أخر الاخبار

عيشة للكاتبة حكاوي مسائية الفصل الاول والثاني

 المقدمة

عيشة للكاتبة حكاوي مسائية


٠تفاجأ المسكين بالبيت ،وفوق هذا العم الذي جاء خاطبا وضامنا ليس في استقبالهم ،كأنه يعرف هوان البيت الذي يقدمه للعروسة .

هل هي إهانة مقصودة ،ام استخفاف به ،بعد ان سلبوه أرضه وعوضوه بأخرى لا تساوي ربعها؟

هل استضافه لأنه لا عن مباشر له ولا اخا يسند ظهره ؟هل يعود بابنته توا وينهي هذه المهزلة ؟

مهلا ،لن يأمن ألسنتهم وقد خرجت البنت من بيت أبيها ،قد يغسلون عار حقارة ولدهم بافتراء على ابنته .

فيم تورط وورط عيشته؟

-ابقي يا زهرة مع ابنتك في السيارة ،وانت دع ابناء عمك يفرشون البيت وتعال معي الى عمك .

عمه تاجر عطارة بالمركز ،ذهبا اليه .

-كيف تتفق معي ان آتي بابنتي ،ولا أجد في استقبالها أحدا.أهكذا اعاملهم وانتم ضيوف عندي تقضون مصالحهم وتستشفون ببيتي ؟

-الق السلام أولا 

-لا سلام بيننا ،المهر الذي دفعه ابن أخيك ،زدت عليه وفرشت له بيته ،وابنتي ستعود معي .

خرج اليه مسرعا .

-تمهل يا ابن ابن عمي ،وماذا يقول الناس عن عروس عادت من يومها الى بيت أبيها ؟

-لا يهمني ما تقولونه ،تركت لكم البلد وما فيه ،حيث انا ،يعرف الناس قيمتي وشرف أسرتي ،وسمعتي انظف من الذهب .

-ستشوبها الشائعات يا ولدي .

ثم نظر اليه بخبث .

-لم احسب انك ستصل باكرا هكذا ،حفل استقبال العروس ببيتي ،وإنما جئت أقضي مصلحة قبل وصولك.

هيا بنا نأخذ العروس الى بيت ابيها الثاني ،ومنه تخرج معززة الى بيت زوجها .

-وأي بيت ،لا بلاط ولا ماء ولا سقف .إن خرجت من غرفتها شتاء أصيبت بنزلة برد.هل جئت بها من بيت مثله أو أقل منه؟

-بل من بيت كبير ،بيت أصل وكرم ،ولكن يا ولدي ،إن أعطيته بيتا لاحقا جميلا ،سيرين إليه ويتجاوز في بناء بيته .لو فهمت قصدي لعذرتني .

خبث استعمل بدهاء امام طيبة يغلبها الغضب ،غضب سرعان ما ينطفئ امام حنين الى صلة ورحم.

استقبلها بعض النسوة بزغاريد، وقدم لها عم زوجها بناته .

إحداهما في مثل عمرها 

-هذه رشيدة ،هي مخطوبة الآن ،ستصبحان صديقتين لا محالة .

-إن شاء الله 

-نادني عمي ،انا عمك انت ،وسندك ،ومقام أبيك ،إن أساء زوجك لك الصديقين، وآخذ لك حقك من عينيه.

-حاضر ياعمي .

غادر ابوها ليلا وتركها لتزف الى زوجها ،ليس من عادة الاب ان يحضر زفاف ابنته ،وإنما جاء ليطمئن عليها وغادر قبل الزفاف.

بعض الماء في اواني بالمطبخ لم تكف وضوء انها ،فكيف باستحمام العروس .

طرقت أمهاىباب الجيران وقدمت نفسها ،استقبلت بترحاب، طرحت مشكلة الماء ببيت ابنتها وسألتهم ان كان ممكنا ربط البيت بشبكة الماء ،أجابوها بالإيجاب ،غير ان صاحب البيت هو الدخول لطلب الربط .

قدموا لها حلا مؤقتا ،بأن تشتري برميل تضع واحدا بالمرحاض وآخر بالمطبخ ،وتطوعوا لملء البرميل من عندهم.

لا تعرف في المركز أحدا ،ولكن أختها حليمة تسكن قريبا منه ،سترك عربة مجرورة ،لتصل اليها وتطلب منها العون .

لم تتأخر حليمة عن أختها ،بل تطوع زوجها ليشتري البرميل وخرطوما يساعد في ملئهمها بالماء .

وجاءت معها حليمة لتعرف بيت ابنة أختها وتزورها كل حين ،

وقفت حليمة وزوجها بالمحطة يودعان زهرة التي ركبت القطار عائدة بعد ان تركت ابنتها باكية منتحبة. 

وصلت مساء ،واستلقت متهبة حزينة ،لو كانت عيشة بالبيت لأعد لها شايا ،وغسلت رجليها بماء فاتر لتريحها ،ولكن الصغيرتين فتحية ونعمان، لم تتعودي على شغل البيت كما عيشة .

