أخر الاخبار

قصة هدوء الليل بقلم ابو بكر محمد احمد الفصول ٨ و٩ و١٠الاخير

هدوء الليل 
قصة هدوء الليل بقلم ابو بكر محمد احمد الفصول ٨ و٩ و١٠الاخير



قصة هدوء الليل بقلم ابو بكر محمد احمد

 الفصول ٨ و٩ و١٠الاخير 

الفصل الثامن

نادية : الحمد لله يابنتي 

علياء : رفعت عايزاك دلوقتي 

رفعت : ماينفعش اختي نفيسة في المستشفي لازم نروح دلوقتي وكمان رفعت منتظرنا عشان ناخدو معانا 

علياء : انا مايهمنيش كل ده اطلع لي فوق عايزاك 

رفعت: خلاص اطلعي فوق قبل ماعفاريتي تطلع 

علياء : قلت ايه

رفعت : لا هههه مافيش حاجة ياروحي مجرد مزاح

سميرة تبتسم وتضع يدها على فمها حسنية تبتسم معها ، رفعت يذهب بعيدا ثم ينادي سميرة 

رفعت : ياسميرة سميرة 

سميرة تذهب إليه وتقول: ايوة في حاجة يارفعت 

رفعت : مين دول 

سميرة : دول ضيوف حسن 

رفعت : شكلهم مش من مصر 

سميرة : اه من السودان 

رفعت : تمام 

علياء تنادي باعلى صوتها : بسرعة يارفعت

 رفعت : ح حح حاضر ، انا جتلك 

(في بيت عبدالغفار زوج نفيسة )

 الولد العاق تامر استضاف شلته في البيت فاخذوا يشربون المخدرات ويقومون بطقوس غريبة ، هل تعلم أيها القارئ ماهذه الطقوس ، إنها طقوس عبدة الشيطان ولاحول ولاقوة إلا بالله ، هو وشلته تأثروا بهذه الأفكار المنحرفة التى تخرج من الملة ، كيف يعبد الإنسان الشيطان ، بأن يكفر بالرحمن ويتقرب للشيطان بفعل مايعضب الرحمن ، ولكن هؤلاء الشباب كانوا متأثرين فقط بهذه الأفكار وبتلك الصور القبيحة وهم على وشك التعمق لولا تدخل حسن ، بنا نتابع ماذا حصل ، لتامر ثلاثة أصدقاء ، وهم ناصر وربيع وبدر ، وكلهم اشكالهم قبيحة ومريبة 

بدر : خد ياتامر ياحبيبي ، ده صنف عجيب حيعجبك اوي 

تامر: هات بسرعة شوقتني 

بدر : لا ادفع الأول 

تامر : انت عارف كويس اني اقدر اخدو غصب عنك 

بدر : لالا ماترعبناش وماتنساش نحن ضيوفك

ناصر : ياعم مافيش حاجة اسمها غصب عنك حنبلغ الحكومة على طول

تامر : ده شكلو ساطلها اوي 

 يرن جرس الباب 

 تامر يقول لبدر: شوف مين في الباب يابدر 

بدر : حاضر يامعلم هههه نحن من ايدك دي لايدك

دي ياسيد البلد 

تامر : بلاش سيرة البلد ماليش بيها دعوة كفاية انى سيدك ههههه قوم افتح الباب

( بدر يتجه نحو الباب وهو يترنح من أثر المخدرات فيفتحه)

حسن : انت مين !؟ وبتعمل هنا ايه 

بدر يبتسم ثم يترنح في مشيه ويرجع إلى الخلف لينادي تامر ، ولكن حسن يمسك بتلابيبه ويجره إليه بقوة فأخذ بدر يريد أن ينفك منه فلم يستطيع ثم أخذ يصيح : ياتامر .. ياولا ياتامر، سبني أرجوك انا ماعملتش حاجة الحقنى ياتامر

 تامر يسرع نحو الباب فيتفاجأ بقدوم خاله ، فيقول : في ايه ياخالى ماسك فيه كده ليه سيبه لو سمحت

حسن : ماتستعجلش على دورك قولى يلا بتعملوا هنا ايه وايه إلى في بقك ده ؟ أنطق 

بدر : م م مفيش حاجة ياحج بنزور بعض وبس صدقني ، يانهار أسود ومنيل ، انا ايه اللى جابني هنا ، سيبني ياحج أرجوك وحياة أبوك سيبني 

