ظلمات أرسلان
ظلمات أرسلان بقلم اسماء ندا
الفصل العاشر
(جمال الروح يدوم لو طال الزمان لا يحق لشخص مهما كان ان يبعثر روحا خلقها الله )
❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️
( فيلا ارسلان )
بعد فترة من صعود ارسلان وهو يشعر ببعض السعادة ويفكر الى متى ستظل صامدة امامه ويبتسم لفكرة محاولتها ان تكون قوية ، ذهب الى المطبخ وقام بتحضير سلطة فواكهه وكوب عصير زبادي بالموز والعسل الأبيض ووضعهم بالبراد ثم أعد وجبة خفيفة من شريحة لحم وبعض شوربة لسان العصفور ثم وضعهم على صنية صغيرة وتوجهه الى البراد، واخذ سلاطة الفاكهة والعصير ووضعهم على صنية الطعام ثم عاد متوجها الى مكان ريحانه وقد مر ساعتان بالفعل .
شعرت ريحانه خطوات قادمة ثم صوت الباب يفتح ويتم أضاءت المكان بضوء خافت فتحرك ارسلان ووضع طاولة صغير امامها ثم خرج واحضر صنية الطعام ووضعها عليها واقترب من ريحانه ورفع ماسك الاكسجين وخلعه من رأسها وقال
"فكرتى"
ريحانه بأرهاق شديد " اديني سبب مقنع للى بتعمله"
" كله بوقته ، جعانه"
" ايوه"
" قولى من فضلك سيدي"
ريحانه ترفع احد حاجبيها وترد "بلاش اشتم ، هتزعل ، مش عايزه اكل"
ارسلان ابتسم ورفع يده لفمها ووضع صباعه على شفتيها وقال " اشتمى ، اشتمى و زيدي من عقابك وغمز بعينه"
ثم ذهب وجلس امام الطعام وبدأ يتناوله ويتلذذ بطعمه وبعد بضع دقائق اعد السؤال عليها
" تاكلى"
ريحانه وقد ذاد الارهاق وبدأت بفقد توازنها والوعى لكنها ترفض الانسياع له قالت
"لا"
ثم غابت فى ظلام الإغماء، قام ارسلان بهدوء وفك قيودها وحملها ووضعها على الفرش بالارض وقيد كل يد بسلسلة طويلة نسبيا متوصله بحلقه بالجدار خلفها، ثم قيد اقدامها بسلاسل اخرى مثبته بحلقات بالأرض من الجهه الاخرى ليتمدد جسدها بشئ من الاريحية ثم أحضر بعض الماء وبدأ بنثره على وجهها، بدأت بالعوده للوعى رفع رأسها ووضع كأس العصير على فمها وبدأ جعلها تشرب وعند انتهاء الكأس وضع شوربة لسان العصفور فى طبق المخصص لإطعام الكلب ووضع قطعه لحم بالطبق الاخر وبعض الماء فى وعاء مخصص للكلاب ثم قام بإمساك رأس ريحانه واجبارها لرفعه ووضع طوق للكلاب على رقبتها وهمس
" مكتوب عليه اسمك, رورو ،انتى طلبتى من دلوقتى، طبعا عارفة ازاى الكلاب بتاكل وتشرب ده نمط حياتك من دلوقتي "
ثم جذب سلسلة مثبته بطوق ليجبرها على الجلوس وقال
"كلى "
نظرة له ريحانه ولم تتكلم فقد كانت تشعر بإرهاق عالي لكنها أومأت بالرفض
سحب سلسلة الطوق للأسفل ليجبرها لأخفاض رأسها قريب من الطعام وشد سلاسل يديها لترتفع اعلى من ظهرها للخلف ثم قال
"قولت كلى"
صاحت ريحانه "قلت لا"
