رواية عشق الحور
رواية عشق الحور بقلم اسماء ندا
الفصل الثالث
بعد دقائق من الحوار والمناقشات التى دارت بينهم جميعا،منها الحادة بين ايفان وكريس ومنها الممتلئ بالمغازلة بين براك وحور حتى جاء حرس بوابة الجزيرة المقدسة، ثم فتح المجال لهم بالمرور إلى الداخل مروا من خلال بوابة على شكل أعمدة مزخرفة بالذهب مشيد بآخرها الأحجار بشكل قوس قزح و منقوش عليها بعض الكتابات باللغة الهيلوغريفية و الإغريقية القديمة التى تجعلك بمرورك من خلالها ان تشعر أنك تدخل عالم السحر.
فهذا الجزء الغارق أسفل الماء الذى يشبه ممر حجري من قصور شيدت بأفخم تصاميم هندسية، كما ان الغريب بالأمر أنه رغم مرور القرون على تلك الجزيرة الغارقة وتجنب حتى الحور من العامة العيش بها، إلا أن يوجد بعض القصور تم أضاءتها بمصابيح من الحشرات المضيئة و أسماك الدلافين تسبح حول تلك القصور فتظهر بأشكال الطيور المهاجرة، وهذه المشاهد تبعث التساؤل فى العقل عن كيف كان البشر يعيشون بهذه القصور يوما ما، وما هى اللعنة التى أحلت على هذه الجزيرة حتى تغرق كامله هكذا ؟
وبعد ساعة تقريبا من السباحة وصلوا إلى الجزء الغارق من المحكمة والذى يتواجد به فى المدخل العديد من المنحوتات، كما يوجد الأعمدة غير المكتملة التي تنمو عليها الحشائش المائية فى القاع مكونه حديقة صغيرة من إبداع الخالق دون تدخل بشري.
أشار الحارس لملك المحيط الهادئ والباقية بالصعود لأعلى قائلا
" إلى هنا ينتهى عملى، يمكنكم الصعود الى البر،وسوف يقابلك الحارس رسانوس و يدخلكم إلى قاعة المحكمة"
توجهوا جميعا وتقدم الملك والد حوريه ومعه إيفان وكانت تسبح خلفهم حورية والى جوارها زوجها براك ثم كريس و ركريد ، ويأتي خلفهم الحراس المكلفين من ملك مملكة البحار السبع للحراسة عند صعود الجميع إلى البر جلسوا داخل ممر حجري مشيد بشكل شلالات مائية وسط شلالات طبيعيه تخرج من قلب الجبال تعطى شكل إبداعي رائع، لمدة نصف ساعة حتى تحولت ذيولهم إلى أقدام بشرية، وكان بانتظارهم حراس من الذكور والإناث .
التفت الحوريات الأناث حول الأميرة حورية وأعطتها ملابس ملكية كما أعطوا الحور الرجال ، ملابس أمراء و ملوك الى الملك ومن معه ، ثم اتجهوا بعد أن انتهوا إلى داخل الممر الذي كان أخره يطل على مدينة من أروع التصاميم الهندسية للمباني التى تسمح لمياه المحيط المرور بينها كأنها تم بنائها على الماء وليس أرض الجزيرة، وهناك المراكب الشراعية التي رسم عليها شعار جزيرة أطلنطس المفقودة كما تظهر تلك العربات الفخمة التى تجرها أحصنة ذات القرن الذهبى والأجنحة .
ركب الملك وابنته معا بعربة بينما إيفان و براك معا و ركريد مع كريس فى عربة ثالثة، أخذتهم العربات بجولة داخل الجزيرة ثم إلى القصر المخصص لاستقبال الضيوف، والذي تم تشييده على لسان داخل المحيط حيث جميع غرفه تطل على المحيط مباشرة، مع مساحة أمام القصر خضراء رائعة المنظر، دخل كل منهم إلى الغرفة المخصصة له، ليتمدد إيفان على فراش بشكل محارة اللؤلؤ الكبيرة التى تسع الى حوريتان وكان تصميم الغرفه يعطيك إيحاء أنك بأحدي كهوف البحر المزغرفة بألوان المرجان الخلابة، وما هى إلا دقائق و غاب بالنوم من إرهاق السفر، ذاهبا لعالم الأحلام حيث توجد صغيرته جالسة على نفس الصخرة ترسم البحر.
