نبوءة الغفران
نبوءة الغفران بقلم فهد محمود
الفصل السابع
بعد الانفجار العنيف في مجلس عشيرة "الرباح"، كانت الفوضى تعم المكان الجميع في حالة صدمة، بينما وقف راكان" يصرخ محاولاً السيطرة على الموقف.
"راكان" بصوت أعلى
"لا أحد يتحرك قبل أن نؤمن المصابين أوقفوا . القتال الآن!"
في هذه اللحظة، ظهر "فارس" وهو ينفض الغبار عن ملابسه، مظهراً إصابة طفيفة في كتفه. لكن نظراته كانت مليئة بالحقد.
"فارس":
"هذا الانفجار نتيجة خيانتك يا راكان أنت السبب في كل ما يحدث"
"راكان" (بغضب)
أنا؟ أم أنت من كنت تخطط لكل هذا في الخفاء؟ لدينا أدلة تثبت تورطك مع الظل"
قبل أن يتمكن "فارس" من الرد، ظهر مجموعة من رجال الظل ملثمين في المكان، موجهين أسلحتهم نحو الجميع.
"زعيم المجموعة ":
توقفوا جميعاً. من يتحرك سيموت." •
في هذه الأثناء، كانت "جمانة" تحاول الهروب من معقل عشيرتها بعد تلقيها تحذيراً بأن الظل قد استهدفها. أثناء هروبها عبر الممرات السرية التي اكتشفتها سابقاً، وجدت نفسها وجهاً لوجه مع أحد مساعدي "المرشد".
المساعد".
"السيدة جمانة، كنت أعلم أنك لن تلتزمي الصمت طويلاً."
"جمانة" (بهدوء ظاهري)
"إذا كنتم تعرفون عني، فأنتم تعرفون أنني لن أترك ما بدأته أين قائدكم؟"
"المساعد" (مبتسماً):
"المرشد يراقب كل شيء. وسيأتيك قريباً." .
نجحت جمانة " في إرسال رسالة عاجلة إلى راكان" تخبره بموقع الممرات السرية وطلبت منه اللقاء هناك.
"جمانة ":
"علينا العمل معاً. الظل لا يستهدف العشيرتين فقط، بل يسعى للسيطرة على كل شيء."
"راكان" (بتردد)
"أثق بك، لكن المشكلة ليست نحن المشكلة في قادتنا الذين لن يقبلوا هذه الفكرة بسهولة."
"جمانة ":
"إذا أردنا البقاء على قيد الحياة، يجب أن نخاطر."
في مكان آخر، كان "المرشد" يجتمع برجاله ويضع خططاً أكثر خبثاً قرر استخدام "فارس" كطعم الإشعال الصراع بين راكان" و"عواد"، زعيم عشيرة الرباح.
"المرشد" بتفكير عميق)
فارس ضعيف، لكنه أداة جيدة. اجعلوه يواجه . راكان علناً."
وفي الوقت نفسه، أرسل "المرشد" رسالة تهديد واضحة إلى "جمانة" عبر أحد رجاله
"الرسالة":
لديك فرصة واحدة للانسحاب. إذا استمريت ستدفعين الثمن أنت وعشيرتك."
يجتمع "راكان" و"جمانة" في أحد الممرات السرية حيث تكشف له خريطة تحتوي على مواقع قواعد الظل في أراضي العشيرتين.
"راكان" (حزم)
"إذا كانت هذه الخريطة دقيقة، فهذا يعني أن لدينا فرصة لتغيير مجرى اللعبة.
.
"جمانة" (بقلق):
لكننا نحتاج إلى التحرك بسرعة. الظل لن يمنحنا وقتاً."
يقرران معاً تنفيذ خطة جريئة مواجهة قادة عشيرتيهما بكشف كامل للمؤامرة، رغم علمهما بالمخاطر الكبيرة التي قد تودي بحياتهما.
