رواية خداع انثى
رواية خداع انثى بقلم دودو محمد
الفصل السابع والثامن
بالحاره
وصل هشام ومعه الأموال البيت ودلف سريعا إلى غرفة والدته وقال بسعاده
-يا اما يا اما احنا انفتحت لينا طاقة القدر
نظرت له بأستغراب وقالت بعدم فهم
امينه :- فيه ايه يا ابنى وفين مقصوفة الرقبه اختك
أخرج الاموال ووضعها أمامها وقال
هشام :- فلوس يا اما جات من وراه البت رقيه ولسه فيه من ده كتير اوى
نظرت له بصدمه وقالت
امينه :- ايه ده يا هشام ايه الفلوس دى انا مش فاهمه
رد عليها سريعا وقال
هشام :- ابو الولا اللى البت رقيه ركبت عربيته مشغل البت رقيه عنده بس فى شغل سري وانا اتفقت معاه أن يدفع حق ما هى عنده وافق وادانى نصهم والباقى لما البت تخلص شغلها
نظرت له بعدم فهم وقالت
امينه :- شغل ايه ده اللى هيشغل الموكوسه دى فيه احسن ما يكون ناوى يشغلها شغل شمال
حرك رأسه بالنفي وقال
هشام :- اكيد لا يا اما انتى شيفاها عدله اوى اكيد مشغلها جاسوسه فى شركه بتنقل ليه اخبارها ولا اى حاجه تانيه سيبك منها وافرحى بالفلوس دى كلها هنعمل بيها ايه بقى
نظرت إلى الأموال بسعاده وقالت بعدم تصديق
امينه :- انا مش مصدقه نفسي أن معانا كل الفلوس دى كام دول يا هشام
رد عليها سريعا وقال
هشام :- ربع ارنب يا اما والله وجه علينا اليوم اللى نشوف فيه جزء من الارنب عندنا ولسه فيه زيه تانى
تكلمت سريعا وقالت
امينه :- طيب الراجل اللى كان هيتجوزها هنعمل معاه ايه
رد عليها بنبرة هادئه وقال
هشام :- سهله يا ام هشام احنا نقول ليه أن البنت هربت بالشبكه والفلوس وهندور عليها واول ما نلاقوها هنوديها ليه على طول ومن هنا لحد ما مهمه البت دى تخلص نسكت فيه وبعد كده نجوزها ليه يبقى استفدنا من الاتنين
ابتسمت له بشر وقالت
امينه :- تسلم دماغك يا لا اوعى حد يعرف بموضوع الفلوس دى وقول انك معرفتش توصل ليها فاهم
أومأ رأسه بالموافقه وقال
هشام :- فاهم يا اما بس الفلوس دى هنعمل بيها ايه
نظرت له نظره مطوله وقالت
امينه :- مش عارفه احنا نشيلهم الصبح فى البنك ولما ناخد التانين نبقى نحطهم مع بعض ونفكر نعمل بيهم ايه
رد عليها بسعاده وقال
هشام :- اشطا عليكى يا ام هشام قومى بقى حضرى لينا لقمه احسن هموت من الجوع
ردت عليه بحب وقالت
امينه :- من عيونى يا روح قلب أمك وخرجت من الغرفه واتجهت إلى المطبخ حتى تعد له الطعام
............................................................
عاد رائد إلى الفيلا وهو يشعر بالإرهاق الشديد جلس على الأريكة وبحث بعينه بالمكان لكنه لم يجد احد صاح بصوت عالى وقال
رائد :- ماما يا ماااااما لكنه لم يستمع اجابه منها زفر بضيق وقال بأستغراب
-راحوا فين دول ونهض مره اخرى وصعد إلى الأعلى واتجه إلى غرفته وضع يده على المقبض حتى يفتح الباب ويدخل لكنه نظر بأتجاه غرفة رقيه وابتسم بمكر واتجه إليها وفتح الباب ببطئ شديد وجد رقيه نائمه دلف إلى الداخل سريعا واغلق الباب بهدوء واقترب من السرير وجلس بجوارها ونظر إلى جسدها وحرك يده بأتجاهه لكنها فتحت رقيه عينيها سريعا ونهضت من على السرير بهلع وابتعدت عنه وقالت
رقيه :- ر ر رائد بيعمل ايه فى اوضة رقيه
نهض من على السرير وقال
رائد :- جيت اطمن عليكى وجايب ليكى حاجه حلوه تحبى تشوفيها
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
رقيه :- ايوه رقيه تحب تشوفها
أخرج من جيب سترته شيكولاته غالى الثمن وقال
رائد :- ايه رائيك
نظرت إلى الشيكولاته وقفزت بسعاده وقالت
رقيه :- رقيه تحب الشيكولاته اوى واقتربت منه حتى تأخذها من يده
ظل يبعد يده بالشكولاته إلى الخلف حتى اقتربت منه رقيه احتضنها سريعا ونظر بعينيها وقال
رائد :- رائد مستعد يدى الشيكولاته لرقيه وكل يوم يشترى ليها شيكولاته بس رقيه تخلى رائد يعمل اللى هو عايزه
دفعته بقوه بعيد عنها وقالت
رقيه :- رقيه مش عايزه حاجه من رائد
نظر لها بأستغراب وقال
رائد :- مش عايزه شيكولاته
حركت رأسها بالرفض وقالت
رقيه :- لا رقيه مش عايزه حاجه من رائد، علشان رائد عايز يضحك على رقيه بيها
جحظت عيناه بصدمه وقال
رائد :- انا اول مره اشوف واحده عبيطه بتفهم
ردت عليه بتهكم وقالت
رقيه :- ورقيه اول مره تشوف حمار بيتكلم
صر على أسنانه بغضب وقال
رائد :- بت انتى لمى لسانك
تكلمت بضيق وقالت
رقيه :- رقيه مش عايزه تشوف وش رائد
رد عليها بنفس طريقة حديثها وقال بتهكم
رائد :- ولا رائد عايز يشوف وش رقيه
عقدت ذراعيها على صدرها وقالت بضيق
رقيه :-رقيه عايزه رائد يخرج من الأوضه
اقترب منها ونظر بعينيها وقال
رائد :- مش عايزه الشيكولاته
نظرت الاتجاه الآخر وقالت
رقيه:- رقيه مش عايزه
اقترب منها أكثر ونظر بعينيها ثم نظر إلى شفتيها وأخذ نفس عميق وأمسك يدها وضع بها الشيكولاته وابتعد عنها وخرج من الغرفه
جحظت عينيها بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبه ونظرة إلى الشيكولاته بيدها وتعالت انفاسها وقالت بعدم تصديق
رقيه :- ايه ده !! ايه اللى انا حاسه بى ده مستحيل يكون اللى فى دماغى فوقى يا رقيه انتى عارفه مين ده وفاكره الكلام اللى أبوه قاله ليكى طيب ازاى حسيت كده دلوقتى معناه ايه لالالا مستحيل شكلك اتجننتى ده رائد اللى بيفتح عينه على بنات ويغمض عينه على بنات لا اكيد دى تهيأت صح دى تهيأت وأخذت نفس عميق ونظرت إلى الباب واتجهت إليه وخرجت سريعا
..............................................................
