أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلى الفصل ٢٩ والاخير

 

رواية لا تنتقد خجلى   مي  محسن



رواية لا تنتقد خجلى 

مي محسن

الفصل ٢٩ والاخير 

زاد خوف بهى ولكنه حاول أن يهداء

 ‏بهى : أنا آسف ممكن تدخلنى اشوفها ؟

 ‏ ‏الطبيب : لا ممنوع

 ‏ ‏والدت رغد : يعنى هى دلوقتى كويسة ؟

 ‏ ‏الطبيب : الحمد لله يا امى ما تقلقيش 

 ‏ ‏خرجت الممرضه 

 ‏ ‏الممرضه : هاتوا لبسها الحمد لله هى استقرت دلوقتى وهتخرج 

 ‏ ‏خرج الأطباء وطمئنوهم عليها 

 ‏ ‏الدكتور أمجد : زوج الدكتورة اتخانق معايا 

 ‏ ‏مدير المستشفى : انت ملزم باعتذار للدكتور امجد مهما كان الوضع وقلقك انت تجاوزت الحدود وانا كمدير ملزم برد اعتبار الدكتور ال اتهان

 ‏ ‏بهى : أنا آسف يادكتور أمجد الخوف خرجنى عن شعورى.

 ‏ ‏فتح باب غرفة العمليات وخرج السرير التفوا حولها جميعا وبدؤو البكاء اوصلوها للغرفة 

 ‏ ‏رغد : أنا الحمد لله كويسة ماتخافوش عليّ

 ‏قبل بهى يدها 

 ‏بهى : اول واخر مره تولدى الحمد لله على كدا 

 ‏رغد : اكيد فين محمود ؟

 ‏والد رغد : خلاص سمتيه ؟ هو فى الحضانة عشان عنده  

 ‏الصفرة عالية

 ‏ظهر على رغد الحزن

 ‏ ‏والدت رغد : ماتزعليش استريحى شويه وروحى بصي عليه اول ما البينج يروح

 ‏ ‏تتابع الأطباء كل نصف ساعة للاطمئنان عليها 

 ‏ ‏اتكئت على بهى وذهبت للحضانه كان قلبها سيقف من السعادة عندما رأت مولودها ولكنها بكت

 ‏ ‏طبيب الحضانه: ما تقلقيش وانت خارجه بكرة هتاخديه معاكِ

 ‏ ‏رغد : أن شاء الله

 ‏ ‏عادت غرفتها فاتى الدكتور أمجد للاطمئنان عليها

 ‏ ‏الدكتور أمجد : المرة الجاية ماتجيش تولدى هنا او اولدى فى يوم أنا مش موجود فيه

ضحك الجميع 

 ‏رغد : اسفه تعبتكوا كلكم 

 ‏الدكتور أمجد : لا مش انتِ المشكله

 ‏روى لها ما فعله بهى ، ‏نظرت لبهى بذهول ،وقالت له 

 ‏رغد : معقول يا بهى كدا كل المستشفي كانت واقفة معايا جوه وانت بره تعمل كدا ؟ اسفه يا امجد 

 ‏الدكتور أمجد : بعيد عن انى اتبهدلت هو بيحبك قوى .

 ‏تبخرت الدهشه والغضب وحلت محلها البسمة والسعادة 

 ‏بعد أن خرج الدكتور أمجد بدأ الجميع يضحكون على بهى 

 ‏والد رغد : لو الدكتور ده مش مقدر حالتنا كان عمل لك محضر وحبسك، فكر بعد كدا قبل ما تتعصب 

 ‏بهى : صح بس القلق والخوف على رغد كان بيموتنى .

 ‏دخلت الدكتورة صابرين مبتسمة تحمل علبة شيكولاته .