حسن : قول لا اله الا الله 

بدر : لا اله الا الله ، تبت والله سبني بقا 

تامر يتقدم نحو خاله ، وناصر يخرج مطوته ويضعها خلف ظهره ، تامر يمسك بعضد خاله الأيمن بقوة ويحد النظر إليه ، ثم يقول : انت الاضطرتني اعمل كده ياخالى حسن يبتسم ثم يترك بدر ويقبل بوجهه على تامر وينتظر ردة فعله ، ناصر يتحدث في سره فيقول: شكلو واثق من نفسو اوي بس لو قرب منى لاقطعو حتت 

 تامر يمسك بيد خاله ويدفعها نحوه بقوة ، حسن يتماشى معه وهو يبتسم واذا بتامر يسحب يده اليمنى بسرعة ثم يوجهها نحو خاله ليضربه على وجهه حسن يمسك بيده اليمنى ايد تامر ، ويقبضها قبضه قوية ثم يدفع بيد تامر نحوه وهو يمسك بها حتى سقط تامر راضا وحاول الانفكاك منه ولكنه لم يستطع ذلك فتعجب ناصر مما حدث، شاب قوى البنية مفتول العضلات يهابونه شباب النادي كيف يصرعه شيخ كبير ويلقي به أرضا وبيده اليمنى فحسب 

 ناصر يلقي المطوى من يده ويتحدث في سره ويقول : ايه القوة دي كلها ، لاإله إلا الله ، ربنا يكفينا شره

تامر : حتكسر أيدي ياخالي حرام عليك 

حسن : وفين قوتك وعضلاتك يا أبوعضلات انت ياخي حتى لو ربنا ادالك قوة تتقوى على أمك وأبوك ياقليل الأدب 

حسن : انا اسف ياخالي غلطت وندمان بس سيبني واوعدك مش حعمل حاجة تغضب ربنا تاني 

 حسن يتركه ويقبل على ناصر ، ناصر يبتسم ويقول : بص بقي لو راجل تعال لى برة البيت ، مش جوة البيت ذي النسوان يلا الحقنى بره 

حسن : طب اتفضل ناصر ما أن يطأ عتبة الباب إلا ويهرول بالفرار

 ويقول : لما أفضى حعرفك انا مين

تامر يضحك ويقول : دمو خفيف مايقصدش حاجة

 حسن ينظر إلى بدر ويقول: وانت مستنى ايه

 بدر يجري بسرعة إلى الخارج

حسن : اقعد يابني انا عندي ليك كلام كتير حابب أقوله لك، بس ماتقاطعنيش 

تامر : حاضر ياخالي وانا بعتذر على قلة أدبي مش عارف اذاي عملت كده 

حسن : معلش كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون 

 في بيت مروان 

مروان : انا مش عارف انتى ليه مصرة على السفر 

اماني: بصراحة اشتقت لى امي وأخواتي ، تعبت من الغربة يامروان 

مروان : اصبري شوية بس سنة سنتين 

أماني : ماقدرش والله يأمرون اذا كنت مصر عل القعاد هنا ، مافيش مشكلة أبقى تعال لينا زيارة في كل إجازة 

مروان : خير يا أماني مافيش مشكلة ، بس انا حاسس انك متغيرة من ناحيتي

أماني : ابدا والله مافيش حاجة بيني وبينك 

مروان : عيني في عينك كده 

أماني : يامروان أعقل ايه الكلام ده وانا ايه اللى يزعلني منك ، انت زوجي وروحي وحبيبي ، آه ولا قصدك عشان موضوع الخلفة ربنا كريم وطالما عايشين في أمل ، متعكرش مزاجي ومزاجك بكلام ذي ده 

مروان : ياسلام كل الحب ده لى انا ياسلام ربنا يخليك ليا يامراتى الغالية 

اماني: ويخليك ليا ياحبيب قلبي 

حسن : عشان كده بنصحك ماتصاحبش إلا انسان عندو دين وأخلاق والصاحب ساحب ، والنبي صلى الله عليه وسلم بيقول : (لاتصاحب إلا مؤمنا ولايأكل طعامك إلا تقي ).

