أخر الاخبار

قصة هدوء الليل بقلم ابو بكر محمد احمد الفصلين ٦و ٧

هدوء الليل 

قصة هدوء الليل بقلم ابو بكر محمد احمد الفصلين ٦و ٧


قصة هدوء الليل بقلم ابو بكر محمد احمد 

الفصلين ٦و ٧


الفصل السادس



حسنية : حسي بقيتي كيف يا أمي 

نادية : الحمد لله يابتي ، بس يابتي اخير نرجع السودان ، انا لمن النفس كتم وشعرت انو قربت افقد الوعي افتكرت أني حموت وحخليك براك ، وبعد داك ماشعرت بروحي نهائي ، عشان كده داير اقول ليك حاجة يابتي ودايرك تسمعيني كويس لغايت ما أخلص كلامي 

رغد: عارفك يا أمي دايرة تقولي شنو لكين اتفضلي 

نادية : نحن مهما كان في النهاية مصيرنا نرجع لى بلدنا ، صحيح مصر والله جميلة وناسها جميلين وطيبين واخلاقهم طيبة ، بس مصيرنا مهما طال الزمان نرجع للسودان ، وأنا والله نفسي افرح بيك قبال اموت ، امراضنا كترت يابنتي ومش معروف امتى نموت ، عشان كده انا قررت نرجع السودان 

حسنية تمتلئ مقلتيها بالدموع ولاتتدري ماذا تقول 

حسن يستمع إلى كلمات نادية الأخيرة فيدخل مسرعا ثم يقول لها: ليه بس ياستي الحجة ، نحن زعلناكم في حاجة ، وليه ترجعوا بس 

رغد تتعجب مما قاله حسن ، حسن يواصل في كلامه فيقول: قصدي انو الأفضل تقعدوا عندنا

 لطيفة تتلفت نحو حسن وتقول : ايه الكلام ده ياحسن 

نادية تصلح من ثيابها ثم تقول: والله ياحسن يا ابني شكرا ليكم ، ماقصرتوا معانا والله ، ربنا مايحرمناش منكم ابدا ، بس البنت لازم ترجع لأهلها عشان ابن خالتها راجع من السفر وحيتقدم ليها 

حسنية تخرج من صمتها وتقول : مادايراهو يا أمي مادايراهو 

نادية : اسكتي يابت ، معليش ياجماعة بس اذنكم دقايق 

حسن يخرج وهو في قمة العجب مما سمع ، ولطيفة 

تدور في رأسها تسآولات كثيرة

حسن يسرح بعيدا وينظر إلى النافذة وقلبه يخفق بشدة رغد تتجه نحوه وتنظر إليه ثم تنظر إلى الأرض ولاتدري ماذا تقول له ، وكأن الدنيا قد ضاقت عليه عندما علم انهم سيرحلون نبضات قلبه أصبحت تتزايد ، وأصبح في حالة لايعلم بها إلا الله عز وجل

( في بيت الحاجة ليلي / في غرفة رفعت)

رفعت: مالك ياعلياء في ايه

علياء: مافيش حاجة يارفعت بس أرجوك خلى والدتك تسبني في حالي 

رفعت: في ايه هو حصل ايه بس

علياء : ما انت سايبني لوحدى ، ولا سائل فيا ، حرام عليك انا انسانه مكسورة الجناح 

رفعت : ههههه ومين اللى كسر جناحك بس 

علياء : ومالك مبسوط اوي كده رفعت، اديني كشرت 

ها احكي حصل ايه ، في ايه ؟!

علياء : بيعلقوا في لبسي كتير ، ليه مش عايزين يسيبوني في حالي أسألك بالله انا لبسى وحش ؟

رفعت : وحش ومش وحش 

علياء : اذاي بقى دي فزورة ولا ايه 

رفعت : جوة شقتك مش وحش ، بس قدام الناس مايصحش 

علياء : وانا لابسه ايه اصلا ، شعري ومغطياه ومافيش حاجة في جسمي باينة 

رفعت : بس لبسك ده محزق اوي ومش ساترك ورب الكعبة ، فعشان خاطري البسى ملابس محتشمة وماتشتريش الملابس الوحشة دي 