 ‏الدكتورة صابرين :حمدالله على سلامتك اول واحده تعرف انتِ أنا والدكتور محمد خطوبتها يوم الجمعة

 ‏ابتسمت رغد وضمتها وقبلتها

 ‏رغد : بارك الله لكما وجمع بينكما في خير 

 ‏مرت ساعات الليل دون نوم وفى اليوم التالى سمح لها الطبيب بالخروج 

 

 ‏اوصلوها إلى بيت والديها اطمأن عليها بهى وبعد ذلك عاد إلى بيته قبل ان يخلد إلى النوم اتصل بوالده

 بهى : الحمد لله رغد قامت بالسلامة والبيبي خرج من الحضانه 

 ‏والد بهى : الحمد لله يتربوا فى عزك هاكلم اخواتك ونيجى كلنا اجبلك خروفين ولا بقرة صغيرة؟

 ‏بهى : شوف الاثنين يكلفوا كام وانا هابعت لك الفلوس

 ‏والد بهى : فلوس ايه ؟ما الخرفان فى البيت! انت نسيت؟

 ‏بهى : صح معلش أنا ال تعبان مش مركز هات اى حاجه ربنا يبارك فيك وما اتحرمش منك 

 ‏

 ‏كانت رغد فى بيت والديها تضم ابنها وتبكى 

 ‏والدت رغد : قولى الحمد لله  

 ‏ساره : دكتورة اطفال ايه دى ؟ معروفة كل المواليد بتتولد عندهم الصفرة وبيدخلوا الحضانه ويخرجوا عادى يعنى 

 ‏ رغد : أنا السبب أنا ماكنتش باكل كويس ،عشان كدا هو ضعيف والبنكرياس عنده مشتغلش كويس 

 ‏والدت رغد : كويس انك خدتِ بالك. كلى كويس عشان يرضع لبن مغذي ويخف بسرعه( هنا بقي أنت ِ اللى تقولى مش احنا )..ولا ايه يا دكتورة ؟

 ‏رغد : حاضر هاكل كويس

 ‏نظرت لابنها وعينها تعتذر منه تشعر أنها سبب ضعفه

 ‏جلس محمد بجوارها ينظر لأخوه

 ‏رغد : ده اخوك محمود 

 ‏محمد : ممكن اشيلة؟

 ‏رغد : لا لانه لسه صغير قوى ممكن تبوسه من جبينه وتمسك أيده بالراحه وان شاء الله لما يكبر تلعبوا سواء.

 ‏فى المساء ذهب بهى لها عندما رأته بكت فضمها بلهفة وخوف 

 ‏بهى :مالك انت تعبانه نروح المستشفى ؟

 ‏رغد : لا انت مشيت وسبتنى لوحدى ليه ؟

 ‏تعجب بهى قبل يدها وجبينها

 ‏بهى : انت بين اهلك ازاي لوحدك ؟

 ‏رغد : وانت مش هنا حسيت بغربه اول مرة احس ان ده مش بيتى وان اللى حواليا مش فاهمنى محتجة لك جنبي دائماً

  دمعت عيناه وضمها بقوة 

 ‏بهى : كل ده حب ليّ؟ أنا اسف بس ماينفعش افضل فتره طويله معاكوا عشان ماممتك واختك يكونوا براحتهم أنا آسف طب تعالى نروح بيتنا 

 ‏دخلت امها 

 ‏والدت رغد : هتتعشوا دلوقتى ولا لما محمود يرجع ؟

 ‏ايه ده ؟ انت بتعيطى يارغد ! مالك ؟

 ‏رغد : مافيش أنا بس ....

 ‏قاطعها بهى : بطنها وجعاها أنا هاعمل لها حاجه سخنة تشربها بعد اذنك طبعا 

 ‏والدت رغد : لا خليك أنا هعمل حلبة لينا كلنا.

 ‏بعد أن خرجت ام رغد 

 ‏بهى : ماينفعش تقولى لها هتزعل كلها يومين ونرجع بيتنا وانا هابات معاكِ هنا أن شاء الله أنام فى الحمام

 ‏ضحكت نظر فى عينها وقال

 ‏بهى : تطلع الشمس بس لما اشوف ضحكتها 

 ‏ثم قبلها فى جبينها

 ‏فى ساعة متأخرة من الليل استيقظوا على صوت بكاء محمود الصغير ساعد بهى رغد لتجلس وترضعه نظر بوجهها ووجه الرضيع وقال

 ‏بهى : ملاك مخلف ملاك ،مش مصدق أننا بايتين فى حجرتك مع بعض وأننا خلفنا كنت متخيله أن اليوم ده هيجى؟

 ‏رغد : لا.. المخده دى شافت دموعى وكوابيسي عاشت كل آلمى وفرحى لما ربنا جمعنا تانى 

 ‏مر يومان ولم يتركها الا للذهاب إلى المدرسة ويعود لبيتها بعد انتهاء العمل

 ‏رغد :انزل اشترى لمحمد لعبه وخبيها عشان لما نروح باليل نحطهاله على سرير محمود وتقوله اخوك جابلك هديه عشان يحبه وما يغرش منه

 ‏بهى : حاضر على أساس أنه غبى ومش هيفهم ماشي 

 ‏رغد : ميار عندها اكتر من طفل هى اللى قالت لى نعمل كدا .. هات لعبة جماعية .

