أخر الاخبار

اسكريبت لن اعود بقلم ميمي الفصل الثانى

 رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِين

اسكريبت لن اعود 

اسكريبت لن اعود بقلم ميمي  الفصل الثانى

اسكريبت لن اعود  بقلمى .. ميمى عوالى 
الفصل الثانى

كانت فرنسا تقف متأهبة فى صحن دارها بترصد و هى تنظر لحودة و تقول بصدمة : هى مين دى اللى حبلة يا ولا

حودة بحزن : زوبة يا امة ، زوبة حبلة ، و بطنها بقت قدامها شبرين ، و لولا انى شفتها و قابلتها .. كان زماننا لسه نايمين على وداننا لحد دلوقتى 

فرنسا بغضب : و سيبتها عند امونة و ماجيبتهاش معاك فى ايدك ليه يا خايب الرجا 

حودة بتبرم : هى شوال بصل يا امة هوطى اشيله على كتفى و امشى بيه ، اتحايلت عليها تيجى معايا عند المأذون عشان اكتب عليها و اردها و هى ما رضيتش

فرنسا و هى تضر.ب على كتفه بعنف : ترد مين يا موكوس ، طالما حبلة يبقى الطلاق ما وقعش من اصله  ، يعنى انت تروح تجيبها من شعرها  و هى مالهاش انها تقول بم حتى 

حودة بلهفة : انتى بتتكلمى جد يا امة 

فرنسا بامتعاض و هى تطحن بين فكيها بغيظ : خيبة عليا و على سنينى ، اشق هدومى منك ، لا هو انت يا ولا ماتعرفش حاجة كده خالص

حودة بارتباك : ماهو يا امة اصلى طلقتها رسمى عند المأذون من خمس شهور اهو دلوقتى ، ازاى بقى هروح اجيبها كده بالساهل و اقول لها انها لسه على ذمتى و كمان اجيبها معايا غصب عنها 

فرنسا بتفكير : فى دى عندك حق ، لأ و انى عارفاها دماغها بلغة قديمة .. اسمع يا ولاا .. احنا نروح للشيخ ابراهيم شيخ الجامع و نخليه هو يقول لها ، هى بتحب تسمع كلامه ، و ان كان على المأذون و الورقة مش مهم ، حتى لو هتكتب عليها من اول و جديد المهم انك تجيبهالى هنا من تانى

حودة : طب هنروح له امتى 

فرنسا و هى تصعد للاعلى : دلوقتى ، تروح تجيب المعدلة مراتك و تفهمها انها كده لسه على ذمتك و تحصلنى بيها عند الشيخ ابراهيم عشان يقنعها 

وعلى مانوصل يكون يادوب صلاة المغرب ، على الاقل نضمن اننا نلاقيه ، هجيب طرحتى من فوق و و هحصلك ، قوامك يا ولاا

حودة و هو يفرك كفيه بلهفة : ماشى .. بس قوامك انتى يا امة .. بسرعة

اما زينب فكانت بدكانها الجديد بصحبة شقيقيها و هى تقول بسعادة : احلى حاجة ان فيه حنفية و بلاعة ، لجل غسيل السمك و النضافة 

حسن : مبارك عليكى ياختى ، الدكان حلو برضة مش صغير اوى ، يقضى الغرض يعنى

حسين : لا و واخد إمتين كمان كل إمة من جيهة و ليها باب غير التانى

زينب بلهفة : مانى هحط الشواية على باب و الباب التانى هرص عليه السمك 

حسن : طب انتى كده اكيد محتاجة فلوس يا زوبة ، قولى ياختى ماتنكسفيش رقبتى سدادة 

زينب بمحبة : كفاية وقفتكم جارى من يوم ابونا ما مات ، الهى مايحرمنيش منكم ابدا 

حسين : سيبك من كلام الجرايد ده ، ما بيأكلش عيش حاف حتى ، شوفى انتى محتاجة ايه و احنا معاكى 

زينب : انى مش هوسع الدنيا عليا ، اديكم شايفين اهو الدكان الحمدلله مش محتاج توضيب ، و انى هصرف حالى على اد اللى فى ايدى 