عاد ليلا يعلو وجهه الحزن ،أعدت له العشاء فرفضه ،أغلقت باب الغرفة وخرجت من حقيبة سفرها منديلا ابيض ملطخا ببعض الدم ،وقدمته له ،أشاح بوجهه عنها 

.-ابعدي يا امرأة ،أعرف ابنتي ،وليس منديلي من يخبرني بطهارتها.

مسح دمعة نزلت على وجنته .

-أخشى عليها من ذئب قدمتها له على طبق من فضة .

حاولت عيشة التأقلم مع عيشتها ،ترش الارض بالماء ثم تكنسها ،تطبخ وتنتظر زوجها ثم تقدم له الأكل بالحجرة  حيث فرشت اثاث الصالون ،ووضعت يجاوب منها مائدة صغيرة للأكل.

فرق كبير بين تربيتها وتربية زوجها كبعد السماء من الارض.

لا تعرف عنه إلا ما يقول ،وليت ما يقوله حقيقة ،لا تخرج ،وإذا خرجت بإذنه فلتصبر بيت عمه  وقد غطي وجهها بنقاب فرضه عليها .

لا تزورها إلا بنات عمه وهن مؤنساتها ،تعلمين الخياطة على آلة الخياطة الخاصة بها ،وتفرح بزيارتها تعوض بعد أختها عنها .

لم تتورع زوجة العم عن أمرها بقضاء أشغال بيتها،متعللة بأنها معجبة بطريقتها في شغل البيت والتنظيف.

عيشة ليست غبية ،ولكنها تقبلت الأمر حتى تجد في بيت العم وزوجته عوضا عن اللمة في بيت أبيها .

حلت أيام جني الزيتون ،وهي تعلم أن زوجها كان يشتري الغلال بمساعدة والدها ،ويسوقها له أيضا ،وأيام العمل بالزيتون قد تطول ،ويطول السفر، كان يقضي استراحته منه عندهم بالبيت ،ولكنه هذه المرة اشترى بعيدا بشمال البلاد،حتى يقضي على أملها وأمل أبيها ام تقضي تلك الفترة بالبيت مع امها واخوتها. 

يعلم ابوها انه يمارس فسقه في موسم جني الزيتون ،إذ يجري المال بيديه ،وكم تمنى ان يركن اليه ويشاركه كعادته ، ويقنع بحضن زوجته .ولكنه قتل الأمل في صلاحه بابتعاده عنه وشراء الغلة من ابعد ما يستطيع.

باتت ليالينا الأولى ببيت عمه ،ولكنها لم ترتح لوجود ابناء عمه الشباب .

وعادت الى بيتها ،رافقتها رشيدة بضعة ايام تم ملت ورجعت الى بيت أبيها الذي لم يهتم لوحدة الصبية.

علمت خالتها بوحدتها فجاءت اليها تدعمها الى بيتها ،ولكنها رفضت ،يجب ان تستأذن زوجها أولا ،والهاتف غير متاح الا قي بيت عمه.

خرجت خالتها فترة ثم عادت وبيدها مزلاج ركبته بغرفة نومها .

-اوصدي عليك بالمزاج قبل ان تنامي ،وليتك تفعلين بعد المغرب ،خذي معك أكلك وشربك ،وإناء يعوض المرحاض ،واحكمي نفسك بغرفتك ،ولا تخرجي مهما سمعت ،حتى تري نور الصباح .

-ولماذا كل هذا خالتي ؟

-اسمعي الكلام ،لو علم بعض الشباب الفاسدين بوحدته نطوا اليك من فوق الجدار .

لقد اشتريت لك شمعات، حتى اذا انقطعت الكهرباء لا تخرجي ،أشعلت شمعة حتى تنامي ،مفهوم ؟

-نعم خالتي ،وأدخل الة الخياطة معي ،لألتهي حتى أنام.

-المهم ألا تفتحي ،مهما سمعت طرقات على الباب أو حركة بالبيت.

تركتها خالتها ،ولكنها لم تغادر ،طرقت باب الجيران ،أدخلتها ربة البيت 

-انا خالة جارتك الجديدة ،أعيش قريبا من المركز ،وجئتك في طلب.

-اؤمري عزيزتي .

-لا أمر عليك ظالم ،عيشة وحدها هذه الأيام ،أوصيك بها ،وإن سمعتم ما يقلق ليلا ،لا تتركيها وحدها .

-اطمئني ،سأنتظر لها كأنها ابنتي نعيمة .

-لم يخبرني ظني في أصلك وكرمك.

ركبت العربة تحدث نفسها :

-كم نط الخسيس أسوارا يستبيح حرمة الغائبين ،واليوم يتركك كأنه مطمئن لهيبه او حب الناس له .

اعتادت عيشة على وحدتها ليلا ،وزارتها ام نعيمة وتعرفت عليها ،وعرضت عليها صداقتها وخدماتها، وأصبحت زيارة نعيمة عادة محببة للفتاتين.

والزوج يعيش كما يحب ويشتهي، اكترى بيتا بأقرب مدينة لمزارع الزيتون التي اشترى غلتها،بيت ليته استحسن مثله لزوجته،وجعله وكرا لممارساته التي حرم الله.

