أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلي للكاتبة مي محسن الفصل ١٣

الفصل السابق اضغط هنا

لاتنتقدخجلي


 رواية لا تنتقد خجلى

الفصل ١٣

عادت البيت وهى تحلق فى السماء لا تسير على الارض جلست بجوار امها 

الام : حمدالله على السلامة

رغد :الله يسلمك...عاملة ايه؟

الام: الحمد لله .. أنت ِ كبيرة وعارفة بتعملى ايه كويس ...هتقدرى تتحملى أهل بهى ؟

رغد : بهى زى احمد هيقدر يحتوى اى خلاف وأن شاء الله مش هيحصل خلاف، كل واحد فينا عايش فى محافظة هيجوا مرة فى السنه وانا عندى شغلى مش هاروح غير فى المناسبات ماتقلقيش عليا

ظلتا تتحدثان حتى اتت سارة واولادها، عندما رأت رغد اختها ضمتها بكل قوة ، جلستا تتحدثان معاً

رغد: مش قادرة ،حاسة أن قلبي هيقف من الفرحة، حسه انى باحلم مش مصدقة.

ساره: أنا كمان ماكنتش مصدقة بس الحمد لله أكيد ربنا ليه حكمة فى التأخير ماحدش يقدر يعرفها غيره سبحانه وتعالى ، الحمد لله على كل شيء...هتلبسي ايه يوم الخطوبة؟

وقفتا أمام الدولاب تختاران ، حتى استقري على فستان

 حضر بهى فى موعده وتوجهوا لشراء الشبكة اختارت رغد الدبلة همست لها اختها وأشارت لها

ساره :الخاتم والاسورة دول تقال وحلوين اختاريهم

رغد : لا بلاش مصاريف مالهاش لازمة

تقدم نحوهم بهى 

بهى : اختارتِ ايه؟ 

رغد : أنت َ اختار دى أول هدية منك ليَ 

أشارت له ساره على الطقم ، أعجبه 

بهى :حلو ده هناخده

ام بهى :ده غالى قوى

بهى :مافيش حاجة تغلا على رغد..عاجبك يا رغد؟

رغد : طنط معاها حق ، غالى قوى أنا هاخد الاسورة القلب دى .....ايه رايك يا ماما؟

ام رغد: حلوة حبيبتى رقيقة

ساره : لا خفيفه هتتقطم بسرعة

الصائغ : فى نفس الشكل بس امتن وتستحمل.

بهى :هاتها وكمان هناخد السلسلة الطويلة دى الدلايه نفس شكل الاسورة والخاتم

رغد :لا مابحبش الطويلة ممكن أحد الصغيرة دى بس بنفس الدلاية اللى اختارها بهى

همست لها امها

ام رغد : هو بهى مش معاه فلوس كفاية ؟

رغد : ما اعرفش ما سالتوش 

بهى : انا معايا فلوس اختارى اللى يعجبك 

رغد: الدهب مش هيفدنى لو زعلتنى فى يوم ... المهم أنتَ مش الدهب 

بهى :أنا مش عارف اعمل معاكِ إيه ؟ أنت ِ رائعة بكل المقايس بصراحة ، بس فعلا انا معايا فلوس 

رغد : اوكى فى عفش وحاجات تانية لسا كتير 

بهى: وفرح وشهر عسل ، ولا ايه ؟ ...

احمر وجهها خجلا

بهى : بدوب فى كسوفك..

ام بهى: يلا يا ابنى رسيتوا على ايه ؟

استقر بهى وقبل أن يدفع سال رغد 

 بهى : لو مش عاجبينك اختارى ال نفسك فيه ؟

 ‏رغد: حلوين ادفع ويلا نمشي

 ‏دفع بهى المال وغادروا المحل وهم فى الطريق عائدين لبيت رغد

 ساره :نسقتوا لبسكوا ولا لسا ؟

 ‏بهى : ازاى يعنى ؟

 ‏ساره : تلبس كرافت وقميص نفس لون فستانها

 ‏بهى : انت هتلبسي ايه يارغد ؟

 ‏رغد : هلبس فستان فضي

 ‏بهى : طب تعالى نشتريلي قميص وكرافته

 ‏عندما وصلا محل الملابس الرجالى، دخلت رغد وبهى واشتروا ما اختارته رغد، عاد كل منهم بيته، كانت أم بهى خائفة وغاضبة ولاتريد اظهار ذلك

 ‏

 ‏اخرج بهى الشبكة ليريها لوالده 

 ‏والد بهى : انت ما كانش معاك فلوس ولا ايه؟ ايه القرف ده ؟ فى حد يجيب شبكة دول بس؟

 ‏بهى :رغد ما رضيتش نجيب أكثر من كدا وأسأل ماما قالت لى قدامك مصاريف كتير لسه

 ‏تعجب والده ولكن أكدت أمه ذلك ، عندما دخل بهى الحمام تحدثت هى ووالده فيما بينهما

 ‏والدت بهى : البت دى هادية فى نفسها كدا وعمالة توفر له مش مريحانى وهو مش عارف يرضيها ازاي ؟ تصرفاتهم مش عاجبانى خائفة مش عارفة ليه ؟

 ‏والد بهى : أنا بردوا شايفه طرى معاهم.

