أخر الاخبار

قصة هدوء الليل بقلم ابو بكر محمد احمد الفصلين ٤و٥

 قصة هدوء الليل 

قصة هدوء الليل بقلم ابو بكر محمد احمد الفصلين ٤و٥



قصة هدوء الليل بقلم ابو بكر محمد احمد

 الفصلين ٤و٥

الفصل الرابعة


عبد العزيز : يلا يامعلم فتحي اديني المعلوم 

فتحي: لا بقي يفتح الله ، ادفع القديم اول بعد كده نديك، في صنف عجيب نازل السوق ، تصدق لاني بحبك جبتلك منو عينة

عبدالعزيز: هات هات ياعم ، هو فين 

فتحي: اتفضل بالهناء ليك ههههههه

على : فتحي براحة عليه ، وماتنساش نحن قاعدين في بينهم

 نورة تضع يدها على وجهها وهي حائرة ثم تقول

نورة : والله ماني عارفه يابنتي اعمل ايه 

رغد : مافيش غير حل واحد ، نكلم حسن ابن عمي هو اللى حيعرف يتصرف معاه (نورة تغضب وتقوم من على الكنبة وتصيح)

نورة: لا لا انتى اتجننتي ومالقيتيش غير حسن !

رغد تتجه نحو أمها وتقول : اه حسن ، هو مالو حسن 

قوليلي مالو حسن ، ابن عمي ومالناش بعد الله سند في الدنيا دي غيرو 

نورة : اسكتى جاتك دهية ، سند مين وهباب مين ، ده اعدى اعدائي هو وامو هم أعدائي ، ربنا ينتقم منهم واحد واحد 

نورة: ممكن أسألك سؤال ؟ هم عملولك ايه بس انا بصراحه محتارة ، نحن كنا صغار مانعرفش حاجة عن الخلاف اللى كان بينكم ، بس الأنا اعرفو انهم طيبين اوي وخاصة حسن ابن عمي 

نورة: لأنك هبلة وعبيطة ومش عارفة حاجة 

رغد: طب قوليلي انتى ياامي، هما عملوا ايه معاك و ايه سبب الكره الشديد ده

نورة : القصة طويلة يابنتي بس عايزك تعرفي حاجة واحدة انو حسن وامو هما سبب طلاقى من ابوكي الله يرحمو ، تمثل أنها تبكي ، رغم ان الحقيقة انها هي الظالمة، دموع التماسيح تخرج من عينيها ، كانت تبغض ليلي منذ أن كانوا صغارا، يجلسون في صف واحد وفي مدرسة واحدة كانت ليلي طالبة متفوقة جدا، وكانت نورة كسولة جدا ، وفاشلة دراسيا ، لم يكن لها رغبة اصلا في الدراسة ، كانت تغضب حينما تتفوق عليها ليلي وتحرز درجات كبيرة ، فتوبخها أمها وتثني على ليلي ، وقد كانت تسكن بالقرب من ليلي 

انظر الى الحقد والحسد كيف لازم قلب نورة ، حتى صارت تتنفسه لاتستطيع أن تعيش من دونه ، قد أصبح أقصى امانيها ان يصيب ليلي واسرتها شر عظيم ، وتتمنى أن لاينالهم خيرا ابدا .

إنها انسانه غير طبيعية شئ عجيب أن تحمل بين اضلعك قلبا لايحمل إلا الحقد والحسد ، فأنت بهذين الداءين تموت موت بطيئ

[ في منزل محمد حسين السوداني ]

نادية: يابت مالك سرحانة كده 

حسنية: مافي حاجة يا أمي

نادية : كيف مافي حاجة ، وجهة ده ماطبيعي ، الحاصل شنو يابت أتكلمي يامقصوفة الرقبة هههههه

حسنية: بقبتي بتتكلمي مصري عديل يا أمي وبطلاقة هههههه

نادية : ههههههه يابتي انا اتولدت هنا واتربيت هنا ، قسمتى خلتني ارجع السودان علشان أتزوج من ابن خالي محمد 

حسنية تبتسم فيبرق وجهها كأنه فلقة قمر ، ثم تجلس بالقرب من والدتها وتقول: وبعد اتزوجتى وقعدتي في السودان السنين دي ماخلتك تنسي مصر 

نادية : لا لا والله ماقدرت أنساها ، عشان كده اصريت ارجع مصر واقنعت أبوك

[في بيت الحاج نصر الدين يدور حوار بين حسن ولطيفة]

 حسن : امتى حتروحلهم بالطيفة

لطيفة : نروح لمين ياحاج؟

حسن : معقولة نسيتي بالطيفة

 لطيفة : لا ابدا مانسيتش بس في واحدة تانية، حبيت اكلمك عنها ، وبعد كده انت ورأيك ياخويا 

حسن : واحدة ايه بالطيفة انا مش عاوزة لاتانية ولاتالتة ، بس واحدة بس ومش عاوز غيرها

لطيفة : للدرجة دي بتحبها 

حسن : انا من يوم شفتها مادقت طعم النوم ، طيفها مش عاوز يفارقني ، عشان كده انا عاوز أخلص من الموضوع واتقدم لها وانا مطمن 

لطيفة: حاضر حنروح لها انا وسميرة النهار ده 

حسن يبتسم ثم يقول : الله ينور عليكم ، وأسأل الله 

أنها تكون من نصيبي

لطيفة : استخرت ياحج

حسن : استخرت كم مرة 

لطيفة: وشفت ايه في المنام ولاحسيت بأيه

حسن : مش لازم اشوف حاجة ولا أحس بحاجة ، الصحيح انو الإنسان يستخير ويمشي في الموضوع ولو فيه خير حيتيسر بعون الله

لطيفة : سبحان الله (وقل ربي زدني علما) 

حسن : بالتوفيق يالطيفة

لطيفة : امين يارب

[ في منزل محمد حسين السوداني ]

حسنية في وادي آخر ، قلبها بعيد تركته عند بقالة حسن ، وخرجت بدونه ، أنه الحب يفعل بصاحبه الأفاعيل ، ولكن من كان لديه خلق وأدب لن ينحرف ويجعل قلبه يقوده إلى طرق لاترضى الله ، بل إنما ينتظر طريق الحلال فحسب هي تنقلب في فراشها ليلا لاتستطيع أن تنام كما كانت تنام من قبل ، أن تفكيرها في حسن صار شغلها الشاغل كلما تذكرت كلماته ومواقفه العظيمه تبتسم وتسرح بعيدا

وهو كذلك قد فارقه النوم مازال خيال حسنيه يعاوده الزيارة ليلا ، ملكت هذه السودانية الجميلة حسنية قلبه الكبير ، يدور نقاش نادية مع حسنية ، كانت لنادية أخت تدعى روميصاء وكن قد اتفقن أن يزوجن حسنية لابن خالتها حسن السوداني ، نعم لها ابن خالة سوداني يسكن في الخرطوم ، اسمه حسن حسنية لاتحبه 

نادية : مالك يابت سرحانه بعيد كدي ، في شنو

حسنية تنهض من فراشها وتقوم بربط ضفائرها ثم تقول وهي تنظر إلى المرآية 

حسنية :مافي حاجة يا أمي 

نادية: ده علي انا ههههه 

حسنية : ههههه مافي حاجة صدقيني ، موضوع الاجار مقلق بينا شوية 

نادية : بتتسهل يابت محمد حسين 

تذهب وتجلس بالقرب من أمها ثم تقول : يارب يا أمي ونرتاح من الهم والغم ده 

نادية : ربنا كريم بيفرجها

حسنية : يارب فرجك

نادية : آمين يارب العالمين ، والله يابتي نفسي اشوفك في بيتك قبال اموت 

حسنية : ربنا يديك طولة العمر في الطاعه

نادية : ابشري يابتي ود خالتك جاي بعد شهرين بإذن الله ، أن شاء الله ياحبيبتي ربنا يتم ليكم على خير