تصل اخباره لأبيها ،ويزداد كرهه له ،وندمه ان أذعن لعمه وزوجه حبيبته .

تفاجأ المسكين بالبيت ،وفوق هذا العم الذي جاء خاطبا وضامنا ليس في استقبالهم ،كأنه يعرف هوان البيت الذي يقدمه للعروسة .

هل هي إهانة مقصودة ،ام استخفاف به ،بعد ان سلبوه أرضه وعوضوه بأخرى لا تساوي ربعها؟

هل استضافه لأنه لا عن مباشر له ولا اخا يسند ظهره ؟هل يعود بابنته توا وينهي هذه المهزلة ؟

مهلا ،لن يأمن ألسنتهم وقد خرجت البنت من بيت أبيها ،قد يغسلون عار حقارة ولدهم بافتراء على ابنته .

فيم تورط وورط عيشته؟

-ابقي يا زهرة مع ابنتك في السيارة ،وانت دع ابناء عمك يفرشون البيت وتعال معي الى عمك .

عمه تاجر عطارة بالمركز ،ذهبا اليه .

-كيف تتفق معي ان آتي بابنتي ،ولا أجد في استقبالها أحدا.أهكذا اعاملهم وانتم ضيوف عندي تقضون مصالحهم وتستشفون ببيتي ؟

-الق السلام أولا 

-لا سلام بيننا ،المهر الذي دفعه ابن أخيك ،زدت عليه وفرشت له بيته ،وابنتي ستعود معي .

خرج اليه مسرعا .

-تمهل يا ابن ابن عمي ،وماذا يقول الناس عن عروس عادت من يومها الى بيت أبيها ؟

-لا يهمني ما تقولونه ،تركت لكم البلد وما فيه ،حيث انا ،يعرف الناس قيمتي وشرف أسرتي ،وسمعتي انظف من الذهب .

-ستشوبها الشائعات يا ولدي .

ثم نظر اليه بخبث .

-لم احسب انك ستصل باكرا هكذا ،حفل استقبال العروس ببيتي ،وإنما جئت أقضي مصلحة قبل وصولك.

هيا بنا نأخذ العروس الى بيت ابيها الثاني ،ومنه تخرج معززة الى بيت زوجها .

-وأي بيت ،لا بلاط ولا ماء ولا سقف .إن خرجت من غرفتها شتاء أصيبت بنزلة برد.هل جئت بها من بيت مثله أو أقل منه؟

-بل من بيت كبير ،بيت أصل وكرم ،ولكن يا ولدي ،إن أعطيته بيتا لاحقا جميلا ،سيرين إليه ويتجاوز في بناء بيته .لو فهمت قصدي لعذرتني .

خبث استعمل بدهاء امام طيبة يغلبها الغضب ،غضب سرعان ما ينطفئ امام حنين الى صلة ورحم.

استقبلها بعض النسوة بزغاريد، وقدم لها عم زوجها بناته .

إحداهما في مثل عمرها 

-هذه رشيدة ،هي مخطوبة الآن ،ستصبحان صديقتين لا محالة .

-إن شاء الله 

-نادني عمي ،انا عمك انت ،وسندك ،ومقام أبيك ،إن أساء زوجك لك الصديقين، وآخذ لك حقك من عينيه.

-حاضر ياعمي .

غادر ابوها ليلا وتركها لتزف الى زوجها ،ليس من عادة الاب ان يحضر زفاف ابنته ،وإنما جاء ليطمئن عليها وغادر قبل الزفاف.

بعض الماء في اواني بالمطبخ لم تكف وضوء انها ،فكيف باستحمام العروس .

طرقت أمهاىباب الجيران وقدمت نفسها ،استقبلت بترحاب، طرحت مشكلة الماء ببيت ابنتها وسألتهم ان كان ممكنا ربط البيت بشبكة الماء ،أجابوها بالإيجاب ،غير ان صاحب البيت هو الدخول لطلب الربط .

قدموا لها حلا مؤقتا ،بأن تشتري برميل تضع واحدا بالمرحاض وآخر بالمطبخ ،وتطوعوا لملء البرميل من عندهم.

لا تعرف في المركز أحدا ،ولكن أختها حليمة تسكن قريبا منه ،سترك عربة مجرورة ،لتصل اليها وتطلب منها العون .

لم تتأخر حليمة عن أختها ،بل تطوع زوجها ليشتري البرميل وخرطوما يساعد في ملئهمها بالماء .

وجاءت معها حليمة لتعرف بيت ابنة أختها وتزورها كل حين ،

وقفت حليمة وزوجها بالمحطة يودعان زهرة التي ركبت القطار عائدة بعد ان تركت ابنتها باكية منتحبة. 

وصلت مساء ،واستلقت متهبة حزينة ،لو كانت عيشة بالبيت لأعد لها شايا ،وغسلت رجليها بماء فاتر لتريحها ،ولكن الصغيرتين فتحية ونعمان، لم تتعودي على شغل البيت كما عيشة .