 ‏

 ‏فى اليوم التالى مرت الساعات فى سعادة ، وصل بيت رغد أقاربها كان الجميع سعدا يضحكون ويغنون ويرقصون أتى بهى ووالداه ومسيو وائل أسرته ، خرجت رغد من غرفتها تجمد بهى عندما راها ترتدى فستاناً فضيا رقيقا و شعرها منسدل على ظهرها تضع روج وردى اللون وطلاء اظافر وردى أيضاً ، جلست بجواره كان بهى متجمد لا يتكلم قالت له 

 ‏رغد : شكلى وحش ؟

 ‏بهى: قمر ١٤ ... انا باموت فى عيونك وهى طبيعية ودى الوقت دبت فيها وهى مرسومة ...بافكر انزل اجيب المأذون .

 ‏احمر وجهها خجلا 

 ‏رغد : بابا مابيحبش التسرع كفاية الخطوبة

 ‏ كان الكل يرقص أما قلب بهى كان يطير وعقله يفكر كيف يقنع والدها أن يتركها تذهب معه، ويتزوجا اليوم ، ألبسها الدبلة والخاتم وهو يلبسها السلسة همس لها 

 ‏بهى : هاموت وابوسك بس خايف من ابوكِ اكيد هيقتلنى.

 ‏صار بقلبيهما زلزال بقوة ١٠٠ ريختر 

 ‏بعد أن انتهى من تلبسيها الشبكة قدمت لها سارة علبة انتبه لها الجميع وهم يتسألون ، ماذا تقدم رغد لبهى ، فتحتها وأخرجت منها ساعة والبسته إياها 

 ‏بهى : ساعتى مش عاجباكِ ؟

رغد : لا حلوةه بس زى ماجبت لى شبكة أنا جبت لك شبكة ولا مش عاجباك ؟

بهى : ذوقك تحفة فى كل حاجه تسلم ايدك اول مرة اشوف بنت بتشبك ولد 

رغد : عشان اضمن انك عمرك ماهتبعد عنى ، بقي بنا رباط مزدوج 

شعر بسعادة كبيرة جدا ...

أتى بنات خالتها والتففن حولها يتراقصن حاول البحث عن ثقب يراها منه لم يجد ، كانت والدتها تراقبه فى صمت 

 ‏كان عادل ابن عمها واضح علي وجهه علامات الضيق 

 ‏عادل : أنت ازاى وافقت على الخطوبة دى مش ده اللى عيشها سنين فى عذاب؟

 ‏والد رغد : بس هو اتغير وهى بتحبه مش شايف الفرحة فى عيونهم 

 ‏عادل : ازاى دكتورة وتجوز مدرس ؟

 ‏والد رغد : وايه يعنى المعلمين اهم فئة فى المجتمع همّ اللى بيطلعوا الدكاترة والمهندسين هم الأساس لدولة قوية

 ‏عادل: دول ماديين وهمهم الفلوس والدروس الخاصة  

 ‏والد رغد : مرتباتهم قليلة جدا يعملوا ايه ؟ وكل قاعدة وليها شواذ مش كلهم ماعندهمش ضمير فى بيشرحوا كويس فى الفصول وفيه لا ،زى الدكاترة مرتب المستشفى العام قليل وبيفتحوا عيادات، وعمال النظافة الأهم على الاطلاق لو مرتباتهم محترمة هيشتغلوا بضمير ومش هيضطروا يتسولوا من الناس 

 ‏عادل : معاك حق

 انتهى الاحتفال ولم تنتهى سعادتهما كانت رغد تجلس على سريرها تحاول النوم لم تستطع حتى اتصل بها بهى

 ‏بهى: باباكِ صاحى ولا نام؟

 ‏رغد :اكيد نايم ليه ؟

 ‏بهى : كنت عايز أكلمه نحدد ميعاد الفرح 

 ‏رغد : هيقولك لما نفرش الشقه ونحجز القاعة

 ‏ظلا يتحدثان حتى الشفق الا 

 لالفصل التالي


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-