أخر الاخبار

قصة لا تنتقد خجلى للكاتبة مي محسن الفصل ١٥

 الفصل السابق اضغط هنا

لا تنتقد خجلى للكاتبة مي محسن


مى محسن

رواية لا تنتقد خجلى

الفصل١٥

بهى : الحمد لله ....آسف محمد ازعجكم اكيد ؟

والد رغد : لا ابداً كان هادى ربنا يحفظه

ركض محمد لحضن بهى 

بهى : جدو قال عليك هادى ليك جايزة حلوة 

احضر محمد الالعاب التى اشترتها  له رغد كان سعيداً وهو يروى له كيف مر عليه الوقت فى بيت رغد قال بهى فى نفسه ( الحمد لله ربنا عوض على ابنى بأم واجداد) 

بهى : أنا كنت عايز اتكلم مع حضرتك ...أنا خلاص فضيت الشقه بعد مناقشة الرسالة هننزل نشتري العفش ونحجز القاعه ولا حضرتك شايف ايه ؟

والد رغد : اوكى بعد المناقشة مناسب جداً، هانت فاضل يومين .. والقاعة انا ليا صديق مدير فندق هكلمه ونحجز 

بهى : أن شاء الله


بعد أن عاد بهى بيته قبل النوم وجد محمد يقوم بتنظيف السرير 

بهى : بتعمل ايه يامحمد ؟!

محمد : طنط رغد بتعمل كدا، بتنفض السرير قبل النوم  قالت لى سنة عن النبي ونقول بسم اللّٰه 

بهى : طب ليه ؟ 

محمد : قالت لى علشان يبعد الشيطان وننام بهدوء وحكت لى حدوتة الكعبة وقصة الملك أبرهة ، احكيها لك؟

اومأ له براسه بالقبول ، فرواها له ، صفق له بهى وقبله،  كان بهى سعيداً بما علمته رغد لابنه، وسعيداً بطاعة ابنه لها، تاكد أنها الوحيدة فى الكون التى تؤتمن عليه

بهى : أنت َ بتحبها ؟ هتكون مبسوط لو هى بقت ماما ؟

محمد : آه بتلعب معايا وبتجيب لي حجات حلوة  مش بتزعق زى ميس الحضانة

 مرت الايام وناقشت رغد الرسالة ونالت درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف

 ‏اعد لها بهى احتفال فى بيتها 

 ‏رغد : كلفت نفسك 

 ‏امسك يدها والبسها انسيال 

 ‏رغد : كارتير ؟!...ربنا يبارك لى فيك ويرزقك من حيث لا تحتسب ويحفظك لي.

 ‏قبَّل يدها 

 ‏بهى : اريد أن أهديك عيونى ولكنى أخاف أن أشتاق إليكِ ِ فلا اراكِ.

رغد : باحبك قوى 

بهى : أنا بادوب في حبك وباعد الساعات وأنت ِ بعيدة عنى 

 ضم يدها فى يده بقوة، ارتعش جسدها، دمعت عيناها، جفف دموعها 

 ‏بهى : العيون دى ماتبكيش ،أنا ندمان انى عشت بعيد عنك ..اوعدك كل اللى  جاى فرح وبس مافيش مجال للدموع .

 ‏

 ‏فى اليوم التالى ذهب لها عادل ابن عمها إلى المشفى ليقنعها بالعدول عن الزواج من بهى ، وعدد لها الاختلافات التى بينهما ، الفوارق الاجتماعية والثقافية التى بينهما ستجعل حياتها تعيسة والحب لا يقدر على التغلب عليها" مما جعلها تغضب منه وتتركه وتعود لمباشرة عملها دون مجادلته .

 ‏مر يومان وذهبوا لشراء الأثاث، قام بهى بشراء كل ما اختارته رغد بلا نقاش 

 ‏رغد : أنا باحب المشاركة فى الإختيار 

 ‏بهى : أنت ِ ذوقك رقيق وكل اختياراتك عاجبانى 

 ‏والدة رغد : خلاص يا رغد ولا لسه فيه حاجة ناقصة

رغد : لا خلاص كدا يلا


وهم فى الطريق 

بهى : بكرة هاجيب النقاش ويبدأ يشتغل

والدة رغد : كدا يجي دورى ، أنا هاجى أنا ورغد ونتابعهم

بهى : أنا مش هسيبكوا هاكون معاكوا إن شاء الله 

يوم الجمعة اتصلت رغد به

رغد : ممكن ماتجيش النهارده؟

بهى : ليه ؟

رغد : أنا منعت ماما أنها تدخل المطبخ وعملت فيها الشيف الشربينى وبصراحة عكيت الدنيا وطلع بشع.