انتهى اليوم بدون احداث تذكر وجاء اليوم التالى الحافل بأحداثه الصادمه على ابطالنا
استيقظت رقيه من نومها وشعرت بوخزه بقلبها ووضعت يدها على قلبها وأخذت نفس عميق وقالت
-خير اللهم اجعله خير مش عارفه ليه حاسه ان فيه حاجه وحشه هتحصل استر يارب ونهضت من على السرير واتجهت إلى المرحاض وبعد عدة دقائق خرجت من المرحاض وبدأت ترتدى ملابسها ثم وضعت سجادة الصلاة وبدأت تأدى فرضها وفى ذلك الوقت فتح الباب ودخل الغرفه وجد رقيه تصلى نظر لها بأستغراب وانتظر حتى تنتهى
أنهت رقيه الصلاة وابتلعت ريقها بتوتر وقالت بتلعثم
رقيه :- ر ر رائد مينفعش يدخل الاوضه على رقيه كده لازم يخبط الاول
تكلم بأستغراب وقال
رائد :- انتى كنتى بتعملى ايه
ردت عليه بأبتسامه وقالت
رقيه :- رقيه كانت تصلى علشان ربنا يحبها وتدخل الجنه
نظر لها بأستغراب وقال
رائد :- انتى عرفتى كله ده منين وازاى
حدقة به بتوتر وقالت
رقيه :- ا ا الناس فى الشارع كانت تعلم رقيه علشان بيحبوها
أومأ رأسه بتفهم وقال
رائد :- ماشى بابا قالى انك هتيجى معايا الشركه معرفش ليه الصراحه
ردت عليه بسعاده وقالت
رقيه :- علشان رقيه طلبت كده من عمو مدحت علشان هى زهقت
زفر بضيق وقال
رائد :- انتى كده بتعرضى نفسك للخطر هنبقى انا وانتى بس فى الشركه فى مكتبى
تحركت امامه وقالت
رقيه :- رقيه مش بتخاف من رائد
اقترب منها وقال
رائد :- بجد !!
تراجعت إلى الخلف بتوتر وقالت
رقيه :- ا ا ايوه بجد رقيه شجاعه مش بتخاف
اقترب أكثر لها وحرك أنامله على وجينتها وقال
رائد :- بس رائد بيبقى حيوان مفترس لما بتكون قصاده مزه حلوه وفى مكان لوحدهم
ابتلعت ريقها بتوتر وتراجعت للخلف وابتعدت عنه وقالت
رقيه :- ك ك كويس رائد عارف نفسه انه حيوان
صر على اسنانه بغضب وقال
رائد :- انتى مخك صغير وعبيط ولسانك طويل عايز قاطعه
أخرجت لسانها له وقالت
رقيه :- رقيه لسانها عادى قد لسان رائد حتى تعالى نقيس نشوف لسان مين اطول
نظر إلى شفتيها بتوتر وابتلع ريقه وقال بضيق
رائد :- أنا لو عليا نفسى بس ممكن بابا يطب علينا امشى يلا وتحرك إلى الخارج وتركها
جحظت عينيها بصدمه وانتبهت إلى ما قالته وصفعة مقدمة رأسها من الامام وقالت
رقيه :- ايه اللى انتى قولتيه ده يا غبيه ليه حق يقولك كده وده بيتلكك على اى حاجه وخلاص وسمعت صوته من الاسفل يهتف بأسمها ركضت بأتجاه الباب وهبطت إلى الأسفل ابتسمت إلى سهير وقالت
-صباح الخير يا ماما سهير
ردت عليها بنبرة حنونه وقالت
سهير :- صباح النور يا حبيبتى اقعدى افطرى
حركت رأسها بالنفى وقالت
رقيه :- رقيه مش عايزه تاكل بطن رقيه ملهاش نفس
ابتسمت لها وقالت بنبره هادئه
سهير:- لا لازم تاكلى كويس علشان تكبرى وتبقى قويه وجميله
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
رقيه :- ماشى رقيه هتاكل علشان تكبر وتبقى قويه وتضرب رائد بالبوكس تكسر مناخيره
تعالت ضحكاتها وقالت
سهير :- كده ماما سهير تزعل منك رائد حبيبى ومقدرش اشوفه بيتوجع وبعدين فيه بنوته شاطره تقول كده على اخوها
جحظت عيناه بصدمه وقال
رائد :- اخوها !! مين ده اللى اخوها ودى جبتيها امته أن شاءالله
نظرت له بحب وقالت بنبره حنونه
سهير:- رقيه يا رائد انا حبيتها من اول ما شوفتها واعتبرتها بنتى ومعنى كده لازم انت كمان تعتبرها اختك وتحميها من اى حد عايز يأذيها
تكلمت بصوت هامس وقالت
رقيه :- متعرفيش أن هو نفسه اللى عايز يأذينى انتى طيبه اوى يا حاجه والله
نظر لها بضيق وقال
رائد :- لا معلش اعتبريها انتى بنتك زى ما انتى عايزه إنما أنا حر اعتبرها زى ما انا عايز
نظر لهم بغضب وقال
مدحت :- بطلوا كلام كتير واخلصوا علشان البيه أتأخر على الشركه فى تانى يوم ليه فى الشركه
نظرت له بتهكم وقالت
رقيه :- تلاقى رائد مكانش فاضى طول الليل كان مشغول مع بنات أفكاره بتوع كل يوم
حدق بها بغضب وقال
رائد :- تعرفى تبطلى كلام كتير وتخلصى علشان نمشى
اومأت رأسها بالموافقه ونهضت من على مقعدها سريعا وقالت
رقيه :- رقيه شبعت الحمدالله
نهض من على مقعده بغضب وقال
رائد :- امشى قدامى يا اختى
تحركت رقيه سريعا إلى الخارج وبحثت بعينيها على السياره ونظرت إلى رائد وقالت
رقيه :- عربية رائد فين رقيه مش شيفاها
نظر لها بغضب وتحرك إلى الأمام وتركها
ركضت خلفه حتى وجدته يقف امام سيارته وقفت وراءه وقالت
رقيه :- هو رائد مخاصم رقيه !؟
استدار لها وقال بغضب
رائد :- عارفه لو سمعتك بتتكلمى تانى قصاد بابا على البنات اللى بتيجى اوضى بليل هعمل فيكى ايه ؟
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
رقيه :- رائد هيعمل ايه فى رقيه
رد عليها بغضب والشرار يتطاير من عينه وقال
رائد :-هخدك الشقه بتاعتى وهعمل فيكى كل اللى انا عايزه وبعد كده هرميكى فى الشارع وهقول انك مشيتى وانا مش لاقيكي
