أخر الاخبار

رواية جزيرة الاناكوندا بقلم اسماء ندا الفصل الثالث

 رواية جزيرة الاناكوندا 


رواية جزيرة الاناكوندا بقلم اسماء ندا الفصل الثالث


رواية جزيرة الاناكوندا بقلم اسماء ندا 
الفصل الثالث  


كانت اشعة الشمس تتسلل من بين الغيوم كر نبدده ويتغير الليل المظلم بالنهار البراق، وقف القبطان عند بداية السفينة ثم وضع يده على السور المعدني، وتنهد بعد ستة ساعات من رحيل الشباب الى غرفهم، ثم أغمض عينيه يستمع إلى أصوات النسيم المتحرك بين جبال الثلج و بجوار السفينة ، وأخذ نفسا بارد عميق داخل صدره، للحظات ظن ان هذا الهدوء يوازى اجمل الاحاسيس لكنه لم يكاد ان يخرج ذلك الهواء الذي احتبس برئته عندما سمع صوت جرس قوي لا ليس بجرس انه مثل اهتزاز ذيل ذنب الأفعى الرنانة بل اقوى منها بميات المراحل. 


فتح عينه بقوة ينظر من حوله إلى اعلى جبال الثلج حيث تعانق السماء بمنظر كان خلابا واصبح كارثي، لقد سبب ذلك الصوت القوى بداية انهيار ثلجى سوف يدفن السفينة بأعماق المحيط ، اسرع القبطان بالصياح فلا وقت للهدوء بعد الآن


"انهيار ثلجي ، استيقظوا ، أيها البحارة ، أفردوا الشراع ، لا، بل واجعلوا المحركات تعمل يجب ان نطلق سريعا"


قفز البحارة من الفرش يهرولون بارجاء السفينة ، منهم من يرفع الشراع ، ومنهم من نزل إلى قاع السفينة ليعيد اشغال المحرك باقوى سرعة، و الشباب فتجمعوا على السطح ينظرون بذهول إلى تساقط الثلوج المبشرة بانهيار قوى ينزل من أعلى تلك الجبال مباشرة حولهم ، نظر كلارك من حوله فوجد في أحد جوانب السفينة بالاسفل فى مساحة شحن الصناديق ، وجد صندوق من الخشب كبير الحجم نسبيا وبه الكثير من الخضار والفاكهة فصاح فى باقى الشباب 


" مارك، انطوان ، بل جميعكم، تعالوا اخرجوا معى الخضار والفاكهة من الداخل" 


اقترب الجميع ودون ادنى تفكير اخرجوا الكثير مما كان بالداخل، لكن ارتجاج السفينة القوى إثر سقوط كميات هائلة من الثلوج المتدحرجة من سطح الجبل الى المياه فتضرب جوانب السفينة، وضع كلارك حملات رفع فى الصندوق الخشب ثم جذبها كى يحرق الصندوق الى قرب السور وبعدها ساعده الاصدقاء فى دفع الصندوق الى اخر السفينة بالطابق القريب من المياه ثم فتحوا باب يسمى باب الشحن وقام كلارك بطلب من الباقى الجلوس داخل الصندوق الخشبي الذي كان قد ثقبه غطائه بفتحات كثيرة لكن صغيرة الحجم ثم أغلقه عليهم من الداخل بقوة من خلال حبل قد مررة من ثقب فى بداية الصندوق و ثقب فى نهاية الصندوق إلى الداخل ثم ربط أحد اطرافه بجسده والطرف الاخر ربطه مارك بجسده وجلس باقى اصدقائهم بينهم.