وفي آية يا ابني ربنا بقول فيها (الإخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)يعني كل الأصدقاء والأحباب يوم القيامة حيكونوا أعداء لبعض إلا أهل التقوى، لأنو كل واحد حيتبرأ من التاني ، وكلو ده كوم وكونوا تتشبه بعبدة الشيطان ده كوم تاني ، انت عارف لو اتعمقت في الأفكار دي حتكفر بربنا

وتخسر الدنيا والآخرة والعياذ بالله 

تامر : لاحول ولاقوة إلا بالله الجهل مصيبة ياخالي ربنا يتوب علينا تصدق ياخالي انا قربت اقتل قطة وانا مش عارف انا بعمل كده ليه بس شفت مقطع لواحد منهم بيدوس على قطة برجليه لحدى ماقتلها وهو بيغني غنية حماسية كنت حقتلها لو لا تدخل والدي الله يسامحني على اللعملتو فيه هو وأمي 

حسن : ربنا غفور يابني ، وباب التوبة مفتوح ويلا بينا عشان تطلب منهم السماح 

 فتحى ومعه عصابته يتحاورون

فتحى : برضو حسن كل المصايب من ورى حسن ، اكيد حيبلغ الشرطة ، خليكم عارفين لوحد فيكم اعترف حيدفع التمن غالي وطبعا انتو عارفين اني اقدر أحرق قلبكم ههههه

بدر: وليه ده كلو نحن مش حنروح عل البيت اصلا 

ناصر: انا برضو مش خارج 

فتحي : وانا مش عايز اشوف حد فيكم هنا ، واوعه يقبضوا 

عليكم اما حسن انا اللى حخلص عليه بأيدي ، انا بكرهو من زمان وصبرت عليه كتير وجاء الوقت اللى اخد فيه حقي يلا غوروا من وجهي

 ( في بيت مروان )

مروان : خلاص يااماني انا قررت قرار حاسم مفيش منو رجعة 

اماني: اللى هو ايه 

مروان : بخصوص السفر

اماني : اه وبقيت على ايه 

مروان : حروح معاكي ما انا ماقدرش استغنى عنك

اماني: الحمد لله فرحتني والله وبالفلوس المعانا ممكن تعمل لك مشروع ، وأنا حرجع لمستشفى الأمل 

مروان: تمام يااماني ربنا يوفقنا ياحبيبة

حسنية : معليش ياجماعة عمي اتصل على قبل شوية وقال هو في مصر وصفت ليه المكان و البيت بستأذنكم ياجماعة وبنجيكم زيارة بإذن الله

سميرة :اقول ايه بس طالما في ضيف جايلكم ماقدرش اقولك حاجة خلاص اتفضلوا ولما يجي حسن حكلمو 

نادية : الله يجزيك خير يابتى 

حسنية : شكرا ليكم كتير ياسميرة

سميرة : وجزاكم الله يكرمكم 

 في داخل العنبر

ليلى : يابتى مالك متنرفزة كده ، بلاش اللى بتعمليه ده واهتمى بصحتك 

نفيسة : خايفة يا أمي 

ليلي : من ايه !؟

نفيسة : حسن صعب وتامر متعصب ومتهور ، وأنا خايفة تحصل مصيبة يا أمي

ليلى: ماتخافيش حسن انسان عاقل ومش متهور 

نفيسة : والله مش عارفة اقول ايه ولا ايه 

 الدكتور حسام يدخل ويقول : السلام عليكم اذي الصحة 

نفيسة : الحمد لله يادكتور 

حسام : الحمد لله ، الحركة اذيها 

نفيسة : الحمد لله بتحرك كويس والحمد لله ، أمتى أخرج من المستشفى يادكتور 

حسام : في أي وقت ممكن تخرجي بعد كده ، وحمد لله على السلامة 

نفيسة : الله يسلمك يادكتور 

حسام وهو خارج يصطدم بلطيغة من دون أن يشعر 

حسام : معلش انا اسف يا أستاذة 

 لطيفة في قمة الحياء تنظر إلى الأرض ثم تقول : مافيش مشكلة يادكتور عادي

  حسام ينظر إليها ثم يصرف بصره عنها فتعجب من حسن مارأي كانت لطيفة في قمة الجمال ، وكانت لاتفرط في حجابها ولاتتساهل فيه ، وكانت خلوقة ومحبوبة حتى بين اخوتها وخاصة اخوها الكبير حسن 

