أخر الاخبار

رواية آذيتها الكاتبة بشري الفصل الثاني

 الفصل السابق اضغط هنا

آذيتها الكاتبة بشري لموقع الفردوس للروايات  كتب عربية  مشهورة، تحميل pdf، روايات رومانسية، روايات كاملة،

 Arabic book،arabic library



آذيتها الكاتبة بشري

الفصل الثاني

_ مرحبا زوجة أخي كيف حالك 


قالها سامر بإبتسامة جميلة خرجت من قلب أبيض .. لم تجب هي وظلت لثواني تنظر لإبتسامته بترقب وخوف لم تعد تثق بأحد من هذه العائلة لقد طعنوها في ظهرها ولن تسامحهم أبدا .. مد يده بالمفرش الصغير الذي كان يتأبطه ولم تنتبه هي له .. فرشه بجانبها على الأرض وجلس قبالتها على الأرض قائلا بود صادق : 


_ أنا آسف جدا لما فعلته أمي معك لقد حاولت تحذيرك قبل الزواج لكني لم أستطع 


اتسعت عيناها استغرابا ودهشة جعلته يقطع استرساله في الحديث ليجيب نظراتها وقد فهم استغرابها وأعطاها العذر له مكملا حديثه : 


_ لقد كنت أعرف وأنا آسف أنا لست كأخي تيم أنا أعلم أن ما تقوم به أمي خاطء في حقك يا زوجة أخي 


قاطعته بصوت ضعيف حزين واللقب الذي ناداها بيه آلمها ومزق داخلها جعلها تحدث نفسها : زوجة أخي أي زوجة هذه التي تهان كرامتها وتصفع ليلة زفافها وتنام بالمطبخ أي زوج يرضى أن تعامل زوجته هكذا أي زوج هو زوجها : 


_ نادني رنا رنا فقط أرجوك 


تنكرت مسامعه لما قالت ولسانه يرفض قول إسمها مجردا عن اللقب : 


_ لكن لا يجوز أنت أكبر مني 


ردت بصوت ضعيف كسير آلمه وأوجعه قائلة : 


_ أرجوك 


_ كما تريدين رنا .. حسنا هذا فراش صغير وغطاء نامي عليه الليلة وسأتدبر نومك الليالي المقبلة .. رنا يمكنك الإعتماد علي إذا إحتاجت شيء 


سألته مستغربة : لما تساعدني 


_ لأني لم أكن لأرضى لأختي بأن تكون مكانك لو كانت لي أخت 


ابتسمت بألم وأعادت رأسها للخلف وهي تلوم نفسها بصمت : كيف فعلت ذلك كيف تذل نفسها بهذه الطريقة وتعرض نفسها للإهانة أين كان عقلها عندما قبلت الزواج من هذه العائلة .. نظرت للجالس أمامها ينظر لها بشفقة ويجاهد كي لاتجرحها نظراته ويخفيها بإبتسامة هادئة ربما سامر ليس كباقي أفراد عائلته ربما يكون طيب القلب ليس بحقود ابتسمت له ثم قالت : 


_ شكرا لك سامر 


_ العفو هل تحتاجين شيء ربما أساعدك 


_ لا شكرا لك إذهب أنت 


_ حسنا أراكي غدا رنوش 


ابتسما معا ثم غادر وتركها تبتسم وقد اكتسبت القليل من الإطمئنان كون فردا من هذه العائلة طبيعي وليس كباقي عائلته نامت على المفرش .. رفعت يديها كي تزيل الحجاب ثم تذكرت سامر ربما يعود لأخذ شيء ما لا يمكن أن تخلع الحجاب تسطحت وغطت نفسها بالغطاء والدموع تتجدد في عينيها والألم يعتصر قلبها 


.

.

.


هناك في الأعلى كان يحاول النوم عبثا نظرة عينيها لا تغادره الألم الذي رآه يؤلمه يثقل كاهله ويثير صوت ضميره .. ماذا يفعل كيف له أن يخالف رأي أمه الآن وقد تعود طاعتها بلا جدال منذ ولد .. كان دائما مطيعا هادئا بارد الطباع حليم .. لم يستطع إحتمال دموع والدته وكثرة شكواها من ابنة عمها خديجة تذكر ذلك اليوم الذي يندم عليه الآن بشدة 


سابقا .....


