#المقدمه
.البارت الاول
لعبه الحياه ......
امرأه لاتعرف المستحيل
انظر اي من محطات الحياة ستسير بنا لما نريد وايا منها سينقلب بنا دون الوصول إلى الهدف المنشود.. لا أعلم ولا أحد يعلم... وربما في هذا الغيب تكمن أسرار اللعبه.... لعبه الحياه .....
التي لا خطط فيها محكمة ولا معرفه مسبقة لما سيحدث منها ... ناس كتير هتتخلي عنك في حياتك بس دي مش نهايتك .. دي نهايه دورهم في قصه حياتك.👌👌
لكن متى واين ؟ . هنا تكمن سر تلك هي اللعبة
كم من نقص يشعرك بالضعف ، وكم من ايمان يدفعك للقوه.
الحب ضعف ام الحب قوه .. الحب اهتمام ام الحب تجاهل .. الحب عزه ام الحب ذل .
القوه ان تدوس وجعك تحت قدمك وتسير مبتسا ، امام كل من ينتظر سقوطك ، وتذكري عزيزتي جيدا ان الحياه تميت الضعيف قهرا.
نور فتاه جميله الملامح ذات عيون عسليه كلون الشمس وقت الشروق ، هادئه الطباع من اسره اقل من المتوسطه ، تتعرض لبعض مصاعب الحياه التي تضعف وتقهر اي فتاه ، سواء حب مخادع او زواج فاشل ....
تقع وتضعف وتنكسر مثل زجاج منثور علي الارض ، يدوس عليها القريب قبل البعيد ..
تتمرد علي حياتها وتبدا من نقطه الصفر وتبدا رحلاتها بقوه واثناء رحله حياتها التي اختارتها بارادتها تقابل
وائل الشرقاوي ثلاثيني العمر .
حاد الطباع عنيد ولكن وسيم وقوي البنيه وايضا انيق ذات العيون البنيه كعيني الصقر صاحب اكبر .
البارت الاول
بقلم / مروه عبد الجواد .
انا نور السيد متولي عندي ١٨ سنه مخلصه تعليم متوسط وبشتغل مع ابويه.
ابويه السيد متولي بواب عماره كبيره او زي انتوا ما بتقولو برج ، هو برج قديم شويه مش زي بتاع اليومين دول ، ابويه فارش باترينه صغيره قصاد العماره ، او زي ما احنا بنقول نصبه ، فيها شويه كراتين شيبسي وبيبسي وجبن يعني حاجه تساعدنا شويه ، انا وامي بقي اللي مسؤلين عن النصبه دي اهو بنستنفع من سكان العماره بااي حاجه تساعدنا في مصاريف البيت
، اصل مصاريف البيت كتير اوي ومش علي قدي انا وبس لا دا لسه في محمد اصغر مني بسنه وفي تانيه كليه ومحمود كمان ، اصغر مني بتلات سنين وتعليمه متوسط واد اوير كده ومش هامه تعليم ولا غيره ، وامي حبيبه قلبي فاطمه اللي اتجوزت ابويا وبدات معاه من الصفر ، اه متستغربوش ما اهو من عيشه في اوضه في بيت ستي لشقه صغيره في برج يبقي دا بالنسبانا حاجه كبيره اوي ، هي مش شقه اوي برضوا انما اوضه وصاله ، انا وامي بنام في الاوضه ، وابويا واخواتي كل واحد علي كنبه
ابويا وامي تعبوا عليا انا واخواتي اوي علشان يعلمونا ويبقي معانا شهاده ، او اللي انا كنت فكراها شهاده ، هكحيلكوا حكايتي وانا كنت ايه وبقيت ايه ومين السبب في اللي هكون فيه ، نسيت اقولكوا حاجه مهمه ان الحب زي مابنزلك سابع ارض يقدر برضوا يكون سبب انه يطلع سابع سما بس مش بالحبيب لا بعزيمتك وارادتك انتي ... انتي وبس .
