أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلي للكاتبة مي محسن الفصل التاسع و العاشر

 الفصل السابق اضغط هنا

لل تنتقد خجلي للكاتبة مي محسن

رواية لا تنتقد خجلى 

بقلم مى محسن

الفصل ٩

بهى: سحر كانت زوجة وأم ممتازة بس ماقدرتش أحبها


 زى ما باحب رغد كان فيها صفات كتير كويسه ، بس قلبي 

 ‏

 ‏ملك رغد مش ملكى ..


كانت كلماته تحمل مشاعر رقيقة صادقة لمست قلبها


وصلا لبيت رغد لم يكن يريد المغادرة وتركها ، ولكن وجب 


عليهم أن يعود ابيته ، انتظر حتى صعدت ثم انطلق لبيته


الاب : اتأخرتِ كدا ليه ؟


رغد : كنت مبسوطة ماحسيتش بالوقت أنا أسفه أوعدك  


مش هتتكرر 


دخلت غرفتها، بدلت ملابسها وتوضأت ، وصلت ثم استلقت على سريرها تتذكر احداث اليوم وهى مبتسمة لم تشعر بدخول امها الغرفة


الام : العشاء جاهز 


رغد: هاحصلك


جلست معهم يتناولون العشاء وهى شاردة الذهن، تسبح 


فى عالمها السعيد، لاحظ ابواها ابتسامتها فتهامسا فيما 


بينهما


الاب : هى قالتلك خارجة مع مين؟ من زمان ماشفتهاش 


سعيده كدا !


الام :لا ....بس قلبي وعقلي بيقولوا بهى


وجه كلامه لرغد 


الاب : فرحينا معاكِ... أنت ِ كنت مع مين طول اليوم؟


رغد : من غير عصبيه أسمعونى للاخر


روت لهما ماحدث وهى مبتسمة دون خوف


الاب: احنا مش عارفين نعمل معاكِ ايه ؟ ولا نقول ايه؟


رغد : أنا هصلى استخارة وربنا هينور لي الطريق الصح ، أنا واثقة فى ربنا 


الام: ربنا ينور بصيرتنا 


انتهى اليوم وأتى موعد النوم استلقت على سريرها  


استقبل هاتفها رساله


(لما اقرب من عيونك بنسي 


نفسي حتى أسمى 


واعيش معاكِ ف عالم تانى )


تسارعت خفقات قلبها وابتسمت بحب ، رن هاتفها


بهى : نمتِ من غير ما أسمع صوتك؟ 


رغد: أنا مش عارفة أنا صح ولا غلط مش عارفة امشي 


وراء مشاعرى ولا اسمع كلام ماما وبابا ؟


بهى :أنا عارف انهم خايفين عليكِ بس صدقينى أنا 


اتغيرت وهاثبت لهم ده


رغد: يعنى هاتعصي أمر باباك المرة دى؟


بهى : مسيره يفهم أنى مش هاستغنى عنك أبداً ، أنا 


كلمتهم حتى لو ماوافقوش أنا هاتجوزك وبعدين اقنعهم


رغد: بس أنا مش راجل عشان اتجوز من غير رضا اهلى 


بهى :وانا استحالة اطلب منك ماتسمعيش كلامهم ، أنا 


هاعملهم كل ال يطلبوه ماتخافيش ... مافيش بقي واحدة 


(وحشتنى) دعم للمحارب ؟


ضحكت وقالت بكل حب و عذوبه


رغد :وحشتنى قوى 


اخذ نفس عميق 


بهى: أنا كده هاحارب الدنيا كلها


رغد :تصبح على خير


بهى : أنتِ كل الخير


اغلقت الهاتف وأغلقت عينها وغطت فى نوم هادى سعيد 


فى اليوم التالى اتصل بهى بابيه


بهى : هتيجى امتى عشان نروح نتقدم للدكتورة رغد؟


والد بهى : انت لسا مصمم؟


بهى :اه مصمم


والد بهى : هرتب وارد عليك 


بهى : هتستناكوا يوم الاثنين ونروح للعروسة يوم الجمعة.


