أخر الاخبار

رواية هل للقدر رأى اخر ؟بقلم الهام عبد الرحمن الفصلين ١٢

هل للقدر رأى اخر ؟

رواية هل للقدر رأى اخر ؟بقلم الهام عبد الرحمن الفصلين ١٢

الفصل الثاني عشر 
في جناح جاسر: 

أستيقظت حور ووجدت نفسها بجوار جاسر الذي يحتضنها بتملك وكأنها ستهرب منه دافنًا وجهه في حنايا رقبتها وحينما حاولت التحرك من جواره أستيقظ سريعًا ورفع رأسه قليلاً. 

جاسر: " أنتي صحيتي أمتا ؟ " 

حور بخجل: " لسه صاحيه دلوقتي، ممكن أقوم؟، عاوزه أدخل الحمام. " 

جاسر: " طيب يا حبيبتي قومي. " 

نظرت حور إلى يده التي تحضنها بشدة وقالت: " طيب سيبني عشان أقوم " أنتبه جاسر لوضعيته هذة فأبعد يده بسرعه وأعتدل في جلسته على الفراش فقامت حور بخجل 

ودخلت الحمام وتوضأت ثم خرجت لتؤدي فرضها، دخل جاسر أيضا وتوضأ ليصلي، أنهت حور صلاتها ودخلت غرفة تغيير الملابس و أرتدت ملابسها التي تتكون من ليجين أسود وأندر شيرت أبيض وجاكيت جينز قصير أزرق وهاف بوت كافيه وحقيبه سوداء، وأيضًا أستعد جاسر و أرتدى ملابسه وهي، بنطلون جينز كحلي وشميز لبني وسويت شيرت كحلي وشوز بني .

ثم نزلوا سويًا لتناول الفطار مع الجميع والذهاب إلى المستشفى للإطمئنان على والد حور. 

على السفره يجلس حامد وسماح وكامل ويوسف دخل جاسر ممسكًا بيد حور التي تشعر بالإرتباك فهي لم تتعود عليهم بعد، لاحظ يوسف إمساك جاسر ليد حور 

يوسف لنفسه: " أمتا هتعترف بحبك ليها يا جاسر ؟ ياريت تفهم أن دي مش ضحى قبل ما تضيعها من إيديك وتندم " جلس جاسر بجوار جده وأجلس حور بجواره 

حامد لحور: " عامله أيه يا بنتي دلوقتي؟، أنتي كويسه ؟ " 

حور: " الحمدلله يا جدو بخير والله. " 

سماح: " أنتم هتروحوا المستشفى دلوقتي ؟ " 

جاسر: " إن شاء الله يا سمسم هنفطر ونمشي علطول. " 

كامل: "إن شاء الله، ربنا يشفيه يا بنتي ويرجعهولك بالسلامه." 

حور: " أمين يا رب، شكرًا يا عمو. " 

يوسف:"أنا كمان هروح الشركة،في إجتماع ضروري بعد ساعة" 

أنهى الجميع الطعام وتوجهوا الكل إلى وجهته 

_______________________________________

في المستشفى: 

تنظر حور إلى والدها من وراء زجاج العناية المركزة وهو موصول بأجهزة كثيرة ولا يدري شيئا عما حوله، وظلت تبكي على حالته وجاسر يحاول تهدأها 

حور: " بابا هيروح مني يا جاسر. " 

جاسر: " خلي إيمانك بربنا كبير، هو قادر على كل شي، تعالي نقعد في الكافيتريا نشرب حاجة، وقفتنا دي ملهاش لازمة. " 

في الكافيتريا: يجلس جاسر وحور يتناولان العصير

جاسر: " حور، أنا عايزك ترجعي الجامعةـ إمتحانات نص السنة قربت وأنتى أتعطلتي كتير بسبب تجهيزات الفرح. " 

حور: " مش قادره يا جاسر أركز في أي حاجة وبابا بالشكل دا. " 

جاسر: " أظن باباكي لما يقوم مش هيبقى مبسوط أنك أهملتي دراستك، وبعدين أنا أكتر حاجة بكرهها هي الفشل، والمفروض مرات جاسر الكيلاني مش فاشلة عشان تسيب دراستها وتضيع سنه من عمرها. " 

حور: " خلاص يا جاسر، يومين كدا أطمن على بابا وهرجع الجامعة أنتظم في محاضراتي. " 

جاسر: " و أنا هجبلك كل المحاضرات اللي فاتتك الفترة اللي فاتت دي. " 

حور: " متقلقش، أنا هاخدها من إلهام. " 

جاسر: " خلاص تمام، حور أنا مش هقبل أقل من إمتياز "، أومأت حور له برأسها وتمتمت " إن شاء الله. " 

___________________________________

في شركة الكيلاني: 

يجلس يوسف على مكتبه يشعر بالملل فأمسك هاتفه يتصل على معشوقته: 

يوسف: " لؤلؤة حبيبتي، وحشتيني. " 

إلهام " بخجل " : " وأنت كمان وحشتني، بتعمل أيه دلوقتي ؟" 

يوسف: " في الشركة ما هو جاسر مع حور في المستشفى والشغل كله على دماغي. " 

إلهام: " والله أنا زعلانه عليهم أوي، ملحقوش يفرحوا بدل ما يقضوا الهاني مون في مكان رومانسي قضوه في المستشفى والله حور دي حظها قليل أوي مبتلحقش تفرح. " 

يوسف: " و إحنا أمتا هنفرح يا روح قلبي؟، مش هتحني عليا وتوافقي بقى على الجواز. " 

إلهام: " يوسف إحنا أتفقنا، مفيش أي إرتباط رسمي إلا بعد الإمتحانات، أنا مش عايزه أي حاجة تعطلني عن دراستي. " 

يوسف " بزعل " : " وهو أنا هعطلك يا لؤلؤه؟، ما حور أتجوزت في الدراسه أهي .