علياء : يا أخي ده انتو نكد ، انا مش عارف ايه اللى خلاني ارتبط بحد معقد ذيك 

رفعت : اللهم طولك ياروح ، هو انا قلت ايه بس 

علياء : رفعت انا رايحه اقعد مع امي شوية زهقت والله ، سبني اروح ، خلاص اعصابي باظت 

رفعت : خير اتفضلي

علياء تلبس ملابس ضيقة جدا ، تعجب رفعت من فعلها ولكنه لضعف شخصيته ولنقص إيمانه تركها تذهب ولم ينكر عليها ويمنعها أن تخرج هكذا ، هو يخشي أن يحدث بينهما مشاكل وخلافات لا أول لها ولا آخر فتطلب الطلاق ، فهو يحبها حبا جما ، خرجت من الشقة فوجدت الحاجة ليلي في الصالة جالسة على الكرسي فخرجت دون أن تسلم عليها ، غضبت الحاجة ليلي من فعلها وفوجأت عندما نظرت اليها وهي ترتدي تلك الملابس الضيقة فقامت من الكرسي وأخذت عصى غليظة كانت بالقرب منها واتجهت نحو شقة رأفت فضربت الجرس 

رأفت : انت رجعتي ياروحي ، انا عارفك حترجعي

ياحبيبتي 

تدخل الحاجة ليلي : حبك برص وتلاتة خرص 

وقامت برفع العصى فوق رأسه وقالت: اخس عليك أنت راجل انت ياخي جاتك دهية انت والمحروسة مراتك

رأفت : في ايه يا امي وايه العنف ده ، انتى حتضربيتي بعد العمر ده ههههه 

ليلي : اعمل ايه بس خيابتك حارقة قلبي 

رأفت : ليه بس هو انا عملت ايه 

ليلي : اذاي تخلي مراتك تخرج كده 

رأفت : وانا اعملها ايه بس يا أمي 

ليلي : لا ماتعمل لهاش حاجة اذا كان وضعها ده عاجبك سيبها كده بس لا انت ابني ولا انا اعرفك ، طول عمرنا حشمه وعفه وأخلاق وسمعتنا ذي الفل  

ليلي : لا ماتعمل لهاش حاجة اذا كان وضعها ده 

عاجبك سيبها كده بس لا انت ابني ولا انا اعرفك ، طول عمرنا حشمه وعفه وأخلاق 

وسمعتنا ذي الفل ، تجي المقصوفة دي تشوه سمعتنا

رأفت : وانا اعملها ايه يا أمي بس اضربها 

الحاجة زينب تبتسم بسخريها ثم تقول: لاياحبيبي طبطب عليها وشيلها فوق دماغك 

رأفت ينظر إلى الأرض بخجل ثم يقول : انا ماقلتش كده ، بس يا أمي انا نصحتها وعملت اللى علي ، ايه اللى ممكن اعملو تاني ، انتى عارفاني انا لما أغضب وحش اوي ، وبعدين يمكن الوحم هو اللى عملها كده 

ليلى : هي حامل 

رأفت يبتسم ثم يقبل بوجهه على والدته ثم يقول : اه ياستى الكل حامل 

ليلى: ماشاء الله مبروك، ربنا كريم استجاب دعائي وارتحنا من كلام أهلها الكتير،بس خليها تحافظ عليه

رأفت : حاضر يا أمي ، فعلا الحمد لله 

ليلى: لازم تقولها في الشهور الأوائل تعمل حسابها ، ممكن أقل مجهود ينزل المولود 

رأفت : ايه معقول الكلام ده ، يعني أقل مجهود ماينفعش ، طب هي دلوقتي رايحة عند اهلها 

ليلى: لا ماينفعش وخاصة المسافات البعيدة دي مشكله معاها ، وانت عارف انها بتتعب بسرعة

 (يسرع ليلحق بها)

رأفت : ياعلياء علياء ..... 

