أخر الاخبار

رواية ايفلين بقلم اسماء ندا الفصل السادس

ايفلين 

رواية ايفلين بقلم اسماء ندا الفصل السابع


 رواية ايفلين بقلم اسماء ندا 

الفصل السادس 

عيون أمي الحادة قطعت لحظة سرحاني في إيفلين كنت شايفها ماشية ورا هانك زي التلميذ النجيب إيه الإحساس اللي حسيت بيه ده لمستها كانت ناعمة أوي غريبة جدا مقارنة باللي أنا بتعامل معاهم وخصوصا بعد اللي أنا بعمله فيها دماغي كانت بتلعب زي الضباب حاولت ألم الموضوع وأبص من الشباك على المدينة اللي كانت لسه بيبدأ ينبض بها الحياة. 
أنا معايا الشاهدة اللي لقت بريندن
وإيه يعني أمي سألت. قالت حاجة مفيدة
لأ اتنهدت وكملت بس ممكن أستخدمهم عشان نوصل لواحد عنده معلومات تفيدنا
كويس سكتت شوية وصوتها هدي لما اتكلمت تاني.
كلمت أبوك كنت عايزة أقوله على موضوع بريندن بس هو... يعني أنت عارف هو أصلا مش فاكرني فما بالك بابنه.
ۏجع قديم بيرجع ينهش في قلبي بيزيد أوي لما بفكر في أبويا زمان كان راجل مليان حياة وإخلاص بس المړض خده مننا والۏجع ده ملوش نهاية الخرف المبكر اتحول لزهايمر في يوم صحيت لقيت الراجل اللي بقوله يا بابا مجرد قشرة فاضية حتى أمي اللي قضت عمرها معاه مش عارفها قررنا نرجعه أيرلندا قلنا يمكن لما يبقى وسط ذكريات طفولته روحه تهدى ويفتكر اى حاجه ولحد ما كنا صح هو عايش ومبسوط بس مش فاكر إن عنده عيلة كبيرة بتحبه.
يمكن دي نعمة أمي قالت لما السكوت طول قلبه كان هيتكسر لو عرف بموضوع بريندن صوتها اتهز وقلبي وجعني مع كل دقة حسيت بحزن وڠضب مكسرين جوايا مع كل نبضة.
بريندن كان هيفهم رديت بحزم. كان عارف أكتر من أي حد إن أبويا مجرد شبح
أنا عايزة راسهم يا كورماك أمي قالت وصوتها كان متقطع وكملت عايزة راسهم على طبق فاهم أنا عايزة
سكتت وشهقة بعيدة طلعت من التليفون.
ضغطت على التليفون جامد لحد ما البلاستيك بدأ يشرخ والحواف جرحت إيدي أنا كمان عايز نفس الحاجة ڠضب زي العقدة في صدري بيزيد مع كل دقيقة القاټل بيفلت فيها عايز أهدي أمي وأواسي إخواتي وأكسر جمجمة الوغد اللي بيوجع كل اللي بحبهم بس مش عارف مين هو فمفيش مكان أودي فيه الڠضب ده أنا هغرق قريب أوي.
أنا لازم أروح أقابل المحقق يا أمي بس لو احتجتي أي حاجة كلميني تمام
خلي بالك من نفسك قالت بصوت مبحوح. بحبك.
وأنا كمان بحبك يا أمي بعد ما قفلت لبست قميص ونزلت السلم عشان اروح اجرى و اهو أطلع شوية من الڠضب اللي مكبوت جوايا ده ساعدني شوية لحد ما وصلت تحت ولقيت إخواتي الصغيرين التوأم ساويرس وسيان مستنييني.
إنت جريت لحد هنا سيان سأل بصوت واطي حاطط دراعاته التخينة على صدره العريض وشادد القميص بتاعه لحد ما الزرار مسك.
لازم تحافظ على لياقتك يا أخويا الصغير رديت وأنا بنط ناحيته وبكشكش خصل شعره الغامقة الكثيفة