في برج مكون من عشر ادوار ، في شقه دور ارضي تعيش نور مع والدها السيد متولي ووالدتها فاطمه ويلقبها زوجها باام محمود ويعيش معهما ابناءهما نور ومحمد ومحمود .
يعيش ايضا في البرج في الدور الخامس والسادس وفي شقه دوبلكس صاحب العماره الحاج ابراهيم ابو الجنب ، وولده باسم ذات الخمس وعشرون عاما خريج كليه تجاره خاصه ، وزوجته نهال وابنتها ميار ذات الثمان عشر عاما في الصف الاخير بالثانويه العامه.
وايضا يسكن في الدور الثالث المهندس رافت سعيد ، وزوجته الدكتوره ريهام ومعها ابنتيهما منه التي تبلغ ثمان عشر عاما ، وجني التي تبلغ ثلاث اعوام.
اما الدور السابع يسكن صاحب محلات ملابس استاذ حسن وزوجته رشا وابنيه مازن ذات الثالث والعشرون ويامن ذات الخامس والعشرون وهما صديقان باسم.
وفي الدور الثاني شقه المقدم امجد البحراوي.
والباقي سكان العماره.
نور وهي بطله قصتنا ، بنت ذات ملامح بريئه فاتحه البشره عينيها عسلي كلون الشمس وقت شروقه ، وشعرها بني متسلسل وقصير بعض الشيء تقف نور بالبنطون الجينز والتيشرت التي اعطتهم لها مدام نهال زوجه صاحب العماره ، تقف علي نصبه محل والدها فهما اغلي واشيك ماعندها من ملابس رغم القطع الموجود اعلي التيشرت التي داوته فاطمه بالخياطه لابنتها ، اما البنطال فبه بقعه تكاد تكون غير مرئيه عن بعد.
#البارت_الاول 😘
تنتظر نور حبيبها و فتي احلامها باسم شاب طويل وعريض البنيه ، ويذهب احيانا لصاله الالعاب الرياضيه ليشد جسده ويبني عضلاته ، فهو يعمل في محل هواتف نقاله ملك له ، فاشل في حياته يحب مداعبه البنات ومنهم نور التي وقع قلبها له .
اتي باسم الي ناصبه محل والد نور يرمقها بعينه الجذابه وهو يتطلع لها .
-- اذيك يانور .
تطلعت له بحب .
--الحمدلله ياباسم عامل ايه مشفتكش ، وانت نازل .
-- اه اصل انا كنت بايت عند واحد صاحبي ولسه جاي .
-- طيب مردتش علي تلفونك ليه طول الليل بتصل عليك مبتردش .
قاطعها بتجاهل غامزا لها بعبث
-- هستناكي النهارده في الكافيه .
فرمق والدتها بطرف عينيه هاتفا .
ناوليني علبه سجاير ويضع يده في جيبه ليخرج النقود .
فلاحظت نور دلوف والدتها فارتبكت والتقطت علبه السجائر .
-- اتفضل والتقطت منه النقود .
-- شكرا ثم تطلع لفاطمه .
اذيك ياطنط .
دلفت بجوار ابنتها .
-- اذيك ياباسم بيه .
وجلست علي الاريكه الخشبيه ، وهي تطلع بطرف عينيهالباسم عندما ادار ظهره بخطوات سريعه تجاه مدخل العماره ،ثم تطلعت الي ابنتها هاتفه .
-- مش ملاحظه يانور ان باسم رجليه خدت علي النصبه هنا .
-- بتردد وتلعثم ، ها .. اه .. مش عارفه ياماما ، اهو بشتري زيه زي اي زبون .
رمقتها بشك لتوترها وتلعثمها في الحديث هاتفه .
-- غريبه دا الاول مكنش ، بيجي ولا عمره نفعنا بجنيه ، دا كمان مبشتريش مني ولا من ابوكي مبشتريش الا وانتي واقفه علي النصبه .
ابتلعت ريقها بتوتر .
-- مش عارفه ياماما بس دا باين عليه محترم .
