أخر الاخبار

ريا وسكينه الكاتبة سمر ابراهيم الفصل الأول


موقع الفردوس للروايات

هنتكلم عن قصة انا شخصيا بحبها جدا بيتهيألى من كتر ما قرأت فيها كان المفروض ابقى سيريال كيلر وانا مش عارفة.


(برج العقرب بقى وكدذة 😁😁😁😁)


ريا وسكينة أن أن أن دحنا هنريحوكى 😂😂😂😂


تعتبر ريا وسكينة أسوأ امرأتين على مر التاريخ وبصراحة هما يستحقوا اللقب ده وبجدارة، مش علشان هما قتلة، وسفاحين، ولا علشان عدد الضحايا بتوعهم، ولا علشان طريقة القتل، لأن فى ناس كتير على مر التاريخ قتلوا أكتر منهم وبطرق قتل أكثر بشاعة؛ لكن هما استحقوا اللقب علشان طريقتهم فى التخلص من الجثث إللى محدش سبقهم فيها وازاي قدروا يدفنوا الجثث فى المكان إللى كانوا بيناموا وياكلوا ويشربوا ويرتكبوا الفواحش فيه من غير ما يرفلهم جفن.


اتقدمت قصة ريا وسكينة فى كتير من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات لكن مفيش ولا عمل حكى القصة بالظبط يمكن مسلسل عبلة كامل وسمية الخشاب أكتر عمل جاب قصتهم زى ما حصلت بالتقريب كدا أصلهم لو كانوا جابوا الحقيقة كاملة كانت الرقابة وقفت المسلسل 😂😂😂😂


تعالوا نشوف حكايتهم بدأت ازاى.


ريا وسكينة على همام اتولدوا فى عيلة فقيرة جدا جدا جدا تقدروا تقولوا معدمة اتولدت ريا الأول فى قرية إسمها قرية الكِلح بكسر الكاف وسكون اللام، ودى قرية تابعة لمركز ادفو فى محافظة أسوان فى الصعيد سنة ١٨٧٦م بعد كدا اتنقلت العيلة لبنى سويف إللى فيها اتولدت سكينة سنة ١٨٨١م ويقال ١٨٨٦م طبعا التواريخ مش مؤكدة لأن فى الوقت ده مكانش فيه شهادات ميلاد أو بطايق شخصية.


فضلوا عايشين فى بنى سويف لحد وفاة والدهم بعد كدا راحوا استقروا فى كفر الزيات.


كانت كفر الزيات فى الأول تعتبر قرية عادية جدا مفيش حاجة تميزها غير إنها تقع على خط رشيد يادوب كان فيها كام معصرة للزيت بدائية كدا بتشتغل بالأحجار وبتحركها الحيوانات.


بس كل ده بدأ يتغير لما بقي قطر مصر إسكندرية بيقف فيها علشان العربيات بتاعته تتفكك وتتنقل على عبارة للبر التانى من البحر وبعدين تتجمع ويكمل القطر رحلته إللى كانت بتقعد أكتر من ٤٨ ساعة.


(متخيلين ٤٨ ساعة علشان القطر يسافر من القاهرة لإسكندرية ودا على فكرة كان يعتبر إنجاز كبير فى الوقت ده)


بعد كدا عملوا كوبرى فوق البحر علشان القطر يعدى عليه علطول بدل الدوخة دى كلها والمسافة إللى كانت بتاخد ٤٨ ساعة بقت بتاخد ٧ ساعات بس.


 من هنا زادت أهمية كفر الزيات إللى اتحولت بقدرة قادر من قرية لمدينة، واللى زود أهميتها أكتر هو استقرار بعض الوفود الأجانب فيها وقيامهم بعمل مشاريع كبيرة فى البلد.

زى إيه المشاريع دى بقى تعالوا أقولكم.


عملوا محالج للقطن كتير جدا كانت مهمتها نزع البزور من القطن علشان يروح إسكندرية يتكبس هناك ويتم تصديره.


مش بس كدا عملوا كمان معاصر لعصر بذور القطن واستخراج منها زيت الأكل والصابون وخلافه من مشتقات الزيوت.


المخلفات إللى كانت بتطلع من البذور بقى مكانتش بتترمى كانوا بيعملوا منها علف للمواشى.


