لا أرتوي إلا بعشقك
رواية لا أرتوي إلا بعشقك بقلم نداء علي
الفصل العشرون
#بسم الله الرحمن
داخل قسم الشرطة
حالة من الهرج، اصوات متداخلة وسب واتهامات متبادلة بين فتاة بالعشرين من العمر وشاب يبدو عليه أثار الضرب المبرح
نظر الضابط المسؤول اليهما بتمعن ليهتف بهدوء :
اخرس منك ليها، ايه اللي حصل، ومين اللي شلفطك كده يابني؟!
الشاب : هي اللي ضربتني يا بيه.
ثائر بسخرية : ضربتك ازاي يا خفيف، كانت سوبر مان واحنا منعرفش، انطق يالا مين اللي ضربك كده.
تحدثت هي بثقة : انا اللي ضربته، ولو حضرتك مش مصدق اثبتلك.
قبل ان يستوعب ثائر كانت تلك الفتاة ممسكة بيد الشاب وملقية اياه ارضاً
ثائر بهلع : يخربيتك انتِ بتضربيه قدامي وجوة القسم.
قمر بثقة : ايوة، ده حاول يسرق شنطتي،ولما قاومته حاول يمد ايده عليا ويتحرش بيا.
ثائر : انتِ شغالة ايه؟
قمر : مدربة كاراتيه.
ثائر : تمام، في شهود انه حاول يسرقك او يتحرش بيكي.
قمر رافعه كتفيها وهاتفة بلامبالاة : لأ، معتقدش.
ثائر : يبقي هتشرفينا في الحبس لبكرة الصبح علي ما نتأكد من كلامك ونعرض المجني عليه عالكشف الطبي.
قمر بسوقية : نهار مش فايت، سجن، نهار أسود ده ابويا كان يطخني وبعد كده يولع في القسم ده احنا من الصعيد.
ثائر : استغفر الله العظيم، بص يابني، انت ممكن تتنازل وتبعد عن وجع الدماغ، دي أهلها صعايدة، ولو سمعوها بتقول انك اتحرشت بيها هيخلصوا عليك.
الشاب بخوف : لأ، خلاص يابيه، هتنازل علشان هي بنت وميصحش تتحبس.
قمر : حنين يا واد، انت هتتنازل لأنك حرامي وزبالة.
ثائر : اقفلي بقك ده شوية خليني اقفل المحضر وتغوروا من وشي.
انتهى ثائر من الاجراءات وغادر الشاب مسرعاً، بينما قمر نظرت الي ثائر قائلة بجدية :
علي فكرة انا متشكرة لحضرتك، وانا مكدبتش الولد ده حاول يسرقني ويمد ايده عليا.
ثائر : عارف
قمر : ولما انت عارف سبته يمشي ليه؟!
ثائر : ما انتِ اخدتي حقك وزيادة، ده مفيش في خلقته حته سليمة.
قمر مبتسمة : يستاهل، حد قاله يتهور.
ثائر : انتِ فعلا من الصعيد؟
قمر بخجل : ايوة اهلي من الصعيد، بس احنا عايشين طول عمرنا في اسكندرية، انا قاعدة في بيت خالتي يومين وهرجع اسكندرية تاني.
علي فكرة اختي الصغيرة في كلية الشرطة وهتبقي ظابط زي حضرتك.
ثائر بتعجب : اختك، بنت يعني وهتبقي ظابط
قمر بثقة : ايوة، ساجدة عبدالحق، هتبقي ظابط ومش اي ظابط.
غادرت قمر، ولكنها تركت بداخل ثائر احساساََ جديداََ بأنه يود رؤيتها مرة ثانية
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
بالحفل الذي حضرته عهود بصحبة ياسين تشعر بالملل.
تود العودة سريعا فهي بالفعل تعشق الفن بأنواعه الا انها لا تحب تلك الحفلات وما تراه من صخب ونفاق.