حسن : ده انتى على الاقل لازملك تلاجة و شواية ، و ترابيزة حتى و كرسيين تلاتة 

زينب بفرحة : موجودين 

حسين بتعجب و هو يتلفت حوله : هم فين دول

زينب : كنت مكلمة عم فهمى اللى بيصلح الحاجات القديمة ، و موصياه انه لو وقع تحت ايده حاجة كويسة يقوللى ، و فعلا لقالى طلبى و اهم عنده فى الدكانة بقالهم اكتر من اسبوع اهو ، تلاجة و شواية ، نص عمر بصحيح .. بس هو وضبهملى و خلاهملى عال العال

و ان كان على الترابيزة و الكام كرسى ، دول بقى جونى هدية من عم محمود صاحب القهوة حلاوة الدكان ، اما بقى طبالى السمك اللى هرص عليها الصيد ، فهشترى كام طبلية كده برضة نص عمر امشى بيهم حالى 

حسن بنظرة فخر : و الله مايتخافش عليكى يا زينب ، دماغك حلوة و بتعرفى تظبطى حالك 

زينب بمرح : اومال ايه ، ده انى اعجبكم اوى 

حسين : طب و احنا يا زوبة ، مش المفروض نبقى معاكى و ايدنا بايدك

زينب : ما انتو الخير و البركة ، شدوا حيلكم معايا بقى و هاتولى زباين

حسين ضاحكا : بس كده ، بسيطة 

حسن : بس انتى هتصطادى بنفسك برضة و اللا هتعملى ايه

زينب : ايوة ، على الاقل لحد ما اربى زبون ، عشان ما ابتديش و انى مديونة ، كفاية عليا اجرة الدكان على ما ادبر حالى 

حسين : ان شاء الله حالك يبقى فل الفل ، انتى بس سيبيها على الله ، و ماتقلقيش احنا فى ضهرك ، و انى هكلملك ونيس الكهربائى ييجى يظبطلك الكهربا و هعملك يافطة تنور كده و تلعلط تخلى اللى على الإمة التانية يشوفها 

وقبل ان تجيبهم زينب ، وجدوا هيما صبى ورشة حسن و حسين يهرول اليهم قائلا : الراجل اللى جه و قعد مع خالتى زوبة عند الورشة جه من تانى و عاوزكم  يا اسطى 

ليلتفت اليه حسن باستغراب قائلا : هو فين يا هيما

ليشير هيما الى الجهة المقابلة قائلا : اهو واقف هناك اهو ، مارضيش يقعد يستناكم ، و اللى طالع عليه انه عاوزكم ضرورى 

و عندما نظروا الى حودة ، وجدوه يعبر الطريق قادما باتجاههم و عينيه يسكنها الانتصار قائلا : معلش بقى ، انى قلت بلاش نخلى الحكاية تمط اكتر من كده 

حسين باستغراب : حكاية ايه يا جدع ، هى مش زينب قالتلك على اللى فى عبها و خلصنا 

حودة بتهكم : هى ااه قالت لى على اللى فى عبها ..  لكن ماخلصناش ، انى بس مفاجأة حبلها خلتنى ماركزتش ، بس اللى هى مش واخدة بالها منه ، انى اما طلقتها كانت حامل .. يعنى الطلاق ما وقعش ، يعنى لسه على ذمتى

حسين : ايه الكلام اللى انت بتقوله ده ، انت جيبت الكلام ده منين 

حودة : ياعم انى سألت و اتاكدت ، و كان ممكن اجى اخودها و امشى على طول من غير ما اسالها حتى و لا اتكلم ، بس عشان غلاوتها عندى قلت اجى افهمها بشويش

زينب بحدة : ايه التخريف اللى انت بتخرفه ده ، مين بقى اللى قال لك الكلمتين الخايبين دولى و جاى تضحك عليا بيهم

حودة بتردد : كلمتين خايبين ازاى يعنى ، مش انتى دلوقتى حبلة منى ، تبقى لسه على ذمتى و الطلاق ما وقعش

زينب :  انت طلقتنى و طلاقك وقع ، و حبلة منك ااه ماقلناش حاجة ، بس مش معنى كده انك هترجعنى ليك بمزاجك كده بالكلمتين الخايبين دوله

حودة بتخبط : طب ايه رايك نروح سوا للشيخ ابراهيم شيخ الجامع و هو اللى يقول لنا على الصح و اللى يقول عليه هيمشى علينا كلنا 

زينب بتحدى : و لو طلع كلامك ده كله هرى .. تسيبنى فى حالى و ما تورينيش طلتك البهية دى نوبة تانية من غير لازمة 

