أخر الاخبار

رواية لاتنتقد خجلى مى محسن الفصل ٢٧


رواية لاتنتقد خجلى  مى محسن



رواية لاتنتقد خجلى

مى محسن
الفصل ٢٧

ارتدت ملابسها وذهبا للمشفى 

الطبيبه : لا ده عادى الBaby ضاغط على المعدة حاولى تنامى وانت قاعدة حاجة بسيطة كدا وهانت كلها شهرين ويخرج وترجع الأمور لطبيعتها 

بهى : إن شاء الله

كان قلب رغد ينبض فرحا وهى ترى جنينها أمامها فى شاشة جهاز السونار 


عادا البيت حاولت النوم وضع لها بهى بعض الوسادات خلف ظهرها ولكن لم تنم فى اليوم التالى كانت تحدث سارة فى الهاتف 

ساره : أنا كان بيحصلي كدا هبعت لك الشزلونج إلى كنت بنام عليه هيريحك وتعرفي تنامى 

رغد : لا ماعنديش مكان ليه انا هاحاول ارتب المخدات واكيد هوصل لطريقه انام بيها 

مع حلول المساء اتت ساره وأحمد 

ملك : خالتو وحشتينى

رغد : حبايب خالتو

بعد السلام 

رغد : برضو جبتيه هاحطه فين ؟

بحثت ساره وأحمد فى الشقه حتى وضعوه بجوار سرير محمد 

رغد : كدا المكان ضيق اوى 

احمد : أما تقومى بالسلامه هناخده وترجع واسعة تانى 

ساره :ماتقلقيش مش هيطول أصلا مامت احمد لما بتكون عندنا بتنام عليه عشان الحساسية انت عارفة

رغد : ربنا يشفيها ويجعله في ميزان حسناتها

استطاعت رغد النوم دون تعب بعد ليله لم تستطع النوم فيها، نام بهى على سرير محمد وهو يمسك يدها 

بعد عدت ايام 

كانت تجلس شاردة الذهن لماذا لم يرد على هاتفه عندما اتصلت به ؟ هل شغلته الفتياة المراهقات عنها هل يتحدث معهن؟ هل يلقى عليهم شعراً؟ ففتنّ به وتحاول كل منهن جذبه تجاهها الف سؤال يلاحق عقلها حتى اتصل هو بها 

 ‏رغد : ماردتش علية ليه؟

 ‏ ‏ ‏بهى :كنت بصلي ياروحى انت كويسه؟

 ‏ ‏هدات قليلا

 ‏ ‏رغد : الحمد لله كنت بس بطمن عليك.

مرت الايام بسلام حتى شعرت ذات مساء بهبوط

 شديد لم يكن بهى بالبيت احضر لها محمد كوب عصير تناولته 

 ‏رغد : ماتخفش أنا كويسه بتعيط ليه ؟

 ‏محمد :انت هتروحى عند ربنا زى ماما ؟

 ‏ضمته رغد حتى يهدأ ويكف عن البكاء 

 ‏رغد : لا ماتخافش انا معاك وكام يوم ويجي اخوك وتلعبوا سوا وتناموا على السرير سوا

 ‏ضحك ...أحضر ألعابه المفضلة

 ‏محمد : أنا هدي له دول

 ‏رغد : دول إللى انت بتحبهم اكتر من اى لعبة تانية 

 ‏محمد : اه هو كمان هيحبهم ويلعب بيهم

 ‏ضمته رغد وقبلته

 ‏رغد : الاخوات الحلوين يحبوا بعض ويلعبوا سواوانت هتبقي اخوه الكبير تهتم بيه وتحبه 

 ‏عندما عاد بهى روى له محمد ماحدث 

 ‏رغد : قبل متبصلي أنا كويسه كان هبوط سكر والحمد لله دلوقتى أحسن 

 ‏بهى : سكر أنت عندك السكر وأنا ما اعرفش ؟

 ‏رغد : لا مش عالى منخفض هو آه خطر بس هاكل فاكهة

 ‏كتير وان شاء الله مش هتحصل مشكلة

 ‏ثار غضبا 

 ‏بهى :أنا قلبي أرهق من القلق والخوف عليكى وإزت مهملة فى أكلك زيادة عن اللزوم كدا مش هينفع أنا هاخد بالى منك ولا من الشغل؟