ياسين بهدوء : مالك ياهدي، تحبي نروح.
عهود : لأ عادي لو حابب نكمل معنديش مانع.
ياسين : انا جاي الحفلة علشان المنتج اللي كلمتك عنه.
عهود : بس انا لسه مقررتش هعمل البرنامج ولا لأ.
ياسين : براحتك.. بس اتكلمي معاه ممكن يقنعك بالفكرة
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
استعد معاذ للخروج ولكن استوقفه صوت عابد قائلاََ ببعض التردد : ممكن نتكلم انا وانت لوحدنا شوية.
وقف معاذ يشعر بجسده قد توقف عن الحركه فأخر ما يريده هو مواجهة والده.
معاذ : ايوة يا بابا خير.
عابد : تعالي نطلع نقعد في شقتك ونتكلم شوية.
معاذ : بس انا عندي معاد مهم.
عابد : معلش مش هأخرك، انا هقولك كلمتين وانت حر بعدها تعمل اللي يعجبك.
استجاب معاذ مرغماََ، وصعدا سويا الي شقته.
جلس عابد ينظر امامه قليلاََ ليتحدث
بهدوء :
انا عارف انك بتكرهني يا معاذ، وعندك حق انت اكتر واحد اتأذيت مني، بس والله كان غصب عني انا.
معاذ : محصلش حاجة الموضوع انتهي وحضرتك مهما عملت ابويا.
عابد : كداب يا معاذ، مفيش حد بيسامح في الأذية وخصوصا اذية القلوب، ممكن اصدقك انك سامحتني علي ضربي ليك والحادثة، لكن ما اقدرش اصدقك انك سامحتني علشان عهود !
معاذ بغضب طفيف : عهود حضرتك مغلطتش في حقها انا اللي غلطت وبسببي مشيت وبعدت عني.
تنفس عابد بتعب واغمض عيناه وكأنه يسترجع ماضي بعيد عابد :
انا لما جدك الله يرحمه قالي انه هيجوزني امك شادية، قلبي كان هيطير من الفرحة يا معاذ.
انا كنت بحبها من وهي عيلة، وهي كمان كانت بتحبني.
بس اول ما فقت من فرحتي قررت اعاقبها، واعاقب نفسي.
معاذ ناظراََ اليه بتعجب
عابد : ايوة متستغربش، حاولت ارفض اختيار جدك، حاولت اطلع كرهي لتصرفاته وقسوته في اني اتمرد علي اختياره لشادية، حسيت انه هينتصر عليا لو استسلمت لقلبي وحسسته اني مبسوط باختياره.
جدك كان قاسي معايا بطريقة مفهمتش سببها لحد النهاردة، كان بيكرهني، ايوة والله كان بيكرهني وبيتعمد يذلني ويضربني قدام الناس، عمره ما قالي يابني كان دايما يقولي، يازفت او ياحيوان، ولما كبرت وبقيت شايل شغله كله بقي يقولي يا عابد، لكن كلمة ابني دي عمري ما سمعتها.
لما كان بيموت كان بيوصي جدتك على عمتك عبير وعمك عبدالرحمن، مفكرش حتى يسأل عني.
لم يشأ عابد أن يعري ضعفه أمام معاذ بتلك الصورة، توقف قليلاً عن الحديث إلى أن استجمع نفسه وهدأ حزنه :
انا لما طلبت منك تتجوز عهود، والله العظيم كان هدفي مصلحتكم، انا حسيت بحبك ليها من اول يوم عمك جابها وجه يزورنا.
لم اتخانقت معاها حسيت انك بتبعدها عنك، انا اتظلمت كتير يا معاذ، وغصب عني ظلمت الكل بس والله يابني ما كنت اقصد أذية لحد.
عبدالرحمن وصاني علي بنته، وانا خفت تتبهدل مع حد غريب، قلت انت هتحافظ عليها، مكنتش عاوزها تبعد زي ما ابوها بعد سنين عننا.
