رواية افترقنا ولكن للكاتبة بشري الفصل ٧و ٨و ٩الاخير

الفصل السابق

افترقنا ولكن 
الكاتبة بشرى 

الفصل السابع 

قعدنا أنا ومازن جنبهم وقمر ومازن كانو هما الى بيتكلمو وهي يادوب بترد عليهم وكانت مكسوفة مني عشان انا طول الوقت باصص ليها ومش همي حاجة هو اصل فيه ايه يتشاف أو يتسمع غيرها بعد وقت قصير قمنا علشان نتعشى وأنا استنتها تقعد علشان اقعد قدامها وفعلا عملت كده وكنت باصص ليها لدرجة اني مش عارف طبقي فيه ايه ولا حتى مهتم اعرف 

حمحمت وحركت راسها بتوتر متوترة مني عارف 

قربت لقدام وهي باصه فطبقها وبتتجاهلني رغم إنها مش عارفه تتنفس بسببي وهمست بصوت يادوب قدرت أسمعه : لو سمحت بص فطبقك 

ضحكت من كل قلبي بجد واخيرا كلمتني ااااه يارب دوم السعادة الل انا فيها .. حسيت أن قمر بتبص لي بصيت لها ولقتها مبتسمة بسعادة سعادة من زمان اوي ماشفتهاش فعنيها للدرجة دي حزني كان باين .. و مازن كمان بيبصلها بنفس النظرة والل انا عارفها كويس ابتسمت ليها وتنهدت براحة ورجعت بكل نظري لمعذبتي .. والل مش عارفه تاكل من كسوفها وتوترها مني وانا على العكس حسيت ان كل حاجة رجعت زي زمان وكل قلقي وتوتري راح مع اول ابتسامة ليها ليا .. وكل الل عايزه اني افضل باصص ليها كده ويوقف الزمن بقى كفاية .. 

خلص العشاء بسرعة مش عارف ليه ورجعنا نقعد شوية ونتكلم وانا مش عارف اتكلم لسه لساني مربوط والاصعب اني عايز اسمعها هي واشوفها وبس دي فرصة ما تتكررش .. دقايق عدو كأنهم ثانية واحدة ولقتها بتوقف هتروح  وانا هموت واقولها استني ماتروحيش بس ما ينفعش .. 

قمر بحنية : عز ممكن توصلها 

والله لولا أنها حامل كنت هشيلها ونططها من فرحتي زي ما بنعمل واحنا صغيرين دي مش اختي دي امي وحبيبتي وروح قلبي انا حاسس ان مفيش حد ممكن يحبني ادها 

هزيت راسي بسرعة : اه طبعا 

لاحظت أن همس اتكسفت هي ليه بقت تتكسف اوي كده رغم أن الل كان بينا أعمق من كده بكتير .. على العموم هي طبعها كده خجولة ومكسوفة على طول ده انا حفيت وعملت المعجزات عشان بس اسمع منها كلمة ترد الروح 

قمت جري عشان أشغل العربية من غير حتى ما أسلم على قمر وجوزها واكيد بقى شكلي وحش قدامه بس أكيد هو عاذرني سمعت صوت ضحكهم ورايا بس ما اهتمتش انا فعلا بقى شكلي يضحك .. ركبنا العربية وبقيت سايق بربع تركيز وانا كل مشاعري وكل حاجة فيا هتموت واحضنها ومش مصدق والله ما مصدق انها هنا جنبي انا كنت فين وبقيت فييين .. طول الطريق باصص لها ويا دوب عارف اسوق 

وهي باصه الناحية التانية ومش هامها لغاية ما بصتلي وقالت : ممكن تبص قدامك 

ضحكت وركنت العربية وبصيت ليها بكل تركيز : انا مش عايز ابص لغيرك ومش عايز الليلة دي تخلص ابدا 

همس برجاء : لو سمحت وصلني الوقت هيتأخر 

_ طب ينفع اخد نمرة موبايلك 

همس بخفوت : هي نفسها ما غيرتهاش 

الله على الجملة دي والله على معناها دي بجد من اجمل الل سمعته طول حياتي النمرة لسه محتفظه بيها الشريحة الل انا اشتريتها ليها من سنواات لسه عندها ومشغلاها 

سقت تاني وانا بجد طاير طاير من فرحتي وصلنا لبيتها وهي نزلت انا مش عارف بس على اد ما أنا مشتاق وميت عليها على اد ما انا متوتر وخايف ومرتبك  وفيه مليون قيد مقيدني انا ما بعدتش عنها يوم او اتنين انا بعدت سنين 