سألها بقلق وقد رآها تعود من الخارج متضايقة والآن تبدو غاضبة : ما بك ما الذي يزعجك 


نظرت له لثوان بغموض وتفحص وكأنها تراه لأول مرة .. كأنها تتبين بنظراتها عطره المفضل بالنظر لبقاياه اللامرئية على بشرته صمتت لثوان ثم ردت : 


_ هل أنت مهتم بي حقا هل تريد أن تعرف ما يضايقني 


نظر لها بتفاجأ واستغرب ردها ثم استطرد قائلا : 


_ بالطبع أمي 


_ من غيرها خديجة هي التي ضايقتني 


زفر أنفاسه بملل الحديث عن خديجة وعائلتها أصبح روتينا يوميا لا يكتمل اليوم من دونه .. نظرت له بغضب وكانت على وشك الإنقضاض عليه إن هو أظهر رفضا أو إنزعاجا من خوض هذا الحديث .. فهو حديث مهم وإلزامي في رأيها .. نظر لها بتوجس وهو يفهم ما يدور بخلدها وآثر الصبر وسماع كلامها ككل مرة وإظهار إهتمامه به وقال بهدوء : 


_ ماذا فعلت 


_ وهل تستطيع فعل شيء 


أتاه ردها غاضبا ثائرا كان يريد إرضاءها إلا أن سؤاله لم يزد الطين إلا بلة .. أغضبها أكثر ما كانت .. وازدادت نيران الحقد بداخلها اشتعالا .. تلك الخديجة لطالما سرقت الأضواء منها .. الكل يحبها الكل يحترمها الكل يوقرها يستشيرونها يقلدونها بكل مناسبة إجتماعية يكون لها نصيب الأسد من الإستشارة والأمر والنهي كأنها صاحبة المكان .. باتت تؤرق نومها وتقلقها .. ويجب أن تتصرف معها .. وقفت تاركة إياه جالسا بمكانه ثم صعدت للأعلى لغرفتها .. وبقي هو مكانه استغرب مغادرتها على غير عادتها قبل أن تقول له ما حدث .. تناول جهاز التحكم وثبت على برنامج سياسي يناقش أحوال البلد .. وبعد ساعة اقتربت وأطفأت التلفاز ثم جلست بجانبه .. اعتدل في جلسته ونظر لها بإنتباه .. 

أخذت هي نفسا عميقا وأخرجته ببطء إستعدادا لحديثها .. ثم بصوت هادء يحمل بعض الإنكسار والحزن قالت : 


_ بني لدي طلب أرجوك لا تخجلني 


نبرتها لامست قلبه وآلمته .. أخذ يداها بلهفة وقبلهما بحب وقلبه تحدث قبل لسانه : 


_ ما هذا الكلام لا عشت ولا كنت يا أمي أنت تاج فوق رأسي أنتِ روحي ماذا تردين وسأنفذه الآن 


عانقت يداه وهي فرحة بيديها وقبلت جبينه بحب .. صمتت لثوان تستجمع الكلمات ثم قالت بترجي تعلم أنه لا يستطيع رفض رجائها : 


_ تزوج رنا ابنة خالد يوسف تزوجها أرجوك 


وقع كلماتها على مسامعه كوقع الصاعقة .. دارت الأرض به .. سحب يداه منها ووقف مبتعدا عنها .. كيف لها أن تطلب منه الزواج من إبنة أكثر إمرأة تكرهها على الإطلاق .. وقف أمام الباب الزجاجي الذي يفصل البيت عن الحديقة ولم يقل شيء 


وقفت خلفه ووضعت يدها على كتفه لتديره إليها ثم استطردت قائلة : 


_ أرجوك يجب أن تتزوج ابنتها وتأتيني بيها وقتها فقط سأكون سعيدة 


تفاجأ من كلامها والذهول أخذ نصيبه منه .. صمت لثوان يحاول التأكد مما سمع ثم قال بضياع : 


_ ماذا .. مممماذا تقصدين أنا لا أصدق 


أطلقت العنان لدموعها وبكت بصوت عالي : أنت لا تريد مساعدتي أنت لا تحبني 


واتجهت نحو الأعلى في عجلة فما كان منه إلا أنه ركض خلفها وأوقفها على أول عتبة درج وهو لا يعلم ماذا يفعل أو يقول لكنه لن يتركها تذهب وهي غاضبة باكية تربيته تمنعه من ذلك قال محاولا تهدئتها وإثنائها عما نوت: 