 يدخل بهجت ومعه رفعت ويسلموا على الجميع ثم يسلموا على نفيسة  

بهجت : حمد لله على السلامة ، يا اختى الغالية 

رفعت : كفارة ليك يانفيسة 

نفيسة : الله يسلمكم ، كفر الله سيئاتك يارفعت ، أمال فين المقصوفة مراتك 

رفعت: اشمعنى مراتى انا ، طب ماسميرة ماجاتش

ليلى: سميرة كانت جاية منعها حسن، عشان 

الضيوف وعشان البيت مايكونش فاضي 

لطيفة : لا يانفيسة مايصحش الكلام ده ، الغيبة محرمة 

نفيسة : استغفر الله ، ربنا يسامحنى 

حسن يدخل ومعه تامر 


الفصل التاسع

 نفيسة تصرف وجهها عن تامر وهي غاضبة وعبدالمنعم يغضب و يخرج من العنبر 

حسن ينادي على عبدالمنعم فيقول: تعالى ياعبدالمنعم تامر جايلكم بنفسو عشان يستسمحكم ويعتذر لكم 

عبدالمنعم يقبل على تامر بوجهه والدموع محبوسة في عينيه 

 تامر يسرع نحوه والده عبدالمنعم فيحتضنه وهو يبكي 

تامر : انا اسف اوي يابابا ويقبل يديه ورجليه

 لطيفة تبكي وتتأثر لهذا الموقف ، الحاجة ليلى تبكي بكاءا شديدا ، حسن يخرج من العنبر وهو يخفى دموعه 

بهجت : ماتجي نبكي نحن كمان هو في ايه ياجماعة وتامر عمل ايه 

رفعت : هببت ايه ياتامر 

 تامر يحتضن والدته نفيسه فيبكي وتبكي معه 

 في منزل نادية 

نادية : الحمد لله ياجعفر كلنا بخير والحمد لله 

جعفر : البلد دي كيف معاكم 

نادية : والله ياجعفر مصر ي ذى مابقولوا أم الدنيا فيها من كل الأصناف والأشكال ، نحن جيرانا ديل احسن ناس 

جعفر : ماشاء الله ، والله ربنا يسعدكم

 حسنية تراسل لطيفة عبر الواتس، حسنية تكتب: والله الحمد لله ، بالمناسبة عمي جاء وحاليا قاعد في بيتنا

لطيفة تكتب: ماشاء الله ، حمد لله عل السلامة 

حسنية : الله يسلمك ياغالية 

لطيفة : اذيكم كلكم واذي الوالدة 

حسنية : الحمد لله في نعمة 

لطيفة : ربنا يزيد ويبارك ويحفظكم يارب العالمين 

حسنية : لسه انتو في المستشفي 

لطيفة: خلاص قربنا نطلع منها ، مفيش حاجة ونفيسة بخير والحمد لله 

حسنية : الحمد لله ، وهناي كيف 

لطيفة : بهجت تمام بخير والحمد لله 

حسنية : لا انا قاصدة انت عارفاني قاصدة منو

لطيفة : حسن بخير والحمد لله 

حسن يتعجب ويسأل لطيفة 

حسن : هي مين دي !؟

 لطيفة تشير إليه بأن يصبر ثم تقول : ايه أخبار البيت لقيتو بيت تاني ولا لسه 

حسنية : والله لسه يا اختي ، ربنا يهون 

لطيفة : آمين يارب 

 في الخارج دكتور حسام يتحدث مع عبدالمنعم 

عبدالمنعم : والله لطيفة بنت طيبة ومؤدبة ، وكلها أخلاق وذوق 

حسام : انا بس عايز اعرف رأيها من قبل ما أتقدم 

عبدالمنعم : تمام يادكتور سبب الموضوع علي انا ، حكلم أختها تجس نبضها 

حسام : بتشكرك اوي والله ياغالي

 مروان ونفيسة يقطعوا تذاكر السفر للعودة إلى البلد 

 مروان : أخيرا جنودع الغربة ، ياسلام ، وسنستنشق هواء الوطن العليل

أماني : ياود يامرهف انت ههههه

مروان : هههههههه تسلميلي ياحبيبتي

أماني : الله يسلمك يابو رياض

مروان : يارب ربنا يحقق الأماني ، والبيت يتملي بالاولاد والبنات

أماني : امين يارب 

 في العنبر 

نفيسة : ها ايه رأيك 

لطيفة : الرأيك رأيكم 

نفيسة : هههههه ياخجولة أنتى يعني موافقة 

لطيفة : الرأي رأيكم 

ليلى : بس نحن مانعرفش عنو حاجة يانفيسة ، المفروض نسأل من أخلاقه ودينو 

نفيسة : يا أمي أخلاقه ظاهرة فى تعامله مع المرضى حتى الدكاترة

 بيشكروه اوي ، انسان محبوب وطيب وابن حلال 

ليلى : شوفي رأي حسن 

نفيسة : حاضر يا أمي

  نفيسة تنادي على حسن ، حسن يأتي بسرعة وهو فزع

حسن: في ايه يانفيسة خضيتيني ، مالك 

نفيسة : لا ابدا مافيش حاجة بس عاوزين نشاورك في موضوع لطيفة تخرج بسرعة من العنبر وهي في قمة الخجل ، حسن يتعجب ويقول : مالها لطيفة اول ماشفتني خرجت بسرعة 