 طبعا المشاريع دى كلها خلت كفر الزيات مكان توافد معظم الفقرا من كل المحافظات علشان يشتغلوا فيها خصوصا في محالج القطن؛ بس دا ميمنعش إن الشغل فيها كان موسمى أربع شهور بس فى السنة في موسم زراعة القطن من شهر أكتوبر لشهر يناير.


استقرت عيلة ريا وسكينة فى كفر الزيات وإللى كانت بتتكون من ريا وسكينة وأخوهم أبو العلا إللى كان أكبر من سكينة بسنتين وأمهم زينب بنت مصطفي.


اشتغل أبو العلا وسكينة فى محالج القطن وأمهم وريا استغلوا الأول فى بيع الخضار وبعدين عملوا نصبة شاى علشان يبيعوا الشاى لعمال المحالج وجمبه سندوتشات البتنجان المقلي والطماطم المحشية توم.


سنة ١٩٠٨م اتجوزت ريا واحد من عمال المحالج إسمه فتح الله سعيد مرعي، ودا كان صعيدى من قرية صغيرة فى محافظة أسوان، وزيه زى غيره من العمال الفقر أجبره هو وأبوه سعيد مرعي وأخوه الوسطاني حسب الله إنهم يسيبوا بلدهم بحثا عن لقمة العيش.


سافر الأب والأخ لإسكندرية واستقر فتح الله فى كفر الزيات أما أخوهم الصغير حسين ففضل مع أمهم فى البلد وكانوا عايشين فى فقر شديد وكان بيتهم فى البلد صغير جدا بيتكون من أوضة واحدة وحوش صغير.


يمكن كون عيلة همام وفتح الله من نفس المحافظة ده إللى خلاهم يتعرفوا على بعض علشان كان معروف إن كل أهل محافظة بيسكنوا جمب بعض.


الحقيقة إن ريا مذكرتش أى معلومات عن جوزها الأول ده، أو قالت أى تفاصيل لجوازهم اللى مستمرش كتير أصلا، لأن جوزها تعب بعد كام شهر من الجواز والله أعلم إيه هو المرض إللى جاله ده بس فى الغالب كان مريض بالسل لأن ده كان مرض شايع بين عمال المحالج نظرا لسوء تغذيتهم وبدائية الآلات إللى بيستعملوها وعلشان كدا كان الزغبار إللى بيطلع من القطن بيضر الصدر ويجيب المرض.


لما مرض فتح الله بعتوا لأخوه حسب الله إللى كان بيشتغل فى إسكندرية غفير على جناين فاكهة عند واحد يونانى إسمه "إستارو ميخائليوس" بس لما عرف بمرض أخوه إستأذن من الخواجة وسافر كفر الزيات علشان يزور أخوه ويراعيه فى مرضه لكن أخوه مات بعدها بشهر تقريبا وكانت ريا حامل فى الوقت ده فى الشهر السادس.


حسب الله بعد موت أخوه قرر يرجع إسكندرية تانى علشان يرجع شغله عند الخواجة إستارو أو حتى يشوف شغل جديد لو كان الخواجة جاب غيره.


 بس بلدياته قالوله مينفعش تسيب مرات أخوك الحامل وتمشى لازم تقعد تشوف طلباتها لحد ما تولد وتستقبل المولود بنفسك علشان تبقى بدل أخوك. وقالوله:

"كدا كدا زمان الخواجة شاف حد غيرك، وممكن تشتغل فى أى محلج من المحالج، وخصوصا إن موسم القطن لسة شغال، ويا سيدى لما مرات أخوك تولد أبقي روح شوف شغل تانى"


وافق حسب الله على كلام بلدياته خصوصا إن كان فاضل على ولادة ريا ٣ شهور بس يعنى الموسم هيكون لسة شغال.


اشتغل حسب الله فى محلج قطن بتاع واحد نمساوي إسمه الخواجة روزفادلكى.


 ولدت ريا فى يناير ١٩٠٩م وبعد الولادة قرر حسب الله تانى إنه يرجع إسكندرية مع وعد منه إنه هيبعتلها مبلغ كل شهر علشان يساعدها هى وابنها عالمعيشة.


بس نفس الناس بلدياته قالوله لأ إنت لازم تتجوزها، علشان تربى ابن أخوك، مهو مينفعش إبن اخوك يربيه راجل غريب، خصوصا إن أرملة أخوك لسة صغيرة وشابة، واكيد هتتجوز، واللى هتتجوزه ده حتى لو مأسأش للولد أكيد هيميز بينه وبين ولاده إللى من دمه.


