أخر الاخبار

رواية لعبة الحياة بقلم مروة عبد الجواد الفصل السابع والثامن

رواية لعبة الحياة


رواية لعبة الحياة بقلم مروة عبد الجواد 

الفصل السابع والثامن

البارت السابع .

اقترب منها برومانسيه هامسا في اذنها .
-- ما اهو دا التكنيك لازم نحس بكده علشان اللي حوالينا يحسوا اننا مش تبع الشرطه ، بس ازاي لازم تتفزلكي وكل ماقولك علي حاجه تسالي وتناقرى فيا لحد منتكشف .
وضعت راسها بالقرب من كتفه هامسه .
-- خلاص مش هتكلم تاني .
-- تعرفي انك حلوه اوي  ..

ابتسمت بخحل وقلبها يدق حيره فاول مره تقترب من رجل برومانسيه هكذا لم تعلم هل اعجبها الوضع بعض الشيء ام  مشاعرها بدأت تتقلب ....

فابتعدت عنه وتطلعت به فجأه هاتفه ......
-- ممكن نقعد .

ابتسم وهز راسه بالموافقه .
-- حاضر .

.................

وضع سعيد  يده علي راسه منهمكا بالتعب في بيت ابنه هاتفا .
--  لفيت عليه كل المستشفيات وملقيتهوش ، انا مش عارف هو فين حتى قسم الشرطه رحته ، وقالوا مينفعش ابلغ قبل ٤٨ ساعه .

جلست  ريهام في حيره مما حدث وتطلعت له بأسي هاتفه  .
--   اول مره يعملها انا هتجنن ، لو كان عايز يروح اي مكان كان عرفني او عرف حضرتك .

ابعد سعيد يده عن راسه وهتف .
--  باقولك يا ريهام هو انتوا  مش ليكوا جار هنا ضابط ؛  ما تروحي يابنتي تكلميه يمكن يقدر يساعدنا .

انقباض قلبها وخفق  د روحها وهتفت  بتردد .
--   اكلمه ازاي ياعمي ، وهو هيساعدني ازاي اصلا ، لا.. لا مينفعش وبعدين دي مش دايرته اصلا .

هتفت والد زوجها بدهشه .
-- ومتكلمهوش ليه يابنتي ،   هو مش جاركوا اكيد هيساعدك  وبعدين الظباط بعملوا خواطر لبعض وانتم جيران اكيد هيساعدك حتي لو دي مش دايرته  .

قاطعته ريهام بتوتر  .
-- لا لا مينفعش .. انا اتحرج منه وانا معرفوش ولا لينا كلام معاه ، طيب ممكن تروحله انت .

--   يا ريت ينفع بس انا معرفهوش ولا ليا اي علاقه به ، انتوا في بيت  واحد يعني يقدر يساعدك حق الجيره حتي ،  وانتي دكتوره وليكي مركزك.

ابتلعت ريهام ريقها وبتردد .
-- انا ..  انا برده مينفعش اروحله ده ساكن في الشقه لوحده  ومعهوش حد .

تطلع لها بإستغراب .
-- هو مش متجوز .
--  لا مش متجوز يا عمي .
--  طيب انا هاجي معاكي واهو كلمه منك علي كلمي مني يمكن يساعدنا .
-- بس يا عمي انا محرجه جدا ممكن يحرجنا او يكسفنا .
-- اي محاوله يا بنتي نعرف بيها رافت فين .

هزت راسها بالموافقه .
--  حاضر ياعمي .

وبداءوا بالدلوف الي شقه امجد ، ووقفا اامام الباب ،  طرقت ريهام جرس الباب ،  فاقترب امجد من باب الشقه و وضع عينيه على العين السحريه فشاهدهما .

نظرت ريهام الي حماها .
-- يظهر مش هنا يلا نطلع يا عمي.
-- معلش نستنى شويه كمان يمكن نايم ولا حاجه .
طرق رافت الباب مره اخرى ،  لكن دون جدوى .

راقب امجد  الموقف من خلف الباب ،  فلوي فمه وبصوت منخفض .
--  يوم ما تجيلي جايبه واحد معاكي يحرسك مني للدرجادي  دي خايفه مني .
فتجاهلهما ودلف الي كرسيه مره اخرى .

............

جلس سيد علي اريكه منزله ، ساند راسه علي يده  في ضيق ، فتطلعت له زوجته هاتفه.
-- مالك ياسيد
ابعد يده من راسه وهتف بضيق .
--  انا كلمت متولي علشان يجيب العريس .
قطبت حاجبيها باستغراب هاتفه 
--  عريس مين ياسيد ولمين .

-- العريس اللي كان قالنا عليه  اللي جاي لزفته بنتك .

وضعت يدها علي صدرها وبصوت مرتفع قليلا .
-- يا لهوي يا راجل انت عايز تجوز البت لواحد قدك و متجوز ومخلف كمان .
--  مش احسن ما اموتهالك بعد ما جابت لينا  العار،  انا خلاص بعت كلمه للناس وهيجوا بكره يقروا ةلفاتحه ، خلينا نخلص من وجع الراس ده .

