أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلى _ مي محسن _ الفصل ٢٤

لا تنتقد خجلي الكاتبة مي محسن الفصل ٢٤


رواية لا تنتقد خجلى

مى محسن
 الفصل٢٤

رغد : صرصار يا بهى صرصار 
أشارت له على الحائط احضر بهى الشبشب وكلما حاول ضربه يطير فيزداد صراخ رغد ومحمد حتى استطاع بهى قتله ، لم تتحمل رغد المنظر جرت على الحمام أفرغت كل ما فى جوفها، لحقها بهى اطمأن أنها بخير اكمل استحمامه وعاد لها وهو يضحك
بهى : مافيش حد فى سنك يخاف من صرصار !
لم ترق لها سخريته منها
رغد : عادى كل الناس بتخاف وتقرف من الحشرات 
بهى : أنت ِ متأكدة أنك دكتورة؟
رغد : أه دكتورة طب بشري حضرتك مش زراعة قسم حشرات فى فرق 
ظل بهى يتذكر شكلها وهى تتنطط على السرير رعباً ويضحك

 مرت الايام وبهى مهتم برغد ويتابع طعامها ذات يوم اعد العشاء
محمد : وحشتينى يا ماما
رغد : إيه ده إيه ال جابكو؟
بهى : اطمن انك أكلتِ وهنمشي على طول 
رغد : أن شاء الله هاترفد المرة دى، مش كل نبطشيه تأنسونى أنا الدكتورة الوحيدة اللى جوزها بيجى  لها المستشفى، راعو شكلى حتى قدام زمايلي دى مستشفي مش فندق
بهى : أنت ِ مش راضية تأخدى أجازة أعمل إيه ؟
رغد : أنا دكتوره مش محامية أو موظفة ينفع حد ياخد مكانى ادعى بس ماتجيش طوارئ كتير وأنا هابقي مرتاحة فى إستراحة الأطباء 

فى مساء اليوم التالى كانوا يشاهدون التليفزيون وصل هاتف بهى رسالة نظر لهاتفه تغيرت ملامحه
رغد :مالك حبيبي ؟
ضاعت الكلمات على لسانه
بهى : مافيش
شعرت رغد أنه يخفي عنها شيء فأمسكت الهاتف ورأت الرسالة أحمر وجهها غضباً
رغد : مين دى وأزاى تسمح لها تقولك الكلام ده؟
بهى : دى طالبة عندى هى أول مرة تبعت لى رسائل  معاكِ  التليفون لفى فيه براحتك
زادت رغد غضباً
رغد : وازى تديها رقمك .. وازى تبعت لك فى وقت زى ده ...أنا قلت لك بلاش ثانوى وطبعاً حضرتك بتكلمهم وتقولهم شعر زى مكنت بتعمل معانا !
كان مصدوماً من غضب رغد اول مرة يري جنون غيرتها
رغد : اتفضل إتصل بيها وعرفها حدودها دى الوقت حالاً.... لا لا اعمل لها بلوك ....لا لا هات الشريحه أكسرها وبكرة اشترى رقم جديد وماتدهوش لحد... أقول لك هات أنا ها كلمها 
بدأ بهى فى ضحك هستيري مما أثار غضب رغد أكثر
رغد : بتضحك على إيه ؟
ضمها بقوة وهى تدفعه بعيداً عنها بعدما أنتهى من الضحك
بهى : أول مرة تغيري عليّ
اعطاها الهاتف
بهى : خدى أنت ردى عليها
أتصلت رغد بها وعندما أجابت الطالبة نبهتها رغد للوقت 
ولكن رد الطالبة أزعجها
رغد : كدا عيب حبي أهلك وانتبهى لمذاكرتك المستر زى والدك أو اخوكى الكبير 
فجأة انفعلت رغد والقت بالهاتف على الأرض تكسر 
بهى : أهدى عشان التوتر غلط عليكِ
رغد : بكره تغير رقمك وتشوف مدرسة تانية
بهى : لا كدا اوڤر ، الرقم سهلة ، لكن هالاقي فين مدرسة بمرتب زى اللى باخده ده ؟ كل المدارس الخاصة بتدى مرتب اقل 
رغد : مش مهم مرتب قليل بس اكون مستريحة مش عماله افكر بيقول إيه وبيكلم مين ؟ وأفضل افكر طول الوقت،  البنت دى مش مؤدبه خالص ماتوصلناش لدرجة تختارنى ولا تختار المدرسة 
بهى : انا مبسوط قوى بغيرتك عليا حاضر هدور على مدرسة تانية

