رواية خداع أنثى
رواية خداع انثى بقلم دودو محمد
الفصل الثاني
نظرت إلى الباب بتوتر وحركت يدها ببطئ اتجاه مفتاح الباب وبدأت تفتحه ووضعت يدها على مقبض الباب وقبل أن تفتحه سمعت صوت جرس الباب نظرت بأستغراب فتحت ثقب صغير ونظرت منه إلى الخارج وجدت رائد يبتعد عنها ويتجه إلى باب الشقه وفتح الباب وجحظت عينيها بصدمه عندما سمعت رائد يقول
-بابا !!!
دفعه بقوه ودلف إلى الداخل وقال بغضب
مدحت :- هو ده بقى المكان اللى بتجيب فيه البنات وتضحك عليهم وبعد كده ترميهم رمية الكلاب
ابتلع ريقه بتوتر وقال
رائد :- م م مين اللى قالك الكلام ده بس ا ا انا باجى هنا اقضى وقت مع نفسى شويه وساعات اصحابى الشباب بيجوا نسهر شويه مع بعض وبعد كده كل واحد يروح على بيته
هدر به بغضب وقال
مدحت :- انا تعبت منك ومن الفضايح اللى بتعملها ليا على طول انا بحاول اجتهد فى شغلى واحافظ على أسمى علشان اسيب ليك اسم تسند عليه ضهرك بعد ما اموت لكن مصمم تلوث الاسم ده بقذراتك، مش المكان ده اللى جبت فيه صحبتك مى وضحكت عليها وبعد كده قولتلها انا مش بتاع جواز وغيرها كتير اوى، من كترهم مش فاكرهم يا اخى
ابتلع ريقه بتوتر وقال
رائد :- يبقى هى اللى قالت ليك على المكان ده صح !؟
صفعه بقوه على وجهه وقال بغضب
مدحت :- هو ده كل اللى يهمك مين اللى قالى على المكان ده ويا ترى جايب ضحيه النهارده مين وتحرك بأتجاه الغرفه
ركض خلفه وقال بضيق
رائد:- يا بابا قولتلك مافيش حد موجود معايا فى الشقه اسمع بس وفى ذلك الوقت خرجت رقيه من المرحاض ووقفت بالخارج خرج مدحت من الغرفه وانصدم عندما رأى هذه الفتاة نظر إلى رائد بغضب وقال
مدحت :- ده اللى مافيش حد معاك فى الشقه مين دى كمان
أجابته سريعا وقالت
رقيه :- انا رقيه ورائد جاب رقيه معاه الشقه علشان ينام معاها
وضع رائد يده على وجهه بغضب
نظر له بعدم تصديق وقال
مدحت :- وصلت بيك البجاحه تجيب بنت عبيطه من الشارع علشان تضحك عليها انت ايه يا اخى حيوان ده انا ظلمت الحيوان بتشبيه ليك ونظر إلى رقيه وقال بنبره حنونه
-عمل فيكى حاجه يا بنتى
حركت رأسها بالنفي وقالت
رقيه :- رائد معملش حاجه لرقيه رائد اداه رقيه هدوم حلوه وعمل لرقيه اكل حلو واكل رقيه وقال لرقيه فيه لعب كتير اوى جوه
تكلم سريعا وقال
رائد :- اهو شوفت وسمعت بودنك انا نيتى سليمه بنت غلبانه لاقيتها مرميه فى الشارع خوفت واحد ابن حرام يخدها ويضحك عليها جبتها هنا الشقه قولت تقعد فيها وعملت كل ده معاها من باب الشفقه حتى اسألها محاولتش اقرب منها حتى شوفت ازاى انك ظلمنى
تكلمت بصوت خافض وقالت
رقيه :- اه يا كداب يا ابن ال ثم تذكرت اذا القى بها بشارع لن تجد مأوي لها وسوف يعثر عليها اخيها بسهوله تكلمت سريعا وقالت
-رائد مش قرب من رقيه رائد ساعد رقيه بس
تنهد بأرتياح وقال
رائد :- شوفت ازاى انا مظلوم دول كلهم بيكذبوا افترى يا بابا انا بخاف اوى على الناس وقلبى طيب منهم لله اللى عايزين يشوه صورتى قصادك وقصاد الدنيا كلها
نظر له بعدم تصديق وقال
مدحت :- عرفت تهرب منها المرادى بس انا مش هسمح للبنت دى تعيش معاك فى المكان ده لوحدها انا هخدها الفيلا علشان تبقى تحت عينى واقدر احميها منك لو فكرت تأذيها