اعدلت مجلسها بجواره وبهدوء .
-- استهدي بالله يا سيد ، بت وغلطت هي حلفتلي مش هتعملها تاني .

خبط يده علي ركبته بعصبيه  وبغضب هتف .
-- امال مش تعملها تاني ، دا انا كنت قتلتها بايدي ، عايزاني ادخل فيها السجن ولا حد من ولادك يدخل فيها السجن وهو بيضرب الواد اللي عرفته ،  اكسر للبنت ضلع يطلعلها ٢٤  ودي خلاص رميت طوبتها ، مش عاد الها حل غير الجواز ، ولا استنى لحد ما تعمل مصيبه تانيه وواحد من عيالك يخش فيها السجن عشان ترتاحي .
قاطعته هاتفه باستياء .
--   الشر بره وبعيد ،  الله يهديك يا سيد البت لسه صغيره وهبله مش فاهمه حاجه .
قاطعها بغضب وصوت شجون حاد .
-- عليا الطلاق بالثلاثه منك ،  لازم تتجوز العريس اللي ايجالها .

..........

وقف رافت خلف باب  السجن الحديدي ،  منهمك الجسد وجهه وجسده بهما بعض الكدمات ، اما قميصه مقطوع  وعينه الشمال مزرقه من الضرب ، وبصوت مبحووح يهتف  .

-- ياشويش عايزه اكلم حد من اهلي .... ابوس ايدك اعمل مكالمه واحده بس .... طيب اروح للظابط افهم منه انا عملت ايه لكل ده .

تطلع له العسكرى بتجاهل .
بينما اقترب منه احد المساجين هاتفه بهمس .
-- ده انت باين عليك عامل مصيبه ، انت متوصى عليك جامد .
تطلع  له رافت بأستياء .
--  والله انا في حالي ماليا دعوه بحد ولا اذيت حد ، انا عايزه افهم بس انا محبوس ليه .

تجاهله المسجون ودلف للاتجاه الاخر بعيدا عنه .

اطرق رافت الباب الحديدي طرقه غضب وتمتم .
--   يا ترى يا ريهام عامله ايه دلوقت انتي والبنات نفسي اطمئن عليكم .

عندما تجد نفسك وحيدا فأول شيء تفكر به هو من كانوا بقربك و تجاهلتهم ......

.............

جلس ابراهيم ابو الجنب على السرير مدد القدمين مريض الفراش ،  فأقترب منه نهال لتعطيه الدواء وجلست علي الكرسي امامه هاتفه بمسكنه .
-- الف سلامه عليك يا حاج .
هتف زوجها بصوت مريض .
--  الله يسلمك يا نهال كتر خيرك انك واقفه جنبي و مستحملاني في تعبي .

وضعت نهال يدها علي كتفه بحنيه مصطنعه .
--  وانا ليا غيرك يا حاج ، دا  انا اموت من بعدك ربنا يشفيك ليا ولا يحوجني لحد غيرك يا حبيبي .

تطلع لها هاتفا .
--  كل مره بتثبتيلي انك اصيله وبنت اصول على طول واقفه جنبي ،  ومخليه بالك مني حتى في مرضى .

--  طبعا يا حاج انت ظهري وسندي ومليش غيرك ، ده انت اللي ساترني وساتر بنتي  بعد ربنا ، مش مخلينا محتاجين حاجه .

ثم وضعت يدها علي خدها بحزن  مصطنع ودموع التماسيح اردفت كلامها .
- انا مش قلقانه في الدنيا دي غير لقدر الله ، لو حصلك حاجه ههتبهدل واتمرمط من بعدك انا وبنتي ، و احنا ولايا ملناش حد  غيرك .

وضع ابراهيم يده علي مرفقها برفق .
--  باسم موجود ربنا يبارك فيه ،  هو من بعدي مش تقلقي .

قاطعته بحنق .
--  باسم هو فين باسم ده اللي عامل البيت لوكانده مبيجيش  غير على قد النوم ،  ده حتى ما فكرش يدخل يطمن عليك الا هي مره واحده  ساعت ما جاب الدكتور  ، ومن وقتها زي ما تكون مش ابوه ، ولا تعبت في تربيته  .

هز راسه بأسي .
--   بكره يتجوز ويعقل .

--  وانت فاكر لما يتجوز هيسال فينا ، بكره يقول بيتي وعيالي اولى ، دا احنا  في نفس البيت ومفكرش يطمن علي ابوه ولا حتي يقولي محتاجه حاجه يا مرات ابويا ،  تخيل بقى اما يتجوز شوف هيعمل فينا ايه ، لما يبقي في بيت تاني بعيد عننا .
-- والله ما عارف اعمل ايه في الواد ده علشان يبقى راجل ويعتمد عليه .