لوت فاطمه شفتاها بسخريه ، اومال مش محترم الواد دا صايع وبتاع بنات ، دا فاشل ابوه فاتحله محل تليفونات وكل مايخربها ويفلس ابوه يمونه تاني .
-- رفعت حاجبها وهزت احدي كتفها بعدم اهتمامها ، ملناش دعوه بحد ياماما هنشيل ذنوب علي الفاضي .
-- انا بفطمك يانور وبرسيكي علي اللي فيها ، الاشكال ديه يابنتي مش بتاعت جواز ولا هما مننا ولا احنا منهم ، ويوم مابفكروا في الجواز بتجوزوا اللي شبهم .
قطبت حاجبيها بضيق .
-- تقصدی ايه ياماما وبعدين انا مالي اصلا.
اطرد دت فاطمه زفيرا ، وكأن قلبها شعر بشيء ما فتطلعت لها هاتفه بتهكم .
-- هو فعلا مش مالك ولا هيكون مالك بيه يانور فهماني يابنت بطني.
نظرت الي الارض ، وكانها تريد الارض ان تفتح فمها وتبتلعها .
دلف سيد والد نور بالجلباب البلدي والعمه محملا كرتونتين مياه واخري شيبسي وقاروصتين سجائر علي كتفيه .
سلامو عليكو اتناولي مني يانور .
فاطمه : وعليكم من السلام .
نور : حمدلله علي السلامه يابابا كويس انك جبت السجاير اصل السجاير خلصت .
مدت نور يدها وبدات بحمل الكراتين ووضعها في الارض ، فجلس وهو ينهج مقطتع النفس .
-- اومال يابنتي دي رزقتها احسن من اي مكسب تاني.
تطلعت له زوجته ساخره .
-- بس فلوسها حرام ياسيد ، ويا ما قلتلك معنتش تجيبها هنا تاني ، وانت مبتسمعش الكلام .
-- حرام ايه هو حشيش ولا مخدرات علشان يبقي حرام ، انتي بتتكلمي علي قدكي .
ضرب فاطمه ظهر يدها اليمني علي بطن كفها اليسري هاتفه .
-- الحلال بين والحرام بين انا سمعت الشيخ بقول كده في التليفزيون هو علشان انا متعلمتش يبقي جاهله ، لا دا انا متنوره وفاهمه ، والشيخ قال كل اللي يضر ويأذي صحه الانسان يبقي حرام ، علشان صحتنا دي امانه ربنا مدهالنا ، يعني لازم نحافط عليها ومنضرهاش.
بدات نور بتفريغ محتويات الكراتين ورصها في الفاترينه بابتسامه .
-- ياماما دا انتي طلعتي بتتكلمي احسن من بتوع التليفزيون .
تطلع سيد الي ابنته هاتفا .
-- امكي كفرتنا علشان بنبيع علبتين سجاير نسترزج منهم .
ثم تطلع الي زوجته ياوليه دا رزج للعيال ، وبعدين احنا مالنا بياذي الناس ولا لا ، هو احنا اللي بنشرب السشاير.
لوت فاطمه شفتيها بضيق .
-- اهو دا اللي بيجبنا ورا كل واحد يقول وانا مالي ونسيب الدنيا تخرب .
وقفت ولفت طرحتها السمرا وامسكت بطرف العبائه زرقاء اللون هاتفه .
-- انا داخله اعمل اكل .
ثم تطلعت الي نور ، خلصي وتعالي ساعديني يانور .
-- حاضر ياماما
تطلع سيد الي زوجته هاتفا .
خلصي بسرعه انا جعان وبعدين مش انا قايلك معنتيش تلبسي العبايه الزرقا دي .
تجاهلته زوجته وبدات بالدلوف للداخل
تمتم سيد .
شوف الوليه مبتردش عليا ازاي ثم تكلع الي نور .
-- امكي علشان قعدت قدام التليفزيون شويه هتعمل شيخه علينا وهي اصلا مبتسمعش كلامي.
ابتسمت له نور هاتفه .
-- يابابا العبايه حلوه وبعدين واسعه مفهاش حاجه ملفته ، وبعدين ماما خايفه علينا .