ليلى: لطيفة جالها عريس ياحسن 

حسن : مين ده !؟

نفيسة : دكتور حسام 

حسن : مبروك على طول ، حسام انسان طيب وانا أعرفه من زمان ، ربنا يسعدهم

( في بيت نورة )

(يدور حوار بين نورة وشلة العصابة 

نورة: لا العبوا غيرها انتو اللى سرقتو الفلوس من حسن وعايزين، ترموها فيا، تفتكروا اني انا حسيبكم باحرامية يامجرمين 

عاطف : ههههههه طيب لو كنا ذي مابتقولوا آمال 

جيناك ليه ، انتى اللى خدعتينا وخدتي الفلوس رسلتى حد تاني عشان يسرق منو الفلوس، انا اعرفك كويس يامعلمة الإجرام 

نورة : والله ماخدتها ، وحياة ربنا ماخدت منو حاجة أقسم لكم بربنا 

عاطف : آمال مين اللى خد الفلوس 

نورة : فعلا اذا كان مافيش حد فينا خد الفلوس ، إذا مافيش غير احتمال انو حسن مثل التمثيلية دى عشان ياخد حق اخواتو مافكرتش فيها قبل كده ، المجرم هههههه 

 عبدالعزيز كان يقف أمام باب الشقة فيستمع لما قالوه ثم يهرب من قبل أن يخرج أحد ، فيذهب إلى فتحي وهو مسرور

عبدالعزيز : عندي ليك خطة جهنمية يامعلمي وياصاحبي بخصوص الكلب حسن

 فتحي: هههههه المرحوم بإذن الله 

عبدالعزيز : لا في خطة أفضل من القتل ، نحن مش عايزنو يموت والناس تذكروا بالخير وبالأفعال النبيلة 

فتحي : مش فاهمك ياعبدالعزبز 

 حسن يتحدث مع لطيفة

حسن : ربنا يسعدكم يا اختي ونعم الرجل

لطيفة : الله يكرمك يااخوي الغالي 

حسن : انا اتكلمت معاها وحددنا العقد 

لطيفة : الله يحفظك اخويا الغالي

حسن : والنهار ده حنرجع البيت وبعون الله نروح انا وانت لعم حسنية عشان أتقدم لها ايه رأيك 

لطيفة: أحلى خبر سمعتو ، وفي خبر سعيد ياحسن نسيت اقول لك 

حسن : قولى يالطيفة فرحينا 

لطيفة : أماني جات من السفر وحتقعد عندنا

حسن : ده أجمل خير سمعتو دكتورة أماني ، والله مشتقين ليها اوي وامتى حتيجي 

لطيفة : تقريبا الظهر حتكون في البيت 

( عبدالعزيز وفتحي يتحاورون)

فتحي : يخرب عقلك ، ده انت طلعت بتفهم مش غبي 

عبدالعزيز : وانت كنت فاكرني ايه ، ههههه اخوك معلم 

فتحي : بس ليه الكره ده كلو لابن عمك ، انا عن نفسي الصلها الى بيني وبينهم مجرد انو أخوه متزوج اختي مش اكتر ، بس ده ابن عمك ليه الحقد ده كلو 

عبدالعزيز : ضربني وبهدلني ومرمط بكرامتى الأرض ، الكلب الواطي 

فتحي : وانا ياما بهدلني وضربني قدام أمة لا اله الا الله ، اتفقنا ياعبدالعزبز

عادت أماني إلى بيت الأسرة هي ومعها زوجها 

مروان بعد أن فارقوه 10سنين ، عادت وسلم عليها الجميع ورحبوا بها وبكوا وتذكروا وفاة والدهم حين أصبحوا جميعا موجودين في البيت ماعدى واحد افتقدوه انه والدهم الحاج نصر الدين ، فبكوا جميعا 

