أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلى الفصل ١٧بقلم مي محسن

 

لا تنتقد خجلى للكاتبة مي محسن

روايه لا تنتقد خجلي 

 مى محسن 

 الفصل ١٧

 ‏والدت بهى : لا ياحبيبي أنا كنت هسالك هتفطروا ايه ؟

 ‏ أخفى الغضب الذي بداخله خلف ابتسامة مصطنعه

 ‏بهى : أى حاجه من ايدك حلوة 

 ‏والدة بهى : هو محمد لسه نايم ؟

 ‏بهى : كلنا لسا نايمين اول مايصحى هنزلهولك 

 ‏اغلق الباب وعاد يكمل نومه غفى واستيقظ على صوت الباب ثانياً 

 ‏والدة بهى : تعالى افطر معانا 

 ‏بهى: افطروا انتوا أنا هنام  

بعدما ‏أغلق الباب دخل غرفة محمد وجده لازال نائماً

 ‏عاد غرفته ولكنه لم ينم جلس ينظر لرغد وهى نائمه فى هدوء وجه ملائكى بريء مغطى ببعض خصلات شعرها قام بازاحته برفق ابتسمت له

 ‏رغد : لو فضلت باصصلى كدا مش هتعرف تنام 

 ‏بهى : صحيتى امتى ؟ 

 ‏كانت تحدثه وهى مغمضة العينين

 ‏رغد : من اول مرة مامتك خبطت فيها وكنت بحاول انام، بس وانا عارفه انك بتراقبنى عمرى ماهانام 

 ‏وضعت راسها على كتفه اغلق عينيه وحاول النوم ولكن كيف ينام وبجواره حبيبة عمره

 ‏بهى : مش مصدق نفسي اخيرا اتجوزنا....دى الوقت بس عرفت ليه سموها ليلة العمر ...الحب بيخلى لكل حاجه طعم مختلف 

ارتعش عقلها وقلبها خجلا ، ‏قبلها فى جبينها عاد الباب يطرق مره اخرى 

 ‏رغد : اتفضل افتح الباب 

 ‏بهى : لا أنا نائم 

 ‏لم يفتح ولكن الصوت أيقظ محمد من نومه مفزوعاً

 ‏محمد : بابا ..يا بابا

 ضمه بهى وطمأنه 

 ‏بهى : ماتخافش احنا معاك

 ‏رغد : صباح الخير حبيب ماما 

 ‏ضمها 

 ‏محمد: صباح الخير..أنا هافتح الباب

 ‏تركه بهى يفتح الباب 

 ‏محمد : دى تيتة 

 ‏بهى : يلا يا رغد مش هتسيبنا غير لما ننزل نفطر 

 ‏خرج بهى لامه 

 ‏بهى : يلا نفطر

 ‏والدة بهى : مراتك مش هتفطر معانا ؟

 ‏خرجت رغد من الغرفة 

 ‏رغد : صباح الخير يا ماما كنت بلدالبس آسفه

 ‏ضمتها ام بهى وقبلتها بابتسامة مصطنعة

 ‏والدت بهى : صباحية مباركة يا عروسة

 ‏رغد : الله يبارك فيكِ

 

 ‏نزلا معها سلم عليهم الجميع وباركوا لهم ، جلس محمد على قدم جده يخبره مدى سعادته بغرفته الجديدة والعابه 

 ‏اخت بهى : ربنا يسعدكو مراتك قمر 

 ‏رغد : أنت ِ احلى 

 ‏همست رغد لبهى : أنا مش هاقدر أفطر معاهم 

 ‏فنظر لها بتعجب

 ‏رغد :جوز اختك شكل أسنانه بشعة أنا حاسه انى هارجع 

 ‏بهى :ماتبصيش عليه انا هاجيب لك طبق لوحدك 

 ‏دخل المطبخ احضر لها طبق ووضع فيه قطعة جبن

 ‏والد بهى: مش هتعدى معانا يا دكتورة ولا ايه؟

 لم يترك بهى لها فرصة لترد فصراحتها ستحرجهم 

 ‏بهى :مابتعرفش تقعد على الأرض سيبها براحتها

 ‏بعد الفطار ‏ كلما حاول بهى أن يأخد رغد ليعودا شقتهما لا تتركه أمه ،ساعدت رغد محمد واولاد عمته فى جمع ملابسه والعابه وصعدوا بها لغرفته وقاموا بترتيبها ثم