شعر والده بحدة فى كلامه وتصميم وعدم تراجع ، غضب 


منه ، تذكر كلام ابنته وهى تقول له أنه 'ممكن أن يتزوجها 


رغماً عنهم ' فخاف أن يبتعد عنه ابنه فاخفى غضبه أنهى 


بهى الاتصال مع والده واتصل على اخته روى لها ماحدث 


واوصاها تذهب لهم ثانيا وتحدثهم 


أنهت أخته معه الاتصال كانت تمر أمام غرفة والدة زوجها 


فسمعتهما يتحدثان


العمه : أنا جبت لك عروسة، بليل نروح تكلم ابوها 


الزوج : ماشي 


العمة : دى بقي كل عيلتها خلفتهم صبيان ، أن شاء الله دى 


اللى تجيب لك الولد اللى يشيل اسمك ويسندك فى 


الدنيا .


لم تعد تتحمل السمع أكثر ، فتحت الباب والشرار يتطاير


من عينها 


أخت بهى : أنا مش مصدقة اللى سمعته دى أنت ِ عمتى 


أخت ابويا!! ...


العمة : انت بتتصنتِ علينا ؟


أخت بهى : لا أنا كنت جايه أشوفك اخدتِ دوا الضغط 


لنفوخك ينفجر ولا لا ! اتاريكى عايزة تخربى بيتى ..


العمة : أنا عايزة مصلحة ابنى عايزة افرح بخلفته


أخت بهى : واللى فى المدرسة دول أية مش عيالة ٣ بنات 


الله اكبر زى القمر ، ادب وشطارة بيطلعوا كل سنة من


 الاوائل احسن من اى ولد ، مش يمكن يجب واد صايع 

 ‏

 ‏بتاع ‏مخدرات عاق 


لم يرق كلامها لعمتها ولا زوجها ولكنها لم تكترث لتعبيرات  


وجهيهما المستفزة 


أخت بهى : ده بدل متقوليلوه زود مصرف مراتك 


وماتخليهاش تصرف من مرتبها على بناتك ده أنا اللى  


باجيب لهم اللبس وادفع الدروس، اتقي الله يا عمتى 


هيترد لك فى بناتك


ثارت عمتها غضبا 


العمة : يرديك مراتك تشتمنى وانت قاعد وساكت ؟! يا 


خسارة تربيتى وتعبي فيك 


امسك زوجته وظل يضربها وهى تصرخ وأمه تبتسم ، لم 


تتحرك من مكانها لتخلص ابنت أخيها من يد ابنها .


استطاعت التخلص من يده وركضت لبيت ابيها روت لهم 


ما حدث وارتهم آثار الضرب على جسدها ، حاولوا تهدئتها 


وإقناعها بالعدول عن الطلاق ولكنها تمسكت برائيها حتى 


قال لها ابيها


والد بهى : أنا هاكلمه واتصرف معاه 


ذهب لهم وتحدث معهم ولكن أخته لم تتراجع عن كلامها 


وستزوج ابنها من أخرى حتى لو انفصل عن ابنت أخيها .


شعر والد بهى بمرارة كبيرة عاد بيته محاولا اخفاء هزيمته 


أمام ابنته ولكن كيف يغير العادات بعد هذا العمر 

#مى_محسن

#رواية_لاتنتقد_خجلى

#معرض_الكتاب٢٠٢١





الفصل١٠


 مر يومان على بهى ورغد وهم فى سعادة يحدثها يومياً 

 ‏

 ‏فى الصباح الباكر كى يسمع صوتها قبل أن ينهض من 

 ‏

 ‏سريره ، وفى المساء قبل أن ينام ، ولكنه لم يخبرها ما 

 ‏

 ‏يحدث بينه وبين والده.