إلهام وقد شعرت بحزنه : " لا يا حبيبي، صاحب بالين كداب وبعدين حور ليها ظروف خاصة خلّتها تتجوز دلوقتي. " 

يوسف: " أنتى قولتى أيه ؟ " 

إلهام: " قولت أيه ؟ " 

يوسف: " الكلمه اللي قولتيها من شويه، أنتي قولتي حبيبي صح ولا أنا سمعت غلط ؟ " 

إلهام " بخجل " : " خلاص بقى يا يوسف، متكسفنيش. " 

يوسف: " أبدًا والله لازم تقوليها تاني، دا أنتي أول مرة تنطقيها، يا شيخة نشفتي ريقي معاكي يلا قوليها عشان خاطري. " 

إلهام " بخجل شديد " : " حبيبي. " 

يوسف: " الله، أجمل كلمة سمعتها في حياتي، وأنا كمان بحبك وبموت فيكي، أمتى بقى إمتحانات نص السنه تيجي وتخلص عشان نتجوز. " 

إلهام: " لا طبعا، أنا بتكلم على إمتحانات أخر السنة، مش كفاية هيبقى فيه لسه سنة وإحنا متجوزين . "


يوسف: "لا والله يا إلهام يا بنت طنط عائشه، أنا إن متجوزتكيش في إجازة نص السنة والله لأكون خاطفك ومتجوزك غصب عنك أنتي فاهمه ؟، قال أخر السنة قال. " 

إلهام " بضحك " : " خلاص خلاص، أنا هرأف بحالك يا سيدي وأمري إلى الله. " 

يوسف: " أيوا كدا، ناس مبتجيش إلا بالعين الحمرا. " 

إنتهى اليوم سريعًا وذهب كل من جاسر وحور إلى القصر وكانت ساره تجلس في حديقة القصر تتحدث إلى شيماء صديقتها حينما لاحظت قدوم جاسر وحور 

ساره: " أقفلي أنتي دلوقتي يا شيمو جاسر وصل هو والست حور. " 

شيماء: " طيب يا حبيبتي متنسيش بقى أتدلعي عليه قدامها على قد ما تقدري عشان هي اللي تبعد عنه وتسيبه. " 

ساره: " تمام يا حبيبتي يلا باي. " 

ذهبت ساره مسرعة إلى جاسر وأحتضنته أمام حور والتي شعرت بالغيرة الشديدة .

ساره "بدلع " : " جوجو، أنت كنت فين طول اليوم؟، مشوفتكش خالص. " 

جاسر" بصرامه أنزل يدها " : " ساره، أظن أن إحنا أتكلمنا قبل كدا كتير في موضوع الدلع ده، مش قصه هي، وبعدين أنا كنت في المستشفى عند بابا حور اللي المفروض حضرتك تطمني 

عليها هي مش أنا. " 

نظرت ساره لحور : " سوري يا حور أصل أنا مقدرش يعدي يومي من غير ما أشوف جاسر، باباكي عامل أيه ؟ " 

نظرت لها حور " بقرف " : " كويس الحمدلله . " 

حور لجاسر: " يلا يا جاسر، أنا تعبانه وعايزه أرتاح. " 

ساره: " على فكرة يا جاسر إحنا كنا رايحين العزبة، أيه رأيك تيجوا معانا عشان تروقوا أعصابكم شوية. " 

حور " مسرعة " : " لا مش هينفع عشان مقدرش أسيب بابا لوحده وهو في الحاله دي. " 

جاسر: " روحوا أنتم يا ساره ولما نطمن على عمو عبدالله هنبقى نحصلكم. " 

ساره: " براحتكم، على فكره الجو هناك تحفه أوي وهيعجبك. " 

حور: " إن شاء الله، يلا يا جاسر لو سمحت. " 

ثم توجها جاسر وحور إلى جناحهما وغيروا ملابسهم وغاصا في نوم عميق 

في الصباح: 

ذهب كل من حامد وكامل وسماح وساره إلى العزبة وتركوا يوسف وجاسر وحور في القصر. 

جلس يوسف وحور وجاسر يتناولوا طعام الافطار في حديقة القصر. 

يوسف: " عاجبك كدا يا جاسر بيه، العيلة كلها تروح العزبة تتفسح وتشم هوا نضيف وأنت هنا مع عروستك وأنا اللي أشيل الشغل كله فوق دماغي والله كدا حرام، أنا مليش دعوة أنا عايز 

أتجوز أنا كمان .

جاسر: " وأنا أعملك أيه يعني؟، حد ماسك فيك، ما تتجوز. " 

يوسف لحور: " والنبي يا حور حنني قلب صاحبتك عليا خليها تتجوزني بقى. " 

حور " بضحك " : " إلهام مش بتحب حد يضغط عليها، سيبها براحتها ومتخافش هتتجوزوا قبل ما تطلع على المعاش، ههههههه. " 

يوسف وهو يلطم على صدره : " يا مصيبتي!، أطلع على المعاش؟ "، ضحكت حور وجاسر عليه 

جاسر: " ما تنشف كدا ياض، يا خسارة الرجالة. " 

يوسف: " بحبها يا عم، أعمل أيه يعني. " 

جاسر: " طيب يلا قوم عشان تروح الشركة وأنا وحور هنطمن على عمو عبدالله وبعدين أوصلها الجامعة وأجيلك. " 

يوسف: " تمام، يلا أنا همشي بقى سلام. " 

ذهب جاسر وحور وإطمأنوا على حالة عبدالله ثم قام بتوصيلها إلى الجامعه وذهب إلى الشركة. 

أنهت حور محاضراتها وتوجهت إلى القصر، لم يكن أحد موجود بالقصر غير الخدم فذهبت حور لجناحها وغيرت ملابسها ثم نزلت لتجلس قليلًا في حديقة القصر. 

دخل أمجد كالإعصار ليقابل جاسر وحور ظنًا منه أنها ضحى فوجدها تجلس بمفردها في الحديقة فذهب إليها مسرعًا وأمسكها من ذراعها بشدة 

أمجد " بصراخ " : " أنتي رجعتي تاني ازاي؟، أنا مش هسمحلك تأذي جاسر تاني لازم جاسر يعرف حقيقتك. " 

حور: " أبعد عني، أنت أنت مين؟، وازاي تتجرأ وتمسكني كدا. " 

أمجد: " لا بقولك أيه الشويتين بتوعك دول مش عليا، زمان قدرتى تخدريني وتوهمي جاسر أني بخونه وفرقتى بيني وبينه بس أنا اللي غلطان، كان لازم أحكيله من يوم ما بدأتي تتقربي مني، حاولت كتير أصدك وكنت خايف على مشاعره، كنت شايفه قد أيه بيحبك ومتعلق بيكي لكن أنتي عمرك ما حبتيه، كان كل اللي همك منصبه وفلوسه بس أنتي شيطانة "  وحاوط بيديه حول رقبتها وظلت حور تحاول التخلص منه. 