وضعت يدها علي خدها مره اخرى  وبحزن مصطنع  .
--   انا اللي هعمل ايه لقدر الله لو حصلك حاجه ، هتبهدل في الشارع و هترمي انا وبنتي ، بكره يطردنا و يرمينا في الشارع ولا يسال فينا .
--  متقوليش كده يا نهال وانا رحت فين .
-- ربنا يديك طوله العمر انا مش خايفه على نفسي انا خايفه على البنت اللي هتمرمط في الشوارع دي ، انا استحمل انما هي هتروح فين وبعدين ابنك راجل لو نام في الشارع حتى ما حدش هيبص عليه ، انما انا وبنتي هنروح فين بس .

وبدات تزرف الدموع المصطنعه ، فتطلع لها زوجها  في محاوله لاطمئنانها هاتفا .
--   ربنا يعيني واخليكو مش محتاجين حاجه .
-- و احنا مش محتاجين غيرك يا حاج ولا عايزين غيرك ، بس انا خوفي كله لباسم يطردنا من الشقه ساعتها نروح فين.
-- ميقدرش يعملها انت ليكي نصيب فيها ده شرع ربنا .
--  يقدر يا حاج حتى لو ليا نصيب ، هو نصيبه اكثر واحنا ولايا وملناش ضهر.
  هز ابراهيم راسه بالموافقه .
-- معاكي حق ده واد صايع ومش قد المسؤوليه .
  ابتسم ابتسامه انتصار .

.........

جلس باسم في الكافيتريا مع صديقه يامن يروي ماحدث بينه وبين نور بتهكم  ، قطب يامن حاجبيه هاتفا .
--  يا اخى حرام عليك تعمل فيها كل ده .
رفع حاجبيه بضيق
--  علشان ما تنساش نفسها عايشه فيها دور الشرف.
--  البنت صغيره ومش فاهمه حاجه مش زي البنات اللى بنشوفها البنت مغمضه .
قاطعه باسم بتهكم .
--  دي راسمه اني هتجوزها ،  في واحده مغمضه ترسم ع الجواز .
-- انت اللي عشمتها ووهمتها بالحب والجواز وهي صغيره صدقت .
-- علي اساس انها  هبله مش عارفه انا مين وهي مين ، مبتبصش في المرايا ولا دي كمان فيها مغمضه ومفتحه ،  دي فكراني اهبل هتضحك عليا وتلخيني اسدق انها بتحبني وهي بتحب العربيه والفلوس وعايزه تطلع للمستوي اللي انا فيه .

قاطعه يامن .
--  البت مش دايره وبتحبك فعلا وانا قلتلك من الاول هي مش ادك سيبها .
--  يلا اهي راحت لحالها مش عايز وجع دماغ ،  انا هقوم اروح علي البيت ، علشان اشوف ابويا اصله عيان كمان البت دي قفلتلي اليوم .
--  تمام  سيبها بقى في حالها وملكش دعوه بيها ، كفايه عليها اللي انت عملته فيها .
--  وانا هببصلها تاني ولا هعبرها ، تروح كلبه تيجي عشره .
--  بالراحه بس يا عم الفالنتاين .
-- انا ماشي.
-- خذني معك.

..........

دلف  باسم الي منزله فرمق نهال وميار جالسين في الليفنج ، فدلف اتجاه غرفه والده  .

هتفت نهال له .
--  هو انت داخل الزريبه مفيش سلام ،  وبعدين انت رايح فين .

رمقها  باسم بضيق .
-- رايح اطمن على ابويا يامرات ابويه .
تطلعت له بحنق .
-- خذ الدوا ونام وقالي محدش يدخل عليا ولا يصحيني علشان عايز يستريح .

قطب باسم حاجبيه بضيق وتركها ودلف لغرفته .

تطلعت  ميار لوالدتها بتعجب هاتفه .
--  ما تسيبيه ياماما يطمن  علي باباه .
قاطعتها والدتها .
-- اسكتي انتي متبقيش هبله ، خليه بعيد عن ابوه علشان ابوه يحس ويتاكد انه صايع ومش منه منفعه .

هتفت ابنتها بدهشه .
-- يعني ايه مش فاهمه .
-- مش مهم ركزي في اللي بتعمليه .

التقطت ميار هاتفها .
-- طيب انا داخله اوضتي .
هزت نهال راسها بالموافقه واكملت تقليب بالتلفاز .

دلفت ميار  تجاه غرفتها ومرت بطرقه طويله ،  تمر من خلالها علي غرف النوم ، فمرت على غرفه باسم التي قبل غرفتها ، فكان باب الغرفه مفتوحه قليلا .
رمقته وهو يخلع قميصه امام المراه ، وقد لفت نظرها  جسده من الخلف وهو ممشوق العضلات ، فلاول مره تلاحظ وتركز هكذا فيه .
  وقفت لوهله تنظر له بإعجاب  وهو يقف امام المراه بعينيه السوداء  ويداعب شعره باطراف انامله ، عاري الجسد بدون ملابس غير الملابس التحتيه فقط .
ثم التفت ليلتقط المنشفه من علي الشماعه حتي يذهب للحمام .

