أخر الاخبار

الافعى والثعبان الكاتبة منى حسن

الافعى والثعبان الكاتبة منى حسن


الأفعى والثعبان 

دخلت تلك الحمقاء ، تجر صديقتها الأحمق منها ؛ لكملا حماقتهما هنا ، دخلت لزيارة الطبيب ، الذي أخذ يبادلها بنظرات العشق والهيام ، بينما مساعدته تشغل وقتها فى تجهيز الأغراض الطبية له ،وصديقة المريضة منكبة على هاتفها ، تتحدث معى رفيقها عبر المراسلة ، أخذا يدعي الكشف عليها ، بينما يتبادلا عبارات الحب بصوت منخفض ، أنتهت الزيارة ، وتتالا بعدها الكثير من الزيارات الغرامية لهذا الطبيب ،من تلك برفقة جدتها ،وتلك التى تدعى الألم ،وتلك الأرملة الوحيدة ، وكل من أوقعهن فى شباك عيناه ، وبعد يوم شاق ، خرج الطبيب برفقة مساعدته ، ركبا سيارته الصغيرة؛ لذلك السكن البعيد فى القرية المجاورة ، بات الجو ساكن في تلك السيارة فبدأ يدور بداخل مساعدته ذكريات ماضيهم 

فهو سعيد فى ال واحد والثلاثين من عمره ، وتلك زوجته سماح فى السابعة والعشرين من عمرها ، كان يعمل مساعد طبيب بشهادته المتوسطة ، بينما زوجته كانت تعمل على مكتب حجز الكشوفات ؛ لذات الطبيب ، ومنذ خمس سنوات قرر الأثنان الزواج ، وبعد سنة خطرة لسعيد فكرة ممارسة مهنة الطب ، قامت زوجته بتزوير الأوراق اللازمة ؛ فهى تجيد التلوى بين المرتشين بسهولة ، أما هو فقد أعتمد على خبرته التى أكتسبها من مرافقة الطبيب الأصلى ، وبعد ستت أشهر ، ذهب إلى قرية نائية من قرى الصعيد ، ليس بها سوى ، وحدة محلية تخلوا من طبيب ، ومدرستان ، يعيش أهلها بالفطرة ، أستأجر شقة ، ثم بدأ هو ، و زوجته ممارسة ما خططوا له ، ولكن الأمر لم يكن كما خطط له ،فكل يومان يمن أهل القرية عليهم بزيارة واحدة ، مكتفين بالعلاج بالأعشاب ، وفى كل يوم يمر سعيد أمام المدرسة ، حتى تمتع البنات أنظارها من جماله ، حتى خطرت لزوجته فكرة ، أن يستغل سذاجتهن ويواعدهن بعيادته ،فكانت زوجته هى من تكتب الرسائل الورقية ، معى مراعاة عدم كتابة أسم محدد ، ويقوم هو برمى شباكه ، وأصتياد فريسته ، حتى تمرس تلك الألعيب ، حتى لم تخلوا عيادته من الزيارات من الفتيات ، والمدرسات ، أما فى ذلك اليوم وبعد عودتهم إلى شقتهم ، طلب سعيد من زوجته ، أن تذهب لزيارت أهلها ؛ لأنه سيسافر هو الأخر لزيارة أهله ، مما زاد الشك بداخلها ،منذ متى وهذا الأحمق يهتم بشأن أهله ،نام سعيد أثر جرعة المنوم التى وضعتها له سماح فى الشاي ، بعد تناولهم وجبة العشاء بينما سماح لا يخالفها النوم ، فى الصباح الباكر جهز كلا منهم أغراض السفر ، قام بأوصالها إلى محطة القطار على أن يسافر هو بسيارته ، فما كان منها إلا أن وضعت سماعة الأذن فى أذنها، وفتحت هاتفها لتشاهد شقتهم ، فرأت سعيد قد عاد إلى الشقة، ثم دلف إلى غرفة النوم ، وتلته سيدة فى العشرين من عمرها ، فشهدت سماح خيانته بكامل تفاصيلها ، وفى المحطة القادمة نزلت من القطار ، متجهة إلى مركز الشرطة ،أعطت صندوق إلى أمين الشرطة ؛ ليدخله إلى الظباط بعد أن أقنعته أن المرسل هى زوجة الظابط ، وغادرت فى سلام ضحكت بمكر ، حتى بان سنها ، ذلك الأحمق أعتقد أنه يستطيع خداعى ،بالأمس بينما هو نائم قمت بتركيب تلك الكاميرة فى غرفة النوم ، وجمعت جميع أغراضى ، وبالأخص تلك الورقة الى تزينها بصمته ، بت أستطيع صرف كل ما يملك فى البنك ، فليتعفن بين جدران السجن ، أخرجت ألاوراق التى تثبت شخصيتها من حقيبتها وتكأدت من الاوراق التى زورتها بأسمها الجديد ،ثم أشعلت النار فى السابقة على حافة الطريق ، ثم أرتدت نظارتها ، و أوقفت سيارة أجرة وركبة وغادرت إلى الأبد 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-