-- يعني انا يابت يانور هضرجوا .
-- لا مقصدش ، انا خلصت اهو .
-- طيب يلا روحي ساعدي امكي ، ربنا يباركلي فيكي يانور .
-- حاضر يابا.
.........
قي شقه المهندس رافت والدكتوره ريهام .
دلفت ريهام الي باب غرفه نومها لتفتحه ، فانتفض زوجه والهاتف علي اذنه .
قطبت ريهام حاجبيها بااستغراب .
-- انت اتخضيت كده ليه .
ابتلع ريقه بتوتر هاتفا .
-- مفيش اصل اتخضيت من فتحه الباب مش قلتلك ابقي خبطي قبل ماتفتحي الباب .
تكلعت له باندهاش .
-- اخبط قبل ماافتح باب اوضتي ودا ليه بقي .
ثم دلفت تجاه خزانه ملابسها وبدات بتحضير ملابس الخروج .
اطلق رافت زفيرا .
-- كنت نايم ياريهام وانتي خضتيني.
التفتت باتجاهه وتطلعت له بتهكم .
-- مش ملاحظ انك بقيت تتخض كتير اليومين دول ، فتضع ملابسها علي السرير ، ثم اني دخلت لقيتك صاحي والموبايل علي ودنك ، يعني مش نايم زي مابتقول .
جلس واسند راسه علي ظهر السرير .
-- كنت لسه صاحي وماسك التليفون ياريهام فيها حاجه دي .
-- لا مفهاش يلا علشان انا جهزت الغدا خلينا نتغدي علشان الحق البس وانزل علي شغلي.
انطلقت جني باتحاه والدها علي السرير.
-- بابي .. بابي .
استفبلها والدها بالاحضان هاتفا .
وحشتيني ياقلب بابي .
-- وانت كمان يابابي ، تعالي اوريك خدت ايه في الحضانه .
تطلعت لهما ريهام .
-- مش دلوقتي ياجوجو نتغدي الاول وبعدين وري بابي اللي انتي خدتيه .
تطلع لها زوحها بتهكم .
-- اه ياجوجو بعد الغدا لاحسن مامي تروح العياده من غير ما اتغدينا ونفضل جعانين لحد بالليل .
تجاهلته ريهام .
ولم تطرق له مسمعا ودلفت من الغرفه ، وهي وتنادي
-- منه.... يا منه يلا ياحببتي الغدا جاهز .
حمل رافت ابنته يلا ياقلبي علشان نتغدا لمامي ومنه يخلصوا علي الاكل .
ابتسمت جنه .
-- يلا بابي بسرعه .
جلس جميعهم علي الطاولع لتناول الغداء .
تطلعت ريهام الي ابنتها الكبري منه .
-- ها يا منه ناويه علي علمي ولا ادبي .
-- لسه مقررتش ياماما بس انا مايله للعلمي حاسه اني هستوعبه اكتر ثم تضحك خصوصا انك انتي وبابا علمي .
تطلع رافت الي ابنته وبتهكم .
-- والله يابنتي انا بفضل تختاري ادبي حتي تدخلي كليه خفيفه كده ومرحه علشان انتي بنت يبقي دمك خفيف وتسيبك من التعقيد دا.
تطلت له زوجته بغيظ .
-- في حد بقول لبنته كده دا بدل ماتشجعها تبقي دكتور ولا مهندسه ، ثم انت شايفنا متعقدين في ايه.
قاطعتها منه في محاوله لتهدئه الحديث .
-- بابا خايف عليا لمقدرش اكمل في كليه عمليه واستصعبها ميقصدش حاجه ياماما .
تطلع لها والدها .
-- لا اقصد يامنه .
ثم تطلع الي زوجته ، اه ياريهام تعقيد انتي مش شايفه حياتنا عامله ازاي انا في المكتب الهندسي الصبح وطول النهار في المواقع وانتي الصبح في المستشفي وبالليل في العياده ، هي دي العيشه اللي كنا بنتمناها ولا بنحلم بيها .
تطلعت له بتهكم .