_أمي أنا آسف لكن أرجوك فكري بما تقولينه ثانيا 


نظرت له بحزن وهي لازالت على حالها مطولا ثم قالت : 


_ لا داعي لتقول شيء دعني أذهب 


أحزنه حزنها ولم يستطع صبره كيف يرى دموع أمه ولا يحل الأمر ؟ كيف يكون في يده إسعادها ولا يفعل ؟ .. منذ متى يرضى بحزنها وغضبها ؟ كل ذرة بجسده تثور ضده وتلومه لقد أحسنت تربيته رغم مسوائها إلا أنها ربته على البرور والخضوع لها.. سألها بصوت متلهف نادم : 


_ أنا آسف ما الذي يرضيك وسأفعله .. تعالي اجلسي 


مسحت الدموع بأصابعها .. ومشت معه للأريكة الضخمة التي تتوسط الصالة وجلست عليها وأشارت له بالجلوس جانبها .. وافاها على الفور وجلس حيث أشارت .. ثم تكلمت بهدوء : 


_ أريدك أن تتزوجها لأعيد تربيتها وتربية أمها تزوجها ودعها لي واعلم جيدا أنك إذا رفضت سأغضب عليك للأبد 


وضع وجهه بين كفيه واستند بمرفقيه على فخذيه يفكر أيهما أصعب غضب أمه أو ظلم تلك المسكينة التي أصبح يشفق عليها مما تنتويه والدته .. لكن فليصبر قليلا ويهادنها علّ الله يحدث بعد ذلك أمرا فردّ قائلا : 


_ دعيني أفكر 


_ لا .. أريد ردك الآن غضبي أو رضاي 


زفر أنفاسه وصمت لثوان ثم رفع رأسه إليها وداخله يرجو أن يكون هذا كابوس سيستيقظ منه بسرعة وأجاب : 


_ رضاك أمي 


ابتسمت وقبلت جبينه .. ثم وقفت متجهة للسلم وقالت له قبل أن تصعد : 


_ اترك كل شيء علي 


تركته يفكر ماذا سيفعل كيف سيتصرف وفي اليوم الذي بعده أخذته في زيارة لبيت عائلة رنا ثم اتصلت بهم بالمساء وأخبرتهم برغبته بالإرتباط بها..


كل شيء حدث بسرعة لأن العائلتين كانتا جاهزتين وبدافع القربة سهلت أغلب الأمور وقلصت فترة الخطبة لشهر واحد فعُرف العائلة لا يحبذ الخطبة الطويلة حتى لايفسدها الشيطان حسب معتقدهم .. 


كل شيء إنتهى بسرعة الزفاف وحتى وصولهم للمنزل .. 


عندها فقط تذكر أنها تنام في المطبخ على أرضية باردة وربما تكون مبلولة .. فليهدي الله والدته وليثنيها عما تقوم به يجب أن يخلص هذه الفتاة بسرعة من براثن أمه لكن كيف له ذلك فهو لن يستطيع تطليقها الآن وإلا ستكون فضيحة تلحق بسمعتها طيلة حياتها فلا تطلق المرأة ليلة زفافها ولا حتى في الشهر الأول إلا إذا كانت آثمة والمجتمع لن يسامحها ولن ينسى أبدا حتى لو كانت مظلومة وضحية .. كيف ينقذها 


تصارعت الأفكار بعقله وضميره يأنبه وقلبه يلومه .. حتى اقترب الفجر فقام يتوضأ ويصلي داعيا ربه أن يلهمه الصواب 


هناك في الأسفل كانت مستلقية تفكر بحال عائلتها بإخوتها بشقيقتها ريماس بوالدها ووالدتها ماذا سيحدث لهم إن تطلقت في أيام زفافها كيف ستواجههم كيف سيواجهون هم الناس ماذا سيقال عنهم كيف سيكون موقف والدتها بين النساء ستفقد إحترامها وهيبتها ولن تستطيع إحتمال نظرة النبذ والشك في أعينهم لابد أنها لن تستطيع الإحتمال وربما تمرض أو تصاب بمكروه .. حينها لن تتحمل هي تأنيب الضمير .. 