في هذه الاثناء، كان يدخل جاسر إلى حديقة القصر وسمع حديث أمجد كاملًا فشرد قليلًا. 

Flash Back 

قبل عدة سنوات بعد وفاة ضحى كان جاسر يجلس في مكتبه حينما رن هاتفه.

المتصل: " جاسر بيه، فاكرني ؟ " 

جاسر: " مين حضرتك؟ " 

المتصل: " أنا اللي كنت أتصلت بيك عشان أبلغك بخيانة ضحى ليك. " 

جاسر " بغضب " : " وعايزه أيه دلوقتي؟، ضحى خلاص ماتت وكل شيء إنتهى. " 

المتصل: " بس أمجد مظلوم وعمره ما خانك. " 

جاسر: " وهو بقى اللي محفظك الكلمتين دول عشان تقوليهوملي ؟ " 

المتصل: " أبدًا والله، أنا أصلا معرفوش ومليش أى علاقه بيه أرجوك أسمعني وبعدين أعمل اللي تعمله. "


جاسر: " عايزه تقولي أيه؟، أخلصي. " 

المتصل: " ضحى كانت بتحب أمجد، لكن هي إنسانة طماعة، قربت منك وخلّيتك تحبها عشان فلوسك ومنصب عيلتك لكن غيرتها من حب أمجد لهدى خلاها أتجننت فقررت أنها تفرق 

بينهم وراحت لأمجد في البيت ومثلت أنها مزعلاك وعايزه مساعدته عشان تصالحك ولما قدملها العصير حطتله مخدر فيه يبقى واعي بس مش قادر يعمل حاجه ولا يتكلم وكان غرضها أنها تتصور معاه عشان تهدده بالصور دي ويبعد عن هدى ويعيش معاها هي حتى ولو في الحرام و بكدا تبقى فازت بيك قدام الناس وفازت بحب عمرها في الخفاء. " 

End Of Flash Back 

فاق جاسر من شروده، وأمجد يحاول قتل حور فدخل مسرعًا وجذبها من بين يديه ونظر له بشدة. 

أمجد بهيستيريا : " أبعد يا جاسر عنها دي حية وهتأذيك "، وحاول جذبه من يده 

ترك جاسر "حور" وأتجه إلى أمجد وجذبه وأحتضنه بشدة 

جاسر: " اااه كل ده كنت مستحمل عشاني، أنا ظلمتك جامد أوي " وأشتد في إحتضانه له "، أنا أسف، أسف ياخويا، أسف يا صاحبي ورفيق عمري، أرجوك سامحني "، نظر له أمجد بإشتياق شديد وأحتضنه بشدة مرة أخرى " وحشتني أوي أوي يا جاسر، أنا كنت من غيرك زي الميت، أنا بس دلوقتي رجعتلي روحي "، ثم أبتعد عنه ونظر في إتجاه حور "بِشرْ" 

لاحظ جاسر ذلك وربت على كتفه " مش ضحى يا أمجد، دي حور، ضحى ماتت من زمان.

أمجد " بدهشة " : " ازاي؟، مش ممكن!!. " 

جاسر وهو يجذب حور إليه ويلف ذراعه حول كتفها: " لا ممكن، هي صحيح شبهها أوي لكن مش هي، دي حور بنت الأستاذ عبدالله رئيس قسم الحسابات عندنا في الشركة والحقيقة 

الشبه اللي بينها وبين ضحى هو اللي ساعدني في أني أعرف الحقيقة. " 

حور "بصدمة" : " يعني أنت كنت متجوزني عشان كدا ؟ " 

أنتبه جاسر لما قاله وألتفت إليها : " حور أنااا.....  "

قاطعته حور: " أنت أيه؟؟، أنا مش فاهمه حاجة، يعني أنت مكنتش بتحبني ولا عايزني ؟ " 

جاسر: " حور، أرجوكي أهدي و أسمعيني " وأجلسها على الكرسي وجلس هو وأمجد أمامها وبدأ يقص عليها ما حدث. 

حور "بصدمة" : " يعني أنت قربت مني وأتجوزتني بس عشان تعرف إذا كان أمجد خانك بجد ولا لا؟؟، يعني أنا كنت مجرد وسيلة في حياتك تعرف بيها الحقيقة؟، للدرجادي أنا مليش قيمة عندك ؟ "، وأخذت تبكي بشدة ثم تركته وذهبت إلى جناحها . 

حاول جاسر اللحاق بها ولكن أمسكه أمجد. 

أمجد : " سيبها دلوقتي يا جاسر، خليها تهدى شوية، بس واضح أنها بتحبك أوي وإلا مكنتش أتوجعت أوي كدا "، ثم نظر بإتجاهه " وأنت كمان شكلك بتحبها . "

جاسر: " لا يا أمجد، أنا مبحبش حد، كفاية جربت مرة وكانت النتيجة أن إحنا أتفرقنا سنين. " 

نظر له أمجد بخبث فهو أكثر شخص أدرى به ويعرف أنه غارق في حبها ولكن الشبه بينها وبين ضحى يمثل عاجزًا بينهم وقرر في نفسه أن يساعده ليفتح قلبه من جديد. 

في جناح جاسر وحور: 

تجلس حور على السرير وتبكي بشدة على حالها. 

حور: " معقولة الإنسان الوحيد اللي قلبي حبه يطلع مبيحبنيش وكان جواز مجرد خطة ! " 

دخل جاسر إلى الجناح ووجدها على هذة الحالة ،فَرَقْ قلبه قليلًا لها وحاول التحدث إليها. 

جاسر: " حور ممكن نتكلم شوية ؟ " 

حور: " خلاص يا جاسر بيه معدش في بينا كلام، خطتك أتنفذت واللي أنت عاوزه وصلتله خلاص، ياريت حضرتك تطلقني لأني مش هقدر أعيش معاك بعد كدا. " 

جاسر "بصدمه" : " أطلقك ؟ " 

حور: " أومال أنت فاكر أني هفضل على ذمتك بعد كل اللي حصل ده؟؟، أنا كنت مجرد وسيله مش أكتر، يعني حاجة مش مهمة عندك، فَمَلُوشْ لزوم نكمل مع بعض. " 

جاسر "بصرامة" : " أظن مش وقته الكلام ده ومتنسيش حالة والدك أظن مش هيستحمل خبر زي ده، ياريت تعقلي وتفكري كويس قبل ما تاخدي قرار زي ده. " 

تراجعت حور عن رغبتها في الطلاق حاليًا حينما تذكرت والدها وحالته السيئة. 