عاد ليلا يعلو وجهه الحزن ،أعدت له العشاء فرفضه ،أغلقت باب الغرفة وخرجت من حقيبة سفرها منديلا ابيض ملطخا ببعض الدم ،وقدمته له ،أشاح بوجهه عنها 

.-ابعدي يا امرأة ،أعرف ابنتي ،وليس منديلي من يخبرني بطهارتها.

مسح دمعة نزلت على وجنته .

-أخشى عليها من ذئب قدمتها له على طبق من فضة .

حاولت عيشة التأقلم مع عيشتها ،ترش الارض بالماء ثم تكنسها ،تطبخ وتنتظر زوجها ثم تقدم له الأكل بالحجرة  حيث فرشت اثاث الصالون ،ووضعت يجاوب منها مائدة صغيرة للأكل.

فرق كبير بين تربيتها وتربية زوجها كبعد السماء من الارض.

لا تعرف عنه إلا ما يقول ،وليت ما يقوله حقيقة ،لا تخرج ،وإذا خرجت بإذنه فلتصبر بيت عمه  وقد غطي وجهها بنقاب فرضه عليها .

لا تزورها إلا بنات عمه وهن مؤنساتها ،تعلمين الخياطة على آلة الخياطة الخاصة بها ،وتفرح بزيارتها تعوض بعد أختها عنها .

لم تتورع زوجة العم عن أمرها بقضاء أشغال بيتها،متعللة بأنها معجبة بطريقتها في شغل البيت والتنظيف.

عيشة ليست غبية ،ولكنها تقبلت الأمر حتى تجد في بيت العم وزوجته عوضا عن اللمة في بيت أبيها .

حلت أيام جني الزيتون ،وهي تعلم أن زوجها كان يشتري الغلال بمساعدة والدها ،ويسوقها له أيضا ،وأيام العمل بالزيتون قد تطول ،ويطول السفر، كان يقضي استراحته منه عندهم بالبيت ،ولكنه هذه المرة اشترى بعيدا بشمال البلاد،حتى يقضي على أملها وأمل أبيها ام تقضي تلك الفترة بالبيت مع امها واخوتها. 

يعلم ابوها انه يمارس فسقه في موسم جني الزيتون ،إذ يجري المال بيديه ،وكم تمنى ان يركن اليه ويشاركه كعادته ، ويقنع بحضن زوجته .ولكنه قتل الأمل في صلاحه بابتعاده عنه وشراء الغلة من ابعد ما يستطيع.

باتت ليالينا الأولى ببيت عمه ،ولكنها لم ترتح لوجود ابناء عمه الشباب .

وعادت الى بيتها ،رافقتها رشيدة بضعة ايام تم ملت ورجعت الى بيت أبيها الذي لم يهتم لوحدة الصبية.

علمت خالتها بوحدتها فجاءت اليها تدعمها الى بيتها ،ولكنها رفضت ،يجب ان تستأذن زوجها أولا ،والهاتف غير متاح الا قي بيت عمه.

خرجت خالتها فترة ثم عادت وبيدها مزلاج ركبته بغرفة نومها .

-اوصدي عليك بالمزاج قبل ان تنامي ،وليتك تفعلين بعد المغرب ،خذي معك أكلك وشربك ،وإناء يعوض المرحاض ،واحكمي نفسك بغرفتك ،ولا تخرجي مهما سمعت ،حتى تري نور الصباح .

-ولماذا كل هذا خالتي ؟

-اسمعي الكلام ،لو علم بعض الشباب الفاسدين بوحدته نطوا اليك من فوق الجدار .

لقد اشتريت لك شمعات، حتى اذا انقطعت الكهرباء لا تخرجي ،أشعلت شمعة حتى تنامي ،مفهوم ؟

-نعم خالتي ،وأدخل الة الخياطة معي ،لألتهي حتى أنام.

-المهم ألا تفتحي ،مهما سمعت طرقات على الباب أو حركة بالبيت.

تركتها خالتها ،ولكنها لم تغادر ،طرقت باب الجيران ،أدخلتها ربة البيت 

-انا خالة جارتك الجديدة ،أعيش قريبا من المركز ،وجئتك في طلب.

-اؤمري عزيزتي .

-لا أمر عليك ظالم ،عيشة وحدها هذه الأيام ،أوصيك بها ،وإن سمعتم ما يقلق ليلا ،لا تتركيها وحدها .

-اطمئني ،سأنتظر لها كأنها ابنتي نعيمة .

-لم يخبرني ظني في أصلك وكرمك.

ركبت العربة تحدث نفسها :

-كم نط الخسيس أسوارا يستبيح حرمة الغائبين ،واليوم يتركك كأنه  لهمطمئنيبه او حب الناس له .

اعتادت عيشة على وحدتها ليلا ،وزارتها ام نعيمة وتعرفت عليها ،وعرضت عليها صداقتها وخدماتها، وأصبحت زيارة نعيمة عادة محببة للفتاتين.

والزوج يعيش كما يحب ويشتهي، اكترى بيتا بأقرب مدينة لمزارع الزيتون التي اشترى غلتها،بيت ليته استحسن مثله لزوجته،وجعله وكرا لممارساته التي حرم الله.