بدأ عابد في البكاء رغم جهاده ألا يفعل، فاحس معاذ بالاختناق، ليتحدث محاولاََ َ انهاء تلك المواجهة :
خلاص يا بابا انا وعهود كل واحد راح في طريق، انا مفيش في دماغي غير شغلي وبس.
عابد : يعني مبتحبهاش يامعاذ.
معاذ : لأ، مبحبهاش، انا هخطب واحدة كنت اعرفها قبل ما اتجوز عهود.
عابد : سماح مش كده؟!
معاذ بتعجب : حضرتك عرفت منين؟
عابد : اتجوزها يا معاذ، اتجوزها وعيش طول عمرك تدور علي عهود، اكدب على سماح وقول انك بتحبها وان عهود مش فارقه معاك.
لو ده هيريحك ويخليك تحس انك انتصرت عليا اتجوزها
انت بتحب عهود من زمان من اول يوم ابوها جابها وجم عندنا البيت.
والله يا معاذ ماكان هدفي فلوس، انا مستحيل اكل مال يتيمة، انا بس حاولت اجمعكم مع بعض مكنتش اعرف ان كرهك ليا هيخليك تجرحها كده.
معاذ : يوووة، انت عاوز مني ايه ارحمني بقي وسبني في حالي، انا تعباااان، تعبان ومش قادر ارتاح وهي بعيدة عني وانت السبب.
ايوة انا فعلا بحبها من اول لحظه شفتها فيها فقدت الذاكرة ونسيت كل شئ.
بس مقدرتش انساها.. شفتها مرة وهي عندها ٧ سنين في بيت جدي وحصلتلي الحادثة نسيت الكل، الا هي.
بحبها وبعشقها، بس كان لازم تبعد عني كنت هأذيها بسببك، ارحمني بقي وسيبني اعيش من تاني.
عابد : ياريت جوازك من غيرها هيريحك.
كنت انا ارتحت بجوازي علي امك، عذبتها وعذبت نفسي وظلمت الست اللي اتجوزتها.
وانتم في الاخر دفعتوا التمن، بلاش كرهك ليا يأذيك اكتر من كده فوق لنفسك.
معاذ : بس انا عمري ما كرهتك، انا بس كنت عاوز افهم ليه قاسي وبعيد عني، ليه بتتعامل مع اخواتي باسلوب مختلف عني.
عابد : لأنك الوحيد اللي طالعلي يامعاذ، كنت بشوف فيك صورة مني، وعلشان كده مكنتش عاوزك ضعيف.
كنت بتمني انك تاخد من الدنيا حقي وحقك.
عارف يا معاذ، جدك ضربني بجزمته قدام الناس يوم كتب كتابي انا وامك علشان غلطت في الحسابات بتاعت المحل وخدتش بالي، عارف حسيت بأيه؟
لم يتحمل معاذ المزيد، ربما كان عابد قاسياََ ولكنه تراجع وحاول تصحيح خطأه.
معاذ بصدق : ارجوك يا بابا، علشان خاطري بلاش تبكي انت مهما عملت انت قدوتي وسندي يمكن طول عمري بختلف معاك.
بس زي ما انت قلت انا شبهك، اعتقد انك لما تبكي قدامي بتهدني وتصغرني قبل ما تصغر نفسك.
مفيش حد يستاهل انك تبكي علشانه، احنا كلنا غلطنا واعتقد ان الكل اخد جزاؤه.
عابد : دور علي مراتك يابني، دور عليها وحتي لو مقدرتش تلاقيها متدورش علي بديل يامعاذ.
اصبر وادي نفسك فرصة يابني.
اقترب عابد من معاذ واحتضنه بقوة قائلا بلهجة تحمل الكثير من الأسف والندم :
اسف يابني حقك عليا.
معاذ : انا اللي اسف لحضرتك، اسف اني ضيعت عهود، بس اوعدك هرجعها لحضني تاني لأني محتاجها ومش قادر اتحمل بعدها..
