أخر الاخبار

رواية خداع انثى بقلم دودو محمد الفصل السادس

رواية خداع انثى 


رواية خداع انثى بقلم دودو محمد

 الفصل السادس



رائد&رقيه

"البارت السادس"

جاء يوم جديد اشرقت شمسها بنورها الساطع استيقظت رقيه على صوت طرقات على الباب نهضت من على فراشها ونظرت من ثقب الباب لتتأكد أن الطارق شخص آخر غير رائد وتنهدت بأرتياح عندما وجدت الطارق مدحت والده فتحت الباب سريعا وقالت بأبتسامه 

-صباح الخير يا عمو مدحت 

أجابها بأبتسامه حنونه وقال
مدحت :- صباح النور يا بنتى ممكن ادخل اتكلم معاكى كلمتين قبل ما الكل يصحى 

اومأت رأسها بالتأكيد و أفسحت له الطريق حتى يدخل الغرفه دخل مدحت وجلس على الأريكة وأغلقت رقيه الباب وجلست بجواره على المقعد ونظرت له بأهتمام وقالت 
رقيه :- خير يا عمو مدحت 

تنهد بأرتياح وقال بنبرة هادئه
مدحت :- انا اتأكد أن كلامك كله كان صح واخوكى اللى اكبر منك مقدم بلاغ عن اختفائك وامبارح كان هناك بيسأل إذا كان وصلوا ليكى ولا لا انا طبعا طلبت طلب شخصى من واحد مهم فى القسم أن يوقف البحث عنك واى حد يسال عليكى يقولوا موصلوش لحاجه 

نظرت له بحزن وقالت 
رقيه :- متعرفش اخويا مين فيهم اللى مقدم بلاغ 

رد عليها بعدم تأكيد وقال 
مدحت :- اسمه باين باسم أو اسلام حاجه زى كده 

اومأت رأسها بحزن وقالت 
رقيه :- ده اخويا اسلام اكيد هيموت من القلق وبيدور عليا 

رد عليها وقال بنبرة حنونه
مدحت :- تحبى اوصل ليه واطمنه عليكى 

ردت عليه سريعا وقالت 
رقيه :- لا لا لا بلاش ممكن اسلام يتهور ويجى عندى ويكون اخويا هشام ماشى وراه من غير ما يحس ويعرف مكانى انا مش عايزه حد منهم يعرف اى حاجه عنى ارجوك وانا همشى من هنا النهارده ومش هوريك وشى 

تكلم بحب وقال 
مدحت :- لا طبعا يا بنتى انا اتأكد من صدق كلامك وانك بنت كويسه واحنا هنا بنحبك زى بنتنا ومش عايزينك تبعدنى عننا 

رددت عليه بأبتسامه سعيده وقالت 
رقيه :- وربنا يعلم انا حبيتكم قد ايه وبحس وانا وسطكم أن انا فعلا بنتكم مش حد غريب 

امسك يدها وربت عليها بحنو وقال 
مدحت :- بس انا ليا طلب يا رقيه وبتمنى انك تساعدينى

اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
رقيه :- طبعا يا عمو مدحت انا تحت امرك 

نظر لها نظره مطوله وقال
مدحت :- بصى هما طلبين مش طلب واحد اول طلب عايزك تساعدينى اوقف رائد من الطريق اللى هو ماشى فيه ده تبقى معاه لحظه بلحظه فى كل مكان يروح فيه حتى لما ينزل الشركه عايزك تبقى ظله 

نظرت له بأستغراب وقالت 
رقيه :- اساعدك ازاى مش فاهمه وليه عايزنى ابقى ظله فى كل مكان انا مش فاهمه 

نظر لها بتوتر وقال 
مدحت :- يعنى استحاله رائد هيعمل حاجه كده ولا كده وانتى موجوده معاه فى المكان انتى هتبقى عائق ليه ومش هيعرف ياخد فرصته وانا متأكد انك بنت بمليون راجل ومش هيقدر يلمس شعره منك وانا اتأكد لما كنتى معاه فى الشقه ومقدرش ياخد حاجه منك 