تصل اخباره لأبيها ،ويزداد كرهه له ،وندمه ان أذعن لعمه وزوجه حبيبته .

تفاجأ المسكين بالبيت ،وفوق هذا العم الذي جاء خاطبا وضامنا ليس في استقبالهم ،كأنه يعرف هوان البيت الذي يقدمه للعروسة .

هل هي إهانة مقصودة ،ام استخفاف به ،بعد ان سلبوه أرضه وعوضوه بأخرى لا تساوي ربعها؟

هل استضافه لأنه لا عن مباشر له ولا اخا يسند ظهره ؟هل يعود بابنته توا وينهي هذه المهزلة ؟

مهلا ،لن يأمن ألسنتهم وقد خرجت البنت من بيت أبيها ،قد يغسلون عار حقارة ولدهم بافتراء على ابنته .

فيم تورط وورط عيشته؟

-ابقي يا زهرة مع ابنتك في السيارة ،وانت دع ابناء عمك يفرشون البيت وتعال معي الى عمك .

عمه تاجر عطارة بالمركز ،ذهبا اليه .

-كيف تتفق معي ان آتي بابنتي ،ولا أجد في استقبالها أحدا.أهكذا اعاملهم وانتم ضيوف عندي تقضون مصالحهم وتستشفون ببيتي ؟

-الق السلام أولا 

-لا سلام بيننا ،المهر الذي دفعه ابن أخيك ،زدت عليه وفرشت له بيته ،وابنتي ستعود معي .

خرج اليه مسرعا .

-تمهل يا ابن ابن عمي ،وماذا يقول الناس عن عروس عادت من يومها الى بيت أبيها ؟

-لا يهمني ما تقولونه ،تركت لكم البلد وما فيه ،حيث انا ،يعرف الناس قيمتي وشرف أسرتي ،وسمعتي انظف من الذهب .

-ستشوبها الشائعات يا ولدي .

ثم نظر اليه بخبث .

-لم احسب انك ستصل باكرا هكذا ،حفل استقبال العروس ببيتي ،وإنما جئت أقضي مصلحة قبل وصولك.

هيا بنا نأخذ العروس الى بيت ابيها الثاني ،ومنه تخرج معززة الى بيت زوجها .

-وأي بيت ،لا بلاط ولا ماء ولا سقف .إن خرجت من غرفتها شتاء أصيبت بنزلة برد.هل جئت بها من بيت مثله أو أقل منه؟

-بل من بيت كبير ،بيت أصل وكرم ،ولكن يا ولدي ،إن أعطيته بيتا لاحقا جميلا ،سيرين إليه ويتجاوز في بناء بيته .لو فهمت قصدي لعذرتني .

خبث استعمل بدهاء امام طيبة يغلبها الغضب ،غضب سرعان ما ينطفئ امام حنين الى صلة ورحم.

استقبلها بعض النسوة بزغاريد، وقدم لها عم زوجها بناته .

إحداهما في مثل عمرها 

-هذه رشيدة ،هي مخطوبة الآن ،ستصبحان صديقتين لا محالة .

-إن شاء الله 

-نادني عمي ،انا عمك انت ،وسندك ،ومقام أبيك ،إن أساء زوجك لك الصديقين، وآخذ لك حقك من عينيه.

-حاضر ياعمي .

غادر ابوها ليلا وتركها لتزف الى زوجها ،ليس من عادة الاب ان يحضر زفاف ابنته ،وإنما جاء ليطمئن عليها وغادر قبل الزفاف.

بعض الماء في اواني بالمطبخ لم تكف وضوء انها ،فكيف باستحمام العروس .

طرقت أمهاىباب الجيران وقدمت نفسها ،استقبلت بترحاب، طرحت مشكلة الماء ببيت ابنتها وسألتهم ان كان ممكنا ربط البيت بشبكة الماء ،أجابوها بالإيجاب ،غير ان صاحب البيت هو الدخول لطلب الربط .

قدموا لها حلا مؤقتا ،بأن تشتري برميل تضع واحدا بالمرحاض وآخر بالمطبخ ،وتطوعوا لملء البرميل من عندهم.

لا تعرف في المركز أحدا ،ولكن أختها حليمة تسكن قريبا منه ،سترك عربة مجرورة ،لتصل اليها وتطلب منها العون .

لم تتأخر حليمة عن أختها ،بل تطوع زوجها ليشتري البرميل وخرطوما يساعد في ملئهمها بالماء .

وجاءت معها حليمة لتعرف بيت ابنة أختها وتزورها كل حين ،

وقفت حليمة وزوجها بالمحطة يودعان زهرة التي ركبت القطار عائدة بعد ان تركت ابنتها باكية منتحبة. 

وصلت مساء ،واستلقت متهبة حزينة ،لو كانت عيشة بالبيت لأعد لها شايا ،وغسلت رجليها بماء فاتر لتريحها ،ولكن الصغيرتين فتحية ونعمان، لم تتعودي على شغل البيت كما عيشة .

