أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلى للكاتبة مي محسن الفصل ١٦

 



لا تنتقد خجلي 

الفصل ١٦

 وصل والدا بهى وإخوته الى القاهرة

 ‏والد بهى : دى مش شقتك ؟

 ‏بهى : اه.. ماجرها مفروش وعايش فيها على ما اتجوز 

 ‏والدة بهى :يعنى مش هتورينا شقتك قبل ماتتجوز ؟

 ‏بهى : لما نتغدى وتستريحوا هنطلع تشوفوها وننزل على طول عشان العيال ماتكسرش حاجه

 ‏غضبت امه جدا

والدة بهى : دى تعليمات الدكتورة؟

بهى : لا طبعا بس لو بنتك هترضي تيجى عروسة تلاقي حاجه بايظة أو مش نظيفة؟!

اخت بهى : بهى معاه حق اللى مانرضاهوش لنفسنا ما نعملوش مع غيرنا والعيال صعب السيطرة عليها

فى المساء اخذهم بهى وصعدوا لشقته

فتح الباب صالة مستطيلة متوسطة المساحة بها انترية بنى فاتح ذو مقاعد ذهبيه اللون، ومكتبة خشبيه بها تليفزيون وبعض الكتب المتنوعة بين الكتب الطبية ودواوين الشعر والروايات والمجسمات الخزفية، وبعد خطوات قليلة من الانترية يوجد منضدة طعام صغيرة ذات أربعة مقاعد ، ودولاب زجاجة صغير للاوانى الصينية والزجاجية، الحوائط بيضاء وبها بعض اللوحات لمناظر طبيعية وآيات قرآنية، والسقف مزخرف بالون الذهبي غرفتان تفتح أبوابها على تلك الصالة 

والدت بهى : بسم الله ماشاء الله ربنا يكتب لك السعد والخير دى اتغيرت خالص !

اخت بهى : تحسها قصر 

 والد بهى : كلفتك كتير ؟

 ‏ ‏بهى : لا رغد ومامتها صمموا الديكورات والعمال اشتغلت على الرسم

 ‏ ‏كانوا يسيرون فى الشقة وهم فى ذهول ، دخلت أمه غرفة محمد

  ‏والدة بهى : حتى دى غيرتوها ؟

 ‏بهى : اه رغد حبت تحسس محمد بتغير ، هى الى اختارت كل حاجه، محمد ميعرفش ،عملنهاله مفاجأة

 ‏قامت أخته بإزالة برواز من الحائط

 ‏بهى : رجعيه تانى

 ‏اخته : مينفعش تعلق صورة مراتك الله يرحمها ، رغد تزعل

 ‏بهى : هى اللى طلبتها وعلقتها عشان محمد يفضل يدعى لها.

تعجبوا من كلامه ، ‏فى المساء جلس مع أخته يتحدثان 

بهى : اخباركم اية دى الوقت ؟

اخت بهى : زى ما احنا ، عمتك بتزن عشان يجوز بس أنا قررت بينى وبين نفسي اول مايتجوز فعلاً هرفع علية قضية خلع ومش مهم عندى رأى حد ، أنا مش هعذب بناتى نفسياً بسبب افكار متخلفة

اتى زوجها 

بهى : مش عارف محاسب ازاى ومش فاهم أن الخلفة دى رزق وكمان تحديد النوع بيرجع للراجل مش للست المفروض انت جامعى ومثقف سيبك من الأفكار القديمة دى.... احنا ال نغير المجتمع ونقدمة للاحسن مش هو اللى يرجعنا لورى 

الزوج : ايوه الصبيان عزوه وسند هم اللى هيشيلوا أسمى

بهى : والبنات هترميه فى البحر مش هتشيله ؟! لا حول ولا قوه الا بالله ...طب افرض أتجوزت وخلفت بنات تانى هتعمل اية؟

شرد قليلا وقال

الزوج : لا... أن شاء الله هاجيب ولد 

بهى : صحيح العلم فى الرأس .. مهما أخدت شهادات هتفضل جاهل 

همس لأخته

بهى : أنا معاكِ ووراكِ فى اى قرر تاخديه

مر يومان على بهى وهو لا يطيق الانتظار يتصل برغد كل ساعة حتى أتى يوم زفافهما ظل ينظر طول اليوم للساعة يراقب عقاربها البطيئه حتى دقت السادسة ألبس محمد بدلته واستعد وارتدى بدلته مع دقات السابعة


 كان الجميع فى انتظار رغد أمام سنتر التجميل دخل بهى ليحضرها ألتفت لكى لا يراها كلما التف لجانب تلتف للاخر ضحكت ساره و بنات خالتها عليهم كثيرا حتى وقف بهى أمامها امسكها بقوة عندما نظر فى وجهها اتسعت عيناه