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
رقيه :- ر ر رقيه مش هتقول حاجه لعمو مدحت
ربت على وجينتها وابتسم لها بمكر وقال
رائد :- شطوره وليكى عندى احلى مكافئه واقترب منها وقبل وجينتها وترقب ردت فعلها
جحظت عيناها بصدمه ووضعت يدها على وجينتها وقالت بغضب
رقيه :- ايه اللى رائد عمله ده!! رائد قليل الادب ومش محترم
أبتسم بعدم اهتمام وقال
رائد :- ده كده الاحترام بعينه انتى لسه مشوفتيش قلة الأدب بتاعة رائد وتركها واتجه إلى الباب الآخر وصعد السياره أمام المقود
أغلقت عينيها بتوتر وقالت
رقيه :- اجمدى يا رقيه لسه الطريق فى أوله وأخذت نفس عميق واخرجته بهدوء وصعدت السياره وظلت تنظر من النافذه
نظر رائد لها وارتسمت ابتسامه على ثغره وادار السياره وتحرك بها سريعا إلى الشركه .
..............................................................
بالشقه الخاصه بعائلة رقيه
سمعت امينه جرس الباب يدوى هتفت من داخل المطبخ وقالت بصوت مرتفع
-حد يفتح الباب ولا يا هشام شوف مين على الباب
أتاها صوت هشام وهو متجه إلى الباب قائلا
-حاضر يا اما انا رايح اهو
وبعد عدة ثوانى جاء هشام مهرولا إلى الداخل وقال بتوتر
-يا اما يا اما تعالى بسرعه الراجل اللى خاطب رقيه جه بره
نظرت له بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
امينه :- ب ب بره طيب أجرى نبه على ابوك ميخرجش من الاوضه ومتنساش اللى احنا اتفقنا عليه فاهم
رد عليها سريعا وقال
هشام :- فاهم يا اما متقلقيش بس افرضى بابا صمم أنه يخرج من الاوضه اعمل
ردت عليه بغضب وقالت
امينه :- اقفل عليه الباب من بره طبعا ودى عايزه سؤال أجرى يلا
أومأ رأسه بالموافقه وركض إلى الخارج حتى ينفذ ما قالته والدته له
اخذت نفس عميق واخرجته بهدوء وتحركت إلى الخارج وابتسمت له ابتسامه مزيفه قائله
امينه :- حاج عيد منور الدنيا كلها والله
أبتسم لها بضيق وقال
عيد :- ده نورك يا ست ام هشام اخبار الحاج خالد ايه
نظرت له بحزن مزيف وقالت
امينه :- ادعيلوا يا حاج عيد حالته صعبه اوى فى المستشفى
نظر لها بعدم تصديق وقال
عيد :- ليه عنده ايه سلامته الف سلامه
تنهدت بحزن مزيف وقالت
امينه :- بنته منها لله هربت من البيت من كام يوم بالدهب والفلوس وكل حاجه وأبوها مستحملش الخبر وقع من طوله طب ساكت من ساعتها والراجل محجوز فى المستشفى لا بيصد ولا بيرد قاطع النفس والدكاتره كلها قالوا أن الحاله ميؤوس منها ونظرت له بترقب
نظر لها بغضب وقال
عيد :- رقيه هربت !! انتى مش قولتيلى فى التليفون أنها قاعده مع ابوها فى المستشفى
اومأت رأسها بتوتر وقالت
امينه :- ايوه قولتلك كده علشان متقلقش أخواتها مش ساكتين بيدوروا عليها فى كل حته ومتقلقش أن شاءالله اول ما نوصل ليها هنكتب كتابكم على طول
وقف بغضب وقال
عيد:- مش الحاج عبده اللى ينضحك عليه انا عايز فلوسي والشبكه بتاعتى حالا احسن قسما عظما احبسكم كلكم
جاء هشام يركض وأمسك ذراعه وقال
-اهدا بس يا حاج عيد البنت لسه صغيره واللى عملته ده طيش شباب وصدقنى احنا مش هنسكت لحد ما نجيبها لحد عندك تتأسف ليك وتطلب السماح
ابعد يد هشام عنه بغضب وقال
عيد :- قولتلكم انا عايز دهبى وفلوسى دلوقتى حالا بنتكم انا خلاص مش عايزها اللى تهرب من بيت اهلها ومعاها حاجه مش بتاعتها تبقى حراميه وفج** وانا ميلزمنيش واحده كده
ابتسمت له بترجى وقالت
امينه :- اهدا بس يا حاج عيد احنا هنجيبها لحد عندك وانت اتصرف فيها زى ما انت عايز اضربها اكسرها براحتك محدش هيقولك حاجه اهدا كده واستهدا بالله البنت حلوه وصغيره وتستاهل نصبر عليها شويه دول شوية دلع بنات واكيد يعنى هتكون عند حد من عيلة امها واخوها من بكره هيروح يدور عليها عندهم
زفر بضيق ونظر لهم بغضب وقال
عيد :- كتب الكتاب والدخله هيكونوا اخر الشهر ده يا اما كده يا فلوسى ودهبى يكونوا عندى فاهمين وتركهم وتحرك بأتجاه الباب
ابتسمت له بتوتر وقالت
امينه :- ف ف فاهمين طبعا يا حاج عيد طيب كنت خليك اتغدا معانا
نظر لها بغضب وقال
عيد :- شكرا مش عايز منكم حاجه ومن غير سلام وغادر البيت سريعا
تنهدت بأرتياح ونظرت إلى هشام وقالت
امينه :- ياااااه كنت شايله هم المقابله دى اوى وكويس أنها جات لحد كده وأغلقت الباب وتحركت إلى الداخل وقالت
-اهم حاجه البت دى تخلص شغلتها مع الراجل ده بسرعه خلال الشهر ده علشان ناخد باقى الفلوس اللى عنده ونجوزها للحاج عيد فى الميعاد اللى حدده
أومأ رأسه بالموافقه وقال
هشام :- متقلقيش يا اما هفضل كل شويه اروح ليه الشركه علشان اطمن ايه اخر الاخبار
نظرت له بشر وابتسمت ابتسامه ماكره وقالت
امينه :- الواحد لو عليه كان عايز يستفاد من وراها شويه بس نعمل ايه الراجل مستعجل على الجواز بقى ملناش نصيب غير فى الجزء الصغير ده.
