أخر الاخبار

انتقام الارواح الكاتبة اسماء ندا الفصل الاول

 

انتقام الارواح الكاتبة اسماء ندا الفصل الاول

بقتلى تعتقدون اني انتهيت 

، لا انها ليست النهاية فقد عدت لأنتقم 


القصة الاولى 

 انتقام الأرواح 

الفصل الاول 


يكثر الحديث عن الحياة الاخرى وتم البحث والنقاش فى العديد من العصور عن الحياة بعد الموت وكيف هى وهل حقا توجد أرواح هائمة تتحرك بيننا لا احد وجد اجابه لهذا السؤال واليكم سوف اروى قصة قد قيلت فى بعض البلدان عن فتاة تلقب "كلوديا " هى فتاة نشيطة ، مبتسمة دائما ، كثيرة الحركة والتنقل بين البيوت، ذات شخصية اجتماعية ، تعشق مساعدة الغير ، ولكنها تتجنب العلاقات مع الجنس الاخر ، اكثر من صداقة أو زميل عمل، كانت تحلم دائما ان تكون لرجل واحد ، هذا الرجل الذي يستحقها ، تبحث عنه دائما كما تحلم به، التحقت بالعمل كممرضة فى المستشفيات لمساعدة المحتاجين، وكان عملها بطبيعة حاله يجعلها بكثير من الأوقات أن تعود لمنزلها ليلا ، كثير من الأيام كان يتابعها أحد زملائها الذى تودد لها كثيرا ليقترب منها ولكنها كانت دائما تصده وتخبره بلطف انه ليس الشخص الذي تحلم به وتتمناه وأنها تراه صديق فقط لها، ومع تكرار محاولاته لتقرب منها اضطرت هى الى طلب النقل من المستشفى التى يعملان بها سويا الى مستشفى اخرى ، وبالفعل تم الموافقه على طلبها واخر يوم لها بالمستشفى كان يوجد حادثة بالطريق وتم نقل المصابين الى المستشفى ،وظلت هى تعمل الى وقت متأخر من الليل حتى مر على منتصف الليل ساعتان ،أخذت حقيبتها بعد أن انتهت من العمل وخرجت من المستشفى ،وبالطبع لم يكن هناك أى سيارات للنقل مما اضطرها أن تعود مشيا الى منزلها الذي يبعد عن المستشفى بأربع شوارع طوال ،وبعد منتصف الطريق الذي يسوده الصمت ولا يوجد الا صوت الرياح العالى وخلو الشوارع من الناس نظرا للبرودة الجو فهم فى منتصف فصل الشتاء ،شعرت فجأة كلوديا بأن احد ما يتابعها التفتت اكثر من مرة ولكنها لا ترى شئ فظلام يغلف الشارع الا ضوء بسيط من اعمدة الانارة المتباعدة ،همست فى خوف 


كلوديا / هاى ….. هل من أحد هنا 


ولكن لم يجب أحد ، ارتعبت وبدأت تسرع الخطى وهي تردد بداخلها (لا احد هذا صوت الرياح تشجعي كلود ،لا احد سوف اصل بسلام انها ليست المرة الاولى ) ولكنها استمعت مرة ثانية لصوت قدم تقترب اليها من الخلف فحاولت الالتفاف، ولكن فجأة بضربة قوية على رأسها لتقع أرضا فى الحال، وبعد فترة من الزمن فتحت عينها لتجد نفسها مقيدة على طاولة خشبية دون ملابس، يحاوطها مجموعة من الأشخاص يرتدون أقنعة على اشكال حيوانات يمسكون بأيديهم سكاكين باشكال مختلفة ويتحركون بشكل دائرى حول الطاولة ،وهم يرددون كلمات ليست مفهومة ، تصرخ كلوديا وهي تحاول تحريك يدها وقدمها لتتحرر  


كلوديا / من انتم وماذا تريدون مني أين ملابسي اتركونى 


يقترب من رأسها أحدهم ويهمس لها 


الشخص / هشششش ان كنت استمعت الى لم يكن ليحدث هذا هشششش فقط استمتعي بالألم جميلتى 


كلوديا / أنت أنت" بروس" لماذا ، نحن اصدقاء لماذا 


ليضحك عاليا ثم يردف / لم اكن اريدك صديقة، انا اريد جسدك فقط ولكنك غبية ماذا كان يحدث أن اعطيتنى ما اريد سابقا ولكن لا تقلقى سوف آخذ ما أريد ليس انا فقط بل جميع من هنا 