حودة بتردد : يابنت الناس اللى فى بطنك ده ابنى ، يعنى مايصحش يطلع للدنيا يتيم و انى على وش الدنيا

زينب : انت بتلف و بتدور على ايه يا حودة ، مانى قلتلك ان رجوع مش راجعة يا جدع اللاا 

حودة : طب تعالى معايا بس نروح للشيخ ابراهيم ، و اللى هيقوله هيمشى على رقبتى قبل رقبتك 


و قبل ان ترفض زينب قال لها حسين : احنا مش  هنخسر حاجة يا زوبة ، روحى للشيخ ابراهيم عشان على الاقل يقتنع ، و ماتخافيش احنا معاكى و مش هنسيبك ، رجلنا على رجليكى 

لتستقيم زينب قائلة بتحدى : ماشى يا حسين ، و انى عمرى ما انزل لك انت و لا حسن كلمة ابدا 

حودة بامتعاض يشوبه الغيرة : ماشى ، ياللا بينا عشان نلحقه .. المغرب قربت تأذن اهى 

ليقول حسين لصبيه هيما : اقفل الدكان من الناحيتين و ارجع على الورشة دوغرى ماتسيبهاش الا اما نرجع ، و لو امى سألت علينا قول لها اننا فى مشوار مع خالتك زينب 

هيما : ماشى يا اسطى 

عند وصولهم الى المسجد وجدت زينب امها بانتظارهم امام المسجد ، و ما ان تلاقت نظراتهم .. حتى قالت زينب باقتطاب : ازيك يا امة 

فرنسا بحقد مقرون بالامتعاص و هى تعاين زينب و تفاصيلها : و لا هو انتى لساكى فاكرة ان ليكى ام ، اديكى بعدتى عن امك و اتبهدلتى و نزلتى تشتغلى كيف الرجالة ، نابك ايه من عندك و نشوفية دماغك غير البهدلة و قلة القيمة مع اللى يسوى و اللى مايسواش يا بنت بطنى 

لتشعر زينب بذراع حسن و هو يضمها اليه قائلا : ادخلى الجامع صلى المغرب و ماتقفيش فى الشارع ، و اوعاكى تتحركى من مكانك قبل ما انده عليكى 

لتومئ زينب برأسها و تذهب من امامهم بسرعة ، تحت عينا شقيقيها و هما يشيعانها باطمئنان ، و عينا امها المصدومة من رد فعلها و عدم ردها عليها ، و اخذت تتبادل النظرات مع حودة الذى انتبه على حسن و هو يقول له : ايه .. مش هتدخل تصلى معانا و اللا ايه

حودة : ها .. لأ ازاى ، هدخل طبعا 

حسين و هو يدفعه أمامهما بلين : طب ياللا عشان نلحق الجماعة 

و ما ان انتهت الصلاة ، حتى تحدث حودة مع الشيخ ابراهيم و طلب منه الوساطة بينه و بين زينب ، ليذهب حسن لاستدعاء شقيقته و جلس الجميع ملتفين بصحن المسجد حول الشيخ ابراهيم الذى قال : انى لازم اسمع منكم الاول عشان احكم بما يرضى الله 

فرنسا و التى لحقت بمجلسهم فور ان رات تجمعهم : انى احكيلك يا شيخنا ، انى امها و ادرى الناس بحالها 

الشيخ ابراهيم : اتفضلى يا ستى

فرنسا : كان حصل زعل كده ما بينهم زى مابيحصل فى كل البيوت ، و فى ساعة شيطان رمى عليها اليمين و وقتها ماكانش يعرف انها حبلة ، و لما عرفنا انها حبلة قلنا خلاص كده الطلاق ماحصلش من اصله و اللا ايه يا شيخنا 

الشيخ ابراهيم : استنى بس عليا و جاوب على سؤالى الاول  يا حودة و اوعى تكذب : لما طلقتها كنت قاصد انك ترمى اليمين و اللا ماكنتش تقصد ، يعنى طلع منك عفوا كده من غير ماتدرى

حودة : لا .. كنت اقصد ، كنت عاوز اادبها عشان تتعلم تسمع الكلام 

الشيخ : تقصد انك كنت بتهد.دها يعنى بس من غير ما توقع الطلاق

حودة : لا .. انى قلت اادبها و اسيبها كام شهر كده و بعدين ابقى اردها لما تعرف الصح من الغلط 

