أخر الاخبار

رواية افترقنا ولكن الفصل الاول للكاتبة بشري



افترقنا ولكن  للكاتبة بشري

افترقنا ولكن 


بقلم بشرى 

الفصل الاول 



اخدت المفاتيح وطلعت وانا مضايق منهم بجد .. انا تعبت اوي لامتى  هيفضلوا يضايقوني ويزعجوني .. انا تعبت بجد .. 
ضربت العربية بغل وغضب وتنهدت بقوة بصيت جنبي لقيت الناس فالعربيات جنبي بيبصولي باستغراب هو أنا ناقص 
بصيت قدام والإشارة بقت خضرة حركت العربية لقدام ومسحت وشي بايدي وانا بستغفر ربي ساعات الخناقة تكبر وبفقد أعصابي غصب عني وبرجع أندم .. 

قربت من النيل من مكان هادئ ووقفت العربية ونزلت الهوا مريح حسيت بيه بيطفي نار صدري وبيرفعني لسابع سما قلعت الجزمة وحطيتها فالعربية وقفلت موبايلي وقفلت العربية وتمشيت بهدوء وأنا مغمض عيني بحاول إني مافكرش فاي حاجة وقررت أسيب نفسي وزي ما تيجي تيجي لمست الميا رجليا ففتحت عنيا وابتسمت رجعت شوية وقعدت على الرملة مديت رجليا ونمت على ضهري 
بقالي اسبوعين بشتغل ليل نهار عشان نكسب المناقصة ومارتحتش ولا ثانية بس التعب جه بفايدة والشركة كسبت 
تنهدت النقطة دي هترجعني لكلام ماما انهارده وانا مش عايز 
بصيت للسما والنجوم كتيرة اوي الليلة وبتلمع بعدما القمر اختفى زي الليلة الل قابلتها فيها اوووف انا مش عارف مالي بجد 
قعدت وبصيت جنبي الحركة قليلة قوي فيه شباب قاعدين بيتكلمو مع بعض وفحتة تانية اتنين حبيبه وهناك راجل كبير فالسن الجو كان بيسحر وصعب أن حد يجي ويرجع يروح المكان بيهدي الأعصاب 
بصيت قدامي للموج الل بيجي ويروح هي كده الحياة بتاخد وتدي ومفيش حد برا قانونها 

نمت تاني على ضهري وتنهدت براحة دقايق فالهدوء ده وحسيت اني نعسان ومحتاج انام الحمد لله أنا ماكنتش بنام زمان  
قمت ورجعت للعربية وسقت للبيت والكل كان نايم 
دخلت اوضتي ولقيت امي قاعدة على سريري وفايدها ألبوم صور عيلتنا 
قعدت جنبها وهي ورتني صورة قبل ست سنين وقالت : شوف اد ايه ضحكتك حلوة وتشرح القلب 
ضحكت وهي كملت : عيونك مابقتش زي ما كانت اللمعة انطفت والراحة مش باينة انت تعبان و

قاطعتها قبل ما توصل لنفس النقطة وهي اني اتجوز تاني : ماما انا بجد ميت تعب مش بس تعبان وهموت وانام خمس دقايق على بعض لو سمحت 

وقفت وطبطبت على كتفي وانا وطيت وبوست ايديها وقالت : تصبح على خير 

خرجت وانا رميت نفسي على السرير واخدت الصورة وافتكرت يومها كنت أنا وبابا قاعدين الصبح بنفطر سوا وفجأة رن موبايلي وقلبي رن معاه فتحت الخط بسرعة وهي بكل رقة قالت : انت عارف اني بحبك صح 

ضحكت بكل صوتي وبسعادة ورديت : اظن مش متأكد 

ضحكت وردت : طب تعال خرجني وتأكد من ظنك  

سكت شوية غلاسة و رديت ببرود مصطنع : مش عارف 

وهي قالت بدلع : تمام خليك فاكر 

ابتسمت ورديت بسرعة : الصراحة انا فاكر اخر مرة اتغدينا فين تحبي نغير المكان 

ضحكت وقالت بدلع : لاء 

وقفلت الخط 

_ يلا ناخد صورة 

التفت وانا لسه مبتسم على صوت احمد اخويا وصورنا أنا وبابا 

حطيت الصورة جنبي وبصيت للسقف وانا قلبي واجعني حتى لو خبيت لو أنكرت انا بجد موجوع وهموت من الالم عشان هي مش معايا عشان ماعدش فيه ما بينا حاجة وانا الغلطان مهما كان انا الراجل وكان لازم ارفض اسيبها مادام روحي فيها بس خلاص الوقت فات 
دمعة حارة نزلت من عيوني وزي كل ليلة افتكرها فضلت صاحي للفجر وانا بفكر فيها وبفتكر 
ذكرياتنا سوا 

