مى محسن
رواية لا تنتقد خجلى
الفصل١٤
كان بهى يجلس بحجرة المعلمين ينظر لدبلته مبتسماً
مسيو وائل : مبروك اول مرة اشوفك سعيد من سنين
بهى : الحمد لله ...اول مره احس بالسعادة دى وزعلان أنها كانت خطوبة بس
مسيو وائل : تحفه الساعة هات اشوفها
بهى :لا لتكسرها دى اصلي
مسيو وائل : واو... بس متوقع ، اكيد رغد مابتجبش غير الاصلي
استيقظت والدة رغد من النوم وجدت رغد مستلقية بجوارها تعجبت ،ضمتها
والدت رغد : احكي لي الحلم
ابتسمت رغد
رغد : حلمت انى تايهة وخائفة
والدت رغد : انت مش مطمئنة من بهى وخايفة يبعد عنك تانى صح ؟
بكت رغد فزادت امها ضمتها، قبلت جبينها
والدت رغد : أنا كمان خايفه ربنا ينور بصيرتنا ويرزقك الخير الزمى الدعاء فى السجود وربنا يستر
غفت رغد قليلا فى حضن امها
بعد أن استيقظتا وتناولتا الافطار كانتا تنظفان فجأة ضحكت ام رغد فتعجبت رغد
رغد : بتضحك على أية ؟
والدت رغد : على بهى أمبارح وانت بترقصي كان عمال يتلفت عشان يشوفك وماعرفش كان شكله يهلك من الضحك وأمه كانت ملاحظاه وشكلها زعلان ربنا يحببها فيكِ
عاد بهى بيته بعد انتهاء اليوم الدراسي وجد امه وأبوه يستعدان للسفر
والدت بهى : فى واحدة تجيب لخطبتها ساعة هدية ؟
بهى : الساعة دى مش اقل من ٥ الف جنيه ... مش مهم السعر ولا اية الهدية؟ المهم التقدير والمعنى
والد بهى : تنشف معاهم شويه خليك راجل
بهى: حاضر
فى اليوم التالى اوصلهما بهى لمحطة القطار وفى طريق عودته اتصلت به رغد
رغد : صباح الخير ازيك عامل ايه؟
بهى : احلى حاجه فى الدنيا صباحك ...عقبال ما اصحى الإقيكِ فى حضنى
ارتجف قلبها من السعادة
رغد : انت فين ؟
بهى : كنت فى محطه القطار وصلت ابويا
رغد : يوصلوا بالسلامه خد بالك من نفسك وانت سائق اول متوصل
قاطعها قائلاً
بهى :اكيد هكلمك
اغلق معها الهاتف واتصل بوالدها
بهى : حضرتك حدد ميعاد تيجوا تشوفوا الشقة عشان لو رغد عايزه تعمل اى تعديل
والد رغد : ممكن يوم الجمعة أن شاء الله
فى المساء عاد والد رغد من العمل واخبرهم باتصال بهى وبالموعد
رغد : يوم الخطوبة كان عايز يقول لك نجيب المأذون وانا قلت له بابا ما بيحبش التسرع
ضحكوا جميعا ضمها والدها بحب وسعادة
والد رغد : ربنا يجمعكوا على خير ويبعد عنكم المشاكل .
فى المساء كان بهى يلاعب ابنه حتى غفا الصغير فاتصل برغد ظلا يتحدثان طويلا
فى اليوم التالى كان بهى فى عمله
بهى : هتيجى تاخد العفش امتى ؟
مستر ايمن : هاقبض الجمعية الشهر اللى جاى واجى اخده
بهى : على خير أن شاء الله
مسيو وائل : لا بس أنت َ صبرت ونلت ، بقت أحلى كتير من زمان بصراحة ليك حق تستعجل على الجواز
نظر له بهى بتعجب وغضب شديد
بهى : لاحظ انك بتتكلم عن مراتى ما اسمحلكش تبص لها بصه كدا ولا كدا أنا باعتبرك اخويا
مسيو وائل : هتبقي مراتك ..أنا مش قصدى اعاكسها أنا بس بقول أنها حلوة قوى ، اى راجل يتمنى تكون مراته؟.
غضب بهى وقال بصوت عالِ
بهى: اعرف حدودك يا وائل كدا اوڤر وهانسي القرابة والعشرة
مسيو وائل : من زمان ما شفتكش عصبي كدا ، أنا آسف.
تركهم بهى وخرج
مستر ايمن : انت تعرفها ؟
مسيو وائل : اه كانت طالبة عندنا فى ثانوى وكانوا بيحبوا بعض بس أبوه صمم يجوزه بنت عمه ، مرة ضرب مدرس زميلنا عشان بيبص لرغد بصة مش كويسة
وصلت رغد المشفي، أتى كل زملائها وهنأوها بالخطوبة بسعاده وحب إلا الدكتور محمد كان حزيناً
الدكتور محمد : اتمنى يطلع كويس ويستاهلك
رغد : هو فعلا كويس ..عقبال ماتلاقي بنت الحلال اللى تحبك وتسعدك
مرت الايام ورغد وبهى فى سعادة فى يوم الجمعة ذهبوا لشقة بهى
والد رغد : الشقه صغيرة قوى
بهى : فى عمارة بتتبنى جديد قدام المدرسة كنت ناوى اخد فيها ، بس الفلوس اللى معايا دلوقتى هافرش بيها وبعد الفرح هاحوش وابيع دى وناخد فيها لو عجبت رغد ؟
والد رغد : أن شاء الله
والدت رغد : طب لية نستعجل نستنى لما تشترى شقة كبيرة وتوضبها
شعر أن امها لازالت غير مرحبه بهذا الزواج
والدت رغد : مش يمكن انت ورغد ما تستريحوش مع طباع بعض..أنا رأيى تاخدوا وقت طويل فى الخطوبة.