-- هو احنا مش ، هنخلص من موضوع كل يوم دا يارافت ، مبقاش ورانا غيره ولا انت مش حاسس بالمسؤليات اللي ورانا .
تطلعت لهما ابنتهم الصغرى بضيق .
-- هو كل يوم خناق.. خناق اوف.. انا زهقت .
فترنجت من علي قدم والدها وخطت خطوتين ، ثم التفتت لهما بضيق .
-- انا داخله اوضتي اعمل الهوم ورك ومش عايزه اسمع صوت .
نهضت ريهام من علي الكرسي تجاه جني وهي تطلع لزوجها هاتفه .
-- عاجبك كده .
ثم دلفت الي جنه ووضعت يدها علي راسها بتلميس .
-- تعالي ياجوجو ناكل وبعدين نعمل الهوم ورك .
هزت جني راسها نافيه عدم رغبتها بالجلوس معهم ، فدلف اليها رافت وحملها.
-- حبيبه بابي يلا ناكل سوا .
نظرت له بطرف عينيها هاتفه .
-- لا .
-- طيب لو جيتي كلتي هجبلك شوكلت .
ابتسمت لوالدها ثم هزت راسها بالموافقه هاتفه .
-- بس بشرط من غير ماتتخانقوا .
ابتسما لها ابويها وبدا بالدلوف الي المنضده .
اشارت لها اختها منه .
-- تعالي ياجوجو اقعدي جمبي .
هبطت من علي والدها وذهبت للكرسي بجوار اختها -- ماشي يا منه .
تطلع رافت لزوجته هاتفا .
--جني خدت الدوا .
تطلعت الي ابنتها باستياء .
-- اه خدته .
اطعمت منه ملعقه من الطعام هاتفه .
-- عارفه لو خلصتي طبقك هنزل اجبلك كل الشوكلت اللي في السوبر ماركت .
فتحت جنه فمها والتهمت الطعام منها .
نهضت ريهام من مقعدها هاتفه .
- انا هلبس وانزل العياده خلي بالك من اختك يامنه .
هزت راسها بالتاكيد .
-- حاضر يامامي .
دلفت ريهام الي التواليت ثم الي غرفتها لتبديل ملابسها .
تطلع رافت الي ابنته هاتفا .
-- شايفه عمايل مامتك دا بدل ماتقعد معانا طالعه تجري علي العياده .
-- يابابا دا شغلها ثم ان ماما مبتقصرش ، معانا الصبح في المستشفي وبتوصل البيت الساعه 12 الضهر بتيجي تطبخ وتعملنا الاكل وتروق البيت وبنتغدا وهي بتلبس وتنزل بتروح العياده تلات ساعات وتيجي تغسل المواعين وتشوفنا عملنا ايه في دراستنا وبتاخد يومين اجازه في الاسبوع طول اليوم مبترتحش ولا دقيقه كتر خيرها بتتعب جدا .
-- اهو انا بقي عايز اريحها من التعب دا تقعد في البيت زي اي ست تخلي بالها من بيتها وعيالها ودوا جنه.
-- متكبرش الموضوع يابابا ، ماما بتحب شغلها ومش عايزه تسيبه وبعدين ماما عمرها مانسيت ميعاد دوا جنه ولا قصرت معانا.
قطب حاجبيه وصوت خافت .
-- لكن قصرت معايا انا .
دلفت ريهام من غرفتها متجهه الي السفره وبابتسامه قبلت وجنتي رافت .
-- متزعلش ياحبيبي مش هتاخر عليك.
نظر زوجها اليها ببرود مبتسما ويهز راسه بالتاكيد .
-- ولا يهمك
ثم دلفت الي منه وجنه وقبلت وجنتيهما
-- خلوا بالكوا من بعض .
اشار لها ابنتيها .
-- حاضر يا مامي .
.............
دلف باسم من باب شقته فرمق امرات ابيه تجلس علي الاريكه وتضع المانكير علي اصابع قدمها ، فرمقته وهي تضع المانكير .
--- لسه فاكر تيجي ما كنت تبات النهارده كمان بره.