ابتعدت ميار مسرعه بعيدا عن الباب ، ودلفت  تجاه غرفتها قبل ان يشاهدها .
وتمتمت بصوت منخفض .
--  انا زي مخدتش بالي منه قبل كده .

...........

وضعت نور يدها علي خدها بحزن وهي تجلس محبوسه في الغرفه خجلا من ان يتطلع بها والدها او اخد اخويها شارده فينا حدث لها كيف ... ومتي ...  ولماذا ... وما السر وراء هذه الصفعات الم يكفيك ياقدر ماحدث لي مع حب حياتي فأكملتي عليا بصفعه اقوي .. اي لعبه تلعبها معي هذه الحياه لتصفعني بقوه هكذا ... فهل اكملت ياقدر صفعاتك لي ام لم تنتهي .......

قاطعها دخول والدتها للغرفه واغلقت الباب ورأها هاتفه .
--  اجهزي يلا يا نور العريس بره مستني يشوفك .
تطلعت لها بعين مليئه بإنكسار هاتفه .
-- حرام عليكوا عايزين تجوزوني واحد قد ابويا .
هتفت بها بتهكم 
-- انتي اللي عملتي في نفسك كده .

قاطعتها نور والدموع تملا عينيها هاتفه .
-- انتي مش ودتيني للدكتور  واطمنتي ان مفيش حاجه ، واني لسه بنت عايزه ايه تاني مستعجلين علي جوازي ليه .

تطلعت الي ابنتها بحزن فوضعت يدها علي كتفها من اعلي وهتفت بحنيه .
--  ابوكي راكب راسه من وقت ما عرف اللي عملتيه ، وانا مش في ايدي حاجه اعملها .

قاطعهما صوت فتح الباب وقد دخل عليها ، تطلعت له نور بإنكسار .
--  الحقني يا محمد قول لابوك حاجه حرام عليكو اللي بتعملوه فيا دا ، ترموني كده لواحد قد ابوك .
تطلع محمد الي والدته .
--  العريس كبير فعلا عليها يا ماما ، وكمان متجوز ومخلف .
تطلعت  له والدته بقله حيله ووضعت يد علي يد هاتفه .
--  ابوك حالف عليا بالطلاق وانا مش عارفه اعمل ايه ، كلمته وحيلته وهو راسه ناشفه .

ركعت نور علي قدم والدتها بترجي وذل .
--  ابوس رجلك يا ماما مش عايزه الجوازه دي متبقيش انتي والزمن عليا وكمان محمد بقول عليه كبير .
قاطعهما صوت والدها من الصاله الملتزقه بالغرفه لضيق المكان هاتفا  .
--  يلا  يا ام محمد الناس مستعجله .
هتفت  زوجته بصوت مرتفع قليلا  .
-- حاضر يا سيد جايين اهو .
ثم تلفتت الي نور وهي تحت قدمها ، ومسكت يدها ورفعها الي اعلي .
--   يلا يا بنتي ربنا يهديكي ، مش عايزين فضايح اغسلي وشك واطلعي .
وقفت نور ونظرت الي اخيها بدموع مليئه بالقهر والذل ، وهي تترجاه بعيونها لكي يساعدها .

نظر لها محمد باسي وقله حيله وهز راسه نافيا .

........

يجلس سيد في الصاله ومعه متولي البواب وبجواره العريس فتحي العطار .
بابتسامه عريضه علي وجه فتحي هتف.
--  ان شاء الله هخلي العروسه مش محتاجه حاجه هعيشها ملكه .
هتف سيد .
-- ربنا يقدم اللي فيه الخير .
هتف متولي .
--  العريس جاهز وشقته جاهزه من الالف للياء .
خرجت فاطمه ووراءها نور بوجه عابس تنظر الي الارض ، ثم جلسا  .
تطلع لها والدها وهتف بضيق .
--  سلمى على عريسك  يانور .
ابتسم فتحي هاتفا .
-- ما شاء الله الله اكبر.
قاطعه متولي .
--  العروسه باين عليها مكسوفه .
رد سيد بتهكم .
--  مكسوفه ، اصلها وش كسوف.
رمقه فتحي هاتفا بسعاده .
--   احنا نروح نجيب الشبكه  بكره والدخله الخميس الجاي ايه رايك يا حاج.
ابتسم والدها هاتفا .
-- على بركه الله ، بس البنت محتاجه شويه حاجات .
فتحي : حاجات ايه انا مش عايز منها حاجه ، غير  شنطه هدومها  وكمان مش عايز الشنطه ، انا هجيب لها كل حاجه نقصاها اخدها في يوم هي والحجه ونشترى كل اللي نفسها فيه .

هتفت زوجته .
  بسرعه كده ما نصبر شويه لما ياخدوا علي بعض ياسيد .

قاطعها متولي هاتفا .
--  طالما العريس جاهز ومفيش حاجه ناقصه نستني ايه ، ولا ايه ياحج السيد .
هز زوجها راسه بالتاكيد هاتفا .
--  كلامك صح هنستني ايه .
واردف بتمتمه ، وبصوت منخفض مش ناقصين مصايب تانيه .

