أخر الاخبار

رواية افترقنا ولكن للكاتبة بشري الفصل الثاني

الفصل السابق


رواية افترقنا ولكن للكاتبة بشري




روايه افترقناولكن 


بقلم بشرى 


الفصل الثاني 


الليلة طويلة اوي انا مش عارف انا ايه اللي خلاني اتهبل وارضى اسافر ما كنت قاعد وسط عيلتي وبلاقي حد يسليني ويشغلني شوية دلوقتي قاعد فمكان فارغ وشميت برفانها وجايز اشوفها وابقى اتجننت رسمي ههههه ايو هي كده الدنيا بتعرف ازاي تخلينا نضحك من خيبتنا 
ااااه يا رب افرجها من عندك 
يلا أما قوم اتمشى شوية 
اخدت بعضي وانا مقرر اني أتمشي لحد ما اتعب شوفت سياح كتير قاعدين على البحر حسيت اني محتاج أبعد اكتر مش عارف ليه ولقيت رجليا بياخدوني لحتة بعيدة ومعزولة وشفت من بعيد بنت مححبة قاعدة مش عارف ليه وقفت ابصلها بس حاجة مجهولة جوايا شدتني وخلتني اقرب بهدوء وكل ماقرب احس اني عارفها وقلبي يدق لدرجة غريبة وصدري واجعني شيء عجيب خلاها تلف وتبص ليا وفاللحظة دي عرفت سبب الحالة ال انا فيها وفي نفس اللحظة نفسي وقف جوا صدري وقلبي بيرفس زي الحصان ايو هي حبيبتي وعمري وحياتي وروحي وكل كياني هي همستي ومهجتي 
كل حاجة وقفت جنبنا الهوا وموج البحر حتى القمر .. مكانش فيه صوت غير صوت أنفاسها وماكنش بيتحرك غير قلبي لحظة هي بجد اتحركت وبعدت ولا انا لسه موهوم وبتخيل مش عارف ازاي ندهت ولا ده قلبي الل نادى : همس 

ماوقفتش فعرفت اني دي حقيقة ومش حلم وجريت وراها وبكل تلقائية شديتها من ضراعها ولفتها ليا وانا بضحك ودموعي سايلة ومش مصدق أن ده هي بجد قدامي 

بعدت ايدي بسرعة وقالت ببرود وعصبية : لو سمحت 

انا مافهمتش فالاول هي عايزة ايه الا لما بعدت وجات تمشي فوقفت قدامها ورفعت ايديا عشان المسها وفاللحظة دي افتكرت أن ماعدش ليا حق واد ايه لحظة الاكتشاف دي مؤلمة مش هقدر اوصف 
اتلعثمت ما كنتش لاقي حاجة أقولها اللحظة كانت اعظم والحدث اكبر دي بجد مفاجأة عمري كله وأسعد لحظة فيه ما كنتش عارف اعبر ماكنتش عارف اقول 
صوتي مش قادر يطلع .. تفكيري حتى مشاعري كل حاجة متلخبطة ومتوزعة ألف قطعة لكل قطعة .. مش عارف اقول ايه او اعمل ايه وأنا كل اللي عاوزه اني أحضنها وأنسيها كل حاجة ونبدأ مع بعض كتاب جديد مش بس صفحة .. 
اتحركت من تاني والمرة دي ماقدرتش اتحمل وجع قلبي وصرخت بألم لفت ليا بسرعة وفعنيها غصب عنها نظرة لهفة خففت آلامي ورجعتني للحياة من تاني

............


فمصر سوزان هانم ام عز بطلنا دخلت الشركة وخرجت من باب داخلي بعدما غيرت هدومها فالحمام كان فيه عربية مستنياها ركبتها والسواق طلع بسرعة 
فمكان بعيد وقفت العربية فوق جبل نزلت منها سوزان وهي متوترة وخايفة من الجاي ووقفت على قمة الجبل وهي بتفكر فكل حاجة افتكرت من كذا سنة لما مايكل كلمها وقال 

مايكل بتهديد : الورق لازم يكون عندنا فاقرب وقت 


سوزان بقلق : الورق جاهز وهيكون عندك قبل الميعاد 


مايكل سكت شوية وهي كملت بتوتر : حضرتك لازم كل حاجة تخلص 

مايكل ببرود : اطمني انا مسيطر على كل حاجة 

حست بصوت خطوات وراها التفت لقت مايكل جاي ووفق جنبها 

سوزان بغضب : ممكن افهم فيه وايه الل خالكم تسيبوه عايش 


مايكل بصلها من فوق لتحت : دي سياسة عليا خارج مستوى فهمك 


سوزان بغضب جزت على أسنانها : بس ده ماكنش الاتفاق انتو كده بتحطوني فموقف صعب اوي 

مايكل ببرود : ده اختبار جديد لولاءك لازم تنجحي فيه 

بص لموبايله وضغط كام زر وكمل : قمر بنتك بدور ورا الحكاية حاولي تشغليها اكتر 

اكتر اكتر اكتر 
رنت الكلمة فعقلها واترعشت بخوف وقلق على بنتها وبصت لمايكل وعيونها ابتدت تدمع : قصدك ايه ارجوك بلاش بنتي 

مايكل بعدم اهتمام : ماتقلقيش انا مش هأذيها كل اللي بيحصل هو اختبار ليكي عشان تجهزي للامتحان الكبير 

سوزان بصدمة : يعني امتحان هو لسه فيه ...