نظرت للساعة المعلقة على الحائط وتشير لإقتراب السادسة صباحا .. استغفرت ربها وقامت تبحث عن حمام لتتوضأ تذكرت أن أسدالها في حقيبة ملابسها في الأعلى ..


وقفت للحظات لا تعلم ماذا تفعل ثم قررت الصعود للغرفة وأخذ أسدالها .. صعدت ببطء والفستان يعيقها .. كم هو ثقيل وكبير لو كانت له حسنة واحدة ستكون أنه دافئ أدفأها في جو يقترب فيه الشتاء ويحاول السيطرة .. وصلت للطابق العلوي بعد عناء وجهد كبير وقد أصبح جسمها يؤلمها وتشعر بتعب كبير من قلة النوم وكثرة التوتر والإجهاد .. وقفت لدقائق تتأكد من الغرفة المقصودة دونا عن غيرها وبعد مقارنة الغرف اكتشفت أن باب إحدى الغرف ليس مقفولا بالكامل بل تركوا فتحة صغيرة .. اقتربت من الباب وزادت فتحته ووجدت الغرفة فارغة لم يكن بها أحد دخلت ورأت حقيبة ملابسها موضوعة بجانب السرير اقتربت من الحمام الداخلي ودقت بابه فلم يجب أحد فتحت الباب ببطء فلم تجد أحد .. زفرت أنفاسها بإرتياح وعادت للباب وأوصدته.. ثم عادت للحمام خلعت حجابها ونزعت مشابك الشعر فتدلى شعرها الأسود الطويل حتى أسفل ظهرها جمعته على جانب واحد وحاولت فك سحاب فستانها الذي أتعبها حتى قبل أخيرا الإبتعاد عنها دخلت الحمام وأخذت حماما سريعا يساعدها على الوقوف على قدميها حاولت قدر الإمكان تفادي الماء لشعرها فلن تستطيع تنشيفه غسلت وجهها جيدا وأزالت كل مساحيق التجميل وبقايا الكحل السائلة على خديها .. ثم لفت المنشفة حولها وهي تنوي الخروج 


هو 


بعد أن أنهى صلاته وأدعيته .. اشتعلت رغبة بداخله ليعرف أين هي الآن ترى ما ذا تفعل هل هي نائمة هل استطاعت أن تنام أصلا .. خرج بهدوء والفضول يتآكله .. 


ترك الباب نصف مفتوح اقترب من الدرج بهدوء ونظر للأسفل نزل أول درجة فرآها تخرج من المطبخ .. شعر بألم كبير وانقبض قلبه وهو يراها لازالت بفستان زفافها .. ربما ما كان عليه أن يطيع والدته .. ربما كان عليه أن يرفض ويحاول مراضاتها بأي شيء .. لكن أوان الندم على الماضي فات ويجب عليه التصرف مع الوضع الحالي .. وهو أنها أصبحت زوجته الآن .. رآها تهم بالصعود ويبدو أنها مرتبكة ومرتابة .. ابتعد بسرعة وفكر أن يذهب لغرفة سامر حتى يترك لها الغرفة .. دخل غرفة سامر الذي كان لايزال نائما جلس على كرسي مقابل الفراش وهو يفكر كيف يتجنبها فلن يستطيع تحمل نظرة اللوم في عينيها وكأنه ينقصه لوم أو عتاب منذ كلمته أمه وضميره يأنبه بلا هوادة .. حتى كلمات أبيها ووصياه عليها لا تغادر أذنيه .. لم ينسى نظرة أمها التي تتوسله أن يعتني بها ويعاملها جيدا .. مضى الوقت وهو يفكر ولم يفق إلا على صوت منبه أخيه .. الذي مد له يده وأسكته ثم حاول الإعتدال وما إن رآه حتى اعتدل جالسا وسأله بقلق بدى على ملامحه جليا : 


_ أخي ما ذا تفعل هنا 


حمحم ولم يعرف بما يجيب فنظر للمنبه واكتسب منه حجة ربما تكسبه بعض الوقت ورد قائلا : 


_ جئت لأوقظك هيا قم وصلي قبل ظهور الشمس 


مد يده وأسكت المنبه ثم قام واتجه لحمامه الخاص .. وترك تيم جالسا بمكانه شاردا في أفكاره دقائق وسمع صوت شقيقه قائلا : 