تهللت اساريرها بسعاده ونظرت له وقالت
رقيه :- رقيه تحب عمو ابو رائد اوى اسمك ايه علشان رقيه تعرف اسمك
أبتسم لها وقال بنبرة حنونه
مدحت :- اسمى مدحت يا حبيبتى وانا كمان حبيتك اوى يلا يا حبيبتى غيرى هدومك علشان تيجى معايا
حركت رأسها بحزن وقالت
رقيه :- رقيه مش عندها هدوم تغيرها غير اللى رائد أداها ليها
ربت على ظهرها وقال
مدحت :- ولا يهمك عمو مدحت بكره يجيب ليكى هدوم كتير حلوه تعالى معايا كده وهناك هخليهم يشوفوا حاجه مناسبه ليكى تلبسيها لحد الصبح
اومأت رأسها بالموافقه وتحركت بسعاده مع مدحت والتفت إلى الخلف وأخرجت لسانها لرائد وركضت إلى الخارج
صر على أسنانه بغضب وقال
رائد :- يا بنت ال، ياريت كنت سمعت كلام اسر اهى الليله انضربة
ثم أخذ نفس عميق وقال بأرتياح
-بس كويس جات فرصه لمصلحتى وعرفت اهرب من بابا والبنت هتعيش معانا فى الفيلا وسهل اوى اخدها اوضى واعمل اللى انا عايزه ما شغالين كتير فى الفيلا باخد منهم اللى انا عايزه من غير حد ما يحس وتعالت ضحكاته وتحرك بأتجاه الباب وخرج من الشقه ونزل إلى الأسفل وصعد سيارته وادارها وتحرك بها إلى الفيلا
.............................................................
بالحاره
دلفت امينه الغرفه الخاصه بها وجدت خالد يجلس على سجادة الصلاة ويبكى بشده زفرت بضيق وقالت
امينه :- ليه كل ده علشان بنت خطافة الرجاله ده بدل ما تدعى عليها بعربيه تخبطها وتريحنا منها ومن فضيحها
أغلق عينه بدموع وتجاهل كلماتها وظل يدعى بصوت عالى بأن يحمى ابنته ويقف لها اولاد الحلال ويكفيها شر طريقها
نظرت له بغضب وقالت
امنيه :- حتى فى الاولاد مميز بنتها عن ولادى بتحبها اكتر منهم زى ما ميزتها عنى وكنت بتحب امها اكتر مني
أخذ نفس عميق والتفت لها وقال
خالد :- دى بنت مكسورة الجناح شافت ظلم وقهر كتير عمرها لا اشتكت ولا قالت حاجه بنتى هربت لما فاض بيها هربت من اب ضعيف معرفش يحميها زى ما معرفش يحمى امها من شرك زمان هربت لما لاقت اب قليل الحيله قصادك ومش قادر حتى اقول رأى فى مصيرها هربت من ظلمك فيها وضرب اخوها اللى طالع شبهك فى شرك وقسوة قلبك انا عارف ان ربنا احن عليها اكتر منى وأنه قادر يحميها ويستر طريقها يمكن هروبها ده بدايه جديده ليها اه هتوحشنى اوى ويا عالم هشوفها تانى ولا لا بس انا فرحان بهروب بنتى من السجن اللى كانت عايشه فيه
تعالت ضحكاتها وقالت
امينه :- بتحلم ابنى مش هيسكت غير لما يلاقيها وسعتها هخليه يكسر رقابتها ونجوزها لراجل ده ورجليها فوق رقابتها وابقى ورينى بقى سعتها انت هتعمل ايه
حرك رأسه يمينا ويسارا وقال
خالد :- حسبى الله ونعم الوكيل لله الامر من قبل ومن بعد هو القوى على كل قوى ربنا على المفترى واعتدل مره اخرى وأمسك المصحف وبدأ يقرأ به
نظرت له بغضب ونامت على السرير وقالت
امينه :- اقرا يا اخويه اقرا انشالله نقراه عليك وعلى بنتك قريب وأغلقت عينيها وذهبت فى سبات عميق
هطلت دموعه بغزاره واغلق المصحف مره اخرى وقال بندم
خالد :- حقك عليا يا بنتى انا مستهلش اكون اب زى ما كنت زمان مستهلش أن أكون زوج ونهض من على الأرض وخرج من الغرفه واتجه إلى غرفة اسلام وطرق على الباب وفتحه وقال
-فاضى شويه يا ابنى عايز اتكلم معاك كلمتين