حور: " يبقى خلاص أول ما أطمن على بابا وحالته تستقر هنتطلق علطول. " 

جاسر "بغضب" : " أوعى تفكري أني هموت عليكي، أنتي بالنسبالي كنتي وسيلة لا أكتر ولا أقل واللي أنتي عيزاه هنفذه بس بعد ما باباكي يخرج من المستشفى لأنه ميستاهلش مني حاجة وحشه، هنستنى فترة مع بعض وبعدين نتطلق. " 

نظرت له حور وحاولت الرد عليه ولكن توقف الكلام في حلقها وفي نفسها " هل هناك وجع أقسى من أن يقف الكلام بين فمك وحنجرتك أن أظهرته ندمت وأن أبقيته تألمت " ، ثم 

تركته ودخلت إلى الحمام وظلت تبكي بشدة، زفر هو بقوة، فهو لم يرد أن يقول لها هذا الكلام فهو يعلم أنه جرحها بشدة ولكن كلما حاول التحدث معها يشعر وكأنه يتحدث إلى ضحى وهذا ما يجعله يشعر بالغضب الشديد ثم ترك الجناح وترك القصر كله وأخذ سيارته وقادها بسرعة جنونية.

في النادي: 

يجلس أمجد ويوسف يتحدثان سويًا.


يوسف: " أنا مش مصدق نفسي أن أخيرًا جاسر عرف الحقيقة ورجعنا تاني مع بعض زي زمان. " 

أمجد "بتساؤل" : " طيب وحور مصيرها أيه؟ " 

يوسف: " جاسر بيحبها بس مش عارف يحدد مشاعره بسبب الشبه بينها هي وضحى الشبه ده عامله تضارب في مشاعره ،بيحبها لكن في نفس الوقت عايز ينتقم من ضحى واللي هي 

معدتش موجودة ،فإنتقامه كله متوجه لحور. " 

أمجد: " طيب والعمل أيه؟، إحنا لازم نساعده عشان يعرف حقيقة مشاعره. " 

يوسف: " عندك حق والمشكلة إن حور فعلًا بتحبه أوى وهو بطريقته دي هيأذيها وهي متستاهلش، لازم نساعده عشان ميخسرهاش ويرجع يندم، أنا مكنتش مصدق أصلا أن ممكن قلبه يدق تاني، " في صباح اليوم التالي أستيقظ جاسر مبكرًا و أرتدى ملابسه وخرج قبل أن تستيقظ حور حتى لا يراها، وبعد مدة أستيقظت حور وتوضأت وأدت فرضها و أرتدت 

ملابسها التي تتكون من بنطلون جينز كحلي وشميز مشجر وكوتشي أبيض وذهبت إلى الجامعة وحضرت بعض محاضراتها وأتفقت مع إلهام أنها ستذهب إلى المستشفى لترى والدها وسوف تنقل باقى المحاضرات منها وأتجهت إلى خارج الجامعة، وأمام الجامعة أوقف حسام حور. 

حسام : " ازيك يا حور عامله أيه ؟، ألف مبروك على الجواز. " 

حور : " الله يبارك فيك يا حسام. " 

حسام: " مالك يا حور شكلك مجهد كدا ليه؟، أنتي كويسة؟ " 

حور : " الحمدلله، بس بابا تعبان شوية و في المستشفى . " 

حسام: " ألف سلامة عليه ربنا يشفيه، لو محتاجه أي حاجة أنا تحت أمرك، مش إحنا بقينا أصدقاء ؟. " 

حور: " أكيد طبعا. " 

في نفس الوقت كان ينظر من سيارته وعيناه تطلق الشرار وغضب الكون يتجمع في قلبه. 

وظل جاسر يشاهد هذا الحديث 

جاسر بغضب : " عشان كدا عايزه تتطلقي، طيب وافقتي على جوازك مني ليه لما أنتي لسه بتحبيه ؟، لا وكنتي بتقولي أنك عمرك ما دخلتي في أي علاقة، كلكم خاينين كلكم خاينين . " 

يضرب على مقود السيار بقوة، تركت حور حسام وأخذت تاكسي وتوجهت إلى المستشفى جلست قليلًا مع والدها ثم ذهبت إلى القصر أخذت شاور وأرتدت فستان كشمير قصير يصل إلى أعلى ركبتها وتركت لشعرها العنان وجلست على السرير تقرأ روايتها  .

بعد قليل دخل جاسر فجأة إلى الجناح وسند بيديه على الباب ثم أغلقه بعنف ونظر إليها "بِشرْ" فكان شعره مشعثًا وحالته يرثى لها وعيناه حمراء ، أتجه إليها كأنه مغيب عن الوعي، وحينما رأته بهذا المنظر هبت واقفه من مكانها وشعرت بالخوف، أقترب منها بشدة وأمسك ذراعها بقوة وتحدث بغير وعي وكأن ضحى أمامه. 

جاسر: " كلكم زي بعض، أنتي كمان خاينة، لما أنتي بتحبيه أتجوزتيني ليه ؟ " 

حور: " أنت بتقول أيه؟؟، أنت ازاي تتكلم معايا كدا ؟ " 

جاسر: " أنتي متفرقيش كتير عنها، كل يوم مع واحد، يا خسارة كنت فاكر أنك إنسانة مختلفة لكن لا، كلكم زي بعض متستهلوش غير الموت. " 

حور: " جاسر، أرجوك فوق، أنت مش في وعيك. " 

جاسر وهو يقترب منها بشدة ويضع يديه حول وجهها : " أنتي ليه عملتي فيا كدا ؟ "، وفجأة حملها بين ذراعيه وقذفها فوق السرير وهى تصرخ بشدة : " جاسر متعملش كدا، متخلنيش أكرهك . "ثم أعتدى عليها بوحشية وبعد مدة ليست بقليلة نام إلى جوارها وعندما أستيقظ ذهب إلى الحمام تاركًا ورائه فتاة كالجثة على الفراش. 

خرج من الحمام بعد أن أخذ شاور دافىء و أرتدى ملابسه، ثم نظر ناحية الفراش فوجدها نائمه ولكنه صدم حينما رأى شيئا آخر . 