مايكل قاطعها : ايوه لسه فيه ماتنسيش أن حياتك ملكنا وحياتك مع عاصم قربت تخلص

سوزان سكتت وماقدرتش ترد وتعارض واكتفت بهزة راس بذل وخنوع لمايكل والل أكبر منه 

مايكل بعملية : هتوصلك تفاصيل الخطة الل هتشتغلي عليها بكرا الساعة تسعة بالليل 

و انسحب زي ما جه بهدوء وسوزان قعدت على الأرض وهي بتهمس : كل حاجة خلصت كل حاجة انتهت 

لحظات وموبايلها رن بصت لقتها نمرة مجهولة ليها فماردتش اتصل تاني وتالت فردت عليه 

المتصل : مدام سوزان بنت حضرتك موجودة فمستشفى ..... 

سوزان بجنون : بنتي مالها حصلها ايه 

المتصل : فيه حد ضرب عليها نار وهي دلوقتي فغرفة العمليات 

قفل الخط وسوزان جريت على العربية وركبتها بسرعة وهي بتقول : اطلع على مستشفى****

السواق : تمام هنروح الشركة الاول عشان تغيري هدوكك 

سوزان بقلق : لا المستشفى الاول 
وبعدين افتكرت كلام مايكل فوافقت على كلام السواق



............ 

قمر كانت ماشية عشان تقابل خطيبها وبالها مشغول بموضوع كاظم والل حصل له وفجأة حست بألم شديد وفتحت عينيها لقت نفسها فالمستشفى وكل عيلتها متجمعين جنبها 

قمر بألم من رجلها : هو فيه ايه انا فين 


عاصم أبوها : الحمد لله عدت على خير 

سوزان بدموع وقهر باستغراب أيدها كذا مرة 

قمر وليه مش فاهمة حاجة : هو فيه ايه انا مش فاكرة حاجة 

مازن خطيبها : مفيش يا قلبي فيه حد ضربك رصاصة فرجلك 

قمر بخضة : ايه رجلي انت بتهزر معايا صح 

أحمد : لا مش بنهزر معاكي فعلا الرصاصة اضربت عليكي وصابت العضم عشان كده فقدت الوعي على طول 

عاصم بهدوء : اهدي ياحبيبتي واطمني كل حاجة عدت على خير 


قمر : طب مين ضربني وليه عمل كده 

مازن : ساعات قليلة ونعرف كل حاجة 


..........


محتاج انا أكتر من كده عارف محتاج لمست ايديها حضنها نظرة الحب فعنيها دفى صوتها وحنية قلبها .. ايوه نظرتها دي حاجة ماكنتش اتخيلها ولا أحلم بيها .. ابتسمت وهي زي ما تكون حست على نفسها التفتت بسرعة واداتني ضهرها وجريت وانا جربت وراها وانا لسه مش قادر أكلمها بصراحة ماعنديش وش أكلمها بيه ازاي وأنا طلقتها وسبتها فوقت صعب اوي وعيلتي سجنت عمها ودمرنا سمعتهم وهقول ايه وأنا الل جوا قلبي أكبر بكتير من أن لساني يقدر ينطقه أو حتى يترجمه جريتا ناحية الفندق وانا رغم كل حاجة بس فيه حتة فقلبي سعيدة اوي وفرحانة انها قدامي وقفت و قلبي بيدق بقوة وانا بلهث بسبب مشاعري قبل الجري وهي راحت قعدت جنب راجل عجوز وهو حط أيده على كتفها فعرفت أنه قريبها قربت شوية وانا مش عارف اعمل ايه بس مش قادر أتراجع بعدما لقتها حتى لو ضربتني أو شتمتني وياريتها بس تقتلني وارتاح 
لما قربت الراجل رفع وشه ليا وانا اتسمرت فمكاني وأنا بتأكد أن ده اونكل كاظم بس اللي حيرني اكتر هو ازاي بقى كده حصل له ايه خلا شكله يتغير للدرجة دي والتعب يبان عليه معقولة يكون مصاب بمرض قاتل همست بصوت مستغرب : اونكل كاظم 

هز راسه وماردش فوقفت روح قلبي ومهجة سنيني وردت 

همس بغضب : ايو اونكل كاظم الل اتهمتوه ظلم وسجنتو اخوه اونكل عباس ايوه يا عز بابا بابا كان مخطوف طول الفترة دي ولسه بس من اسبوعين قدرنا نوصله 


التفت لباباها ووقفته وراحو من بين ايديا وأنا مش عارف اذا كان ده حلم ولا كابوس ولا انا اتجننت بجد .....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-