قيد سلسلة الطوق بحلقه بلارض ليجبرها على خفض رأسها قريب من الاطباق و مسك الالكترك وبدء يكهرب كف يدها مرات متعددة وهى تصرخ من الم ثم اعاد كلامه ، وهى تكرر الرفض ريحانه
ظل يكرر ما يفعله بالالكترك حتى بدأ يظهر حروق فى كفى يديها أمرها بالاكل عدة مرات وهى ترفض مر الوقت هكذا حتى سمع صوت اذان الفجر فتوقف وقام بفك سلسلة الطوق وقام بإطالة سلاسل اليد والقدمين ثم بدأ سحبها من سلسلة الطوق كي تتحرك معه وبإرهاق شديد قامت ريحانه ووقفت على قدمها وتحركت خلفه فتوجه الى الباب المجاور لباب الخروج ثم قذف السلسلة على الأرض وقال
"ادخلى اتوضى عشان تصلى ولا انت كافرة"
نظرة اليه ولم تتحدث ثم تحركت ودخلت للحمام حاولت غلق الباب لكن السلاسل حالت دون ذلك ابتعد أرسلان عن الباب وهو يقول
" انجزى انا هفرد سجاد للصلاه"
نظرة ريحانه خارج الحمام لتراه مبتعد باخر الغرفة بالفعل، يفعل شئ هناك ثم عاد وفتح الباب الآخر وقال
" ساعة والنور هيطفي اتومتيك تكونى رجعتي الى سريرك، اشوفك بكره يا كلبتى"
وابتسم وخرج، دخلت ريحانه الى الحمام وتوضأت ثم ذهبت الى المصليه وقامت بصلات الفرائض الفائته عليها ثم توجهت الى الفرشه وهي تجر السلاسل ثم اخذت بيدها بعض الطعام الذي لا يظهر انها اخذت شئ ثم مدت جسمها ونامت وهى تردد
" ده مجنون بالتأكيد مجنون، لا و بيصلى، انفصام ده "
ومن شدة الارهاق غابت فى نوم عميق
( فى مكان اخر بالقصر )
صعد ارسلان الى جناحه الخاص اخذ شاور وصلى ثم استلقى على السرير وابتسم قائلا
"عجبنى فيك مقاومتك اما نشوف اد ايه من الوقت هتستحملى"
اغلق عينيه وسبح فى النوم
( فى منزل عائلة ريحانه )
صباح اليوم الجديد تستيقظ غادة و تجرى على حجرة ولدتها لتبحث عنها وهى تنادى" ماما انتى فين؟ لا، لا، ما تسفريش استنى "
سمع صوتها ياسين الذى لم يكن نائم فتح باب غرفته وذهب اليها مسرعا و اخذها بين ذراعيه وضمها بحنان وهمس بأذنها
" اهدى يا غادة، ماما دلوقتى فى مكان احسن، هى اكيد شيفانا دلوقتى، يرضيك تتألم وهى هناك، بس اهدى و فكرى، كده احنا لازم ننفذ لها احلامها اللى كانت بتخططها لينا، لازم نكون بحجم المسؤولية ، يا حببتى احنا يمكن مش شيفنها زى الماضى، بس هى هتفضل عايشة فى قلوبنا، و واحنا هنفضل فكرنها بتحقيق ذاتنا، انتى تكونى اكبر طبيبة للقلب وانا كمان هكون جراح زى ما هى حلمت لنا "
" وحشتني اوى يا ياسين، كان نفسى تعملى الحفله لما انجح وتشوف درجاتى واجرى على حضنها واقولها انى مش هتزوج الا وشهادتى معايه، واكون نجحه فى عملى ، كان نفسي تكون معايه فى فرحى وتشيل اولادي"