مرت أربع ساعات و لازال ايفان نائم بملابسه التى جاء بها إلى القصر فتح ببطء عيناه وهو يتثائب بكسل ثم قال لنفسه
" ماذا يا إيفان؟ هل حضرت هنا تستجم أم ماذا ؟ "
ثم نهض وفتح الخزانة ليجد ملابس للملوك وأخرى كلاسيك ويوجد رف للملابس الداخليه فهمس لنفسه مرة اخرى
"هل يقوموا بتوزيع ملابس على كل الزوار "
انتبه على صوت دقات على الباب فصاح
"اسمح لك بالمرور"
فتح الباب ببطئ ودخل براك برأسه بحذر ثم نظر له قائلا
"من معك هنا؟"
قال إيفان "لا أحد"
قال براك "ماذا !!! ولماذا أنت فقط من حصل على جناح منفرد"
قال إيفان " ماذا تعنى ألم تحصل أنت كذلك؟"
قال براك " لا أنا و زوجتى و أبيها معا، بينما ركريد و كريس فى غرفة واحدة أيضا، صدقا جناحي نصف هذا يا رجل"
قال إيفان "هذا غريب !! لا أعلم السبب، لكن انتظر بالوقت سوف نفهم، أنا كنت أعتقد أن جناح الملك أكبر من هذا"
قال براك " ما هذا أيضا، أنا لم أراك بهذه الملابس قبلا"
قال إيفان " لا تقل لم تجد مثله بجناحك أيضا"
قال براك بسخريه " لا، بل ظللت ساعة أرتب ملابسي، أنا و حورية رتبت ملابس والدها أيضاً"
قال إيفان " العجيب أيضا أن جميعها مقاس جسدى"
اثناء ما كان ايفان يتفحص الملابس داخل الغرفة الصغيرة المخصصة للملابس ومعه كلارك انتبه إلى دخول شخص من باب الجناح، لكن صوت الخطوات تفضح أن صاحبها أنثى، ثوان معدودة ودخلت الغرفة فتاة مثيرة صارخة الجمال ذات شعر أحمر يصل إلى بعد أكتافها، ترتدى فستان ذهبى طويل مجسم على جسدها ذات أكمام كاملة وفتحت صدر مرصعة باللؤلؤ ، دخلت الفتاة وهى ترسم على وجهها ابتسامة وقالت بصوت ناعم تشبه أنغام الكمان
" اوه ، يا إيفان وأخيرا جئت الى هنا "
قال إيفان "سيرين، كم مر من الزمن، أوه لقد كبرت وأصبحت حورية رائعة عزيزتى"
قال براك "هل سوف تعرفنا عليها يا رجل؟"
قال إيفان مبتسما " اجل، بالطبع، انها سيرين ابنة ملك البحر الأحمر، وصديقة دراسة لى، و هذا براك أعز أصدقائي وخليفة ملك المحيط الهادئ لزوجه من الأميرة حورية بنت الملك"
قالت سيرين "اجل اعلم هذا، كما أعلم أيضا أنه كسر قوانين الكتاب المقدس"
قال إيفان " لا لم يحدث، لقد أعطته انا الإذن بالموافقة"
قال براك " تشرفنا، سوف أذهب الآن إيفان الى حوريتي فهى تنتظر أن أخذها بجولة بالجزيرة قبل المحكمة غدا"
قال إيفان "غدا ، لماذا الانتظار؟"
قالت سيرين " ولماذا العجلة؟ أنت أيضاً سوف نتظرك بالأسفل"
بعد ان خرجا من الغرفة و الجناح بالكامل صاح إيفان وهو يكسر كل ما يأتي بيديه"
إيفان " يا الله، أيها الملك كنت تعرف أنها هنا، لم يكن هناك حاجة لمحكمة ولا شيء فقط أردت أن ألتقى بها، أنت تعلم أنها لن تكل عن إغراء ورسم الخطط للإيقاع بى، تبا لك وتبا لها، هذا لن يحدث لان قلبي لا يحب غير صغيرتي مياسين مهما حاولت أيها الملك"