حسنية تغضب ثم تقول : يتم لينا شنو يا أمي 

نادية : كيف يتم ليكم شنو ، انتى نسيتي يابنت ولا ايه

 يتم ليكم الزواج ، معقولة تنسي ابن خالتك وحبيبك وزوجك المستقبلي 

حسنية تتحدث في سرها وتقول : انا ماعندي حبيب غير حسن 

 في تلك اللحظات كانت لطيفة وسميرة قد اقتربا من شقة حسنية ويريدن أن يطرقن الباب ولكن فجأة يسمعن صوت فتاة تتحدث بصوت مرتفع وتقول : انا مابحب حسن ، ولو سمحتى يا أمي مادايرة اسمع سيرتو تاني 

 تعجبن مما سمعن نادت لطيفة البواب وقالت له : إذيك يابا

عامر : الحمد لله ياستى هانم ، نحمدو ونشكر فضلو علينا 

لطيفة :الحمد لله ، طب عندي إستفسار يابا لو تكرمت 

عامر : اتفضلي يابنتى 

لطيفة : الشقة دي شقة مين؟  

عامر : دي شقة الأستاذة نادية وبنتها حسنية ، دول من السودان ، سكنو عندنا هنا قبل شهور 

لطيفه: يلا بينا ياسميرة ، والله ماني عارفه اقول لحسن ايه

سميرة: عادي يالطيفه، قسمتو مع غيرها ، والحمد لله أننا عرفنا من دون احراج 

لطيفه : صحيح فعلا الحمد لله 

سميرة : ماما ليلي مالها مختفية كده

لطيفه: هههه عندها صاحبتها هدى بتروح تقعد معاها بالساعات بتحبها اوي

سميرة: ده هدي دي اخدتها مننا مرة واحدة

لطيفه: تصدقي دي صديقة عمرها ، في سن الطفولة وكانوا سواء في مدرسة واحدة ، وكان عندهم زميلة تانية تعرفي هي مين؟

سميرة : مين

لطيفه: نورة مراة عمي هههه

سميرة: معقول الكلام ده 

لطيفه: اه والله 

هي عيادة الدكتورة رغد 

حسن يدخل ويتحدث مع سماح الكاتبة 

حسن : لو سمحتى يااختي الدكتورة رغد موجودة

سماح : نعم موجودة 

حسن يتجه نحو باب المكتب

سماح : تعالى هنا هي وكالة من دون بواب ، سجل اسمك واقعد انتظر، قدامك الخلق دول كلهم 

حسن يبتسم ثم يقول : حاضر يااختي الكريمة ، بس انا ابن عمها وعايزها في كلمتين بس 

سماح : ابن عمها في البيت ، مش هنا 

حسن : انتى ايه اللى حارق رزك 

سماح : ايه انت بتقول ايه

حسن : ههههههه لا مفيش حاجة

تفتح رغد باب المكتب لتعرف ماذا يحدث فتجد حسن يقف أمام سماح 

رغد : السلام عليكم ، إذيك ياحسن اذي صحتك

حسن : عليكم السلام بنت عمي رغد، إذيك واذي اخوك ، الحمد لله انا بخير 

رغد : الحمد لله ، إذيكم كلكم واذي الوالدة

حسن : تمام يارغد كلنا بخير ، نحمدو ونشكر فضله

رغد : اتفضل ياحسن عل المكتب ، عندي حالة جوة وحرجعلك على طول

يدخل حسن ، تذهب رغد وتتحدث مع سماح ثم تقول: انتى بتزعقي فيه ليه !؟

سماح: انا آسفه ماكنتش اعرف انه ابن عمك فعلا

رغد : هو ابن عمي ، اعرفي من دلوقتي ، ده ابن 

عمي واخوي الكبير ، واعه تاخدى منو حاجة 

تذهب رغد نحو رجل مريض في العنبر فتكشف عليه وفي هذا الوقت تتجه نحوه سماح وتقول له : انا آسفه يا استاذ ، معليش زعقتلك