الحقيقة إن حسب الله معترضش أبدا على الجواز من ريا، بالعكس رحب بالفكرة جدا، يمكن علشان ده كان العرف السايد فى الوقت ده، إن بعد موت الأخ أخوه يتجوز أرملته، وممكن حسب الله كان مشتاق إنه يكون أسرة ويعوض حرمانه من دفئ الأسرة إللى اتحرم منه من وهو عنده ١٤ سنة.


وفعلا اتجوزوا بعد ما ريا خلصت أربعين الولادة مباشرة، يعنى تقريبا فى فبراير أو مارس ١٩٠٩م، وكانت ريا فى الوقت ده عندها حوالى ٣٤ سنة، وحسب الله عنده حوالى ١٩ سنة، يعنى كانت أكبر منه ب ١٥ سنة قد إبنها من الآخر.


بعد جوازهم بأقل من سنة مات الولد إللى جابته ريا لكن حسب الله مطلقهاش مع إنه كان من البديهى إنه يطلقها وده يخلينا نسأل نفسنا إيه السبب اللي  يخليه يفضل متجوزها 🤔🤔🤔🤔🤔


فيه ناس ممكن تقول إن سبب استمرار جوازهم هو إن ريا خلفت بنتها بديعة قبل موت إبنها واللى اتولدت سنة ١٩١٠م، وممكن يكون السبب إنهم حبوا بعض أو اتعلقوا ببعض تعلق مرضى خصوصا ريا. 


بس أنا ف رأيي السبب كان غير كدا خالص، حسب الله كان شخص محدود التفكير جدا غبى بمعنى أصح، وكان عنده نزعة نرجسية يحب يكون محط إهتمام من إللى قدامه وعايز ديما يفرض هيمنته ويحس إن ليه قيمة من الآخر؛ وريا كانت ديما عندها هاجس إنه هيسيبها علشان فرق السن فكانت بتنفذله كل طلباته كان عايش حياته بالطول والعرض وهى متقدرش تقوله إنت بتعمل ايه وده إللى خلى جوازهم يستمر ١١ سنة خلفوا فيهم ٥ أولاد بديعة ، محمود ، أبو العطا، فاطمة ونبوية، لكن أربعة منهم ماتوا وهما أطفال رضع بسبب سوء التغذية والفقر الشديد إللى كانوا بيعانوا منه، وبنت واحدة بس إللى عاشت اللى هى بديعة.


***********


فى الوقت ده كانت سكينة كمان اتجوزت وخلفت بنت سمتها زينب على إسم أمها لكن ماتت هى كمان وهى طفلة رضيعة🥺🥺🥺🥺


يعنى كدا ريا ماتلها خمس أولاد واحد من فتح الله و٤ من حسب الله وسكينة ماتلها بنت.


ممكن يكون موت أولادهم وفقرهم سبب فى توليد الحقد فى نفوسهم كانوا بيحقدوا على الناس إللى ربنا رازقهم بالنعم سواء فلوس أو أولاد.


**********


بعد جواز ريا من حسب الله مكانش حسب الله بيثبت فى شغلانة، هو كان بيحب الشغل السهل إللى مفيهوش جهد كبير، وكان رافض إنه يتعلم صنعة، أو يقف على مكنة، كان عايز يستغل بواب، أو غفير أي حاجة مفيهاش مجهود بس مواصفاته الجسمانية مكانتش تؤهله أبدا للشغل ده.

 (كان رفيع وضعيف البنية)


هنا بقى ريا إضطرت  إنها تنزل تشتغل تانى مع أمها فى القهوة علشان تصرف على البيت وعلى حسب الله إللى كانت فلوسه كلها رايحة على المخدرات من حشيش وأفيون ومنزول


(المنزول ده نوع من المخدرات محلية الصنع بيتكون من الحشيش والداتورة وجوزة الطيب وغيرهم من الأعشاب المخدرة والمنبهة والمنزول دا غناله سيد درويش علشان يشجع صناعة بلده😂😂😂😂) 


سنة ١٩١٢م كانت نقطة التحول فى حياة حسب الله، لما قرر إنه يحترف السرقة.

(مهو عايز طريق سهل يجيب منه فلوس وخلاص)

وكانت دى بداية النهاية وأول خطوة من الخطوات إللى مشيها لحد ما وصل لحبل المشنقة.


