أخر الاخبار

عقار الأدرينا كروم والإتجار بالأطفال"


عقار الأدرينا كروم والإتجار بالأطفال"


بقلم/ابتسام رشاد 


مع كثرة التطورات الحديثة يتطور أيضًا فن ارتكاب الجرائم ولهذا ظهرت في السنوات الأخيرة ما يعرف بعمليات نقل الأعضاء الجسدية من إنسان لآخر تحت مسمى "التبرع" وكان الهدف منها انقاذ حياة المرضى الذين يعانون من تلف أحد أعضائهم الجسدية وما شابه ولكن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل زاد عليه أن يدخل هذا تحت المقايضة المادية وسبق أن رأينا اعلانات ببعض الجرايد التي تنص على التبرع بمقابل مادي وغالبًا ما يكون المبلغ مغري، ولكن هنا يأتي السؤال هل حياة الإنسان تقدر بثمن؟! 
ولهذا مهما كان الثمن من الصعب أن يجد الطبيب أو المريض مُتبرع، لذا يقوم البعض للتوجه إلى الطرق الأخرى مثل الإختطاف وعليه انتشرت في الفترة الأخيرة جرائم الإختطاف ما بين مختلف الأعمار وبطرق متنوعة يتم استدراج الضحية إلى أن يتم تسليمها إلى طبيب خان القسم وتجرد من كل معالم الإنسانية، عار على المهنة التي انتسبت إليه؛ ليقوم بقتل عمد من أجل حفنة من المال.

حيثما تأتي المصيبة الكبرى عندما تعلم أن مصر واحدة من الدول المصدرة للأعضاء البشرية بينما ليس من المتعارف عليه في ثقافتنا أن المواطنون لا يرغبون في التبرع بأعضائهم بعد وفاتهم مما يجعلنا نتسائل من أين تأتي تلك الأعضاء الذي يتم تصديرها، إلا إذا كانت تأتي باعتدائات أخرى. 
وما أقصده من الحديث حول تجارة الأعضاء أن تلك الجرائم تشكل محور خطورة على جميع الفئات والأعمار حتى الموتى يمكن أستخراج أعضائهم، أما تلك الكارثة المقصودة التي تتمثل في جرائم الإختطاف الموجهة نحو الأطفال، وهنا ليس المقصود هو تجارة الأعضاء بل ما يفعله بعض الأطباء الذي يسعون من أجل اكتشافات جديدة في عالم العقاقير حيث تم ابتكار عقار يسمى بالأدرينا كروم  أو ما يسمى بأكسير الحياة الذي يستخدمه العجائز كبار السن حتى يتمكنوا من استعادة شبابهم ونشاطهم الحيوي واخفاء مظاهر الشيخوخة فهو فعال كالسحر ويتم استخلاص هرمون الأدريناكروم من النخاع الشوكي للطفل ومن ثم يتم تحويله إلى عقار "مصل" يحقن به الزبون استخدمت لفظ الزبون لأنه الأنسب على الإطلاق لان من يقوم بشراء هذا العقار يجب أن يكون واحد أثرياء العالم وذلك بسبب سعره الباهظ ولكن مؤكد عزيزي القارئ مازلت تتسائل يترى من تلك الفئة التي تسعى من أجل عقار كهذا؟! 
سرعان ما سوف اسعفك بالجواب لأخبرك أن تلك الفئة منحصرة بين الممثلين والأثرياء، هؤلاء هم من يبحثون عن الشباب الدائم والعمر الطويل. 
وما لم تعلمه بعد عزيزي القارئ أن هؤلاء الأطفال الذي يتم استعمالهم كفئران تجارب يجب أن يتصفوا بعدة صفات وأيضًا يمرون بعدة مراحل حتى تتهيئ اجسادهم لسحب ذلك الهرمون، ومرورًا بتلك المراحل يتم تعذيب الأطفال بطرق وحشية مرعبة حتى يرتفع معدل الخوف لدى الطفل، مما يؤدي إلى ارتفاع هرمون الأدرينالين في خلايا الجسم، ولا يمكن سحب هرمون الأدرينا كروم المناسب إلا من أجساد  الأطفال.. فور سحب ذلك الهرمون من جسد الطفل سرعان ما يواجه الطفل نهايته حيث تتوقف جميع أعضاء جسده عن العمل، كما لا يمكن في هذه الحالة استخدام اعضاء الجسم في عمليات الإتجار بالأعضاء، ومع نهاية الحديث حول عقار الأدرينا كروم اتوجه بالنصح كونوا حذرين على سلامة أطفالكم. 
بقلم/ابتسام رشاد
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-