ليلى: شوف الواد ، والله لو كانت غيرتك ذي حرصك على سلامة ضناك كان ربنا رفع قدرك وعظم اجرك عالم غريب 

( يدور حوار بين رغد وحسن )

حسن : بحبها يارغد 

رغد : حسيت بكده من كلامك 

حسن : والله نفسي انها تبقى مراتى على سنة الله ورسوله 

رغد : صلى الله عليه وسلم ومالو نفاتحها في الموضوع بس قبل مانفاتحها الموضوع يحتاج منك تحسبها صاح من كل النواحي ، وبعدين ماتنساش هي مش من بلدك 

حسن : عارف وفين المشكلة يعني 

رغد : الزواج من الخارج دايما بكون فاشل ، وأظن من النادر أنو ينجح

 حسن يغضب ويقول : ماتقوليش كده يارغد ، انا حاسس انو سعادتي معاها ، وبعدين نحن بلد واحد واشقاء والبنت وأهلها ناس طيبين

رغد : والله ياحسن مش عارفة اقولك ايه ، فعلا البنت وأمها طيبين اوي ، بس انت لازم تخت قدامك كل الاحتمالات اللى ممكن تحصل في المستقبل 

حسن : يعني ذي ايه مثلا !؟

رغد : افرض اتجوزتها واختلفتو وحصل طلاق وعندك منها عيال 

حتسبها تأخدهم وتروح بيهم عل السودان 

حسن : انا حتوكل على ربنا ومش حخت افتراضات وحشه ذي دي والبنت بحبها وحتقدم لها  

حسن يواصل فيقول: بس اتذكرت حاجة لحظة هو فين لطيفة

رغد: قعده في العنبر 

حسن : لحظات وبرجع لك

( لطيفة تتحدث مع حسنية )

لطيفة : آمال كنتى تقصدي مين ؟

حسنية: والله ماقصدت حسن اخوكي 

لطيفة : انا سمعتك بتقولى انا حسن مش عايزاه 

حسنية : أي انا قاصدة حسن واحد تاني ، ده حسن 

قريبي ، هو داير يتقدم لي وأنا مادايراهو 

لطيفة تفرح ويتهلل وجهها، ثم تقول : مش معقول اه من العجلة ، عموما الحمد لله انا فرحانة اوي عشان حفرح حسن 

حسنية : انتى برضو مع احترامي ليك غلطانة ، ماكان تستعجلي ، المهلة سمحة 

لطيفة : ايه المهلة دي !؟

حسنية : اشرحها ليك التمهل افضل يعنى التأني 

لطيفة : هههههه ايوة فهمت ، المهلة سمحة فعلا ، انا عارفة اني 

غلطت سامحيني 

حسنية : المسامح كريم 

لطيفة : تصدقي حسن ليه حق يعجب بيكي 

حسنية : ليه بقى قوليلي ؟

لطيفة : لأنك انسانه مؤدبة ولطيفة وراقية 

حسنية : هههههه تسلمي كتير يا اختى 

لطيفة : الله يسلمك ياغالية ، ممكن تحكيلي عن حبك لحسن

حسنية : انا اكتر حاجة خلتني أحب حسن أخوك ، اخلاقه واستقامته يعني ماشاء الله عليه ، مطبق السنن الظاهرة وإنسان وقور وأثر الطاعات ظاهر في وجهه ، انسان صاحب قلب كبير حسيت بالموضوع ده في تعامله مع الزبائن في الدكان تعامل راقي ، سمح في بيعه وفي اخلاقه ، حسيت انو ببادلني نفس الشعور ، وسبحان الله من ساعة حبه ملك قلبي وانا في عالم تاني عايني مايكون حسن سامعنا 

لطيفة : هههههه اطمنى ياحبيبة حسن ، حسن بيتكلم مع رغد 

حسنية : بيتكلم معاها في شنو تاني 

لطيفة : ههههههههه ينهار ابيض حنغير من دلوقتي طب اصبري شوية لما يبقى جوزك هههههه

حسنية : معليش غصب عني

حسن من دون أن يقصد استمع الى بعض كلمات حسنية مما جعله 

يتأكد من محبتها له ولكنه تظاهر بعدم الاستماع ثم تنحنح ودخل

فقال: اذيكم واذي الوالدة ياحسنية 

حسنية تتلعثم وتصلح من ثيابها ثم تقول: ب ب بخير الحمد لله 

لطيفة : انت كنت فين ياحسن 

حسن : كنت بتكلم مع رغد ، في ايه يالطيفه مالك

لطيفة : مفيش حاجة بسألك بس 

حسن : هي الوالدة نايمة ولا ايه 

حسنية : نايمة ليها وقت طويل حقو اصحيها بعد ده 

حسن : سيبيها بلاش تصحيها النوم كويس معاها 

حسنية : ما لازم تقوم عشان رغد دي بكون دايرة تقفل عيادتها 

حسن : ماظنش تقفلها بعد كده حتواصل شغل ، لانو وقت الشغل باقي له ساعتين تلاتة 

حسنية : معليش والله ازعجناكم كلكم 

لطيفة : إزعاج شديد 

حسن : ايه ده يالطيفه

حسنية : هوي يالطيفه هوي يامقصوفة الرقبة انتى ههههه

لطيفه: جرى ايه يابنت هو انا قلت حاجة هههههه

( في بيت عبدالمنعم زوج نفيسة)

