أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلى للكاتبة مي محسن الفصل ١٨

 

لا تنتقد خجلى للكاتبة مي محسن

روايه لا تنتقد خجلي  بقلم مى محسن لموقع الفردوس للروايات  كتب عربية  مشهورة، تحميل pdf، روايات رومانسية، روايات كاملة،

 Arabic book،arabic library

الفصل ١٨

 انتهى اليوم وعادوا بيتهم سعداء فى صباح اليوم التالى مع دقات السابعة أيقظ بهى ابنه وعلى صوتهما استيقظت رغد أيضا 

رغد : صباح الخير يا بهى فى إيه ؟سيبه نايم !

بهى : لا هو غايب من الحضانة بقى له كتير كدا مش هينفع .

البسته رغد واعدت له الساندوتشات أوصله بهى الحضانه وعاد بيته وجد رغد تعد الفطار، ساعدها وبعد أن انتهيا من تناوله ساعدها فى تنظيف الاطباق أعدت رغد الشاي دخل بهى غرفته ينتظرها ولم تأت، فخرج يبحث عنها وجدها تقراء اخذ منها الكتاب وجلس بجوارها أمسك يدها ونظر فى عينها 

بهى : ماجتيش تقعدى معايا ليه ؟

رغد :لازم اخلص الكتاب ده قبل ما ارجع المستشفى

بهى : جوزك ولا الكتاب ؟

رغد : ماتقارنش بينك وبين اى شيء مهما كان أنتَ أهم وأغلى عندى من روحى ربنا يباركلى فيك ويحفظك 

بهى : أنا حاسس أنى بحلم ومش عايز أصحى ...

(كل عاشق فى العيون تغزل 

أما أنا لعينيكِ فاسير مكبل .)

ظل ينظر فى عينها وفجأه حملها 

رغد : هتوقعنى

بهى : ثقى فيّ ماتخافيش 

احمر وجهها خجلا وصار جسدها يرتجف 

بهى : بترتعشي كدا ليه ؟

رغد : أنا لما باخاف أو اتوتر بارتعش 

 ضمها برفق حتى تهدأ لم يشعرا بمرور الوقت مع صوت الأذان استعدا ‏وذهبا ليحضرا محمد من الحضانة ، عندما رآها محمد ركض نحوها أمسك يدها ولف بها كل الفصول ويقول للمعلمين ولزملائه ماما رغد" وهو سعيد ويضحك كادت رغد وبهى ان يبكيان من سعادتهما بضحكة محمد ‏ مر اليوم بسعادة انتهت اجازتهم استيقظوا على صوت المنبه أعدت رغد للجميع ساندوتشات ..تذكر بهى عندما كانت طالبة لديه وتحضر له الساندوتشات وتتركها له سرا فى حجرة المعلمين ومكتوب عليها أسمه حتى لا يقترب منها أحد 

بهى : وحشتنى سندوتشات ماما رغد

اخذهم منها وقبل يدها 

بهى : ربنا يبارك لى فيكِ  

رغد : اللهم انى استودعك زوجى وولدى ونفسي فاحفظنا.

توجه كل منهما لعمله 

دكتور امانى : رغد ايه إلى جابك! قوام زهقتى من جوزك؟.

صُدمت رغد من كلامها

رغد : اولا ازيك لا مازهقتش بس الإجازة خلصت 

دكتورة امانى : خدى تانى الدكتور ممدوح مش هيقول لك لا ....أنت ِ لسه عروسة  

رغد : لا أنا هاعرف أوفق بين البيت والمستشفي 

كان بهى يجلس فى حجرة المعلمين يتناول الساندوتشات وهو يبتسم

مسيو وائل : والله فكرتنى بثانوى وأيامه نفس لمعة عنيك وابتسامتك 

بهى : الله اكبر من عنيك 

مسيو وائل : بسم الله ما شاء الله مش هاحسدك ..سافرتوا فين؟ 

أعطاه بهى النقود

بهى : خد فلوسك الاول رغد مارديتش نسافر 

مسيو وائل : أنا مراتى بتذلنى كل ماتتفرج على فيلم ولا مسلسل وتقول لى استخصرت تفسحنى 

بهى : بسم الله ماشاء الله ربنا يبارك لى فيها هنسافر بس لما يبقي معانا فلوس بتاعتنا مش سالفينها

مسيو وائل : ربنا يوسع رزقك ويسعدكو

روى له بهى تصرفات أمه معهما وكيف تعامل رغد محمد وتعلق محمد بها دخلت ميس منى 

ميس منى : ازيك يا مستر بهى وازى المدام ؟

بهى : الحمد لله أنا آسف على أسلوب رغد

ميس منى : معاها حق تخاف وتغير عليك....