حسن : ولايهمك بالمناسبة أي حد ماعندوش فلوس محتاج علاج اوفحص حسابو عندي انا 

سماح : ياسلام ربنا يكتر من امثالك 

حسن : الله يكرمك يا اختي ، وسجلى اسمي برضو لاني عندي صداع مش طبيعي 

سماح : لا أبد مش حسجلك انت تدخل على طول 

حسن : لا لا لازم تسجليني 

سماح : ورحمة ابويا مش حسجلك 

حسن : قولى لا اله الا الله ، مايصحش كده ، ماتحلفيش بغير ربنا

سماح:استغفرالله العظيم،لاإله إلا الله محمد رسول الله 

 حسن يعطيها مبلغ بسيط كهدية لها

حسن : الله يسعدك يا اختي ويبارك فيك

سماح: امين وإياك أستاذي الفاضل ، استأذنك 

تخرج سماح ،دكتورة رغد تدخل وتجلس ثم تقول لحسن : اوعه يكون دفعتك سماح

حسن: مافي مشكلة يارغد

رغد:يعني دفعتك 

تقوم وتتجه نحو سماح وتقول: حسابك معايا بعدين 

 حسن يسرع نحوها ثم يقول : هو في ايه يارغد ، هي ماعملتش حاجة ، هي رفضت اني ادفع وانا اصريت ، الشغل شغل يادكتورة رغد ، صحيح نحن إخوان وولاد عم بس في البيت اما في الشغل ادفع ذيي ذي أي حد اتفقنا

رغد لا طبعا لايمكن تدفع ذيك ذي حد ابدا ابدا كلام نهائي ههههههه

حسن : هههههههههه اقول ايه بس غلبتيني يابنت عمي 

رغد : اتفقنا خلاص 

حسن : تمام يارغد اتفقنا هههههه

رغد : الله يسلمك يابن عمي الفاضل 

حسن : تسلمي يارغد 

( في منزل الحاجة ليلى / يدور نقاش بينها وبين سميرة)

ليلى: وامتى حترجع المحروسة

سميرة: حيروح يرجعها بعد العصر يا أمي 

ليلي : وليه يرجعها هو كان طلقها علشان يرجعها ، قالوا بطلو ده واسمعو ده ، هو ماغلطش في حقها يرجعها ليه

سميرة : معليش ياامي عشان يقطع حيلتها

ليلى: ياختى سيبينا من سيرتو ، يرجعها 

 براحتو هو انتو رحتو فين انت ولطيفة ؟

سميرة : هو حسن ماقالكيش على موضوعو

ليلي : موضوع ايه 

سميرة : أتذكرت نسيت المحشي عل النار ، أما أقوم احصلو وارجعلك

ليلي : تعالى هنا ، انتى بتخبي عني ايه انتى ومقصوفة الرقبة لطيفة

سميرة : لا ابدا ياامي مفيش حاجة والله ، بس الموضوع (تقاطعها) 

ليلي: موضوع ايه ، انتو مالكم يا أولاد بتتفقوا من ورايا ، وبتعملوا مواضيع وانا آخر من يعلم ، يعني خلاص بقي ، الظاهر مليش لازمة اقعد معاكم في البيت ده

سميرة : اذاي الكلام ده ، ليه بتقولى كده يا أمي ، معقولة انتى ست الكل وتقعدي فوق رأسنا ، مفيش والله تهميش ولاحاجة بس حسن لما يرجع من الشغل بتكوني نمتى ، ومافيش مشكلة انا حأحكيلك على كل حاجة ، بس ماتزعليش أرجوك ، اصلا ماكنتيش موجودة لما حسن طلب مننا نخطب لو البت السودانية

 لطيفة تدخل وتقول : اذيك ياامي ؟

ليلى: أهلا 

لطيفة تبتسم وتقول: ايه أهلا دي ،ده انتى شكلك زعلانه اوي يا أمي 

ليلى تنظر الي

ها وهي مغضبه ثم تدير وجهها نحو سميرة وتقول: قولى يابت ، وعملتو ايه روحتو خطبتوا هالو 