وقبل أن تتحدث لصق فمها بالاصق ثم بدأ أن يدور مع الآخرين حولها وبعد لحظات توقفوا ونزعوا الأقنعه و ثم وضعوا السكاكين بجوار جسدها وامسكوا زجاجات الخمر وبدأوا بالشرب وكل واحد منهم يقترب منها ويهمس لها ويعرفها من هو ما اسمه وما يعمل اتضح لها انهم ستة رجال يعملون بمجال الطب ما بين أطباء وممرضين، وانهم جميعا حاولوا التودد لها ولكنها رفضتهم فقرروا الانتقام منها ،و اخذها ثم قتلها والتخلص من جثتها ، تناوبوا فى بادئ الأمر على التحرش بها ،مع جرح جسدها بالسكين ، وكتابة الاحرف الاولى من أسمائهم على جسدها ، ثم قاموا باغتصابها و ضربها ، مما ترك كدمات زرقاء فى مناطق متفرقة بالجسد وبعد ان انتهوا طعنها كل واحد منهم عدت طعنات قاتلة بأجزاء متفرقة بجسدها ، ولحسن حظها او لسوء حظهم قبل تقطيع جسدها للتخلص منه صدر صوت لسيارات الشرطة قريب من المبنى المهجور الذي كانوا به ففروا مسرعين بعد وضع ردائها الممزق عليها وفك قيودها ، ولكن اصوات الشرطة اقتربت فلم يستطيعوا أخذ الجثة و تركوها . 


ها انا الان تائهه بين عالمين، لا انا بين الأحياء ولا بين الاموات، أقف بداخل إحدى المستشفيات أرتعش رعبا ، لا أعلم ما علي أن أفعل، سمعت كثيرا وقرأت عن هذه الفترة ما بعد الموت ،عن الأرواح العالقة وانا قيد الحياة ، لكن لم أؤمن بهم يوما ،وها أنا الان احدى هذه الارواح، أقف أنظر الى جسدي الملقى فى إحدى مزلقات ثلاجة غرفة المشرحة ، الممزق من الطعنات ولازال الدماء تنزف منه ،أنظر حائرة ماذا على أن أفعل؟ ولماذا لا زالت هنا ، نظرت الي جسدي لأخر مرة بحزن ،ثم مررت من خلال الجدار الى خارج غرفة الثلاجات ،الى أين أذهب؟ وما علي أن أفعل هذا فقط ما يتردد فى ذهني ، تحركت وخرجت من المستشفى وبدأت أهيم فى الشوارع، نفس الشوارع التى كنت اخر مره بها، ولكنها الآن تضج بالأشخاص، كم مر من الوقت ، و كيف وصلت الى ثلاجة الجثث؟ ماذا حدث للمغتصبين ؟ أهم ينعمون بالحرية ويحيون هكذا دون عقاب وجسدها ملقى فى ثلاجة الموتى ؟ انها تعلم من هم ولكن كيف تبلغ عنهم وهي فقط روح لا أحد يراها لا احد يسمعها ، وقفت بمنتصف الشارع بالضبط مكان ما تم الإيقاع بها تصرخ وتصرخ ولكن لا أحد يسمع ، لا احد يلتفت لها ، جلست ارضا تبكى ولكنها انتبهت لشخص جلس بجوارها 


الشخص / هل انتهيت من الصراخ 


كلوديا تنظر بجوارها لتجد فتاة بنفس عمرها تبتسم لها 


كلوديا / أنت أنت ترينى 


الفتاة / نعم ، أنا ساندى لقد توفيت فى هذا الشارع منذ العديد من الشهور ولم انتقل بعد للحياة الاخرى 


كلوديا / لماذا لم ننتقل 


ساندى / كما أخبرني الروح ماك قبل أن ينتقل ، ان كل منا له مهمه عليه إتمامها قبل أن ينتقل للحياة الاخيرة  


كلوديا / وما هى مهمتك انت وكيف لى ان أعلم مهمتي انا 


ساندى مبتسما / لا اعلم اعتقد الانتقام من قاتلي 


كلوديا / وكيف قتلت أنت 


ساندى( فتاة فى الخامسة عشر من عمرها ، تحب العمل جدا ، ليس لها عائلة فقد ماتوا جميعا فى حادث تحطم طائرة ، كانت تحيي بمفردها وتعمل كي تعيل نفسها ) / كنت اعمل فى هذا المطعم وأثناء خروجي منه بعد انتهاء العمل توقفت سيارة ونزل منها مجموعة ، شباب قاموا بخطفى واخذى إلى مبنى مهجور، كانوا يرتدون أقنعة بأشكال الحيوانات ثم قيدوني بإحدى الطاولات ومزقوا ملابسي ، ثم نزع احدهم القناع و كان ممرض يعمل بالمستشفى القريبة كنت اواعدة ولكنى اكتشفت انه مجرم ومدمن للمخدرات ، حاولت الابتعاد عنه لهذا جمع أصدقاءه واغتصبونى ثم قطعوا شرايين يدى ليظهر انى من انتحرت ، وعندما أفقت وجدت جسدى فى حمام شقتى داخل حوض الاستحمام، ارتدي بيجامتى هذه ، انتظرت بجوار جسدى كثيرا حتى انتشرت رائحة التعفن منه ، و بلغت احدى جاراتي عن الرائحة الكريهة التى تصدر من شقتى ،هكذا وجدوا جثتى ونقلوها لمشرحة ثم تم دفن الجثمان في مدافن مجهولي الهوية ، والان انت كيف قتلت كما ارى آثار الدماء على ملابسك الممزقة 

يتبع


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-