ضحكت بدلع 

ميس منى : لو أنا مكانها مش هخرجك من البيت 

تذكر كلام رغد ( نظراتها ليك مش مريحانى )

بهى : مرسي لذوقك أنا وهى بنحب بعض جدا وبنغير على بعض جدا 


 أحضر محمد من الحضانه بعد أن غادر المدرسة .. وعادوا البيت لم تكن أتت رغد بعد، اتصل بها

بهى : قدامك كتير لسا ؟

رغد : حضرتك أنا نبطشيه النهارده 

بهى : استقيلى

ضحكت رغد بقوة 

رغد : ماينفعش طبعا ...أنا سلقت الفرخة وسيبتها فى الثلاجة اعمل بس الرز وبالف هنا 

بهى :ضمنا تلبوك معوى 

كان يتحدث بسخرية فشعرت بضيق ...اغلقت الهاتف وتابعت باقي مرضاها مر اليوم على بهى وهو غاضب فى المساء اتصلت به

رغد :محمد اتعشي ونام ؟

بهى : لا أنا باعمل عشاء لسه 

شعرت بحزن فى صوته

رغد : مالك فى ايه ؟ 

بهى : "تغيبين فيغيب مذاق الحياة عنى" .... ينفع تيجى دلوقتى ؟

رغد : لا طبعاً، أن شاء الله لما الدكتور وليد يجى الصبح هاجى على طول ..سلام دلوقتى فى حالة طوارئ

بعد أن انتهوا من الطوارئ كانت تجلس فى استراحة الاطباء هى ودكتور صابرين 

صابرين : جوزك ما شاء الله قمور قوى 

رغد :مرسي يا صابرين ربنا يرزقك بابن الحلال ال يحبك 

صابرين : بصراحه انا باحب دكتور محمد بس هو مش شايف غيرك 

رغد : أنا باحب بهى وافترقنا سنين والحمد لله اتجمعنا أن شاء الله لو ربنا كتب لكم تتجوزوا هتتجوزوا 

٦٠

 كان بهى يكمل تحضير العشاء مر الوقت وهو شارد الذهن نام محمد اما بهى لم يستطع النوم ظل مستيقظاً حتى أرهق عقله وغفا... أستيقظ على صوت المنبه هو ومحمد أعد له الساندوتشات وغادرا البيت ، اوصل إبنه الحضانة وذهب لمدرسته، رن هاتفه

رغد : صباح الخير 

بهى : أنتِ كل الخير والهنا والراحة 

كان يتحدث بحزن ولكن قلب رغد كان يخفق بالسعادة 

احمر وجهها خجلا

بهى : لسا بتاكسفي 

زادت ابتسامتها 

رغد : اكتر حاجه باحبها فيك انك بتحس بيَ وانتِ بعيدة

بهى : معرفتش انام وأنتِ مش فى البيت بجد والله كل دقيقه كانت بتعدى عليا كانت بتموتنى واتصالك كان بيحينى 

رغد : أسفه جداً عموماً أنا خارجه من المستشفى ومروحه .

 سمعت صوت جرس المدرسة فانهو الاتصال رغد :أستودعتك عند الله 

  (اللهم أنى أستودعتك إياه فأحفظه ورده سالماً كريماً آمناً)

  مر اليوم الدراسي على بهى وهو يفكر فى رغد ينادى باسمها على طالباته فيضحكن

أما رغد بعد أن عادت البيت لم تستطع النوم كلما أغلقت عينها ترى وجه بهى حزيناً استعاذت بالله من الشيطان وقامت بترتيب البيت ، بينما كانت تعد الطعام شعرت فجأه بيد إمتدت حولها فصرخت

بهى : ده أنا ..ماتخافيش

التفت وعلامات الخوف واضحه على وجهها

رغد : ماتعملش كدا تانى 

قدم لها باقة زهور تبخر غضبها وعادت البسمة لشفتيها

ساعدها فى أعداد الطعام بعد أن بدل ملابسه

وبعد انتهائهما من تناوله ساعدها فى تنظيف السفرة والمطبخ طلبت منه إعداد العصير بينما تدخل للاستحمام

بعد أن أنتهى من إعداد العصير

 حاول دخول غرفة نومهما وجدها موصدة من الداخل فطرق الباب 

بهى: ده أنا افتحى!

