أخر الاخبار

قصة الكفن المسكون بقلم محمد العايدي الفصل الثاني

 الكفن المسكون 

قصة الكفن المسكون بقلم محمد العايدي الفصل الثاني


قصة الكفن المسكون بقلم محمد العايدي 
الفصل الثاني  

(الثعبان الأقرع)!

ثعبان يتخطى طوله المترين ولديه ذيل بشكل غريب  يشبه كثيرا مضرب التنس ألا وانه مكون من العظام ،لم يري الدكتور الفريد بحياته مثل ذلك الثعبان، وقد تطرق الى رأسه اسم الثعبان الأقرع  لأن ذلك  الثعبان  ظهر بشكل عجيب وكانت الاهتزازات الارضية واصوات الضربات بالارض التي تشبه صوت ضربات متتالية لكن يفصل كل ضربه واخرة بضع ثوانى ، لقد كانت تلك الاهتزازات والأصوات  مقدمات   لظهوره المُفجع والصاډم.

أصبح ألفريد يعيش حالة تشبه الکابوس المفزع ولكن دون سماح لوجود الفرصة للاستيقاظ منه، لأن الفريد وجد نفسه تعايش مع الأحداث لدرجة جعلته فاقد القدرة على التحكم في اغلاق الشاشات والاجهزة من حوله! تلك التي تنتظر ضغط بسيط منه على عدة أزرار فقط!

[[system-code:ad:autoads]]

 توقف قبل تدوين ظهور الثعبان للحظة يفكر في الأمر ظهور ثعبان داخل قبر أمرا ليس بالعجيب، حيث من الوارد جدا ظهور ثعابين أو حيات وبعض الحشرات الزاحفة بداخل القپور،  لكنه قُامَ بعد ذلك بتدوين ظهور الثعبان كظاهرة يجب تدوينها في كل الأحوال، الغريب في أمر هذا الثعبان هو اقترابه من جثمان المېت والسير ببطء فوق  الجسم بالكامل، كأنهُ ثعبان يرى ويدرك ماذا يفعل، كأن عقل ما يقود هذا الثعبان الأقرع! عقل يأمرهُ بالالتفاف بجسده حول رقبة وجسم المېت ومن ثم إعتصاره وتحطيم اضلعه، من هنا بدأ الفريد يشعر وكأن الثعبان يلتف حوله هو بدلا من صاحب القپر المتدثر بالكفن، سأل نفسه بعدما أحس ببوادر اختناق وآلام بالرقبة

"ما هذا الذي أشعر به؟ أشعر بشيء ما حول رقبتي! أشعر و كأنني أختنق، لا أستطيع المقاومة ،لا أملك القدرة حتى على طلب النجدة ،  النجدة، النجدة ،اغيثوني،  انجدوني" 

[[system-code:ad:autoads]]

سقط الدكتور ألفريد جلعاد بعدما تكسرت عظامه كلها  قبل أن ينكسر عنقه ليلقى حتفه.. 

يظهر التربي المدعو ب  الحاج سرحان، وهو يقرأ خبر

بإحدى الصحف يعلن عن إختفاء الدكتور  الفريد جلعاد واتهام بعض الدول الكبرى بقټله وإخفاء جثته ليظهر غموض ما  حول الاغتيال ومن ثم تقيد القضية ضد جهات غير معلومة لحين أن يجد جديد فيما بعد..

ظل يقرأ الحاج سرحان ويضحك ساخرا، قبل أن يأت له 

رجل يعمل مثله (تربي) ونباش قبور أيضًا مثله ليسألهُ بعد 

السؤال عن الأحوال والأخبار عنه وعن صحته يسألهُ 

سؤالا غريبا وصاډما:

 "عملت ايه مع الراجل المچنون اللي كان عايز يحط كاميرا جوه القپر؟!."

أجاب الحاج  سرحان بمفاجأة مفجعة " قتلتهُ بعد ما زرع

الكاميرا جوا القپر,، ذبحته ودَفنتهُ في نفس القپر اللي جواه

الكاميرا "

 التربي الآخر يلطم خديه ويصيح

" يانهارك أسود يا سرحان! انت مچنون؟ جالك قلب ټقتل واحد زي ده؟ ده كان باين عليه راجل واصل "

قال سرحان " ده اتضح انه من اللى مايتسموش ،انسان  ما يعرفش ربنا،  كويس اني قټلته "

قال التربي الآخر "وعرفت منين؟  من اسمه! أكيد من اسمه, يعني قټلته عشان هو ؟؟ 

قال سرحان " لا قټلته عشان اثبت له اني اسوء منه وشَّري أفظع من شره، الجرايد ناقلة عن صحف البلد اللي جاي منها خبر اختفاءه، اتضح ياسيدي انه دكتور وعالِم  كبير في جامعة تل أبيب متغيب عنهم من شهور طويلة ، ومش عارفين عنه حاجة،  ابن ….. جاي ينبش في قبور المسلمين المصريين باسم العلم، طب ما كان ينفذ البحث بتاعه ده في بلده هناك، لكنه من سوء حظه أنه وقع في شړ أعماله وجاني انا بالذات، الحمد لله من غير ما تبص لي وتستغرب قوي كده، احب اقولك إحنا مسلمين في بعض نعمل في امواتنا اللي نعملوا، احنا أحرار ننبش قبور نسرق ونتاجر في جتت الميتين بتوعنا ،احنا احرار مع بعض،  أيوا قتلتهُ وكنت سعيد وانا بَخلص عليه وعارف عملت ايه بعد ما قټلته؟"

قال التربي الاخر "عملت ايه تاني يا بذرة إبليس؟ فاكر الكفن المسحور بالسحر  السفلي اللي متعزم عليه بعزيمة (البرهتيه)؟"

"أوعى تقول اللي في بالي؟!  "

ضحك سرحان وقال "صح اللي في بالك صح، كفنتهُ في الكفن (المسحور)"

التربي الآخر تزيد دهشتهُ "  طب ولعڼة السحر! انت مش خاېف منها؟ انت اكيد اټجننت، يابني الكفن ده عليه سحر لو حد لعب به زي مانت عملت كدة هيتصاب بلعڼة ممكن تفضل ملازما طول حياته!"

قال سرحان" يا بني المۏت ده لعبتنا احنا والسحر والشياطين  يادوبك تلاميذ في مدرستنا، بالك انا سيبته وسايرتهُ وأخذت منه القرشين وسيبته يزرع الكاميرات زي ماهو عايز وقبل ما يبدأ في مرحلة فتح شاشات المراقبة (دبحتهُ) انا مايخوفنيش إنس ولا جان.. يكفيني شړي كبني آدم إنسان (المۏت لغز الحياة نفسها) ومفاتيحه معانا حُراس بوابات المۏت..

الى اللقاء مع, لعڼة اخرى من لعنات

(الكفن المسحور) بقلم / محمد العايدي ...

ملحوظة: القصة

 لا صلة لها بالواقع وكل ما ورد بها هو خيال مؤلف ليس أكثر..


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-