هل للقدر رأى اخر ؟
رواية هل للقدر رأى اخر؟ بقلم الهام عبد الرحمن الفصلين السابع والثامن
الفصل السابع
بعد عدة أيام خرج عبدالله السيوفى من المستشفى وتوجه هو وصديقه الوحيد محمود صابر وإبنته حور إلى المنزل.
حور: " نورت البيت يا بابا، البيت بجد كان وحش من غيرك أوي"
عبدالله : " البيت منور بوجودك فيه يا حبيبتي. "
محمود: " حمدلله على السلامة يا عبدالله، نورت بيتك يا حبيبي، ربنا يديم عليك الصحة والعافية. "
عبدالله : " ربنا يخليك ليا يا محمود والله لو أخويا ما هيعمل معايا اللي أنت عملته. "
محمود: " عيب كدا يا عبدالله إحنا اخوات متقولش كدا وحور دي بنتي وربنا يعلم أنا قد أيه بحبها زي بناتي بالظبط، دا حتى عائشه روحها فيها، يلا أنا هقوم أمشي بقى وأسيبك ترتاح " كانت حور في المطبخ لتُعد لأبيها الطعام فأستغل ذلك محمود وتحدث إلى عبدالله .
محمود: " عبدالله، لازم تبلغ حور بموضوع العملية ده عشان متتصدمش أنت عارف قد أيه هي رقيقة وحساسة، حاول كذا مرة توصلها الموضوع ده وتعرفها بسرعة، أنت عارف أنه مينفعش التأخير. "
عبدالله : " إن شاء الله يا محمود ربنا يسهل. "
حور: " أنت رايح فين يا عمو ؟، أنا جهزت الغدا استنى عشان تاكل معانا. "
محمود: " أيه يا حور يا بنتي أنتي عايزه طنطك عائشه تقتلني ؟، دي مبتعرفش تاكل لقمه من غيري. "
حور: " الله يسهله ربنا يخليكم لبعض وعقبال ما ألاقى أنا كمان واحد يحبني كدا زيك أنت وطنط عائشه. "
عبدالله : " حور، عيب كدا. "
حور: " الله يا عم الحاج بهزر، هو أنا أصلا أقدر أسيبك، جواز أيه وبتاع أيه، دا أنت الحب كله، ههههههههههه. "
محمود: " أه يا بكاشه، بلفتي الراجل كدا في لحظة. "
حور: " أيه يا عمو ؟، أنت بتهدي النفوس ولا أيه؟. "
الجميع: " هههههههههه. ”
في المساء تتحدث حور إلى إلهام في الهاتف
حور: " ها يا لولو، متنسيش تعدي عليا بكره عشان نروح سوا الجامعة. "
إلهام: " خلاص يا قلبي هتصل عليكى الصبح بدري عشان متروحش عليكي نومة"
حور: " وأنا هظبط المنبه، قوليلي هتلبسي أيه بكرا ؟. "
الهام: " أنا هلبس بنطلون جينز كحلى وأندر شيرت أبيض وبليزر طوبي وكوتش أبيض، وأنتي هتلبسى أيه؟ "
حور: " بنطلون جينز جراي وشميز أبيض وسويت شيرت طوبي وكوتش أبيض. "
إلهام: " خلاص يا قلبي يلا بقى، تصبحي على خير. "
حور: " وأنتي من أهل الخير يا قلبي. "
نامت حور بعد أن إطمأنت على والدها وأعطته دوائه
_______________________________________________________
في إحدى المطاعم يجلس يوسف وجاسر يتناولان العشاء، كان جاسر يرتدي بنطلون أبيض وشميز نصف كم جملي وكوتش أبيض وكانت عضلات صدره بارزه فأعطته سحرًا خاصًا وكان يوسف يرتدي بنطلون جملي وتيشيرت كحلي وشوز بني.