سميرة : رحنا بس الظاهر انو مفيش قسمة بيناتهم


الفصل الخامس

يدخل حسن البيت وهو فرح ومسرور ، وعندما دخل اول كلمة قالها: يالطيفة لطيفه 

ليلي : عاوز منها ايه ياحسن 

حسن يبتسم ثم يقول : اذيك ياست الحبايب 

ليلي: ست ايه ههههه ده كان زمان ، أيام كنت بتفتح لي قلبك ، بس دلوقتي خلاص بقى ماليش لازمة ، ذيي ذي الكرسي اللى قدامك ده 

حسن : مين قال كده يا أمي ، ده انا اقطع لسان اللى يقول تلت الكلام ده ، ده انتى أغلى حاجة عندنا يا أمي ، ليه بتقولى كده بس 

ليلى: مش عارف ليه ؟ 

حسن : لا مش عارف ، هو في ايه يا أمي

ليلى : رايح تخطب بنات الناس من غير ماتقولي 

حسن : اخطب ههههههه اخطب ايه ، ابدا والله بس حبيت اعرف رأيها عشان أتقدم لها وانا قلبي مطمن وأنت عارفاني يا أمي مابحبش الخطوبة ، دايما بقطع عرق واسيح دم 

ليلي : سميرة قالت خطوبة ، عشان كده زعلت والله 

حسن : هي فين سميرة ؟ ياسميرة سميرة

ليلي : قبل شوية كانت هنا 

( سميرة تدخل وهي تنظر إلى الأرض في قمة الخجل ، حسن يتفهم الموقف وأنها زلت لسان من سميرة فيغير الموضوع )

حسن : ممكن كباية شاي يامراة اخويا

سميرة تبتسم وتقول : حاضر ياخويا حسن من عينيا ، عاوزة شاي ياامي ؟

ليلي : تمام ياسميرة ، بس قبل الشاي ليه قلتي انو حسن خطب ؟ وهو لا خطب ولا حاجة 

سميرة : اه صحيح والله ماقصدتش حاجة يا أمي ، يعني هي لما توافق حتبقي شبه مخطوبة ، بعد كده ممكن نعمل الخطوبة رسمي ، بس على قول المثل : تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن

حسن : يعني ايه ياسميرة ، وفين لطيفه 

لطيفه تخرج من المطبخ وتتجه نحو حسن

لطيفه: والله مش عارفه اقول لك ايه 

حسن : رفضت ، قولى عادي مافيش مشكلة 

لطيفه : الحقيقة هي رفضت و(يقاطعها)

حسن : خلاص بلاش تكملى مافيش قسمة بيناتنا 

سميرة : انا آسفه ياخويا 

لطيفة : البنات غيرها كتير ولايهمك ، بكرة تتجوز ست ستها ياحج 

ليلي: ماتزعلش يابني ، العروسة عندي انا ، بنت حلوة وجميلة ومن بلدك ، أنسى موضوع البنت وماتشغلش دماغك بيها 

حسن في حالة صمت رهيبة ، تفاجأ بهذا القول الذي 

لم يكن في الحسبان ، وهو في حيرة ، كيف ترفضه والذي يعلمه هو عنها من خلال تلك المواقف التى مرت بينهما توحى بعكس ذلك

حسن : اذاي اقدر أنساها يالطيفة

لطيفة : الله المستعان والله ماني عارفة اقولك ايه

حسن: يارب ارحمنى وريح قلبي ، انا خارج يالطيفة 

لطيفة : رايح فين ؟!