عبدالمنعم : ومالو ابنك يانفيسه

نفيسه: الود افكارو منحرفة وشلتو وحشه ، لازم توقفو عند حدو ياعبد المنعم 

عبدالمنعم : هو فين دلوقتي 

نفيسه: قاعد في اوضتو 

عبدالمنعم : خلاص سيبي الموضوع علي انا

 يدخل عبدالمنعم في غرفة ابنه تامر فيجده يعزب في قطة حتى الموت ، فصدم عبدالمنعم ثم قال له : ايه الانت بتهبب فيه ده 

تامر : ملكش دعوة بيا 

عبدالمنعم : اخرص ياقليل الأدب 

يضربه على وجهه ، تامر يدفع والده والده فيقع على الارض

عبدالمنعم : يخرب بيتك ياقليل الرباية ترميني على الأرض انت فعلا ما اتربيتش وانا اللى حربيك

 نفيسه تسرع بالدخول فتمسك عبدالمنعم ثم تقول : ايه ده ياقليل الأدب ، تضرب أبوك ياحيوان يامتخلف 

تامر : انا ماضربتوش ، بس لو كررها حضربو

عشان يعرف انو نحن مش عيال ذي زمان عشان يضربنا بالقلم 

نفيسه : اطلع بره بيتي ياحقير ياندل ماشوفش وجهك تاني هنا ، غور ربنا مايوفقكش محل ماتروح 

عبدالمنعم : قلبي غضبان عليك ليوم الدين


الفصل السابع


وبينما الولد العاق تامر يريد الخروج من البيت تمسك به أخته نوال الكبيرة فتقول له : ايه الانت بتعملو ده انت اجننت اذاي تعمل كده في أبوك ياقليل الأدب ، تفتكر انو دي بطولة انك تضرب أبوك 

نفيسة : ابعدي عنو يانوال 

تامر: غورى من وشي يابت 

عبدالمنعم يأخذ عصى بالقرب منه فيتجه نحو ابنه تامر تمسك به نفيسه، ثم تصرخ وتقول : لا ياعبدالمنعم ، اطلع برة ياقليل الأدب مش عايزة اشوف وجهك تاني ، ربنا ينتقم منك ذي ماحرقت قلبي اه اه دماغي 

 يخرج تامر من البيت ، عبدالمنعم يمسك بها ويقول: مالك يانفيسة في ايه

 نفيسة : دماغي ياعبدالمنعم حينفجر الحقنى 

فتسقط على الأرض ، نوال تصرخ وتقول: امي مالك

 ياامي اتصل على الإسعاف يابابا 

 في بين الحاجة ليلي 

ليلى تتصل على حسن وتقول: انتو فين ياحسن 

حسن : نحن في السكة قربنا من البيت ، في حاجة يا أمي 

ليلى : لا مفيش بس غيابكم مسخ لى البيت 

حسن : مسافة السكة ونكون عندك بإذن الله ، ونحن كمان مشتاقين ليك اوي 

لطيفة : قولها عاملين ايه في الغذاء عندنا ضيوف 

حسن : اتفضلى ياستي قوليلها انت 

لطيفة : اذيك يامامي 

ليلى : ايه مامي دي مابحبش تناديني كده وانت عارفه 

لطيفة : عارفه بمزح معاك ياامي ، مشتاقة لطبيخك اوي اوي 

ليلى: مشتاقة لطبيخي ومش مشتاقةلى يامفترية

  لطيفة : حبيبتي ياامي والله مشتاق اوي اوي اوي 

ليلى : ومين الضيوف بقى ، ماتقوليش السودانية اللى رفضت حسن اخوك 

لطيفة : لما أوصل حفهمك يا أمي 

ليلى : خير يابنتى في انتظاركم

( تغلق الهاتف ويتصل عليها عبدالمنعم )

