أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلي _ مي محسن _الفصل ٢٠

لا تنتقد خجلي _ مي محسن _الفصل ٢٠


رواية لاتنتقد خجلى

مى محسن
٢٠ الفصل

رغد: ده جوزك يعنى عادى 
افزعها حين قال 
بهى: بسم الله ما شاء الله.
أحمر وجهها خجلاً ونظرت للارض
بهى: مكسوفه ماشي
تقدم نحوها قبل جبينها أمسك يدها ، أخرجها من الغرفة ، ينظر إلى ينظر لوجهها. 
بهى: تقريبا اول مرة اشم برفانك انت على طول ريحتك
حلوه بس دى الوقت احلى رسمت عينيكِ حلوة
احمر وجهها خجلا 
بهى: ولون الروچ تحفه ..هو أى نعم لابسه روب بس ماشي ... بدأت تندع اهى ...
ضحكت على استحياء فضمها لصدره مرت الايام وكل منهم يحاول التغير لإرضاء حتى الآخر بين ذراعه ..... دوماً ما تفتح عينها تجده بجوارها تطمئن وتعود للنوم.
 تسير فى ردهه المستشفي فرات أحد الممرضات تبكى فتقدمت نحوها وسألتها عما بها 
 الممرضة: جوزى اتجوز عليّ عشان أنا مشغولة بشغلى والولاد والبيت وهو طلبات وحقوق 
 صدمت رغد وهى تسمعها 
 رغد: ازاي بيحبك وقدر واحدة تانية؟
 الممرضة: الرجاله قلبهم يساع 100 ست ..وكمان بيقول لى لو مش عاجبك اطلقك 
 رغد: ازاى والولاد والحب وعشرت السنين؟
 الممرضة: مش مهم قدام طلباته 
 عشق قلبك تريد أن تذهب إلى المستشفى واستأذنت منه أن تذهب لبيتها فسمح لها بالمغادرة ، طول الطريق ترى بهبدلة العُرس ومعه عروس غيرها ، دخلت الشقه وهى تبحث عنه بلهفة في صمت وجدته نائماً بجوار محمد جلست تنظر اليه قليلا ثم ايقظته .. ابتسم مع همسها له في إذنه بحب ورقة
 رغد: أنا هنا
 بهى: أنت ِ فى قلبي وعقلي على طول 
 ضمها بقوة وفتح عينبه وطبع قُبله حب على جبينها 
 *******
ذات مساء كان بهى عائد من زيارة مديره لانه مريض ، صوت أغانى من خلف باب الشقة ، وجد رغد ومحمد يرقصان فى حجرة ، كانت رغد تتمايل برقة تار بركان قلبه. ألتفت رغد رأته شهده من باب الحجرة. شعرت بخجل شديد فجلست بسرعه ، تقدم نحوها وجلسها بجوارها وهمس
 بهى : أنا متجوز سهير زكى وانا ما اعرفش ؟
زاد احمرار خدها وخفقات قلبها
بهى : بترقصي حلو جداً معقول اعرف بالصدفه هازعل أنا كدا قوى 
رغد : أنا باتكسف ارقص قدام حد بس محمد طفل 
بهى : اعتبرينى بيبي 
ضحكت 
بهى : أنا هاعمل ثورة وأطالب بحقوقي كدا الحياة كلها مفاجأة بالصدفه 
 همس لها بحب 
بهى : باحبك وأنتِ مكسوفة قوى
****
مر عدت ايام وهم فى سعادة ... ذات  يوم اتصلت به أمه أخبرته أن والده مريض فسافر لهم مسرعا  
 ‏ ‏كانت رغد ومحمد يشاهدان التلفاز، سمعت صوت صراخا واستغاثة من الشقة المجاورة ،إرتدت اسدالها بسرعة واحضرت حقيبتها الطبية، طرقت باب جيرانها فتح الباب 
 ‏رغد : خير فية إيه أنا دكتورة ؟
الجار بأسلوب حاد : لا مافيش عندنا حاجه ، عن اذنك 
كان سيغلق الباب ولكن زوجته اندفعت من الداخل بسرعة وارتمت على رغد تستنجد بها 
الجارة: الحقينى بيضربنى أنا والعيال 
ضمتها رغد وحاولت تهدأتها ، حاول زوجها جذبها له ولكنها كانت متشبثة برغد 
رغد: بعد اذنك أنا هاخدها عندى هى والاولاد 
الجار: لا طبعا انا حر فى بيتى ومراتى وولادى
رغد: حضرتك الدين بيقول" عاشروهن بالمعروف او سرحوهن باحسان " والنبي قال 'رفقا بالقوارير'
الجار: إنتِ عشان دكتورة فاكرة نفسك بتفهمى واحنا حمير. 