" وانا كمان يا غاده ، بس ده امر ربنا واكيد ربنا شايف انها عنده احسن من وجدها فى الدنيا، انتى شفتى الفترة الاخيرة، الجراح فى قلبها كانت كتيرة، بابا و اللى عمله، موت جدو والمشاكل بنها وبين خالوا محمد ، اكيد ربنا عايز ليها الخير، يلا اترحمى عليها وروحي اقرئى ليها قرءان"
" حاضر، هاقرء القرءان واصلى ، بس هاجى انام هنا فى اوضتها"
واثناء ذهبها الى غرفتها سمعوا جرس الباب يصدر صوتا، بكثره انتفض علاء الذى كان نايم بغرفة ياسين ونزل مسرعا وذهب ياسين خلفه فوجد رجل غريب واقف بهيبة رجال الصعيد يقول
" السلام عليكم، ده بيت المرحومة ريحانه"
قال علاء "ايوه، مين حضرتك"
قلل ثابت "انا خال ريحانه, اسمى ثابت، انت اكيد زوجها علاء وانت ياسين"
قال علاء " اهلا، اهلا، اتفضل، دخل جدك يا ياسين الى اوضة الاستقبال"
قال ياسين" اهلا، اهلا ،يا جدوا "
ثم حضنه وقبل رأسه،اندهش ثابت من حسن استقبال اولاد ريحانه رغم عدم معرفتهم به من قبل، دخل ثابت ورأى فتاة تقف على السلم تشبه كثير ريحانه فى صغرها، فابتسم وقال لها
"تعالى، اكيد انت غاده، ماشاء الله ، اكن شايفها تعالى لجدك يا بنتي"
جريت غاده واحتضنت ثابت وكأن الله ارسل لها هذا الجد ليمدها بقوه مرة اخري، دمعت عين ثابت لاحتضان الصغيرة له، ولام نفس على حرمان روحه من دفء قرب ابنة اخته، لمعتقداتهم الخاطئة ثم جلس بغرفة الاستقبال وتكلم
"اعذرونا يا ولاد ريحانه على عدم حضورنا زمان، بس اهى ظروف وراحت لحالها، من النهارده ورايح انا مش هسيبكم واصل، واى حاجة تحتاجوها تيجوا لى على طول، ونحدد ايام اجازتكم تقضوه معايه بدارى فى اسكندريه "
قال علاء " شكرا لحضرتك، وربنا يديم قربكم لولادى "
قال ثابت " احنا قصرنا معاهم عمر بحاله، و مش هنقصر تانى ابدا ، بس الاول لازم نرد حق ريحانه من مال امها لاولدها ، شوف يا ياسين انت ماشاء الله راجل كبير هنكتب باسمك اراضى زراعية و اراضى مبانى، بس اعرف حق اختك من ضمنهم لحد ما تتزوج واحد من ولادنا فترجع لها حقها"
قال ياسين سريعا حتى يحفظ حرية اخته و حقها " لا، يا جدى اختى مش هتتزوج الا بعد ما تخلص كليتها وتشتغل كمان، بس حقها هقدرة بالمال وهحطه ليها باسمها فى البنك، مش هتاخد أرض لان ده ميصحش فى عرفكم انا فاهم"
ثابت وقد اعجب بفكرة ياسين وقال فى نفسه يارتنا عمالنا كده مع اختى بدل عداوة السنين دى ثم قال
" تمام يابنى ، بس واعد اما انت تخلص كليتك تتابع شغل ارضك بنفسك، وكمان تتابع ارضى بما انى مليش اولاد رجاله، كلياتهم بنات الحمد لله"
قال علاء مبتسما " ربنا يخليهم دى البنات ضمان الجنه ياحج"
قال ياسين "ان شاء الله ،يا جدى"