بعد عدة أيام كانت رغد فى المشفي مساء مع صوت سيارة الإسعاف يعلم الجميع أن هناك حالة طواريء فيسرعون  ...اول المتواجدين لاستقبال الحالة كانت الدكتورة صابرين عندما رأت المصاب اتسعت عينها وتجمدت مكانها 
الممرضة : فى اية يا دكتورة أنت ِ تعرفيه ؟
الدكتورة صابرين : ده جوز الدكتورة امانى 
صدمت الممرضة 
الممرضة : أنت متأكدة؟!
الدكتورة صابرين : اة حاطة صورتة خلفية التليفون وعلى الفيس بوك متأكدة ايوا هو 
وصل باقي الأطباء وبدأو فى الكشف علية ثم حولوه لغرفة العمليات قامت الدكتورة صابرين بالاتصال بأمانى واخبرتها ان تأتى للمشفى لمساعدتها فى حالة طارئه بعد مرور نصف ساعة وصلت الدكتورة امانى وجدت الحاله هو زوجها ...ممدد فى غرفة العمليات يقومون بإخراج رصاصة من صدره لم تتمالك نفسها وقعت مغشاً عليها بعد أن استعادت وعيها ظلت تبكى حتى خرج زوجها من العمليات 
الجراح: الحمد لله اتكتب له عمر جديد ماتقلقيش أن شاء الله هيكون بخير
أمسكت يد زوجها وظلت تقبله وهى تبكى انصرف الجميع وتركوها معه كان لايزال تحت تأثير المخدر 
الدكتورة امانى : أنا آسفة لو زعلتك فى يوم اوعدك احاول أهدى وارضي برزقنا فى الدنيا ،وجودك معايا اهم من اى طفل ، قوم بس أنت َ بالسلامة وأنا هرجع زى زمان صدقنى ،أنا باحبك قوى وما اقدرش اعيش من غيرك
حضر رجال الشرطه وقاموا بعمل محضر بالواقعة ، فى الصباح حضر الظابط وقابل الدكتورة امانى 
الظابط : احنا رحنا المكتب وحققنا مع كل اللى شغالين فيه وعرفنا مين اللى ضربه بس لسا موصلنالوش
قام بتشغيل هاتف زوجها
الطرف الآخر : أنتَ محامى فاشل إزاى أخويا يأخد ١٥ سنه إحنا أتفقنا على البراءة آمال واخد شيك بنص مليون جنية على اية؟
زوج الدكتورة امانى : أخوك ممسوك بكيلو بودرة بيور ده كدا القاضي رأف به 
الطرف الآخر : شوف القاضي يأخد كام وفى الاستئناف يطلع براءة لاى سبب ..أنا هاجيب لك واحد من رجالتنا يشيل القضية ويطلع اخويا براءة
زوج الدكتورة امانى : ماينفعش أخوك مُعترف وفيه فيديو ليه وهو بيبيع البودره ،القضية لابساه لابساه
فجأة سمع صوت طلق ناري شعرت الدكتورة امانى أن الطلقه أستقرت فى قلبها هى 
الظابط : لما الأستاذ يفوق كلمينى عشان أخد أقواله

مرت الايام على رغد وبهى فى سعادة وحوار دائم 
ذات مساء طرق باب الشقه فتحت رغد
رغد :٠ اهلا ازيك عامله ايه ؟ اتفضلي
كانت جارتها أدخلتها وجلستا فى الصالة
الجارة : أنا اشتغلت فى شركة مستحضرات تجميل بابيع منتجاتها لو حابة تشترى
أعطتها الكتالوج وبدأت رغد تلف صفحاته وعقلها مشغول، كيف تعتذر منها فلديها منهم الكثير ولكنها تريد مساعدتها وتحفيزها على الإستمرار ، أشترت منها برفان الأطفال لمحمد وأولاد اختها وعدة زجاجات شامبو 
رغد : أنا مبسوطة انك عرفتِ تشتغلى 
الجارة : اة الحمد لله كلنا بنتعب عشان ولادنا حياتهم تبقي احسن 