بدات الدموع تنزل تلقائي من نور بصمت رهيب .

تطلع فتحي الي نور   العروسه تشاور بس وكل حاجه هتجيها لحد رجليها  ، مالك يا عروسه بتعيطي ولا ايه .

قاطعه متولي .
--  اكيد دي دموع الفرحه اللي بيقولوا عليها .
هتف سيد عندما رمقها  .
--  على بركه الله خير البر عاجله ، نقرا الفاتحه .

..........

تحدثت ريهام الي حماها هاتفه .
حاضر يا عمي...  هانزل اهو ... هطمنك حاضر.... اول مااطلع هكلمك  يا عمي ...  سلام ....وتغلق الهاتف .

تمتمت بضيق .
-- ايه الاختبار الصعب ده بس يا ربي هو انا حمل كده ، بقى انا بتهرب منه اقوم اروحله برجلي  .
ثم اطردت زفيرا وبدا بالدلوف  من شقتها  الي  شقه امجد .
وقفت صامته للحظات امام باب شقه امجد  ،  وقلبها ينقبض فابتلعت ريقها وتمالكت نفسها ،  وطرقت الباب طرقه خفيفه تكاد تكون غير  مسموعه ،  فتفاجأت بفتح الباب بسرعه .
محلقت عينيها به للحظات  ، لسرعه فتح الباب كانه خلف الباب بانتظارها .
وقف امجد بسعاده وهو يتطلع لها هاتفا بحب  .
--  ازيك يا ريهام .
هزت ريهام  راسها وبصوت منخفض .
--  تمام .
اشار لها بالدخول .
--اتفضلي .
هزت راسه نافيه وهتفت بتوتر  .
--  لا شكرا ، انا بس كنت محتاجه منك خدمه لو امكن .
رفع حاجبيه بدهشه مصطنعه .
-- معقول دكتوره ريهام اتنازلت وجيالي بنفسها وكمان  عايزه مني خدمه ، انا حقيقي مش مصدق انك جاية بنفسك .
انحت الي الارض باحراج .
--  لو متضايق انا ممكن امشي عادي .
--  عيب يا ريهام الكلام ده ، هو احنا اغراب عن بعض ،  ادخلي ياريهام وشاور لها بيده للدخول مره اخرى  .

تطلعت به هاتفه .
-- لا ميصحش .
هتف بحنق .
-- وانا مش هتكلم على الباب ،  ولا انتي خايفه مني .
-- لا مش خوف ، بس .
--  ادخلي يا ريهام  انا مش هاكلك .
فتركها على الباب فدلف للداخل وتركها بالخارج في محاوله لاستدراجها  .

وقفت ريهام في حيره من امرها تتردد بالدلوف للداخل ام تتجاهله وتدلف لشقتها متجاهله امر زوجها ......

..........

بقلم /مروه عبد الجواد
###
بانتظار تعليقاتكو واراءكو 😘

____________________________


البارت الثامن .


وقفت ريهام في حيره من امرها تتردد بالدلوف للداخل ام تتجاهله وتدلف لشقتها متجاهله امر زوجها ......


فأي حياه هذه جعلتها تقف لوهله متردده علي اخذ قرار هكذا ... بعد  هروبها من حبه لاعواما  وجعلها الان هي من تقف امامه بل وتطلب مساعدته .


تلفتت حولها واخذت نفسا عميقا ودلفت للداخل وتركت الباب مفتوحا .

جلس امجد في الانتريه وهو يتطلع الي ريهام بحنق واشار الي ريهام بالجلوس .

-- اتفضلي شفتي انا كريم ازاي مش زيك ، لما كنت عندك في العياده وطردتني .


فركت يدها بالاخرى هاتفه بخجل .

-- انا ممكن امشي علي فكره .

تطلع لها بابتسامه حب .

--  اقعدي ياريهام ، تشربي ايه .


جلست في المقعد المقابل له  هاتفه بخجل .

-- ولا حاجه انا بس كنت عايزه اطلب منك طلب .


تجاهلها هاتفا .

-- لسه بتحبي كابتشينو لاتيه بالبندق ، بمعلقه واحده سكر صح .

رفعت عينيها له بصمت ، هي فعلا ما زالت تحب هذا المشروب فهو المفضل لديها .

وقف امجد .

-- انا رايح اعملعولك .


وقفت مسرعه  وهي تهز راسها بالنفي .

لا مش عايزه ، شكرا  .


تطلع بها وهي امامه هاتفا .

-- امال عايزه ايه يا ريهام .

ابتلعت ريقها بتوتر هاتفه .

-- انا كنت جايه علشان رافت جوزي غايب عن البيت بقاله يومين ، ولقينا عربيته والموبايل فيها ، لكن هو محدش يعرف عنه حاجه ، يعني لو تعرف حد ممكن يساعدنا نشوفه فين .


جز على اسنانه بضيق هاتفا .

-- انت جيالي علشان جوزك .

-- اه امال هيجيلك ليه.


رفع حاجبه هاتفا .

