أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلى الفصل١١ و12 مى محسن

 الفصل السابق اضغط هنا

لا تنتقد خجلى مى محسن


رواية لا تنتقد خجلى


الفصل١١


الام: الحمد لله رجعت تركز فى الرسالة أنا مش عارفه 

اعمل ايه فى موضوع بهى ده؟

الاب :نصلي استخاره وربنا ينور بصيرتنا أنا كل ما اشوفها 

مبتسمة احس الدنيا نورت فى عينى 

الام :بس أنا ليه اجوز بنتى واحد كان متجوز ومخلف

الاب : محسسانى أنه هو اللى موتها ، والطفل مالوش 

ذنب، وهى كبرت وعارفة أنها هتبقي فى مكان أمه لو مش 

هتقدر تتحمل مسؤوليته هتتراجع عن موقفها

الام: بس انا خايفه عليها أبوه مش هيوافق

الاب: الناس بتتغير may mohssen

فى اليوم التالى كانت رغد أنهت يومها فى المشفى 

ومتجهه إلى سيارتها رأت بهى ومحمد يقفاف بجوار سيارتها   

اقبلت عليهما مبتسمة ، قدم لها محمد شنطة هدايا

رغد : دى ليّ؟ 

محمد : اه 

رغد : شكراً

محمد: أنا وبابا جيبناها لك 

حملت محمد وقبلته 

رغد :مرسي يا محمد وانت جبت لنفسك أيه؟

محمد: جبت عربية برق بنزين

نظرت لبهى مبتسمة ، صمت الفم وأطلق العنان لحديث 

العيون قليلا قاطعهم صوت هاتف بهى 

والد بهى : احنا جايين بكرة إن شاء الله

بهى: توصلوا بالسلامة

أنهى الاتصال ونظر لرغد بابتسامة تحمل سعادة كبيرة 

يحاول اخفاءها

بهى :مش هنعطلك يلا روحى وركزى فى الرسالة عايزك 

تخلصيها بسرعة

رغد: أن شاء الله حاضر 

عادت رغد بيتها وقلبها وعقلها يحلقاً من السعادة اخرجت 

الدبدوب من الحقيبة فاح عطر بهى فى كل الغرفة ضمته

قبلته ، ثم وضعته بجوار دبها على السرير تنظر لهما 

 ‏ ‏بابتسامة كبيرة  

وبعد وقت طويل فى الابحاث شعرت بألم فى عينها 

فتركت الغرفة وتوجهت لأمها وضعت راسها على قدميها 

وامها تداعب خصلات شعرها غفت قليلا وعندما 

استيقظتmay mohssen

الام: خليكِ ليه صحيتِ؟

رغد: لا خلاص هصلي وأكمل الرسالة

عادت رغد تكمل الرسالة ارسل لها بهى رسالة

( محمد عايز آيس كريم اعمله ازاى؟)

ردت( على اليو تيوب هتلاقي طرق كتير )

ضحك وقال فى نفسه( ما أنا عارف بس عايز اكلمك )

احتضنت دبها الوردى وعادت تكمل الرسالة فى المساء قبل 

أن تستسلم للنوم اتصلت به

رغد :اخبار الايس كريم ايه؟

رد وهو يضحك

بهى :هايل.. اشترينا من السوبر ماركت

ضحكت 

رغد:بكره تتعلم

بهى: انت بتعرفي تعمليه؟

ظلا يتحدثان طويلا  

فى اليوم التالى ذهب لمحطة القطار واستقبل والديه وفى المساء اتصل على رغد 

بهى :عايز رقم بباكِ لواحد صاحبى عايز يشتغل فى السياحة أو عنوان مكتبه

ارسلت له الرقم والعنوان..... اتصل بوالدها

بهى : أنا مستر بهى أنا ووالدى عايزين نيجى لحضرتك البيت،  يناسبك امتى ؟

صدم والدها لم يعرف بماذا يرد صمت قليلا

والد رغد: ممكن يوم الجمعه بعد صلاة المغرب 

أنهى الاتصال وقلبه يطير من السعادة أخبر والده بالموعد شعر أن والده غير مرحب باللقاء 

