رواية خداع انثى
وصل رائد أمام إحدى الكافيهات وهبط من سيارته اتجه إلى الداخل ووقف أمام الباب بحث بعينه حتى وجد فاطمه تجلس على إحدى المقاعد تحرك سريعا واتجه إليها قبل وجينتها وجلس على المقعد بجوارها وقال
-اتأخرت عليكى
نظرت له بخجل وحركت رأسها بالنفى وقالت
فاطمه :- ل ل لا متأخرتش ولا حاجه ا ا انا اللى وصلت بدرى شويه
امسك يدها بحب ونظر بعينيها وقال
رائد :- تعرفى انك بره الشغل احلى واجمل بكتير من وانتى فى الشغل
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
فاطمه :- ي ي يعنى ا ا انا فى الشغل مش حلوه
حرك رأسه سريعا بالنفى وقال
رائد :- لا خالص قمر برضه وانا ايه واقعنى فيكى غير جمالك فى الشغل بس هنا احنا بحريتنا اكتر ولو سمعتى كلامى هيبقى احلى واحسن بكتير
نظرت له بعدم فهم وقالت
فاطمه :- اسمع كلامك ف ف فى ايه
اقترب اكثر منها ونظر بعينيها وقال بصوت هامس
رائد :- نروح مكان فاضى مفهوش غير انا وانتى بس هنبقى براحتنا اكتر
جحظت عيناها بصدمه وقالت
فاطمه :- ن ن نروح مكان م م مفهوش حد ا ا انت تقصد ايه !؟
رد عليها سريعا وقال
رائد :- مقصدش حاجه طبعا انا قصدى أننا نتكلم نضحك نبقى براحتنا يعنى، انتى شكلك مش واثقه فيا خلاص يا فاطمه انسى اللى قولته ده
تكلمت سريعا وقالت
فاطمه :- ل ل لا طبعا واثقه فيك والله ب ب بس يعنى م م مينفعش نبقى لوحدينا
تكلم بهدوء وقال
رائد :- طيب ما انا وانتى بنقعد فى المكتب لوحدينا ايه المشكله يعنى لما نروح فى مكان بره لوحدينا
نظرت له بتوتر وقالت
فاطمه :- ط ط طيب ه ه هنروح فين
رد عليها سريعا وقال
رائد :- انا عندى شقه واحد صاحبى سايب المفتاح معايا اليومين دول علشان مسافر تعالى نروح نقعد فيها شويه
ردت عليه بقلق وقالت
فاطمه :- ش ش شقه بس يعنى
زفر بضيق وقال
رائد :- خلاص يا فاطمه انا قولتلك انتى مش واثقه فيا انسى الكلام اللى قولته خلاص
أمسكت يده وقالت سريعا
فاطمه :- خلاص متزعلش هروح معاك
نظر الاتجاه الآخر وقال بزعل مزيف
رائد :- خلاص يا فاطمه قولتلك انسى الكلام اللى قولته ليكى
نظرت له بترجى وقالت
فاطمه :- خلاص علشان خاطرى متزعلش
ونهضت سريعا من على مقعدها وامسكت يده وقالت
-قوم يلا بينا نروح الشقه قوم بقى علشان خاطرى
نهض من على مقعده ببطئ ونظر لها بضيق وقال
رائد :- انا هسامحك بس علشان بحبك وابتسم لها بسعاده وخرجوا من الكافيه وصعدوا السياره واتجهوا على الشقه
............................................................
بالشقه الخاصه بعائلة رقيه
جلست امينه على الأريكة بسعاده واشعلت السيجاره بين أصابعها وأخذت نفس وزفرت الدخان بالهواء نظر لها هشام بصدمه وقال بأستغراب
-ايه ده يا اما انتى بتشربى سجاير من أمته
اخذت نفس مره اخرى وقالت
امينه :- من زمان اوى من ايام ما ابوك اتجوز عليا
رد عليها بضيق وقال
هشام :- بس يا اما انتى دلوقتى سنك كبير والسجاير خطر عليكى
ردت عليه بعدم اهتمام وقالت
امينه :- سيبك منى دلوقتى قولى ناوى نعمل ايه بالفلوس دى احنا دلوقتى معانا مبلغ حلو فلوس الحاج عيد والفلوس اللى جبتها من الراجل اللى اختك عنده واللى لسه هتجبها منه
تكلم بحيره وقال
هشام :- مش عارف يا اما احنا كنا ماشين على قرشين الفوايد اللى بتطلع لينا من البنك بس عندك حق احنا لازم نعمل بيهم حاجه نزودهم بيها
ردت عليه سريعا وقالت
امينه :- ايه رأيك نفتح سوبر ماركت بيقولوا ده بيكسب كتير
تكلم بعدم رضا وقال
هشام :- سوبر ماركت ايه ده يا اما اللى عايزه تفتحيه احنا عايزين حاجه تخرجنا من الحاره دى مش تربطنا بيها بقولك ايه انا اعرف واحد كان معاه قرشين حلوين واداهم لشركه كبيره بتشغلهم ليه وبياخد منهم كل أول شهر ارباح قد كده وهو قاعد فى بيته لا بيتعب نفسه ولا حاجه
نظرت له بأعجاب وقالت
امينه :- بجد يا هشام يعنى الشركه دى مضمونه وفلوسها كتير
رد عليها سريعا وقال
هشام :-ايوه يا اما دى أرباحها كتير اوى صاحبى بيقولى أن هو عمل قد اللى مشغلهم معاهم وزياده من الارباح اللى بياخدها كل شهر وحطهم على الفلوس اللى شغاله عندهم علشان يزود الربح
ابتسمت ابتسامة امل وقالت
امينه :- يا سلام لو كلامك ده صح خلال سنه واحده بالكتير نكون اغنيه وعندنا فلوس كتير اوى ونطلع من الحاره الفقر دى ونسكن فى فيلا فى حته راقيه
تكلم بسعاده وقال
هشام:- ونبقى من رجال الأعمال بقى ونقب على وش الدنيا، من بكره هروح اسأل على الشركه دى واتأكد انها مضمونه مش نصابين واول ما اخد الجزء التانى من الراجل ده اسحب اللى فى البنك واخدهم كلهم لشركه دى
اخذت نفس من السيجاره عميق وزفرت دخانها بالهواء ونظرت إلى الخلاء وقالت
امينه :-كده ارتحنا من خالد وبنته ونعيش الدنيا بقى وتعالت ضحكاتها بشر
..............................................................