ليلى: اذيك ياعبدالمنعم واذي نفيسه والأولاد 

عبدالمنعم : الحمد لله ياحجة ، حسن موجود 

ليلى : لا ليه في حاجة يا ابني 

عبدالمنعم : لا مفيش حاجة ياحجة بس نفيسه بعافية شويه 

ليلى: مالها نفيسه قولى ياعبدالمنعم مالها جرالها ايه 

عبدالمنعم : مافيش حاجة ياوالدة الضغط ارتفع شوية 

ليلى : هي فين دلوقتي 

عبدالمنعم : في مستشفى الأمل 

ليلى: خلاص حنكون عندكم دلوقتي

تقفل الاتصال ، ثم تقول : ياسميرة سميرة الحقيني ياسميرة ، لاحول ولاقوة إلا بالله 

سميرة تجرى مسرعة نحوها ثم تقول : في ايه يا أمي مالك ، حصل ايه خضيتيني 

ليلى : نفيسه في المستشفي ياسميرة 

سميرة : ليه عندها ايه ؟

حسن : بصراحة ياخالة انا انسان دغرى وماعنديش لالف ولادوران وانا لي الشرف انى أتقدم لبنتك حسنية ، ماتستعجليش في الرد فكرى كويس وشاورى البنت 

نادية : والله ياولدي ياحسن انت انسان شهم وابضاي ذي مابقولوا السوريين ، بس حسنية دي ود خالتها دايرها 

حسن : على مااعتقد انو الرأي رأيها هي بالأول 

وبالأخير

 حسنية تغضب من كلام والدتها ولكنها لاتدري ماذا تقول ، فتنظر إلى الأرض وعينيها تمتلئ بالدموع 

لطيفة: ياامي ممكن تسمعيني نادية: اتفضلى يابتي 

لطيفة : بصراحة حسن وحسنية بيحبو بعض ، وماتنسيش ( أن جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)ده غير أنها بتحبو اوي اوي ودى الحقيقة معلش ياحسنية ماتزعليش منى ، حسنية بتحب حسن بس هي انسانه خجلوه جدا ، وأنا نفسي تكون مراة اخويا 

 حسنية في قمة الخجل ولاتدرى ماذا تفعل ، حسن ينظر إليها عبر مرآءة العربة فيبتسم ، حسنية تنظر إليه ثم تصرف بصرها 

نادية : خلاص سيبوني أشاور أهلها واديكم الجواب 

لطيفة : تمام ياخالتي

حسن : خير نحن في انتظار الرد

 (هاتف حسن يرن / يفتح المكالمة ثم يقول : عليكم السلام ، إذيك ياسميرة ، كيفكم ، ايه مالو صوتك متغير بهجت بخير 

سميرة : كلنا بخير ياحسن بس اختك نفيسة بعافية شوية

حسن : مالها نفيسة 

أغلق هاتف حسن  

حسنية تتحدث بصوت منخفض مع لطيفة : سميرة دي منو يالطيفة 

لطيفة : مراتو الاولانية هههههه بمزح معاك ، سميرة دي زوجة أخويا بهجت 

حسنية : تمام الله يطمن قلبك 

لطيفة : ههههههه ياغيورة انتى( لطيفة تتصل عل نفيسة )

لطيفة: السلام عليكم 

نوال: عليكم السلام اذيك ياخالتو 

لطيفة : الحمد لله ، مالها الوالدة يانوال 

نوال : الضغط ارتفع عليها اوي ووقعت على طول 

لطيفة : لاحول ولاقوة إلا بالله ، دلوقتي اذيها 

نوال : الحمد لله احسن كتير قربت تفوق 

لطيفة : الحمد لله

 (حسن يشير اليها لتناوله الهاتف) معاكى حسن خالك يانوال 

نوال: اذيك ياخالو 

حسن : الحمد لله ، مالها الوالدة ، اوعه يكون في حد زعلها يابت نوال تتردد ثم تقول : لا لا ابدا ياخالو مافيش حد زعلها ولاحاجة 

حسن : مسافة السكة ونكون عندكم بإذن الله

نوال : بس نحن مش في البيت ، نحن في المستشفي

حسن : مستشفى مرة واحدة ، الموضوع خطير مستشفى ايه 

نوال : مستشفى الأمل ياخالو حسن : تمام مسافة السكة ونكون عندكم (يغلق الهاتف تتصل سميرة يرد حسن )