ثابت وجهه نظرة لغاده القابعة بحضنه " عارفة يا بت ياصغيرة، انت جدك جاد عنده حفيد مهندس اد الدنيا، عنده شركه كبيره اوى اسمها شركة الغمري، ايوه اسم جدودك من امك المهم الشركة دى بتشتغل مع شركة بتاعت امك فى أبصر حاجه اكده مفهمهاش، المهم قبل موت ريحانه كان هيحصل نصيبه لشركة ابنى وهى وشركيها ده اللى اسمه وليد دخلوا وانقذوا الشركه بتاعته، معرفش ازاى، بس الواد جهة حكى لينا انا وجدك جاد ان ريحانه وقفت كيف الاسد فى وجهه رجال كبيرة، واخذت منيهم المناقصه بتاع الحديد مشاركة بين شركتها وشركة الواد الباش مهندس حفيد جاد، واتفقوا على أبصر شغل بيناتهم، لكن القدر اختار امك بعديها بيومين اووف يا بنتى لو كنت اعرف الحديث ده قبل ما اكلمها آخر مرة، اووف كان كل شئ اتغير، يلا الحمد لله على كل شئ المهم الواد المهندس ده اتفق صباح أمس مع المهندس وليد ان ارباح الشغلانه الاخيره ، الجزء تبع شركة بتاع امك يكون باسم ياسين والجزء بتاع شركته تكون باسمك انتى "
قال ياسين "ليه كده يا جدى"
قال ثابت " يا ولدى منه لروح امك، وانا كثير فخور بده ،المهم الواد المهندس حفيد جاد ، جاي كمان شويه ومعاه المحامى والمهندس وليد عشان نثبت الاوراق ليك يا ياسين، يلا يا بتى اطلعي البسي الوان غير الاسود، انا عارف ان ريحانه كانت تكره اللون الاسود فى اللبس، يلا ما توجعيش قلبها عليك وهى عند ربها، يلا، ربي يهديك"
قال غادة بحزن " حاضر يا جدو، ماما فعلا ما كانتش تحبنى اللبس اسود، وتقول انى صغيره عليه"
وصعدت غادة لتغير ملابسها وتلقى نظرة على جدتها هدى لتخبرها بوجود الجد ثابت قال ياسين
"جدى هو المهندس ليه اسم"
ثابت ضاحكا " اه طبعا اسمه مراد بس ما تقلش اكده ده متزوج وعنده اولاد وبنات بعمر المدرسة"
قال ياسين "تمام يا جدو، يا فاهمنى"
بعد قليل حضر( مراد الغمري ) ومعه محامى الشركه وقام بكتابة بعض الاوراق التى تم بها كتابة بعض اراضى زراعيه وعقاريه باسم ياسين وبعض اوراق تدل على شراء ياسين للفيلا المقيمين بها من ريحانه وهذا ما لم يلاحظه ياسين وبعض اوراق بيضاء فى منتصف الاوراق ولم يلاحظ كلا من ياسين و وليد هذه الاوراق ولا المحامى نفسه، ثم غادر مراد بصحبة المحامى ووليد وتركوا الجد مع أحفاده ليبيت معهم ليلة ثم يعود الى اسكندريه اليوم الاخر
( بمنزل عائلة الجارحى )
يجلس ادرى وفؤاد بحديقة المنزل الأمامية
ويدخل عليهم لؤى وفهد ويصيح فهد
" فين الاكل ،احنا مش هناكل النهارده "
قال فؤاد "هنأكل ونشرب من دم ابن عمك يا وحش"
لؤى متصنع الدهشة " اى واحد فيهم"
قال فؤاد " شايف يا قادرى ابنك هيجنني، يا بأف انت انا لى كام ابن يعنى"
قال لؤى" عندك ارسلان، يعتبر راجل واحد، وثلاث بنات بثلاثين راجل احسب حضرتك واحد وثلاثون صح يا باشا"
يقذف فؤاد لؤى بفنجان القهوة الفارغ وهو يقول "ما انت اللى سنده يا بن ......"