يا ترى ماذا سيحدث لحور بعد إعتداء جاسر عليها؟، هل ستتركه أم للقدر رأي آخر ؟ .

في جناح جاسر: 

أستيقظت حور ووجدت نفسها بجوار جاسر الذي يحتضنها بتملك وكأنها ستهرب منه دافنًا وجهه في حنايا رقبتها وحينما حاولت التحرك من جواره أستيقظ سريعًا ورفع رأسه قليلاً. 

جاسر: " أنتي صحيتي أمتا ؟ " 

حور بخجل: " لسه صاحيه دلوقتي، ممكن أقوم؟، عاوزه أدخل الحمام. " 

جاسر: " طيب يا حبيبتي قومي. " 

نظرت حور إلى يده التي تحضنها بشدة وقالت: " طيب سيبني عشان أقوم " أنتبه جاسر لوضعيته هذة فأبعد يده بسرعه وأعتدل في جلسته على الفراش فقامت حور بخجل 

ودخلت الحمام وتوضأت ثم خرجت لتؤدي فرضها، دخل جاسر أيضا وتوضأ ليصلي، أنهت حور صلاتها ودخلت غرفة تغيير الملابس و أرتدت ملابسها التي تتكون من ليجين أسود وأندر شيرت أبيض وجاكيت جينز قصير أزرق وهاف بوت كافيه وحقيبه سوداء، وأيضًا أستعد جاسر و أرتدى ملابسه وهي، بنطلون جينز كحلي وشميز لبني وسويت شيرت كحلي وشوز بني .

ثم نزلوا سويًا لتناول الفطار مع الجميع والذهاب إلى المستشفى للإطمئنان على والد حور. 

على السفره يجلس حامد وسماح وكامل ويوسف دخل جاسر ممسكًا بيد حور التي تشعر بالإرتباك فهي لم تتعود عليهم بعد، لاحظ يوسف إمساك جاسر ليد حور 

يوسف لنفسه: " أمتا هتعترف بحبك ليها يا جاسر ؟ ياريت تفهم أن دي مش ضحى قبل ما تضيعها من إيديك وتندم " جلس جاسر بجوار جده وأجلس حور بجواره 

حامد لحور: " عامله أيه يا بنتي دلوقتي؟، أنتي كويسه ؟ " 

حور: " الحمدلله يا جدو بخير والله. " 

سماح: " أنتم هتروحوا المستشفى دلوقتي ؟ " 

جاسر: " إن شاء الله يا سمسم هنفطر ونمشي علطول. " 

كامل: "إن شاء الله، ربنا يشفيه يا بنتي ويرجعهولك بالسلامه." 

حور: " أمين يا رب، شكرًا يا عمو. " 

يوسف:"أنا كمان هروح الشركة،في إجتماع ضروري بعد ساعة" 

أنهى الجميع الطعام وتوجهوا الكل إلى وجهته 

_______________________________________

في المستشفى: 

تنظر حور إلى والدها من وراء زجاج العناية المركزة وهو موصول بأجهزة كثيرة ولا يدري شيئا عما حوله، وظلت تبكي على حالته وجاسر يحاول تهدأها 

حور: " بابا هيروح مني يا جاسر. " 

جاسر: " خلي إيمانك بربنا كبير، هو قادر على كل شي، تعالي نقعد في الكافيتريا نشرب حاجة، وقفتنا دي ملهاش لازمة. " 

في الكافيتريا: يجلس جاسر وحور يتناولان العصير

جاسر: " حور، أنا عايزك ترجعي الجامعةـ إمتحانات نص السنة قربت وأنتى أتعطلتي كتير بسبب تجهيزات الفرح. " 

حور: " مش قادره يا جاسر أركز في أي حاجة وبابا بالشكل دا. " 

جاسر: " أظن باباكي لما يقوم مش هيبقى مبسوط أنك أهملتي دراستك، وبعدين أنا أكتر حاجة بكرهها هي الفشل، والمفروض مرات جاسر الكيلاني مش فاشلة عشان تسيب دراستها وتضيع سنه من عمرها. " 

حور: " خلاص يا جاسر، يومين كدا أطمن على بابا وهرجع الجامعة أنتظم في محاضراتي. " 

جاسر: " و أنا هجبلك كل المحاضرات اللي فاتتك الفترة اللي فاتت دي. " 

حور: " متقلقش، أنا هاخدها من إلهام. " 

جاسر: " خلاص تمام، حور أنا مش هقبل أقل من إمتياز "، أومأت حور له برأسها وتمتمت " إن شاء الله. " 

___________________________________

في شركة الكيلاني: 

يجلس يوسف على مكتبه يشعر بالملل فأمسك هاتفه يتصل على معشوقته: 

يوسف: " لؤلؤة حبيبتي، وحشتيني. " 

إلهام " بخجل " : " وأنت كمان وحشتني، بتعمل أيه دلوقتي ؟" 

يوسف: " في الشركة ما هو جاسر مع حور في المستشفى والشغل كله على دماغي. " 

إلهام: " والله أنا زعلانه عليهم أوي، ملحقوش يفرحوا بدل ما يقضوا الهاني مون في مكان رومانسي قضوه في المستشفى والله حور دي حظها قليل أوي مبتلحقش تفرح. " 

يوسف: " و إحنا أمتا هنفرح يا روح قلبي؟، مش هتحني عليا وتوافقي بقى على الجواز. " 

إلهام: " يوسف إحنا أتفقنا، مفيش أي إرتباط رسمي إلا بعد الإمتحانات، أنا مش عايزه أي حاجة تعطلني عن دراستي. " 

يوسف " بزعل " : " وهو أنا هعطلك يا لؤلؤه؟، ما حور أتجوزت في الدراسه أهي .