وفى ذلك الوقت سمعوا صوت ارتطام شديد على الأرض يأتى من غرفة والده نظر لها بأستغراب وركض بأتجاه الباب وفتحه سريعا وجد والده ملقى على الأرض وفاقد الوعى ركض إليه ومال بجسده حمله من على الأرض ووضعه على السرير وربت على وجهه وقال
هشام :- ابا يا ابا رد عليا ونظر إلى والدته بقلق وقال
-ابويا مش بيرد عليا يا اما
تكلمت بعدم اهتمام وقالت
امينه :- تلاقى السكر عالى عليه ولا حاجه روح اعمله شوية ميه بسكر
نظر لها بضيق وقال
هشام :- ميه بسكر ايه بس يا اما احنا لازم نخده المستشفى ده شكله فى غيبوبه ونهض سريعا من على السرير وحمله بين ذراعيه وقال
-انا مش هستنى دقيقه واحده يا اما عايزه تيجى معايا تعالى عايزه تستنى هنا خليكى وهبقى اتصل بيكى اقولك حصل ايه
نظرت له بضيق وقالت
امينه :- اصبر جايه معاك هلبس العبايه بسرعه واتجهت إلى خزانة الملابس وارتدت العبايه فوق ملابسها ووضعت الطرحه على شعرها ونزلوا إلى الأسفل أوقفوا سيارة اجره وصعدوا بها واتجهوا إلى اقرب مشفى لهم وبعد عدة دقائق وقفت السياره ونزل هشام حمل والده وركض به إلى الداخل ووضعه بغرفة الفحص وخرج يبحث عن طبيب وبعد وقت طويل جدا جاء أحد الأطباء وبدأ يفحصه ثم قال بتساؤل
-فين اهل المريض
أجاب عليه سريعا وقال بقلق
هشام :- انا يا دكتور ابنه ودى مراته ابويا ماله يا دكتور
نظر له بأسف وقال
-البقاء لله الوالد توفي
نظر له بعدم تصديق وقال
هشام :- بتقول ايه يا دكتور والد مين ده اللى مات انت هتستعبط اكشف على ابويا كويس أنا متأكد أنه مماتش
نظر له بغضب وقال
-اتكلم بأسلوب محترم يا اخ بقولك ابوك مات انا متأكد من كلامى وتركه وغادر الغرفه
نظر إلى والده بدموع واقترب منه وأمسك يده وقال
هشام :- يا أبا اصحى يا ابا رد عليا اوعى تموت يا أبا فتح عينك اباااااا
نظرت له بعدم اهتمام وقالت
امينه :- اهو مات ارتاح وريح يعنى وهو عايش كان نافعنا بأيه
رفع رأسه للأعلى والدموع على وجهه وقال بأستغراب
هشام :- ايه الكلام اللى بتقوليه ده يا اما ده مهما كان اللى مات ده جوزك ابو عيالك إذا تستقبلى خبر موته بالبرود ده انا اه كنت معترض على حاجات كتير عمالها زمان واحنا صغيرين بس مهما كان ده ابويا وعاش عمره كله معاكى يكفر عن جوازه من واحده غيرك عاش وسطنا من غير ما يقول رأى ولا كلمه انتى ازاى بالقسوه دى مع جوزك
نظرت له بغضب وقالت
امينه :- يمكن لو مكانش اتجوز عليا زمان كنت زعلت عليه وحزنت إنما من اللحظه اللى عرفت فيها خبر جوازه وابوك مات جوايا متعرفش انت شعور الواحده ايه لما تعرف ان جوزها اتجوز عليها نار بتقيد جوانا الواحده بتحس بالنقص تفضل طول الليل تفكر يا ترى بيعمل معاها ايه دلوقتى نايم جنبها زى ما كان نايم جنبى بيضحك معاها زى ما كان بيضحك معايا بيخدها فى حضنه زى ما كان بيخدنى يااااااه اصعب احساس فى الدنيا بالنسبه للواحده وبعد كده بيتولد انسانه جديده كلها كره وحقد وقسوه قلبى اتجمد من الداخل وبقى عباره حجر عيشت السنين دى كلها اذل فيه واكسره زى ما ذلنى وكسرنى محيت شخصيته قصادكم وقصاد الكل علشان ادفعه تمن الغلطه دى والنتيجه اللى انا فيها دلوقتى طبيعيه جدا بعد اللى حصل ده كله، قوم قوم خلص إجراءات الدفن علشان ندفنه وابقى بلغ اخوك واوعى تجيب خبر لمقصوفة الرقبه عن موت ابوها احسن ممكن تسيب المكان اللى هى فيه ده والفلوس تروح علينا
نظر لها نظره مطوله ثم نظر إلى والده بحزن نظره اخيره وقبل يده بدموع ونهض من على السرير وخرج من الغرفه حتى ينهى إجراءات الدفن.