توجه إيفان وفتح حقائبه وأخذ منهم ما يحتاج معلنا رفضه لهدايا سيرين بعد أن فهم ما خطط إليه والده و والد سيرين، وبعد أن استعد هبط من جناحه إلى منطقة الاستقبال ووجد كلا من براك و زوجته ، كريس و ركريد ، جالسان سويا أما ملك المحيط الهادئ وسيرين يجلسوا بعيدا عنهم يتحدثون، ألقى التحية على الملك وابتسم ثم ألقى التحية للجميع و قال
" أتمنى لكم نزهة موفقة، فأنا لدى ميعاد مع مكتبة القصر"
وبدون انتظار رد من اى شخص منهم، كان قد رحل بالفعل متجها إلى مكتبة القصر التى كانت مثل المنقذ له عندما وجدها بخريطة التعريفية المعلقة داخل المصعد، بعد رحيله ابتسم ركريد فى وجهة سيرين رافعا يده وقال
" أخبرت ملك الملوك و والدك أن هذا سيحدث"
قالت سيرين "اجل، علمت انك قلت ذلك ،لكن أنا سيرين وعندما أريد شئ سوف اجتهد ليحدث"
قال براك " الآن فهمت، عذرا يا فتاة ان قلب إيفان محجوز"
أخذ براك زوجته بعد أن استأذن والدها و رحل للتنزه ورؤية الجزيرة مع بعض الحرس ،بينما ذهب ركريد هو الآخر باتجاه المكتبة ليتحدث مع إيفان، تاركا كريس مع سيرين والملك، دخل ركريد إلى مكتبة القصر، التى مصممه بأجمل الزخارف والألوان الفاتحة و على شكل عمدان متقابلة كل عمود تم تصميمه كي يحتوى على أرفف حامله للكتب من أربع جهات، أما الأسقف صممت على شكل قبب داخلية مرسوم بكل قبة أسطورة تحكي رواية مختلفة، وكانت الأرض من أفخم أنواع الرخام ، كما يوجد بجوار كل عمود سلم يرتفع حسب الرف المراد و تستطيع عندما تقف اخر ارتفاع السلم أن تلمس بيدك قضبان الدور الثاني من المكتبة الذي مصمم على نفس تصميم الدور الأول.
دخل ركريد وهو يصفر وينظر بجميع الاتجاهات ثم صاح
" والآن كيف الطريق للوصول لمن احتلت قلبى"
قال إيفان من خلف أحد الأعمدة متبسما " يمكننى التوسط واللجوء إلى العم يا ركريد وتعود لك محبوبتك"
قال ركريد " أراك بين رسومات الأساطير المزخرفه، هنا يا حبيبتى ولكن طريق الوصول إليك مميت يا ذات الشعر الأحمر شبيه نيران قلبى"
قال إيفان " مياسين سمرائي، بالأمس حلِمتُ بِها ..سَمراءٌ هيَ ومُتمرّدة , في ثَوبِها الأبيض القصير علىَ جسرٍ قديم مُغطىَ بالثُلوج والقمر فوق رأسِها كأنه يُراقبُها، تَحْسبُها مِنْ آلهة الأوليمبْ، شامِخةٌ كجِبال الألبْ، خُصلات شعرِها شلّال نهرٍ جارف وصَوتُها سيمفونية صنعها ألف عازِف، تفوحُ مِنها رائحة الياسَمين الدمشقي، قَوامُها ممشوق كغزالٍ بريّ، سَمراء هيَ لكنها فاتنة وفي ضوء القمر تظهر بوضوح مفاتنُها، مُثيرة هيَ حدّ الجُنون وبين شفتيها نهر خمرٍمُعتّق مُنذ قُرون، في عيناها أطلال مدينة قديمة، ونظراتها تحكي مِئات القصص الحزينة، أريد الاقتراب ولكن شئ ما يمنعُني، مُقيّدٌ بقيودٍ غير مرئية، أريد التحدُّث ولا أستطيع ، كأنني دُمية في يد ساحرة غجرية، نظرَتْ إليَّ السمراء ورفعَت يدها إلىَ السماء ثُم أغمضَتْ عينيها وفردَت ذراعيها وأخذت تَدور حَول نفسِها كصوفي هامَت روحه عِشقاً، توقفَتْ السمراء فجأة و غرسَت كفّها في الثلج ليخرُج مِنه نار تُذيب الثُلوج وتصنع حُفرة كبيرة تتطاير مِنها ألسنة اللّهب، أخذَتْ السمراء ترقُص وتتمايل بطريقة غريبة كأنها تُمارس طقوسٍ وثنية، حبيبتى هى و بينى وبينها كتابا مسطور"
قال ركريد " لم أكن أعلم أنك تكتب أشعار"
ضحك إيفان مجيبا " بل هذا يعود إلى شاعري المفضل أحمد سيد عبدالغفار"
قال ركريد " تعلم أن تمسكت بها سوف تقام الحروب"
قال إيفان " مستعد لخوض أى حرب من أجلها ، لكن لماذا التسرع أليس من الممكن أن توافق على ترك جزيرتها و تأتى تحيي معى فى المملكة"
قال ركريد " وكيف تحيي الإنسية أسفل الماء يا ايفان، انهم ليسوا مثلنا ولديهم جهاز تنفس برمائي"
قال إيفان " لا تفكر أنت، واترك هذا لى يا ركريد"
قال ركريد " سوف تترك الجميله سيرين من أجل سيندريلا الأرض، فكر يا إيفان، إن تلك السمراء ماهى إلا فترة مراهقه ولا تليق أنت تكون زوجة ملك المستقبل"
قبل أن يغضب إيفان جاء الرد من خلفه من الجميلة ميرام كما كان يدعوها إيفان دائما
قالت ميرام " انت لا زلت لا تجيد صياغة كلماتك يا ركريد"
استدار ركيد مندهشا وقال " ميرام !؟ ماذا تفعلين هنا وما دخلك أنت بالحديث؟"
قالت ميرام "وما شانك انت؟ يمكننى ان اكون باى مكان اريد الوجود به، ثم ان ايفان لا يمانع ان اتدخل فى الحديث"
قال ركريد " على أي حال عندما توافقي على اوراق الانفصال يمكنك الذهاب الى حبيبك المجهول "
قالت ميرام " أوه، هذا ما ظننته، أنك لا تعلم هوية صديقى الذى كنت أهرب لقضاء الوقت معه، و انفصلت عنى لأجل أن تحافظ على سعادتي، يا إلهى أنت حتى لم تحقق من يكون"
قال إيفان " لا تقولى هل تركك من أجل حبك هذا"
قالت ميرام " رأيت يا إيفان، لماذا على رفع الأمر للقضاء مع أخيك، أنه لا يستحق حتى عناء أن أشرح له"
قال ركريد " أى قضاء سوف يحكم لك باستمرار زواجنا وأنت تحبين شخص غيري يا ميرام، هل تظنين ان بعدى عنك سهل على قلبى؟ هل أن أترك قلبى يعانى فقط لأجل أن أرى الابتسامة على وجهك مثل ما رأيتها وأنت عائده من عند براك يومها يا الهى كم القوة التى احتاجها كي اتحمل؟ كى لا أقتل الخائن الذي تركتك لتسعدى معه، وهو ذهب وتزوج غيرك"
قال إيفان " أنك أحمق، براك يحب حوريه منذ طفولتهم "
قال ركريد " أن ميرام تحبه ولن أتركه يهنأ مع حورية وسوف يكون ملك لميرام"
قالت ميرام بغضب" تبا لك، براك فقط صديق ليس أكثر، و عندما رأيتني عائده ذلك اليوم لم أكن معه، هل تعلم يا ركريد، تبا لك، تبا لك مره اخرى، لن أخبرك أين كنت، أنت لا تستحق حتى أن أشرح لك، و اجل سوف تحكم المحكمة لى، ولن تكون انت لغيرى يا ركريد ولكن لن اكون انا لك"