عاد ليلا يعلو وجهه الحزن ،أعدت له العشاء فرفضه ،أغلقت باب الغرفة وخرجت من حقيبة سفرها منديلا ابيض ملطخا ببعض الدم ،وقدمته له ،أشاح بوجهه عنها 

.-ابعدي يا امرأة ،أعرف ابنتي ،وليس منديلي من يخبرني بطهارتها.

مسح دمعة نزلت على وجنته .

-أخشى عليها من ذئب قدمتها له على طبق من فضة .

حاولت عيشة التأقلم مع عيشتها ،ترش الارض بالماء ثم تكنسها ،تطبخ وتنتظر زوجها ثم تقدم له الأكل بالحجرة  حيث فرشت اثاث الصالون ،ووضعت يجاوب منها مائدة صغيرة للأكل.

فرق كبير بين تربيتها وتربية زوجها كبعد السماء من الارض.

لا تعرف عنه إلا ما يقول ،وليت ما يقوله حقيقة ،لا تخرج ،وإذا خرجت بإذنه فلتصبر بيت عمه  وقد غطي وجهها بنقاب فرضه عليها .

لا تزورها إلا بنات عمه وهن مؤنساتها ،تعلمين الخياطة على آلة الخياطة الخاصة بها ،وتفرح بزيارتها تعوض بعد أختها عنها .

لم تتورع زوجة العم عن أمرها بقضاء أشغال بيتها،متعللة بأنها معجبة بطريقتها في شغل البيت والتنظيف.

عيشة ليست غبية ،ولكنها تقبلت الأمر حتى تجد في بيت العم وزوجته عوضا عن اللمة في بيت أبيها .

حلت أيام جني الزيتون ،وهي تعلم أن زوجها كان يشتري الغلال بمساعدة والدها ،ويسوقها له أيضا ،وأيام العمل بالزيتون قد تطول ،ويطول السفر، كان يقضي استراحته منه عندهم بالبيت ،ولكنه هذه المرة اشترى بعيدا بشمال البلاد،حتى يقضي على أملها وأمل أبيها ام تقضي تلك الفترة بالبيت مع امها واخوتها. 

يعلم ابوها انه يمارس فسقه في موسم جني الزيتون ،إذ يجري المال بيديه ،وكم تمنى ان يركن اليه ويشاركه كعادته ، ويقنع بحضن زوجته .ولكنه قتل الأمل في صلاحه بابتعاده عنه وشراء الغلة من ابعد ما يستطيع.

باتت ليالينا الأولى ببيت عمه ،ولكنها لم ترتح لوجود ابناء عمه الشباب .

وعادت الى بيتها ،رافقتها رشيدة بضعة ايام تم ملت ورجعت الى بيت أبيها الذي لم يهتم لوحدة الصبية.

علمت خالتها بوحدتها فجاءت اليها تدعمها الى بيتها ،ولكنها رفضت ،يجب ان تستأذن زوجها أولا ،والهاتف غير متاح الا قي بيت عمه.

خرجت خالتها فترة ثم عادت وبيدها مزلاج ركبته بغرفة نومها .

-اوصدي عليك بالمزاج قبل ان تنامي ،وليتك تفعلين بعد المغرب ،خذي معك أكلك وشربك ،وإناء يعوض المرحاض ،واحكمي نفسك بغرفتك ،ولا تخرجي مهما سمعت ،حتى تري نور الصباح .

-ولماذا كل هذا خالتي ؟

-اسمعي الكلام ،لو علم بعض الشباب الفاسدين بوحدته نطوا اليك من فوق الجدار .

لقد اشتريت لك شمعات، حتى اذا انقطعت الكهرباء لا تخرجي ،أشعلت شمعة حتى تنامي ،مفهوم ؟

-نعم خالتي ،وأدخل الة الخياطة معي ،لألتهي حتى أنام.

-المهم ألا تفتحي ،مهما سمعت طرقات على الباب أو حركة بالبيت.

تركتها خالتها ،ولكنها لم تغادر ،طرقت باب الجيران ،أدخلتها ربة البيت 

-انا خالة جارتك الجديدة ،أعيش قريبا من المركز ،وجئتك في طلب.

-اؤمري عزيزتي .

-لا أمر عليك ظالم ،عيشة وحدها هذه الأيام ،أوصيك بها ،وإن سمعتم ما يقلق ليلا ،لا تتركيها وحدها .

-اطمئني ،سأنتظر لها كأنها ابنتي نعيمة .

-لم يخبرني ظني في أصلك وكرمك.

ركبت العربة تحدث نفسها :

-كم نط الخسيس أسوارا يستبيح حرمة الغائبين ،واليوم يتركك كأنه  لهمطمئنيبه او حب الناس له .

اعتادت عيشة على وحدتها ليلا ،وزارتها ام نعيمة وتعرفت عليها ،وعرضت عليها صداقتها وخدماتها، وأصبحت زيارة نعيمة عادة محببة للفتاتين.

والزوج يعيش كما يحب ويشتهي، اكترى بيتا بأقرب مدينة لمزارع الزيتون التي اشترى غلتها،بيت ليته استحسن مثله لزوجته،وجعله وكرا لممارساته التتفاجأ المسكين بالبيت ،وفوق هذا العم الذي جاء خاطبا وضامنا ليس في استقبالهم ،كأنه يعرف هوان البيت الذي يقدمه للعروسة .

