أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلي بقلم مى محسن الفصل الاول والثانى

لا تنتقد خجلي للكاتبة مي محسن


 رواية لا تنتقد خجلى


بقلم مى محسن


لفصل الاول


قرأ بهى رسالة رغد ، على الرغم مما تحمله من ألم إلا أنه رآها ضوء أمل فى عودتهم لطريق الحب والسعادة معا قال لنفسه ‘( أنا اللى هارجعها مهما كان الثمن’)


اغلق عينه قليلا ، تذكر وجهها وهى طالبة لديه ، تذكر ابتسامتها الخجول ،


تذكرها وهى تلعب ، وهى تمشي وهى تتحدث ، تذكر عذوبة صوتها ،لباقتها فى الحديث على الرغم من أن السنوات جعلتها صورة فاترة ، إلا أن قلبه عاد ينبض بالحب من جديد ؛ لقد اضفت السنوات عليها جمال البلوغ

‏ شعر بها تهمس فى أذنيه (وحشتنى). أصابه الفزع ، فتح عينه متلفتاً حوله ، ولكن ….. لا يوجد احد

‏ تساءل كيف يحدث هذا ؟ كيف وصله إحساسها بهذه القوة كأنها بجواره ؟

‏هدأ من روعته قليلا ، اخذه التفكير فيها وفى جمالها لم يشعر بالوقت حتى الشفق

كانت رغد تسبح فى بحر أحلامها ، رأت نفسها تغرق ، وفجأة إمتدت لها يد تحت الماء وأخرجتها ).

أستيقظت وهى تشعر بسعادة لا تعرف سببها ؟ حاولت تذكر وجه من أنقذها ، ولكن لم تستطع ، أرهقها التفكير ولم تشعر بالوقت حتى رن هاتفها

ساره: أزيك عامله إيه؟

رغد :الحمد للّٰه ، أنت ِعاملة إيه؟ ماعندكيش شغل ولا إيه؟

ساره : لا عندى ممكن تجيبي ملك ومالك من المدرسة ؟

رغد: اوكى… أجبهم هنا ولا أروحهم؟

ساره : اسأليهم ، ولما تحددوا المكان عرفونى

استعدت رغد ، وتوجهت إلى المدرسة ، عندما رآها ابنا أختها ركضا تجاهها واحتضناها بقوة

ملك: خالتو وحشتينا

رغد : وانتم كمان وحشتونى جدا تحبوا تروحوا فين ؟

مالك: عند تيتة

أتصلت رغد بسارة وأخبرتها أنهم فى بيت ابيها

بعد أن تناولوا الغداء مع جدتهم طلبوا من رغد إعداد آيس كريم الشوكولاتة أعدوه معاً وهم يضحكون وسعداء كعادتهم .

رن هاتف رغد

مستر بهى: إزيك عامله إيه؟

عندما سمعت صوته شعرت برغبة قوية فى البكاء ولكنها تمالكت نفسها

رغد: الحمد للّٰه ، إبنك عامل ايه؟

شعر بجفاء فى صوتها لم يعهده منها من قبل

مستر بهى: عايز آيس كريم ينفع؟

رغد : لا ماينفعش اى حاجه فيها مواد حافظة …الفاكهة افضل ، ولما يخف أنت اعمل له آيس كريم فى البيت

مستر بهى : شكراً

كانت تشعر بالم فى قلبها قاطعته فلم يكمل كلامه

رغد : مع السلامة

شعر أنها لاتريد التحدث معه

مستر بهى : آسف عطلتك

رغد : حضرتك والد مريض ، اهلا بك أى وقت ، ربنا يشفيه ولو فى حاجه لا قدر اللّٰه كلمنى .