حسن : عليكم السلام ، لطيفة اتصلت على نفيسة وهي بخير اطمنو

سميرة : الحمد لله ، انتو فين دلوقتي 

حسن : خلاص قربنا ياسميرة 

سميرة : الوالدة أقولها تنتظركم مش كده 

حسن : قوليلها خلاص قربنا ، ماتسبهاش تروح لوحدها ياسميرة

سميرة : حاضر ياخويا

تنتهي المكالمة 

 نادية تقول : سلامتها ياحسن 

حسن : الله يسلمك يا أمي 

حسنية : ربنا يتم شفاها 

حسن : آمين آمين ، الله يحفظك ويكرمك 

حسنية: وإياك

لطيفة : على فكرة انا برضو أختها ياحسنية

حسنية : انتى ماصبرتي لكين ، الصبر اليبل الابرئ 

لطيفة : ايه انتى بتقولى ايه ، اشرحى لى لوسمحتى

حسنية: يعني خلى عندك صبر 

لطيفة : معقولة بس كده 

حسنية : أي والله ياهو كده ، صدقى انت دمك خفيف فعلا 

لطيفة : شكرا ليك ياحسنية

في مستشفى الأمل 

 يدور حوار بين عبدالمنعم وابنته نوال 

عبدالمنعم : اوعه تقولى حاجة لخالك حسن 

نوال : ليه يابابا 

عبدالمنعم : خالك حسن صعب اوي ، والواد ماعندوش أدب خالص حيفضحنا قدام الناس 

نوال : بصراحة يابابا انتو دلعتوه كتير اوي ، لمن انحرف انحراف كبير ، وبقى ماعندوش احترام لحد والمصيبة انو شلتو شله منحرفة جدا ، اشكالهم مخيفة ولبسهم مقرف ، لازم أكلم خالى حسن هو اللى يعرف يربيه 

عبدالمنعم : نوال يابنتى اسمعي كلامي الله يرضى عليك

رغد : في ايه يا أمي بس 

نورة: بقيتي تبيتي بره البيت كمان 

رغد : كنت بسعف انسانه مريضة 

نورة : يابنتى انتى عارفاني بخاف ابات لوحدى في الشقة 

رغد: وتخافي من ايه بس يا أمي ، جمدى قلبك وماتخافيش واتوكلي على ربنا 

 في المستشفي

حسن : حمد لله على السلامة يانفيسه 

نفيسه: الحمد لله اذيك ياخوي الغالي والله مشتقالك انت وأمي واخواتي 

حسن : الحمد لله في نعمة 

نفيسه : لطيفة اذيك يالطيفه اللطيفه 

لطيفة تقبل أختها نفيسه ثم تقول: الحمد لله ياعسل في أفضل حال ، اذي حالك وصحتك 

نفيسه : الحمد لله ، امال فين امي 

حسن : كانت قدامك قبل شوية ، ساعة كنتى نايمة ، راحت تصلي ، ليه عينيك فيها دموع ، كأنك حزينة

نفيسه تمسح دموعها ثم تقول : مافيش حاجة ياخويا يمكن من الجيوب الأنفية 

حسن : ربنا يشفيك يااختي ، امال فين تامر !؟

نفيسة:تت.ت تامر راح لأصحابه 

حسن : اتصلو عليه كلموه انك انتى مريضة 

نفيسة: ح ح حاضر ياحسن 

نوال تسرع بالخروج من العنبر وهي تبكي ، عبدالمنعم والدها يسرع باللحاق بها ويأخذ بيدها بعيدا ثم يقول: ايه الانت عملتيه ده ، عموما أنسى اللى حصل لوسألوكي قوليلهم بعافية شوية 

نوال : حاضر يابابا 

عبدالمنعم: لطيفة قربت منك ، ماتنسيش اللى قلتلك عليه 

 لطيفة تسرع نحوها وهي مصدومة ماحصل وتقول: في ايه يانوال مالك ، هي مالها البنت ياعبدالمنعم 

عبدالمنعم : أصلها مريضة شوية 

لطيفة تقترب منها

 وتجلسها على الكنبة ثم تقول لها : عند ايه ياحبيبتي سلامتك الف سلامة 

 نوال تنفجر باكية لاتستطيع أن تتمالك نفسها ، لطيفة تتعجب من بكائها وتجرى دموعها وهي ترى ابنة أختها في هذه الحالة ثم قالت: لا ياعبدالمنعم الموضوع خطير وماينسكتش عليه في ايه 