تذكروا ضحكاته ومزاحه وخفة دمه ، تذكروا أخلاقه وصفاته الحميدة ثم بعد ذلك تقدم حسن للزواج من حسنية فقبل العم ولم يكترث لموضوع ابن خالتها وقال لهم : الرأي رأي البنت ، وده شريك حياتها هى وهي مخيرها فيما تختار طالما انو انسان محترم وخلوق 

 وتم زواج حسن بحسنية وحسام بلطيفة في وقت واحد ، وفرح الجميع وسعدوا ، وسكنوا كلهم في البيت الكبير

بعد مرور ايام يدور حوار بين عبدالعزيز وبهجت 

عبدالعزيز : انا عايزك في موضوع مهم 

بهجت : موضوع ايه اتفضل الأول ، اتغدى معانا 

عبدالعزيز : معلش يابن عمي ماقدرش  

بهجت : ليه بس يا أخي ، ماتخفش حسن مش موجود 

عبدالعزيز : لا ههههه انا مش خايف من حسن ، بس مستعجل يابن عمي

بهجت : خير ياغالي ربنا يعينك

عبدالعزيز : تعالى زيارة في البيت مشتاقلك ياحبيبي والله

 يريد عبدالعزيز أن يوقع بين حسن واخوته صراعات ومشاكل ، هدفه أن يرمي حسن بتهمه هو منها بريئ وهي أنه أكل مال إخوته ولاحول ولاقوة إلا بالله 

( في بيت العيلة )

ليلى : معقوله يامروان نحن زعلناك في حاجة 

مروان : لا ابدا يا خالتي بس شغلي هناك ، والوالدة 

محتاجة لي وبعافية شوية 

ليلى : ربنا يشفيها ويعافيها ، أن شاء الله اروحلها زيارة 

مروان : تشرفينا ياخالتي في أي وقت 

ليلى : نحن كنا مابنفترقش ابدا ، كانت امي بتقولى احسن صاحب ليك في الحياة هي اختك ، عشان كده كنا أخوات وأصحاب ، أول ماتجوزنا وكبرنا اتغيرنا والله المستعان 

لطيفة : هههههه ياحبيبتي ياخالتي فاطمة 

أماني : ربنا يحفظكم ويطول عمركم في طاعته 

ليلى والجميع : امين 

حسن : اذي الشغل هناك يا أماني 

أماني : والله الحمد لله ياحسن بس مافيش ذي بلدك مهما كان

 حسن : صحيح يا أماني ، آمال فين عبدالمنعم 

يانفيسة 

نفيسة : راح عل الشغل 

حسن : ايه رأيكم اعزمكم كلكم في مطعم عبدالمنعم وعلى حسابي عشان نفيسة ماتزعلش 

مروان : هههههه رأيك ايه يانفيسة  

نفيسة : معقولة ياحسن المطعم مطعمكم  

تامر : تشرفونا والله في مطعم السنابك

نوال: سنابك ايه ياابوسنبك سنابل 

 بهجت يدخل البيت فيتفاجأ بوجود حسن ثم يقول: انت هنا ياحسن انا افتكرتك في السوبر ماركت 

حسن : كنت في السوبرماركت جيت قبل شوية قعدت في الشقة فوق حسنية تسلم عليهم وتجلس ثم تقول : السلام عليكم ، كيفكم ياجماعة ، أن شاء كلكم طيبين 

لطيفة : بخير ياعروستنا الجميلة

حسنية : شكرا ليك

لطيفة : معليش نسيت انك انسانه خجوله

حسن : رفعت فين ياجماعة

حسن : رفعت فين ياجماعة 

ليلى : فوق مع مراتو 

نفيسة : الست المنعزلة دي علمته الانعزال الله يخرب بيتها

أماني : آمين

حسن : مايصحش الكلام ده يانفيسة ، اتقي الله ده غيبة والغيبة محرمة ، ربنا بقول : ( ايود أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه) والنبي صلى الله عليه وسلم بيقول عن الغيبة أنها من الكبائر ، الموضوع خطير والله 

نفيسة: ربنا يسامحنا 

أماني : كلامك صاح ياحسن ربنا يتوب علينا ، تامر نادي خالك رفعت

تامر : حاضر ياخالتي 

نفيسة : قومي يانوال استعدي واتصلي على والدك ، اديه خبر انو نحن معزومين عندو كلنا 

نوال : حاضر ياامي 

 في مقر عصابة فتحي

 فتحي: ها عملت ايه 

عبدالعزيز : صبرك يا أخي انا يجتهد في اني اصادقه وأصحابه ، وبعد كده حقولو على الحقيقة المرة بتمنى انهم يقتلوا بعض ، زماننا أغنياء اوي لولا أن والدي الله، يسامحو بعزق في فلوسنا وضيع املاكنا