ترك الهاتف من يده سريعا واعتدل على السرير وقال
اسلام :- اتفضل يا بابا طبعا حتى لو مش فاضى افضى ليك
دلف خالد الغرفه وجلس على السرير أمام اسلام ونظر له بضعف وقال
-انا جاى اطلب منك طلب انا مقدرتش عليه يا ابنى
نظر له بأستغراب وقال
اسلام :- طلب ايه يا بابا اتفضل
نظر له بدموع وقال
خالد :- تحمى اختك من امك واخوك حاول توصل ليها قبل منهم اوعدنى يا ابنى انك هتحميها ومش هتسمح لحد فيهم يأذيها
تنهد بحزن وقال
اسلام :- انا فعلا هعمل كده من غير ما تطلب منى يا بابا انت عارف غلاوة رقيه عندى ازاى وان هى اقرب حد ليا ومش هسمح لحد يأذيها طول ما انا عايش
نزلت دموعه على وجه بقلة حيله وقال
خالد :- انا قلقان عليها اوى يا اسلام الله أعلم هى عامله ايه دلوقتى ولا ايه حصلها وهى لوحدها فى الشارع
رد عليه بنبره حنونه وقال
اسلام :- متقلقش على رقيه يا بابا رقيه بمية راجل وتعرف تحمى نفسها كويس اوى كتر القسوه قوة قلبها
أبتسم له وقال بنبرة حنونه
خالد :- ربنا يريح قلبك يا ابنى يارب انت اللى طالع شبهى قلبك طيب وعمرك ما كنت ظالم مش زى اخوك هشام اللى طالع زى امك واخد قلبها الاسود ربنا يهديه ويصلح حاله يارب
ربت على يده وقال بفخر
اسلام :- وده شرف ليا يا حبيبى أن طالع شبهك واخد طيبة قلبك انت طول عمرك قدوه ليا وبفتخر بيك فى اى مكان اروحه
احتضنه بسعاده وقال
خالد :- ربنا يجبر بخاطرك يا حبيبى ويسعدك ويكفيك شر ولاد الحرام.
..............................................................
بالفيلا الخاصه بعائلة مدحت
وصل مدحت ومعه رقيه ودلفوا إلى الفيلا من الداخل وفى ذلك الوقت قابلتهم سهير نظرت لهم بأستغراب وقالت بتساؤل
-مين دى يا مدحت
أجابها بنبره هادئه وقال
مدحت :- دى رقيه بنت من ذوى الاحتياجات الخاصة ابنك لاقها فى الشارع وانا صممت تيجى تعيش معانا هنا ونظر لها وقال
-سلمى على طنط سهير
اقتربت منها وقالت
رقيه :- ازيك يا طنط سهير انا رقيه عندى اتنين واربعه
نظرت لها بأستغراب وقالت
سهير :- اتنين واربعه يعنى ايه مش فاهمه يا حبيبتى يعنى عندك ست سنين
رد عليها سريعا وقال
مدحت :- ست سنين ايه بقى كل دى عندها ست سنين هى تقصد عندها اربعه وعشرين سنه
حركت رأسها بتفهم وقالت
سهير :- اااااه ما انا قولت برضه ست سنين ايه بس جميله ماشاءالله
ابتسمت لها وقالت
رقيه :- طنط سهير اجمل من رقيه
تعالت ضحكاتهم وقال
مدحت :- خديها يا سهير فى الاوضه اللى فوق واهم حاجه ابعديها عن اوضة ابنك مفهوم
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
سهير :- حاضر يا خويا ونظرت إلى رقيه وقالت يلا يا حبيبتى تعالى اوريكى اوضك واخذتها إلى الطابق العلوي واتجهت إلى إحدى الغرف وفتحت الباب وقالت
-دى اوضك من النهارده يا حبيبتى ومن بكره هتبقى فيها لعب كتير وحاجات كتير حلوه
ابتسمت لها وقالت
رقيه :- رقيه فرحانه اوى شكرا يا طنط
ربت على ظهرها بحنو وقالت
سهير :- ربنا يفرح قلبك يا حبيبتى يلا بقى ادخلى نامى البنات الشاطره تسمع الكلام وتنام بدرى
اومأت رأسها بالموافقه وتثأبت وقالت
رقيه:- رقيه عايزه تنام حتى شوفى عينى كلها نوم
ابتسمت لها وقالت بنبره حنونه
سهير :- نوم الهنا يا حبيبتى تصبحى على خير