...............................................................
"خداع انثي"8
رائد & رقيه
"البارت الثامن"
دلف رائد مكتبه وجلس على مقعده ونظر إلى رقيه بأستغراب وقال
-وانتى هتفضلى لزقه ليا طول النهار فى مكتبى كده ولا ايه !؟
ردت عليه بعدم فهم وقالت
رقيه :- بس رقيه متعرفش حد هنا غير رائد علشان كده رقيه هتفضل لزقه لرائد طول النهار فى مكتبه
زفر بضيق ونظر لها بغضب وضغط على الزر الخاص بالسكرتيره وقال
رائد :- تعالى يا فاطمه علشان نكمل شغلنا بتاع امبارح
أتاه صوتها الانوثي تقول له
فاطمه :- حاضر يا فندم
نظرت له بتساؤل وقالت
رقيه :- مين فاطمه دى يا رائد ؟
نظر لها بضيق وقال
رائد :- ملكيش فيه ومسمعش حسك طول ما هى هنا فاهمه
اومأت رأسها بضيق وقالت
رقيه :- رقيه بتفهم
وفى ذلك الوقت دلفت السكرتيره المكتب عندما رأتها رقيه فغرت فمها اندهشا ونظرت إلى جسدها الممشوق والملابس الضيقه على جسدها
ابتسمت ابتسامه رقيقه وقالت بصوت هادئ
فاطمه :- صباح الخير يا فندم
نظر إلى جسدها بأعجاب وابتسم لها وقال
رائد :- صباح الورد والفل والياسمين ايه الحلاوه دى بس انا كده مش هاخد غلوه فى ايدك من أناقتك وجمالك دول
نظرت له بخجل وقالت
فاطمه :- ش ش شكرا يا فندم ده من ذوق حضرتك
ظلت تتابع رائد بأستغراب وكيف يتحول أمام امرأه سريعا وطريقة حواره السلسله حتى تقع الفريسه أسيرة له ونظراته المتمركزة على شئ واحد فقط هو جسدها اخذت نفس عميق ونهضت سريعا من على الأريكة ووقفت أمامها وقالت
-رقيه دى انا
نظرت لها بأستغراب وابتسمت لها وقالت
فاطمه :- وانا فاطمه السكرتيره المخصوص لأستاذ رائد
نظر لها بضيق وهدر بها بغضب وقال
رائد :- رقيه اقعدى مكانك ومتتحركيش احسن احلف اروحك البيت ومتجيش معايا هنا تانى
عقدة ذراعيها على صدرها بغضب وقالت
رقيه :- رائد وحش ورقيه بتكرهوا وجلست على الأريكة بضيق
نظرت لهم بأستغراب وقالت بتوتر
فاطمه :- ل ل لو حضرتك مشغول دلوقتى ممكن نأجله لوقت تانى
حرك رأسه بالنفي سريعا وقال
رائد :- لا وقت تانى ايه ده انا لو مشغول افضالك اقعدى نشوف شغلنا اصل دى بنت عبيطه مخها مفوت متخديش عليها ماشى
نظرت إلى رقيه بأستغراب ثم نظرت إلى رائد وابتمست له بتوتر وقالت
فاطمه :- م م ماشي وبدأوا يتابعوا الشغل تحت نظرات رقيه
لم ينتبه رائد لحديث فاطمه وظل ينظر إلى جسدها اقترب بمقعده بالقرب من مقعد فاطمه وحرك يده ببطئ بأتجاه ساق فاطمه العارى
رأت رقيه يد رائد وهى تتجه إلى ساق فاطمه نهضت سريعا من على الأريكة وامسكت كوب الماء وأسقطتها من يدها بالأرض
ابعد يده سريعا قبل أن تلمس ساق فاطمه ونظر إلى رقيه بغضب وقال
رائد :- انتى ايه اللى عملتيه ده
نظرت له بحزن مزيف وقالت
رقيه :- رقيه كانت عايزه تشرب وقعت من ايديها الكوبايه غصب عنها
هدر بها بغضب وقال
رائد :- انتى غبيه مش عارفه تمسكى الكوبايه كويس
نهضت سريعا من على مقعدها وقالت بنبره هادئه
فاطمه :- حصل خير يا فندم الكوبايه وقعت غصب عنها انا هخلى الفراش يجى يشيل الازاز ده ويمسح الميه متقلقش وخرجت من المكتب
نظر لها بضيق وصر على أسنانه بغضب وقال
رائد :- اول واخر مره تيجى معايا الشركه انا غلطان ان سمعت كلام بابا وجبتك معايا
نظرت له بحزن وقالت بدموع
رقيه :- رقيه مش عايزه تيجى مع رائد تانى رقيه بتكره رائد وركضت إلى الخارج أغلقت عينيها بدموع ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى
نظر بأتجاه الباب بغضب وزفر بضيق وجلس على مقعده وشعر بوخزه بقلبه تنهد بحزن شديد وقال
رائد:- مكانش ينفع تزعلقها كده ما هى الكوبايه وقعت من ايديها غصب عنها مش برضاها يعنى ثم انتبه لحاله وقال
-لا دى تستاهل اكتر من كده ما كانت قالت إنها عطشانه وكنت اديتها تشرب وبعدين دى عبيطه متفهمش يعنى ايه زعل اصلا وفى ذلك الوقت جاءت فاطمه ومعها الفراش وبدأ يزيل الازاز من على الأرض وينظف مكان الماء.
...............................................................
