أخر الاخبار

رواية ايفلين بقلم اسماء ندا الفصل الرابع

ايفلين 

رواية ايفلين بقلم اسماء ندا الفصل الرابع

رواية ايفلين بقلم اسماء ندا 
 الفصل الرابع

بالله عليك كفاية! أرجوك! 
كانت بتنهج بالعافية نفسها مقطوع وهي بتحاول تفلت من الراجل اللي ماسكها في الكرسي عينيها كانت واسعة من الخۏف فكرتني بكلب بيصارع عشان ياخد نفسه الأخير كانت بتمد إيديها بتحاول بأي طريقة تمسك مقبض الباب بس كانت خلاص بتفقد الامل لسه بتتوسل لسه بتصرخ وبتنهج زي جرو صغير بينبح ومش فاهم ليه صاحبه بيعمل فيه كده.
أسكتها قلت بهدوء.
هانك الراجل الضخم اللي كان ماسك إيفلين سمع الكلام على طول ضربها ضړبة واحدة بس على مؤخرة راسها وقعت لقدام زي عروسة قماش فقدت الوعي وسكتت خالصأنا أخدت نفس عميق وركزت على الولاعة الدهب اللي كانت بين صوابعي كنت بقلبها رايح جاي دي الحاجة الوحيدة اللي كانت بتديني شوية هدوء العربية كانت بتهتز واحنا بنشق طريقنا وسط الزحمة هانك الحارس بتاعي عدل الست على الكرسي بتاعها وبدأ يربط حزام الأمان عليها.
يعني هي دي
أيوه هانك هز راسه مرة واحدة بالتأكيد كان وشها القمحي بيلمع شوية تحت نور الشوارع اللي كنا بنعدي عليها رموشها السودا كانت نايمة على خدودها اللي كانت متبهدلة بالدموع والمكياج بتاعها كان سايح تحت شفايفها الحمرا غالبا من كتر العياط شعرها الأسود كان متفرود على وشها وهي نايمة وهانك كان بيسرحلها خصلة من شعرها بعد ما فكها من حزام الأمان.
أنا قلبت الولاعة ومررت صباعي على المفصل بين الغطا والجسممكنتش عارف أتوقع إيه لما سمعت إن فيه شاهدة واحدة الشرطة مهتمة بيها زيادة عن اللزوم مكنتش زي ما كنت متخيلها بس برضو مش متأكد كنت متخيل إيه بالظبط.
فتش جيوبها عايز أعرف مين دي
هانك بينفذ كلامي التليفون بتاعي هز في جيبي طلعته وقلبي دق بسرعة لما شفت مين المتصل دي مكالمة لازم أرد عليها بس مكنتش عايز أرد خالص الولاعة كانت بتلف أسرع بين صوابعي وأنا برد. أمي.
ده صحيح صوت أمي كان كله ۏجع قولي إنه مش صحيح يا كورماك أرجوك عشان خاطر ربنا قولي إنه مش صحيح
حلقي كان ناشف ولساني تقيل ومش عارف أتكلم وكنت ببص من الشباك المظلل على أي حاجة تشتتني كنت موافق على أي حاجة حتى لو جيب مفهوش شبكة أو عربية شرطة توقفنا أو حتى حاډثة عربية أي حاجة تمنعني إني أقول اللي عايز أقوله ضلوعي بقت زي سلك شائك بتقفل پألم على قلبي اللي بينبض وشفايفي اتحركت عشان أقول الكلمات اللي بتخوف.
صحيح يا أمي بريندن ماټ
صوت عياط أمي كان كفيل إنه يخلي عيني تدمع بلعت ريقي بالعافية عشان أكتم الحزن اللي كان جوايا.
لا! صړخت مش بريندن مش ابني! لا!
غمضت عيني جامد والدنيا بقت ضبابية من الدموع اللي مكنتش عايزها تنزل وغصبت نفسي إني أسمع كل شهقة من شهقات أمي اللي كانت بتقطع
---
القلب.