وصل رائد الشقه ومعه فاطمه وفتح الباب ونظر إلى فاطمه وابتسم لها وقال
-ادخلى يا بطه نورتى الشقه
نظرت له بتوتر وابتسمت له وتحركت ببطئ شديد إلى الداخل وانتفضت مكانها عندما سمعت صوت اغلاق الباب وشعرت بيد رائد تلتف حول خصرها ابتعدت سريعا ونظرت له بضيق وقالت
فاطمه :- ل ل لو سمحت يا رائد بلاش كده ا ا انا جيت معاك علشان متزعلش وعلشان ا ا انا واثقه فيك نقعد نتكلم مع بعض شويه بأحترام و و وبعد كده امشى
نظر لها نظره ذات مغزى وابتسم بمكر وقال
رائد :- معلش يا حبيبتى اندفعت شويه بمشاعرى
نظرت له بأستغراب وقالت
فاطمه :- ح ح ح حبيبتك
أبتسم لها ابتسامه مزيفه واقترب منها وأمسك يدها وقال بنبرة حنونه
رائد :- اه حبيبتى ،فاطمه انا حبيتك من اول مره شوفتك فيها معرفش ازاي ده حصل ممكن نقول حب من اول نظره نقول عشق المهم أن انا بحب اكون جنبك على طول قلبى دقاته هتخرج من طلوعى من كتر الفرحه لما بشوفك انا عارف انك ممكن متصدقيش كلامى بس بصى فى عيونى وانتى تشوفى صدق كلامى
ابتسمت له بسعاده وقالت
فاطمه :- مصدقاك يا رائد علشان انا كده كمان حبيتك من اول مره شوفتك فيها كنت بزعل اول لما الشغل بيخلص علشان هتمشى ومش هشوفك كل الوقت ده بس كنت بدارى مشاعرى عنك واقول مستحيل انك هتبص ليا اكيد فيه بنات كتير حلوه حواليك واحلى منى بكتير
حرك رأسه بالنفى وقال
رائد :- فيه كتير اوى حواليه بس انا عيونى مش شايفه غيرك انتى احلى واجمل واحده فى عينيا ونظر إلى شفتيها واقترب منهما وقبلهما بشهوه عارمه
دفعته بقوه وتراجعت إلى الخلف وقالت بتوتر
فاطمه :- ر ر رائد ا ا ايه اللى انت عملته ده ا ا انا لازم امشي
أغلق عينه بضيق وتعالت أنفاسه وقال بأنفاس لاهثه
رائد :-فيها ايه يا فاطمه مدام انتى بتحبينى وانا بحبك ايه المشكله لو حصل ما بينا كده واقترب منها مره اخرى وقال
-سيبى نفسك ليا يا قلبى ومش هتندمى انا لو مكنتش بحبك مكنتش طلبت منك حاجه زى كده ما البنات الشمال قد كده وبفلوسى اقضى معاهم الليله واعمل معاهم اللى انا عايزه بس انا مش عايز اعمل كده غير معاكى انتى انتى بتاعتى وانا بتاعك واحنا احق ببعض واقترب من شفتيها وقبلهما ثم أبتعد عنها وجدها مستسلمه له تماما أبتسم بمكر ومال بجسده حملها بين ذراعيه ودلف بها غرفة النوم وأنزلها على الأرض فتح لها زر البلوزه وقام بنزعها من على جسدها والقاها على الأرض وسحب سحاب التنوره إلى الأسفل حتى سقطت من عليها بالأرض واقترب منها مره اخرى وقبلها ووضعها على السرير و(.....…) وبعد عدة دقائق أبتعد عنها بأنفاس لاهثه وأسند ظهره بأرهاق شديد ونظر لها
وضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بشده وقالت من بين شهقاتها