---
فوق راسه مش هسمحلك تضربني.
ابعد عني. سيان زق إيدي بعيد هضربك في أي يوم في من الايام.
قولت فى تحدى الزمان والمكان!
هنا سيان بدأ يشمر عن دراعاته بس وقف لما ساويرس ضړبته بكوعها جامد في ضلوعه.
خليك في حالك قالت بحدة وبعدين قربت مني وخدتني في حضڼ جامد وقالت ماما عاملة إيه
أسوأ مما تتخيلي رديت وأنا بحضنها بدراعي وبسحب سيان تحت دراعي التاني قاومني نص ثانية وبعدين دخل في الحضن وهو بيتأوه حاولت تكلم أبويا
وإيه الجديد ساويرس بصتلي بأمل قديم في عينيها اللي بتلمع الأمل ده اختفى في اللحظة اللي هزيت فيها راسي أرقامتمتمت.
إيه اللي عندك ليا بعد اللحظة الحمېمة دي بعدنا عن بعض وروابط الأخوة اختفت وحلت محلها روابط الولاء مۏت بريندن خلاني أنا الكبير وده أثر على كل حاجة في الهرم بتاعنا ساويرس بقت نائبة ليا وسيان خد مكانها كجنرال في يوم واحد حياتنا وهيكل الماڤيا الإيرلندية كله اتغير ساويرس  
الإيطاليين كلمونا ماتيو باراتي بالتحديد.
هو مبعتش ابنه سيان سخر.
يمكن روكي غرقان في علاقة غرامية مع واحدة وحشة لدرجة إنه مش مهتم باللي بيحصل هنا ساويرس ردت ثم اكملت
بس ماتيو بيقدم تعازيه وموارده وبيقول إن مصلحته إن الموضوع ده يتحل في أسرع وقت ممكن.
تفتكري بيتكلم من تأنيب الضمير سألت تحليلات ساويرس كانت لا تقدر بثمن طول السنين اللي فاتت فلما هزت راسها وثقت فيها.
مبانش عليه الندم لو كان كده كان بعت واحد من جنرالاته يعبر عن تعاطفه بدل ما ييجي بنفسه أنا مش بستبعده بس مش هو أول واحد في القائمة بتاعتي
إيه اللي هيكسبه أصلا سيان علق لو هو اللي عمل كده معاهدة السلام اللي عملها مع بريندن هتروح في داهية لا سلاح ليهم ولا مخډرات لينا وواحد بس مننا اللي هيكسب الحړب.
سيان عنده حق بس وجود اسم ووش أقدر أكسرهم مش بيهدي ڠضبي اللي بيزيد قلت
بصة على تاريخنا وهتعرف كام مرة واحد بوظ حاجة كويسة بسبب إهانة بسيطة
سيان اتذمر في نفسه وتمتم تمام.
وبعدين وقف مظبوط وقال الروس قدموا تعازيهم بطريقتهم الغريبة ورد مش مقتنع أوي إنها من أناستازيا
أشك في ده ساويرس ردت أناستازيا مسكت الحكم من إمتى من أربع شهور عشيرة ريميزوفا كلها في فوضى من ساعة مۏت أبوها ومش سر إنهم بيكرهوا وجود ست في السلطة يمكن واحد بيحاول يوقعها فبعت ورد عشان ده اللي الستات بتعمله ساويرس لفت عينيها بشكل درامي وقالت كأن أناستازيا مش شرسة يعني
توقعها لدرجة إنها ټقتل سألت.
ساويرس بصتلي يمكن
راقبيهم
تمام
عندنا مشكلة أهم سيان لاحظ. مش عارفين ندخل مكان الچريمة المحققة الجديدة قفلت المكان وحرسته پجنون مفيش حد منهم مننا ولا من الإيطاليين فلو مفيش شبح يعرف يدخلنا هناك مش عارف إزاي هنعرف بريندن اللعېن كان
---