يوسف: " مش هتقولي أنت ناوى على أيه يا جاسر؟، ازاي هتتأكد أن أمجد بيكدب ولا لا ؟ "
جاسر بهدوء: " هتجوز. "
يوسف بصدمة : " نعم!، أنت بتقول أيه ياخويا؟؟، هتتجوز؟، يعني أيه هتتجوز؟، وأيه علاقة الجواز بكلامنا ده؟، وبعدين أيه اللي حصل في الدنيا وخلاك تغير قرارك؟، دا أنت من ساعة موضوع ضحى وأنت بتكره صنف الستات وبتقول عليهم كلهم خاينين ازاى بقى هتتجوز ؟ ".
جاسر بحقد وغل : " أنا لسه عند رأيي هم فعلًا خاينين وميستاهلوش غير القتل بس دي الطريقة اللي هتعرفني الحقيقة. "
يوسف وقد عقد ساعديه أمام صدره: " عروستى، مش فاهم ازاى بتكره الستات والجواز وفي نفس الوقت بتقول أنه الحل الوحيد عشان تعرف الحقيقة ؟. "
جاسر: " أنا هتجوز حور بنت الأستاذ عبدالله. "
يوسف: " اشمعنى البنت دي بالذات اللي عايز تتجوزها ؟ "
جاسر: " بكرة تعرف لما تشوفها. "
يوسف: " أيه جو الإثارة ده ما تتكلم وفهمني. "
جاسر: " خليك صبور، لما تشوفها هتفهم أنا قصدى أيه. "
يوسف: " والله أنت هتجنّني معاك، أما أشوف أخرتها معاك أيه يا جاسر بيه، يلا بينا بقى، أصل سمسمة هتموتني، كل شويه تتصل عايزه تطمن على حضرتك، أنا مش عارف هي بتحبك أكتر
مني ليه ؟ دا أنا حتى واد مز والبنات بتموت فيا، هههههههه. "
جاسر: " يمكن عشان أنا العاقل وأنت عندك سلك ضارب في مخك ؟. "
يوسف: " بقى كدا يا جاسر؟، طيب، يلا بينا ياخويا. "
___________________________________________________________
في الساعة الثانيه صباحًا يبدو الفزع على ملامح حور يمال جبهتها حبات العرق اللؤلؤيه، فقد كانت ترى نفس الكابوس
الذي يراودها وقد إزداد في الفترة الأخيرة ولكن اليوم به شيئًا مختلفًا حيث كانت تجري كما كانت تفعل سابقًا وكان يجري وراها شخصا ولكن لا ترى ملامحه وفجأة حينما وصلت لنفس اللحظة التي يمسكها من ذراعها ويلفتها إليه، كانت دائمًا تفيق مفزوعه ولكن هذة المرة أمسكها من ذراعيها وقربها إليه سريعًا وسند جبهته على جبهتها، كانت عيناها تنظر إلى الأسفل فلم تتمكن من رؤيه ملامحه ولكن كانت عيناه مسلطة على عيناها، فشعرت بشيء غريب، ربما بعض الإطمئنان؟، ولكن من أنت؟
استيقظت حور وهي تردد هذا السؤال بدون إرادة منها ثم قالت " يا ترى أنت مين؟، ليه دايمًا بتيجي ترعبني من الأول، لكن المرة دي أنا حاسه بحاجة غريبه وشكل الشخص دا مش
غريب عليا بس ملامحه مش واضحه أوي ، " ثم تنهدت " أنا شكل الروايات فعلًا أثرت عليا، " نظرت إلى ساعة هاتفها فوجدتها الثالثه بعد منتصف الليل وعادت للنوم مرة
أخرى.
أتى صباح مشرق على أبطالنا.
استيقظت حور بعد أن اتصلت عليها إلهام، حيث قامت وتوضأت وأدت فرضها وذهبت إلى المطبخ لتعد لوالدها الفطار.