 ‏تلألأت دموعها على خدها لم يهدأ من غضبه فأتصل بأبيها

 ‏بهى :ممكن حضرتك تيجى لنا دلوقتى ؟

 ‏فى وقت قصير وصل والداها روي لهما بهى ما حدث 

 ‏والد رغد : اولا ما اسمحلكش تزعق لها تانى مهما كان السبب البنت امانه عند جوزها لازم يصونها ، ثانياً هى طول عمرها اكلها قليل .

 ‏نظر لرغد 

 ‏والد رغد: الدلع بتاع زمان ما ينفعش دلوقتى إنت دكتورة وعارفة هو بيتغدى على إللى فى جسمك أكلتِ أو ما اكلتيش الدلع ده مش هيقصر عليكِ لوحدك هيأثر عليه دلوقتى وكمان كام سنة لما ما تقدريش تخدمى نفسك ولا تخدميه 

 ‏والدة رغد : احنا بنخاف عليكِ لازم تهتمى باكلك شوية زيادة كدا ال Baby هيجى ضعيف قوى 

 ‏مرت الايام واهتمت رغد بطعامها

 ‏انشغل بهى أكثر بالدروس حتى يوفر اكبر مبلغ من المال بسرعة زادت فترات غيابه وزادت المسافات بينهما ، كلما زادت ساعات غيابه عن البيت زاد قلقها ، وزاد تضفق الأفكار الشيطانية إلى عقلها 

 ‏قل الحديث بينهم ،حتى المكالمات والرسائل أصبحت نادرة وللضرورة مما جعل رغد دوماً حزينه ، مشتته الذهن وفى قلق دائم

 ‏ ‏فى استراحة الاطباء كانت رغد ودكتورة امانى تجلسان وكل منهم شارده فى أحوال زوجها حتى رن هاتف الدكتورة امانى كانت اخت زوجها لم تكن تطمئن عليها بل كانت توبخها على أنها تركته لم يتعافى بعد وذهبت لعملها بعد أن أنهت الدكتورة امانى الاتصال 

 ‏رغد :انت بقيتِ عصبية جداً...أن شاء الله هيقوم بالسلامة  

 ‏امانى : طول عمرنا أنا وحسن أصحاب وجيران ، كل حاجه بنعملها سوا لعب، دروس ،خروج ، كل حاجه كل حاجه بس فى الحياة الزوجية الأولويات بتفرض نفسها وتغير حاجات كتير ....فى حاجات تعديها وفى حاجات لا ....ساعات كتير بافكر ننفصل بس قلبي بيمنع الكلمة توصل للسانى

 ‏رغد : بهى اول حب فى حياتى وبعد ما سابنى قفلت قلبي وعقلي وركزت فى مذكرتى بس.... وردت فيا الروح لما رجعنا تانى ، كلهم اعترضوا عليه وانا اللى صممت ...بازعل لما بيتريق على اكلى ... خائفة يكون بيقارن بينى وبين مراته الاولى بينه وبين نفسة ... باموت من القلق عليه وهو مش معايا زى الام لما بتخاف على ولادها لما بتكون فى مشوار أو يمكن اكتر .....وديما عندى خوف أنه يبعد عنى ...وزاد مع انشغاله فى الشغل وحسه أن بقي بينا بلاد 

 ‏قاطعتها امانى قائله

 ‏امانى : وانتوا مع بعض فى نفس الشقة ..أنا بردوا عندى نفس الاحساس ...الحب بيخلينا ضعاف قوى وخوف الفقد والوحده بيسيطر علينا ويخلينا نتنازل عن حاجات كتير 

 ‏رغد : بس انا فعلا تعبت من الخوف والاهمال اللى باحس بيه كل يوم اقول لنفسي كان معهم حق هو عايز أم لابنه بس ... افكر نفسي بلحظاتنا الحلوه دقايق الاقينى باتألم اكتر مش عارفة ايه؟

 ‏ظلتا تتحدثان وتخرج كل منهم ما بقلبها

#مى_محسن 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-