ام بهى: وفيها ايه لو كنت اتجوزت من بنات عمامك؟

بهى: أنا بحب رغد ومش هاتخلى عنها لما تعرفيها هتحبيها

والد بهى : واهلها هيوفقوا ولا هنروح على الفاضي؟

ام بهى : ومايوافقوش ليه بقي أن شاء الله هيلاقوا احسن من ابنى فين؟

بهى : لا هيلاقوا، بيتقدم لها كتير آخرهم زميلها دكتور وهى رفضته ، أنا موافق على كل طلباتهم من قبل مانروح 

والد بهى : احنا هناخد محمد يعيش معانا مانضمنش هتعامله ازاى ؟

بهى : أنا مش هسيب ابنى أبدا ، محمد بيحب رغد وهى بتحبه وبتعامله كويس 

٢٤

 كانت رغد منهمكة فى إنهاء رسالتها،  دخل والداها وجلسا معها لم يتحدثا حتى لا يضيع تركيزها وفى وقت العشاء تحدثوا :

 الاب : أنا مش عارف لما بهى ييجي ها قول له ايه ؟ 

 ‏الام : أنا خايفة على بنتى من أبوه ما اعرفش هيقول لها  ايه ؟ ولا يعمل ايه؟ 

 ‏لم تكن رغد تستوعب كلامهم

 ‏الام : اكلم ساره تيجى هى وأحمد ولا بلاش؟

 ‏الاب : لأ بلاش خليها أما نشوف هو وأبوه هيقولوا ايه الاول؟

 ‏رغد : أنا مش فاهمة اي حاجة خالص

 ‏روى لها والدها ماحدث،  أصابها ذهول وفرح وخوف كل المشاعر المتناقضة  مما جعل جسدها يرتعش بقوة 

 ‏الام : لازم كلنا نصلي استخاره كل يوم وان شاء الله ربنا ينورلنا الطريق ...وشك نور يا رغد 

 الاب: ربنا يوفقك يا بنتِ ويعينك ،أنتِ هتقدرى تربي إبنه وتعامليه زى ابنك؟ ده يتيم ودى مسؤولية كبيرة قدام ربنا اهم من اى حد 

 ‏رغد: استحالة أكون قاسية على أى طفل مهما كانت قرابته وظروفه أنا بنتك وأنت  عارفنى كويس.

 ‏الام: بصراحة رغد طيبة واستحالة تعامله وحش

 ‏ظلوا يتحدثون طويلا وكعادته قبل أن ينام اتصل بها

 ‏بهى: حبيت اقول لك تصبحى على خير 

 ‏رغد: أنت َ ليه كذبت عليّ؟

 ‏بهى :ماحبتش أشتتك قلت اخليكِ تركزى فى الرسالة ، أنا آسف مش هتتكرر ياماما رغد ومستعد للعقاب بس العفو عند المقدرة حلو أرجوكى 

 ‏هدا غضبها وضحكت 

 ‏بهى : والله ياماما أنا كنت عايز اعملها لك مفاجأة ... سامحينى ....الحمد لله انك سامحتينى

 ‏رغد: ايه النصب ده ؟ لا ماسامحتكش وأنت معاقب

 ‏بهى : معنى أنك ضحكتِ أنك سامحتينى...

 ‏رغد: تصبح على خير عندى مستشفي الصبح

 ‏ضمت دبها الوردى بقوة ونامت 

 ‏مر اليومان عليها كالجبال ، كانت تُعد الدقائق حتى موعد قدوم بهى وأبيه.


الفصل ١٢

 ‏رن جرس الباب استقبلهم والد رغد ، كان قلب بهى ك الأعصار،  اختلطت بداخله مشاعر الفرح والخوف والقلق ، بعد الترحيب بهم استجمع بهى شجاعته 

 ‏بهى : أنا يشرفنى اطلب ايد رغد ، اوعدك انى هاعمل كل اللى اقدر عليه وانفذ لها كل طلباتها

لم يرق كلامه لأبيه،  أما والد رغد فكان الخوف متملكاً عقله،  وأم رغد  تراقبهم بدقه لتجد سبباً لرفضه كانت نظرات ام بهى تجول فى الشقة

ام بهى : هى فين عروستنا ؟

فى هذا الوقت كانت رغد تجلس فى غرفتها والتوتر والخوف يفتكان قلبها دخلت امها عليها 

ام رغد: تعالى يلا مالك بترتعشي كده ليه؟

ضمتها لتهدأ.