إلهام وقد شعرت بحزنه : " لا يا حبيبي، صاحب بالين كداب وبعدين حور ليها ظروف خاصة خلّتها تتجوز دلوقتي. " 

يوسف: " أنتى قولتى أيه ؟ " 

إلهام: " قولت أيه ؟ " 

يوسف: " الكلمه اللي قولتيها من شويه، أنتي قولتي حبيبي صح ولا أنا سمعت غلط ؟ " 

إلهام " بخجل " : " خلاص بقى يا يوسف، متكسفنيش. " 

يوسف: " أبدًا والله لازم تقوليها تاني، دا أنتي أول مرة تنطقيها، يا شيخة نشفتي ريقي معاكي يلا قوليها عشان خاطري. " 

إلهام " بخجل شديد " : " حبيبي. " 

يوسف: " الله، أجمل كلمة سمعتها في حياتي، وأنا كمان بحبك وبموت فيكي، أمتى بقى إمتحانات نص السنه تيجي وتخلص عشان نتجوز. " 

إلهام: " لا طبعا، أنا بتكلم على إمتحانات أخر السنة، مش كفاية هيبقى فيه لسه سنة وإحنا متجوزين . "


يوسف: "لا والله يا إلهام يا بنت طنط عائشه، أنا إن متجوزتكيش في إجازة نص السنة والله لأكون خاطفك ومتجوزك غصب عنك أنتي فاهمه ؟، قال أخر السنة قال. " 

إلهام " بضحك " : " خلاص خلاص، أنا هرأف بحالك يا سيدي وأمري إلى الله. " 

يوسف: " أيوا كدا، ناس مبتجيش إلا بالعين الحمرا. " 

إنتهى اليوم سريعًا وذهب كل من جاسر وحور إلى القصر وكانت ساره تجلس في حديقة القصر تتحدث إلى شيماء صديقتها حينما لاحظت قدوم جاسر وحور 

ساره: " أقفلي أنتي دلوقتي يا شيمو جاسر وصل هو والست حور. " 

شيماء: " طيب يا حبيبتي متنسيش بقى أتدلعي عليه قدامها على قد ما تقدري عشان هي اللي تبعد عنه وتسيبه. " 

ساره: " تمام يا حبيبتي يلا باي. " 

ذهبت ساره مسرعة إلى جاسر وأحتضنته أمام حور والتي شعرت بالغيرة الشديدة .

ساره "بدلع " : " جوجو، أنت كنت فين طول اليوم؟، مشوفتكش خالص. " 

جاسر" بصرامه أنزل يدها " : " ساره، أظن أن إحنا أتكلمنا قبل كدا كتير في موضوع الدلع ده، مش قصه هي، وبعدين أنا كنت في المستشفى عند بابا حور اللي المفروض حضرتك تطمني 

عليها هي مش أنا. " 

نظرت ساره لحور : " سوري يا حور أصل أنا مقدرش يعدي يومي من غير ما أشوف جاسر، باباكي عامل أيه ؟ " 

نظرت لها حور " بقرف " : " كويس الحمدلله . " 

حور لجاسر: " يلا يا جاسر، أنا تعبانه وعايزه أرتاح. " 

ساره: " على فكرة يا جاسر إحنا كنا رايحين العزبة، أيه رأيك تيجوا معانا عشان تروقوا أعصابكم شوية. " 

حور " مسرعة " : " لا مش هينفع عشان مقدرش أسيب بابا لوحده وهو في الحاله دي. " 

جاسر: " روحوا أنتم يا ساره ولما نطمن على عمو عبدالله هنبقى نحصلكم. " 

ساره: " براحتكم، على فكره الجو هناك تحفه أوي وهيعجبك. " 

حور: " إن شاء الله، يلا يا جاسر لو سمحت. " 

ثم توجها جاسر وحور إلى جناحهما وغيروا ملابسهم وغاصا في نوم عميق 

في الصباح: 

ذهب كل من حامد وكامل وسماح وساره إلى العزبة وتركوا يوسف وجاسر وحور في القصر. 

جلس يوسف وحور وجاسر يتناولوا طعام الافطار في حديقة القصر. 

يوسف: " عاجبك كدا يا جاسر بيه، العيلة كلها تروح العزبة تتفسح وتشم هوا نضيف وأنت هنا مع عروستك وأنا اللي أشيل الشغل كله فوق دماغي والله كدا حرام، أنا مليش دعوة أنا عايز 

أتجوز أنا كمان .

جاسر: " وأنا أعملك أيه يعني؟، حد ماسك فيك، ما تتجوز. " 

يوسف لحور: " والنبي يا حور حنني قلب صاحبتك عليا خليها تتجوزني بقى. " 

حور " بضحك " : " إلهام مش بتحب حد يضغط عليها، سيبها براحتها ومتخافش هتتجوزوا قبل ما تطلع على المعاش، ههههههه. " 

يوسف وهو يلطم على صدره : " يا مصيبتي!، أطلع على المعاش؟ "، ضحكت حور وجاسر عليه 

جاسر: " ما تنشف كدا ياض، يا خسارة الرجالة. " 

يوسف: " بحبها يا عم، أعمل أيه يعني. " 

جاسر: " طيب يلا قوم عشان تروح الشركة وأنا وحور هنطمن على عمو عبدالله وبعدين أوصلها الجامعة وأجيلك. " 

يوسف: " تمام، يلا أنا همشي بقى سلام. " 

ذهب جاسر وحور وإطمأنوا على حالة عبدالله ثم قام بتوصيلها إلى الجامعه وذهب إلى الشركة. 

أنهت حور محاضراتها وتوجهت إلى القصر، لم يكن أحد موجود بالقصر غير الخدم فذهبت حور لجناحها وغيرت ملابسها ثم نزلت لتجلس قليلًا في حديقة القصر. 

دخل أمجد كالإعصار ليقابل جاسر وحور ظنًا منه أنها ضحى فوجدها تجلس بمفردها في الحديقة فذهب إليها مسرعًا وأمسكها من ذراعها بشدة 

أمجد " بصراخ " : " أنتي رجعتي تاني ازاي؟، أنا مش هسمحلك تأذي جاسر تاني لازم جاسر يعرف حقيقتك. " 

حور: " أبعد عني، أنت أنت مين؟، وازاي تتجرأ وتمسكني كدا. " 

أمجد: " لا بقولك أيه الشويتين بتوعك دول مش عليا، زمان قدرتى تخدريني وتوهمي جاسر أني بخونه وفرقتى بيني وبينه بس أنا اللي غلطان، كان لازم أحكيله من يوم ما بدأتي تتقربي مني، حاولت كتير أصدك وكنت خايف على مشاعره، كنت شايفه قد أيه بيحبك ومتعلق بيكي لكن أنتي عمرك ما حبتيه، كان كل اللي همك منصبه وفلوسه بس أنتي شيطانة "  وحاوط بيديه حول رقبتها وظلت حور تحاول التخلص منه. 

في هذه الاثناء، كان يدخل جاسر إلى حديقة القصر وسمع حديث أمجد كاملًا فشرد قليلًا. 