دلفت الغرفه وأغلقت الباب خلفها ونظرت حولها بالمكان وتنهدت بأرتياح وجلست على السرير وقالت
رقيه :- يا تري الايام مخبيه ليكى ايه يا رقيه وتنهدت بضيق وقالت
-انا بابا واخواتى واحشونى اوى يا تري عاملين ايه تلاقى بابا حزين اوى على غيابى انا اسفه يا بابا كان لازم اهرب مش هقدر اعيش مع راجل اكبر منك مش هطلع من ذل وقهر اروح لذل اكبر مراتك كانت عايزه تبعنى بالفلوس بس من النهارده مش هقبل اكون لعبه فى ايديها انا لازم ادور على شغل وأثبت نفسي فيه انا لازم اعيش حياتى بطريقتى انا مش زى ما عايزين هما وتسطحت بجسدها على السرير وظلت تنظر إلى الأعلى حتى ذهبت فى سبات عميق
...........................................................
وصل رائد إلى الفيلا سريعا وبحث بعينه بالمكان بحذر لم يجد احد بالمكان والجميع بالغرف الخاصه بهم تهللت اساريره وصعد سريعا إلى الأعلى وبحث بجميع الغرف المتواجدة بالمكان على رقيه حتى دلف غرفه وجد رقيه نائمه بها أبتسم بشر واغلق الباب خلفه
شعرت به رقيه ونهضت من فوق فراشها بهلع شديد ونظرت إلى رائد بخوف وقالت بتلعثم
-ا ا انت بتعمل ايه فى اوضة رقيه
ابتلع ريقه بتوتر وقال
رائد :- ها و و ولا حاجه رائد جه يشوف رقيه عايزه حاجه
أبتعدت عنه ونظرت له بقلق وقالت
رقيه :- رقيه مش عايزه حاجه من رائد
اقترب منها وأحاط خصرها بذراعيه وقال
رائد :-ليه بس انتى زعلانه منى علشان اللى حصل فى الشقه ولا ايه خلاص يا ستى انا هصالح رقيه بطريقتى
نظرت له بهلع شديد دفعته بعيد عنها وقالت
رقيه :- انت عايز تعمل ايه فى رقيه
أقترب منها مره اخرى وقال
رائد :- هصالح رقيه
أبتعدت عنه مره اخرى وقالت
رقيه :- رائد كداب انت عايز قلة ادب من رقيه
حدق بها بصدمه وابتلع ريقه وقال بتوتر
رائد :- ها ا ا انتى بتجيبى الكلام ده منين رائد بيصالح رقيه بس بطريقته
نظرت له بعدم تصديق وقالت
رقيه :- رائد كداب وهيدخل النار وأتجهت إلى باب الغرفه وقامت بفتحه وقالت
-رائد يطلع بره، رقيه عايزه تنام
اقترب منها وأغلق الباب وأسند ظهرها على الباب وحرك يده على شعرها ونظر إلى شفتيها وقال
رائد :- رائد مش بيكدب أنا هصالح رقيه وأنيمها واطمن عليها وأخرج على طول
أبتلعت ريقها وقالت بتلعثم
رقيه :- ر ر رقيه هتنام ل ل لما رائد يطلع بره
حرك أصابعه على شفتيها وأقترب منها حتى يقبلها
حدقة به بصدمه وقامت بركله بسقيها أسفل بطنه
أبتعد عنها ووضع يده بألم أسفل بطنه وقال
رائد :- ااااه يا بنت المفتريه
نظرت له بتحدى وقالت
رقيه :- احسن، رائد قليل الادب وعايز يبوس رقيه
وضع يده على فمها وقال بخوف
رائد :- ششش وطى صوتك حد يسمعنا
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت
رقيه :- رائد وحش ورقيه مش تحبه اطلع بره احسن رقيه تروح تقول لعمو مدحت إن رائد عايز يبوس رقيه
نظر لها بضيق وقال
رائد :- قال بيقولوا عليكى عبيطه ده انا اللى عبيط مش انتى شكلى هتعب معاكى اوى وزفر بضيق وخرج من الغرفه وتركها
نظرت إلى الباب بقلق وقالت
رقيه :- شكلك مش ناوى تجبها لبر والايام الجايه هشوف سفاله منك كتير ربنا يقدرنى عليك بقى وأغلقت الباب بأحكام وعادت مره اخري على فراشها وذهبت فى سبات عميق.