قال ريمون " كا فائدة ما نفعله هنا " 


أجاب كلارك " نظريا الخشب يطفو على. سطح المياه حتى وإن امتلأ بالماء، عمليا نحاول البقاء على قيد الحياة أن غرقت السفينة، يا انطوان انك اقواهم جسمانيا عليك بالمسك بذلك الجهاز الذي اعطيته لك بقوة واياك ام يفلت من يديك مهما حدث"


اليس " ما هذا الجهاز"


مارى " جهاز لدفع المياه او رفعها ، لا اعلم بماذا يفكر كلارك"


استمعوا جميعا لأصوات صراخ البحارة وارتطام شئ قوى بجسم السفينة مما جعلها تخترق وتبدأ المياة بالتسلل إلى داخلها، نظر مارك من أحد الثقوب فراى بعض البحارة يهرولون باتجاه أطواق النجاة فقال 


مارك " تبا، كلارك لم نرتدي أطواق النجاة" 

نهض كلارك وفتح غطاء الخشب بعد ان فك الحبل من جسده ، ثم توجه لجذب عدد من أطواق النجاة يكفيهم، حاول أحد البحارة الإمساك بنفس مجموعة الاطواق، كاد كلارك أن يضربه ، لكن البحار صاح به 


" انا ارتدى واحد ، تحرك لن تستطيع حمل كل العدد الذى تحتاجه "


ترك كلارك الرجل وبدا بحمل مجموعة وحمل الرجل مجموعة اخرى ثم توجهوا الى الصندوق وبدا الشباب يرتدون الاطواق والبحار يصيح بهم 


"اسرعوا السفينة تغرق لا وقت لدينا" 


دخل كلارك الصندوق وقال للرجل البحار " تعالى ادخل يوجد مكان " 


نظر البحار وطان رجل كبير فى العمر عنهم وقد تخطى الأربعين من العمر وقال


" انتم صغار يجب أن تعيشوا، ان دخلت معكم من سوف يدفع الصندوق الى الخارج " 


جلس كلارك وهو يشعر بالحزن بالفعل يجب على أحد دفع الصندوق، لكن ريمون قال 


" استمع الى بعد دفع الصندوق للماء ، اقفز واجلس فوق الصندوق وحاول التمسك بالحبل " 


اوما الرجل بوجهه مؤكد على ذلك ثم نادى لأحد أصدقائه الذين كانوا يخرجون ما داخل صناديق اخرى، كى يساعده بدفع صندوق الشباب الى خارج السفينة، بالفعل سقط الصندوق فى الماء ثم استعاد توازنه وطفى سريعا فوق الماء ، امسك البحار ب اثنان من عبوة الاكسجين تستخدم فى الغوص، ثم اندفع بالجرى وقفز فى الماء الى قرب صندوق الشباب ثم تسلقه وصعد فوقه وهو ينظر الى زملائه الذين يدفعون للصناديق التي ركب بها البعض والبعض الآخر يدفعهم.


وبنفس الوقت كان القبطان وبعض من البحارة يركبون مراكب النجاة بعد أن راى القبطان الشباب وهى داخل الصندوق الذي دفعه البحارة ، بعد تقريبا نصف ساعة من محاولة إنقاذ السفينة ثم محاولة انقاذ انفسهم ، اقترب القبطان بالمركب الصغير من الصندوق الذي يجلس فوقه البحار محاولا ربط فى المركب، بعد ان شاهد بدا غرق السفينة الفارغة وقد نجح بجذب البحارة الذين قفزوا فى المياة لعدم توفر الوقت للركوب المراكب وسط تساقط كل ذلك الكم من الثلوج المنهمرة من أسطح الجبل. 


لكن سقوط كرة ثلجية بقوة حالت بين يد القبطان والصندوق الخشبي ، والتي أدت الى غرق المركب الصغير ايضا وابتعاد الصندوق بمسافة كبيرة، فقد الشباب الوعي إثر ذلك الارتطام القوي، كان مارك آخر من يفقد الوعى وقد استمع لصوت البحار الذي كان فوق الصندوق وهو يبكي ويصيح 


"سامحني أيها القبطان، كان على الاختيار إنقاذ الأطفال أو انقاذك " 


ثم سمع صوت شي ما يربط بالصندوق من الجهتين وبعدها غاب فى ظلمة عقله وفقد الوعى، كانت الشمس فى وسط النهار وتتخلل أشعتها الثقوب كي توقظ النائمين داخل الصندوق، تحركت اليس وهى تفرك عينيها وتتثائب وتقول 


"اوه ، اشعر بالبرد، والم بجميع اجزاء جسدى" 


لتجيب عليها تينا " وانا ايضا، بالتاكيد لا ملابسنا مبتله ونحن داخل ذلك الصندوق منذ ساعات"