قبل العيد بأيام اتصل والد بهى به
والد بهى : من ساعة ماعرفنا أن مراتك حامل ماجيتوش
بهى : آسف يا بابا بس السفر خطر على Baby 
والد بهى : امك بتقول لك لو احنا ما وحشنكش أنت ومحمد وحشتونا تعالوا انتوا ووديها عند ابوها تعيد معاهم 
بهى : أن شاء الله  حاضر 
عندما عاد بهى البيت 
بهى : أنا هاروح يوم الوقفة اعيد مع أبويا واجى على طول تيجى معايا ولا تروحى عند باباكِ ؟
رغد : هاروح عند بابا لو اهلك مش هيزعلوا انى ما رحتش؟
بهى : أنا قلت لهم السفر خطر عليكِ.
فى يوم الوقفة صباحاً سافر بهى ومحمد بعد أن أوصل رغد لبيت والدها بكى محمد كثيرا لم يكن يريد ترك رغد ولكن بهى اغراه بالالعاب حتى وافق ... 

عندما وصل بيت أبيه استقبله والداه بترحيب كبير  
والدة بهى : هو احنا خلاص اتنسينا؟!
قبل بهى يدها 
بهى : أنت ِ الخير والبركة ياست الكل ....بس رغد ماعندهاش إجازات كتير
والد بهى : ابقي تعالى أنت َ ومحمد 
فى المساء اتصلت به 
رغد :  نمت 
بهى : لا مش عارف أنام شكلى هاجى دى الوقت
رغد : إزاى يعنى ؟ لا ...لازم تعيد مع عيلتك 
(وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون )ربنا وصانا بيهم (إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) مش أنا اللى هاعلمك صح ؟ اكيد لما ولادك يكبروا هتزعل لو ماجوش عيدوا عليك هم واولادهم خليك معاهم وتعالى تانى يوم 
بهى : ده أنتِ ماصدقتِ تخلص منى بقي ؟
رغد : لا والله بس أنت معايا طول الوقت إنما هم لا،
فين حق الوالدين وصلت الرحم وكمان علشان اوحشك وتضمنى وتقولى وحشتينى 
بهى : اه ياقلبي سهم أصاب القلب والعقل والروح 
رغد : سلامة قلبك ال هو قلبي وروحى  باحبك قوى 
صار قلبيهما زلزال ظلا يتحدثان طول الليل وفى الصباح بعد صلاة العيد اتصلت به 
رغد :كل عيد وأنتَ طيب وبخير وسعادة
بهى : كل عيد وإنتِ معايا ومنورة  دنيايا
بعد تناول فطار العيد  جلس مع أخته يتحدثان
بهى : خلى البنات تروح تعيد على ابوهم وجدتهم
اخت بهى : قلت لهم مارضيوش ، اللى مافكر ييجي قبل العيد وياخدهم ويجيب لهم لبس العيد ولا حتى بعت لهم فلوس ،خليه ماشي ورا أمه وفرحان بحمل مراته الجديده ويبعد عننا ..دى احنا مصدقنا خلصنا منه ومن بخله ومشاكل أمه 
 
فى المساء أتت ساره واولادها
ساره : ماعيدتيش مع جوزك ليه ؟
رغد : الطريق طويل قوى 
ساره : الطريق ولا مش عايزه تحتكى باهله ؟
رغد : لا والله ده بهى حتى واحنا فى البيت بيساعدنى فى كل حاجه ما بيخلنيش اعمل اى حاجه لوحدي.
انتهى اليوم ولم ينتهى حديث الاخوات

مع اول ليالى العيد كان زوج الدكتورة امانى يعود لبيته متكئاً عليها وهى مبتسمه وقلبها يحلق كالفراشات لعودته للبيت
زوج الدكتوره امانى : تعبتك معايا قوى... شكراً
امانى : أية الكلام ده ،أنا كنت بةموت وأنت عيان ..الحمد لله ربنا يبارك لى فيك ويحفظك
زوج الدكتورة امانى: انا مبسوط أنى عرفت أنك لسا بتحبينى وبتخافى علي، أن شاء الله لما اقوم بالسلامه هنروح لدكتور الإنجاب اللى قلتِ عليه أنتِ صح لازم نخلف ، العيال هتكون سندنا فى الدنيا والاخرة
امانى :اهم حاجه عندى أن الحيوان اللى  ضربك ياخد أقصي عقوبة بس أنت فعلا محامى شاطر لولا كنت بتسجل المقابلة على تليفونك ماكناش عرفنا مين اللى عمل فيك كدا ؟ وكان نفد بعملته
زوج الدكتورة امانى : كل المقابلات اللى باحس أن أصحابها ردود افعالهم غير متوقعه با سجلها
امانى : الحمد لله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-