--  ماشي وانا عارف مكانه . 


هتفت بدهشه .

-- بجد فين.

-- في القسم .


تطلعت به بتعجب هاتفه .

-- ليه !!  قسم شرطه ليه هو عمل ايه !! وبعدين احنا سالنا عليه ومحدش قال انه في القسم ولا يعرفوا عنه حاجه ، ايه اللي حصل هو عمل ايه .


تطلع بها بحب .

-- عشان خلاكي تعيطي .


شحبت ملامحها بدهشه  .

اعيط انا مش فاهمه حاجه .


تركها ودلف الي  المطبخ وبدا بتحضير الكابتشينو فدلفت  ريهام خلفه مسرعه وبصوت مرتفع قليلا بشجون هتفت .

-- انا عايزه افهم ايه اللي حصل انا مش فاهمه حاجه .


بدا امجد باشعال البوتاجاز ووضع عليه براد الحليب وتطلع في عينيها هاتفا بأسي .

-- انا شفته وهو بيزعقلك وانتوة في العربيه وانتي كنتي نازله بتداري وشك من العياط في الارض .


هربت بعينها يمينا ويسارا ثم ابتلعت ريقها بتوتر هاتفه .

-- لحن  ده كان كلام عادي انا اللي عيني اطرفت وعيطت غصب عني .


تطلع امجد لعينيها بشده ، تفتكري انا مقدرش اميز انك تكوني معيطه ، وان عينيك تكون مطروفه .

انحنت بوجها الي الارض للهروب من عينيه فوضع يده علي ذقنها وهو يرفعه ويتطلع بها فنظرت له بحزن هتف امجد .

--  متهربيش بعينيكي مني انا حافظك وعارفك ، وفاهمك اكثر ما انتي فاهمه نفسك .


ابعدت يده عنها هاتفه  .

-- لو سمحت ياامجد انا عايزاك تطلعوا من القسم ،  دي خصوصيات بيني وبين جوزي ، وانت مش من حقك تدخل .

قطب حاجبيه بضيق هاتفا .

-- خصوصيات ايه دي اللي ينزلك معيطه ودموعك علي خدك .

تطلعت له برجاء .

-- ارجوك ياامجد خرجه .


-- متاكده انك عيزاه يخرج .

-- اه متاكده دا جوزي وابو بناتي .

تطلع لعينيها فبحب هاتفا .

-- وانا ابقى ايه ياريهام .

انحنت بعينها للارض بتوتر 

فاقترب من شفتاها فاستسلمت له واغمضت عينيها وعي استنشق رائحه نفسه فاقترب منها ولامس اطراف شفتاها وقد استسلمت لقلبها لثاني مره وقبل ان يطبع قبله حبه لها علي شفتيها ، قاطعهما صوت فوران الحليب ،  فتحت عينيها ومحلقت به بضيق لاستسلامها له  فتاخرت خطوتين للخلف ، وهي تتمالك نفسها هاتفه بتوتر .

-- قول بقي انك كنت عايزني اجيلك علشان تستفرد بيا هنا وحبست جوزي علشان كده .

ثم جزت علي شفتيها بتوتر ودلفت للخارج بسرعه .

تطلع بها امجد بضيق وضرب البراد بيده هاتفا بضيق .

--  هو ده وقته .


..........


وقفت نور و فاطمه و فتحي في محل الذهب لاختيار الشبكه .

نادي فتحي علي البائع .

-- هاتلنا احسن حاجه عندك علشان العروسه .

فاتي البائع ببعض الغوايش والدبل والسلاسل ، نظر فتحي الي نور هاتفا .

--اختاري ياعروسه اللي نفسك فيه.

تطلعت نور الي التشكيلات الذهبيه بأستياء  وهي شارده .

انا ازاي مسدقتش مازن لما جه قالي اني مرحش مع باسم الشقه .. وليه مسالتوش ان مازن عرف ازاي انه عايزني اروح معاه الشقه .. خفت اسال باسم  يزعل مني واهو حبي ليه هو اللي وصلني اني اقف هنا واتجوز واحد قد ابويا .


فوكزها والدتها بيدها هاتفه .

-- اختاري، وبصوت منخفض متتفرجيش الناس علينا .

فاشارت نور الي الدبله .

ابتسم فتحي ونظر الي الجواهرجي .

-- هاتلنا دول يااستاذ .

ثم نظر الي نور .

-- ايه كمان يا ست البنات.

هزت راسها نافيه ،ولا حاجه خلاص .


نظرت والدتها لها بضيق .

-- اختاري شبكتك يابنتي .

نظرت نور لوالدتها .

-- مش عايزه ، كفايه كده .

قاطعها فتحي .

-- انتي بتوفري ولا ايه ياعروسه 

ثم نظر للجواهرجي واشار علي غويشتين وسلسله وخاتمين ، ايه رايك يانور .

ردت فاطمه بسعاده .

-- تسلم تنقيتك ياخطيب بنتي و ارتفع صوتها بالزغاريد ، وقبلت نور الف مبروك .


.........