نظرت له بقلق وقالت 
رقيه :- ايوه هو مقدرش ياخد حاجه منى علشان حضرتك جيت فى الوقت المناسب بس انا مش عارفه هو ممكن يعمل ايه لما اكون معاه فى مكان واحد لوحدينا 

رد عليها سريعا وقال
مدحت :- لا متقلقيش مش هتبقى معاه لوحدك عينى هتبقى عليكم 

تكلمت سريعا وقالت بتساؤل
رقيه :- طيب ايه الطلب التانى 

رد عليها بنبرة هادئه وقال
مدحت :- انتى طبعا عارفه أن انا نائب الديره بتاعتكم وان شاءالله هرشح رائد مكانى السنه الجايه وعايز اعمل بيكى دعايه انتخابيه لرائد يعنى تظهرى قصاد الناس انك فعلا بنت عندك مشكله عقليه ورائد متكفل بيكى ده هيزود من شعبية ابنى وهيظهر أنه شاب مكافح وبيعمل أعمال خير ومهمه لديره فاهمه قصدى يعنى هنعلن ده طبعا فى الوقت المناسب 

نظرت له بتوتر وقالت 
رقيه :- ب ب بس كده انا هظهر واخويا ومرات أبويا هيقدروا يوصلوا ليا بكل سهوله 

رد عليها سريعا وقال 
مدحت :- لا متقلقيش انا هحميكى منهم ومش هخلى حد يوصل ويأذيكى ثقى بيا يا بنتى 

نظرت له بتوتر وتكلمت بنبره مختنقه وقالت 
رقيه :- حاضر يا عمو مدحت اللى حضرتك عايزه انا تحت امرك كفايه ان حضرتك فتحت ليا بيتك واهتميتوا بيا زى بنتكم بالظبط 

نظر لها نظره ذات مغزى وقال
مدحت :- بس ليا طلب تانى صغير وبتمنى انك تفهمينى من غير زعل 

نظرت له بأستغراب وقالت 
رقيه :- ايه هو 

رد عليها بتوتر وقال 
مدحت :- اوعى تحبيه متديش فرصه لنفسك لكده ولا تخليه يحبك احنا اه بنحبك زى بنتنا بس فى نفس الوقت اكيد هنتمنى لابننا واحده تليق ليه وتكون مناسبه من حيث المستوى الاجتماعى والفكرى مش عايزك تزعلى من كلامى بس انا اب وعايز الأنسب لابنى وانتى عمرك ما هتكونى مناسبه ليه 

نظرت له بحزن وقالت 
رقيه :- لا متقلقش انا عارفه حدودي كويس وابنك لو اخر راجل فى الدنيا مش هفكر فيه علشان مش من حقى افكر فيه وفى نفس الوقت ابنك من ساعة ما قابلته عمره ما كان راجل فى نظرى انا بحلم براجل بجد يخاف ربنا ويتقي ربنا فيا، زى بالظبط انا مجرد بنت ابنك عايز يوصل ليها علشان حاجه واحده بس وبعد كده يرمينى فى الشارع فى نظره انا مجرد بنت عبيطه يعنى متقلقش مننا احنا الاتنين 

أومأ رأسه بالموافقه وقال 
مدحت :- يبقى اتفقنا بس خدى بالك لو فى يوم من الايام فكرتى تغيرى رأيك هقول لرائد الحقيقه 

اومأت رأسها بالموافقه وقالت
رقيه :- لا متقلقش مش هفكر عمرى اغير رأى فى ابنك 

نهض وقال بأبتسامه 
مدحت :- تمام يبقى اتفاقنا من بكره هنبدأ

نهضت هى الأخرى ونظرت له بحزن وقالت 
رقيه :- أن شاءالله.
............................................................ 
استيقظ رائد من نومه وشعر بشئ ثقيل على صدره فتح عينه ونظر لها وقال بصدمه 

-انتى لسه هنا الله يخربيتك قومى بسرعه قبل ما حد يشوفك 

تململت هذه الفتاه بجسدها على الفراش وظهر جسدها العاري من اسفل الغطاء فتحت عينيها بأبتسامه ونظرت له بسعاده وقالت 
بسمه :- صباح الخير يا روحى 