أول عملية نفذها كانت سرقة الوابور إللى شغال فيه كان إسمه وابور بلنطة وطبعا اتقبض عليه علشان غباؤه.

 (رايح يسرق المكان إللى بيشتغل فيه وكل الناس عارفاه هناك والله غبى😏😏😏😏)


 اتحكم علي حسب الله ب ٦ شهور حبس علشان السرقة و١٥ يوم علشان ضرب فرج قطب غفير المحلج إللى ظبطه وهو بيسرق.


خرج حسب الله من السجن سنة ١٩١٣م واشتغل غفير فى محلج قطن بتاع واحد ألمانى إسمه ليندمان، ليندمان ده كان راجل ذكى جدا جاب حرامى ومسكه غفير على الوابور بتاعه علشان.


أولا: يأمن شره وعرفه إن لو اتسرق حاجة هتبقى مسؤوليته.


ثانيا: لأن حسب الله كان عارف كل حرامية المنطقة وأى حرامى هيخاف يسرق لحسن حسب الله يبلغ عنه.


استمر حسب الله فى الشغل لحد سنة ١٩١٤م لما قامت الحرب العالمية الأولى وطبعا بما إن ألمانيا كانت داخلة الحرب ضد انجلترا إللى كانت محتلة مصر فى الوقت ده فقامت الحكومة الإنجليزية بالقبض على كل الرعايا الألمان الموجودين في مصر وطبعا المحلج اتقفل ورجع حسب الله عاطل من جديد لكنه ميأسش وقرر يشتغل وينحت فى الصخر وياكل من عرق جبينه عمل ايه بقى قرر يعمل عصابة سرقة هو وأبو العلا 😁😁😁😁


كانوا بيسرقوا حاجات خفيفة كدا، زى محلات البقالة، كانوا بياخدوا السلع يدوها لريا وزينب أمها، إللى يستخدموه بقى فى نصبة الشاى يستخدموه واللى يعرفوا يبيعوه يبيعوه واللى ميعرفوش كان حسب الله بيسافر يبيعه فى طنطا.


*********


أما عن سكينة فهى بعد ما بنتها ماتت اتأثرت جدا بموتها   واتطلقت من جوزها، كان عندها فى الوقت ده حوالى ٢٧ سنة.


 بعد طلاقها اشتغلت شوية فى المحالج وشوية بائعة متجولة وشوية على نصبة الشاى مع أمها لحد ما اتعرفت على واحدة عايقة


(العايقة دا اسم كان بيطلق على الست إللى بتمتلك بيت دعارة أما الستات إللى بيشتغلوا عندها كانوا بيسموهم مقاطير ) 


العايقة دى أقنعت سكينة إنها تسجل نفسها فى نقطة المومسات وتشتغل معاها 


( للى ميعرفش الدعارة فى الوقت ده كانت مقننة، وبيطلع تصاريح للشغل للمومسات، وكان ليهم مكان فى كل بلد معروف إنه مكان وجود بيوت الدعارة، مثلا فى طنطا كانت البيوت دى فى مكان اسمه الواسعة أو الوسعة؛ وفى إسكندرية كانت البيوت المرخصة موجودة فى كوم بكير وهكذا وكان الترخيص بيطلع للعايقة ومسموحلها تجيب بنات يشتغلوا عندها وكان بيطلعلهم تراخيص بمزاولة المهنة بعد عمل كشف مبدأي عليهم ولو لائقين بتطلعلهم الرخصة وبعد كدا كان بيحصلهم كشف دورى كل أسبوع علشان لو واحدة منهم جالها مرض يتلحق فى الأول ويتعالج)


والحقيقة إن سكينة محترفتش شغل الدعارة من يوم وليلة لأ دى خدتها بالتدريج من هاوية الأول بتعمل كدا لإشباع غرائزها لأنها كان عندها إهتمام زايد عن الحد بالجنس الآخر.


بعد كدا الهواية اتحولت لمهنة وبقت تتقاضى أجر عن إللى بتعمله لحد ما قابلت عايقة طنطا وراحت معاها.


راحت سكينة اشتغلت فى طنطا فى الوسعة، الغريب فى الموضوع إن محدش من أهلها اعترض علي الشغل ده ولا ريا وجوزها ولا أمها ولا حتى أخوها أبو العلا ودا إن دل على شيئ فهو يدل عن كم الإنحطاط الأخلاقي إللى كان بيتمتع بيه آل همام.