ام رغد: ماتخافيش احنا معاكِ وربنا يقدم الخير ماينفعش تخرجي لهم كده خدى نفس عميق وقولى يارب 

بعد أن تمالكت رغد نفسها خرجت لهم مبتسمة،  عندما رآها بهى قادمة وقف ، اخذ نفساً عميقاً وابتسم ، كانت ترتدى فستاناً ابيض ذو زهور وردية،  وطرحة وردية اللون ، تذكر يوم زارهم وهى مريضة و رآها ترتدى  بچامة وشعرها منسدل على ظهرها وبعض الخصلات على وجهها .

راقب خطواتها نحوه  عندما رآها ابنه ركض نحوها واحتضنها مما أثار غضب أمه قليلا ..سلمت عليهم وجلست بجوار امها جلس بجوارها ابن بهى 

بهى: أنا جاهز لو حضرتك تحب ننزل نجيب الشبكه دى الوقت

والد رغد: احنا لسا ماخلصناش كلام ، احنا بنتنا مش هتعيش على عفش قديم هى لازم تختار عفشها بنفسها

والد بهى: احنا عاملينه مخصوص مش جاهز يعنى متين مش هتلاقي زيه دلوقتى 

قاطعه بهى وقال 

بهى : من غير ما حضرتك تقول ده كان هيحصل ، طبعاً رغد من حقها تختار العفش لو اختى مش هاوافق تعيش على عفش مش من اختيارها

حاول والد بهى اخفاء غضبه قدر استطاعته لا يريد التقليل من شأن ابنه أمامهم حتى أن كان كلامه لا يروق له

والد بهى : احنا كلفناه كتير هتعمل فيه ايه؟ 

بهى : واحد صاحبي هيشتريه بمبلغ كويس وانا هكمل واللى رغد تختاره هيجي.

كانت رغد مذهوله من تدبر بهى لكل الامور،  وجاهز لكل الردود دون أن يروى لها شيء مسبقاً 

بهى : أنا باقول خير البر عاجله ونقرا الفاتحة  ونجيب الشبكة 

والد رغد: لازم نفكر الاول وبعدين نتكلم تانى

والدة بهى : أنا ابنى ما شاء الله جاهز ليه التاخير بقي ولا انتم شايفينه مش قدم المقام ؟

والدة رغد: لا ياحاجة مش قصدنا بس الجواز لازمه تفكير وناخد رأى عمها واختها تكون موجودة.

بهى : ممكن نكلمهم فيديو دلوقتى ، وكمان عشان بابا مايقدرش يسافر كتير وأنا بصراحة ياعمى مش هاقدر اعيش من غير رغد اكتر من كده

شعر والدا رغد بالحب فى نبرت صوته نظرا لبعض

 واستاذنا و دخلا حجرتهما

والد رغد : هنعمل ايه ؟ هو جاهز لكل حاجة وأنت ِ شايفة أمه وأبوه هنعمل ايه؟

والدت رغد :شكلهم مش موافقين وهو غاصب عليهم هيعذبوا بنتنا أنا مش موافقه

والد رغد : المهم هو .. أنا كنت محضر فى دماغي انى ارفضه بس بعد ردوده مش لاقي مبرر... انت شايفه بيرد ازاى ؟ بالنسبه لعادات الصعيد كده بيتحداهم... أنا شايفه شاريها واتغير خالص.

كان بهى بالخارج يحدق برغد بكل حب جلس بجوارها 

بهى : اكتر حاجه بحبها فيكى الطبيعيه ...وحشتينى قوى...نفسي اخدك معايا وانا ماشي .