رد عليها بغضب وقال 
رائد :- صباح الزفت على دماغك قومى اخلصى زمان امى جايه تصحينى 

نزعت الغطاء من على جسدها حتى ظهر جسدها العاري بالكامل ونهضت من على السرير 

نظر إلى جسدها بشهوه وأمسك ذراعها اوقعها مره أخرى على السرير واقترب منها وقال 
رائد :- بقولك ايه انا قافل الباب بالمفتاح ولو ماما خبطت هقولها هنام شويه واقترب من شفتيها والتهمهما 

وفى ذلك الوقت سمع صوت طرقات على الباب أبتعد عن شفتيها وقال بأنفاس لاهثه 
رائد :- ا ا ايوه مين 

تكلم من خلف الباب وقال 
مدحت :- انت قافل الباب من جوه ليه افتح الباب 

رد عليه بصدمه وقال 
رائد :- ب ب بابا م م مافيش اصل انا بغير هدومى وقفلت الباب احسن ما حد يدخل عليا 

رد عليه بغضب وقال 
مدحت :- طيب يلا اخلص علشان منتأخرش على الشركه 

زفر بضيق وقال 
رائد :- حاضر يا بابا حاضر ونظر إلى الشغاله وقال 
-ملكيش نصيب المرادى بقى بس وعد لما ارجع هعوضك قومى يلا البسى هدومك 

ردت عليه بخوف وقالت 
بسمه :- انا خايفه احسن ما يكون مدحت بيه لسه بره 

رد عليها بنبرة مطمئنه 
رائد :- متقلقيش هو زمانه نزل تحت وبعدين انا كده كده بأمن ليكى الطريق وانتى طالعه 

نهضت من على السرير وارتدت ملابسها سريعا ونهض رائد ارتدى ملابسه وقبلها قبله سريعه وفتح الباب ببطئ شديد ونظر بالمكان وتأكد أن المكان خالى أشار بيده من الداخل لبسمه حتى تخرج خرجت سريعا وركضت بأتجاه الدرج ونزلت إلى الأسفل تنهد بأرتياح وتحرك بأتجاه غرفته لكن اوقفه صوت رقيه وهى تقول له 

رقيه :- رقيه شافت كل حاجه وهتقول لعمو مدحت أن رائد بيجيب بنات عنده الاوضه 

نظر لها بصدمه وقال 
رائد :- انتى عبيطه !! بنات ايه دى اثبتى كلامك لو عرفتى 

ردت عليه سريعا وقالت 
رقيه :- رقيه شافت بعينيها الجوز دول بنت خارجه من اوضة رائد رقيه مش بتكذب

اقترب منها وقال 
رائد :- ايوه رائد كان عنده بنت فى الاوضه تحبى اقولك كنا بنعمل ايه 

تراجعت إلى الخلف وقالت 
رقيه :- رائد قليل الادب ورقيه هتقول لعمو مدحت 

اقترب اكثر منها وقال 
رائد :- اممم انا قليل الادب بس رقيه مش هتقول حاجه لعمها مدحت عارفه ليه 

ابتلعت ريقها بتوتر وتراجعت للخلف وقالت 
رقيه :- ل ل ليه 

اقترب اكثر حتى ألتصق بها وقال 
رائد :- علشان لو رقيه قالت حاجه من اللى شافتها رائد هياخد رقيه معاه الاوضه وهيعمل فيها زى ما بيعمل مع البنات التانيه واقترب من اذنها وقال بهمس 
-وانا هموت واعمل كده معاكى وابتعد عنها وتحرك بأتجاه غرفته وظل يطلق الصفافير من بين شفتيه 

جحظت عيناها بصدمه وابتلعت ريقها بتوتر وازاحت حبات العرق من على جبينها وقالت بخوف 
رقيه :- ا ا اجمدى يا رقيه ده احنا لسه بنقول يا هادى هتخافى منه من اولها وركضت سريعا إلى الأسفل 
...............................................................
بالحاره