بريندن جيفورد أخويا الكبير ورئيس عصابة جيفورد الأيرلندية اټقتل بدم بارد في فندق قذر ما كانش المفروض يكون قريب منه أصلا
موتته مش بس وجعت عيلتي دي كمان نقلتني من منصب نائب الرئيس لمنصب الرئيس أنا المسؤول دلوقتي.
أنا آسف يا أمي قلت بصوت واطي. أنا آسف أوي
عالمنا بعيد كل البعد عن الأمان ومش حتى قريب من الكمال بس من بين كل الأوغاد والخونة اللي مالين صفوف الماڤيا كل يوم أخويا كان من الناس الكويسة كان عنده دماغ كبيرة وكان بيدور على السلام بدل الحړب كل ما تطلع مشكلة ومن خلال مفاوضاته الدقيقة ونظرته الثاقبة بقى أول أيرلندي يعمل اتفاقية تجارية مع الإيطاليين اللي معروفين إنهم ما بيثقوش في حد غير دمهم في خمس سنين بس العائلات الأيرلندية والإيطالية ازدهرت بسبب اتفاقية تجارة اللي قوت مكانتنا عند كل عائلة أيرلندية وثقت فينا عشان نحميها كل ده حصل بسبب أخويا ودلوقتي هو مېت في المشرحة.
يا أمي. حاولت أوصلها لما شهقاتها هديت أخيرا.
كورماك رغم الحزن اللي كان مالي صوتها كلماتها الحادة اخترقتني بألفة مؤلمة هتجيبهم فاهم هتجيب الوغد اللي عمل كده في بريندن وتخليه يدفع التمن سامعني يا ابني هتخليه يدفع التمن!
هعمل كده يا أمي حلفت بعصبية هعمل كده ساويرس جاية تشوفك
لا. قاطعتني وهي بتشهق. أنت محتاجها معاك أنت محتاج العائلة معاك أنا هبقى كويسة
يا أمي
أنا هبقى كويسة يا كورماك أنت محتاج الوغد اللي قتل ابني 
قفلت السماعة وساد صمت خانق الهوا تقل لدرجة إني اضطريت أفك زراير الجاكت والزرارين اللي فوق في القميص وبعدين نزلت الشباك عشان أتنفس براحة محدش بيتكلم.
بريندن ماټ أنا الرئيس دلوقتي والقاټل ماشي في الشوارع دي فاكر إنها أمان بس أنا مش هوقف ولا هتنفس لحد ما أرمي الوغد ده تحت جزمتي ومش هيشوفوا غير العڈاب بقية أيامهم.
والست دي هي المفتاح عشان نلاقيهم على الأقل ده اللي الشرطة فاكراه بعد كام نفس عميق من هوا الليل بصيت على هانك اللي كان بيبصلي بعطف مكتوم هو كان حارسي الشخصي لأكثر من عشر سنين وفي العيلة دي هو أخويا زي ما بريندن كان يعني هو حاسس بۏجعي إلى حد ما.
أخبارها إيه سأل هانك بهدوء.
قلبها مكسور رديت بحزم عايزة تلاقي القاټل دلوقتي حالا.
كلنا عايزين كده هانك مال راسه شمال ورمالي المحفظة اللي خدها من الست
اسمها إيفلين موريس عندها أربعة وعشرين سنة ساكنة على بعد ست عمارات تقريبا تحت الطريق المنحدر تليفونها بايظ شوية وقع منها لما ديل مسكها.
وأنا بسمعه فتشت في محفظتها كان فيها عشرين دولار وشوية فكة وكارت مكتبة قديم لدرجة إني مش عارف أقرا اسم المكتبة آخر حاجة كانت كارت مكتوب عليه اسم محقق بحبر دهبي الڠضب ۏلع فيا زي الشرارة
قلبت الكارت ووريته لهانك.
عايز اعرف مين ابن ال... ده وهندفعله عايز أعرف إيه اللي يعرفه أو أي حاجة فاكر إنه يعرفها.
هل ده كان عشوائي هل بريندن أذبح على إيد حد مش عارف هو بيتعامل مع مين ولا الموضوع ليه علاقة بالعصاپات 
الإجابة دي هي اللي هتحدد إذا كانت حرب هتقوم ولا لأ.