لم يرق لرغد أسلوبه فى التحدث 
الجارة : بخيل ومش عايز يدينا فلوس نعيش زى الناس، باقول له العيال لبسها اتقطع هات اجيب لهم لبس وهو مش راضي،  ومصروف البيت مش مكفي اجيب اكل عدل للعيال ،العيال صحتهم ضعيفه وكل شويه يعيوا 
ثار غضبه ثانيا 
الجار: أنا يامفترية أنت ِ اللى مُسرفة ، ٥٠٠ جنيه فى الشهر مش مكفينك ليه ؟ إنتِ اكيد بتخبي الفلوس من ورايا 
الجارة: إنتَ اللى بخيل انزل السوق وشوف كيلو الفراخ بكام ولا إزازة الزيت بكام ؟كل حاجه غليت والمصروف هو هو ، من يوم متجوزنا مجبتليش هدية 
الجار: أنا مرتبي كام عشان ازود لك المصرف أنا يادوب باركب مواصلات وهى كوباية شاى واحدة اللى باشربها فى الشغل اجبلكوا منين؟ اسرق ؟ 
 ظلا يتحدثان حتى هدأ حاولت رغد الإصلاح بينهم ولكن فى النهاية تركتهم يتفاهمان فيما بينهم
 
 عندماوصل بهى بيت أبيه وجده لا يشكو من شيء خطير كانت إنفلونزا  بسيطة، احضر له الطبيب والادوية وجلس بجواره 
بهى : الف سلامه ياحاج خضتنى عليك
والدة بهى : من يوم ما اتجوزت ماشفنكش كنت بتيجى مرتين فى الشهر لو مراتك مش عايزه تيجى هى حره إنما احنا عايزينك انت ومحمد
بهى : صلي على النبي أنت ِ متعصبه ليه ؟ محمد مرتبط برغد ورغد ماينفعش تاخد أجازة دى دكتورة بيجى لها تليفون بتنزل اى وقت ..حاولى تحبيها مش علشانى عشان محمد بيحبها
أسدل الليل ستائره حاول بهى النوم لم يستطع كانت رغد أيضا لم تنم بعد ، أرسلت له رسالة ( مش عارفه انام من غيرك)
اتصل بها
بهى : تغيبين أنتِ فيغيب مذاق الحياة عني ...يعنى أنا معذور لما ازعل وأنت ِ نبطشيه فى المستشفى وانا كمان مش عارف انام من غيرك ...عايز اجى دى الوقت اترمى فى حضنك وانام 
رغد : أنا لو اعرف الطريق كنت لبست محمد وجيت بس بصراحة اخاف اسوق باليل فى طريق مش عرفاه 
بهى : حاولى تنامى وان شاء الله هاجى بكرة
فى الصباح الباكر دخلت أمه غرفته لم تجده بحثت عنه فى كل البيت لم تجده ولم تجد سيارته أمام البيت ثارت غضبا .