عبدالمنعم : لاحول ولاقوة الا بالله 

نوال تخرج من صمتها ثم تقول: بصراحة يابابا انا ما اتعلمتش منك الكذب ، لازم خالى وخالتو يعرفو كل حاجة ، ده نحن عايشين في جحيم بسبب العيل الصايع ده، الله ينتقم منو

عبدالمنعم عيناه تذرفان ولايدري ماذا يقول 

 لطيفة : مين العيل الصايع اللى تقصديه 

حسن يقترب منهم دون أن يشعروا

نوال: تامر اخوي ، اتلم على شلة وحشة وأخلاقه 

اتغيرت ، وبقى لابصلي ولابصوم وماعندوش احترام لحد ياما ضرب امي وزعق فيها ، وسرق فلوسها وهو سبب مرضها

نوال: تامر اخوي ، اتلم على شلة وحشة وأخلاقه اتغيرت ، وبقى لابصلي ولابصوم وماعندوش احترام لحد ياما ضرب امي وزعق فيها ، وسرق فلوسها ، وهو سبب مرضها، زق ابويا على الأرض وشتمو بصراحه انا بكرهو بكرهو ، ده انسان حقير

 حسن يرفع رأسه ويقول : ده عديم رباية وقليل حياء حيروح منى فين قسما بالله لامرمط بيه الأرض ، هو فين دلوقتي 

عبدالمنعم : ارتحتى ، الله يهديك 

نوال : غار في ستين دهية ، بيروح مع اصحابو ، تلاقيه دلوقتي جاب اصحابو في البيت يسرحوا ويمرحوا فيه

 حسن يغادر المستشفى وهو غاضب جدا ، لطيفة تقول : معقولة ياعبدالمنعم يعمل فيكم كل دو وماتكلموناش

عبدالمنعم : عيل طايش الله يهديك ، ندعيلو بالهداية ايه اللى ممكن نعملو اكتر من كده 

الحاجة ليلى تتفاجأ حينما رأت حسن يهرول مسرعا وعلى وجهه الغضب ، واقتربت من لطيفة فقالت لها: استر ياستير مالو حسن يالطيفة ، أول مرة اشوفو غضبان كده ، في ايه

 في منزل الحاجة ليلي 

حسنية : ياجماعة والله كان المفروض نمشى معاهم 

سميرة : حسن اتصل عليهم ، هم كويسين والحمد لله ، انا نفسي حاولت اروح معاهم بس حسن رفض 

نادية : طيب يابتي نحن نمشي بيتنا بعد ده ، وقولى لحسن جزاك الله خيرا ، وربنا يتم شفاء اختك نفيسه 

سميرة : انتو ضيوفنا لغايت ماحسن يجي ، لو رجعتو البيت حسن حيزعل منى

 (هاتف سميرة يرن تفتح المكالمة)

بهجت : رسالتك وصلتني متأخر ليه مااتصلتيش عليا 

سميرة : ماعنديش رصيد يابهجت 

بهجت : الله المستعان ولاحتى حسن ما اتصلش عليا 

 سميرة :حسن تلفونوا مغلق 

بهجت: رفعت فين 

سميرة : مش موجود من امبارح 

بهجت : تلقيه بايت مع مراتو عند أهلها ، عموما انا حروح لهم 

سميرة : تمام يابهجت

رفعت يدخل ومعه علياء ، سميرة تقول: لحظة يابهجت أهو رفعت جاء ، اتفضل يارفعت 

رفعت : السلام عليكم ،أهلا اذيك يابهجت اذي الحال

ايه نفيسه مالها نفيسه ، امتى الكلام ده 

علياء تتقدم خطوات فتسلم على سميرة فح

سب حسنية تغضب من فعلها ، نادية تتعجب 

رفعت : خير ثوانى بس واجهز انت فين دلوقتي آه عربيتي موجودة ، قدام مقر الشركة خلاص نص ساعة بالكتير 

سميرة : سلمي على الجماعة دول ياعلياء 

علياء : معلش اصلى ماعرفتهمش أهلا اذيكم 

حسنية تتحدث بصوت منخفض: الجن بنداوى الكعب الاندراوة


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-