 فتحي يتحدث في سره ويقول : آمال لو عرفت اني انا اللى خدتها كنت حتقول ايه ياوغد


الفصل العاشر الأخير

في بيت الكبير قد افجع أهل البيت لخبر وفاة فاطمة اخت الحاجة ليلى ، وعم الحزن وقامت أهل البيت كلهم بالسفر إلى بيت المتوفية وأداء واجب العزاء ، كانت لحظات عصيبة تمر بمروان ، كأنما يتنفس من ابره ، كأنه حين فقد أمه فقد إحدى أعضاءه ، فقاموا بتصبيره ثم بعدها بقيت معهم زوجته والحاجة ليلى ومعهم سميرة وعاد الجميع إلى البيت 

 حسن : ربنا يرحمها خالتي ، لكل أجل كتاب ، ربنا يحسن خاتمتنا ياحسنية 

حسنية : امين ياحسوني ، الموت والله عجيب ، سبحان الله أتذكرت موت ابوي الله يرحمه

حسن : هو مات اذاي 

 حسنية تقترب من حسن وتجلس ثم تضع يدها اليمني علي كتف حسن الأيمن وتقول : سبحان الله صحى الصباح وشرب الشاي لابيهو لاعليهو 

حسن : ايه لابيهو لاعليهو ترجمي لوسمحتى

حسنية : يعني كان معافي فل الفل ، ماكان بشتكي من أي شيئ 

حسن : ها وبعدين حصل ايه 

حسنية : مامات تاني بعدين شنو 

حسن : ما انا عارف ، انا سألتك من طريقة وفاته كانت اذاي 

حسنية : وقع على طول ، امي مشت عليهو لقتو اتوفى 

حسن : سبحان الله ياحسنية ، ربنا يصبركم ، كلنا حنموت وعندنا يوم ، ده أسمو موت الفجاءة

 في غرفة عبدالمنعم ونفيسة

عبدالمنعم : اخوك حسن ده حيرنى والله ، أصر انو يدفع فلوس العشاء حاولت امنعه رفض وأصر انو يدفع 

نفيسة : هو حسن دايما كده مغرقنا في افضاله 

عبدالمنعم : اه والله رجل ولا كل الرجالة ، أخلاق وشهادة وقوة ربنا يحفظه

نفيسة: امين يارب ، تامر راح فين؟

نوال : خالى قال عايز يشغلو معاه في السوبر ماركت 

نفيسة : كويس جدا ، هو رأيه ايه 

نوال : طاير من الفرح يا أمي 

نفيسة : ربنا يفرحك ويسعد قلوبكم قادر ياكريم

 في بيت نورة 

عبدالعزيز : فهمت اللعبة يا أمي 

نورة : هههههه فهمتها ، انت طالع ذكي لمين ماعرفش ، فعلا بكدة حيتفكك البيت كلو بس لازم تلعب بحرفة وماتنكشفش قول له اوعه يجيب سيرتك قدام حسن ، عشان خايف من حسن أو أي حاجة تانية 

عبدالعزيز : حاضر يا أمي اطمنى وختى في بطنك 

بطيخة صيفي ، فين رغد 

نورة : راحت تصلح تلفونها المحمول 

عبدالعزيز : خلاص يا أمي حتواصل معاك بالواتس سلام 

يخرج نورة تحاول تلحقه ولكنها لم تدركه ثم قالت: نسيت أقوله تلفوني مع رغد ، معرفش هو مستعجل على ايه بس

عبدالعزيز : بصراحة أنا مش عايز الف وادور ، وعاوز أكون صريح معاك ، بس أرجوك اسمعني للنهاية يابن عمي 

بهجت : يا أخي قلقتني في ايه !؟ احكي مالك

عبدالعزيز : حصل سألتك نفسك فين ميراث ابويا 

بهجت : ما انت عارفه فين ، مابلاش نفتح الدفاتر القديمة 

عبدالعزيز : لا لازم نفتح الدفاتر القديمة ، انا 

ماانكرش انو امي كانت رافضه تسلمكم حقكم في الميراث لولا انو والدي أصر يديكم حقكم، وافترقوا وحصل الطلاق بسبب الموضوع ده ، المهم الخلاص حسن كذاب ، هو اللى خدعكم وقال انو انضرب والفلوس انسرقت ، وأكبر دليل على انو عمل كده انو مابلغش الشرطة وما اشتغلش بالموضوع وبعد الحادثة دي ماخدش شهرين ثلاثة بقى من اغنى التجار وأكثرهم ثروة ، جابها منين قولي  