والدة بهى : شفت مشي من غير مانحس واحنا نايمين البت دى خدت أبنى منى أنا عايزه أبنى
وبدأت تبكى 
والد بهى : أنا قلت بلاش بنات مصر هو صمم أعمل إيه ؟ 
اتصل به
والد بهى : أنت َ فين ؟
بهى : أنا فى الطريق محمد كان بيعيط ومارضيتش اصحيكوا
والد بهى : توصل بالسلامه بعد كدا هاته معاك 
وصل بهى بيته عندما فتح الباب راها تجلس فى الصاله وبيدها كتاب تقرؤه
بهى : مانمتيش ليه ؟
ألقت بالكتاب وضمته بقوه 
رغد : ماعرفتش ... أنتِ جيت بسرعة ...مش قلت هتيجى بكرة؟
بهى : احنا بكرة النهار طلع ...تعالى بقي أغير وننام.
استلقيا على السرير عندما وضعت راسها على كتفه اغلقا عينيهما وسرعان ما ناما كما لم يناما منذ سنوات 
 مرت ايامهما فى سعادة وحب وأمان كل منهما يحاول ارضاء الآخر اخذت أجازه من المستشفى سافروا لزيارة والديه كانت رغد تنظر للطريق بعد الخروج من تكدس سيارات القاهرة وعوادمها ، بدأت  الأراضي الزراعية تظهر على الجانبين وبعض البيوت المكونه من طابق أو اثنان غير متناسقه ، بعضهم بالطوب الاحمر والبعض الآخر ذات طبقة اسمنتيه ، وأطفال يلعبون أمام بيوتهم وبعض الدجاج والبط منطلق فى الشارع ، ورائحة الخبز  الطازج تنعش الحواس ...مر بجانبهم عربة يجرها حصان ومحملة بنوع من النباتات
رغد : واو حصان.... ده اية ده ؟
بهى : ده برسيم اكل للبهايم
 تنظر من نافذة السيارة للطريق وهى سعيدة برؤية المساحات الزراعية الكبيرة والحيوانات، ولكنها كانت غير سعيدة بعدم استواء الطريق ورائحة المخلفات المتراكمة فى بعض المناطق شعرت أن معدتها لن تتحمل هذه الرائحة اغلقت زجاج السيارة واعادت الكرسي قليلا للخلف وأغلقت عينها 
 ‏بهى : معلش الطريق مكسر ... تعبتِ نركن شوية ؟
 ‏رغد : لا... معدتى حساها بتضرب فى خلاط ... شوية وهابقي كويسة 
 ‏استقرت معدتها قليلا.... مع طول المساحات الزراعية والهواء النظيف فتحت النافذه وتنفست الهواء النقي وهى سعيدة بمناظر الطبيعه والخضرة والفلاحين وهم يعتنون باراضيهم وحيواناتهم
 ‏بهى : الهواء هنا نقي عن القاهرة عشان مافيش عربيات كتير 
 ‏رغد : بس الزبالة كتير قوى 
 ‏بهى : الصعيد مُهمل فى كل الخدمات،  صرف صحى وكهرباء ونظافة وميه، بس دلوقتى احسن من زمان كان الأول افظع من كدا .... مرة محافظ كويس يهتم ومرة لا..وكذالك اعضاء مجلس الشعب ...احنا كدا تطورنا.
 ‏منذ أن وصلا قرية أهل بهى وكل من يمر بجوار سيارتهم  يسلم على بهى فيعرفهم بها وهو مبتسم 
 ‏رغد : آسفة ياروحى بس ممكن توصلنى بيتكم وبعدين تلف تسلم على قرايبك براحتك ... عشان الحق اصلي الظهر 
 ‏بهى : انت الى مارضتيش تخشي حمام الجامع عشان قرفانه 
 ‏كان يتحدث بسخرية لم ترق لها
 ‏بهى : أنا هقدم بلاغ للنائب العام فى كل محافظة عدينا عليها عشان مش عاملين  on the rnu على الطريق ودى جريمه يعاقب عليها القانون 
 ‏ضحك بهى كثيرا اما رغد كانت غاضبة دوماً ما تتضايق من سخريته منها، ولكن لا تظهر ذلك بشكل كبير خوفا أن يغضب منها 
 ‏رغد : أنت بتتريق.... اه باقرف من الحمامات عشان الميكروبات والأمراض  
 ‏انتهى الطريق ، وصلا بيت والدي بهى اللذان استقبلاهم بترحاب شديد ، بعد تناول الغداء جلس بهى مع أخته فى غرفتها يتحدثان 
بهى : أنتِ مبسوطه وأنتِ هنا ولا عايزة ترجعي لأبو بناتك ؟
اخت بهى : بابا اللى قالك تكلمنى ارجع ، ماتلفش وتدور  أنا عارفه أنك بتسألنى من باب صدق الحلفان أنك كلمتنى وأنا مارضتش !