فتحت اليس عينيها بقوه وتحاول النهوض ولكن يرتطم راسها فى الغطاء الخشبي وتتألم ، يتحدث انطوان قائلا 


"ماذا تفعلين هل سيفتح الغطاء هكذا" 


نظرت حولها ثم إلى أنطوان الذى كان ممدد أسفلها وقالت 


"لماذا انت بالاسفل ؟ ولماذا الفاكهة والخضار فى الاعلى؟" 


قال كلاك " افيقى وانهضى كى ينهض انطوان من فوقى " 


حاولت اليس التحرك بمساعدة تنيا ومارى و كانت اليزابيث جالسة بجوار ريمون الذي لم يفيق بعد، بعد لحظات آفاق ريمون بعد أن جذبه كلارك بعيدا عن مارك ، وهو يتمتم


"كيف لذلك النحيف ان يكون ثقيلا هكذا"


ريمون " لانى احمل جميع الخرائط اسفل ملابسي كما اضع الكثير من الكتب داخل الحقيبة المعلقة على ظهري "


قال مارك " رجاءا الهواء ينفذ داخل الصندوق وعلينا دفعه جميعا حتى يقلب الى الجهه الاخرى فان الغطاء بالاسفل ونحن أعلاه"

 

حاولوا الفتية ان يدفعوا سقف الصندوق والفتيات جلسن على ارضية الصندوق وهم يمسكون بجسد الشباب، وعندما بدأ الصندوق بالتدحرج تعلقت الفتيات فوق ظهر الشباب كي يعطوا مساحة للصندوق بالانقلاب، سرعان ما انقلب الصندوق بالفعل واصبح الشباب بالاسفل و وجوههم في أرض الصندوق والفتيات اعلاهم، تحركت الفتيات مسرعات بعيدا قليلا عن الشباب، لحظات مرت حتى تمكنوا من ترتيب أجسادهم داخل الصندوق بشكل جيد ، ثم فك كلارك ومارك الحبال التى كانت مقيدة بجسدهم ، ثم دفعوا الغطاء كى يخرجوا من الصندوق.



كانت الرمال الذهبية متناثرة من حولهم ، من جميع الجهات ما عدا جهه واحده فقط وهي جهة مياه المحيط ، نظر الجميع من حولهم واجسادهم ترتجف من البرد جراء ملابسهم المبللة، لحظات وصاح كلارك 


" انظروا هناك ، أليس ذلك هو البحار الذي كان فوق الصندوق"


نظروا جميعا الى المكان الذي كان يشير إليه كلارك وهو يجرى إليه وتبعه الجميع ، أدار كلارك جسد البحار كي يحاول إفاقته ولكنه وجد أن البحار قد فارق الحياة ،. جلس الجميع أماكنهم وهم يفكرون، أين هم؟ وهل يوجد أحد بالقرب يستطيع مساعدتهم ، ساد الصمت لدقائق، ولكن قطعت اليزابيث ذلك الصمت وقالت 


" علينا الآن إبدال ملابسنا المبلوله، ثم دفن هذا الرجل لكن كيف سوف نحفر الرمال" 


قال كلارك " ابحثوا فى الحقائب التى على ظهوركم عن ملابس، وهذه حقيبتى ، وانا سوف اكسر جزء من الصندوق الخشبي واحفر به ثم نبحث عن اى شخص على هذه الجزيرة " 


نهض انطوان وقال 


" انتظر سوف اساعدك " 


بدأت الفتيات بإخراج الملابس ثم النظر حولهم حتى وجدوا على مسافة ليست ببعيدة اشجار مرتفعة تطوق الشاطئ وكانها تحتضنه او تخفى شي خلفها، دلكت تينا راسها وقالت 


" اين شاهدت ذلك المنظر سابقا؟"


قالت اليكس " اعتقد اننا سمعنا عن وصف تلك الأشجار لكن لا اتذكر اين رايت الوصف "


أجابت مارى وهى تخرج نظارتها من الحقيبة وترتديها 


" اعتقد انا اعلم اين سمعنا الوصف، وتبا لنا ان كان صحيح "


قالت اليزابيث " سحقا، انه فى مذكرات الجد" 