استيقظ هشام من نومه على صوت اتصال هاتفه زفر بضيق وحرك يده وهو مغلق العينين وأمسك هاتفه واجاب عليه قائلا 

-ايوه مين بيتصل على الصبح كده 

أتاه صوت رجولى قائلا 
-انا عرفت اختك ركبت العربيه مع مين 

فتح عينه سريعا واعتدل على فراشه ونظر على الهاتف وجده صديقه رد عليه بعدم تصديق وقال
هشام :-بجد عرفت هى فين 

رد عليه بالتأكيد وقال 
-ايوه ركبت عربية ابن نائب الديره بتاعتنا اسمه رائد مدحت ومشى بيها وكان فيها هو و واحد ظاهر كل ده فى الكاميرا اللى قصاد عم عبده 

تكلم بصدمه وقال 
هشام :- ازاى ده انت متأكد اصل اختى هتعرف ناس زى دى ازاى 

رد عليه بالتأكيد وقال 
-ايوه متأكد تعالى شوف ده بعينك 

أجاب عليه سريعا وقال 
هشام :- ربع ساعه وهكون عندك واغلق الخط ونهض سريعا من على السرير وخرج من غرفته وقال بصوت مرتفع 
-يا اما لاقتها  يا اما 

خرجت تركض من المطبخ وقالت بعدم تصديق 
امينه :- بجد يا هشام لاقيت مقصوفة الرقبه 

أومأ رأسه بالتأكيد وقال 
هشام :- ايوه واحد صاحبى شافها فى كاميرا عم عبده وهى بتركب عربية ابن ناس أكابر اوى ابن نائب الديره بتاعتنا وانا هنزل اتأكد من ده بنفسى وبعد كده هروح عندهم واعملهم فضيحه قصاد الفيلا بتاعتهم وهما هيخافوا من الشوشره هيرموها فى الشارع واجبها واجى 

نظر خالد بقلق إلى إسلام 

أبتسم أسلام له ابتسامه مطمئنه وحرك رأسه له حتى يهدأ ولا يقلق علي رقيه ونظر بساعة يده وتذكر الحوار الذى دار بينه وبين الأمرأه العجوز اليوم السابق شعر بالاطمئنان ونهض سريعا من على مقعده وقال 
-انا ماشي رايح الشغل 

نظرت له بقلق وقالت 
امينه :- اسلام ملكش دعوه خالص بموضوع اختك ده فاهم يعنى اوعى دماغك توزك انك توصلها قبلنا

زفر بضيق وقال 
اسلام :- ربنا يسهل سلام وغادر المكان 

نظرت إلى هشام وقالت بأمر 
امينه :- اعمل زى ما قولت النهارده اختك تكون فى البيت فاهم 

أومأ رأسه بالموافقه وقال 
هشام :- حاضر يا اما متقلقيش انا مش هرجع البيت النهارده الا وهى معايا وتركها ودلف المرحاض 

نظرت إلى خالد بضيق وقالت بغضب 
امينه :- ايه عندك اعتراض فى اللى احنا بنعمله 

حرك رأسه يمينا ويسارا وقال
خالد :- اللهم لا اعتراض على حكمك وامرك لله الامر من قبل ومن بعد ونهض من على مقعده وتركها ودلف غرفته 

نظرت إلى باب الغرفه بغضب وقالت 
امينه :- مبقاش انا لو مكنتش كسرتك يا رقيه هعرفك ازاى تهربى من تحت أيدى يا فج**
.............................................................
بالشركه الخاصه بمدحت 

وصل مدحت الشركه ومعه ابنه رائد الذى لفت نظر جميع من بالمكان و بالخصوص البنات المتواجدة بالشركه 
نظر رائد إلى البنات نظرات ذات مغزى وقالت بصوت خافض 

-لا بقى ده انا شكلى هحب الشركه اوى فيها شوية مزز نار كانوا فين دول من زمان ده شكل الواحد هيهيص 

نظر له والده بعدم فهم وقال 
مدحت :- انت بتقول حاجه 

رد عليه سريعا وقال 
رائد :- ها ل ل لا ولا حاجه فين المكتب بتاعى 

أشار بأصابعه إلى أحدى الغرف وقال 
مدحت :- دى اللى قصادك على طول 

تحرك بأتجاه الغرفه وفتح الباب وجد رجل يجلس على إحدى المقاعد بالخارج نظر له بأستغراب وقال 
رائد :- انت مين !؟ 