 ‏راى فى وجهها جمال الكون وعظمة خالقه

 ‏بهى :سبحان الذي أبدع فى خلقه

 ‏احمر وجهها خجلا 

 ‏رغد : يعنى كنت وحشه من غير مكياج

بهى : أنتِ قمرى ، أنتِ قلبي النابض بالحياة ونور عينى وفرحة عمرى ‏وسلام روحى 

 ‏قبلها فى جبينها .... أمسك يدها بقوة 'خوفا أن تبعد عنه' لم يتركها حتى وصلا قاعة الفرح ، كان الجميع سعداء يضحكون ويغنون ويرقصون ظل محمد جالساً بجوارهما أتت أخت بهى وسلمت عليهما همست لبهى

 ‏اخت بهى : ليك حق زى القمر 

 ‏بهى : ربنا يهدى امك وابوكِ علينا بس 

 ‏اتى المأذون وقام بعقد القران كان بهى يردد خلفه وهو متلهف للانتهاء بحب وسعادة 

 ‏قاما بتمرير الدبل من اليد اليمنى لليسري كان قلباهما يرجفان من السعادة ذهب بهى للفرقة الموسيقية وطلب منهم عزف اغنية عمرو دياب أمسك يد رغد ورقصا على انغامها

 ‏(سيبنى أحبك يا حبي وأنسي روحى بين أديك ، هو ده ال حلمت بيه ضحكته نظرة عنيه يا حبيبي وانت جانبي تفتكر أنا هعمل ايه ؟) حملها ودار بها ، كل الشباب بالقاعة اصدروا صفيراً قوياً، ‏ شعر بهى بخفقات قلب رغد المتزايدة فخاف عليها اجلسها تستريح

 ‏ام عادل : أنتَ اتأخرت اوى هتيجى امتى ؟

 ‏كانت تحدثه عبر الهاتف 

 ‏عادل : عندى عملية دى لوقت مش هاقدر اجى اعتذري لهم بالنيابة عنى 

 ‏ام عادل : حاول تخلص وتيجى بسرعة فى هنا شوية قمرات عايزاك تيجى تنقي عروسة

 ‏ضحك عادل 

 ‏عادل : أن شاء الله حاضر

 ‏اغلق الهاتف وقال لنفسة

 ‏(مالعروسة أنت ِ فى فرحها )

 ‏لم يكن بالمشفى بل كان يجلس فى سيارتة أمام قاعة الفرح لم يستطع الحضور ورؤيتها وهى عروس لغيره .

 ‏كان الجميع محدق بالعروسين

 ‏مستر ايمن : ليه حق يهرس اى حد يبص لها زى القمر 

 ‏مسيو وائل : شكلك اول المهروسين بهى غيور ولما بيتعصب مابيشفش قدامه خد بالك 

 ‏بعد تقطيع التورتة عادوا يرقصون . انتهى الزفاف

 ‏٤٧

 ‏ اوصلهما الاقارب إلى شقتهم، أخذت أخت بهى محمد وغادروا بكى محمد ،كان يريد الذهاب مع رغد وبهى أمسكت رغد يده

رغد : سيبيه أنا هاخده

 ‏اخت بهى : ماينفعش أنا هانيمه 

 ‏رغد : لا مش هينام وهيفضل يعيط

 ‏كانت أم بهى وعائلته متعجبين أما بهى كان سعيداً بحبها لابنه ، فعلاً أخذته رغد... دخلا الشقة ظلت ممسكة بيد محمد

رغد : عملتلك مفاجاة 

 ‏ادخلته حجرته 

 ‏محمد : الله برق بنزين 

 ‏ركض لسريره الذي كان على شكل سيارت كرتونه المفضل وعلى الحائط أيضا رسومات مضيئه والعاب جديدة ركض لرغد وضمها بقوة

 ‏محمد :شكرا ..أنا بحبك قوى يا ماما

 ‏قبلته رغد 

 ‏رغد :وانا كمان بحبك قوى

 ‏سالت دموع بهى لف وجهه للجانب الآخر حتى لا يرياه 

 ‏بهى : اعملك تاكل يامحمد ؟

 ‏محمد : لا هنام فى حضن ماما

 ‏بهى : لا والله وانا بقي أن شاء الله هروح فين ؟

محمد : نام معانا 

 ‏اخرجت رغد من دولاب محمد بچامة جديدة أيضا تحمل 

 ‏صورة برق بنزين البسته اياها ضمته وروت له حدوته حتى نام قال لها بهى بصوت خافت

  ‏بهى : روحى غيرى الفستان عشان تعرفي تنامى 

 ‏دخلت غرفتها لحقها بهى وجدها تقف أمام المرآة تزيل المكياج همس لها 

 ‏بهى :مش مصدق أننا اتجوزنا 

 ‏وقف بجوارها ينظر لهما فى المرآة 

 ‏بهى : حاسس انى باحلم 

اخذ ينظر لرغد وابتسامتها الرقيقة الخجولة وقلبه يحلق فى عنان السماء أما قلب رغد يحاول التماسك أمام كل هذه السعادة ، قبلها فى خدها ارتعشت كل ذرة فى كيانها.

استيقظ من النوم على صوت طرق شديد على بابا الشقة انتفض بسرعة مقبض القلب فتح الباب وجدها أمه

 ‏بهى : فى ايه حد جراله حاجه ؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-