فاطمه :- ليه عملت كده يا رائد حرام عليك صغرتنى قصاد نفسى وقصادك وقصاد اهلى هبص فى وش الناس ازاى بعد اللى حصل ده انت هتعامل معاك ازاى تانى بعد اللى حصل ما بينا ده
رد عليها بنبرة هادئه وقال
رائد :- يا حبيبتى اللى حصل ما بينا ده عادى ومحدش هيعرف حاجه عنه يعنى امشى وسط الناس وانتى رافعه راسك وبالنسبه ليا انا مختلفناش كتير عن الاول والتعامل ما بينا هيبقى الذ من الاول فى الشغل لأننا عيشنا مع بعض احلى ليله
اعتدلت على السرير ووضعت الغطاء على جسدها وقالت بدموع
فاطمه :- ابوس ايدك اوعى تسيبنى يا رائد ده لو اهلى عرفوا حاجه زى كده ممكن يقتلونى وماما تروح فيها من الصدمه
رد عليها بتوتر وقال
رائد :- لا طبعا مقدرش اسيبك بس اوعى بابا يعرف باللى حصل ما بينا ده لو عرف هيرميكى فى الشارع وفضحتك سعتها بجد هتبقى على ايده هو
حركت رأسها بالنفى سريعا وقالت
فاطمه :- ل ل لا متقلقش مش هيعرف حاجه بس ارجوك اوعى تتخلى عنى
احضتنها بحب وقبل رأسها وقال
رائد :- قولتلك متقلقيش بقى قومى يلا البسي هدومك علشان اوصلك البيت ولو سألوكى فى البيت اتأخرتى ليه قوليلهم ان الشركه كان فيها شغل كتير النهارده وعلشان كده سهرتى
اومأت رأسها بالطاعه ونهضت سريعا ارتدت ملابسها وارتدى رائد ملابسه وهبطوا إلى الأسفل صعدوا السياره وتحرك بها سريعا وصل فاطمه عند المنزل الخاص بها وعاد إلى الفيلا
وجد الجميع نائما صعد إلى الأعلى واقترب من باب غرفته لكنه سمع صوت بكاء يأتى من غرفة رقيه نظر إلى الباب بأستغراب وتحرك بأتجاه الغرفه ووضع يده على المقبض حتى يفتح الباب لكنه وجده مغلق من الداخل طرق على الباب بهدوء وقال بصوت منخفض
رائد :- رقيه يا رقيه افتحى الباب وطرق مره اخري وقال
-افتحى الباب يا رقيه رائد جايب ليكى شيكولاته
تكلمت من خلف الباب وقالت بصوت مختنق
رقيه :- رقيه مش هتفتح الباب لرائد رقيه مش عايزه حاجه رائد يروح اوضه
رد عليها سريعا وقال
رائد :- طيب افتحى الباب بس هقولك حاجه
ردت عليه بغضب وقالت
رقيه :- رقيه قالت مش عايزه تفتح الباب رائد يمشى بقى ميزهقش رقيه
زفر بضيق وقال بتساؤل
رائد :- طيب رقيه بتعيط ليه !؟
ردت عليه بنبره مختنقه وقالت
رقيه :- رقيه مش بتعيط
تكلم سريعا وقال
رائد :- لا رقيه بتعيط ورائد سمع صوتها وهى بتعيط
أغلقت عينيها بحزن وقالت بضيق
رقيه :- رقيه بتنام رائد يصبح على خير
رد عليها بضيق وقال
رائد :- رقيه استنى ردى عليا بتعيطى ليه
لم يسمع منها استجابه طرق على الباب سريعا وقال
-رقيه يا رقيه افتحى الباب بقى وعندما وجد أنه يفعل ذلك دون جدوى زفر بضيق ودلف غرفته ودخل سريعا المرحاض حتى يأخذ حماما دافئا وبعد عدة دقائق خرج من المرحاض القى جسده على السرير وبعد وقت ذهب فى سبات عميق
..............................................................