نهض سريعا وقال بتوتر 
-ا ا انا السكرتير الخاص بحضرتك 

نظر له بضيق وقال 
رائد :- سكرتير !! يعنى الشركه كلها بنات وجاى عليا انا وجايب سكرتير راجل ده ظلم والله وتركه ودلف غرفة مكتبه 

دلف خلفه السكرتير ومعه بعض الملفات ووضعها على سطح المكتب امامه وقال 
-دى كل الملفات المسؤوله من حضرتك وانا هبقى معاك افهم حضرتك كل اللى موجود فيها 

رد عليه بتذمر وقال 
رائد :- بس انا مش بفهم من رجاله انا عايز واحده هى اللى تفهمنى 

نظر له بأستغراب وقال 
-نعم !؟

رد عليه بضيق وقال 
رائد :- انا عايز واحده هى اللى تفهمنى مش بفهم من الرجاله فيها ايه مش مفهومه دى 

ابتلع ريقه بتوتر واومأ رأسه بالطاعه وقال
-ح ح حاضر يا فندم هشوف واحده من المختصين فى مجال حضرتك تيجى تفهم حضرتك عن اذنك وخرج من الغرفه واغلق الباب خلفه 

نظر إلي الباب بضيق وقال 
رائد :- ده ايه ده اللى يسد النفس، الواحد عايز حته طريه تسهل عليه الشغل وتراجع بجسده إلى الخلف ونظر حوله بالمكان بعدم رضا وحرك رأسه بضيق وجلس ينتظر وصول امرأه تشرح له الملفات .
...............................................................
وصل هشام عند الفيلا الخاصه بعائلة رائد واقترب من الحارس وقال بتساؤل 

-لو سمحت ممكن اقابل مدحت باشا عايزه فى موضوع شخصى 

نظر له بأستغراب وقال
-انت عايز تقابل مدحت باشا فى موضوع شخصى ما بينكم 

رد عليه بغضب وقال 
هشام :- اه ما بينا موضوع شخصى هدخلنى ولا اعمل شوشره هنا واخلى سيرتكم على كل لسان 

نظر له بغضب وقال 
-اتكلم على قدك يا بابا بدل ما اخلى الحرس يربطوك ويقوموا معاك بالواجب عموما مدحت باشا مش هنا مدحت باشا فى الشركه تقدر تروح تقابله هناك اتفضل من هنا من غير مطرود 

نظر له بغضب وقال بصوت خافض 
هشام :- جاتك نيله وانت جسم على الفاضى وأشار لسياره اجرة بيده وصعد بها وتذكر أنه لا يعلم عنوان الشركه أخرج رأسه من النافذه وقال 
-عنوان الشركه ايه يا اخينا 

زفر بضيق وقال له العنوان وتركه ودلف لداخل 

تحركت سيارة الاجره إلى الشركه وبعد عدة دقائق وقفت أمام المبنى وهبط منها هشام وطلب من الأمن الصعود إلى مكتب مدحت نظر له بعدم ارتياح وطلب منه الانتظار وصعد إلى الأعلى وطرق على بابا غرفة مكتب مدحت ودلف إلى الداخل وقال 

-مدحت باشا فيه واحد شكله غريب تحت وعايز يقابلك ضرورى وبيقول عايزك فى موضوع شخصى 

نظر له بأستغراب وقال 
مدحت :- موضوع شخصى ده مين ده مقالش هو مين 

حرك رأسه بالنفى وقال
-لا يا باشا مقالش

أومأ رأسه بالموافقه وقال
مدحت :- ماشى خليه يطلع 

خرج الأمن من غرفة مكتب مدحت ونزل تحت وسمح لهشام بالصعود 

طرق هشام على الباب وفتحه بعد ما سمع صوته يأذن له بالدخول دلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وقال 
-مساء الفل يا باشا انا هشام 

