أخر الاخبار

نوفيلا ڤايلوت بقلم بسنت نشأت الفصل الثاني

ڤايلوت

نوفيلا ڤايلوت بقلم بسنت نشأت الفصل الثاني

نوفيلا ڤايلوت بقلم بسنت نشأت 
الفصل الثاني

فى صباح اليوم التالى كان الباب يدق وإذا بثلاثة أشخاص يلبسون ملابس رسمية يقفون أمامى أنا وأختى يريدون التحدث، عرضوا عرضاً على أختى، وهو "فرصة لبداية جديدة" هكذا سموها.

الخبر أنهم كانوا يضعون فى عين الاعتبار الإحتجاجات من عامة الشعب الفقير المعارض، ويريدون إجراء تجربة حية؛ ليظهروا لهم تحسن جودة الحياة بهذه التقنية، عرضوا علي أمى مرة اخرى!!..

أجل؛ مقابل أن نسلم حياتنا لهم للتجربة والعرض للناس؛ لإهتمامهم بالأحياء الفقيرة وصوت الناس وإظهار مدى الأثر الجيد لهذه التقنية المطبقة علينا، سيرجعون نسخة من أمى!، فقد أجروا بالفعل الإختبارات التى قد حدثتكم عنها لها وقد تم اختيارها واِختيارنا من قبلهم.

أختى قد قبلت ووقعت..

أمضيت بقيه اليوم فى التشاجر مع أختى وأنه كيف يمكنها أن تفعل ذلك وتوقع فقط لأنها أكبر منى ؟!، كيف يمكنها أن تقبل بمثل هذا العرض ونكون للتجربة لهم!، وأنهم لا يستطيعون إعطائى أمى مجدداً و أن كل هذا مجرد أكذوبة، وأن حياتنا ستكون معرضة للخطر معهم ولا نعرف ماذا سيحدث لنا، صاحت أختى فى وجهى وقالت: " وهل أنت تعرفين ماذا سيحدث لنا هنا؟!، لقد

 تُركنا بمفردنا، أمنا ماتت، هل عندك فكرة كيف ستطعمينا، وكيف سنحمى أنفسنا من المحيط الذى نعيش فيه؟! أجل؛ قبلت أن نكون جزء من تجربة؛ لأن هذه التجربة ستحمينا من الخطر المحيط بنا الآن،  ستعطينا مسكن وحياة، وستستمرين فى الذهاب للمدرسة، سيكون لنا مكان وحياة أجمل وستكون لنا الفرصه لإيجاد أمنا مرة اخرى، أى اختيار كان سيكون أمامنا ما دمنا هنا كان سيكون أكثر رعباً من هذا، وأنت تعرفين ذلك"، قلت لها :"إنك حقا لا تعرفين هذا، لا تعرفين ماذا يمكن أن يصيبنا، أجل إن حياتنا هنا فى خطر ولكننا على الأقل نعرف هذا الخطر، أما انتقالنا لهناك فأنت لا تعرفين شيئاً عنه."

أنهت أختى الجدال بعزمها على الذهاب وأخذى معها، 

جاءت سيارة فاخرة فى صباح اليوم التالى وأخذتنا إلى مبنى من أحد مبانى المنظمة، وبينما كان الباب

 يُفتح لنا كانت دنيا جديدة لا نعرف عنها شيئا تُفتح لنا أيضاً.

رحبوا بنا، ثم قال أحدهم : "أتريدون أن تقابلوا أمكم مجدداً ؟!".

نظرنا له فى تعجب ثم أجابت أختى:"نعم؛ نتمنى لو تعود أمى ونلقاها مجدداً". 

فجاء الجواب بأن أشار بيده وإذا بأمنا أمامنا مباشرة!.

لقد وقفت فى صدمة، أما أختى فأخذتها الدموع و 

أجهشت بالبكاء وسارعت إلى حضنها تضمها بشدة، ثم اقتربت منى وقالت:"ألن تعانقينى يا ڤايو !".

هذا ما كانت تدعونى به أمى فقط دوناً عن الناس كلهم.

كيف عرفت هذا !!.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-