حور: " بابا، أنا جهزتلك الفطار يلا يا حبيبى عشان تفطر وتاخد الدوا. "
عبدالله : " ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي، أنا تعبتك معايا أوي الفترة اللي فاتت. "
حور: "متقولش كدا يا بابا تعبك راحة، وبعدين أنا ليا مين غيرك؟" ، ثم قبلت يديه
فأمسك عبدالله يدها وأخذ يربت عليها : " نفسي أطمن عليكي يا بنتي، نفسي أجوزك واحد ياخد باله منك، أنا مش دايملك يا بنتي. "
حور: " بابا متقولش كدا، ربنا يبارك في عمرك، أنت كدا بتخوفني عليك. "
عبدالله : " ولا تخافي ولا حاجه، أنا زي الأسد أهو، " ثم قبلها على جبيتها وقال لها " 1"
حور وهي تنظر لوالدها بشك فقد لاحظت أنه يخفي عليها شيئًا ولكن صممت أنها سوف تعرف هذا الشيء فور عودتها من الجامعة، ولكن الأن ستذهب إلى إلهام التي سوف
تقتلها أن تأخرت أكثر من ذلك.
___________________________________________________________
أمام الجامعة كان ينتظرها يوسف حتى يراها لا يعرف لماذا تشغل تفكيره في الأونة الأخيرة فلم يشغل باله أي فتاة مسبقًا لماذا هذة الفتاة بالأخص ؟ هذا ما أراد معرفته .
حينما أتى الصباح ارتدى ملابسه وذهب إلى الجامعة في الصباح الباكر ليراها ويتحدث معها حتى يحاول معرفة ما يجذبه إليها، ولكن كانت المفاجأة الصادمة حينما أتت إلهام وحور ذهب يوسف نحوها بعد أن رأها ولكنه تسمر فجأه أمامها حينما رأى حور.
يوسف في نفسه مصدومًا : " ضحى! "
إلهام: " أيه يبني مالك؟، مبلم كدا ليه؟ "
يوسف: " ها؟ " ثم نظر إتجاه إلهام وقال " ازيك يا إلهام. " ونظر إلى حور مرة أخرى .
إلهام : " الحمدلله، أعرفك يا سيدي، دي حور صاحبتي اللي كنت بزور باباها في المستشفى " ثم تحدثت إلى حور " و دا يا ستي يوسف اللي حكيتلك عنه، اللي خبطني بعربيته. "
يوسف: " هو أنتى اسمك حور أيه ؟ "
حور: " ليه هتعملي بطاقه؟، هههههههه. "
يوسف يضحك بتوتر ليجاري الموقف ويريد أن يعرف شيئًا دار بعقله فرد قائلًا: " لا أبدًا أصل بشبه عليكي. "
حور: " اسمي حور عبدالله السيوفي. "
يوسف بصدمة في نفسه : " كدا أنا فهمت ليه جاسر عاوز يتجوز حور. "
إلهام : " قولي بقى أنت، أنت كنت جاي هنا ليه؟ "
يوسف وقد افاق من شروده: " كنت جاي أقابل واحد صاحبي بس يظهر أنه مش جاي النهاردة، معلش هستأذن عشان ورايا شغل، فرصة سعيدة يا أنسه حور، إلهام ممكن تلفونك لحظه ؟ " فأعطته إلهام الهاتف وهي تقول له " ليه فيه حاجة ولا أيه ؟" قام يوسف بتسجيل رقمه عندها ورن لنفسه على هاتفه ثم أعطاها الهاتف وقال لها " عشان أبقى أكلمك يلا سلام "، وتركها وهي مذهولة مما فعله.
حور: " أيه، هو الجميل طب ولا أيه ؟ "
إلهام وهى ما زالت مذهولة : " ها ؟ " ثم أفاقت وقالت " بس يا حيوانه يلا بينا على المحاضرة " ثم توجهوا إلى المدرج.