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
بداخل الغرفة المعدة للضيوف تجلس مريم وامامها خطيبها، تقف عبير بالمطبخ تعد لهما بعض المأكولات.
ويقف أسامة بعيداََ ينظر ناحية مريم محذراََ
توجه أسامة ناحية عمته ويبدو عليه السخط الشديد متحدثاََ ببعض الحدة : حضرتك سايبة مريم لوحدها مع الواد ده ليه؟!
عبير : واد مين يابني، مفيش حد جوة غير نادر خطيبها.
أسامة : ايوة ما انا بتكلم عنه، ايه يعني خطيبها قاعدين لوحدهم ليه.
عبير مفيش حد يقعد معاهم وانا قمت أعملهم حاجة حلوة، روح انت اقعد معاهم لحد ما اخلص.
أسامة مبتسماََ : ايوة صح، مفروض نرحب بعريس الغبرة.
عبير ضاحكة : ياواد مريم لو سمعتك هتشبط فيك.
أسامة : ليه ان شاء الله، هتحبه اكتر مني.
عبير بهدوء : لا ياحبيبي انت اخوها حبيبها، بس متجرش شكلها.
أسامة : حاضر، اعملي انتِ الحاجة الحلوة وهاتيها للي مايتسمى.
توجه أسامة للداخل هاتفاََ َ : السلام عليكم
نادر : وعليكم السلام ورحمة الله، اهلا يا أسامة اخبارك ايه؟!.
أسامة : كويس الحمد، اخبارك ايه، قومي يامريم كلمي عمتي عوزاكي.
تأففت مريم لتجيبه قائلة : حاضر، بعد اذنك يانادر.
ظل أسامة صامتاََ قليلا ليتحدث قائلاََ َ : لو شفتك مرة تانية ماسك ايد مريم هتصرف معاك تصرف مش هيعجبك.
نادر ببرود : ملكش فيه.
أسامة : وقسماََ بالله لو ما اتعدلت لكون عادلك
نادر : احترم نفسك ومتدخلش، احنا مخطوبين وكلها كام شهر ونتجوز، واول ما تبقي في بيتي هخليها تقطع علاقتها بيك خالص وابقي وريني هتعمل ايه.
قاطعهم دخول عبير تتحدث بترحيب، اهلا يانادر منور ياحبيبي.
نادر بهدوء : ده نورك ياماما، فين مريومة.
أسامة : اسمها مريم، مريومة دي لما تتجوزوا تبقي تقولها.
نادر : ماشي يا أسامة زي ما تحب
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
انتظر هشام عدة ايام حتي يتمكن من مراقبة نورا ربما يتوصل لمكان عهود
ظل واقفا ينتظر خروجها الي أن وجدها تخرج مسرعه من بيتها، تتبعها هشام بحذر الي ان دخلت احدي الكافيهات.
انتظر خارجا ليجدها بعد قليل تخرج باكية
ظلت نورا واقفه قليلا تحاول استجماع قوتها ليأتي احد الشباب مقتربا منها قائلاََ َ :
يانورا ارجوكي انا اتأسفتلك كتير وقلتلك كنت غلطان، انا عارف انك لسه بتحبيني.
نورا : انا مش بحبك، فاهم، كل الحكاية اني لما شفتك افتكرت اد ايه انا كنت عيلة طايشة، تخيل لو انا كنت سمعت كلامك واتجوزنا من ورا اهلي في السر، كان مصيري هيكون ايه، ياريت تبعد عني خالص بدل ما هتصرف معاك يا ياسر.
امسك يدها بقوة لتدفعه بحدة قائلة :
قلتلك ابعد عني ايه مبتفهمش!
ابتعدت نورا وظل هشام واقفاََ َ يبتسم مما فعلته ليتحدث بتصميم : كده كويس ياسر اخد استمارة سته.