روي محمد بضيق ماحدث بنور الي شاهنده .

-- غللط كده يا محمد مفروض توقف جنب اختك ومتسبهاش ، هي علشان غلطت مره تدفع باقي عمرها تمن الغلطه دي .

-- يا ريت اقدر اساعدها بس مش عارف ، حاسس اني عاجز ، وخصوصا بعد المشكله بتاعتها وابويا دماغه صعيدي .

-- بس كده والدك ظلمها حرام .

-- حلف على ماما بالطلاق لو حد اتكلم معاه تاني لهيطلق امي ، و هيموت نور علشان يخلص من عاره ، ابويا دماغه صعبه صعيدي اصيل دماغه حجر وصعب جدا محدش قادر يتكلم معاه .

-- كده هتظلم باقى حياتها .

-- مش عارف اعملها ايه صعبانه عليا كل ما ابص فيها عينيها احس انها مقهوره ، وانا مش بيدي حاجه .

-- اوعي تكون زي دماغ والدك .

-- ابويا تربيته غير تربيتي هو اتربي واتنشا في الصعيد ومتعلمش ، انما انا اتربيت هنا واتعلمت دماغي متفتحه عنه .

-- يعني مش هتيجي في يوم وتسبني علشان بنكلم بعض .

-- واحنا بنكلم بعض بس .

-- تقصد ايه .

-- اقصد اننا بنحب بعض وانا مقدرش اعيش من غيرك .

-- ابتسمت ، طيب يلا علشان منتاخرش عن المحاضره .

-- شاهي انا فعلا مقدرش استغني عنك انا عايزك تثقي في كده .

-- انا عارفه انك راجل يامحمد ويعتمد عليك .


..........


تقف نور بفستان الزفاف وهي داخل بيتها الجديد ، تمسك بيد والدتها و بصوت منخفض تهمس لها بخوف .


-- ما تسبنيش يا ماما انا خايفه اوي .


وضعت والدتها يدها علي كتف نور في محاوله لاطمئنانها .

-- اجمدى كده يانور انتي بقيتي في بيتك خلاص ودي حياتك ، اسمعي كلام جوزك وعيشي يابنتي وانسي اللي فات وفكرى في حياتك الجديده .

يخرج فتحي من غرفه النوم وقد خلع جاكت البدله .

-- ايه يا عروسه انتي خايفه من ايه ده بيتك ماتفهميها ياحجه .

قاطعته فاطمه .

-- خلي بالك منها يا فتحي ملكش بركه الا هي .

ابتسم فتحي واقترب من نور .

-- في عينيا ياحماتي .

نظرت فاطمه الي بنتها .

-- همشي عشان ابوكي واخواتك مستنيين تحت .

نظرت لها نور برجاء .

-- طيب استنى كمان شويه .

نظرت فاطمه الي فتحي ثم عاودت النظر الي نور .

-- مينفعش كفايه كده هجيلك بكره ، خلي بالك منها يا فتحي ، سلامو عليكم .

وتركتهم وغلقت الباب وراءها ، فاتنفضت نور واقترب منها فتحي ، فابتعدت عنه نور واتجهت الي غرفه النوم مسرعه واغلقت الباب وراءها .

خلع فتحي قميصه وبنطاله معا ورماهم ارضا ، ودخل وراءها مسرعا ، فشاهدها واقفه بالقرب من السرير .

-- ياحلاوه المهلبيه ، انتي لسه مقلعتيش خلاص احنا بقينا في بيت واحد وبقيتي حلالي ياعروسه .

بدا فتحي بالاقتراب منها ومد يده لخلع طرحه الزفاف ، فابتعدت نور عنه .

-- استنى هتعمل ايه ، وبدات بابعاده .

ابتلع ريقه ونظر لها بشهوه .

-- ايه اللي هعمل ايه ، هو دا سؤال يتسال في يوم زي دا ، هي امك مش فهمتك ولا ايه .

هزت نور راسها نافيه .

-- فهمتني ايه .

اقترب منها بشده .

-- خلاص افهمك انا .

فابتعدت عنه ودفعته بعيدا ، فاقترب فتحي منها بشراسه وبدا خلق وشق فستانها واحتضانها بقوه .

-- تعالي هنا يامهلبيه ، عايز اتمتع بالحلاوه دي .

كلما دفعته نور اقترب هو منها بقوه . 

- استني بس شويا .. اصبر بالهداوه مش كده .

-- هداوه ايه مش قادر ، ياعداوووووي .

-- ابعد يامتوحش انت حيوان .

ضربها على وجهها عده صفعات متتاليه حتى اغمي عليها ، وبدا بممارسه حقوقه الشرعيه كانه اسد مفترس ينقض علي لبوئته ، مغتصبا وليس زوج .


............


تجلس ريهام علي الاريكه شارده فيما حدث لها مع امجد .

اذ فجاه باب الشقه ينفتح ودخل رافت وهو منهمكا عابس الوجه والملابس ، تقدمت ريهام مسرعه تجاهه .

-- رافت كنت فين 

-- البنات فين .