___________________________________________________________
في شركة الكيلاني
دخل يوسف كالإعصار وأتجه ناحية جاسر الذي كان يجلس بكل هدوء على مكتبه يراجع بعض الملفات
يوسف بصوت عالي نسبيًا : " ليه حور بالذات يا جاسر ؟ " نظر جاسر إليه بكل هدوء ولم يجيب، فأشتد غضب يوسف وقال "أنت بتلعب بالنار يا إبن الكيلاني، أبعد عن البنت دي ومتدمرلهاش حياتها هي ملهاش ذنب. "
جاسر بغضب من صوته العالي : " لا ليها، هي ست زي كل الستات خاينين وملهمش أمان .
يوسف: " فوق يا جاسر، دي مش ضحى، دي واحدة تانية، ضحى ماتت، ماتت، متخليش واحدة ملهاش ذنب تدفع تمن غلطة واحدة زي ضحى. "
جاسر بدهشة : " أنت شفتها ؟
الفصل الثامن
في الجامعة، يجلس حسام في الكافيتريا وتجلس معه بعض الفتيات يتبادلون أطراف الحديث ويتمازحون بأصوات صاخبة فجاء هشام وسحب كرسي وجلس عليه ثم قال " ازيك يا حس
عندي ليك أخبار هتخلي دماغك في السحاب. "
حسام: " أخبار أيه يا اتش. "
هشام: " المزة بتاعتك رجعت الجامعة النهاردة, شوفتها من شويه هي والبت صاحبتها اللي عامله فيها المحامي بتاعها. "
حسام " بخبث " : " أخيرًا شرفت، يبقى كدا لازم أستعد عشان أنفذ اللي في دماغي، " ثم تناول هاتفه وأجرى مكالمة لكي يبدأ في تنفيذ مخططه الشيطاني.
___________________________________________________________
في شركة الكيلاني:
جاسر: " أقعد كدا وأهدى يا يوسف وبلاش عصبيتك دي. "
يوسف: " أهدى ! أهدى ازاي وأنت ناوي على مصيبة ؟. "
جاسر بهدوء : " ولا مصيبة ولا حاجة، هو الجواز اليومين دول بقى مصيبة ؟ "
يوسف وهو يحاول السيطرة على أعصابه : " طيب فهمني أنت ناوي على أيه بالظبط وازاي هي هتوافق عليك بعد اللي أنت عملته فيها لما كنتم في المستشفى، أنت تقريبًا أتهمتها في شرفها."
جاسر: " ملكش دعوة أنت، أنا هعرف أتصرف كويس في الموضوع دا. "
زفر يوسف بقوة وقال: " جاسر، أرجوك حاول تتراجع عن اللي في دماغك، أنت كدا بتدخل بنت ملهاش أي علاقة في دوامة والله أعلم ممكن يجرالها أيه، مفكرتش في إحساسها هيبقى أيه لما تحس أنها مجرد لعبة في إيديك. " ثم صمت قليلًا وقال: "حاول يا جاسر تفكر في كلامي بلاش الضلمة اللي جواك تقضي عليك وتضيع وسطيها " ثم ربت على يده وتركه وذهب
وهو يدعو بداخله أن ينجي الله هذة المخلوقة من شيطان جاسر الذي أستحوذ عليه
في منزل حور:
رن هاتف عبدالله فأخذه ونظر إليه فوجد رقم غريب
عبدالله : " السلام عليكم، مين معايا ؟ "
المتصل: " عليكم السلام، ازيك يا أستاذ عبدالله، معاك جاسر الكيلاني، حضرتك عامل أيه دلوقتي ؟ "
عبدالله : " الحمدلله يبني أنا كويس بفضل الله. "
جاسر: " يارب دايمًا، معلش يا أستاذ عبدالله إذا سمحت، كنت عايز أجي لحضرتك النهارده، في موضوع مهم عاوز اتكلم معاك فيه . "
عبدالله : " أنت تنور يبني في أي وقت، بيتك ومطرحك. "
جاسر: " خلاص إن شاء الله هعدي على حضرتك الساعه 8، يناسب حضرتك ؟ "
عبدالله : " أه يبني مناسب. "
جاسر: " متشكر جدًا لحضرتك، مع السلامة. "
عبدالله : " في رعاية الله يبني. "
ثم أغلق المكالمة و شرد قليلًا
Flash Back
كان جاسر يترجل من السيارة في اللحظة التى أتت بها ضحى وأمسكت زراعه وبصوت هامس
ضحى: " جاسر. "
ألتفت إليها بحدة ثم نزع ذراعه من يدها بقوة وقال:
جاسر: " أنتى أيه اللي جابك هنا؟، ليكي عين تورينى وشك بعد اللي عملتيه ؟
ضحى: " جاسر، أرجوك أسمعني والله غصب عني أنا...."