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظت رقيه من نومها وهى تشعر بألم شديد برأسها من كثرة البكاء طيلة الليل تنهدت بحزن ونهضت من على السرير ودلفت المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت وارتدت ملابسها وادت فرضها وخرجت من غرفتها وهبطت إلى الأسفل وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- صباح الخير
نظر لها بأستغراب وقال
رائد :- رقيه مال عينك منفوخه كده ليه واضح انك كنتى بتعيطى طول الليل
جلست على مقعدها وقالت
رقيه :- رقيه كويسه مفيهاش حاجه
نظرت لها بقلق وقالت
سهير :- مالك يا حبيبتى فعلا واضح انك كنتى بتعيطى طول الليل
ابتسمت لها بحزن وقالت
رقيه :- ماما سهير متقلقش على رقيه رقيه كويسه
نهض من على مقعده وقال
رائد :- يلا يا رقيه علشان نروح الشركه
حركت رأسها بالرفض وقالت
رقيه :- رقيه مش هتروح مع رائد الشركه
نظر لها بعدم فهم وقال
رائد :- انتى فيه ايه النهارده مالك ما انتى كل يوم بتتحايلى عليا علشان اخدك معايا
زفرت بضيق وقالت
رقيه :- رقيه مش عايزه تروح الشركه هى حره ونهضت من على مقعدها وخرجت الحديقه
نظر إلى والده بأستغراب وقال
رائد :- مالها دى امبارح بليل سمعتها بتعيط ودلوقتى مش عايزه تروح الشركه
رد عليه بضيق وقال
مدحت :- سيبها براحتها ممكن تكون مخنوقه ولا حاجه روح انت الشغل علشان متتأخرش
أومأ رأسه بالموافقه وغادر المكان وخرج إلى الخارج صعد سيارته وذهب إلى الشركه
نهض مدحت من على مقعده وقال
-هروح اشوف رقيه مالها واتجه إليها وجلس على المقعد بجوارها وقال بتساؤل
-فين ايه مش عايزه تروحى الشركه النهارده ليه
نظرت له بحزن وفرت دمعه من عينيها وقالت
رقيه :- بابا مات من يومين
نظر لها بأستغراب وقال
مدحت :- مات !! وانتى عرفتى منين
ردت عليه بحزن وقالت
رقيه :- اخويا اسلام قالى امبارح كان مستنى وصولى قصاد الفيلا
تكلم بنبره حنونه وقال
مدحت :- البقاء لله يا حبيبتى ربنا يرحمه ويغفر له ويصبر قلبك
تكلمت بدموع وقالت
رقيه :- بابا مات وانا بعيده عنه سابنى من غير حتى ما اخده فى حضنى بابا كان احن اب فى الدنيا كلها مش قادره اصدق ان انا خلاص مش هشوفه تانى انا حاسه ان انا فى كابوس ونفسى اصحى منه بقى
امسك يدها وربت عليها بحنو وقال
مدحت :- ده عمره وانتهى يا بنتى اكيد هو دلوقتى حاسس بيكى ودموعك دى بتوجعه أهدى وادعيله بالرحمه هو دلوقتى محتاج الدعاء اكتر من اى حاجه
ردت عليه من بين شهقاتها وقالت
رقيه :- ربنا يرحمك يا حبيبى ويصبر قلبى على فراقك
نهض من على مقعده وقال
مدحت :- خليكى انتى النهارده ارتاحى فى اوضك
ردت عليه سريعا وقالت
رقيه :- لا ارتاح ايه انا اسلام اخويا جاى يخدنى ازور قبر بابا محتاجه احكى ليه حاجات كتير اوى
أومأ رأسه بتفهم وقال
مدحت :- ماشى بس متتأخريش واوعى رائد يشوف اخوكى معاكى وانتوا راجعين
ردت عليه بحزن وقالت
رقيه :- حاضر متقلقش هحاول اوصل هنا قبل ميعاد رجوع رائد من الشركه
غادر مدحت المكان وخرجت رقيه إلى الخارج وبحثت عن أخيها فى المكان المحدد لمقابلته وجدته يجلس على إحدى الأرصفة ركضت إليه بدموع وقالت
-معلش اتأخرت عليك يلا بينا
ربت على ظهرها بحنو وقال
اسلام :- ولا يهمك يا حبيبتى ونظر إلى عينيها بقلق وقال
-انتى مال عينك منفوخه كده انتى كنتى بتعيطى طول الليل
نظرت له بحزن وقالت
رقيه :- انا لو فضلت اعيط العمر كله مش هيكفى النار اللى جوايا اصعب حاجه هى موت الام والاب وانا دلوقتى بقيت يتيمة الأب والام يا اسلام خلاص مبقاش ليا حد فى الدنيا بقيت وحيده خلاص
نظر لها بضيق وقال
اسلام :- وانا روحت فين يا رقيه احنا اه مش من بطن واحده بس يكفى أن دمنا واحد احنا من عصب واحد انا وانتى واحد يا رقيه مختلفين تماما عن هشام وامى احنا طالعين لبابا الله يرحمه ودى احسن حاجه فى الدنيا أن قلوبنا مش سوده ولا حقوده انتى ليكى انا وانا ليا انتى احنا الاتنين ملناش غير بعض
اومأت رأسها بحزن وقالت
رقيه :- ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك يارب يلا بينا علشان نلحق نرجع بدرى
أومأ رأسه بالموافقه واشار بيده إلى سيارة أجرة وصعدوا بها واتجهوا إلى المقابر.
................................................................