رغد: ثوانى بس هلبس

ثار غاضباً كالبركان، اخذ يطرق الباب بقوة 

بهى : بقولك افتحى يارغد

شعرت رغد برعب شديد فتحت له الباب واختبات خلفه 

وقف أمامها و شرارات الغضب تتطاير من عينيه

بهى : يعنى إيه تقفلى عليكِ الباب ؟ انا جوزك على فكرة من يوم ما اتجوزنا وأنتِ بتنامى جنب محمد مانمتيش هنا ٣ أو ٤ أيام على بعض 

كان يتحدث بصوت عال وغاضب إخترق قلبها، نظرت فى عينيه، أرتجف قلبها رعباً، لاول مرة تراه أسود الوجه لم تتحمل رؤيته صارت تبكى وترجف بقوة

بهى : على طول لابسة بچامة ، متجوز اختى أنا ؟ أنا مش حاسس انى متجوز، مش عارف أنتِ مش بتحبينى ولا ده إنتقام ولا عدم رغبة فىّ ؟ ولا أفسر تصرفك ده بأيه؟ أنا لو مش باحبك كان بقى لى تصرف تانى ماحدش يستحمل اللى أنا مستحمله ده!!

لم تتمالك نفسها مع كلماته التى كانت سوطاً يجلدها ووجهه البشع، وقعت مغشياً عليها ، نظر لها وهى تفترش الأرض، تذكر نفس المشهد عندما أخبرها رفض والده لها وإصابتها بفقدان ذاكرة مؤقت، قبض قلبه، حملها ووضعها على السرير حاول إعادتها للوعى بدأت تفتح عينها ببطء، وجدته أمامها وعلى وجهه علامات الرعب ، عادت تبكى، قبل يدها 

بهى :أنا اسف.... والله آسف

لم تجبه وظلت تبكى 

بهى : أنت ِ فاكرة اتخانقنا ليه ؟

اومأت له رأسها بالايجاب ضمها محمد وقبلها 

محمد :ماتزعليش ياماما أنتِ كويسه ؟

حاولت الرد 

رغد : ماتخفش 

أحضر لها بهى كوب عصير ولكنها لم تذقه 

بهى : تعالى نروح المستشفي

اومئت رأسها بالرفض، قبل جبينها ويدها حتى تهدأ

حاولت تمالك نفسها لتهدأ لأن محمد بدأ يبكى من الخوف رن هاتفها كانت أمها فلم ترد وحاولت أن تهدأ حتى لا تشعر أمها بشيء بعد أن هدأت أعادت الاتصال

رغد : أزيك ياماما؟

والدة رغد : إحنا الحمد لله قلبي انقبض أنتِ كويسة ؟

رغد : آه الحمد لله اْتغدينا وقاعدين ماتقلقيش عليّ أنا كويسة

والدت رغد : متاكدة

رغد : اه الحمد لله 

اغلقت الهاتف ولكن امها لم تكن مطمئنة

والدة رغد : رغد تعبانة أو زعلانة ومخبية عليّ !

 ‏ساره : ممكن يكون الوقت مش مناسب أو تكون تعبانة من الشغل هى كانت نبطشية أمبارح 

 ‏والدة رغد : مش عارفة ربنا يستر .. أنتِ عاملة إيه مع حماتك ؟

 ‏ساره : الحمد لله باعاملها كويس عشان خاطر ربنا وهى بتعامل ولادى كويس قوى ، ساعات بتضايقنى بس باطنش عشان خاطر احمد ...جاب لي امبارح هدية عشان سمعها بتضايقنى وانا ماردتش عليها ولا اشتكت له طلع سامعها وانا ماكنتش أعرف 

 ‏والدة رغد :المشاكل بتيجى من غيرة الأم على أبنها ، الراجل بأيده يعمل مشاكل وبأيده يمنعها لما يرضي مراته على جنب هتتحمل أمه وأما يفضل مهتم ب أمه هتبطل تغير من مراته 

 ‏

 ‏كانت رغد فى بيتها ما زالت تبكى كلما نظرت فى وجه بهى تراه اسود وبشع يرجف قلبها خوفاً ويزداد بكاؤها

 ‏ ‏بهى :ممكن تشربي العصير 

 ‏رغد : ممكن تسبنى لوحدى بعد اذنك ؟

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-