هل هي إهانة مقصودة ،ام استخفاف به ،بعد ان سلبوه أرضه وعوضوه بأخرى لا تساوي ربعها؟

هل استضافه لأنه لا عن مباشر له ولا اخا يسند ظهره ؟هل يعود بابنته توا وينهي هذه المهزلة ؟

مهلا ،لن يأمن ألسنتهم وقد خرجت البنت من بيت أبيها ،قد يغسلون عار حقارة ولدهم بافتراء على ابنته .

فيم تورط وورط عيشته؟

-ابقي يا زهرة مع ابنتك في السيارة ،وانت دع ابناء عمك يفرشون البيت وتعال معي الى عمك .

عمه تاجر عطارة بالمركز ،ذهبا اليه .

-كيف تتفق معي ان آتي بابنتي ،ولا أجد في استقبالها أحدا.أهكذا اعاملهم وانتم ضيوف عندي تقضون مصالحهم وتستشفون ببيتي ؟

-الق السلام أولا 

-لا سلام بيننا ،المهر الذي دفعه ابن أخيك ،زدت عليه وفرشت له بيته ،وابنتي ستعود معي .

خرج اليه مسرعا .

-تمهل يا ابن ابن عمي ،وماذا يقول الناس عن عروس عادت من يومها الى بيت أبيها ؟

-لا يهمني ما تقولونه ،تركت لكم البلد وما فيه ،حيث انا ،يعرف الناس قيمتي وشرف أسرتي ،وسمعتي انظف من الذهب .

-ستشوبها الشائعات يا ولدي .

ثم نظر اليه بخبث .

-لم احسب انك ستصل باكرا هكذا ،حفل استقبال العروس ببيتي ،وإنما جئت أقضي مصلحة قبل وصولك.

هيا بنا نأخذ العروس الى بيت ابيها الثاني ،ومنه تخرج معززة الى بيت زوجها .

-وأي بيت ،لا بلاط ولا ماء ولا سقف .إن خرجت من غرفتها شتاء أصيبت بنزلة برد.هل جئت بها من بيت مثله أو أقل منه؟

-بل من بيت كبير ،بيت أصل وكرم ،ولكن يا ولدي ،إن أعطيته بيتا لاحقا جميلا ،سيرين إليه ويتجاوز في بناء بيته .لو فهمت قصدي لعذرتني .

خبث استعمل بدهاء امام طيبة يغلبها الغضب ،غضب سرعان ما ينطفئ امام حنين الى صلة ورحم.

استقبلها بعض النسوة بزغاريد، وقدم لها عم زوجها بناته .

إحداهما في مثل عمرها 

-هذه رشيدة ،هي مخطوبة الآن ،ستصبحان صديقتين لا محالة .

-إن شاء الله 

-نادني عمي ،انا عمك انت ،وسندك ،ومقام أبيك ،إن أساء زوجك لك الصديقين، وآخذ لك حقك من عينيه.

-حاضر ياعمي .

غادر ابوها ليلا وتركها لتزف الى زوجها ،ليس من عادة الاب ان يحضر زفاف ابنته ،وإنما جاء ليطمئن عليها وغادر قبل الزفاف.

بعض الماء في اواني بالمطبخ لم تكف وضوء انها ،فكيف باستحمام العروس .

طرقت أمهاىباب الجيران وقدمت نفسها ،استقبلت بترحاب، طرحت مشكلة الماء ببيت ابنتها وسألتهم ان كان ممكنا ربط البيت بشبكة الماء ،أجابوها بالإيجاب ،غير ان صاحب البيت هو الدخول لطلب الربط .

قدموا لها حلا مؤقتا ،بأن تشتري برميل تضع واحدا بالمرحاض وآخر بالمطبخ ،وتطوعوا لملء البرميل من عندهم.

لا تعرف في المركز أحدا ،ولكن أختها حليمة تسكن قريبا منه ،سترك عربة مجرورة ،لتصل اليها وتطلب منها العون .

لم تتأخر حليمة عن أختها ،بل تطوع زوجها ليشتري البرميل وخرطوما يساعد في ملئهمها بالماء .

وجاءت معها حليمة لتعرف بيت ابنة أختها وتزورها كل حين ،

وقفت حليمة وزوجها بالمحطة يودعان زهرة التي ركبت القطار عائدة بعد ان تركت ابنتها باكية منتحبة. 

وصلت مساء ،واستلقت متهبة حزينة ،لو كانت عيشة بالبيت لأعد لها شايا ،وغسلت رجليها بماء فاتر لتريحها ،ولكن الصغيرتين فتحية ونعمان، لم تتعودي على شغل البيت كما عيشة .

عاد ليلا يعلو وجهه الحزن ،أعدت له العشاء فرفضه ،أغلقت باب الغرفة وخرجت من حقيبة سفرها منديلا ابيض ملطخا ببعض الدم ،وقدمته له ،أشاح بوجهه عنها 

.-ابعدي يا امرأة ،أعرف ابنتي ،وليس منديلي من يخبرني بطهارتها.