..............................................................
اشرقت شمس صباح يوم جديد فى سماء الاسكندريه استيقظت رقيه على صوت طرق على الباب فتحت عينيها بأستغراب ونظرت حولها بالمكان وتذكرت امس تنهدت بأرتياح أنها لن تزال فى منزل مرات ابيها نهضت سريعا من على السرير وفتحت الباب وجدتها سهير ابتسمت لها وقالت
رقيه :- صباح الخير يا طنط سهير
ردت عليها بنبره حنونه وقالت
سهير :- صباح النور يا حبيبتى يلا علشان تفطرى
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
رقيه :- رقيه تدخل الحمام وتنزل وراه طنط سهير على طول
ابتسمت لها وقالت بتساؤل
سهير :- تحبى اساعدك يا حبيبتى
حركت رأسها سريعا بالرفض وقالت
رقيه :- لا رقيه تعرف تدخل الحمام لوحدها
حركت رأسها بتفهم وقالت
سهير :- ماشي يا حبيبتى بس متتأخريش وتركتها ونزلت إلى الأسفل
أغلقت الباب بأحكام ودلفت المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت منه ومشطت شعرها ونظرت بالمراه على ملابسها بعدم رضا وتنهدت بضيق وخرجت من الغرفه ونظرت حولها بقلق وجدت باب غرفه ينفتح تراجعت إلى الخلف سريعا ووقفت خلف العمود حتى لا يراها رائد وجحظت عينيها بصدمه عندما وجدت رأت ينظر حوله بحرص شديد ثم تخرج فتاة من غرفته ويقبلها سريعا ركضت الفتاة بعيد عن غرفة رائد وهبطت إلى الأسفل ودلف رائد غرفته مره أخرى حركت رأسها بصدمه وقالت
رقيه :- ده مش بنى ادم عمرى فى حياتى ما شوفت واحد وقح زى الزفت ده ربنا يكفينى شره ويبعده عنى يارب وركضت سريعا وهبطت إلى الأسفل اتجهت إلى الطاوله بأبتسامه وقالت
-صباح الخير يا عمو مدحت
أبتسم لها وقال بنبرة حنونه
مدحت :- صباح النور يا حبيبتى اقعدى افطرى
جلست على المقعد ونظرت إلى الطعام بأحراج رأتها سهير وضعت أمامها الطعام سريعا وقالت
سهير :- كلى يا حبيبتى مش بتاكلى ليه
ابتسمت لها واومأت رأسها بالطاعه وحركت يدها بأتجاه الاكل وبدأت تأكل وبعد عدة دقائق نزل رائد من أعلى الدرج وجلس بالمقعد المقابل لرقيه وقال
رائد :- يارب الاقامه والخدمه تكون عجبه سيادتك
رد عليه بغضب وقال
مدحت :- رائد احترم نفسك
نظرت له نظره ذات مغزى وقالت
رقيه :- رقيه حبت المكان هنا بس حاجه واحده مزعجه رقيه مش تحبها فيه اصوات تطلع من الاوضه اللى قبل اوضة رقيه بتخاف منها ومش بتعرف رقيه تنام
نظرت لها بقلق وقالت
سهير :- اصوات ايه دى يا بنتى الدور اللى فيه اوضك مفهوش غير اوضة رائد بس
نظرت له بضيق وقالت
رقيه :- رقيه تسمع صوت بنات تتكلم مع صوت زى صوت رائد
الطعام وقف بحلقه وارتشف من الماء عدة رشفات ونظر لها بتوتر وقال
رائد :- ب ب بنات ايه دى اللى هتيجى فوق فى وقت زى ده بس تلاقيكى بتحلمى ولا حاجه طيب ما انا بنام فى نفس المكان ومش بسمع حاجه
ابتسمت له بأستفزاز وقالت
رقيه :- يمكن رائد مش بيبقى فاضى فى الوقت ده علشان كده مش بيسمع الأصوات اللى رقيه بتسمعها
جحظت عيناه بصدمه وقال