أوقفها جاسر عن تكملة جملتها، حينها أمسكها من أكتافها بقوة وقال:
جاسر بصراخ: " غصب عنك !، غصب عنك أيه بالظبط؟، أنك كنتي في سريره عريانه بكامل إرادتك ؟، " ثم ترك أكتافها وأعطاها ظهره "، ليه عملتي فيا كدا أنا حبيتك كنت مستعد أضحي بحياتي عشانك، دايما طلباتك كانت أوامر بالنسبالي " ثم ألتفت إليها بغضب يمال وجهه " عملت فيكي أيه عشان تغدري بيا كدا؟، لا ومع مين، أمجد أخويا ورفيق عمري ، ملقتيش غير أمجد ؟
أنتي قتلتيني بسكينه تلمة، أمشى، مش عايز أشوف وشك تاني، أمشي من هنا وأحمدي ربنا أني مقتلتكيش. "
ضحى ببكاء مصطنع : " جاسر، أرجوك أنا معملتش حاجة ،أمجد هو اللي ضحك عليا وفضل يقرب مني ومعرفش ازاى أنا طاوعته، أرجوك سامحني، عشان خاطري يا حبيبي. "
جاسر وقد غلى الدم في عروقه بنطقها هذا اللفظ : " أنتي تعرفي أيه عن الحب؟، أنتي واحدة خاينه وملكيش أمان أنتي تستحقي الموت، اللي زيك مش لازم يعيش، " ثم ألتفت وحاول
الابتعاد عنها، فحاولت أن تجذبه من ذراعه فألتفت بحدة إليها ودفعها بعيدًا عنه، في نفس الوقت كانت تمر سيارة مسرعة فصدمتها بشدة، وقف جاسر مصدومًا مما حدث
ونزل صاحب السيارة مسرعًا ناحيتها فوجدها غرقانة بدمائها، وبعد لحظات قليلة فاق جاسر من صدمته وأتجه ناحية ضحى وعندما رأها أمسك الهاتف سريعًا و أتصل بالإسعاف وبعد قليل أتى الإسعاف وحملوها وذهبوا إلى المستشفى، أتت الشرطة للتحقيق في هذة الحادثة، وقف الضابط يأخذ أقوال جاسر وسائق السيارة لمعرفة كيف تم الحادث لحين خروجها من العمليات، وبعد وقت ليس بقليل خرجت ضحى من العمليات وكانت حالتها حرجة جدًا.
قام الضابط بسؤال الطبيب إذا كان بإستطاعته إستجوابها، ولكن الطبيب أجابه أن حالتها لا تسمح بإستجواب فحالتها غير مستقره الأن، ثم وجه الضابط حديثه لجاسر
الضابط: " حضرتك لازم تشرف معايا في القسم لأن بعد الكلام اللي أنت حكيته كدا بقى فيه شبهة جنائية وممكن تكون محاولة قتل. "
جاسر بصدمة : " قتل!، أنا محاولتش أقتلها، هي اللي وقعت قدام العربية. "
الضابط: " والله لما المجني عليها تفوق هناخد أقوالها ونبقى نتأكد من كلامك " وأخذه على القسم .