 قالت مارى " من الممكن ان يكون تشابه فى الوصف ، انظرى لا أثر للثلج و الأجواء خريفية نوعا ما، ورق الاشجار يميل للاصفرار " 


قالت تنيا " ترين لون أوراق الشجر من هنا"


ضحكت الفتيات من تعليق تنيا ثم تحركوا باتجاه الأشجار، بعد نصف ساعة عادة الفتيات يحملن بين ايدهم بعض الفاكهة الطازجة، وكان الصبية قد دفنوا الرجل وانتهوا وابدلوا ايضا ملابسهم ، ثم وضعوا الملابس المبتلة على الصندوق الخشبى كى تجف، قالت اليس 


"هيا كى ناكل ثم نتجول بالمكان فهو حقا يشبه الجنه "


قال ريمون الذي كان قد فرد احدى الخرائط على الارض 


" انا اكلت من داخل الصندوق ، يا مارك هل رأيت تلك الورقة سابقا، لقد وجدتها داخل الخريطة" 


أمسك مارك الورقة ونظر بها ثم قال 


" لا، ولا افهم ماذا كتب بها؟ أنه ليس بالانجليزية او حتى اى لغة من الثلاثة التي تعلمتها"


امسك انطوان بالورقة وقال " انها بالعربية " ابتلع انطوان قطعة من التفاح وهو ينظر باندهاش للورقة 


قال ريمون " ماذا بها ؟"


قال انطوان" ملاحظات عالم أحياء مائية و من معه من سيئي الحظ الذين سقطوا ضحايا تلك الجزيرة الملعونة ، الى من يسقط هنا بعدنا عليكم اتخاذ تلك الخطوات الى ان تستطيعوا الهرب منها، يمكنكم بالنهار التحرك حسب الخرائط داخل الجزيرة، انتبهوا بالنهار فقط، عليكم تجميع اكبر قدر من الطعام والاخشاب بأقصر وقت ممكن، واياكم بتوغل داخل الجزيرة، و تأكد دوما ان تظل طوال الليل فى منتصف دائرة نارية ، لا تنصت إلى أي صوت أثناء الليل، احذر خداع الشيطان، فإن خرجت من الدائرة تأكد انك الوجبة التالية له، ملحوظة داخل كل مكان موجود فى الخريطة سوف تجد تنبيهات ورسومات توضيحية لكيفية التعامل مع المكان أيضا سوف تجد معلومة بتاريخ اخر واحد مازال حيا بيننا وان كتب لك النجاة فاعمل على تحذير البحارة من الاقتراب لجزيرة الاناكوندا "


نظر ريمون الى انطوان ثم الى مارك وبعدها خلل شعره بأصابعه ، فضحك كلارك وهو يجمع الحبال ويربطها وقال 



" اهداوا جميعا لا اعتقد اننا على نفس الجزيرة التى يتحدثون عنها " 


قالت مارى وهى تجلس وتتناول عنقود من العنب " بل نحن على جزيرة الاناكوندا، وهو ثعبان ضخم وطويل يصل احيانا طوله من ثلاث امتار الى اثنى عشر متر، وهو يتغذى على لحوم الحيوانات ولا يهاجم البشر الا اذا شعر بالخطر فهو يعتبرهم مصدر خطر له، ولكن توجد اساطير عن نوع من تلك الثعابين يسمى الاناكوندا المهجن وهو مستنسخ من عدة انواع للثعابين، وليس ذلك فقط بل يقال انهم وضعوا داخل جناته جينات بشريه، وهو مخلوق يتغذى على امتصاص البشر ، دمائهم ثم ادابة الجلود و اللحم عن طريق اللعاب الحارق لكن لا يذيب العظم على الرغم من امكانيته فعل ذلك ، على العموم هذه مجرد اساطير" 



امسكت اليس فى ذراع تنيا وقال " مارى ، توقفى عن المزاح، حقا هذا ليس وقت مزاجتك تلك عن الاساطير الوهميه التى كنتى تحكيها لنا فى الماضى" 


قالت اليزابيث " حقا ، لا احد يستمع لها، فهى دايما تحب قراة قصص الخيال "