رائد :- ا ا انتى عبيطه وشكلك ناويه تجننى اللى فى المكان معاكى محدش ياخد على كلام واحده هبله زى دى
هدر به بغضب وقال
مدحت :- ولد اتكلم كويس عليها وراعى مشاعرها شويه
أطاح يده بالهواء وقال
رائد :- اراعى مشاعر مين بس دى عبيطه يا بابا يعنى مش فاهمه كلامنا دى اكتر حاجه بتفهم فيها اللعب وبس
حرك رأسه بقلة حيله ونظر إلى رقيه وقال
مدحت :- طنط سهير هتخدك معاها كمان شويه وهتشترى ليكى هدوم جديده ولعب وحاجات حلوه كتير
ابتسمت له بسعاده وقالت
رقيه :- رقيه فرحانه اوى وبتحب عمو مدحت وطنط سهير كتير اووووى وبتكره رائد
نظر لها بضيق ونهض من على مقعده وقال
رائد :- انا ماشي
رد عليه سريعا وقال
مدحت :- رايح فين
نظر له بأستغراب وقال
رائد :- رايح النادى يا بابا بتسأل ليه
رد عليه بغضب وقال
مدحت :- مافيش خروج لنادى انت هتروح تستلم الشغل فى الشركه واعمل حسابك بعد كده كل يوم هتنزل الشركه كفايه لعب لحد كده انت مش صغير واحد قدك كان زمانه شايل مسؤوليه من زمان
نظر له بضيق وقال
رائد :- نعم شركة ايه دى اللى انزلها انت عارف يا بابا مليش انا فى جو الشركات ده انا أخرى انزل معاك لما يكون فى زيارة وزراء وكده لكن تقول أنزل الشركه لا معلش انا اسف شوف حد غيرى سلام
نهض بضيق وهدر به بغضب وقال
مدحت :- استنا عندك لو مش هتنزل الشركه زى ما قولتلك اعمل حسابك انك تتخلى عن كل حاجه التليفون والعربيه والكريدت كارد ودخولك الفيلا بعد كده بمواعيد ولو مش عجبك نظامى اتفضل بره من غير مطرود بس تسيب مفتاح الشقه اللى شوفتك فيها امبارح
حدق به بغضب وقال بصوت مرتفع
رائد :- انت بتلوى دراعى يعنى ماشى معنديش اى مشكله خد حاجتك اهى كلها ومش هنزل برضه الشركه ووضع جميع ما يخص أبيه على الطاوله وخرج سريعا وتركه
تكلمت بحزن وقالت
سهير :- ليه كده يا مدحت ده هو ولد واحد اللى حلتنا تعمل فيه كده ما تسيبه يعيش شبابه وبكره يزهق من حياته دى ويتغير ابنك عندى ومش بيجى بلوى الدراع
رد عليها بغضب وقال
مدحت :- ابنك عمره ما هيتغير يا سهير ابنك عايز يعيش حياته لسهر وللبنات وبس انا كبرت ومبقتش حمل شغل الشركه لوحدى وعلشان هو ابننا الوحيد واللى هيورث كل ده بعد منى عايزه يبقى راجل وقد المسؤوليه علشان ميضعش شقى السنين دى كلها على ايده هو الوحيد اللى شال اسمى ولازم اقسى عليه علشان يحس بقيمة النعمه اللى فى ايديه انا مش هعيش العمر كله ليه
ردت عليه بنبره مختنقه وقالت
سهير :- ربنا يبارك فى عمرك ويديك الصحه يارب براحه عليه علشان خاطرى ده هو ولد واحد وجه بعد سنين طويله واشتيقنا للاولاد
أومأ رأسه بضيق وقال
مدحت :- ماشي يا سهير بس سبيه يومين كده ولا تلاته وهو لوحده هيرجع مش هيستحمل يعيش من غير دول وأشار على الطاوله المتواجد عليها مستلزمات رائد
ظلت رقيه تتابع ما يحدث بصمت وتنهدت بضيق وقالت بصوت خافض
-لا الفقير مرتاح ولا غنى مرتاح كل البيوت فيها مشاكل ونهضت دون أن يشعر بها أحد وصعدت إلى غرفتها.
.............................................................
بقلمى #دودومحمد