نظر له بأستغراب وقال 
مدحت :- هشام مين !؟ 

اقترب له أكثر وقال بأبتسامه بلهاء 
هشام :- هشام اخو رقيه الكبير

نظر له بأستغراب وقال
مدحت :- رقيه مين !؟ 

أبتسم له بعدم تصديق وقال 
هشام :- رقيه اختى اللى ركبت مع ابنك العربيه من كام يوم وابنك أخدها ومن ساعتها وهى مختفيه 

تراجع إلى الخلف وقال 
مدحت :- معرفش انت بتتكلم على مين ممكن تكون واحده من اللى ابنى بيعرفهم يومين ويسيبها تلاقيها راحت لحالها 

تعالت ضحكاته وقال 
هشام :- لا بقولك ايه الكلام ده مش هيمشى معايا يا ترجعوا اختى رقيه يا هخلى سيرتكم على كل لسان 

نظر له بغضب وقال 
مدحت :- صوتك ميعلاش فاهم روح دور على اختك بعيد عنا 

نظر له بغضب وقال 
هشام :- خلاص انا بقى هروح اسأل ابنك اكيد هو اللى يعرف مكانها مدام انت متعرفش وتحرك بأتجاه الباب 

نهض سريعا من على مقعده وقال 
مدحت :- استنى هنا 

التف له وابتسم بأنتصار وقال 
هشام :- ايوه كده يا باشا قولى بقى اختى فين 

نظر إلى المقعد وقال 
مدحت :- اقعد الاول نتكلم كلمتين مع بعض
 

تحرك باتجاه المقعد وجلس عليه ونظر له وقال بتساؤل
هشام :- ادينى قعد عايز نتكلم فى ايه بقى

جلس على مقعده وقال
مدحت :- انا اختك محتاجها اليومين دول ومش عايز حد يعرف اى حاجه عنها واللى انت عايزه هدهولك 

نظر له نظره مطوله وقال 
هشام :- محتاج اختى!! ازاى مش فاهم؟

رد عليه بتوضيح وقال 
مدحت :- فيه مهمه اختك بتقوم بيها ومش عايز حد يعرف هى مين ولا أهلها مين وبالذات ابنى حسك عينك تروح تقول ليه حاجه 

حرك رأسه بتفهم وقال 
هشام :- فهمت بس اختى تمنها غالى اوى 

نظر له بغضب وقال 
مدحت :- ده على اساس انها بنت مين يعنى انت تقول كلام معقول انا مش محتاجها كتير يعنى وهى وشاطرتها 

نظر له نظره مطوله وقال 
هشام :- نقول مليون كويس فى الشهر 

جحظت عيناه بصدمه وقال
مدحت :- نعم يا اخويه مليون فى الشهر !! ليه يعنى بقولك تقول كلام معقول هما ربع مليون مافيش غيرهم 

رد عليه بغضب وقال 
هشام :- ربع مليون !! دول ميجيش حق بدله من اللى بتلبسوها هما نص مليون للمهمه كلها وده اخر كلام عندى يا اما كده يا اما تجيب اختى ده متقدم ليها عريس هيدفع فيها ملايين مش ملاليم 

تكلم بضيق وقال 
مدحت :- موافق وأخرج دفتر الشيكات من جيبه وبدأ يدون به المبلغ 

نظر له بأستغراب وقال
هشام :- لا يا باشا انا مش بيمشى معايا حتة الورقه دى انا عايزها نقدى دلوقتى حالا 

نظر له بضيق والتف بمقعده وفتح الخزنه المتواجد بها النقود وأخرج له ما يريد واغلقها مره اخرى واعطاه نصف النقود وقال 
مدحت :- دول نص الفلوس والنص التانى لما اختك تخلص مهمتها 

تكلم بضيق وقال 
هشام :- ليه كده بس يا باشا ما الفلوس كلها موجوده اهى هاتها ومتقلقش من اختى البت لهلوبه وهتعجبك صدقنى 

تكلم بغضب وقال 
مدحت :- هو ده اللى عندى ولو مش عجبك هات الفلوس اللى معاك دى وروح خد اختك 