بقلمى #دودومحمد
🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋🦋
"خداع انثى"10
رائد & رقيه
"البارت العاشر"
وصل رائد إلى الشركه ودلف إلى غرفة المكتب الخاصه به وجلس على مقعده وضغط على الزر وطلب من فاطمه أن تأتى له فى الحال ثوانى معدوده واتت فاطمه وعينيها ممتلئه بالدموع نظر لها بأستغراب وهب واقفا واتجه إليها ووقف أمامها وقال
-فاطمه مالك !؟
حركت رأسها بالنفى وقالت
فاطمه :- مافيش
حرك يده اتجاه وجهها وأزال الدموع بأنامله وقال بتساؤل
رائد :- اومال الدموع دى ايه
انهمرت دموعها بشده وقالت من بين شهقاتها
فاطمه :- انا مش قادره اتقبل اللى حصل ما بينا امبارح طول الليل احلم بكوابيس مش قادره ارفع عينى وابص فى عيون اهلى انا مش عارفه عملت كده ازاى كانت لحظة شيطان وكلامك خلانى ضعفة انت ازاى عادى كده ومش حاسس بالذنب بعد اللى عملته فيا
اقترب منها أكثر وأحاط خصرها وقال بنبرة هادئه
رائد :- علشان اللى حصل ما بينا ده عادى بيحصل بين اى اتنين بيحبوا بعض انتى المفروض تفرحى مش تزعلى تفرحى علشان انا اخترتك انتى من وسط البنات كلها وعلشان بحبك عملت كده معاكى
ردت عليه بحزن وقالت
فاطمه :-عادى بالنسبه ليك علشان انت راجل ومش خسران حاجه إنما أنا بنت وخسرت كل حاجه شرفي وسمعتى وثقة اهلي فيا
نظر إلى شفتيها بشهوه وقال
رائد :- خلاص بقى يا قلبى اللى حصل حصل خلينا نعيش اللحظه الحلوه دى انا وانتى لوحدينا فى المكتب تعرفى أن طعم شفايفك من امبارح مش قادر أنساه واقترب منها حتى يقبلها
دفعته بعيد عنها وتراجعت إلى الخلف وقالت
فاطمه :- انا اسفه يا رائد لكن انا مش هسمحلك تقرب منى تانى عارفه أن غلطة امبارح مستحيل تتصلح بس مش هزود غلطه تانى عليها كفايه اوى لحد كده وياريت تيجى تتقدم ليا فى اسرع وقت
جحظت عيناه بصدمه وقال
رائد :- اتقدملك !!
نظرت له بأستغراب وقالت
فاطمه :- ايوه تتقدم ليا مالك مصدوم اوى كده هو انت كنت ناوى تخلع بعد اللى حصل ما بينا امبارح
رد عليها بتوتر وقال
رائد :- ها ا ا اه ربنا يسهل مش لما اتأكد من حبك ليا الاول انا حاسس انك مش بتحبينى ولا حاجه وده شوية اعجاب ليا هيروحوا لحالهم
حركت رأسها بالنفى سريعا وقالت
فاطمه :- لا والله كلامك ده مش صح ربنا يعلم انا بحبك قد ايه وبحلم باليوم اللى هكون فيه مراتك وبتاعتك انت وبس
اقترب منها مره اخرى وابتسم بمكر وقال
رائد:- بس مش شايف كده انتى لو بتحبينى بجد هتحبي القرب منى يعنى انا علشان بحبك بيواحشنى حضنك بتوحشنى لمستك نفسي تفضلى فى حضنى ومتبعديش عنى ولا ثانيه شوفتى الفرق بينى وبينك عامل ازاى للاسف يا فاطمه انا بحبك اكتر
احتضنته بقوه وقالت
فاطمه :- بحبك والله مش قصدى ازعلك منى انا بس متوتره شويه بسبب اللى حصل ما بينا امبارح خايفه احسن ما اكون نزلت من نظرك وشايفنى بنت رخصه علشان سلمتك نفسى بسهوله
تعالت انفاسه ونظر إلى شفتيها وقال
رائد :- اوعى تقولى كده تانى على نفسك وانتى يعنى عملتى كده مع حد غريب انتى عملتى كده معايا انا انسي بقى كل الكلام ده وخليكى معايا وقبل شفتيها بقوه وتعالت أنفاسهم حاول يسيطر على نفسه أبتعد عنها وأسند مقدمة رأسه على جبينها وقال
-لو عليا مش عايز ابعد عنهم بس غصب عنى هعمل كده احسن ما حد يدخل علينا بس خلينا نتقابل بعد الشغل فى الشقه بتاعة امبارح ايه رأيك
أغلقت عينيها واومأت رأسها بالموافقه وقالت
فاطمه :- م م ماشى
أبتعد عنها وجلس على مقعده وقال بأبتسامه
رائد :- روحى دلوقتى شوفى شغلك وبعد الشغل استني فى الكافيه بتاع امبارح وانا هاجى اخدك بالعربيه
ابتسمت له بحرج وقالت
فاطمه :- م م ماشى عن اذنك وخرجت من المكتب وأغلقت الباب خلفها
نظر إلى الباب وابتسم بمكر وقال
رائد :- كلهم زى بعض كلهم سهلين وبكلمتين منى يبقوا معايا فى السرير وفى حضنى وبدأ يتابع عمله
.............................................................