Flash Back 

قبل عدة سنوات بعد وفاة ضحى كان جاسر يجلس في مكتبه حينما رن هاتفه.

المتصل: " جاسر بيه، فاكرني ؟ " 

جاسر: " مين حضرتك؟ " 

المتصل: " أنا اللي كنت أتصلت بيك عشان أبلغك بخيانة ضحى ليك. " 

جاسر " بغضب " : " وعايزه أيه دلوقتي؟، ضحى خلاص ماتت وكل شيء إنتهى. " 

المتصل: " بس أمجد مظلوم وعمره ما خانك. " 

جاسر: " وهو بقى اللي محفظك الكلمتين دول عشان تقوليهوملي ؟ " 

المتصل: " أبدًا والله، أنا أصلا معرفوش ومليش أى علاقه بيه أرجوك أسمعني وبعدين أعمل اللي تعمله. "


جاسر: " عايزه تقولي أيه؟، أخلصي. " 

المتصل: " ضحى كانت بتحب أمجد، لكن هي إنسانة طماعة، قربت منك وخلّيتك تحبها عشان فلوسك ومنصب عيلتك لكن غيرتها من حب أمجد لهدى خلاها أتجننت فقررت أنها تفرق 

بينهم وراحت لأمجد في البيت ومثلت أنها مزعلاك وعايزه مساعدته عشان تصالحك ولما قدملها العصير حطتله مخدر فيه يبقى واعي بس مش قادر يعمل حاجه ولا يتكلم وكان غرضها أنها تتصور معاه عشان تهدده بالصور دي ويبعد عن هدى ويعيش معاها هي حتى ولو في الحرام و بكدا تبقى فازت بيك قدام الناس وفازت بحب عمرها في الخفاء. " 

End Of Flash Back 

فاق جاسر من شروده، وأمجد يحاول قتل حور فدخل مسرعًا وجذبها من بين يديه ونظر له بشدة. 

أمجد بهيستيريا : " أبعد يا جاسر عنها دي حية وهتأذيك "، وحاول جذبه من يده 

ترك جاسر "حور" وأتجه إلى أمجد وجذبه وأحتضنه بشدة 

جاسر: " اااه كل ده كنت مستحمل عشاني، أنا ظلمتك جامد أوي " وأشتد في إحتضانه له "، أنا أسف، أسف ياخويا، أسف يا صاحبي ورفيق عمري، أرجوك سامحني "، نظر له أمجد بإشتياق شديد وأحتضنه بشدة مرة أخرى " وحشتني أوي أوي يا جاسر، أنا كنت من غيرك زي الميت، أنا بس دلوقتي رجعتلي روحي "، ثم أبتعد عنه ونظر في إتجاه حور "بِشرْ" 

لاحظ جاسر ذلك وربت على كتفه " مش ضحى يا أمجد، دي حور، ضحى ماتت من زمان.

أمجد " بدهشة " : " ازاي؟، مش ممكن!!. " 

جاسر وهو يجذب حور إليه ويلف ذراعه حول كتفها: " لا ممكن، هي صحيح شبهها أوي لكن مش هي، دي حور بنت الأستاذ عبدالله رئيس قسم الحسابات عندنا في الشركة والحقيقة 

الشبه اللي بينها وبين ضحى هو اللي ساعدني في أني أعرف الحقيقة. " 

حور "بصدمة" : " يعني أنت كنت متجوزني عشان كدا ؟ " 

أنتبه جاسر لما قاله وألتفت إليها : " حور أنااا.....  "

قاطعته حور: " أنت أيه؟؟، أنا مش فاهمه حاجة، يعني أنت مكنتش بتحبني ولا عايزني ؟ " 

جاسر: " حور، أرجوكي أهدي و أسمعيني " وأجلسها على الكرسي وجلس هو وأمجد أمامها وبدأ يقص عليها ما حدث. 

حور "بصدمة" : " يعني أنت قربت مني وأتجوزتني بس عشان تعرف إذا كان أمجد خانك بجد ولا لا؟؟، يعني أنا كنت مجرد وسيلة في حياتك تعرف بيها الحقيقة؟، للدرجادي أنا مليش قيمة عندك ؟ "، وأخذت تبكي بشدة ثم تركته وذهبت إلى جناحها . 

حاول جاسر اللحاق بها ولكن أمسكه أمجد. 

أمجد : " سيبها دلوقتي يا جاسر، خليها تهدى شوية، بس واضح أنها بتحبك أوي وإلا مكنتش أتوجعت أوي كدا "، ثم نظر بإتجاهه " وأنت كمان شكلك بتحبها . "

جاسر: " لا يا أمجد، أنا مبحبش حد، كفاية جربت مرة وكانت النتيجة أن إحنا أتفرقنا سنين. " 

نظر له أمجد بخبث فهو أكثر شخص أدرى به ويعرف أنه غارق في حبها ولكن الشبه بينها وبين ضحى يمثل عاجزًا بينهم وقرر في نفسه أن يساعده ليفتح قلبه من جديد. 

في جناح جاسر وحور: 

تجلس حور على السرير وتبكي بشدة على حالها. 

حور: " معقولة الإنسان الوحيد اللي قلبي حبه يطلع مبيحبنيش وكان جواز مجرد خطة ! " 

دخل جاسر إلى الجناح ووجدها على هذة الحالة ،فَرَقْ قلبه قليلًا لها وحاول التحدث إليها. 

جاسر: " حور ممكن نتكلم شوية ؟ " 

حور: " خلاص يا جاسر بيه معدش في بينا كلام، خطتك أتنفذت واللي أنت عاوزه وصلتله خلاص، ياريت حضرتك تطلقني لأني مش هقدر أعيش معاك بعد كدا. " 

جاسر "بصدمه" : " أطلقك ؟ " 

حور: " أومال أنت فاكر أني هفضل على ذمتك بعد كل اللي حصل ده؟؟، أنا كنت مجرد وسيله مش أكتر، يعني حاجة مش مهمة عندك، فَمَلُوشْ لزوم نكمل مع بعض. " 

جاسر "بصرامة" : " أظن مش وقته الكلام ده ومتنسيش حالة والدك أظن مش هيستحمل خبر زي ده، ياريت تعقلي وتفكري كويس قبل ما تاخدي قرار زي ده. " 

تراجعت حور عن رغبتها في الطلاق حاليًا حينما تذكرت والدها وحالته السيئة. 