فضلت سكينة شغالة فى طنطا لحد سنة ١٩١٣م، لما تعبت وجالها مرض سري من ممارسة الدعارة، دخلت مستشفى طنطا العام، وهناك إتعرفت على أحمد رجب إللى كان شغال تمرجى هناك حبوا بعض بالرغم من معرفته بشغلها وسبب دخولها المستشفى. 


(راجل اويييي ماشاء الله عليه😏😏😏😏) 


وبسبب حبهم لبعض اترفد أحمد رجب من المستشفى، وبعد سكينة ما خفت من المرض، هربوا مع بعض، وسافروا إسكندرية علشان محدش يعرفهم، واتجوزوا هناك، بالرغم من معرفة أحمد رجب بشغلها، بس هو كان راجل طيب، فلاح من قرية تكلا العنب التابعة لكفر الزيات، وكان حابب ياخد ثواب توبة سكينة، دا غير إنه حبها جدا مش حبها وبس لأ دا عشقها بجنون.


 اشتغل أحمد رجب، وكانت الدنيا تمام لحد ما قامت الحرب العالمية الأولى، وساد الكساد، والبطالة، ومكانوش لاقيين ياكلوا؛ وهنا اضطرت سكينة إنها تنزل تشتغل، كانت الأول بتبيع قصب، بس طبعا الفلوس إللى كانت بتكسبها مكانتش بتكفى حتى إيجار الأوضة، ودا إللى اضطرها إنها ترجع تانى لشغل الدعارة، لكن من غير ترخيص المرادى، لأنها كان عندها فوبيا من الكشف الدورى إللى كان بيحصل للعاهرات.


كانت خايفة وهما بيكشفوا عليها يدخلوها المستشفى تانى وطبعا جوزها كان عارف ومطرمخ 


(راجل راجل يعنى🙄🙄🙄🙄🙄)


بعد كدا لما ضاق الحال قرر أحمد رجب انه يتطوع فى السلطة.


(الجيش البريطانى كان بيجيب الناس فى البلاد إللى محتلينها يشغلهم بالأجر فى أعمال الدعم اللوجستي من أعمال الحفر ومد السلوك وخلافه إللى هو أى شغل يحتاج قوة بدنية علشان يوفروا الجنود للحرب )


لما سافر أحمد رجب سكينة اشتغلت فى أى حاجة تجيب فلوس، بائعة متجولة ماشى، تأجر أوضتها بالساعة لأى حد مزنوق فى أوضة ميضرش، تسرق اللحمة الفاسدة من كامبات الجيش الإنجليزى وتبيعها للناس بفلوس قليلة وماله، والناس كانت عارفة إن اللحمة فاسدة على فكرة بس مكانش قدامهم غيرها.


استمرت سكينة فى سرقة اللحمة الفاسدة وبيعها لحد ما اتقبض عليها واتحبست ١٥ يوم احتياط فى السجن الحربى وبعدين طلعت براءة.


***********


أما بقى ريا وحسب الله ففضل حسب الله يسرق هو وأبو العلا، لحد ما زهق بقى من سرقة البقالة وقرر يكبر نشاطه ويسرق القهاوي، وبالفعل يوم ١٦ فبراير ١٩١٦م كسر قهوة وسرق الكراسى والترابيزات وباعها، لكن البوليس عرف إن هو إللى سرق، راح بيته وفتش، بس ملقاش المسروقات لكن لقى مسروقات تانية؛ ولأن ريا إللى كانت موجودة، قبضوا عليها، واتقدمت للمحاكمة فى مارس سنة ١٩١٦م، واتحكم عليها ب ٦ شهور سجن، وكان معاها إبنها محمود لأنه كان لسة بيرضع؛ وهرب حسب الله فى نفس الشهر على إسكندرية عند سكينة هو وبديعة إللى كان عندها فى الوقت ده ٦ سنين بس، وكانت سكينة فى الوقت ده لسة خارجة من الحبس مكملتش ١٥ يوم.


  وهنا اتقابلت طرقهم مرة تانية واتجمعوا.


نوقف لحد هنا ونكمل المرة الجاية ان شاء الله

اتمنى تعجبكم وأكون قدمت فيها جديد والى لقاء آخر ان شاء الله دمتم بالف خير .


سمر إبراهيم 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-