بالمقابر
وصلت رقيه مع إسلام عند المقبره المتواجد بها جسد والدها ووقفت تنظر لها بصدمه وتحرك رأسها بعدم تصديق وانهمرت دموعها منها قائله من بين شهقاتها
-مستحيل انك انت هنا يا بابا مستحيل أن فيه حاجز بينك وبينى انا مش قادره اصدق يعنى انت بعد وسيبتنى خلاص مش هشوفك تانى خلاص مش هتخدنى فى حضنك وطبطب عليا وطيب خاطرى لما تلاقينى بعيط ليه كده يا بابا طيب كنت استنى شويه لما اخدك فى حضنى واشبع منك شويه ضهرى انكسر بعد منك يا حبيبى ياريتنى ما كنت هربت وكنت فضلت جنبك انا اسفه يا حبيبى اسفه بجد وجلست بالأرض وظلت تبكى
جلس بجوارها وقال
اسلام :- أهدى يا رقيه وادعيله بالرحمه بابا عاش طول عمره طيب وملوش فى الاذيه ربنا يرحمه ويجعل مثواه الجنه يارب
ارتمت داخل احضان أخيها وقالت بدموع
رقيه :- انا بابا واحشنى اوى ومش عارفه هقدر أستحمل بعده ده عنى ازاى
ربت على ظهره بحزن وقال
اسلام :- وواحشنى انا كمان يا رقيه اللهم لا اعتراض على حكمك وامرك يارب ألهمنا الصبر والسلوان
أمسكت المصحف وظلت تقرأ به وتنهمر الدموع من عينيها بحزن شديد ومر الوقت نظرت بالساعه وجدت الوقت مر سريعا نظرت إلى قبر والدها وقالت
-الوقت جرى بسرعه وانا جنبك يا بابا لازم امشى دلوقتى بس هبقى اجيلك تانى عندى كلام كتير اوى عايزه احكي ليك
نهضت من على الأرض ونظرة إلى قبر والدها نظره أخيره وتنهدت بحزن ثم نظرت إلى أخيها وقالت
رقيه :- يلا بينا يا اسلام لازم ارجع الفيلا دلوقتى حالا
نهض من على الأرض وقال بتساؤل
اسلام :- هو حصل ليكى مشكله النهارده علشان مروحتيش الشغل
حركت رأسها بالنفي وقالت
رقيه :- لا خالص بس لازم اروح دلوقتى قبل ما يوصل صاحب الشغل البيت
نظر لها بتوتر وقال
اسلام :- رقيه كنت عايز أسألك سؤال بس اوعى تفهمينى غلط
اومأت رأسها بالموافقه وقالت
رقيه :- أسأل يا اسلام انت عارف ان عمرى ما بفهمك غلط
رد عليها سريعا وقال
اسلام :- البيت اللى انتى عايشه فيه ده ساكن معاكم الشاب اللى بشوفك راكبه معاه العربيه!؟ انا واثق فيكى طبعا بس عايز اطمن عليكى اكتر
ابتسمت له وقالت
رقيه :- ايوه عايش معانا هو اصلا وحيد أمه وأبوه وشاب بتاع بنات وفاسد واول معرفتى بي كان عايز يضحك عليا بس ربنا بعت أبوه فى الوقت المناسب بس متقلقش اختك بتعرف ازاى توقف اى حد عند حده ومهما حاول انا ارجل منه واعرف اتصرف كويس
نظر لها نظره مطمئنه وقال
اسلام :- طبعا انا واثق فيكى وعارف أن اختى بنت بس بمليون راجل بس علشان خاطرى خدى حذرك اكتر منه وخلى بالك على نفسك واقفلى عليكى الباب بالمفتاح كويس، منه لله هشام انا لو مكنتش متأكد أن هو وامى مش ناوين على خير معاكى لو رجعتى كنت قولتلك ارجعى البيت من زمان
ربت على يده بحنو وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- مهما كان العالم قاسى عليا بره مش هيجى حاجه جنب قسوة هشام وامك عليا انا مش خايفه من الغريب على فكره انا خايفه من اخويا اكتر والله يلا امشى خلينى الحق اروح الفيلا بسرعه
خرجوا من المقابر مع بعض اوقف اسلام سيارة أجرة صعدوا بها وعادت رقيه إلى الفيلا سريعا وذهب اسلام إلى العمل.
..............................................................