قادرى "جبت لابوك الشتيمه ياكلب"
قال فهد " مالك بس يا فؤش الواد مزعلك ليه ثانى"
قال فؤاد بتعجب "فؤش ؟؟"
يصيح قادرى " اتلم يا ابن الكلب انت كمان"
فؤاد " ابن عمك يا باشا منك له قطع سفره، ورجع مصر من أربع ايام ، ومجاش هنا ولا حتى اتصل بينا، اكيد في مصيبه او بيدبر مصيبه وهنجرى وراه فى المحاكم كالعادة"
قال لؤى " تؤ تؤ لا يجوز اللى عمله ده، استنى هأتصل بيه ونشوف بيعمل ايه، قبل الموضوع ما يكبر"
قال فؤاد "افتح السبيكر ياض"
فهد ينظر للؤى ويقول" لا، لا، عمك أخلاقه ضاعت بيقول لك ياض"
لؤى يتصل بأرسلان ويضعه على مكبر الصوت وبعد قليل يجيب ارسلان
"امممممم ،اى يا لؤى، خير على الفجر كده"
قال لؤى " فجر ؟؟؟؟؟ فجر مين يا ارس اصحى كده وفوق الساعة واحدة الضهر"
قال ارسلان " كام واحده، انت بتهزر، نهار اسود"
وقفز على السرير ينظر إلى الساعة بينما يقول لؤر
"مالك يابنى اول مره تنام كل هذا الوقت ؟"
" يمكن لاني نايم بعد ساعة من أذان الفجر"
قال فؤاد " و فأى مصيبة كنت سهران انت، تعبان ولا فى مشكله ؟"
قال ارسلان " فؤش حبيبى ، وحشنى يا باشا ، والله ومليك حلفان انت........"
قاطعه فؤاد قائلا "فؤش!؟ لا الموضوع فى مصيبه كده"
قال قادرى " لا، وبيقول حبيبى "
قال ارسلان " يعنى جاد ونكد مش بعجب، افرفش واهزر مش بعجب، اعمل معاكو اية يا ثنائى الغرام انتوا"
قال فهد " ثنائى الغرام!؟ ابنك شكله مدبس يا فؤش"
قال ارسلان " واضح انكم فطرتوا وشربتوا الشاى وبتتسلوا ، طيب الغدا عند مين لانى جعاااااااان "
قادرى " تعالى عندى هدبح لك لؤى"
قال ارسلان " لا لؤى ناشف، اذبح فهد على الاقل ناكل لحمه"
قال فهد " واطى طول عمرك يامان"
قال ارسلان "ساعتين واكون عندكم عايز خروف لوحدى انا جعااااااااااااان"
اغلق لؤى الخط وهم يضحكون على عودة ارسلان لروح المرح من جديد
(بفيلا ارسلان)
قام ارسلان بكسل من على السرير متوجهه للحمام الملحق بالجناح واخذ شاور ثم التف ببشكير (فوطه كبيره ) مداريا نصفه السفلى ثم ذهب الى غرفة الملابس وارتدى ترنج اسمر لامع اللون وكوتشى اسمر اللون ثم بدأ يهبط الدرج وهو يصفر بنغم ويدندن كلمات اغنية
I can only imagine
How it is to be with you
From the first day I saw your face
I know this love was true
But you are already taken
Nothing I can do
So I can only imagine
فقط استطيع ان اتخيل
كيف الحب معك
من اول يوم رأيت وجهك
علمت ان هذا الحب حقيقى
لكن انت مرتبط
لذلك استطيع فقط التخيل
تفاجأت المربيه بوجوده فشهقت
تبسم أرسلان قائلا " ايه يا داده، انتى شفتى عفريت"
اجابة الداده " لا يابنى بس اصل كنت فاكره انك خرجت من الصبح ليه ما نزلتش للجرى والفطار"
"طيب يا اجمل داده ،،ممكن تحضرى لى اكل خفيف كده،، استيك لحم و خضار ستيه بس وحياتى حطى معلقة زبدة ولحمة مفرومة بالصلصة عليه ومتعرفيش الواد مراد"
