أخر الاخبار

رواية لاتنتقد خجلى ‏الفصل ٢٦ الكاتبة مي محسن


لا تنتقد خجلى للكاتبة مي محسن


 رواية لاتنتقد خجلى

مى محسن
 ‏الفصل ٢٦

 قبلها فى جبينها تناولا الإفطار وكل منهم يطعم الاخر حتى شبعا 

 ‏بعد أن بدلت رغد ملابسها وإنتهى بهى من وضع ما أشترته من طعام فى الثلاجة إستلقيا

 ‏بهى : أنا ظبت المنبه على ميعاد الحضانة علشان ماترحش علينا نومه 

 ‏رغد : بقى لك فترة طويله ماقلتليش شعر ولا كلام حلو

 ‏بهى : تعاتبنى الصمت لكنه

 ‏ أبلغ لها من عجز الحروف

         فكلما أبوح لها بسري

         ‏ تراودنى نظرات الكسوف

         ‏فأقيم صلاتى جهراً

         ‏ ومن ثم حولها أطوف

ضمته بقوة أخترقت خفقات قلبها القوية قلبه .

بهى : آسف 

 ‏رغد : أنا كمان أسفة الحمل خلانى عصبية وحسة إنى تخنت أوى بقيت قد الفيل 

 ‏بهى : لا أنت غزالة حامل وهتولدى قريب وحتى لو تخنتى أنا شايفك رشيقة وباحبك فى كل حالاتك إنت مهتمة بنفسك دى الوقت زى قبل مابطنك تكبر، لبسك حلو وشكلك حلو ورحتك حلوه دايما .

 ‏

 ‏فى هذا الوقت كان محمد بالحضانة يعد لها هدية كانت المعلمة تجعلهم يصممون كارت معايدة عيد الأم كل طفل لأمه توجهت المعلمة لمحمد وسألته

 ‏المعلمة :كتبت ايه؟

 ‏محمد :بحبك يا ماما رغد وبحبك يا ماما سحر 

 ‏ابتسمت المعلمة وقبلت رأسه 

 ‏

 كان بهى يحدث رغد إنتظر ردها ولكنها لم تجيب

 نظر نحوها وجدها غفت صمت وحاول النوم ولكنه خاف أن ينام ولا يسمع صوت المنبه ظل مستيقظا تركها نائمة وأحضر محمد من الحضانة عندما عاد كانت لاتزال نائمة ....كان منشغلا فى المطبخ بإعداد الغداء وفجأة أتت خلفه وضمته وهمست له

رغد :وحشتنى

بهى : أنا أصحى أقولك أكلينى....و إنتِ تقولي لي وحشتنى.

ضحكت

بهى : إنت وحشتينى أكثر ، فكرتينى بوحشتنى بتاعت يوم الجامعة فاكرة

رغد : آه. .. ليه حبيتها ؟ ولسه فاكرها ؟

بهى : لأنها مليانة إحساس ومفاجأة غير متوقعة والله إحساسك إلى بيوصلنى بيدوبنى فيكِ

دخل محمد عليهما وأعطى رغد الكارت الذي صنعه بيديه ضحكت وضمته 

رغد :حبيبي أنا باموت فيك كل عيد أم وإنت طيب 

محمد: وحضرتك طيبة يا أجمل ماما

رن هاتف بهى 

اخت بهى : شفت ضرتى جابت تؤام.... بنات

بهى : سبحان الله ربنا ما بيتعاندش...خلى عمتك تتهد شويه

ربنا يهديهم ، كله رزق من عند الله

كانت أخته تضحك بشدة اغلق بهى الهاتف وجلسوا يتناولون الطعام.

 بعد أن إنتهوا من تناول الطعام إستلقت رغد أمام التلفاز جلس بجوارها محمد حتى أتى بهى وضع رأس رغد على قدمه وداعب خصلات شعرها 

 ‏بهى : أنا بعد المغرب هاروح أدى درس لمجموعة بنات فى سنه اولى ثانوى

 ‏اعتدلت رغد ونظرت له

 ‏رغد : إنت مستخصر فينا اليومين إللى بتقعدهم

 ‏معانا؟

 ‏بهى :دول ساعتين بس وهرجع على طول

 ‏رغد : إحنا متفقين مافيش دروس لبنات ثانوى كفايه إعدادى بنات ثانوى مراهقين 

 ‏بهى : مش واثقه فيّ؟

 ‏رغد : لا ... و مش واثقه فى البنات فاكر البنت إلى بعتتلك رسالة من فترة؟

 ‏بهى : الغبي بس هو اللى مابيتعلمش من أخطائه أو أخطاء غيره أنا مش غبي أنا من بعد ماسبت المدرسة إللى كنت فيها وأنا ما دخلتش ثانوى وحاليا عامل حدود بينى وبين الطلبة وأنا باحبك وما اقدرتش أنسي حبك ٩ سنين وإنت بعيد عنى ، دى الوقت وانت معايا هابص لوحدة غيرك ؟ استحالة

 ‏إقترب منها جدا 

 ‏بهى : إنت عندى كل البنات والستات إللى فى الدنيا .