يومها رحت لها خبطت ومامتها ست ماجدة فتحت لي الباب 

_ أهلا أهلا يا عز اتفضل يا حبيبي 

_ أهلا ماجدة هانم اخبارك ايه 

_ بقيت أحسن بوجودك اتفضل هنده همس واجي لحظة 

قعدت زي الشاطر استناها وانا براقبها ومركز مع أدق صوت لحدما طلعت فوق قربت من السلم وطلعت بشويش واستنيت لحدما طلعت من اوضة حبيبتي وراحت لاوضتها ودخلت .. وانا دخلت لقيت نور عيني وروح قلبي بتلف الحجاب على شعرها الل بيسحرني قربت بهدوء وشديته وانا فاتح لها ايديا وهي بصتلي وضحكت وحضنا بعض وزي كل مرة انا بنسى وبضغط عليها بقوة وهي تزقني وبنرجع نحضن بعض من تاني بوست شعرها ودخلت ايدي فيه شعرها ناعم وطويل وبيجنني بجد وهي بعدتني بسرعة ولفته وقالت : عز عشان خاطري بلاش تلعب فيه 

ضحكت وحطيت ايديا عليه تاني : والمقابل 

بعدتني واخدت الحجاب الل وقع على الأرض ولفته بسرعة : يلا أخرج بسرعة قبل ما ماما تيجي 

اخدت بالي أن وشها مصفر شوية قربت منها وشديت ضراعها ليا : حبيبتي انت تعبانة لو تعبانة ممكن نتغدى هنا 

ابتسمت  وباست خدي : لاء يا حبيبي انا كويسة 

وطيت شوية على وشها : على فكرة انت ظالمة اوي 

ضحكت : انا امتى ده 

: دلوقتي لما انت بتبوسيني براحتك عشان جوزك وحارماني من اني اخد راحتي وانا جوزك

ضحكت وفلحظة كانت خارجة من الباب : ادي اخرة الل يرضى مراته تعمل تمارين لياقة 

ابتسمت وخرجت وراها ورحنا مطعم على الشط واتفقنا نعمل زفتنا كمان شهر عشان هي عندها امتحانات الجامعة والتخرج ورجعتها البيت ورجعت انا كمان البيت وانا فقمة سعادتي 

بالليل وانا مع اخواتي بنحضر مسرحية وانا ببعت رسايل لهمسي وهي مش بترد رن  موبايلي بنمرة ماجدة وقلقت جدا عشان نادرا أما اتكلمني وكمان عشان همس مش بترد عليا بعدت عن الدوشة ورديت بسرعة 
_ عز الحقني همس حرارتها عالية اوي 

_ايه طب مسافة السكه وجاي 

وطلعت جري وانا هموت من الذنب انا غبي ماكنش لازم ارضى تخرج من البيت كان لازم اعرف مالها اوووف اكيد انا اغبى راجل فالعالم كان لازم احس بحبيبتي  
سقت بسرعة وعشان الوقت تأخر شوية مفيش زحمة ووصلت بسرعة وجريت فتحت لي الشغالة وطلعت جري على اوضتها لقيتها نايمة ومش حاسة بحاجة ومامتها قاعدة جنبها وبتعيط اد ايه الأم كائن رقيق اعظم حتى فرقتها من كل البشر مجموعين سوا 
قربت من السرير ولمست جبينها كانت سخنة اوي مولعة : هي مالها حصل لها ايه 

_والله يا ابني مش عارفة هي من امبارح وهي تعبانة ومتغيرة كنت فاكرة انكم لما تغيروا جو هتتحسن بس هي تعبت اكتر 

هزيت راسي بتفهم وبصيت جنبي عشان الاقي حجاب ولما شفته اخدته وداريت شعرها بيه وشلتها على قلبي اللي هينفجر من كتر حبها وامها جات ورايا : انت رايح فين 

_ على اقرب مستشفى 

_طب لحظة واحدة 

دخلت اوضتها وانا جربت بيها على العربية وانا بكلمها : ياعمري همسي فوقي حبيبتي ما تخوفنيش همسي يا حياتي انت عارفة انا بعشقك اد ايه همس 

حركت رأسها بضعف وزي ما تكون الروح ارتدت فيا بوست جبينها وحضنتها لصدري وحطتها جنبي : اول ما تخفي هنعمل فرحنا انا مش عايزك تبعدي عني تاني مش هتحمل فكرة انك ممكن تتعبي وانا مش جنبك 

امها جات وركبت وانا حركت  على اقرب مستشفى ودخلتها الطوارئ وجه المسعفين وهما بيسألو مالها امها ردت انها مش عارفة وحكت لهم الل بيحصل لها 

واحدة من الممرضات سألت : حضرتك جوزها 

رديت : ايوه 

_مكتوب كتابهم بس 

امها كملت بسرعة والممرضة هزت راسها بتفهم ورجعت لاوضة الطوارئ وانا بصيت لماجدة بغيظ زي ما تكون مستقلة بيا وايه يعني لو لسه مادخلناش ما احنا مكتوب كتابنا من شهور  وهي فهمت وردت : معلش يا ابني انا قلت كده عشان كانوا هيتأكدوا إذا كانت حامل او لاء الأول انا ست متجوزة وعارفة أن أول حاجة هيتأكدو منها اذا كانت حامل او لاء عشان يشوفوا تقدر تاخد أدوية او لاء  