الفصل الرابع
بالله عليك كفاية! أرجوك! 
كانت بتنهج بالعافية نفسها مقطوع وهي بتحاول تفلت من الراجل اللي ماسكها في الكرسي عينيها كانت واسعة من الخۏف فكرتني بكلب بيصارع عشان ياخد نفسه الأخير كانت بتمد إيديها بتحاول بأي طريقة تمسك مقبض الباب بس كانت خلاص بتفقد الامل لسه بتتوسل لسه بتصرخ وبتنهج زي جرو صغير بينبح ومش فاهم ليه صاحبه بيعمل فيه كده.
أسكتها قلت بهدوء.
هانك الراجل الضخم اللي كان ماسك إيفلين سمع الكلام على طول ضربها ضړبة واحدة بس على مؤخرة راسها وقعت لقدام زي عروسة قماش فقدت الوعي وسكتت خالصأنا أخدت نفس عميق وركزت على الولاعة الدهب اللي كانت بين صوابعي كنت بقلبها رايح جاي دي الحاجة الوحيدة اللي كانت بتديني شوية هدوء العربية كانت بتهتز واحنا بنشق طريقنا وسط الزحمة هانك الحارس بتاعي عدل الست على الكرسي بتاعها وبدأ يربط حزام الأمان عليها.
يعني هي دي
أيوه هانك هز راسه مرة واحدة بالتأكيد كان وشها القمحي بيلمع شوية تحت نور الشوارع اللي كنا بنعدي عليها رموشها السودا كانت نايمة على خدودها اللي كانت متبهدلة بالدموع والمكياج بتاعها كان سايح تحت شفايفها الحمرا غالبا من كتر العياط شعرها الأسود كان متفرود على وشها وهي نايمة وهانك كان بيسرحلها خصلة من شعرها بعد ما فكها من حزام الأمان.
أنا قلبت الولاعة ومررت صباعي على المفصل بين الغطا والجسممكنتش عارف أتوقع إيه لما سمعت إن فيه شاهدة واحدة الشرطة مهتمة بيها زيادة عن اللزوم مكنتش زي ما كنت متخيلها بس برضو مش متأكد كنت متخيل إيه بالظبط.
فتش جيوبها عايز أعرف مين دي
هانك بينفذ كلامي التليفون بتاعي هز في جيبي طلعته وقلبي دق بسرعة لما شفت مين المتصل دي مكالمة لازم أرد عليها بس مكنتش عايز أرد خالص الولاعة كانت بتلف أسرع بين صوابعي وأنا برد. أمي.
ده صحيح صوت أمي كان كله ۏجع قولي إنه مش صحيح يا كورماك أرجوك عشان خاطر ربنا قولي إنه مش صحيح
حلقي كان ناشف ولساني تقيل ومش عارف أتكلم وكنت ببص من
---
الشباك المظلل على أي حاجة تشتتني كنت موافق على أي حاجة حتى لو جيب مفهوش شبكة أو عربية شرطة توقفنا أو حتى حاډثة عربية أي حاجة تمنعني إني أقول اللي عايز أقوله ضلوعي بقت زي سلك شائك بتقفل پألم على قلبي اللي بينبض وشفايفي اتحركت عشان أقول الكلمات اللي بتخوف.
صحيح يا أمي بريندن ماټ
صوت عياط أمي كان كفيل إنه يخلي عيني تدمع بلعت ريقي بالعافية عشان أكتم الحزن اللي كان جوايا.
لا! صړخت مش بريندن مش ابني! لا!
غمضت عيني جامد والدنيا بقت ضبابية من الدموع اللي مكنتش عايزها تنزل وغصبت نفسي إني أسمع كل شهقة من شهقات أمي اللي كانت بتقطع القلب.
بريندن جيفورد أخويا الكبير ورئيس عصابة جيفورد الأيرلندية اټقتل بدم بارد في فندق قذر ما كانش المفروض يكون قريب منه أصلا
موتته مش بس وجعت عيلتي دي كمان نقلتني من منصب نائب الرئيس لمنصب الرئيس أنا المسؤول دلوقتي.