أتصل جاسر بيوسف لكي يجلب المحامى ويلحقه على القسم، وبعد فترة أستطاع المحامي أن يخرج جاسر من القسم لعدم وجود دليل ضده، وحينما فاقت ضحى طلبت مقابلة جاسر للأهمية، أتى جاسر إليها وأيضا حضر الضابط لمجرد المعرفة بإفاقتها، دخل الضابط رغم أن الطبيب حذره من عدم إستجوابها لحرج حالتها الصحيه ولكنه أبى وصمم أن يأخذ أقوالها.
الضابط: " أنا عارف أن حضرتك تعبانة، لكن لازم أخد أقوالك دلوقتى، الأستاذ جاسر متهم بمحاولة قتلك. "
ضحى بتعب شديد: " محصلش، أنا اللي وقعت قدام العربية وأنا بحاول ألحقه عشان أتكلم معاه "
الضابط: " حضرتك متأكدة ؟
ضحى بتأوه: " أه متاكده. "
الضابط: " خلاص كدا تمام، عن إذنكم. "
ضحى: " جاسر، أرجوك سامحني، يمكن بشهادتي دي أكون كفرت عن ذنبي، أنا حاسه أنى خلاص هموت، ياريت تسامحني".
نظر إليها جاسر وقال : " أنا أسف مش هقدر أسامحك، أنتي خلتيني كرهت حياتي و دنيتي ، عمري ما هثق في أي ست تاني" ، ثم تركها وذهب .
بعد قليل حدث حالة هياج في المستشفى وتجمع الأطباء عند ضحى ولكنها كانت قد فارقت الحياة.
End Of Flash Back
عاد جاسر من شروده وكان يحدث نفسه بخفوت
جاسر: " الحقيقة ماتت معاكي، يا ترى فعلًا أمجد مظلوم؟، بس ازاي وأنا شايفه وهو نايم جنبك في سرير واحد " وبصوت عالي نسبيًا " مستحيل يكون اللي شوفته ده مش حقيقى. " ثم هب
واقفًا " أنا لازم أعرف الحقيقة وبسرعة. "
___________________________________________________________
في الجامعة:
أنهت حور وإلهام محاضرات اليوم وتوجهوا إلى خارج الجامعة للعودة إلى المنزل وقبل أن يخرجوا، أعترض حسام طريقهما.
حسام: " ازيك يا حور، وحشتيني. "
حور " بقرف" : " وأنت موحشتنيش. "
حسام وهو يضع يده فوق قلبه بطريقه مسرحيه : " كدا يا حور دمرتيلى قلبي!. "
إلهام: " أيه يا عم الحبيب ما تلم نفسك كدا وأتفضل أمشى بدل ما أفرج عليك الجامعه كلها. "
حسام لإلهام : " أيه يا ماما هي معيناكي المحامي بتاعها ولا أيه؟ "
إلهام: " أه ، إن كان عندك مانع "، ثم جذبت حور من يدها وذهبوا إلى خارج الجامعة
نظر حسام فى أثرهم "بخبث" ثم قال " الصبر جميل، فاضل على الحلو تكة. "
في منزل حور مساءً
رن جرس الباب، ذهبت حور لتفتح.
حور بدهشه: " أنت! "
جاسر بهدوء : " أنا عندي معاد مع الأستاذ عبدالله، ممكن تبلغيه أني جيت ؟ "
حور "بغيظ" فهي لم تنسى حديثه معها في المستشفى: "أتفضل حضرتك وأنا هبلغه"، ثم أدخلته إلى الصالون وذهبت لتنادي والدها
حور: " بابا، الأستاذ جاسر برا مستني حضرتك. "
عبدالله : " طيب يا حبيبتي، أعمليله حاجة يشربها وأنا قايم رايحله أهو. "
حور: " حاضر يا بابا. "
ذهبت حور إلى جاسر وسألته، ماذا يشرب؟
جاسر: " قهوه مظبوط لو سمحتي. "
عبدالله : " أهلا يا جاسر بيه، نورتنا. "
جاسر: " دا نورك يا أستاذ عبدالله. "
عبدالله : "خير يبني قلقتنى، موضوع أيه اللي أنت عاوزني فيه"
جاسر: " الحقيقة يا أستاذ عبدالله وبدون لف ودوران أنا عاوز أتجوز بنت حضرتك الأنسة حور. "
في نفس اللحظة كانت تدخل حور بالقهوة وحينما سمعت كلامه سقطت الصينية من يدها أرضًا ووقفت مصدومه .