ثم اتكا عليها لتسانده ، نظرت له ولملابسه .

-- مين اللي عمل فيك كده ، ايه اللي حصلك .

بعدين بعدين ، البنات فين .

-- البنات نايمين.

ترك يدها ، ونظر لها .

-- هدخل ابص عليهم ، هاتيلي غيار اخد شاور نفسي انام.

هزت راسها بالموافقه .

-- حاضر هحضرلك الحمام واجهزلك الهدوم ، بس طمني عليك ايه اللي حصل .

-- انا مش قادر اتكلم دلوقتي ، سيبيني دلوقت خالص لما ارتاح الاول هبقي احكيلك على كل حاجه .

نظرت له باستياء ، طيب هكلم عمي وطنط اطمنهم ، دول هيتجننوا عليك .

-- طيب بس سبيني دلوقت علشان انا مش قادر اكلم حد ولا اعمل اي حاجه خالص .


...........


اتت فاطمه ومعها صينيه الصبحيه للعرسان المكونه من حله محشي وكباب وبط وحمام وصينيه رقاق 

طرقت الباب بسعاده على نور .

فسمعت نور صوت طرق الباب وهي جالسه تبكي ، وفتحي نائما بجوارها مسحت الدموع التي علي وجهها بيدها و ذههبت لارتداء الروب وخرجت تجاه الباب .

-- مين ؟! .

-- انا امك يانور افتحي .

فتحت الباب مسرعه .

دخلت فاطمه باتجاه السفره ، ووضعت الصينيه عليها ، ثم نظرت الى نور ووضعت يدها علي صدرها بخضه .

-- يا لهوي يا بنتي مين اللي عمل فيكي كده ومبهدل وشك .

فآثار صفعات الضرب قد طبع اثرا علي وجهها ، ارتمت بحضن والدتها وبكت مره اخرى .

استغربت والدتها وابعدتها عنها .

-- في ايه يا بنتي مالك.

بدات نور تروي لها ما حدث يوم عرسها.

افاق فتحي ونظر بجواره علي السرير وداخل الغرفه .

-- امال البت دي راحت فين .

رفع البطانيه من عليه وهو يرتدي الفانله والبوكسر فقط ووقف ثم خرج من غرفته ، فلمح صينيه العشاء علي السفره التي امام غرفته ، ونظر الي الانتريه فوجد حماته وزوجته ، ثم بدا يكشف الحلل والصينيه وبدا بالاكل ، وهو واقف ثم جلس ونظر الى حماته .

-- ازيك يا حماتي .

لوت فاطمه فمها ووقفت واقتربت منه .

-- بقى هي دي الوصيه اللي وصيتهالك على البت .

-- ما هي اللي خوافه يا حماتي.

-- وانت مفيكش عقل تهديها وتفهمها بالراحه .

لم يابه لها وهو يتناول الاكل .

اهديها وافهمها ايه بس يا حماتي ، هو ده وقت اهديها فيه ،وانتي مش فهمتيها ليه على الدور كله ياحماتي، بس اكلك حلو اوي ياحماتي .

لوت فمها .

-- بالهناء والشفاء .

ثم اشارت له بيدها علي نور .

مش تستني تاكل مع عروستك اللي مكلتش حاجه من امبارح دي .

-- ما تقوم تاكل هو انا حايش عنها الاكل .

اقتربت فاطمه من نور .

-- قومي يا بنتي كلي واتقوتي قبل الاكل ما يخلص .


........


ذهبت ريهام الي شقه امجد وطرقت الباب بشده ، 

فتح امجد الباب وابتسم بسخريه .

-- ايه جايا تشكريني علشان جوزك رجع .

نظرت له ريهام بغضب .

-- انت واحد معندكش دم ولا احساس ، لما تاخذ واحد معملش اي حاجه وتبهدله وتخلي مساجين يضربوه بدون اي ذنب ، تبقي انسان ما عندوش رحمه ولا ضمير ، ولو كنت فاكر بعمايلك دي اني هرجعلك او ابعد عن جوزي تبقى غلطان .

قطب حاجبيه بضيق .

-- انا يا ريهام ، اللي عملت دا كله علشان خاطر دموعك .

-- اه انت ، انت فاكر نفسك مين علشان تعمل كده في جوزي ، انت ولا حاجه ... ولا حاجه بالنسبالي ياامجد .

نظر لها وهز راسه بالموافقه و بتاسف .

-- فعلا انا ولا حاجه ياريهام .

رفعت السبابه واشارت له ، لاخر مره بحذرك ملكش دعوه بيا ولا بحياتي .

-- اوامرك يادكتوره ريهام حاضر ، في حاجه تاني .

نظرت له نضره غضب وضيق ثم تركته وذهبت .

تمتم بصوت منخفض ، لو مخلتكيش تيجي تشكريني علي اني عرفتك حقيقه جوزك مبقاش انا امجد .


..........


بقلم / مروه عبد الجواد 


لو البارت عجبكوا ارجو دعمي بلايك وكومنت .




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-