ضحك بهى كثيراً
بهى : أعمل أية ؟ بابا محلفنى أقنعك ، أنتِ عارفة موضوع الطلاق فى مجتمعنا مش سهل على الأهل ...أنا معاكِ قلباً وقالباً .. أنتِ شايفة أن بناتك مستريحة كدا ولا اية رأيهم ؟
أخت بهى : هما تعبوا من كثرة الخناق بينى وبين ابوهم، البنت الصغيرة جالها تبول لا إرادى لما شافته بيخنقنى لما قلت له طلقنى  كان هيموتنى متخيل ؟!..ولا لما وصله إعلان المحكمة أنى رفعة قضية خلع ، جه وزعق هو وعمتك وكانوا عايزين يتهجموا عليا ...وبابا سكره على وتعب قوى ،بناتى دلوقتى احسن من الاول بكتير أنا هربيهم على حجات احسن من اللى اتربينا عليها أنا ما صدقت اخلص منهم ارجع للنار تانى برجلى لا.....لا.
بهى : ربنا يلهمك الصواب 
فى المساء أتى إخوته وتناولوا العشاء معهم كانت رغد سعيده بترحيبهم... فى الصباح الباكر جداً فتحت رغد عينها وجدت أم بهى أمامها فنهضت بإبتسامة تخفى تخبط مشاعرها وعقلها بين الحيره والفزع ( كيف لها أن تدخل دون أن تطرق الباب ويدعوها للدخول؟)
رغد : صباح الخير يا ماما
ام بهى : صباح النور  تعالى ساعدينى فى الخبيز 
رغد :حاضر هلبس وانزل
غادرت أم بهى الغرفة نظرت رغد للساعة وجدتها الخامسة صباحاً ، ترددت كيف تقول لها أنها لا تعرف كيف يصنع الخبز .لم ترد إيقاظ بهى من نومه وإزعاجه فتوجهت إليها وجلست بجوارها تفعل ما تأمرها به وتتعلم منها ماذا تفعل حتى انتهتا من إعداد الفطور كان بهى أستيقظ لم يجدها بالغرفة بحث عنها بهدوء وجدها مع أمه بالمطبخ وقف يراقبهما وهو مبتسم وقلبه سعيد بها،  تفعل ما لا تعرف بهدوء لإرضاء أمه لم ترق له معاملة أمه لرغد ، ولكن رغد تبتسم لها دوماً ولا تتذمر،  أتى محمد راكضاً باتجاه رغد فتحت له ذراعيها وضمته 
رغد :صباح الخير حبيب ماما  صحيت بدري ليه؟
محمد : إنت ِ كنت فين؟ أنا كنت خايف
رغد : ليه مش بابا كان جنبك ؟
محمد :لا 
رغد: ممكن يكون فى الحمام إحنا معاك ما تخافش
كانت أم بهى تراقبهما وعلى وجهها علامات الغضب حاولت إخفائها أمسكت محمد
ام بهى: خايف من إيه يا محمد ؟حد يخاف فى بيت جده
محمد : صباح الخير يا تيتا
دفعته نحوها وضمته 
والدة بهى : صباح الخير يا قلب تيتة يانور عين تيتة .
ظلت تقبله وتداعبه محاولتا اخفاء غضبها من تعلقه برغد خرجت رغد من المطبخ وضع يده على خصرها وجذبها نحوه بسرعة وقوة
#مى_محسن
#رواية_لاتنتقد_خجلى
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-