وضح مفاتيحه علي الترابيزه وبتجاهل.
-- انا عايز انام محدش ، يصحيني .
ودلف تجاه غرفته.
تطلعت له نهال بضيق وتمتمت .
-- هي دي لوكانده ابوك .
فغلقت علبه المانكير ودلفت وراء باسم وبصوت شجون .
-- انت كنت بايت فين امبارح يااستاذ ومعرفتنيش ليه انك هتبات بره.
وضع ضهره علي السرير وجلس باريحيه وهو يتكا علي المخده فاردف بتجاهل .
-- ولو عرفتي يعني هتعملي ايه.
وضعت زوجه ابيه يدها علي وسطها .
-- هعمل ايه ، ماشي ياباسم .
وبصوت شجون به غصه .
-- يا ابراهيم .. ياابراهيم .. تعالا شوف ابنك اللي كل ليله والتانيه بيبات بره .
دلف ابراهيم الي غرفه ابنه موجها كلامه الي زوجته
-- في ايه صوتك عالي ليه .
-- ابنك مش هامه حد وعملي البيت لوكانه وبايت بره ومنعرفش عنه حاجه.
تطلع ابراهيم الي ابنه .
-- مش تطمنا عليك يابني كنت فين امبارح .
اعدل باسم مجلسه علي السرير .
-- كنت سهران عند واحد صاحبي يا بابا ، وقلت بدل مااجي بالليل ابات هناك واجي الصبح .
قاطعته زوجه ابيه .
-- ومتصلتش ليه تعرفنا .
رفع باسم حاجبه هاتفا .
-- التلفون فصل شحن.
قاطعته نهال .
-- فصل شحن ولا انت اللي قفلته .
قاطعها زوجها .
-- خلاص يانهال مش قالك فصل شحن روحي حطيلي الغدا .
ثم دلف الي الريسبشن .
تطلعت نهال الي باسم بضيق
--صاحبك بردوا ولا صحبتك .
فرد جسده علي السرير ، دا انتي لو امي مش هتهتمي بيا اوي كده طيب ماتروحي تشوفي بنتك ام 55 في الميه في الثانويه العامه وتركزي معاها بدل ما انتي مركزه معايا اوي كده .
تطلعت له بتوعد .
-- ماشي ياباسم .
غلقت الباب بشده وراءها ودلفت الي غرفه ابنتها ميار وفتحت الباب عليها فوجدتها نائمه وكزتها في جمبها هاتفه .
-- اصحي يازفته .
تتمغطت ميار علي السرير ببرود وتطلعت لها بتهكم .
-- ايه الصباح الحلو دا ياماما .
-- وحيات امك ، صاحيه العصر.
وضعت ميار الكوفرته جانبا ، احنا في اجازه عايزاني اصحي من بدري اعمل ايه .
-- اجازه ولا غير اجازه ، انتي مأنتخه ، وبعدين اجازه ايه دي وانتي جايبه 55 في الميه ودي هتدخلي بيها اي ان شاء الله .
نهضت من السرير الي والدتها باابتسامه واحتضنتها .
-- ما دا بقي دورك ياست الحبايب .
قطبت حاجبيها باستغراب هاتفه .
-- دور ايه..
-- تدلعي علي عمي الحج شويه وتخليه يفك الكيس ، ويدخلني كليه خاصه زي ابنه .
-- وهو هيوافق.
-- بقي لولا بحلاوتها وجمالها ودلعها مش هتقدر تطلع من الحج كام الف علشان خاطر بنتها ، اومال انتي متجوزاه لايه وانتي لسه صغيره وفي عز شبابك 45 سنه وهو كاسر الستين عجوز وكهنه .
-- بس انا سمعت ان الكليات دي مبتخدش الف ولا اتنين دي بتخشلها في الترم اربعين الف غير المصايف التانيه .
-- وهو هيسيب الفلوس لمين لابنه الصايع علشان يصرفهم علي البنات .
وضعت يدها علي ذقنها بحنق .