تم إجراءات الدفن لخالد وتم غسله بالمشفى ودفنه فى إحدى المقابر وأخذوا هشام واسلام العزاء بالمقابر وعادوا مره أخرى إلى المنزل
خلعت الملابس السوداء سريعا ونظرت إلى أبنائها وقالت
امينه :- ادخلوا خدوا حمام سخن كده علشان تفقوا على ما احضر الاكل نظر لها بضيق وقال بحزن
اسلام :- مليش نفس كلوا انتوا وتحرك باتجاه غرفته وألقى جسده على السرير وظل يبكى وقال من بين شهقاته
-ليه موت وسيبتنى لوحدى يا بابا يعنى البيت بقى من غيرك وغير رقيه هعيش ازاى انا من غيركم ده انا كنت جاى افرحك واقولك أن شوفت رقيه النهارده خارجه من فيلا وراكبه العربيه جنب الشاب اللى مشيت معاه من هنا وكان شكلها سعيده ملحقتش اكلمها اتحرك بالعربيه بسرعه كنت ناوى اخدك اوريك رقيه بقى شكلها ايه لما بعدت عن هنا كنت هخليك تشوفها وتملى عينك منها بس انت استعجلت ومشيت بدرى اااااه يا بابا انا بقيت وحيد من غيركم انتوا الاتنين كنت خدنى معاك سيبتنى ليه وظل يبكى بوجع شديد
دلف هشام إلى الغرفه ونظر إلى أخيه بحزن واقترب منه وحرك يده بأتجاه ظهره حتى يربت عليه لكنه ابعد يد سريعا واعتدل بجسده وقال بنبرة حادة
-خلصنا بقى انت مش عيل علشان تعيط بالشكل ده قوم غير هدومك وتعالى علشان تاكل
نظر له بضيق وقال
اسلام :- قولتلكم مليش نفس كلوا انتوا
رد عليه بغضب وقال
هشام :- هو ايه اللى ملكش نفس انت طول النهار من غير اكل قوم بقولك اخلص
هدر به بغضب وقال
اسلام :- قولتلك مش عايز اطفح سيبنى فى حالى بقى واتجه إلى خزانة الملابس الخاصه به بدل ملابسه وعاد مره أخرى على السرير ونام عليه وقال
-اطفى النور واطلع من الاوضه وسيبنى انام
نظر له نظره مطوله وتحرك بأتجاه الباب أغلق النور ثم أغلق الباب خلفه.
..............................................................
عادت رقيه الفيلا بسياره خاصه تبع مدحت قبل انتهاء العمل مع سواق خاص ودلفت غرفتها والقت نفسها على السرير وظلت تبكى وقالت
رقيه :- انسان سافل وحيوان وكل اللى يشغله قلة الأدب وبس معندهوش ريحة الذوق مفكر نفسه شخصيه كل شويه يزعق ويجرحنى بكلامه انا بحمد ربنا أن انا مش كده بصحيح كان زمانى دلوقتى كارهه نفسى وحياتى من تنمره عليا كل شويه وتذكرت عندما كان يحاول يضع يده على ساق السكرتيره شعرت بغضب شديد وقالت
-الحيوان السافل ازاى يسمح لنفسه يعمل كده ثم هدأت قليلا وقالت بأستغراب
-يا ترى ايه اللي معصبك كده يا رقيه أنه زعق فيكى قصاد السكرتيره ولا علشان كان بيحاول يلمسها وحركت رأسها بالنفي سريعا وقالت
-لا طبعا اكيد علشان حرجنى قصاد السكرتيره و و وانا مالى يلمسها ولا لاء ما يتحرق باللى بيعمله صح كده انا متغاظه علشان زعقلى قدام السكرتيره ،
وفى ذلك الوقت وجدت الباب ينفتح نظرت بأستغراب عليه وجدت رائد زفرت بضيق ونظرت الاتجاه الآخر وقالت بغضب
-رقيه كذا مره تقول لرائد خبط الباب الاول قبل ما تدخل
دلف إلى الداخل واغلق الباب بهدوء واقترب منها وقال بتوتر
رائد :- م م متزعليش منى علشان اتعصبت عليكى فى المكتب انا بس اتخضيت عليكى وقلقت لتكون ايدك اتجرحت ولا حاجه
ضاقت عينيها بعدم تصدق وقالت بصوت هامس
رقيه :- علشان قلقان عليا ولا زعلت علشان قطعت عليك اللحظه ومعرفتش تلمس السكرتيره
نظر لها بترقب وقال
رائد :- رقيه انتى بتقولى حاجه
حركت رأسها بالنفى وقالت
رقيه :- رقيه مش بتقول حاجه
أخرج الشيكولاته من جيب معطفه واعطاها لها وقال بنبرة حنونه
رائد:-رائد جاى يصالح رقيه متزعليش منى
نظرت إلى الشيكولاته بيده ونظرت الاتجاه الآخر وقالت
رقيه :- رقيه مش عايزه حاجه من رائد
جلس بجوارها على السرير ونظر لها بعينيها وقال بنبرة حنونه
رائد :- حقك عليا بقى متزعليش تحبى اصالحك بطريقتى
نهضت سريعا من على السرير وقالت بتوتر
رقيه :- رقيه عايزه تنام رائد يطلع بره
اقترب منها واحتضنها من الخلف واقترب من عنقها وقال
رائد :- طيب صالحينى وخدى منى الشيكولاته
ابتعدت عنه سريعا وتعالت أنفاسها وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
رقيه :- رائد يسيب الشيكولاته هنا على الترابيزه ويخرج من الاوضه بسرعه
اقترب منها وقال
رائد :- طيب اصالحك الاول
ابتعدت إلى الخلف وقالت بتوتر
رقيه :- ر ر رقيه مش مخاصمه رائد
ابتسم ابتسامه هادئه وقال