كانت كلماتها كرات اللهب يتساقط على قلبه ، أنهى الاتصال وهو مصدوم من جفائها ، شك أنها رغد التى كان يعرفها ، هل غيرتها سنوات الفراق لهذه الدرجه؟

ألتمس لها العذر ، لأنه لم يكن فراقاً عادياً ، بل إنه تخلى عنها لإرضاء أبيه ، مما سبب لها مرضاً نفسياً ، كان يراعى ابنه ، ومعظم تفكيره فيها

بينما رغد كانت حزينة لأنها تعاملت معه بهذه الطريقة، ولكن ، يظل الجرح الاول يؤلم طول العمر .

كانت ساره تجلس مع امها

الام: عامله ايه مع حماتك؟

ساره : مش كويسين

الام: معلش متزعليش اعتبريها أنا وقولي لها حاضر واعملى لها اللى يريحها

ساره : بتتحكم فيا فى بيتي مش عيزانى اغير الانتريه!

الام: معلش هى وجهة نظرها انه كويس ، وتغيره مصاريف ممكن تتوفر ، اقنعيها برأيك ، أو سيبي أحمد يرد عليها ، هو عارف أمه وازاى يقنعها

دخلت عليهم رغد

رغد : ايه يا سارة ؟ مش قصة يعنى ، هو فعلا كويس أنت ِ زهقانة من شكله هاتِ اللى نفسك فيه ، واديها اللى عندك مادام عاجبها هى تخليه تبيعه ترميه هى حره

الام: ماتتصرفيش من دماغك أتكلمى مع أحمد هتوصلوا لحل الحياة مشاركة

بعد أن غادرت ساره عادت رغد لغرفتها ، ووحدتها استلقت على سريرها ، اغلقت عينيها ،رأت وجه بهى سرعان ما فتحت عينها والقت باللوم عليها لما استحضرت وجهه أمامها ؟ فرؤيته تؤلم قلبها ، مر الوقت وهى تحاول النوم فى هدوء ، دخلت امها وجدتها لاتزال مستيقظه

الام: مالك مانمتيش ليه؟

رغد : بحاول بس مش عارفه

الام: بتفكرى فى ايه ؟

رغد : بصراحه… مستر بهى

صدمت امها


روايه لا تنتقد خجلي  بقلم مى محسن لموقع الفردوس للروايات  كتب عربية  مشهورة، تحميل pdf، روايات رومانسية، روايات كاملة،

 Arabic book،arabic library


رغد: كان جه المستشفي يكشف لابنه وكنت أنا مودجوده

بس انا بصراحة عاملته وحش اوى ضميري مأنبنى اول مره أكون قليلة الذوق مع حد

احتارت أُمها بماذا تنصحها ؟

والام : معلش ال أنت ِ عشتيه بسببه مش شويه متزعليش أنتِ معذوره وهو بصراحة يستاهل الضرب

ضحكتان

والدت رغد : المهم ابنه مريض ملوش ذنب ربنا يشفيه .

فى اليوم التالى كان بهى فى المدرسة يجلس وهو يفكر فيها وهو مبتسم

مر يومان وبهى متردد ! يريد التحدث معها ولا يريد ازعاجها ؛ فى اليوم الثالث توجه إلى المشفي سأل الممرضه عن مواعيدها جلس ينتظر دوره كانت عيادة الاطفال الاكثر زحام جلس ينتظر وقلبه ينبض سريعا جدا تعجب منه سأل نفسه ( ما كل هذه المشاعر الجميلة والخفقات الزائدة، لما كل هذه السعادة؟)

اخرجه من تسأله صوت السيدة التى تجلس بجواره وهى تتحدث

ام : احسن دكتوره مابكشفش لبنتى غير عندها

ام أخرى: أنا كذا مره اكشف لابنى والعلاج بتاع هنا مجبش نتيجه بس كتبتلى علاج من بره تحفه تانى يوم الواد بقى زى الفل بشوشه وصبوره مع الأطفال مش بتتسرع زى الدكتوره التانيه

ام : مره كتبتلى علاج من بره سالتها بكام أدت بنتى ١٠٠ جنيه وصممت ناخدها بصراحه ماكنش معايا فلوس جبت بيها العلاج للبت ويومين والبنت خفت، حماتى ديما دبتدعلها وهى بتصلي.