 ‏

 ‏استعاد زوج الدكتوره امانى عافيته وذهبا لطبيب الانجاب قاما بعمل عدت فحوصات انتظرا تقريرها على احر من الجمر استدعاهم الطبيب واخبرهم أن النتيجه غير مباشره

 ‏الطبيب : الحيوانات المنوية للاسف صفر 

 ‏صدما من الخبر 

 ‏الطبيب : بس كل يوم فى جديد فى المجال ده أن شاء الله مش هنفقد الامل وربنا بابه مابيتقفلش فى وش عباده 

 الدواء ده بيعالج بنسبة لا بأس بها انتظم علية ٣ شهور ونعيد التحاليل لو ما حصلش الحمل طبيعى نعمل عملية تلقيح صناعى 

 ‏

 فى المساء عندما عادت رغد عشهم الصغير قام بهى بترتيب ملابس محمود وإعداد العشاء لم يترك رغد تفعل شيء

 ‏رغد : هات يا محمد من سرير اخوك البيبيرونة

 ‏محمد : ايه ده عربيات كتير ؟

 ‏تفاجأ محمد كان يضحك بسعادة كبيرة

 ‏محمد : الله إيه العربيات الحلوه دى ؟

 ‏بهى : ده اخوك وماما رغد وبابا جابوها لك هدية عشان تلعب بيها انت ومحمود لما يكبر .

 ‏ركض محمد على أخيه وقبله فى جبينه كما علمته رغد 

 ‏محمد :شكرا يا حبيبي هاخبيهم عشان نلعب بيهم سوا.

 ‏نظرت رغد لبهى نظره تعنى أن ميار كانت على صواب 

 ‏أتى موعد النوم 

 ‏ بهى : هاتى محمود أنيمه فى سريره 

 ‏ضمته لصدرها

 ‏رغد : لا اخاف عليه هينام فى حضنى 

 ‏بهى : طب كان ليه ؟ روح يابهى هات سرير ومرتبه وبطاطين للنونو وملايات وناموسيه دفعت فلوس على الفاضي !

 ‏دخل محمد واستلقي بجوار رغد 

 ‏بهى : تعالى يامحمد أنا هنيمك 

محمد : لا أنا هنام هنا جنب ماما ومحمود نام هناك انت عشان السرير مش هيكفى 

 ضحكت رغد وغضب بهى وقال بصوت عالى 

بهى : يابنى اسمع الكلام 

ضمته رغد 

رغد : ولادى حبايبي هيناموا فى حضنى ...

إطمأن على حب رغد لمحمد ولكنه شعر أنه هو الذي سيهمل جعله ذلك أكثر عصبيه  

بهى: المهم عندك ولادك وأنا... أنام فى الحمام  

رغد : بهدوء ..خلاص أنا لما يناموا هانقل كل واحد على سريره ده إن فضلت صاحية !

قال بحزن

بهى : وخزات العشق تؤلمنى

 إن وضعناها فى كتب

 ‏ سقطت الرفوف

 ‏ أنا فهمت أنا راحت عليا خلاص ...أنا عارف الجوازة دى مش جايبه همها، ربنا يهديك يا وائل عينك سهم ورشق. 

كان يتحدث بعصبية ولكن بصوت منخفض وهو يفرش البطانية على الأرض بجوار السرير كانت رغد تشاهده وتضحك على تصرفاته الصبيانية فى هدوء حتى لا يراها ويزيد غضبه ....استلقي واغلق عينيه وحاول النوم ، بعد أن نام الاولاد واطمأنت رغد عليهم تركتهم على سريرها واستلقت بجوار بهى قبلته فى جبينه بهدوء حتى لا تقلق نومه.. اغلقت عينيها لتنام أبتسم بهى دون أن يفتح عينيه ....نام الجميع فى هدوء إلا بهى راى نفسه يضم المعلمة منى زميلته بالمدرسة

May Mohssen

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-