كان يتحدث وقلوبه كالاعصار ، أزاحته أمه وجلست وسطهما تسألها اسئلة الحموات غير المرحب بها  شعر بهى أن أمه تتعمد ازعاجها ولكن رغد تجيب بحب وهدوء .بعد وقت قصير عاد والدا رغد 

والد رغد: أنا كلمت اخويا ولو يناسبكم يوم الأحد تبقي الخطوبة

شعرت رغد أن قلبها سيقف من السعادة

رد بهى بلهفه واضحة

بهى : اه مناسب جداً ... نقرأ الفاتحة وننزل نجيب الشبكة دلوقتى ولا اجي لكم بكرة عشان سارة تكون موجودة

والد رغد: اوكى بكره مناسب يارغد ولاعندك نبتشية؟

رغد : لا هاقدم الرسالة للدكتور وارجع على طول

قرأ الفاتحة ودعا الله أن يجمع بينهما على خير ..انتهت الزيارة،  غادروا وقلب بهى كالاعصار ووالده بركان ينتظر الانفجار

دخلت رغد غرفتها تقفز وتضحك من السعادة لا تصدق أن حلمها سيتحقق بعد كل سنوات العذاب التى مرت بها واثقلت قلبها .

فى الخارج كانت امها تحدث سارة فى الهاتف وتروى لها ماحدث ، بعد أن هدأت رغد من فرحتها اتصلت بمنى صديقتها الوحيدة وروت لها ماحدث 

منى  : اخيرا.... الف مبروك كان نفسي اكون معاكِ 

رغد: فى الفرح هابعت لك تذكرة الطيارة على حسابي عشان مايبقاش لك حجة

ظلتا تتحدثان طويلا


كان بهى فى بيته يحاول امتصاص غضب ابيه ولكن والده لا يهدأ حتى استسلم فى النهاية للنوم 

ام بهى: اكسب ابوك وماتعصاهوش

بهى: أنا باحبها وأنت ِ شفتِ محمد بيحبها ازاى ، ما اعملهمش اللى عايزينه ليه ؟ هى قمر وصغيرة وبتحبنى وواثق أنها هتعامل ابنى احسن من أمه 

بعد أن انتهى من الكلام مع أمه دخل غرفته حاول النوم ولكن فرحته لم تجعله ينام وصلت لهاتفه رسالة

( نمت)

اتصل بها 

بهى : مش قادر انام 

رغد : ليه؟

بهى: لنفس السبب اللى مخليكِ صاحية لغاية دى الوقت .

ضحكت

رغد : وأنت كمان عندك نفس الناموسة؟

بهى :  آه بتزن فى قلبي  ...باحبك 

كل حرف يخرج من فمه يحمل أطناناً من الحب ، ارتعش قلبها حباً ، دمعت عيناها 

بهى : ساكتة ليه ؟

رغد : خايفة أكون باحلم

بهى : لا حقيقة ما تخافيش أنا عمرى ما هاتخلى عنك أبدا ً 

أنهى بهى الاتصال واغلق عينيه سرعان ما نام تلك الليله راوده حلم زفافهما المتكرر ، ولكن الليلة كان مختلفاً كان أقرب للواقع وكل شيء جميل وهادى.

ضمت رغد دبها الوردى وأغلقت عينها ، كانت سعادتها لو وزعت على الكون لكفته وزادت ...قرأت كل ما تحفظ من قرآن حتى غفت ، استيقظت على صوت منبه الهاتف ، صلت واستعدت للذهاب لتقديم رسالة الدكتوراه 

عندما وصلت الجامعة اتصل بها  بهى 

بهى: صباح الخير صحيتك ؟

رغد: لا أنا وصلت الجامعة...ماحبتش اصحيك

بهى : أنا تقريبا أغمى عليا من التفكير ...مش عارف هاعيش ازاى لغاية يوم الفرح ؟...اول ماتخلصي كلمينى

رغد: حاضر 

بعد أن انتهت من لقاء مشرف الرسالة اتصلت ببهى

رغد : خلصت .. أنت َ هتيجي الساعة كام ؟

بهى: لو ينفع دى الوقت أنا مستعد ؟

شعرت بلهفة واشتياق فى صوته 

رغد : هستناك الساعه ٦ ما تتاخرش

مى محسن

روايةلاتنتقدخجلى

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-