 ‏حلق قلبها كالفراشة إبتسمت بخجل 

رغد : ماليش دعوة أنا أموت لو بنت بصت لك 

بهى : ياروح قلبي أنا باموت فيكِ إنت وبس (أسير هواكِ ولن أعلن العصيان )... نتكلم بعقل شويه إحنا محتاجين فلوس عشان نشترى شقة أكبر الشقه دى لما تقومى بالسلامة هتكون صغيرةعلينا لو جبتِ بنت هتحتاج كمان كام سنة حجرة خاصة بيها. فكرى فى بكرة هتلاقينى صح لما كنا عند سارة الأسبوع إلى فات شفتِ ولادها كانوا بيتخانقوا أزاى؟ كل واحد يقول للتانى دى حجرتى أنا أطلع إنت بره

رغد : خلاص أنا كمان هاروح عيادة باليل 

قال بأسلوب ساخر

بهى : أنى اعترض

ضحكت 

بهى :أخاف أناعلى قمرى...كفاية المستشفى الصبح وليلة النبطشية دى بتعدى عليّ زى الجبل ، أنت أم ماينفعش تخرجى باليل هتودى ولادك فين ؟  

رغد : أوكى موافقة بس خليهم يجوا هنا قدامى 

ضحك بقوة وهى تتعجب مما يضحكه ؟

رغد : بتضحك على إيه ؟

ضمها لصدره 

بهى : غيورة ومجنونة. لو بنتك فى ثانوى هتخليها تروح للمستر البيت ؟ أكيد لا ، أنا هاديهم فى بيت واحدة منهم وباباها هيكون موجود ماتقلقيش أصلا مين يكون معاه القمر ويبص للنجوم!

إستلقي بجوارها وضع رأسه على قدمها داعبت شعره بأناملها فغفا ثم استيقظ على ضحكات محمد كانت رغد تلاعبه لم يشعرهم أنه استيقظ 

محمد : تعالى نشغل الكمبيوتر ونرقص

رغد : لما بابا ينزل 

نهض بهى فجأة وقال بصوت عالٍ 

بهى : يعنى بتستنوى امشي وتقلبوها كباريه!

 ضحك محمد ورغد ؛بعد أن فاقا من صدمة صحوه دغدغ محمد فزاد ضحكه ثم اقترب من رغد جداً ونظر فى عينيها

بهى : أنا جوزك على فكره يعنى عادى 

احمر وجهها خجلا ثم قالت له 

رغد : الرقص خطر على Baby

بهى : والله بجد ؟!

بدأ يدغدغها هى الأخري، ضحكت ظل يدغدها بيد والآخرى يدغدغ ابنه أشارت له بالتوقف فتوقف كان وجهها احمر فوق العادة

بهى : إيه مالك ؟

ردت بصوت خافت 

رغد : قلبي هينفجر

أحضر لها كوب عصير تناولت منه القليل وصمتت قليلا 

محمد : سلامتك يا ماما 

بهى : إستنى يا حبيبي تستريح وهترد عليك 

بعد قليلا هدأت خفقات قلبها نظرت لهما بإبتسامة

رغد : أنا الحمد لله بقيت أحسن 

بهى : تعالى ألبسك ونروح المستشفي 

رغد : لا الطبيعى ضربات القلب تزيد مع المجهود ماتقلقش 

بهى : طب هاتصل على عادل ييجى لنا

رغد : والله خلاص بقيت كويسه مش مستاهلة القلق .

بعد أن صلى المغرب وإطمأن على رغد 


توجه لمجموعة البنات ولكن قبل أن يصعد لهن إتصل بالدكتور عادل وروى له ماحدث لرغد 

عادل : أنا قلت لها ماتبذلش مجهود 

بهى : هى إشتكت لك من قلبها قبل كدا ؟

عادل : بسببك زمان مافيش حاجة ماتعبتهاش، بس هى قلبها تمام الحمد لله، هى بس تستريح جسدياً وماتسهرش لأن السهر غلط، وهى كلامها صح فعلا ضربات القلب بتزيد أو تقل حسب المجهود ال الشخص بيبذله

أنهى عادل الإتصال ونظر لصورته يوم التخرج وبجواره رغد محدثاً إياها

عادل : سنين باحاول تحبينى وتنسيه ومعرفتش نفسي أفهم إزاى سامحتيه بعد كل العذاب إللى عشتيه بسببه .

كان بهى يتصل برغد كل نصف ساعة ليطمئن عليها 

كانت البنات تنظرن اليه وتضحكن ويتهامسن عن حبه لزوجته 

حينما عاد وجدها تجلس مع محمد يقرآن القران

بهى : بارك الله فيكما

محمد : تعالى اقرأ معانا لماما الله يرحمها 

نظر لرغد وهو منبهر 

بهى :بتقرأوا القرآن على روحها 

اومأت له رأسها بالقبول 

رغد : إيه الغريب فى كدا ، مش ده ابنها لازم يتعلم يدعلها فى كل سجدة ويقرا لها قرآن ( ولد صالح يدعو له )

بهى : معاكِ حق حاضر هتوضا وآجى أقرأ معاكوا 

بعد أن انتهوا من تلاوة القرآن الكريم ، أعدوا العشاء رن هاتف رغد  

والد رغد : الحمد لله بقيتوا كويسين ولا لسه؟

روت له ما حدث وصوتها يحمل سعادة كبيرة

والد رغد : اللهم ألف بين قلوبهم 

مرت الايام وبهى يحاول إراحت رغد بكل الوسائل ذات ليلة استيقظ من النوم وجدها تبكى فى هدوء أصابه الفزع

بهى : فى ايه مالك حاسة بايه ؟

رغد : مش عارفه انام كل ما احاول أنام ما اقدرش اتنفس

بهى : تعالى نروح المستشفى

#مى_محسن

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-