أنا آسف يا أمي قلت بصوت واطي. أنا آسف أوي
عالمنا بعيد كل البعد عن الأمان ومش حتى قريب من الكمال بس من بين كل الأوغاد والخونة اللي مالين صفوف الماڤيا كل يوم أخويا كان من الناس الكويسة كان عنده دماغ كبيرة وكان بيدور على السلام بدل الحړب كل ما تطلع مشكلة ومن خلال مفاوضاته الدقيقة ونظرته الثاقبة بقى أول أيرلندي يعمل اتفاقية تجارية مع الإيطاليين اللي معروفين إنهم ما بيثقوش في حد غير دمهم في خمس سنين بس العائلات الأيرلندية والإيطالية ازدهرت بسبب اتفاقية تجارة السلاح اللي قوت مكانتنا عند كل عائلة أيرلندية وثقت فينا عشان نحميها كل ده حصل بسبب أخويا ودلوقتي هو مېت في المشرحة.
يا أمي. حاولت أوصلها لما شهقاتها هديت أخيرا.
كورماك رغم الحزن اللي كان مالي صوتها كلماتها الحادة اخترقتني بألفة مؤلمة هتجيبهم فاهم هتجيب الوغد اللي عمل كده في بريندن وتخليه يدفع التمن سامعني يا ابني هتخليه يدفع التمن!
هعمل كده يا أمي حلفت بعصبية هعمل كده ساويرس جاية تشوفك
لا. قاطعتني وهي بتشهق. أنت محتاجها معاك أنت محتاج العائلة معاك أنا
هبقى كويسة
يا أمي
أنا هبقى كويسة يا كورماك أنت محتاج الوغد اللي قتل ابني 
قفلت السماعة وساد صمت خانق الهوا تقل لدرجة إني اضطريت أفك زراير الجاكت والزرارين اللي فوق في القميص وبعدين نزلت الشباك عشان أتنفس براحة محدش بيتكلم.
بريندن ماټ أنا الرئيس دلوقتي والقاټل ماشي في الشوارع دي فاكر إنها أمان بس أنا مش هوقف ولا هتنفس لحد ما أرمي الوغد ده تحت جزمتي ومش هيشوفوا غير العڈاب بقية أيامهم.
والست دي هي المفتاح عشان نلاقيهم على الأقل ده اللي الشرطة فاكراه بعد كام نفس عميق من هوا الليل بصيت على هانك اللي كان بيبصلي بعطف مكتوم هو كان حارسي الشخصي لأكثر من عشر سنين وفي العيلة دي هو أخويا زي ما بريندن كان يعني هو حاسس بۏجعي إلى حد ما.
أخبارها إيه سأل هانك بهدوء.
قلبها مكسور رديت بحزم عايزة تلاقي القاټل دلوقتي حالا.
كلنا عايزين كده هانك مال راسه شمال ورمالي المحفظة اللي خدها من الست
اسمها إيفلين موريس عندها أربعة وعشرين سنة ساكنة على بعد ست عمارات تقريبا تحت الطريق المنحدر تليفونها بايظ شوية وقع منها لما ديل مسكها.
وأنا بسمعه فتشت في محفظتها كان فيها عشرين دولار وشوية فكة وكارت مكتبة قديم لدرجة إني مش عارف أقرا اسم المكتبة آخر حاجة كانت كارت مكتوب عليه اسم محقق بحبر دهبي الڠضب ۏلع فيا زي الشرارة قلبت الكارت ووريته لهانك.
عايز اعرف مين ابن ال... ده وهندفعله عايز أعرف إيه اللي يعرفه أو أي حاجة فاكر إنه يعرفها.
هل ده كان عشوائي هل بريندن أذبح على إيد حد مش عارف هو بيتعامل مع مين ولا الموضوع ليه علاقة بالعصاپات 
الإجابة دي هي اللي هتحدد إذا كانت حرب هتقوم ولا لأ.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-