انتهى اليوم وجاء الليل وعاد رائد إلى المنزل وصعد إلى الأعلى وتحرك بأتجاه غرفته ثم نظر إلى غرفة رقيه بقلق وتحرك بأتجاه الباب وجد الباب مغلق من الداخل طرق على الباب بهدوء وقال بصوت خافص
-رقيه يا رقيه لو صاحيه ردى عليا
وطرق على الباب مره اخرى وقال
-رقيه انتى نمتى ولم يستمع اى صوت من الداخل زفر بضيق وتحرك بأتجاه غرفته لكنه وقف فاجئه عندما سمع صوت رقيه تفتح الباب عاد سريعا وقف أمامه
فتحت الباب ونظرت له بضيق وقالت
رقيه :- رائد عايز ايه من رقيه
رد عليها سريعا وقال
رائد :- رائد عايز يطمن على رقيه
تنهدت بحزن وقالت
رقيه :- رقيه كويسه ومش فيها حاجه
اقترب منها ونظر بعينيها وقال
رائد :- طيب ورينى كده
تراجعت إلى الخلف بضيق وقالت
رقيه :- رقيه قالت لرائد انها كويسه
اقترب مره اخرى إليها وقال
رائد :- بس رائد عايز يطمن على رقيه بنفسه
زفرت بضيق وتراجعت مره اخرى إلى الخلف وقالت
رقيه :- رائد ميقربش من رقيه فاهم
دلف الغرفه سريعا واغلق الباب خلفه ونظر لها نظره مطوله وقال
رائد :- رائد هيموت ويقرب من رقيه بس رقيه مش مديه فرصه ليه وظل يقترب منها وهى تتراجع إلى الوراء حتى وصلت إلى السرير وسقطت عليه ونظرت له بصدمه أبتسم بمكر واقترب منها فوق السرير وقال
-دى اول خطوه رائد عايز يعملها مع رقيه واقترب من شفتيها وقال
-ودى تانى خطوه وقبل أن يقبلها دفعته بقوه اسقطته على الأرض ونهضت سريعا من على السرير وقالت بغضب
رقيه :- رائد قليل الادب ووقح ورقيه بتكرهوا
تألم بشده ووضع يده اسفل ظهره ونهض من على الأرض وقال
رائد :- يا بنت المفتريه بتجيبى الصحه دى كلها منين
نظرت له بضيق وقالت
رقيه :- الله اكبر رائد هيقر على رقيه ولا ايه
رد عليها بضيق وقال
رائد :- يا شيخه اتنيلى اقر ايه بس ده انتى عبيطه ربنا اخد من عقلك حطه فى صحتك
أغلقت عينيها بغضب واستغفرت ربها وقالت
رقيه :- رقيه مش هتاخد على كلام رائد علشان واحد جاهل بس رقيه هتدعى ليه بالهدايه
رد عليها بتهكم وقال
رائد :- بركاتك يا ست الشيخه ما انتى صحيح واحده مبروكه
زفرت بضيق وقالت
رقيه :- رقيه عايزه تنام رائد يطلع بره
تحرك بأتجاه الباب وقال
رائد :- انتى اللى خسرانه ملكيش فى الطيب نصيب وخرج من الغرفه
تحركت سريعا بأتجاه الباب واغلقته من الداخل بأحكام وقالت
رقيه :- ماشى يا رائد مبقاش انا لو مكنتش دفعتك تمن كل ده غالى اوى واتجهت إلى السرير ونامت عليه وتذكرت والدها امتلأت الدموع عينيها وظلت تبكى حتى غالبها النوم وذهبت فى سبات عميق.
............................................................
اشرقت شمس صباح يوم جديد بنورها الساطع فى سماء الاسكندريه استيقظ رائد من نومه على صوت طرقات على الباب زفر بضيق ووضع الوساده فوق رأسه ولكنه شعر بيد تنزع الوساده من يده هدر بغضب وقال
رائد:- انا عايز انام ايه الص ولكنه جحظت عيناه بصدمه عندما وجدها رقيه اعتدل سريعا وقال بأبتسامه
-ايه عجبك وضع امبارح جايه بنفسك اوضى ولا ايه
نظرت له بضيق والقت الوساده على وجهه وقالت
رقيه :- رقيه جايه تصحى رائد علشان أتأخر على الشغل وعمو مدحت تحت متعصب
نظر لها بأستغراب ثم نظر بالهاتف على الساعه وحدق بها بصدمه وقال
رائد :- نهار مش فايت انا راح عليا نومه
عقدة ذراعيها على صدرها وقالت
رقيه :- علشان رائد مش بيفكر غير فى قلة الأدب والبنات وبس رقيه فرحانه فى رائد وأخرجت له لسانها حتى تضايقه وركضت إلى الخارج
أبتسم على حركاتها الطفوليه وقال
رائد :- والله العظيم البت دى مسليه ونهض سريعا من على السرير ودلف المرحاض وبعد عدة دقائق خرج واتجه إلى خزانة ملابسه وبدل ملابسه سريعا ومشط شعره ووضع العطر المميز له وارتدى حذائه والقى نظره اخيره على مظهره وخرج من غرفته وهبط إلى الأسفل وجد والده يستشاط غضبا ابتلع ريقه بتوتر وجلس على مقعده وقال
-ص ص صباح الخير يا بابا
رد عليه بغضب وقال
مدحت :- صباح ايه بقى قول مساء الخير يا بابا هتفضل طول عمرك شاب مستهتر ومافيش منك فايده
تكلم بأسف وقال
رائد :- اسف يا بابا راحت عليا نومه ومحستش بالمنبه لما رن
نظر له بضيق وقال