-- اه معاكي حق يصرف ويطلع اومال هيسيب الفلوس دي لمين.
-- طيب يلا بقي يالولا ، شدي حيلك.
-- يلا يامضروبه الرقبه ياللي جيبالي الكلام وتجذبها من دبر البجامه الي خارج الغرفه.
-- يالهووي ، حاضر اهو طالعه متزقيش .
-- قال البت بتلعب في راسي قال.
دلفت ميار بانطلاق بعيدا عن يد والدتها وعدلت ثيابها فرمقت زوج امها دلفت اليه بمكر .
-- اذيك يا بابا ابراهيم .
مسكت يده وقبلتها بااحترام فجذب ابراهيم يده منها هاتفا .
-- لسمح الله يابنتي.
تطلعت لها نهال وتمتمت اروبه يا ميار ، ثم هتفت بصوت شجون للخادمه .
-- حطي الاكل ياهنادي .
تطلعت ميار الي زوج امها بمسكنه .
-- انت زي ابويه يابابا ابراهيم ، دا لو بابا موجود مكنش رباني زي ما انت ربتني ولا صرف عليا وعلي تعليمي زيك .
تطلعت نهال بسعاده لمكر ابنتها .
ردفت ميار كلامها بمكر .
-- دا ربنا هيجازيك كل خير عن اللي عملته معايا اللي زيك هيدخل الجنه علي طول ، عمرك ما اخرت عني طلب ولا خلتي اتحوج لحد .
تطرق لها ابراهيم .
-- وانتي زي بنتي ياميار ، انا ربنا معوضنيش ببنات لكن عوضني بيكي يابنتي .
-- يااا علي احلي كلمتين سمعتهم في حياتي كلها ، وانا بحبك اكتر من ابويا يابابا ابراهيم يلا الله يسهله مطرح ماهو .
وضع يده في جيبه واخرج خمسمائه جنيها واعطاهم لميار .
-- خدي ياميار دا نقوط نجاحك.
تطلعت له بسعاده وهي تلتقطهم .
-- والله كتير عليا يا بابا وتاخذهم ربنا يخليك لينا ياسيد الكل ولا يحرمنا منك ابدا .
تمتمت والدتها .
-- البت المسهوكه لقطت الفلوس بكلمتين ازاي ، ثم تطلعت الي ابراهيم هاتفه.
-- ربنا يخليك لينا ياهيمتي ياقلبي ، بس كتير دا ياهيما .
ابتسم زوجها هاتفا .
-- مش كتير علي ميار.
قاطعته بتهكم.
-- طيب وام ميار ملهاش نصيب .
-- وام ميار الخير كله .
ثم وضع يده في جيبه واخرج النقود واعطاها الف جنيها .
التقطتهم منه زوجته هاتفه .
-- حبيبي ياهيما وتاخذ منه النقود .
دلفت هنادي الي نهال بعدما وضعت الغداء علي الطاوله هاتفه .
الاكل علي السفره ياستي .
نهضت نهال هاتفه .
-- ياحجوجتي ننتغدا.
تطلعت لها هنادي .
-- انادي علي باسم بيه .
تطلعت لها بضيق .
-- لا هو نايم .
اشار ابراهيم بيده الي هنادي هاتفا .
-- روحي صحيه يمكن يكون جعان .
قاطعته .
-- هو مش قال هينام .
تطلعت ميار لوالدتها بغمزه عابسه .
-- يمكن ياكل ياماما .
اشارت نهال الي الخادمه .
-- طيب روحي ياهنادي نادي عليه .
هزت هنادي راسها بالموافقه .
-- حاضر ياهانم.
ثم اردفت نهال كلامها الي ابراهيم وهما يجلسان علي السفره .
-- محدش هيبوظ الواد دا الا دلعك فيه ياابراهيم .
تطلع لها ابراهيم .
-- سبيه يدلع بكره يتجوز ويتحمل المسوءليه .
هزت ميار راسها .
-- اه والله يا بابا ابراهيم معاك حق اهو يعيشله يومين حلوين قبل مايتجوز .