رائد :- انتى النهارده متعمده تضيعى الفرص منى بس مش مهم النهارده، الايام جايه كتير واتجه إلى الباب وفتحه تفاجئ بوالده يقف امام الباب جحظت عيناه بصدمه وقال
-ب. ب بابا ا ا انت بتعمل ايه هنا
رد عليه بغضب وقال
مدحت :- انت اللى بتعمل ايه هنا فى اوضة رقيه
نظر إلى الخلف بتوتر وقال
رائد :- ها ا ا انا كنت بدى الشيكولاته لرقيه حتى بص فى ايديها اهى اصل انا متعود دلوقتى اجيب ليها كل يوم شيكولاته وانا جاى اصلها بنت غلبانه وبتصعب عليا
ضاقت عينيها بعدم تصديق وقالت بصوت هامس
رقيه :- يا كداااااب
رد عليه بغضب وقال
مدحت :- طيب مشوفش وشك هنا تانى فاهم
أومأ رأسه بالموافقه وقال
رائد :- اه طبعا فاهم ونظر إلى رقيه وغمز لها وغادر الغرفه
نظر لها بغضب ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وقال
مدحت :- رائد كان بيعمل ايه فى اوضك
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
رقيه :- ز ز زى ما هو قالك كان بيدينى الشيكولاته دى على أساس أنه بيعطف عليا
جلس على الأريكة ونظر لها بتحذير وقال
مدحت :- طبعا مش عايز افكرك بأتفقنا اوعى تسمحى لنفسك تحبيه
اومأت رأسها بالطاعه وقالت
رقيه :- حاضر متقلقش انا فاكره اتفقنا كويس اوى
أومأ رأسه لها وقال
مدحت :- جدعه اقعدى بقى علشان عايزك
جلست على المقعد ونظرت له بقلق وقالت
رقيه :- خير حضرتك انا سامعه
نظر لها نظره مطوله وقال
مدحت :- انا عايز اعرف كل تحركات رائد ايه عايز اعرف بيكلم مين بيروح فين بيعمل ايه وهو فى المكتب كل حركه هو بيعملها
حدقة به بصدمه وقالت
رقيه :- حضرتك عايزنى اتجسس على ابنك وانقلك أخباره
أومأ رأسه بالتأكيد وقال
مدحت :- ايوه عايز اعرف كل حاجه بتحصل من ورايا
حركت رأسها بالرفض وقالت
رقيه :- انا مستحيل اعمل كده حضرتك
نظر لها بغضب وقال
مدحت :- انتى وافقتى انك تساعدينى يبقى تعملى زى ما اقولك من غير ولا كلمه
ردت عليه بضيق وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- انا فعلا وافقت أن اساعدك بس اساعدك أن اضايقه امنعه بطريقتى أن يعمل حاجه غلط مع واحده بس مش لدرجة اتجسس عليه وانقلك أخباره أنا مستحيل اعمل كده لا دينى ولا اخلاقى يسمحوا ليا اكون كده انا اسفه انا مضطره انسحب خالص من حياتكم ومن مساعدتى لحضرتك
هاب واقفا وهدر بها بغضب وقال
مدحت :- مش بمزاجك ترفضى دلوقتى انتى هتتفذى اللى بقولك عليه بالحرف الواحد احسن اقسم بالله اوديكى انتى وعيلتك كلها وراه الشمس
نظرت له بدموع وقالت
رقيه :- حضرتك ليه بتعمل فيا كده ده جزاتى علشان وافقت اساعدك انا عملت كده علشان حبيتكم بجد وعلشان انتوا دخلتونى بيتكم و اعتبرتونى زى بنتكم بس حضرتك اتغيرت كتير اوى وبقيت اخاف منك بجد
رد عليها بعدم اهتمام وقال
مدحت :- انا عندى مصلحة ابنى اهم من اى شئ صحيح انا دخلتك بيتي واعتبرتك بنتى ومازالت بعتبرك بنتى بس طبعا انتى ملزومه تنفذى اللى بقولك عليه علشان مصلحة رائد وعلشان خاطر الفلوس اللى دفعتها فيكى
نظرت له بصدمه وقالت بعدم فهم
رقيه :- الفلوس اللى دفعتها فيا تقصد ايه !!
رد عليها بتوضيح وقال
مدحت :- ايوه انا دفعت لاخوكى الكبير فلوس علشان يبعد عنك ويسيبك فى حالك ولو مكنتش عملت كده كان زمانك دلوقتى متجوزه الراجل العجوز اللى اكبر من ابوكى
حركت رأسها بالرفض وقالت
رقيه :- مستحيل ده يكون حصل ليه عملت كده ليه اشتريتنى ودفعت فيا التمن زى غيرك ليه
رد عليها وقال بعدم اهتمام
مدحت :- انا قولتلك قبل كده مستعد اعمل اى حاجه علشان مصلحة ابنى
نظرت له بدموع وقالت
رقيه :- ومصلحة ابنك انك تتجسس عليه مصلحة ابنك فى انك تغشه وتضحك عليه انا اه معترضه على أفعال رائد ومش عجبنى اللى هو فيه بس مش لدرجة انقلك أخباره
نظر لها بغضب وقال
مدحت :- ده اخر كلام عندى اى حركه بيتحركها رائد واى حاجه بيعملها تيجى تقوليها ليا على طول فاهمه
نظرت له بأنكسار واومأت رأسها بالطاعه وقالت
رقيه :- حاضر
أبتسم لها وقال
مدحت :- شاطره خلي عينك مفتحه كويس عليه اوعى تعدى اى حاجه منك عايز اعرف كل حاجه عنه فاهمه
اومأت رأسها بحزن وقالت
رقيه :- فاهمه
تحرك بأتجاه الباب ثم نظر لها وقال
مدحت :- حسك عينك تسمحى ليه يدخل اوضك تانى وخرج وتركها
جلست على مقعدها ووضعت يدها على وجهها وظلت تبكى بشده.
.............................................................