الشيخ ابراهيم : بتادبها بالطلاق .. هو الطلاق لعبة 

طب و الكلام ده كان امتى 

حودة : من خمس شهور 

الشيخ ابراهيم : خمس شهور بحالهم مطلقها ، و جاى دلوقتى فاكر انها عشان حامل .. ان الطلاق ما وقعش

حودة : انى اصلا ماكنتش اعرف انها حبلة ، و لما عرفت امى فرنسا قالتلى ان كده الطلاق ماحصلش

الشيخ ابراهيم و هو يهز رأسه برفض : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، مين بس يا ابنى اللى فهمكم كده ، مش معنى انك لما طلقتها كانت حامل ان الطلاق ماوقعش ، و سواء كنت عارف انها حامل او ماتعرفش ، الطلاق وقع و صحيح 

فرنسا : كلام ايه ده يا شيخ ابراهيم ، ده احنا جايين لك لجل تعقلها و تخليها ترجع بيتها تقوم تعصيها علينا بزيادة 

الشيخ ابراهيم : انى قلتلكم على اللى بيقوله شرع ربنا ، انتو بقى عاوزين تعملوا شرع تانى ما انزل الله به من سلطان و فاكرين انى هقف معاكم ، حد الله ما بينى و بين اى حاجة تغضب ربنا

فرنسا : راجل و زعل مع مراته و رمى عليها اليمين ،  و لما عرف انها حبلة رايد يردها من تانى لجل ابنه يتربى فى حجره ، مش من حقه برضة ، و كمان هى عدتها لسه ما خلصتش و بطنها لسه قدامها اهى ، يعنى يردها وقت مايحب و اللا ايه 

ليشير اليها الشيخ ابراهيم بيده ليسكتها قائلا : عدتها تفضل شغالة لحد ماتولد بالسلامة 

فرنسا : يبقى فهمها و وعيها احسن الشيطان راكب دماغها و عاصيانة عليه على الاخر 

لينظر الشيخ ابراهيم الى حودة قائلا : انت عاوز تردها بعد ما طلقتها

حودة : ايوة 

فرنسا : ماقلنا لسه فى العدة يعنى لسه مراته

الشيخ ابراهيم : يا ست فرنسا العدة دى عشان تمنعها انها تتجوز اى راجل تانى غير ابو اللى فى بطنها قبل ماتولد 

الطلاق وقع و طالما الطلاق وقع ، مايجوزوش لبعض الا بانه يردها تانى حسب شرع ربنا 

ثم التفت الشيخ ابراهيم الى زينب قائلا : فهمتى كلامى يا زينب

زينب و هى تنظر بانتصار الى امها و حودة : انى فاهمة يا شيخنا و عارفة كل كلمة انت قلتها ، كنت بسمعهم فى الدروس اللى كنت بحضرها زمان

الشيخ ابراهيم بدهشة : طب ليه مافهمتيهومش يا بنتى 

زينب : ما انت عارف يا شيخنا من زمان ، ماحدش بياخد بكلامى ، قلت اسيبهم يسمعوا منك ، و ادينى اهو من ساعة ماقعدت مافتحتش بقى بكلمة واحدة عشان بس يعرفوا حق ربنا

لينظر الشيخ ابراهيم الى فرنسا و حودة قائلا : ياريت تسيبونى مع زوبة و اخواتها عشر دقايق ، و ما ان ابتعدت فرنسا و حودة حتى قال الشيخ ابراهيم : طيب يا بنتى ، احنا اتكلمنا عن شرع ربنا ، بس ما كملتش كلامى .. و خليتهم يبعدوا عشان مش عاوزك تبقى مكسورة بزيادة قدامهم ، انى دلوقتى شايف ان حودة متمسك بيكى و عاوز يردك لعصمته و ابنكم يتربى وسطيكم ، ليه رافضة ترجعيله رغم انه حقه بالدين و الشرع ، ماتغزى الشيطان و ابعدى عن المعصية ، انتو جيتولى تسمعوا منى راى الدين  ، و انى بقوللكم ان كده الطلاق وقع ، يعنى تتحسب طلقة من التلاتة الجائزين ليه ، يعنى حودة لو له رغبة انه يردك لعصمته دلوقتى يا زينب الشرع معاه يا بنتى و حقه ، لان ربنا سبحانه و تعالى قال فى كتابه الكريم ،،  {وَأُوْلاَتُ الأحمال أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} ، يعنى عدتك تنتهى بولادتك  