عبدالله : " خير خير حصل خير، أدخلي أنتي يا حور دلوقتي على أوضتك، " ظلت حور شارده قليلًا حتى ناداها والدها مرة أخرى، "حور" فأستفاقت وقالت " حاضر يا بابا " ثم ذهبت إلى
حجرتها.
جاسر: " أرجو يا أستاذ عبدالله أني مكنش أتسببت في مضايقة حضرتك. "
عبدالله : " لا أبدًا يبني بس...... " ثم صمت قليلًا
جاسر: " بس أيه يا أستاذ عبدالله ؟ "
عباهلل: " اشمعنى حور بنتي ؟، وبعدين متأخذنيش حضرتك أنا مجرد موظف عند حضرتك في الشركة. "
جاسر: " متقولش كدا يا أستاذ عبدالله، أنا بعتبر حضرتك زي والدي، وبصراحة أنا لما كنت بزورك في المستشفى عرفت شوية عن شخصية الأنسة حور وبصراحة أعجبت بأخلاقها جدًا وحاسس أن هي دي الإنسانة اللي هتقدر تصون اسمي ."
عبدالله بتردد: " بس أنا عارف أن حضرتك مُضْرب عن الجواز، أيه اللي غير رأيك ؟ "
جاسر وهو يحاول طمأنته : " ما أنا قولتلك أخلاق بنت حضرتك اللي شدتني ليها. "
__________________________________________________________
في حجرة حور : تأخذ حور الحجرة ذهابًا وإيابًا بعصبية وهي تحدث نفسها : " قال عايز يتجوزني قال، أنا لا يمكن أوافق عليه، دا إنسان همجي ومتسرع وأنا لا يمكن أتجوزه."
_______________________________________________________
في حجرة الصالون
عبدالله : " خلاص يبني، أنا هشاور بنتي وإن شاء الله خير . "
جاسر بتردد: " الحقيقة أنا كنت عايز أعرف رأيها دلوقتي، لو أمكن . "
عبدالله " بإحراج " : " ازاي يبني؟، المفروض أسيبها تفكر شوية عشان تعرف تاخد قرارها من غير أي ضغوطات . "
جاسر : " بصراحة يا أستاذ عبدالله، أنا عارف بموضوع العملية بتاعتك وكنت حابب أني أبقى جنبها بصفة رسمية عشان متبقاش لوحدها وحضرتك في المستشفى . "
عبدالله بصدمة : " هو أنت عارف؟
جاسر : " أيوه، و عارف كمان أنه مينفعش العملية تتأجل لأن كدا هيبقى في خطر على حياتك، فأرجوك، أنا حابب أكون جنبها في موقف زي ده. "
عبدالله : " أنا من ناحيتي ، " أنا موافق " ، بس أنا لسه أصلًا مكلمتهاش في موضوع العملية وكنت ناوي أكلمها النهاردة لولا زيارتك دي . "
حاول جاسر أن يستغل هذا الموقف لصالحه لجعل عبدالله يسرع بالموافقة على الزواج.
جاسر: " ودا يلزم أن حضرتك تحاول تعرف قرارها دلوقتي ونعجل بموضوع الجواز عشان متبقاش لوحدها ، حضرتك عارف قد أيه هي إنسانة حساسة وممكن تنهار وكمان عشان
حضرتك تبقى مطمن عليها. "
فى هذا الوقت كانت حور تقف أمام الباب وقد أستمعت إلى الحديث كله وقالت : " وأنا مش موافقه على طلبك يا أستاذ جاسر . "
يا ترى ماذا سيحدث؟، هل ستغير حور قرارها أم لا ؟!