أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلي للكاتبة مي محسن الفصل الثامن

 الفصل السابق اضغط هنا

لا تنتقد خجلي للكاتبة مي محسن

رواية لا تنتقد خجلي

بقلم مى محسن


الفصل ٨



عاد إلى بيته وهو يفكر فيها ، كان يحاول أن يجعل محمد


 يكتب واجبه ولكنه رفض


محمد: أنا مش هاروح الحضانة تانى 


بهى : ليه حد زعلك ؟


محمد : أنا عايز ماما


بكى الصغير وكان بكاؤة سيفاً ، يمزق قلب أبيه ضمه بحب 


وحنان وحاول تهدئته وارضاءه اخذه لمحل الالعاب 


واشترى له ما يريد من العاب ولكنه مهما احضر لن ينسي 


الصغير أمه...


 فى المساء حاول الاتصال برغد ولكنها لم ترد عليه 


كانت تجلس مع امها واختها


ساره: ازاى ترفضي عريس زى الدكتور محمد ده أنت ِ 


بتهرجى... صح؟


رغد : لا مش هاقدر اعيش مع واحد مش باحبه


الام : إدى لقلبك فرصة هتحبيه


ساره : طول ما انتِ مش عايزه تنسيه عمرك ماهتحبي حد 


تانى، الناس مابتعش على حب واحد ، فى ناس بتحب الف مرة


رغد :ده على اساس أن قلوبهم ميكروباص ؟


ساره : لا على أساس أن الحياة مابتقفش على حد، اتنين 


اتقابلوا واختلفوا وحياة كل واحد راحت اتجاه غير 


التانى ، ربنا خلقنا بنتنفس اوكسچين مش حب


رغد: ماقدرش اوعدك بحاجه مش هتحصل 


الام : أنا زهقت ...طول ما أنتِ حاطه فى دماغك انها مش 


هتحصل عمرها ما هتحصل


ساره : بيدور على ام بديله مش حبيبه


ظلوا يتحاورون طويلا ...بعد أن غادرت ساره واولادها 


استلقت رغد على سريرها ، ضمت دبدوبها المغطى بعطر 


بهى وأغلقت عينها وابتسمت لوجه بهى رن هاتفها


تحدث المتصل بلهفة


بهى : مش بتردى ليه ؟ قلقتينى عليكِ .


ردت بصوت مرتعش 


رغد: اسفه كان فى الشنطة محمد كويس؟


بهى : أنت ِ بتعيطى ليه؟


رغد: عادى...كنت متضايقة شوية أنتَ ومحمد عاملين 


ايه؟


روى لها ماحدث 


بهى :ممكن تيجى معانا بكره الملاهى ؟


صمتت 


بهى :عشان محمد مش عشانى..وعشانك أنت ِ كمان غيري 


جو والعبى زى زمان اظن الملاهى مسموح فيها اللعب!


ابتسمت 


رغد : هفكر..واكلمك كمان شويه


بهى: هتسألى قلبك وتردى عليه ؟ ...فاكره لما كنت 


بتسأذنينى ؟


أخذت نفساً عميقاً وزفرته ليخرج ما بداخلها من ألم 



ويدخل الحب والسعادة



رغد: اوكى


أنهت الإتصال ضمت دبدوبها بقوة وأغلقت عينها سرعان 


ما غطت فى النوم 


فى صباح اليوم التالى أستيقظت بكل نشاط رن هاتفها


بهى : صباح الخير إحنا جاهزين أجيلك إمتى؟


رغد : نتقابل هناك


رد بحزم


بهى: لا أنا هاجى أخدك مسافة الطريق ونكون عندك


رغد: اوكى هتلاقينى واقفه تحت


أستعدت للخروج وهى على باب الشقة


الام: راحه فين يارغد ؟


رغد: الملاهى 


تعجبت امها ولكنها تركتها تذهب دون الإكثار من الاسئلة


كان بهى فى إنتظارها عندما رآها قادمه نحوه مبتسمة 


ارتعش قلبه حباً واشتياقاً شعر أنها تخطو على قلبه لا على 


الأرض راقب خطواتها حتى وصلت له . قدم لها وردة 



وهمس لها 


( أنت ِ نجمه تتلألأ وتنير حياتى )


شعرت ببركان حب واشتياق انفجر بقلبها ... احمر وجهها 


خجلا..كادت أن تبكى... قام بفتح باب السيارة لها 


رغد: اخبار البطل بتاعنا ايه؟ 


محمد: الحمد لله


تبادلا النظرات حتى وصلوا مدينة الألعاب كان محمد 


سعيداً ويضحك ويجرى مع بهى ورغد ، بعد قليل جلس  


بهى ورغد يراقبان محمد فى صمت نظر بهى لرغد طويلا 


بهى :( وينكر صمتِ الحروف رغم انى كنت يوماً لفن 


الكلام معلماً)


 نظرت له


رغد :أنتَ لسه بتكتب شعر؟


بهى :رجعت أكتب شعر فى فرق كبير ...واحده قالتلى مرة 


إزاى اكتب حاجه مش حاساها 


إبتسمت


بهى: فاكره..وحشتنى ابتسامتك الخجوله


كان محمد يلعب فوقع وبدأ يصرخ ويبكى ركضت رغد 


وبهى نحوه ضمته رغد وقبلته 


رغد : الحمد لله مافيش حاجة تعالا أنا هالعب معاك.


بينما رغد تلعب مع محمد بالكرة جلس بهى يشاهدهما 


ويصورهما وهو سعيد بسعادتهما ، كلما كانت رغد تجرى 


وتلعب كانت سنوات أحزانها تتساقط حتى تلاشت من 


داخلها وعادت طفله تضحك وتلعب من قلبها .


 شعر بهى بعودتها للطفولة والبراءه ، وبعد وقت طويل من 

 ‏

 ‏اللعب


محمد : أنا عايز اكل


رغد :تعال نروح ماكدونالذ Toys وجبة الاطفال حلوه.


توجها لبهى


رغد: أنا عازماك على الغداء يلا بينا ...بهى أنت َ سرحان 


فى ايه؟


نظر لها مبتسماً


بهى :ولا حاجه ..يلا بينا


توجها لماكدونالذ وأحضر لهم بهى الغداء بعد أن تشاجرا 


هو ورغد قليلا أمام الكاشير ، وانتصر بهى فى النهاية 


جلسوا يتناولون الغداء وبهى مبتسم فى صمت بعد أن


 انتهوا من الطعام غفا محمد بين ذراعي رغد 



 انتهى اليوم وهم فى طريق العوده تحدثا قليلاً

 ‏

بهى:طول اليوم بتقوليلي بهى من غير مستر 


رغد : أسفه ماكنش قصدى 


أمسك يدها وقبلها أصابتها رعشة قوية سحبت يدها


 بسرعة صار قلبها كالاعصار


بهى:.... أحلى بهى .... أحلى يوم فى حياتى... أول مره


 أتمنى أكون مكان محمد يابخته بيكِ


احمر وجهها خجلاً 


بهى : أول مرة ينام بعيد عنى 


رغد :ممكن أسألك سؤال وترد بصراحة؟


بهى :عمرى م هخبي عليكى أى حاجة مهما كانت 


رغد: أنت لسا بتحب سحر؟

#مى_محسن

#معرض_الكتاب٢٠٢١

#رواية_لاتنتقد_خجلى

يتبع

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-