ضحكت الداده وقالت "ربنا يسعدك يا ابنى والله وحشنى مزاجك الرايق ده"
اجاب ارسلان ضاحكا" و انا شكلى متغير عن كل يوم، يلا بسرعه انا جعان ولازم اروح لقادرى وفؤاد لانهم هيذحوني"
" نص ساعه والاكل يكون جاهز"
"جميل ابعتيه على الجنينه الخلفيه انا هناك"
وخرج ارسلان الى الحديقه الخلفيه وذهبت الداده الى المطبخ وبعد ساعه الا ربع ذهبت إليه بالأكل فقال لها
"نص ساعه صح"
"يووه على ما الشربة استوت وبقت حلوه "
" تمام يلا روح ارتاحى انت، وانا هأخلص واجيب لك الأطباق فاضيه"
"بالهنا "
ذهبت الداده الى دخل القصر بينما نهض ارسلان وحمل الصنيه واتجه إلى باب الممر ثم الى أسفل الفيلا
(عند ريحانه)
مع انفتاح الشبابيك الإلكترونية وسطوع الضوء استيقظت ريحانه قلقه من مداعبة الضوء لعينها ثم بعد فترة قليلة نامت مره ثانيه ،فتح ارسلان الباب ثم ادخل صنية الطعام ووضعها على الطاولة بمنتصف الغرفة وتوجه الى ريحانه رأها نائمه والطعام كما هو، فحمله ورماه بالقمامة ثم وضع الطعام الجديد مكانه ثم امسك الالكترك وقربه من اذنها واصدر صوت به انفذعت ريحانه وانتفض جسدها ففتحت عينها تحدق به وتشتم فى سرها فهي لا تريد ان تبدأ مشاجرة جديدة ثم ابتسمت وقالت
" البشر الطبيعى بيقولوا صباح الخير"
" صباح العقاب ، الاكل اللى فات ما تلمس وده له عقاب، الاكل الجديد لو ما خلص هكرر العقاب بشكل أشد"
ثم أمسك بيده رموت كان فوق رف على الجدار وضغط زر فبدأت السلاسل بتحرك حتى شدت على آخرها فتمدد جسد ريحانه بقوة وأصبحت كالنائمة على الهواء ولكن رأسها منخفض وقدمها عاليتان ومتباعد بين اطرافها، شعرت بتحرك ارسلان وحاولت ان تنظر اليه فوجدته يأخذ عصا جلدية مسطحة من اخرها وعصا اخرى تشبه اسطوانه رفيعه لكنها من الخشب .
اقترب ارسلان من رأس ريحانه واشار لها بالعصا الخشب قائلا
" احب اعرفك على اصحابك الجداد، دى اسمها( زان ) لانها مصنوعة من أفخر أنواع الخشب اسمه خشب زان، و دي اسمها ( نوتى ) وهتعرفى ليه قريب " ثم ضحك عاليا و تحرك ببطا متوجها عند قدمها وقال
"هقول تعدى ، تقولى حاضر سيدى و لو ما سمعتش الرقم مش هحسبه ونبدأ من جديد ولو مقولتيش الجملة هضطر استخدام (نوتى) ومش هيعجبك ، اه وبعد ما نخلص ستة ضربات هتقولى شكرا سيدى لتعديل سلوكى"
هتفت ريحانه " فى احلامك يا حيوان"
"بما ان لسانك طويل يبقى يكون العدد عشرة"
وقبل ان ترد صاح
"رورو عدى "
فلم ترد ريحانه وبدأ بأنزال اول ضربه على باطن قدمها فصاحت ريحانه الما وقالت
" اه ه ه ،يا متخلف يا روث البهايم"
" عدى "
وانزل ضربه اخرى على باطن القدم الثانيه
" يا واطى يا معفن"
"عدى"
وكرر مره اخرى على باطن القدم الاولى وظل هكذا حتى وصل العد معه الى 20 فتوقف مغتاظ لانها لم تعد ولم تتوقف عن سبه وصاح بغضب