بهجت: اذاي الكلام ده ، حسن يعمل كده ، مش ممكن انا مش مصدق 

عبدالعزيز : لا صدق ياحبيبي ، ماتنخدعش في لحيته وتقصيره لثيابه ده مجرم ونصاب ، وازيدك على حاجة تاني عملها بس قرب منى ده ببيع المخدرات في دكانه ، انا كلمني واحد من الشباب ماصدقتش لمن رحت واتاكدت بنفسي 

بهجت : معقول كل ده لاحول لاقوة إلا بالله 

 فتحى يذهب لبقالة حسن وقد غير شكله وظهر بصورة رجل عجوز فوجد تامر في البغالة فقال له : السلام عليكم

تامر : وعليكم السلام 

فتحي: إذيك يا ابني ، فين حسن حبيبي 

تامر : خرج اتصلك عليه لو عايزو 

فتحي : لا لا مافيش داعي بس اتفضل الشنطة دي بتاعتو ماتديهاش لحد إلا لحسن ، أو المعلم ماهر، اصلا هي فلوس بتاعت المعلم ماهر وصاني حسن اجيبهالو ، تمام تامر : تمام ، بس ماعرفش ماهر ده 

فتحي : لو جالك اديهالو 

تامر : تمام

حسن يخرج من البيت يريد أن يذهب إلى البغالة

فيأتية شاب وهو يسرع نحو فيقول: الحقتي اتسرقت

يااخويا ، اعمل ايه دلوقتي 

حسن : امتى الكلام ده ، وانت ساكن فين اصلا 

الرجل : انا عابر طريق

حسن : راح على فين 

الرجل : يمينك على طول وعندو مطوى في ايدو

حسن يسرع ومعه الرجل ، بهجت يدخل البغالة ومعه عبدالعزيز

حسن يسرع ومعه الرجل ، بهجت يدخل البغالة ومعه عبدالعزيز ، بهجت يدخل في الدكان ويبحث في داخله ، عبدالعزيز يحاول أن يصرف تامر حتى لاينتبه لما يفعله بهجت 

 عبدالعزيز: إذيك ياتامر اذي أمورك انت سبت الدراسة ولا ايه

تامر: والله الحمد لله ياخالي ، الجامعة سبتها زمان 

عبدالعزيز : ليه بس يابني العلم نور والجهل ظلام 

 بهجت يجد شنطة فيفتحها فيجد فيها المخدرات فينصدم مما رأى واصابته الدهشة والزهول من هول مارأي 

 تامر ينتبه له فيقول : في حاجة ياخالي 

بهجت : ايه الشنطة دي ياتامر 

تامر : دي آمانة بتاعت خالي حسن 

بهجت : أمانة الله يرحم الأمانة يلا ياعبد العزيز

  تامر يتعجب مما قاله خاله ، يذهب عبدالعزيز معه بهجت حتى أبتعدا بعيدا عن البغالة ثم اتصل وقال لرجل : يلا الدور عليك 

 الرجل يذهب إلى البغالة ويسلم على تامر ويقول له: انا المعلم ماهر تامر يعطيه الشنطة فيأخذها ويذهب عبدالعزيز يراسل والدته بالواتس فيقول : الحمد لله الخطة نجحت وحسن وقع في الفخ ، وبهجت حيشعللها 

والمجرم الآخر يذهب مع حسن بعيدا ثم يقول له : ممكن يا اخويا تضيفوني شوية لغايت مارينا يفرجها وارجع لبيتي 

حسن : ده واجب ومن دون طلب ، نحن أمرنا نكرم المحتاج وابن السبيل ، يلا يا

الرجل : أسمى سامر 

حسن : يلا عل البيت يا استاذ سامر ، وفلوسك بعون الله حترجع 

 يعود بهجت إلى البيت ويذهب إلى شقة رفعت ويخبره بكل شيئ ويذهبوا جميعا إلى شقة نفيسة ، ويتصلوا على أماني فتأتيهم في الشقة 

رفعت : معقولة اللى بتقولوا ده يابهجت 

به 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-