حسن : مخنوق شوية ، وعاوز اقعد لوحدي شوية 

لطيفة : خش غرفتك ماحدش حيزعجك 

حسن : لا انا عاوز اطلع بره البيت وحرجع تاني متخافيش 

لطيفة : قول أن شاء الله 

حسن : أن شاء الله يالطيفة 

لطيفة : بس انا خايفة عليك ياخويا 

حسن : من ايه (يبتسم ) ختى في بطنك بطيخة صيفي 

 عبدالعزيز وفتحي ومعهم ثلاثة من الشباب يلتفون حول فتاة كانت تسير في الطريق وقد تأخر الوقت ، ولا أحد يسير في الطريق غيرها 

فتحي : تعالي ياحلوة رايحه فين هههههه يحاول أن يقترب منها ، وهي تريد أن تصرخ فيأتيها عبد العزيز ويمسك بفمها 

وفي تلك اللحظة حسن يلمح الفتاة والشبان يلتفون حولها فأخذ يصيح: تعاولوا هنا ياولاد الذين ، ايه ده الله يخرب بيتكم ، ياقليلين الحياء والرباية أسرع حسن نحوهم فأسرعوا بالفرار ، هم يعلمون من حسن لايستطيعون العراك معه لأنه يحمل الحزام الأسود في التايكوندوا ، ولكنه استطاع أن يمسك بعبد العزيز ابن عمه فقام بصفعه على وجهه فسقط على الأرض ثم اتجه نحوه وهو يقول : لطخت سمعتنا بالطين ياحيوان ياسفيه ، اذاي تعمل كده ببنات الناس 

وهو يصرح ويصيح : ملكش دعوه بي ، انا حر اعمل الأنا عايزو وانت لا ابن عمي ولا انا اعرفك حل عن سمايا بقا 

 حسن يجره من شعره ويقول : اسكت ياقليل الحياء تصدق انت ما اتربيتش وانا اللى حربيك 

عبدالعزيز يخرج مطوى من جيبة ويشير بها نحو حسن ويقول: مد ايدك على تاني عشان اقطعها لك 

حسن وبسرعة يمسك بيده بقوة حتى تسقط المطوى من يده ثم يضربه على بطنه حتى اغمى عليه ، وكل هذه المشاهد والفتاة في قمة الزعر والخوف فنظر اليها واذا بها الفتاة السودانية حسنية ، لم ينتبه لها لأن المكان كان مظلما وكان يطارد أولئك الانذال

حسن : هو انتى ، ايه اللى يطلعك من بيتك في الوقت ده يا

حسنية : انا اسمي حسنية ، والله يجزيك خير يابن

الحلال على الانت عملتو ، نحسبك انسان شهم ، انا طلعت لأنو الوالدة مريضة جدا ، والوقت متأخر جدا ، ومابعرف زول هنا عشان يساعدنا نوديها المستشفي 

 حسن يعرض عنها بوجهه ثم يقول : ثواني بس اتصل على الدكتورة رغد بنت عمي

حسنية : اتفضل ، والزول الغمران ده حتخليهو كده 

( في داخل غرفة رغد/الهاتف يرن)

رغد تنهض من فراشها بصعوبة ثم تنظر إلى رقم المتصل 

رغد : ده حسن ياترى حصل ايه ، اللهم اجعله خير (ترفع الهاتف) عليكم السلام حسن ، خير ياحسن 

حسن : معلش آسفين على الإزعاج بس في انسانة مريضة جدا وفي حالة خطيرة ، ومحتاجين لك اوي 

رغد : ربنا يشفيها ، لا ماتقولش كده ده واجبي 

ياحسن ، خلاص نتقابل في العيادة 

حسن : خليك في مكانك ، انا حعدي عليك وحوصلك العيادة بإذن الله 

رغد : خير ياحسن ، انا في انتظارك

 حسن يغلق الهاتف ويحمل عبد العزيز ويذهب نحو البيت وتذهب خلفة حسنية على استحياء ، في داخل البيت ينبهر الجميع من حسن من هذا الرجل الذي يحمله ومن هذه الفتاة ، وبعد أن القاهو على الكنبة عرفه الجميع 