كان يسمعهم وهو مبتسم ويقول( هى دى رغد ال أنا اعرفها)

طال انتظاره حتى حان دوره كانت رغد تجلس على المكتب متعبه قليلا عندما فتح الباب واستنشقت عطره ..عرفت أنه القادم شعرت بسعادة وحزن فى نفس الوقت نظرت له لازال كما هو ابيض الوجه، عيناه العسليتان تخطفان العيون ،ممشوق القوام ، مهندم الثياب ،ولكن شعره قصير قليلاً

مستر بهى: ازيك عامله ايه؟

شعرت بألم شديد وحنين للنظر فى عينه هاتان العينان اللتان لم تنسهما سنوات ، ولكنها ظلت تضغط على قوة تحملها حتى لا تشعره بما بداخلها ، اخذت نفس عميق

رغد : الحمد لله

نظرت لابنه وابتسمت

رغد :ازى البطل بتاعنا عامل ايه دلوقتى؟

محمد : الحمد لله

قامت بالكشف عليه

رغد: لا الحمد لله اتحسنا خالص

محمد : بابا مش عايز يجب لي آيس كريم ولا شيبسي

رغد: بابا صح انت بطنك تعبانة هو هيبقي يعمل لك شيبسي فى البيت احسن

مستر بهى : أنا ماشي على تعليماتك ، بيتعبنى بس صحته اتحسنت الحمد لله

صمتا قليلا لمح دمعه فى عينها

مستر بهى : أنت ِ تعبانة ولا زعلانة ؟

كانت قاربت على فقد قدرتها على التحمل مما أظهر الالم على وجهها ، اغرورقت عيناها بالدموع ولكنها حبستها داخلها ، لم تستطع الرد بالكلمات ، فنظرت للروچتة ، وركزت فيما تكتب شعر بهى بالقلق اختفت السعادة التى كان يشعر بها ، وشعر بألم شديد فى قلبه وبعد فترة صمت بدت طويلة ثقيلة


رغد : الحمد لله اتفضل دا هيمشي عليه ٣ ايام بس مع المحافظة على التعليمات القديمة

طرق الباب كانت الممرضه

رغد :دخلى الكشف التالى

شعر أنها تطرده بالذوق ، ولكنه راعى المكان ، وتكدس المرضي انصرف وهو يعلم أن جرحه لها لازال ينزف

حاولت رغد تمالك نفسها والتركيز فى مرضاها ولكن لم تستطع اتصلت على أحد زميلاتها باستراحة الاطباء

رغد :اسفه يا صابرين ممكن تنزلى تكملى لانى تعبانه جدا ؟ مش قادره اكمل كشف

الدكتوره صابرين : حاضر ثوانى وانزلك

اغلقت دكتوره صابرين الهاتف وحادثت زميلتها امانى

الدكتوره صابرين : تعالى ننزل نكمل كشوفات رغد تعبانه وهتمشي

الدكتوره امانى : واخيرا هنحس أننا دكاترة

صابرين : وهى اللى قالت لنا نطلع نقعد هنا ولا احنا ال بنطلع من نفسنا ؟

امانى : مش الناس هى ال بتخش تكشف عندها بالاسم ومبيردوش يكشفوا عندنا

صابرين: طب احمدى ربنا احنا عندنا عيادات إنما هى لا يادوب المستشفى بس

امانى : يارب متفتح والا احنا مش هنلاقي ناكل

غادرت رغد المشفي عادت بيتها

مسيو وائل: أول مره اشوفك مبتسم كدا بتفكر فى ايه؟

مستر بهى :الدكتوره رغد فاكر

 رغد؟

سرح قليلا قال بصوت عالى

مسيو وائل: رغد محمود بتاعت ثانوى؟ بقت دكتوره ما شاء الله تستحق والله كانت شاطره بس انت شفتها فين؟.

روى له كل ما حدث 

الفصل التالي اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-