حور: " يبقى خلاص أول ما أطمن على بابا وحالته تستقر هنتطلق علطول. " 

جاسر "بغضب" : " أوعى تفكري أني هموت عليكي، أنتي بالنسبالي كنتي وسيلة لا أكتر ولا أقل واللي أنتي عيزاه هنفذه بس بعد ما باباكي يخرج من المستشفى لأنه ميستاهلش مني حاجة وحشه، هنستنى فترة مع بعض وبعدين نتطلق. " 

نظرت له حور وحاولت الرد عليه ولكن توقف الكلام في حلقها وفي نفسها " هل هناك وجع أقسى من أن يقف الكلام بين فمك وحنجرتك أن أظهرته ندمت وأن أبقيته تألمت " ، ثم 

تركته ودخلت إلى الحمام وظلت تبكي بشدة، زفر هو بقوة، فهو لم يرد أن يقول لها هذا الكلام فهو يعلم أنه جرحها بشدة ولكن كلما حاول التحدث معها يشعر وكأنه يتحدث إلى ضحى وهذا ما يجعله يشعر بالغضب الشديد ثم ترك الجناح وترك القصر كله وأخذ سيارته وقادها بسرعة جنونية.

في النادي: 

يجلس أمجد ويوسف يتحدثان سويًا.


يوسف: " أنا مش مصدق نفسي أن أخيرًا جاسر عرف الحقيقة ورجعنا تاني مع بعض زي زمان. " 

أمجد "بتساؤل" : " طيب وحور مصيرها أيه؟ " 

يوسف: " جاسر بيحبها بس مش عارف يحدد مشاعره بسبب الشبه بينها هي وضحى الشبه ده عامله تضارب في مشاعره ،بيحبها لكن في نفس الوقت عايز ينتقم من ضحى واللي هي 

معدتش موجودة ،فإنتقامه كله متوجه لحور. " 

أمجد: " طيب والعمل أيه؟، إحنا لازم نساعده عشان يعرف حقيقة مشاعره. " 

يوسف: " عندك حق والمشكلة إن حور فعلًا بتحبه أوى وهو بطريقته دي هيأذيها وهي متستاهلش، لازم نساعده عشان ميخسرهاش ويرجع يندم، أنا مكنتش مصدق أصلا أن ممكن قلبه يدق تاني، " في صباح اليوم التالي أستيقظ جاسر مبكرًا و أرتدى ملابسه وخرج قبل أن تستيقظ حور حتى لا يراها، وبعد مدة أستيقظت حور وتوضأت وأدت فرضها و أرتدت 

ملابسها التي تتكون من بنطلون جينز كحلي وشميز مشجر وكوتشي أبيض وذهبت إلى الجامعة وحضرت بعض محاضراتها وأتفقت مع إلهام أنها ستذهب إلى المستشفى لترى والدها وسوف تنقل باقى المحاضرات منها وأتجهت إلى خارج الجامعة، وأمام الجامعة أوقف حسام حور. 

حسام : " ازيك يا حور عامله أيه ؟، ألف مبروك على الجواز. " 

حور : " الله يبارك فيك يا حسام. " 

حسام: " مالك يا حور شكلك مجهد كدا ليه؟، أنتي كويسة؟ " 

حور : " الحمدلله، بس بابا تعبان شوية و في المستشفى . " 

حسام: " ألف سلامة عليه ربنا يشفيه، لو محتاجه أي حاجة أنا تحت أمرك، مش إحنا بقينا أصدقاء ؟. " 

حور: " أكيد طبعا. " 

في نفس الوقت كان ينظر من سيارته وعيناه تطلق الشرار وغضب الكون يتجمع في قلبه. 

وظل جاسر يشاهد هذا الحديث 

جاسر بغضب : " عشان كدا عايزه تتطلقي، طيب وافقتي على جوازك مني ليه لما أنتي لسه بتحبيه ؟، لا وكنتي بتقولي أنك عمرك ما دخلتي في أي علاقة، كلكم خاينين كلكم خاينين . " 

يضرب على مقود السيار بقوة، تركت حور حسام وأخذت تاكسي وتوجهت إلى المستشفى جلست قليلًا مع والدها ثم ذهبت إلى القصر أخذت شاور وأرتدت فستان كشمير قصير يصل إلى أعلى ركبتها وتركت لشعرها العنان وجلست على السرير تقرأ روايتها  .

بعد قليل دخل جاسر فجأة إلى الجناح وسند بيديه على الباب ثم أغلقه بعنف ونظر إليها "بِشرْ" فكان شعره مشعثًا وحالته يرثى لها وعيناه حمراء ، أتجه إليها كأنه مغيب عن الوعي، وحينما رأته بهذا المنظر هبت واقفه من مكانها وشعرت بالخوف، أقترب منها بشدة وأمسك ذراعها بقوة وتحدث بغير وعي وكأن ضحى أمامه. 

جاسر: " كلكم زي بعض، أنتي كمان خاينة، لما أنتي بتحبيه أتجوزتيني ليه ؟ " 

حور: " أنت بتقول أيه؟؟، أنت ازاي تتكلم معايا كدا ؟ " 

جاسر: " أنتي متفرقيش كتير عنها، كل يوم مع واحد، يا خسارة كنت فاكر أنك إنسانة مختلفة لكن لا، كلكم زي بعض متستهلوش غير الموت. " 

حور: " جاسر، أرجوك فوق، أنت مش في وعيك. " 

جاسر وهو يقترب منها بشدة ويضع يديه حول وجهها : " أنتي ليه عملتي فيا كدا ؟ "، وفجأة حملها بين ذراعيه وقذفها فوق السرير وهى تصرخ بشدة : " جاسر متعملش كدا، متخلنيش أكرهك . "ثم أعتدى عليها بوحشية وبعد مدة ليست بقليلة نام إلى جوارها وعندما أستيقظ ذهب إلى الحمام تاركًا ورائه فتاة كالجثة على الفراش. 

خرج من الحمام بعد أن أخذ شاور دافىء و أرتدى ملابسه، ثم نظر ناحية الفراش فوجدها نائمه ولكنه صدم حينما رأى شيئا آخر . 

يا ترى ماذا سيحدث لحور بعد إعتداء جاسر عليها؟، هل ستتركه أم للقدر رأي آخر ؟ .



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-