 ‏

 ‏ كانت رغد سعيده ولاتريد شىء فى الحياة سوى التحدث مع بهى

 ‏

فى اليوم التالى ذهب لها المشفي ، عندما راته نهضت من 


مجلسها بسرعة ، حملت محمد


رغد : خير أنت َ كويس يا محمد ؟


محمد : الحمد لله


نظرت لبهى وعيونها فى حيرة عن سبب قدومهم


بهى : كنت عايز اشوف القمر بتاعى 


احمر وجهها خجلا نظرت للأرض فهمس لها 


مستر بهى :وحشتينى قلت اجى اشوفك ، فيها مشكلة؟


شعرت بسعادة كبيرة


رغد : لا بس تعالى نقف بره منعاً لنظرات زمايلى 


وقفا خارج المشفى يتحدثان 


بهى : احلى حاجة فى شغلك انى اقدر اجي لك المستشفي 


اى وقت


رغد : لا طبعا لو المدير شافنا ممكن يقول لى كلمتين أنا 


فى غنى عنهم كفاية عليك التليفون


اقترب منها جدا وهمس لها 


بهى : هحاول،بس مااوعدكيش إنى أبطل اجى .


صار قلبها إعصار.... رن هاتفها 


رغد : أنا هدخل عايزنى جوه وانت روح وسوق بالراحه .


دخلت رغد المشفي وعاد بهى بيته


فى هذا الوقت كانت سارة تضغط على اعصابها حتى 


تتحمل تصرفات والدة احمد التى دوماً ما تتفنن فى 


التدخل بحياتهما 


والدة احمد : فين سلك المواعين مش لاقياه؟


سارة : ليه ؟ أنا لسا مخلصة المواعين!


والدة احمد : هاغسل السيراميك على قد صحتى مش 


هقدر اعملو كله 


كانت أم أحمد تتكلم بسخربة مغلفة بحب مسطنع تعجبت 


سارة منها وحاولت اخفاء غضبها


والدة احمد : قرفانه استخدم اى حاجه و شكل السيراميك 


مش نظيف


سارة : أنا لسه غاسلاه الاسبوع اللى فات 


دخلت معها المطبخ لترى أين الاتساخ الذي تتحدث عنه، 


وجدته نظيفاً الا بقعتين خلف الصنبور، حاولت سارة  


التحدث بهدوء اخذت نفساً عميقاً وزفرته 


سارة : قصدك البقعين دول ؟! أنا آسفه 


اخذت سارة الفرشه المخصصه لتنظيف الحائط وبدأت فى 


تنظيفه 


والدة احمد : أنا كنت هاعملها أنت ِ ربنا يكون فى عونك 


كفاية الاكل والولاد


ابتلعت سارة مرارا كلامها وحاولت الهدوء 


سارة : شكرا أنك حسة بيَ أنا فعلًا برجع من الشغل 


مابقدرش ارفع ايدى حتى ، بس انا اتفقت مع واحدة 


هتيجى مرة فى الأسبوع تنظف كويس

أنفعلت ام احمد 


والدة احمد : ليه؟ لا أنتِ اعمليه هو اللى احمد يشتغل بيه 


انت هتديه للشغالة! حرام ربنا هيحاسبك


سارة : أنا هحاسبها من مرتبي ومش هتاخد كتير دى ١٠٠ 


جنيه هتمسح وتنظيف وتعمل الحجات اللى مابقدرش عليها .


لم تعد سارة تتحمل الغضب ولا السخرية التى تحدثها بها 


ام أحمد ، ولم تعرف كيف تتعامل معها ؟اغلقت عليها باب 


غرفتها ووضعت الوسادة على وجهها لتمتص صرخاتها 


الغاضبه حتى هدأت تماما.


لقد نفذ صبر امها من إهمالها وأظهرت غضبها


والدة رغد : إنت أهملتى الرسالة ، كدا بتدمرى مستقبلك 


وتضيعي السنين ال فاتت


رغد: أنا آسفة أصلا خلاص بكتب أخر فصل يعنى أسبوع 


تركيز واخلص


والدة رغد : أتمنى تركزى وماتهمليش مستقبلك مهما كانت 


الأسباب 


انتهت رغد من تناول الغداء وجلست تكمل رسالتها حتى 


تنتهى منها سريعا أعدت لها امها عصير وجلست بجوارها 


فى الغرفة حتى عاد والد رغد من عمله جلست معه فى 


الصاله يتحدثون



#مي_محسن

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-