" اذا ننتقل الى نوتى "
تحرك ارسلان واقترب من رأس ريحانه ووضع العصي على وجهه ريحانه وبدأ يهبط بها رويدا على انفها ثم شفايفها ثم نزل بها على الرقبه ثم هبط اكثر وقال
"هنا و باماكن اخرى ، ستة ضربات متفرقة أن قولتى القاعدة الاولى و نفذت العد و اثنى عشر ضربه متفرقة إن لم تعدى و العدد مفتوح ان قمت بالعد انا "
شهقت ريحانه وسبته كما لم تفعل سابقا فصاح هو
"عدى"
وانتظر ان تجيب فلم تفعل ولكن صوت بكائها التى تحاول كتمه كان عاليا فعاد مرة اخرى طلبه وبدأ الضرب على أجزاء جسدها ، ومع كل ضربه مره يأمرها بالعد فتسبه وتلعن فقط، حتى اوصل العد الى اثنى عشر وتوقف ثم تحرك ارسلان وارجع العصى بمكانهم ثم التفت وعاد إلى ريحانه وضغط على زر بالريموت، فتراخي السلاسل ببطء وانخفض جسد ريحانه على الفرش فنكمشت على نفسها بوضع الجنين، واضعه يدها بين قدميها تتألم، انتظر ارسلا ل خمس دقائق ثم قام بسحب سلسلة الطوق ليجبرها على الجلوس ثم شد سلسلة الطوق للأسفل وقيدها بحلقة بالأرض لينخفض رأس ريحانه قرب الطعام وضغط على زر آخر بريموت مختلف لتنجذب يد ريحانه خلفها وتشد للاعلى ثم صاح
" كلى لو مش عايزه اعيد العقاب تانى ، ارجع الاقى الاكل خلص كله"
توجه ارسلان الى خارج الغرفه تارك ريحانه على ذك الوضع بل خرج من القصر كله متوجه الى بيت عمه الذى لا يبتعد كثيرا ويشبهه فى الحجم والشكل من فيلا ارسلان سوى نصف ساعة زمن، بنفس الحى الراقى الذي يتواجد به جميع بيوت ال الجارحى وبناتهم وكان يطلق على الحى (حى الجارحى ) لان معظم فلال المكان تابعه للعائله .
( فى سيارة مراد)
رن هاتف مراد معلنا رقم جده جاد فوضعه على الاسبكير حتى يستطيع القياده وهو يتكلم
مراد " الو ، اهلا بجدى العزيز"
جاد "خلاص مضيت الولد على كل اللى انت عايزه، ورجعت حق ولاد جمال الدين ليهم من غير ما تمس حق ولاد ريحانه"
" ايوه يا جدوا ، بس خليت البيت باسم ياسين عشان محمد خاله ما يقدرش يخرجه منه، وكمان سيبت ليهم الفلوس اللى فى البنك عشان تعليمهم وجزء من أسهم الشركة كتبتها بيع وشراء لياسين عشان يبقى ضمان لحياتهم وكمان سلمته الأراضى الزراعية والبنيان بتوع جدته ام امه زى ما طلبت يا جدوا"
جاد " كده تمام ، قول ل محمد ابن جمال انا الاولد دلوقتى فى حمايتى وبعد ما خذ مال ابوه اياه يقرب منهم إني وجدك ثابت هنقف له "
قال مراد "حاضر يا جدى هو اصلا ما كانش عايز غير فلوس ابوه لانها مش حق ريحانه لانها مش بنته و .."
جاد" خلاص يا مراد بس بلغه كلامى مفهوم"
مراد " مفهوم ، سلام انا داخل على لجنة"
أغلق الخط وطلب ارسلان وقال
" الو ، انت فين ،طيب تمام ساعه وهوصل هناك ، اه كل حاجه تمام والورق معايه ، طبعا محدش شك فى حاجه الغريب ان ريحانه طلعت امها تبقى جدتى اخت جدى جاد ، اه والله ، اما اجى هحكيلك، سلام