_ أخي تيم 


أجاب ولازال شارد: ماذا 


_ زوجتك أقصد رنا 


انتبهت جميع حواسه لتلك الصفة ( زوجتك ) وكأنه لأول مرة يسمعها نظر لسامر بإننتباه وكأنه يدعوه لإكمال حديثه فأكمل قائلا : 


_ رنا لا تستحق ماتفعله أمنا بها أرجوك ابتعد بها عنا قبل أن تضيع منك أرجوك لا تدعها تكرهك أنتما تستحقان فرصة لحياة أفضل ثق بي 


وقف بهدوء بعد أن أكمل شقيقه كلامه هو أيضا بدأ يفكر ويرى زواجه من زاوية أخرى والأسوء أن ضميره يأنبه بشدة لما فعلته أمه بها .. ربت بيده على كتف أخيه ثم أنصرف ولم يرد .. ليس لديه ما يقوله ولا يمكنه التبرير إنصرف بصمت وعاد لغرفته والأفكار تتضارب بعقله كيف يخرج من هذا المأزق دفع باب الغرفة بهدوء دخل خطوتين ثم وقف ينظر للفستان الموضوع على الأرض وبداخله سؤال ترى ماذا ارتدت .. خطى بهدوء نحو الفستان ينوي لمسه وإشتمام رائحته أو رائحتها به .. وكأن المراهق النائم داخله استيقظ لتوه وأصبح لديه فضول لكل ما يخصها بشكل كبير .. اقترب منه ومالبث أن اتسعت عيناه بدهشة وصدمة وتفاجأ وذهول وهو يراها تخرج من الحمام لاففة المنشفة حول جسدها وبيدها الأخرى منشفة أخرى تمسح بها شعرها الطويل بعنف وهي تفكر أن عليها أن تؤدي فرضها ثم النزول بسرعة لإعداد الإفطار قبل أن تستيقظ حماتها وتسمعها كلامها مجددا .. رفعت رأسها بحركة سريعة للأعلى كي تتمكن من عقده فتفاجأت بالواقف ينظر لها بإندهاش شهقة قوية صدرت منها ثم ركضت تختبؤ في الحمام وتركته على حاله غير مستوعب لما شاهده ولم يدري ما الأخطر جمال ساقيها الرائعين وفخذيها المغرين أم بروز صدرها أم طول شعرها وجمال عنقها .. مهلا إنها طاغية الأنوثة كيف يمكن أن يكون أعمى وأحمق لدرجة أنه لم يلاحظ هل يستطيع الحجاب والملابس المحتشمة تخبئة كل هذا الجمال عن العيون .. هل يتبعها ليتعرف على ما أخفته تحت منشفتها عن عنيه وأصبح يرغب رؤيته بشدة كيف سيكون ........... سرت بجسده قشعريرة قوية وهو يطلق لخياله العنان في تصور ما يشاء فهي بالنهاية زوجته اقترب من باب الحمام للحظات وكاد أن يطرق الباب عليها لتفتح إلا أنه تذكر إتفاقه مع أمه وتذكر لما تزوجها .. ابتعد بخطوات سريعة وهو يحكم السيطرة على جسده وما اجتاحه من مشاعر وأحاسيس وخرج غالقا الباب ورائه بقوة كتنبيه لها أنه خرج .. في الداخل كانت ترتجف إرتباكا وتوترا وخجلا لقد أخافتها نظراته كثيرا وسببت لها رجفة قوية توردت وجنتاها خجلا كيف ستقابله الآن وقد رآها شبه عارية .. وهي المخطئة كان يجب عليها أخذ ملابس لداخل الحمام لكن فرحتها بتنازل الفستان الضخم عن جسدها أنستها كل شيء فركضت لداخل الحمام بفرحة .. سمعت صوت غلق الباب بقوة فتنفست بعمق وراحة .. ثم خرجت ببطء تمشط الغرفة بنظراتها وتتأكد من أنه غادر اقتربت من حقيبة الملابس بسرعة وأخذت ملابس نظيفة وبدأت بتأدية فرضها ..


بالخارج كان لايزال يتنفس بقوة غير مصدق لما رأى وبداخله يتأوه قائلا : رباه كل هذا الجمال ملكي ومحروم منه ! 


.........................


قمراتي الحلوين كيفكم 


تفاااااااعل + رأيك في الحلقة وتوقعك 


النهاية هتكون زي ما أنتو عاوزين 😘




الفصل التالي اضغط هنا


.... .........

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-