تطلعت نهال الي ميار بضيق .
-- يتجوز ايه وهو لسه عيل .
قاطعها زوجها .
-- دا راجل ومتخرج من الكليه وبقي يشتغل .
ردت بتهكم .
-- هو يقدر يصرف علي نفسه اما هيتجوز دا خاربها ان كان بنات ولا في المحل دا بدل ما يحمد ربنا انك فتحتله محل.
دلفت هنادي الي غرفه باسم وفتحت الباب ودخلت بغنج وصوت هامس .
-- ياسي باسم.. ياسي باسم .
فتح عينيه وهو يتطلع بها هتفت هنادي بدلع .
-- مش هتتغدا ياسي باسم .
جذب مرفقها بقوه فالتصقت بصدره وهو مستلقي علي السرير وتطلع علي اجزاء من جسدها هامسا .
-- هتغدا بيكي .
حاولت الابتعاد عنه بدلع هاتفه .
-- حد يشوفنا ياسي باسم وتحاول ان تبتعد عنه .
قبلها بشفتيه علي وحنتيها ورقبتها هامسا .
-- وحشتيني ياملبن .
همست بغنج .
-- عيب ياسي باسم ، وابتعدت عنه قليلا .
ابتسم وهو يقبلها هاتفا.
-- وانا بموت في العيب .
-- البيه والهانم بره هيحسوا بينا ، انا هخرج ليستعوقوني .
قاطعها .
وانا هنام طالما مش هتغدي بيكي يانونا بس هستناكي بره في الشقه .
ابتعدت عنه هاتفه .
عنيا ياقلب النونا ، ودلفت للخارج .
.........
في قسم شرطه الاسبيكيه .
التقط الرائد امجد هاتفه النقال واتصل برقم فلم يجيب احد ، ثم وضع هاتفه امام عينيه وتمتم يضيق .
--ماشي ياريهام والله ماانا سايبك ، وبصوت شحون نادي علي العسكرى انت يازفت يا اللي بره .
دلف العسكري اسعد .
-- نعم يا باشا.
-- عايز قهوه بسرعه.
دلف الراءد كريم صديقه وهو يتطلع الي امجد .
-- اعصابك ياباشا ، ثم نظر الي اسعد هاتفا .
خليهم اتنين عناب يابني .
هز اسعد راسه بالتاكيد .
-- حاضر معاليك .
اردف كريم الي امجد هاتفا .
-- وبعدين ياامجد مينفعش كده كل يوم علي النبره دي صحتك يا باشا .
وضع امجد هاتفه علي المكتب مره اخرى بعدما حاول الاتصال ولم يجيب احد هاتفا .
-- انا مش عارف بتعمل فينا ليه كده ، هتستفاد ايه من اللي بتعمله دا.
-- لا هتستفيد ياامجد ، عندها بيتها وجوزها وحياتها انت عايز منها ايه.
-- اه جوزها الصايع اللي مقضيها مع كل واحده شويا تسيبني انا علشان الحيوان دا .
-- لا هي مش سيبتك ياامجد انت قايلي ان والدها هو اللي رفضك علشان كنت لسه بتبتدي حياتك وهو برضوا اللي غصبها علي جوازها ، واهي اتجوزت وخلفت وبقي عندها بنتين زي ماانت قلتلي ، سيبك منها بقي واتجوز وشوف حياتك ، حرام عليك نفسك .
-- مش قادر.. مش قادر ياكريم اول ما عرفت انها جت من السفر بقالها ثلاث سنين وانا هتجنن مسكتش غير لما خدت شقه في نفس البيت اللي هي ساكنه فيه .
-- بالشكل دا عمرك ماهترتاح وهي مبسوطه ببيتها وجوزها وعيالها وانت عايش في سراب .
-- انا لما بشوفها في العماره بحس انها مش سعيده ، عينيها بتقول حاجات كتير اوي ، حاجات لا يفهمها ولا يحسها غير العاشق .
بقلم / مروه عبد الجواد
عايزه كومنتات كتيرررررر يااحلي واجمل متابعين
..........