مر يومين على ابطالنا
انتهى وقت العمل الرسمى بالشركه صعدت رقيه بالسياره بجوار رائد وظلت صامته نظر لها بأستغراب وقال
-مالك يا رقيه بقالك يومين حزينه ومش بتتكلمى معايا زى الاول وعلى طول ساكته وسرحانه انتى زعلانه من حاجه
حركت رأسها بالنفى وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- رقيه كويسه مافيهاش حاجه
وادارت رأسها ونظرت من النافذه
نظر لها نظره مطوله وحرك يده بأتجاه وجهها وجعلها تنظر له وقال بنبرة حنونه
رائد :- بس واضح اوى أن رقيه فيها حاجه ومش كويسه خالص طيب انتى زعلانه منى انا
لم تنظر بعينه وقالت بحزن
رقيه :- رقيه عايزه تمشي
تنهد بضيق وقال
رائد :- ماشى يا رقيه هروحك بس قوليلى مالك انا مش واخد عليكى كده انا واخد على لمضك ولسانك الطويل
ابعدت يده عنها وقالت بغضب
رقيه :- قولتلك رقيه عايزه تروح رائد يمشى بالعربيه بقى
نظر لها بأستغراب وتنهد بضيق
واعتدل على مقعده وأدار السياره وقادها سريعا إلى البيت وبعد وقت وقف أمام الفيلا ونظر لها وقال
رائد :- أنزلى يا رقيه
نظرت له بأستغراب وقالت
رقيه :- ورائد مش هينزل مع رقيه
نظر الاتجاه الآخر وقال
رائد :- لا عندى مشوار
ردت عليه سريعا وقالت
رقيه :- رائد رايح مشوار فين
نظر لها بأستغراب وقال
رائد :- رايح مشوار وانتى مالك بتسألى ليه
نظرت له بتوتر وابتلعت ريقها بصعوبه وقالت
رقيه :- ها م م مافيش رقيه زهقانه ومش عايزه تدخل البيت رقيه عايزه تروح مع رائد
رد عليها سريعا وقال
رائد :- مينفعش، المشوار اللى انا رايحه مش هينفع تيجى معايا فيه أنزلى يلا هتأخر
زفرت بضيق وأخذت نفس عميق وهبطت من السياره وتحرك رائد سريعا من أمامها بالسياره نظرت بتوتر وقالت
رقيه :- يا ترى رايح فين كده لو ابوك سألنى عن مكانك دلوقتى هقوله ايه وتحركت بأتجاه البوابه ولكنها وقفت سريعا عندما سمعت صوت يهتف عليها التفت سريعا وتهللت اساريرها بسعاده وركضت إلي أخيها اسلام وارتمت داخل احضانه بأشتياق وظلت تبكى
ضمها داخل أحضانه وربت على ظهرها وقبل رأسها وقال بنبرة حنونه
اسلام :- واحشتينى اوى يا قلب اخوكى ينفع كده تبعدى عنى يا رقيه انا كنت هموت من القلق عليكى
ابتعدت عن حضنه ونظرت له بدموع وقالت
رقيه :- انا اسفه يا اسلام بس مكنتش هقدر اتجوز الراجل الكبير ده انا عندى الموت اهون مليون مره من ابقى على ذمته
أبتسم لها بحزن وقال
رائد :- انا مش زعلان منك علشان عملتى كده انا بس كنت قلقان عليكى وكنت خايف احسن ما يكون جرارك حاجه بس اطمنت عليكى لما عرفت من يومين انك عايشه هنا وشوفتك سعيده قولت اكيد انتى اشتغلتى عندهم وبيعاملوكى كويس علشان كده سيبتك براحتك ومرضتش اقرب منك واسبب ليكى مشاكل
تنهدت بحزن وقالت بنبره مختنقه
رقيه :- هما فعلا ناس كويسين وبيتعاملوا معايا كأنى بنتهم بس هما مفكرنى أن انا من ذوى الاحتياجات الخاصة بس اخوك هشام منه لله قابل الراجل واخد منه فلوس مقابل انه يسيبنى عندهم وميقربش منى خلى الراجل اتغير معايا وبقى بيعاملنى على أن انا عبده عنه وبيتحكم فيا بالفلوس دى
صر على أسنانه بغضب وقال
اسلام :- يعنى بيخليكى تعملى حاجه غلط ولا ايه اوعى يكون بيستغلك
حركت رأسها بالنفى سريعا وقالت
رقيه :- لا لا لا مش كده بس بيضغط عليا فى الشغل شويه وطريقة معاملته اتغيرت معايا شويه انت عارف اختك مستحيل تعمل حاجه غلط ولو على رقابتها
أبتسم لها بحب وقال
اسلام :- عارف يا حبيبتى الحمدالله أن اطمنت عليكى انا همشى بقى وهبقى اجى اطمن عليكى على طول
أمسكت ذراعه سريعا وقالت بتساؤل
رقيه :- بابا عامل ايه واحشنى اوى ونفسى اشوفه واترمى فى حضنه
نظر لها بحزن وقال بنبرة مختنقه
اسلام :- بابا مات يا رقيه بقاله يومين
جحظت عيناها بصدمه وحركت رأسها بعدم تصديق وقالت
رقيه :- لا مستحيل انت بتهزر صح بابا كويس وعايش قول الحقيقه يا اسلام قول انك بتضحك عليا وان بابا كويس ومفهوش حاجه قول أنه مستنى رجوعى رد عليا انطق يا اسلام
احتضنها وقال بدموع
اسلام :- أهدى يا حبيبتى ادعيله بالرحمه بابا استريح من الحياه اللى كان عيشها مع امى كانت بتعقبه كل يوم على جوازه من امك كان عايش مستنى اللحظة دى من زمان اخر حاجه طلبها منى فى اوضى هى أن احميكى من امى واخوكى وانا وعده يا رقيه بابا مات بس ساب احلى واجمل ذكري لينا ساب حبنا لبعض يا رقيه وأنه فضل طول عمره يحنن قلوبنا انا وانتى على بعض ربنا يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته
أمسكت به أكثر وقالت بصراخ
رقيه :- اااااه يا حبيبى ليه موت وسيبتنى ليه موت وانا بعيده عنك طيب كنت استنى لما احضنك شويه واشبع من حضنك ااااه يارب الصبر من عندك يارب
ربت على ظهرها بحنو وقال
اسلام :- أهدى شويه يا رقيه مش كده
ابتعدت عنه و نظرت له بترجى وقالت
رقيه:- انا عايزه ازور قبره يا اسلام ابوس ايدك خدنى عنده
أومأ رأسه بالموافقه وقال
اسلام :- حاضر بس مش النهارده خليها بكره من اول النهار هستناكى هنا واخدك عنده
اومأت رأسها بحزن وقالت
رقيه :- ماشى بس متتأخرش عليا يا اسلام ارجوك
حرك رأسه بالنفى وقال
اسلام :- لا متقلقيش هكون عندك الصبح وهستناكى هنا يلا يا حبيبتى ادخلى جوه وقبل جبينها وابتسم لها بحب
نظرت له نظره مطوله وتحركت بأتجاه البوابه ودلفت إلى الداخل
نظر إلى آثارها بحزن واوقف سيارة أجرة وغادر المكان.
.............................................................
بقلمي #دودومحمد