و سبحانه و تعالى قال كمان  " والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ولا يحل لهن أن يكتمن ما خلق الله في أرحامهن إن كن يؤمن بالله واليوم الآخر وبعولتهن أحق بردهن في ذلك إن أرادوا إصلاحا " 

يعنى يا بنتى انتى ارتكبتى ذنب كبير لما خبيبتى على جوزك انك حامل ، و دلوقتى بترتكبى ذنب اكبر بانك مش عاوزة ترجعيله و هو عاوز يردك .. اغزى الشيطان و استغفرى الله

زينب بقلب ممزق : انهى شيطان ده يا شيخنا اللى اغزيه ، انى فارقت الشيطان و سيبته هناك معاه من يوم ماطلقتى و طردنى من بيت ابويا 

حسن بصدمة : انتى بتقولى ايه يا زينب ، انتى ازاى لحد النهاردة ماتقوليلناش على الكلام ده

زينب : هقول لكم ايه يا حسن ، اقوللكم ان امى هى اللى خلته يعمل كده معايا ، اقوللكم ان امى دايما محسساه انه عامل فيا جميلة بجوازه منى عشان خاطر رجلى اللى ماليش فيها ذنب 

ثم التفتت مرة اخرى للشيخ ابراهيم قائلة : انى ماصدقت يا شيخنا انى فارقت الهم و الغم اللى كنت عايشة فيه ، انى دلوقتى الحمدلله عايشة مع اخواتى اللى شايلينى فى عنيهم ، و كمان انى عاوزة ابنى يطلع متربى على الحنية ، مش على الغل و الكره ، و عشان كده يا شيخنا انى لا يمكن ارجع لحودة من تانى ابدا ، حتى لو ردنى دلوقتى هرفع قضية و اتطلق منه

الشيخ ابراهيم : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ، طب تسيبينى احاول احط حل يريحك من غير مانخالف الشرع و تطاوعينى 

زينب : بس ما ارجعلوش

الشيخ ابراهيم : ماتسبقيش الاحداث يا بنتى ، لعل الخير يكمن فى الشر ، استهدى بالله و طاوعينى ، و اعتبرينى فى مقام المرحوم ابوكى 

زينب : الله يرحمه ، ماشى يا شيخنا ، اللى تقول عليه هنفذه 

لينهض الشيخ ابراهيم قائلا : استنونى هنا خمسه 

ثم اتجه الى مجلس فرنسا و حودة و نظر الشيخ ابراهيم الى حودة قائلا : من زمان يا حودة و انى مش عاجبنى حالك ، من ايام عمك الله يرحمه ما كان موجود ، عاوزك يا ابنى تحاول  ترجع لربنا و شوف ايه اللى ممكن تعمله صح عشان نفسك حتى و كمان عشان ابنك اللى جاى ، حتى لو زينب فضلت عصيانة عليك ، على الاقل ابنك يطلع يفتخر بيك و يقول ابويا راجل بجد 

لينظر له حودة قائلا : ادعيلى يا شيخنا ، بس هى كده زينب مش هترجع معايا

الشيخ ابراهيم : هدعيلك يا ابنى ، بس دعايا من غير ما انت تتحرك مامنوش عازة ، و ان كان على زينب انى عندى حل و هى هتوافقتى عليه باذن الله ، و عاوزك انت كمان توافق عليه و تعتبرها خطوة تقرب فيها من مراتك

حودة : خطوة ايه دى يا شيخنا 

الشيخ ابراهيم : مش هقول الا اما توعدنى انك تسمع كلامى و ماتصغرنيش

حودة : ماعشت و لا كونت لو صغرتك

الشيخ ابراهيم : حتى لو كلامى ماعجبش الست فرنسا 

فرنسا برعونة : تبقى ناوى تنصرها علينا

الشيخ ابراهيم : انصر مين على مين بس يا ست فرنسا ، احنا عاوزين نرجعهم لبعض و نخلى النفوس اللى شايلة دى تهدى و تغزى الشيطان 

فرنسا بلهفة : يعنى هترجع معانا

الشيخ إبراهيم : هترجع لحودة مش معاكم

فرنسا : و دى فزورة دى بقى و اللا ايه

الشيخ ابراهيم : تعالوا معايا و انى افهمكم ، بس لو صغرتنى يا حودة انى مش هتدخل فى حاجة ليك تانى ابدا