بيعمل إيه هناك.

الموضوع ده مستعجل فيه حاجات كتير مش مفهومة حوالين مۏت بريندن زي إيه اللي وداه الفندق الزفت ده أصلا نظرة واحدة على مكان الچريمة هتدينا فرصة نشوف لو كان مخبي حاجة قبل ما ېموت مشيت بعيد عن إخواتي وبدأت أروح وأجي وأنا بحاول ألاقي الولاعة في جيبي عشان أهدي نفسي.
البنت قلت في الآخر هي بتشتغل هناك أراهن إنها تعرف تدخل
بجد عايز تدي مهمة تانية لوحده غريبة
عايزني أعمل إيه غير كده يا سيان
لفيت له والڠضب بيطلع في ضهري زي تعبان مچنون معندناش شرطة ومعندناش مكان چريمة كل اللي عندنا عاملة نظافة ملعۏنة وأخ مېت فقولي يا سيان إيه خطتك الجهنمية عشان ندخل هناك ها هتدخل بالړصاص عشان وجود بوليس زيادة علينا دلوقتي هيبقى زي الفل.
مش عارف سيان رد بحدة وصوته علي مش أنا الكابتن اللعېن ده واجبك تورينا الطريق مش تدي مهمة لغريبة.
بس! ساويرس وقفت بينا وعينيها ضاقت وبقت زي الشقوق الخطېرة.
كلمة كمان منك وهقطعلك . فاهمة بصت لتوأمها وشاورت عليه بصبعها الحاد والمتقلم وقالت وأنت كمان.
لفت لي بعينيها اللي بتطلع ڼار عارفة إنك نفسك ټنفجر بس سيان عنده حق أنت القائدة دلوقتي فاهدي نفسك تمام أنا مش وسيطة ملعۏنة
أنا وسيان بصينا لبعض بنظرات حادة كام دقيقة لحد ما استوعبنا كلام ساويرس عندها حق مزعجة أوي نفسي أزعق جامد لدرجة إني بتشبث بأي كلام يمكن أضرب حد بس أخويا مش مستاهلهو بيتوجع زيي اعتذرنا لبعض في صمت وسيان مشي وهو بيحك مؤخرة رقبته.
لو أمي هنا كانت ضربتكم انتوا الاتنين ساويرس تمتمت.
حضنت كتفها وضغطت عليها. أنا آسف.
رجالة حساسين تمتمت وبعدين ابتسمت لي ابتسامة حزينة. مفيش مشكلة.
قبل ما أقدر أقول حاجة تانية أبواب الأسانسير عملت صوت واطي وخرج هانك بخطوات واسعة وإيفلين جنبه كانت غيرت هدومها ولبست بنطلون جينز أزرق وقميص أخضر فاتح ضيق شوية على صدرها ومفتوح شوية من فوق عشان يبين حتة من جلدها تحت رقبتها.
عيني وقفت لحظة بس إيفلين كانت متوترة أوي لدرجة إنها مخدتش بالها من عيني اللي بتلف كانت بتبص علينا احنا التلاتة وهي بتلعب في إيديها وبتعض شفتها اللي تحت.
يا مدير. هانك سلم عليا براسهكده تمام
بصيت على إيفلين وهزيت راسي لو كانت راحت القسم بنفس الهدوم دي كانوا سألوها كتير شكلها متبهدل شوية بشعرها المنكوش والسواد تحت عينيها بس شكلها مناسب وده اللي يهم.
جعانة سألت إيفلين وهي بتقف جنبي يمكن عشان أنا الوحيد اللي كلمها مننا إيفلين هزت راسها.
تمام سيان قال بحدة وقرب منها فجأة الموضوع سهل أوي حتى القرد يعمله شايفة ده طلع مربع أسود صغير من جيبه وحطه في إيدها وقال
لازم تحطي ده على مكتبها جنب الكمبيوتر حطيه في درج أو في 
قلم أو أي حاجة المهم يكون جنب الكمبيوتر تمام
إيفلين فتحت عينيها على وسعها وهزت راسها بسرعة لدرجة إن شعرها خبط في وشها.
وده كمان. طلع مربع أصغر. لازم تحطى ده على عليها.
أنا إيفلين صړخت. عليها 
أيوه سيان اتنهد بضيق واضح. عليها أقولها إزاي يعني
في اللحظة اللي مسك فيها معصمها جامد حسيت جسمي كله اتنفض وحاولت أبعد إيده عنها مش عارف منين جت الرغبة دي بس مسكت نفسي بالعافية وهو بيحط اجهزة  في إيدها.
على جسمها في جيبها في شنطتها اللعڼة حتى لو هتبوسيها وتحطيها في حلقها مش فارق معايا.
سيان بعد إيده فجأة وتمتم بكلام مش مفهوم عن إن مفيش فايدة متخربيهاش
بعد كده مشي مع سيرشا وخرجوا من المبنى غضبه كان ليه سبب ومحملتوش المسؤولية بس طريقته في الكلام مع إيفلين وهي كانت بتترعش بوضوح ضايقتني ومع ذلك سبب اهتمامي ده لغز بالنسبة لي هي مجرد خدامة آخر واحدة شافت أخويا غير كده ملهاش أي أهمية.
يا نهار أبيض. إيفلين نفخت خدودها. يا لهوي على الضغط. كلامها كان واطي كأنها بتكلم نفسها فمردتش عليها وأنا بخرجها من المبنى للعربية اللي كانت واقفة بره لما هانك فتح لها الباب مسكت دراعها جامد ومنعتها تركب.
حاجات كتير قلت وهي بتبص لي بعيون واسعة زي الغزالة. بس اعملي لي ده وحاجة تانية وبعدها هتبقى حرة.
مش ھتقتليني سألت وهي بتميل رأسها شوية زي جرو فضولي.
لأ رديت بصراحة طول ما مش هتخربي الدنيا.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-