جه دورك يا هشام الحقها بقي بدل ما تطفش منك!
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
توجه معاذ لمقابلة سماح وقد قرر مصارحتها بحقيقة مشاعره.
وجدها تنتظره بابتسامة مشرقة تبدو جميلة وفاتنه للغاية.
ولكن معاذ لم ولن يهتم سوى لتلك الشقية التي اختطفت قلبه بابتسامتها.
سماح : اهلا يامعاذ، اخيرا قابلتني
معاذ : اسف يا سماح، انا اتنقلت اسكندرية وباجي الشرقية اجازات بسيطة.
سماح : عارفة، عارفة كل اخبارك وعارفة كمان انك طلقت مراتك.
معاذ بهدوء : محصلش ومستحيل يحصل
سماح بصدمة : ايه، بس البلد كلها بتقول انك طلقتها.
معاذ : وانا بقولك محصلش، انا مقدرش اطلقها.
سماح : بس انا سألتك بتحبها ولا لأ، ومردتش عليا.
معاذ : كنت بعاند مع نفسي، ويمكن سؤالك ملوش اجابة،
سماح بتردد : وأنا يا معاذ؟!
وقف معاذ ليغادر المكان مرة ثانية قائلاََ َ بهدوء :
مقدرش اخدعك واخدك بديل.. او مسكن يعوضني الالم اللي حاسس بيه في غيابها. انا اسف!
🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸🔸
تزينت عهود واستعدت لأولي حلقات برنامجها، تشعر بالخوف والهلع يسيطر عليها.
نظر اليها ياسين بسعادة قائلا : هايل يا حبيبتي.
عهود بغضب تحاول كبته : تمام، بس حاسة الفستان ضيق شوية.
ابتسم ياسين بمحبة قائلاََ : لأ، عادي الفستان حلو عليكي جداََ، استعدي بقي فاضل عشر دقايق وتطلعي عالهوا.
اغمضت عينيها تحاول الا تسترجع شيئا يذكرها به، ولكن رغماََ َ عنها تخيلته امامها يهتف بغضب : ايه الفستان اللي انتي لبساه ده، اتجننتي!
عهود بسعادة : ايه يامعاذ بطل غيرة بقي
معاذ : قلتلك تسمعي الكلام، انا بغير عليكي من الكل انتِ ليا انا وبس، حبيبتي أنا.
افاقت من تخيلاتها علي صوت معد البرنامج يطلب منها الاستعداد، لترسم علي وجهها ابتسامة تظهر مدي جمالها وتخفي ورائها تلك النيران التي تحرق قلبها رغبةََ في رؤيته مرة ثانية.
تصفيق حاد من العاملين بالبرنامج، نظرات اعجاب واضح من ياسين.
وجه منتج البرنامج كلماته لعهود قائلاََ : مش معقول،
حضورك وذكائك في توجيه الاسئلة هايل.
بجد مش معقول تكوني اول مرة تقفي قدام الكاميرا.
عهود : متشكرة لحضرتك جدا، الحمد لله كنت مرعوبة.
ياسين : قلتلك متقلقيش، بجد كنتي هايلة.
عهود : البركة فيك يا ياسين، بجد انت سبب كل النجاح ده ابتعدا سوياََ عن الحشود ليمسك يدها بهدوء قائلا :
علشان خاطري فكري تاني، اديني فرصة اشاركك حياتك
انتزعت كفعا من بين يديه بحدة طفيفة وهمست بتحذير : ياسين لو سمحت.
ياسين : مفيش لو سمحت، انا مش هتنازل عنك، انا بحبك.
عهود : ياسين انت بجد كتير عليا تستاهل واحدة احسن مني، انا هظلمك.
ياسين : وانا راضي، بس فكري.
عهود : حاضر يا ياسين هفكر، ممكن نروح بقي لأني تعبت.
ياسين : حاضر ياسندريلا، نروح يلا بينا.