 عادت رغد وجمعت أغراض بهى وبين اغراضه وجدت مفاجاة 

 

 ‏عادت إلى شقتها ورتبتهم صعد بهى خلفها 

 ‏رغد : دول توأم

 ‏كانت تحمل الدب الذي أهداها اياه وتوامه

 ‏بهى : ليه الإحراج ده ؟

 ‏اقترب منها جدا

 ‏بهى :كان هو إللى بينيمنى وأنت ِ بعيدة

 ‏وضعتالاثنان على السرير 

 ‏بهى : شيلي شيلى تعالى ننام

 ‏ظلت تدفعه حتى خرجا من الغرفة

 ‏رغد : تعالى نشوف عندنا ايه فى الفريزر عشان نعمل

 ‏غداء لعيلتك ولا ايه ؟

 ‏ ‏وصلا المطبخ أخرجت رغد بعض الاكياس من الفريزر 

 ‏ ‏رغد : فكر معايا نعمل ايه مع الفراخ ؟

 ‏ ‏نظر بعينها 

 ‏ ‏بهى : أنا ...اشوينى ...اقلينى ..ال يعجبك ماعنديش مانع.

 ‏ ‏قام بدغدغتها ضحكت 

 ‏ ‏رغد : بلاش هزار بكلم بجد انزل اسالهم 

 ‏ ‏رن هاتف رغد

 ‏ ‏رغد :صباح الخير يا ماما

 ‏ ‏والدة رغد : احلى صباح لٔاحلى عروسة عاملة ايه؟

 ‏ ‏رغد : الحمد لله وحشتونى

 ‏ ‏والدة رغد : وانت كمان....هنجيلك بعد المغرب

 ‏ ‏رغد : طب ماتيجى دلوقتى أنا وبهى مش عارفين نعمل غداء لأهله إيه ؟ماممته عملت الفطار ونزلنا فطرنا معاهم 

 ‏ ‏والدة رغد : حاضر هافطر بابا ونيجى

 ‏ ‏أغلقت رغد الهاتف ، ألتفت خلفها وجدت بهى 

 ‏ ‏رغد : ها قالولك ايه ؟

 ‏كلما اقترب منها يخفق قلبها بسرعه ويزداد احمرار وجهها خجلا.... لف يده حول خصرها

 ‏ ‏بهى :قالولى خد مراتك وروح سافرلك يومين عسل تحبي تروحِ فين ؟

 ‏ ‏رغد : سبنى عيب كدا لو حد من العيال خرج من الحجرة وشافنا منظرنا هيبقي وحش قوى

[٣/‏٨ ١١:٣٢ ص] مى محسن مدونه: سمعا ‏طرقا على باب الشقة، تركها بهى وذهب ليفتح الباب دخلت أمه ‏واخته

 ‏ام بهى : إحنا هنساعدك ماتتعبيش نفسك يا مرات ابنى اصل ابو بهى مابيستطعمش الاكل غير من ايدى.

 ‏أخذ بهى اخته بعيدا عن امه وهمس لها

 ‏بهى :هو ماتش الزمالك ده هيخلص امتى ؟

اخت بهى : ‏كلنا هنمشى بكره إن شاء الله دى لو امك ماحبتش ترخم عليكوا اسمع كلامى وخدها وسافروا 

بهى : طب خليكِ معاها لتفترسها 

مر الوقت ورغد طول اليوم مع ام بهى فى المطبخ حتى عندما أتى والديها ، وبعد الغداء اتت ساره لزيارة اُختها

 اخذتهمت امها ورغد جلسوا فى غرفة رغد يتحدثن سويا ساره : أنت غ كدا هتتعبي قوى !