ضحك بهى

بهى : أنت ِ وحشتينى جداً .. وأياً كان اللى عملتيه لانه علشانى هاكله 

رن جرس الباب فتحت وجدتة أمامها ، فوجئت  التفتت وركضت  فركض خلفها مبتسماً،  اوقفها اقترب منها، اختلطت أنفاسهما 

بهى : رايحة فين ؟

نظرت لملابسها

رغد : هاغير وآجى على طول 

بهى : باقول لك وحشتينى جداً احلى رغد احلى بچامة .

.كان رقيق أكثر من العادة.....ارتعشت روحها 

...خرجت امها من المطبخ فتركها بسرعة وابتعد عنها قبل أن تراهما 

والدة رغد : اهلا يا بهى اتفضل

ركض محمد لها وضمها

والدت رغد : حبيب تيتة وحشتنى 

 بدلت رغد ملابسها وعادت اليهم 

رغد : ماقلتليش انك بره هاعمل أنا أية دى الوقت ؟ 

بهى : عادى هندى رنة للٕاسعاف ونأكل 

ضحكت ام رغد وبهى أما رغد كانت محرجة

بهى : أنا عارف انك ما بتعرفيش تطبخى عادى ، بس لازم أخوض التجربة وادوق 

وضعت رغد الطعام على المنضدة ، عاد والد رغد من العمل بدأوا فى تناول الطعام ، كانت عينا  رغد تراقبان بهى 

بهى : تقريباً أنا أكلت من كل الاطباق واقدر اقول لك مبروك السلطة تحفه

ضحكت امها وأبوها بشدة قال والدها بسخرية

والد رغد : والفراخ تتاكل 

والدت رغد : أنا قلت لك اساعدك بس حلو بالنسبة لاول وآخر مرة 

بهى :ضمنا تلبوك معوى 

اغرورقت عين رغد بالدموع 

بهى : آسف بهزر والله حلو ، أية يعنى الطبيخ حادق حبتين ؟ هنوفر المخلل، واية يعنى البشاميل بنى مش احمر ؟ عادى نقشر الوش ونأكل ، مالها التونه أنا مش فاهم،  حلوة عادى 

والد رغد : والجبنة والبيض مغذين برضوا  

والدة رغد : يا محمود دى انت ماسبتش فتفوتة فى الطبق ..  ما شاء الله يارغد تسلم ايدك 

قامت رغد بتنظيف المنضدة واعدت لهم الشاي جلست مع بهى فى الشرفه ...امسك بهى يدها وقبلها 

بهى : الاكل ال معمول بحب بيكون رائع تسلم ايدك أنا أستطعمت الحب  وده كان أهم حاجة عندى ،أنا بعرف اطبخ لما نتجوز مش هاسيبك تطبخى لوحدك 

رغد : آسفة كان نفسي يطلع حلو 

بهى : والله أنا كلت كتير تسلم ايدك 

مرت الايام وهم فى سعادة ....


 ( اللهم وفقه لما تحب وترضى ويسر له أموره وارزقه الخير حيث كان واحفظه ) كان هذا دعاء رغد لبهى ذات صباح بعد أن انتهت من الصلاة وقراءة القرآن الكريم فى هذا الوقت كان بهى فى غرفة مدير المدرسة يحاول تهداته لوصوله المتأخر كثيراً

 ‏مدير المدرسة : من يوم ماخطبت وأنتِ مش مظبوط فى مواعيدك ، وكمان مش مركز فى حصصك لو حد تانى كان اتحول للتحقيق ! ده اخر إنذار

 ‏بهى : أن شاء الله مش هتتكرر.

 ‏خرج بهى من غرفة المدير وهو يشعر بضيق شديد فجأة شعر قلبه ينبض بسعادة كبيرة،  تعجب لما هذا الشعور السعيد لم يعرف؟! اتصل برغد 

 ‏بهى : بتعملى أية ؟

 ‏رغد : خلصت صلاة وبادعي لك أنت ِ مش فى حصتك ليه ؟

 ‏اخذ نفس عميق وقال

 ‏"عندما تشعر بسعادة لاتعلم سببها اعلم أن هناك من يدعو لك من قلبه "

 ‏روى لرغد ما حدث .بعد أن أنهو الاتصال، زادت من دعاها له

 ‏انتهوا من تجديد الشقة وترتيب اثاثها

 ‏....قام والد رغد بحجز القاعة للزفاف كان بهى يشعر أنه يحلم ، اتصل على والده وإخوته وأخبرهم  بموعد الزفاف مر الوقت على بهى ببطء شديد

مى محسن 

رواية لاتنتقد خجلى

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-