قالت مارى " اخبرتكم اكثر من مرة، كتب اثاريه قديمه وليست قصص خياليه، منها ما هو حقيقى ومنها ما هو اسطورى صنع لاخافة بعض الناس لعدم التواجد بارض بعينها تخص زعماء الجزور او الدول او حتى كهان عظماء فى عصرهم، وللعم ذلك الثعبان موجد نقوش له فى احد المناطق الاثارية فى مصر او الهند او حتى ليبيا او نقاشات الهنود الحمر حول دائرية النار وهم السكان الأصليين لقارتي امريكا "


صمت الجميع وبداوا ينظرون لبعضهم بقلق ويتساءلوا هل عليهم اتباع التعليمات التى فى الورقة والخرائط او محاولة البحث هل هذه حقا نفس الجزيرة او انهم على جزيرة اخرى، صاح مارك قاطع الصمت الذي دام لدقائق 


" ليس امامنا وقت قبل المغيب كي متاكد اين نحن؟ لماذا لا نحتاط ونفترق لجمع الاخشاب قبل مغيب الشمس" 


اتفق الجميع على تقسيم انفسهم ثلاث مجموعات، ثلاث اشخاص يتجولون للبحث عن الاخشاب، وثلاث اشخاص يبحثون عن اى ادله لمعرفة على يوجد بشر اخرين على الجزيرة واثنان ينتظرون على الشاطئ بجوار الامتعه ويحاولون صنع خيمة من خشب الصندوق الذي فككه كلارك حتى يحتموا به من هواء المساء، انطلق مارك وريمون ومعهم مارى للتاكد من الجزيرة، وانطلق انطوان والبس و تينا لتجميع الاخشاب، وظل كلارك و اليزابيث على الشاطئ. 


مر اربع ساعات على انطلاق الفريقين وقد انتهى كلارك و اليزابيث من صنح شكل هرمى بواسطة الالواح الخشبية وقام بربطهم سويا من الاعلى بالحبال ثم وضع عليها من اعلى الملابس التى كانت ما زالت مبتلة، ثم تفاجاوا بعودة انطوانن والفتيات يجرون باتجاههم وهم يجرون كثير من الاغصان ولكن كانوا يصرخون 


تنيا " اسرع كلارك يجب صناعة دائرة كبيرة من الاغصان حول الذي بنيته كى نشعلها" 



اليس قالت بصوت متقطع " انه حقيقى لقد وقفنا داخل اثار جسده، ليس ذلك فقط بل يوجد هياكل عظمية معلقة علىةاغصان بعض الاشجار عليها اثار لعاب حارق "


انطوان " لا اعتقد انه ثعبان ابدا ، يا رجل توجد اثار لكف تلك الشي الذي يسمى سحلية لكنه ضخم جدا " 


كانوا يتحدثون وهم يفرشون الاغصان على شكل دائري كبير لكن ، الاغصان كانت قليلة لم تكمل سوى نصف دائرة، واثناء وقوفهم للتفكير بدات الشمس بالمغيب و وبدات الطيور تحلق مبتعده عن الجزيرة فى السماء، صاح كلارك 


"تبا ، لماذا لم يعودوا"


قالت اليس " الاغصان ليست كافيه "


قال كلارك " انتظروا هنا قليلا وان لم اعد اشعلوا الاخشاب بهذه" 


قال انطوان " اليست ذلك مدخة للمياه" 


قال كلارك " لا بالطبع ، انها صانعة لهب، لكن لم ارد احراج مارى " 


 تحرك كلارك متجها الى الاشجار حيث ذهبت المجموعة الاخرى و كان يجر بيده من الخلف فرشة كبيرة كان قد نجح من صنعها ببعض اوراق الاشجار المجاورة للشاطئ اثناء انتظارهم لعودة المجموعتين، وعندما اقترب من الاشجار بدا بكسر الاغصان الضعيفة نوعا ما ثم وضعها فوق الفرشة، ثم بدأ يتوغل اكثر وهو يتحرك خلف آثار أقدام اصدقائه، وكان سعيد جدا أن والده 

أجبره على دراسة علم تتبع الآثار ذات مرة فها هو قد استفاد منه اخيرا.


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-