والدة رغد : ده بيت ابنهم الكبير عامليهم كويس وهمّ اكيد كام يوم ويسافروا عشان شغلهم مهما كان دول هيكونوا أهل ولادك زى ماهتعامليهم هيعاملوا ولادك 

ساره : تعالى اسمعى ام احمد بتقول لبنتها تعامل حماتها ازاى ؟ أنا شاكه أنك مش أمنا احنا وام أزواجنا

ضحكوا

والدة رغد : كما تدين تدان ، لو عاملتِ حماتك وحش مرات ابنك هتعاملك وحش عاملى ربنا مش البنى ادم

طرق الباب سمحت له رغد بالدخول كان بهى

بهى : استاذ محمود بيقول لكم يلا 

غادرت أسرة رغد ولكن ام بهى وأباه ظلا جالسين مع بهى حتى المساء أتى موعد النوم بحث بهى عن رغد بعد أن غادر والديه وجدها نائمه بجوار محمد نام بجوارهم، مع اذن الفجر عادت أمه تطرق عليهم الباب بقوة

والدة بهى : تعالا سلم على اخواتك قبل ما يمشوا .

سلم على إخوته ووالديه وجلس معهم حتى غادروا 

عاد شقته وجد رغد ومحمد مازالا نائمين حاول النوم لم يستطع فعاد للشقة المؤجره وقام بتنظيفها

 عاد إلى شقته بحث عن رغد فى الغرف لم يجدها سمع صوت الماء طرق باب الحمام 

بهى : افتحي لى اغسل ايدى

رغد : اغسل فى المطبخ أو اصبرلما أخرج

قال فى نفسه ( بتكسف؟.. ماشي )

انتهت من الحمام ....دخلت المطبخ كان بهى يعد الفطار 

رغد : صباح الخير يا حبيبي كنت فين ؟

بهى : أحلى صباح فى الدنيا صباحك ..نظفت الشقة وسلمتها بعد ماعيلتى مشيوا 

استيقظ محمد من نومه تناولوا الافطار جميعاً أعدت رغد الشاي جلسوا يشاهدوا التليفزيون

بهى :ماتيجى ننام 

رغد : أنا استحالة انام بالنهار حتى وانا تعبانة نادرا مابانام

بهى : اوكى ماننامش نقعد نتكلم سوا فى هدوء

اغلقت رغد التليفزيون 

رغد : خيراً

بهى : بتستهبلي صح ؟!

رغد : لا اله الا الله ..اعمل لك إيه طيب ؟

بهى : هاعديهالك ..هنسافر فين ؟ 

رغد : بالعقل كدا لما نسد الفلوس ال استلفتها من المسيو نبقي نسافر مش هيحصل حاجه لو سافرنا كمان كام شهر 

بهى : لا وائل يستنى ولا أنتِ مش عايزه تسافرى معايا ؟دى موضوع تانى 

أمسكت رغد يده ابتسمت واحمر وجهها خجلاً 

رغد : يا حبيبي فيه أولويات نسد الفلوس الاول ونقول لبابا يرتب لنا رحلة حلوة وبسعر مناسب مش هاسافر معاك ليه يعنى ؟ كل بنت بتحلم تسافر تتفسح مع جوزها بس لما الإمكانيات تسمح ماينفعش نبتدى حياتنا بديون وانعدام مسؤولية .

قبل بهى يدها ظل ينظر فى عينها طويلا 

بهى :مع انى بموت فى شكلك وانت مكسوفه بس احنا اتجوزنا المفروض ماتتكسفيش منى 

أتى محمد وجلس بينهما 

بهى : لازم فى النص ؟تعالى جانبي

محمد : لا أتأخر أنت َ 

بهى : تعالى أشغل لك الكمبيوتر وأنا هانام ومش عايز دوشة

محمد : لا أنا عايز اتفرج على التليفزيون وأكل آيس كريم .