مدحت :- ما انت لو بتنام بدرى كل يوم مكانش هتروح عليك نومه
ردت عليهم رقيه وقالت
-رائد مش هيعمل كده تانى يا عمو مدحت سامحه المرادى بس علشان خاطر رقيه
تكلمت سريعا وقالت
سهير :- ايوه يا مدحت سامحه المرادى بس علشان خاطر رقيه وهو مش هيعمل كده تانى
نظر لهم بضيق وقال
مدحت :- ماشى هسامحه المرادى مع أن انا متأكد أنه هيفضل كده طول عمره بنى أدم فاشل ومافيش منه اى منفعه ونظر له وقال بأمر
-اعمل حسابك النهارده فيه حفله لأكبر رجال الأعمال ولازم تكون فيها فاهم
رد عليه بضيق وقال
رائد :- يا بابا انا مليش فى جو رجال الأعمال والحفلات دى مش عايز اروح انا
هدر به بغضب وقال
مدحت :- مش بمزاجك الكلمه اللى انا اقولها تتنفذ من غير كلام كتير فاهم وهتاخد معاك رقيه
جحظت عيناه بصدمه وقال
رائد :- ودى كمان اخدها معايا اعمل بيها ايه وهى كده
رد عليه وقال بتوضيح
مدحت :- لازم تبقى معاك علشان الناس الفتره اللى فاتت بتسأل مين دى وعلى طول معاك ليه وفيه إشاعات بتقول انها عشيقتك لازم توضح ليهم أنها مجرد بنت ذوى احتياجات خاصه واحنا متكافلين بيها وبنعطف عليها مننا هنأكد أن مافيش اى علاقه بينكم ومنها هتبقى دعايه انتخابيه ليك وهتقوى موقفك السياسى وهتنضاف ليك لما ترشح نفسك السنه الجايه
نظرت رقيه إلى مدحت بحزن وتذكرت حوار مدحت معها هذا الصبح عندما أكد عليها انها تبقى عيناها على رائد طيلة الحفل وتنقل له ماذا سيفعل فى هذا الحفل
زفر بضيق وقال
رائد :- ماشى يا بابا لما نشوف اخرتها ايه ونهض من على مقعده ونظر بضيق لرقيه وقال
-هتيجى معايا الشركه النهارده ولا لا
نظرت إلى مدحت بقلق ثم نهضت من على مقعدها وقالت
رقيه :- لا جايه معاك
تحرك سريعا إلى الخارج وركضت خلفه رقيه وصعدوا السياره وأدار رائد السياره وتحرك بها بسرعه جنونيه .
............................................................
عاد هشام سريعا إلى المنزل وهو يشعر بسعاده ظل يضغط على زر الجرس بطريقه مستمره فتحت له امينه الباب بغضب وقالت
-انت اتجننت ولا ايه يا ولا
قبل وجينتها بسعاده ودلف إلى الداخل وقال بسعاده
هشام :- هنبقى من الاغنيه يا اما وأولاد الاكابر اخيرا هنقب على وش الدنيا
نظرت له بأستغراب وقالت
امينه :- انت تقصد ايه مش فاهمه
نظر حوله بالمكان وقال
هشام :- اسلام هنا ولا لا
حركت رأسها سريعا وقالت
امينه :- لا مش هنا لسه نازل حالا الشغل قول بقى واتكلم ايه سبب اللى انت عامله ده كله
أبتسم لها وقال بسعاده
هشام :- سألت على الشركه اللى قولتلك عليها وطلعت الأرباح بتاعتها كبيره اوى وانا سحبت المبلغ من البنك واديتهم ليهم وماضية العقود وقالى كل شهر زى النهارده اروح استلم منهم الربح وقولتله أن فيه مبلغ تانى هيوصل ليهم اخر الشهر انا مش مصدق نفسى أننا خلاص بقينا من المستثمرين
نظرت له بسعاده وقالت
امينه :- بجد يا هشام يعنى خلاص اخدوا الفلوس منك يعنى كل شهر هناخد منهم فلوس واحنا قاعدين فى بيتنا وفى الاخر فلوسنا زى ما هى
أومأ رأسه بالتأكيد وقال
هشام :- ايوه يا اما دى الناس كلها بتشكر فيهم وبيقولوا أن الفلوس معاهم فى امان
ردت عليه سريعا وقالت
امينه :- بس ده سر اوعى اخوك اسلام يشم خبر ولا جنس مخلوق يعرف بالموضوع ده
حرك رأسه بالنفى وقال
هشام :- لا يا اما متقلقيش انا وانتى بس اللى نعرف الموضوع ده
جلست على الأريكة ونظرت أمامها بسعاده وقالت
امينه :- والله و الزهر هيلعب معاكى يا امينه وهنقب على وش الدنيا ونودع ام الفقر ده بقى ونظرت إلى هشام وقالت
-هات سيجاره
زفر بضيق وأخرج السجائر من جيب البنطال واعطاها واحده وقال
هشام :- يا اما قولتلك بلاش ام القرف ده تانى
نظرت له بغضب وقالت
امينه :- قولتلك دى حاجه تخصنى انا ولع السيجاره اخلص
اشعل لها السيجار واتجه إلى غرفته وقال
هشام :- انا هريح شويه لحد ما تحضرى الغدا
ابتسمت بشر وقالت
امينه :- اهم ما فى الموضوع ان هيبقى معايا فلوس كتير وهكسرك و اذلك يا رقيه واجيب مناخيرك الأرض وادوس عليها وأخذت نفس من السجائر واخرجته من أنفها وظلت تضحك بصوت عالى
............................................................
بقلمى #دودومحمد