رأفت : قتلتو ياحسن يخرب بيتك 

حسن : لا رش عليه ميه هو غمران وخليه عندك في غرفتك وأول مايفوق سيبو يروح 

رأفت : وليه ده كلو 

حسن : بعدين حبقى اقولك انا مستعجل 

ليلي : هو عمل ايه ، ومين اللى ضربو ، ومين البنت 

اللى معاك دي 

حسن : جارتنا أمها مريضة محتاجة مساعدة ، مفيش وقت للكلام لما ارجع حبقى اقولك ، هاتلي مفتاح عربيتك بسرعة

حسن : تعالي معانا يالطيفة ، عشان مايكونش في خلوة 

لطيفة : حاضر ياخويا

حسن : بسرعة يا أخي ، دي حاجة إنسانية 

رأفت : حاضر خد ، بس انا حشيلو اذاي ده 

حسن يسرع بالخروج ومعه حسنية ولطيفه 

( بيت الحاجة ليلي)

ليلى: هو حسن مالو ومال عبدالعزيز ، ليه عاوز يجدد المشاكل بينا وبين المجرمة دي ، ربنا ينتقم منها 

سميرة : والله ما اعرف يا أمي بس لما يرجع حيحكى لنا على كل حاجة ، هو قال كده 

ليلي : والبنت دي جارتنا اذاي وانا اول مرة اشوفها 

سميرة: ههههههه دي جارتنا في الحي التاني مش قريبة اوي يعني 

ليلي : هو انتى تعرفيها 

سميرة : هي البنت السودانية اللى كان عايزها حسن 

ليلى : معقوله ، هي دي اللى رفضت ابني

سميرة : مافيش قسمة يا أمي هي رفضت الطلب من قبل مانطلب 

ليلي : مش فاهمة حاجة 

سميرة : حقولك يا أمي على كل حاجة

حسن يقود العربة ثم يقبل بوجهه إلى لطيفة ويقول لها : طمنينا عليها يالطيفة الله يرضى عليك 

لطيفة : حاضر ياخويا ، اذيها يا.

حسنية : حسنية يالطيفة اسمي حسنية ، والله حمة شديدة ، وضيق النفس زايد عليها زيادة ، انا ماعندي غيرها في الدنيا دي بعد الله تبكي بكاء شديد ، لطيفة بعد ما كانت تنظر اليها بغضب غيرت ملامح وجهها وأخذت تطبطب

 عليها وتقول : أن شاء تكون بخير خلي أملك في ربنا كبير 

حسنية : يارب يالطيفة تبقى كويسة ، أول مرة ضيق النفس يقوم عليها كده ، ده غير التهاب الصدر والحمة الشديدة دي 

حسن : كفارة بإذن الله ، ربنا يشفي الوالدة ويطول عمرها في الطاعة خلاص قربنا 

لطيفة : هو انت رايح لعيادة رغد بنت نور 

حسن : بنت عمنا 

لطيفة : ماهي مقطوعة مننا ذي أمها المجرمة اكيد ، العالم دي مافيهاش خير 

حسن : لا لالا مايصحش تقولى كده يالطيفة

مقطوعة مننا بسبب أمها رافضه انها تزورنا وهي بتحاول تكسر كلامها وتيجي بس مع الشغل مابتلقاش وقت، ده غير أنها انسانه طيبة اوي ، ومؤدبة ومحترمة وخلوقة ومستقيمة

لطيفة : ياااه كل الصفات دي فيها آمال خليت ايه لحسنية 

 حسنية تبتسم ثم تنظر إلى الأرض ، حسن يغضب ويقول: ايه انتي بتقولي ايه يابنت انتى 

لطيفة : آسفة ياجماعة ، مش عارفة ايه الأنا قلتو

( في بيت نورة )

نورة: البنت دي راحت فين ومين اتصل عليها ، الله أما حكاية غريبة انا مش عارفة الاقيها منه

ا ولا من عبدو حيجننوني العيال دول ، نفسي اعرف حتكون راحت فين وتلفونها سابته في الشاحن



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-