أعادت رغد تشغيل التليفزيون ودخلت المطبخ لتحضر له الآيس كريم دخل خلفها بهى المطبخ ضمها بقوة

بهى : وحشتينى 

قبلها فى خدها دخل محمد

محمد : فين الآيس كريم ؟

ترك بهى رغد ابتسمت لمحمد وقدمت له إياه 

رغد :يلا يابهى اتوضي انت ومحمد عشان تؤمنا

صلي بهما الظهر جماعه، تمر ساعات اليوم وبهى يراقب كل خطوات رغد مبتسماً لا يصدق أنهما اخيراً تزوجا ،يراقب تطاير خصلات شعرها يراقب طريقة تعاملها مع إبنه وأهتمامها به، ولكن شعر أنه مهمل وأن محمد مستحوذ على كل اهتمام رغد فشعر بغيرة شديده ،أتى موعد النوم إستلقا بهى بجوار محمد الذي رفض أن ينام 

محمد : ماما رغد بتحكي لي حدوتة حلوة أنت ما بتعرفش .

بهى : بتنام فى حضنى كل يوم دى الوقت بقيت وحش . 

أتت رغد واستلقت بجوارهما روت له حدوتة حتى غفوا جميعا استيقظ بهى مبكرا وجدهم ينامون جميعا على سرير محمد تركهما وأكمل نوم فى غرفته مر الوقت وأستيقظ الجميع مر اليوم كسابقه ناموا بجوار محمد 

شعر بهى بضيق ولكن لم يعرف ماذا يفعل ؟

فى الصباح أستعدوا وذهبوا للنادى لعب محمد وضحك كثيرا لعبت رغد معه شاهدهم بهى بإبتسامة تحمل كل سعادة الكون بعد وقت طويل من اللعب

بهى : تعالى يارغد اقعدى فكرتينى لما كنت بتلعبي فى المدرسه مع ابن الدادو

أتت رغد وجلست تلتقط أنفاسها 

رغد : اه فاكره وفاكره انك زعقت لى وقلت لي اللعب مكانه النادى ادينا فى النادى 

بهى : كنت سايبك من بدرى بس دى لوقت بصي حواليك فى شباب جت ورجالة مش هينفع تجرى وتتنطتى قدامهم 

لو حد بص عليكِ هارتكب جريمة

شعرت بغيرته إبتسمت

رغد : لا وعلى إيه؟ خلينا قاعدين الطيب احسن

أراد محمد دخول الحمام فذهبت معه رغد وعندما عادت وجدت بهى يجلس مع فتاة يتحدثان اقتربت منه وهى تشعر بغيره وغضب

رغد : مساء الخير مين المدام يا بهى ؟

الغضب الذي راه فى عيون رغد اصابة بتردد وهو يجيب

بهى :دى ميس منى زميلتى فى المدرسة

 اختفت البسمة من وجه منى ،سلمت على رغد بابتسامة يملؤها الخوف 

ميس منى : اهلا يا دكتورة والف مبروك 

تحدثا وعين رغد تراقب نظراتها لبهى فلم ترق لها فنظراتها يملؤها الحب لبهى ، بعد وقت قليل وقفت رغد من مجلسها

رغد : مش يلا يا بهى نروح نتغدا محمد جاع اكيد؟

شعرت منى باحراج شديد فاستأذنت وتركتهم امسك بهى يد رغد وقال لها بغضب 

بهى : ايه الاسلوب ده احرجتيها ليه كدا ؟

رغد : نظراتها ليك مش مريحانى أنت زعلان ليه عاجباك ولا حاجة ؟

تلعثم

بهى : لا والله أنا باحبك ومش باشوف اى واحدة غيرك زوجة وحبيبة بس اول مرة اشوفك بتعاملى حد كدا

تعالى نروح مكان تانى 

هدأت وابتسمت 

رغد : لا خلينا محمد سعيد هنا وصاحب اطفال بيلعب معاهم ماينفعش نحرمه من سعادته خلينا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-