حودة : تحت امرك يا شيخنا 

الشيخ ابراهيم و هو يميل على اذن حودة : و تحسن من حالك و من اخلاقك و تبقى انت جوز زينب بحق وحقيقى مش حد تانى اللى ممشيك .. انت فاعمنى طبعا

حودة بخجل : ايوة فاهمك .. حاضر

لينضموا الى مجلس زينب و شقيقيها مرة اخرى ، ليقول الشيخ إبراهيم : اولا يا حودة عشان زينب ترجعلك لازم تردها لان طلاقك وقع ، و لو ربنا اراد لكم انكم تعيشوا مع بعض من تانى ، فدى تتحسب طلقة من طلقات اللى ليك انك تردها لعصمتك من تانى 

حودة بلهفة : يعنى هى دلوقتى رجعت على ذمتى من تانى 

الشيخ ابراهيم :  لما تقول اللى هقولهولك ، قول ورايا .. راجعت زوجتى زينب الى عصمتى 

حودة بفرحة : راجعت زوجتى زينب الى عصمتى 

الشيخ ابراهيم : مبارك عليكم و ربنا يهدى حالكم و يكفيكم شر الوسواس الخناس ، اسمعونى بقى .. و اللى اقول عليه يتنفذ و ان شاء الله يبقى فيه صلاح ليكم انتم الاتنين 

دلوقتى زينب عصيانة عليك و مش عاوزة ترجع معاك من تانى عشان اللى انت عملته و اللى تستحق عليه التوبيخ .. مافيش راجل ابدا يطرد مراته من بيته ، مابالك لما يبقى بيتها هى كمان مش بيته ، دى تبقى اسمها عدم مروءة 

حودة بخجل : كانت ساعة شيطان و احلفلك انها عمرها ما هتتكرر من تانى ابدا 

الشيخ ابراهيم : طب احنا هنبتديها من جديد يا حودة … ايه رايك

حودة : رايى فى ايه .. مش فاهم

الشيخ ابراهيم : انى عاوزك تسيب زينب فى بيت اخواتها على ماتولد بالسلامة 

فرنسا برفض : ايه الكلام الفارغ ده ، ده لا يمكن يحصل ابدا

الشيخ ابراهيم بحزم : وطى صوتك و ماتنسيش انك فى بيت ربنا ، ثم انى بتكلم مع جوز زينب مش معاكى انتى 

فرنسا : و جوز زينب ده يبقى ابنى و لا يمكن يخرج من طوعى ابدا 

لينظر الشيخ ابراهيم الى حودة الذى قال و هو يهرب بعينيه من فرنسا : طب هو يعنى مش المفروض انى اطل عليها و اتطمن ان هى و اللى فى بطنها بخير 

الشيخ ابراهيم و هو ينظر لزينب : حقك طبعا .. انت جوزها ، ممكن تروح تطل عليها هناك وقت ما تحب ، ايه قولك يا زينب

زينب بتنهيدة ثقيلة : القول قولك .. انى ما اقدرش انزل لك كلمة يا شيخنا

حودة بلهفة : يعنى وقت ما اجى ازورك مش هتردينى يا زوبة 

زينب دون ان تنظر اليه : طالما مش هتضايقنى هردك ليه

حودة : خلاص الحتة اللى تريحك اقعدى فيها ، انى اللى يهمنى راحتك و انى اقدر اطل عليك. و اتطمن عليكى انتى و ابنى و اللا بنتى اللى فى بطنك

فرنسا باعتراض : بقى دى اخرتها يا ولا ، ماهو هنقول ايه ، يا مربى فى غير ولدك يا بانى فى غير ملكك  ، انى فايتهالكم يمكن تشبعوا ببعض 

لتتركهم فرنسا و تغادر المسجد ليسمعوا اءان العشاء فيقول حودة : روحى على مكان الستات صلى يا زينب ، و بعد ما الصلاة تخلص هوصلك مع اخواتك مكان ما انتى عاوزة 

💥💥💥💥💥

عند نشر الجزء الاول التبس الامر الفقهى على البعض ، و لذلك اتمنى ان اكون قد اوضحت الراى الفقى و الشرعى فى هذا الجزء ، و ان شاء الله الى اجزاء اخرى قريبا 

بحبكم فى الله .. ميمى عوالى ♥️♥️♥️

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-