تحركت ميرام و خرجت من المكتبه كما العاصفة الغاضبة لينظر إيفان له قائلا
" تستحق هذا، أن شكك بالجميع سوف يقتلك يوما ما، تعذبها و تعذب نفسك دون أن تتحقق أين كانت حتى"
قال ركريد " الآن أنا المخطيء، ماذا تريد منى أن أفعل؟ لقد كانت عائدة تتخفى مثل اللص حتى لا يراها أحد، لقد سمعتها تتحدث لشخص ما
(عودة بالزمن )
كان ركريد عائدا من رحلة صيد و يحمل الكثير من الجواهر، يتخيل وجه حبيبته وهي مبتهجة من تلك الهدايا، لكنه رأى حبيبته ميرام عائدة من جهة المحيط الهادئ مبتسمه وتضم شئ ما بيدها وكانت تتخفى و تحاول أن لا احد يراها، ولكى لا تراه وقف خلف أحد أعمدة القصر من الداخل وقبل أن يظهر لها سمعها تتحدث إلى أحد ما لم يستطع رؤيته لوقوفه خارج القصر وهى داخله وتقول
" حسنا، حسنا، سوف يظل هذا سرنا حبيبى، ولكن عليك ب مصارحته يوما ما ، اجل إلى اللقاء حبيبى"
تخفى ركريد جيدا بعد أن سقط من يده من الجواهر ثم وضع يده على قلبه الذى ينزف ألما وكان احد ما طعنه بخنجر مسموم، وعقله الذى به ألف سؤال ، لمن تقول حبيبى؟ لماذا وافقت على الزواج منه إن كانت تحب غيره؟ ماذا يفعل؟ هل يقتلها لخيانتها؟ لا، لا يستطيع فهى حبيبته النقية، انه لم ير خطأ عليها سابقا أبدا، هل من الممكن أن يكون والدها هو من أجبرها على الزواج منه لمصلحة المملكة أو طمعا بالملك؟ يجب عليه أن يعلم من هو ذلك الحبيب المجهول و يتركها له فهى تستحق السعادة .
بعد أن مرت ميرام من جواره عائده الى غرفتها خرج مسرعا ليعرف من هو ذلك الذى خطف قلب حبيبته ، وتفاجأ بوجود براك يقف مع إيفان قرب مدخل القصر، ثم براك رحل متجها إلى المحيط الهادئ، عاد ركريد إلى داخل القصر واتجه الى الغرفة الخاصة به هو وزوجته، وجد ميرام تجلس فوق الفراش وتنظم الجواهر التى جمعتها من امام باب الغرفة وعندما شعرت به قفزت سعيده وحاولت ان تحتضنه لكنه دفعها بعيدا وقال
" يمكنك العودة إلى قصر والدك ، وبعد ايام سوف ارسل لك اوراق الانفصال كى تستطيعين ان تنضمي الى حبيب قلبك"
قالت ميرام " ماذا تقول؟ هل جننت؟ عن اى حبيب تتحدث ؟ "
قال ركريد" ذلك الذي كنت تحدثيه أمام باب القصر منذ قليل، ب ، اقصد الحبيب المجهول، لقد سمعتك تقولين له بكل وضوح حبيبى، هيا اذهبي لا اريد ان اراك"
قالت ميرام " هل رأيت من الذي اخبرته بكلمة حبيبى؟"
قال ركريد" ما الفارق، لا يهم، سوف احتفظ بحبك فى قلبى للابد لكن لن اقف فى طريق سعادتك، اذهبٕ"
قالت ميرام " حسنا ، انا ذاهبه، لكن تذكر انى لن اوقع على اي اوراق، ولن اكون لك بعد الان وان جئت باكيا، انك غبي واحمق"
(الوقت الحاضر)