احتضن النقود وحرك رأسه بالرفض وقال
هشام :- لا يا باشا تاخد فلوس ايه خلاص متبقاش قفيش شوف بقى عندك اى كيس احط فيها الفلوس دى 

زفر بضيق وقال 
مدحت :- معنديش واتفضل بقى ورايا شغل 

نهض من على مقعده وخلع القميص من على جسده وظل بالتيشيرت ووضع المال بالقميص الخاص به وقال بسعاده 
هشام :- من يد ما نعدمها يا باشا واتجه إلى الباب وخرج يركض منها وفى ذلك الوقت اصتدم برائد وسقطت الاموال منه بالأرض 

نظر له بأسف وقال 
رائد :- سورى مأخدش بالى منك 

أخذ الأموال الخاصه به من على الأرض وابتسم له بتوتر وقال 
هشام :- لا ولا يهمك وغادر المكان سريعا 

نظر له بأستغراب وقال 
رائد :- ماله ده وتحرك بأتجاه غرفة مكتب أبيه وطرق على الباب ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وقال 
-بابا انا زهقت هو مينفعش امشي دلوقتى اصل زهقت اوى مش من اول يوم كده واحده واحده لحد ما اخد على الشغل يا بابا 

نظر له بنفاذ صبر وقال 
مدحت :- انت لسه مش بقالك تلت ساعات فى الشركه لحقت تزهق روح على مكتبك يا رائد روح يا ابنى الله يرضى عليك 

رد عليه بتذمر وقال 
رائد :- يا بابا انا منمتش طول الليل وهموت وانام شويه 

نظر له بأستغراب وقال بتساؤل
مدحت :- ومنمتش ليه يا حبيبى طول الليل 

نظر له بتوتر وقال 
رائد :- ها ع ع عادى يا بابا ما انت عارف ان انا مش بعرف انام بدرى وواخد على السهر 

صر على أسنانه بغضب وقال 
مدحت :- روح على مكتبك يا رائد وبعد كده ابقى اتعود تنام بدرى 

زفر بضيق ونظر له بتذمر وقال 
رائد :- حاضر يا بابا لما نشوف اخرتها ايه وخرج سريعا من المكتب واتجه إلى غرفة مكتبه وفتح الباب بضيق ودلف إلى الداخل وجحظت عيناه بصدمه عندما وجد فتاة ترتدى تنوره قصيره ومائله بجسدها على سطح المكتب وتنظر بالملفات ابتلع ريقه بتوتر واقترب منها وظل ينظر إلى جسدها من الخلف وقال 

-مين العسل 

اعتدلت سريعا والتفت له وجدته يقف خلفها تماما نظرت له بتوتر وقالت 
-ا ا انا اللى هفهم حضرتك طبيعة الشغل هنا 

تهللت اساريره بسعاده وقال 
رائد :- ايوه كده خلوا الواحد يحب الشغل ويشتغل بضمير الجميل اسمه ايه 

ردت عليه بتوتر وقالت 
-فاطمه ا ا اسمى فاطمه 

اقترب إليها أكثر وقال 
رائد :- عاشت الاسامي با بطه من النهارده انتى السكرتيره بتاعتى 

حدقة به بصدمه وقالت 
فاطمه :- س س سكرتيرة حضرتك !! 

نظر لها بأستغراب وقال 
رائد :- ايه مش عجبك ولا ايه 

ابتلعت ريقها بصعوبه وقالت بتوتر
فاطمه :- ع ع عجبنى طبعا ب ب بس حضرتك الوضع اللى احنا فيه ده مش صح م م ممكن تبعد شويه 

اقترب منها أكثر وقال 
رائد :- لا انا مش بحب كلمة ابعد دى خالص واتعودى على الوضع ده على طول ونظر لها نظره مطوله وابتعد عنها وجلس على مقعده وقال
-كده بقى نبدأ الشغل الواحد مستعد 

نظرت له بتوتر واقتربت منه وبدأت تفتح الملفات وتشرح له  

لم ينتبه لها وماذا تقول وظل ينظر إلى جسدها بشهوه عارمه
.............................................................
بقلمى #دودومحمد
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-