بعد الاتفاق بين "راكان" و"جمانة"، تم تسريب الخريطة التي تحتوي على مواقع قواعد الظل إلى قادة عشيرتي "الرباح" و"الصقور". لكن بدل أن يوحد هذا الكشف الصفوف، أدى إلى مواجهة مباشرة بين القادة الذين ظنوا أنها خدعة لإيقاع كل طرف بالآخر.
"عواد" (زعيم الرباح):
"هذا دليل واضح على أن عشيرة الصقور كانت تخطط لضربنا من الداخل!"
"صقر" (زعيم الصقور):
"بل أنتم من تعاونتم مع هذا الظل لتدميرنا!"
في هذه الأثناء، كان "راكان" و"جمانة" يحاولان تهدئة الوضع، لكن الاتهامات تصاعدت إلى حد الانفجار.
"راكان":
"هذا ما يريده الظل! إذا استمررتم في هذا الجنون، فسنخسر جميعاً!"
"جمانة":
"القضية الآن أكبر من ثأر العشيرتين. نحن نواجه عدواً يستخدمكم كأدوات لتنفيذ خطته!"
---
بينما كانت العشيرتان تستعدان للمواجهة، تسلل "فارس"، الذي كان يعمل سراً لصالح "المرشد"، ليعطي الأوامر بتنفيذ خطة الظل الأخيرة: زرع عبوات ناسفة في مواقع حساسة لكلا العشيرتين وإلصاق التهمة بالطرف الآخر.
لكن الأمور لم تسر كما خطط لها "فارس". أثناء تنفيذ الخطة، وقع في قبضة أحد رجال "الرباح"، وتم تسليمه إلى "راكان".
"راكان" (بغضب):
"كيف تجرؤ على خيانة عشيرتك؟ لماذا تعمل لصالح الظل؟"
"فارس" (متلعثماً):
"لقد هددوني... ولم يكن لدي خيار. لكني لم أكن أعرف أنهم سيذهبون بهذا البعد."
---
بفضل المعلومات التي قدمها "فارس"، تمكن "راكان" و"جمانة" من الوصول إلى أحد أوكار الظل الرئيسية. هناك، واجها "المرشد" للمرة الأولى.
كانت المفاجأة صاعقة: "المرشد" لم يكن سوى "كامل"، العم الأكبر لـ"راكان"، الذي كان يُعتقد أنه قُتل قبل سنوات في إحدى الهجمات بين العشيرتين.
"راكان" (مذهولاً):
"عمي كامل؟ كيف... كيف أصبحت المرشد؟"
"كامل":
"لقد خذلني الجميع. كنت أداة في يد العشيرتين، وعندما فقدت كل شيء، أدركت أن السيطرة هي الطريق الوحيد للنجاة."
"جمانة":
"لكن ثمن سيطرتك كان دماء الأبرياء!"
بينما كان "راكان" و"جمانة" يحاولان القبض على "كامل"، أطلق رجال الظل هجوماً مضاداً لتهريب قائدهم. لكن "راكان" قرر مواجهة "كامل" بمفرده.
في مشهد مليء بالتوتر، تمكن "راكان" من إنهاء حياة "كامل" بعد مواجهة حامية، لكنه أصيب إصابة خطيرة في العملية.
"جمانة" (بصوت متهدج):
"راكان، لا يمكنك أن ترحل الآن... لقد وعدتني أن نُكمل ما بدأناه!"
"راكان" (بابتسامة ضعيفة):
"لقد انتهى الكابوس، جمانة. الآن حان وقت السلام... اجعلي العشيرتين تريان النور."
---
توحّدت عشيرتا "الرباح" و"الصقور" أخيراً، بعد أن أدرك الجميع حجم المأساة التي كادت أن تدمرهم.
أصبحت "جمانة" صوتاً للسلام بين العشيرتين، وسُجل اسم "راكان" كبطل في تاريخ العشيرتين، رغم أنه لم يكن موجوداً ليرى النتيجة.
---
"حين يقرر الإنسان مواجهة الظلام، يدرك أن النور ليس مجرد نهاية، بل بداية جديدة."
---
بتبع....
#بقلم_فهد_محمود