صدم عقل بهى وظهر ذلك على وجهه صمت لم يعرف ماذا يقول؟ كان الجميع ينظر له منتظرين رده ! دقائق وقال .
بهى : أنا مش عارف ... بس اللى اعرفة انى مش هاقدر ابعد عن رغد ، ولا استنى ما نتجوزش كثير أنا هعملها كل اللى تؤمر بيه
شرد قليلا ثم قال
بهى : ممكن اكلم ابويا ويبيع حته من الأرض واشترى بيها شقه فى اى مكان يعجب رغد
والد رغد : لا مش للدرجة دى... الارض صعب الواحد يتقبل فكرة بيعها ..هى دى تجوزوا فيها وربنا يرزقك وتجيب شقة اكبر
بهى : إن شاء الله
مرت الايام وقلبي رغد وبهى كريشة تطير فى عالم الحب والسعادة
ذات مساء اتصل بها لتشاهد فيلم 'تيتانك' يعرض على التليفزيون فتحت التليفزيون جلست تشاهده وتتخيل نفسها وبهى هم ابطال الفيلم ومع نهاية الفيلم بكت كثيرا ودعت الله ام يحفظه ويجمع بينهما على خير.
قام بهى ببيع كل محتويات الشقة
ذهب يوم الجمعة لزيارة رغد
بهى : الشقه فضيت خلاص هننزل نشترى العفش امتى؟ رغد : بعد مناقشة الرسالة خلاص فاضل كام يوم وافضالك
بهى : أنا بفكر أحجز القاعة من دلوقتى؟
رغد : لا اصبر شويه ..بعد المناقشة نحجز لسا بدرى
صمت قليلا وقال بحزن
بهى : انت مش بتحبينى ؟
رغد : ليه بتقول كدا ؟
بهى : كل حاجه اصبر، استنى، أنا اللى مستعجل عشان بحبك؟
رغد : وانا بحبك جدا
أصابه ذهول فرح
بهى : ايه مش سامع ؟!
رغد : أنا محتاجه تركيز عشان مناقشة الرسالة
بهى : انت بتهرجى وقاصده تتوهى بس اوكى وصلنى احساسك خلاص
امسك يدها وقبلها شعر برعشة قلبها زلزلت كل كيانه ،
عند المغادرة لم يكن محمد يريد ترك رغد وامها والذهاب مع أبيه، كان سعيد وأم رغد تطعمه وتلاعبه اختبأ خلفها من أبيه
والدت رغد : خلاص سيبه وتعالى خده بكره
بهى : مش هينيمك هيعيط
رغد : أنا هاتصرف معاه سيبه
تركه بهى وعاد بيته كان محمد سعيدا مع رغد أحضرت له رغد بيجامة وبعض العاب الجديدة ، وجلسوا فى غرفتها يلعبان بها حتى أتى موعد النوم ضمته رغد وغفا الاثنان فى هدوء، قبل الفجر اتصل بهى
بهى : انتوا نمتوا ؟
رغد : اه انت مانمتش ليه ؟
بهى : مش عارف انام من غير محمد
رغد : محمد نايم من زمان حاول تنام انت تصبح على خير.
عادت رغد للنوم وفى الصباح تركت محمد نائماً وذهبت إلى المستشفى، استيقظ محمد من النوم ، لعب مع ام رغد وكان سعيد ويضحك عادت رغد من المستشفى وجدته نائم على قدم امها
رغد : أنا كدا هاغير ده مكانى !
والدة رغد : أنتِ قلبي... بس محمد فعلا عسولة ضحكته تخش القلب ،هادى ، وبيسمع الكلام
رغد : يعنى ما كنتيش متضايقة منه ؟
والدة رغد : بالعكس ده كان مسلينى ، غيري هدومك وتعالى بهى اتصل وكلمه قاله أنا هفضل مع تيتة وطنط رغد
رغد : الحمد لله أنه مبسوط معانا
غيرت رغد ملابسها وصلت وضعت الغداء على المنضدة كان محمد استيقظ من غفوته ضمته رغد وقبلته اجلسته بجوارها، تناولا الطعام سويا بعد أن انتهوا لعب بجوار رغد وهى تقرأ كتاب ( الطفل نيلسون) ل محمد الكومى كان يلعب بهدوء كى لا يزعجها وفى المساء أتى بهى
والد رغد : اهلا يا بهى اتفضل عامل ايه ؟
#مى_محسن