هزيت راسي بتفهم وابتسمت باحراج هي اه صريحة شوية بس انا كمان غشيم شويتين وماكنتش اعرف حاجة عن اللي قالته ده 

استنينا وقت مش طويل وجات الممرضة وقالت إنها واخدة دور برد شديد وأنها هتبقى كويسة وهتفضل تحت الرعاية بس هتتنقل لاوضة عادية 

رحنا الاوضة وأمها دخلت قبلي وانا احترمت حقها فده ووقفت برا لحدما خرجت ونادتني : انا اطمنت عليها وهرجع البيت 

_ تمام هوصلك وارجع 

_ لاء ماتسيبهاش انا هكلم حد من ولاد اخواتي يجي يوصلني 

_ لحظة هكلم احمد ييجي 

كلمته كان نايم وجه بسرعة واخدها وانا دخلت لحبيبة قلبي كانت بتبص لي ومبتسمة احنا عمر واحد فينا ما بص لتاني وما ابتسمش حتى قبل ما نكتب كتابنا من قبل حتى ما نعترف لبعض بمشاعرنا 

عينيها تعبانة ووشها اصفر قفلت الباب وقربت منها وبوست جبينها : الف سلامة يا عمري ان شاء الله انا ولا انت 

ابتسمت اكتر وبعدتني وانا كنت بقرب من شفايفها : حبيبي بلاش تتعدي 

_ يا ريت اتعدي من الجمال والحلاوة والرقة دول ياريت اتعدي 

ضحكت وحطيت أيدها على شفايفي : بلاش انا لسه تعبانه اوي 

بست ايدها وجبينها : سيبيني اخد منك شوية هتخفي صديقني

هزت راسها بلاء وانا همست ومتأكد إنها مش هترفض  : علشان خاطري 

غمضت عينيها كإشارة إنها موافقة وانا ما صدقت ونزلت لشفايفها عشان اطمن قلبي وروحي و كياني كله انها بخير ومعايا وبعدت وانا بلهث وبست جبينها : يكون فعلمك احنا هندخل الاسبوع الجاي مش بعد شهر زي ما اتفقنا 

هزت راسها وهي لسه مغمضة عينيها وخدودها حمرة وبقت آية فالجمال وانا باصص ليها وبس حطيت جبيني على جبينها وبست طرف شفايفها وهمست : نامي وارتاحي

ولحظات وحسيت بانتظام أنفاسها وأنها نامت بعدت عنها بهدوء وغطيت شعرها كويس وقعدت على الكرسي جنبها  

عدى وقت وابتدت تتحرك قمت لمست جبينها ولقيت حرارتها طبيعية الحمد لله 

: ميا 
همست بصوت واطي وانا كنت عامل حسابي وجبت ازايز ميا وعصير عشانا واخدت ازازة وسندت راسها وشربتها بشويش وهي فتحت عينيها وبصتلي وابتسمت : انت لسه صاحي 

_ اه عشان ضهري وجعني بسبب الكرسي ااه 

تأوهت بصوت عشان تصدقني وهي بكل طيبة صدقت : طب روح ارتاح انا بقيت كويسة 

_ تؤ انا مرتاح هنا بس لو ينفع امدد جنبك دقايق بس اصلي ما بقتش حاسس بمفاصلي 

همست وانا بنام جنبها وهي بكل رقة بعدت وقالت لي : ارتاح ولو تحب أنا أقوم اقعد مكانك شوية 
ورفعت راسها عشان تقوم وانا حضنتها بسرعة لصدري : انا كده مرتاح اويي خليكي كده ونامي يا عمري 

_ طب لو حد جه من الدكاترة 

_ لسه ممرضة مغيرالك السيروم من نص ساعة ومش هيجي حد قبل الصبح انت مرتاحة كده 

_ انا مرتاحة اوي 

همست و رجعت تنام تاتي وانا ضحكت وبوست جبينها اكيد السخونية لسه مأثرة عليها والا ماكنتش هترضى  ننام كده مهما طلبت 

حسيت بيها عايزة تنام  على الجنب التاني سبتها تتقلب وقربت دفنت وشي فحجابها وغمضت عيني وكانت من اجمل ليالي حبنا 

الله أكبر الله أكبر 
صوت آذان الفجر فوقني وقمت اتوضيت وسجدت لربي وانا بعيط من ضعفي وقلة حيلتي يا رب انساها .. يارب مش عايز افضل افتكرها كل لحظة وكل دقيقة وكل ثانية .. مش عايز تكون احب خلق الله ليا. . مش عايز اشوفها فكل مراية فكل صورة فكل مكان مش عايز كفايه انا تعبت تعبت اوي يارب .. يارب لو مش هنساها اجمعني بيها تاني يارب .. انا عارف إن أنا الراجل وإن أنا الل طلقتها بس كان غصب عني والله ما كنت اعرف اني هموت بعدها ..  والله ما كنت أتخيل ان هيجرالي كل ده بس والله ندمان ندمان اوي يارب اجمعني بيها من تاني  ... 

#وافترقنا


..
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-