مسح دمعة نزلت على وجنته .

-أخشى عليها من ذئب قدمتها له على طبق من فضة .

حاولت عيشة التأقلم مع عيشتها ،ترش الارض بالماء ثم تكنسها ،تطبخ وتنتظر زوجها ثم تقدم له الأكل بالحجرة  حيث فرشت اثاث الصالون ،ووضعت يجاوب منها مائدة صغيرة للأكل.

فرق كبير بين تربيتها وتربية زوجها كبعد السماء من الارض.

لا تعرف عنه إلا ما يقول ،وليت ما يقوله حقيقة ،لا تخرج ،وإذا خرجت بإذنه فلتصبر بيت عمه  وقد غطي وجهها بنقاب فرضه عليها .

لا تزورها إلا بنات عمه وهن مؤنساتها ،تعلمين الخياطة على آلة الخياطة الخاصة بها ،وتفرح بزيارتها تعوض بعد أختها عنها .

لم تتورع زوجة العم عن أمرها بقضاء أشغال بيتها،متعللة بأنها معجبة بطريقتها في شغل البيت والتنظيف.

عيشة ليست غبية ،ولكنها تقبلت الأمر حتى تجد في بيت العم وزوجته عوضا عن اللمة في بيت أبيها .

حلت أيام جني الزيتون ،وهي تعلم أن زوجها كان يشتري الغلال بمساعدة والدها ،ويسوقها له أيضا ،وأيام العمل بالزيتون قد تطول ،ويطول السفر، كان يقضي استراحته منه عندهم بالبيت ،ولكنه هذه المرة اشترى بعيدا بشمال البلاد،حتى يقضي على أملها وأمل أبيها ام تقضي تلك الفترة بالبيت مع امها واخوتها. 

يعلم ابوها انه يمارس فسقه في موسم جني الزيتون ،إذ يجري المال بيديه ،وكم تمنى ان يركن اليه ويشاركه كعادته ، ويقنع بحضن زوجته .ولكنه قتل الأمل في صلاحه بابتعاده عنه وشراء الغلة من ابعد ما يستطيع.

باتت ليالينا الأولى ببيت عمه ،ولكنها لم ترتح لوجود ابناء عمه الشباب .

وعادت الى بيتها ،رافقتها رشيدة بضعة ايام تم ملت ورجعت الى بيت أبيها الذي لم يهتم لوحدة الصبية.

علمت خالتها بوحدتها فجاءت اليها تدعمها الى بيتها ،ولكنها رفضت ،يجب ان تستأذن زوجها أولا ،والهاتف غير متاح الا قي بيت عمه.

خرجت خالتها فترة ثم عادت وبيدها مزلاج ركبته بغرفة نومها .

-اوصدي عليك بالمزاج قبل ان تنامي ،وليتك تفعلين بعد المغرب ،خذي معك أكلك وشربك ،وإناء يعوض المرحاض ،واحكمي نفسك بغرفتك ،ولا تخرجي مهما سمعت ،حتى تري نور الصباح .

-ولماذا كل هذا خالتي ؟

-اسمعي الكلام ،لو علم بعض الشباب الفاسدين بوحدته نطوا اليك من فوق الجدار .

لقد اشتريت لك شمعات، حتى اذا انقطعت الكهرباء لا تخرجي ،أشعلت شمعة حتى تنامي ،مفهوم ؟

-نعم خالتي ،وأدخل الة الخياطة معي ،لألتهي حتى أنام.

-المهم ألا تفتحي ،مهما سمعت طرقات على الباب أو حركة بالبيت.

تركتها خالتها ،ولكنها لم تغادر ،طرقت باب الجيران ،أدخلتها ربة البيت 

-انا خالة جارتك الجديدة ،أعيش قريبا من المركز ،وجئتك في طلب.

-اؤمري عزيزتي .

-لا أمر عليك ظالم ،عيشة وحدها هذه الأيام ،أوصيك بها ،وإن سمعتم ما يقلق ليلا ،لا تتركيها وحدها .

-اطمئني ،سأنتظر لها كأنها ابنتي نعيمة .

-لم يخبرني ظني في أصلك وكرمك.

ركبت العربة تحدث نفسها :

-كم نط الخسيس أسوارا يستبيح حرمة الغائبين ،واليوم يتركك كأنه  لهمطمئنيبه او حب الناس له .

اعتادت عيشة على وحدتها ليلا ،وزارتها ام نعيمة وتعرفت عليها ،وعرضت عليها صداقتها وخدماتها، وأصبحت زيارة نعيمة عادة محببة للفتاتين.

والزوج يعيش كما يحب ويشتهي، اكترى بيتا بأقرب مدينة لمزارع الزيتون التي اشترى غلتها،بيت ليته استحسن مثله لزوجته،وجعله وكرا لممارساته التي حرم الله.

تصل اخباره لأبيها ،ويزداد كرهه له ،وندمه ان أذعن لعمه وزوجه حبيبته .

ي حرم الله.

تصل اخباره لأبيها ،ويزداد كرهه له ،وندمه ان أذعن لعمه وزوجه حبيبته .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-