الحرب جوايا دايرة ومش لاقي بر بين أمواج عتابي وجلدي لذاتي 

همس : شكرا يا عز 

ابتسمت بهدوء وانا بحاول ابعد عن حربي النفسية واملا عنيا منها قبل ما تغيب شيء غريب اللي بيحصل اتحولت من واحد بيتكلم معاها فكل حاجة وكل لحظة لواحد مش قادر يفتح بوقه مش قادر ينطق .. لدرجة دي احساس الذنب بغير الواحد طب اسامح نفسي ارجع زي الاول ازاي

هي دخلت الفيلا وانا رجعت وانا يسأل نفسي يترى انا مستعد للخطوة دي يترى انا استاهل ارجع لها حتى لو هرحعلها ازاي هرجع لنفسي ازاي ازاي هصلح صورتي قدام نفسي صورتي فمرايتي جوا اوضتي ازاي هتعالج ازاي اقنع نفسي عشان اقدر اقنعها ازاي هواجهها وانا مش قادر أواجه نفسي مش عارف ازاي هطلع من البير ده 

وصلت البيت ودخلت اوضتي واترميت على السرير وسمعت موبايلي رن فجيبي طلعته وكانت قمر هي إلا بتتصل رديت وهي استلمتني : ها حصل ايه 

_ ما حصلش يا حاجة يا قمر 

قمر بحنية : مالك يا عز 

_ مش عارف محتاج اقعد مع نفسي شوية 

قمر بتفهم : طيب تمام  

قفلت السكة وانا رميت الموبايل وابتديت افكر هو انا لو ماكنتش رحت كان حصل ايه طب انا ليه مش مبسوط دلوقتي ليه حاسس ان فيه حاجة هتحصل وان السعادة اللي  كنت فيها من دقايق مش هتم .. الوقت خادني وما حستش غير بابا واقف جنبي قمت قعدت : بابا انت هنا من امتى ما حستش بيك 

ابتسملي : لسه داخل 

قعد جنبي وطبطب على ركبتي وقال : قمر كلمتني وانا يا ابني زي ما دعمتك ووقفت جنبك زمان بقف معاك دلوقتي رجعها وعيش سعيد

يا ابني الحياة قصيرة اوي

بصيت له وانا مش مصدق بجد اد ايه الاب عظيم وبيضحي عشان ولاده : يعني انت بجد يا بابا موافق 

هز راسه وقال : اكيد يا ابني اهم حاجة سعادتك 

رواية افترقنا ولكن للكاتبة بشري 

الحلقة ٨ 

هز راسه وقال : اكيد يا ابني انا اهم حاجة عندي سعادتك العمر بيعدي بسرعة 

سكت وهو كمل : عيش يا ابني عيش حياتك كفاياك حزن ونكد وعلى فكرة اخواتك موافقين 

وقام سابني وأنا مش قادر افرح ولا قادر ازعل   الل حصل فكل السنين اللي فاتت كسرني من جوا كسر صورتي قدام نفسي انا حاسس بشرخ كبير مش هعرف اصلحه مهما حصل حتى لو اتجوزنا تاني انا زعلان ومكسوف من نفسي ومفيش حد هيقدر يصلح ده ... الفجر طلع بسرعة وقمت اصلي ونزلت بسرعة قبل اي حد ما يقوم مش عايز اكلم حد مش عايز اشوف اي نظرة فعيونهم ليا انا مش هاممني هوم ازاي شايفيني اد ما هاممني انا ازاي شايف نفسي .. خدت العربية ورحت للشط قعدت هناك مع وحدتي وبعدين رحت الشركة وقضيت كل يومي فالشغل وعدا اسبوع على نفس الروتين وبعدها لقيت قمر داخله عليا المكتب : لما انت مش عايزها ليه وافقت تتعشى معانا ليه وهمتها ووهمتنا انك مبسوط وفرحان ده أن آخر مرة اشوفك بتضحك كانت من سبع سنين ليه يا اخي حرام عليك 

طب أقولها ايه دي واحد ما بينامش من عذاب الضمير وحتى ضميره مش مخليه يصلح غلطته عشان شايف أنه ما يستاهلش السعادة ابدا أقولها ايه دي 

قمر بغضب : ما ترد يا عز ولا مش لاقي حاجة تقولها 

ابتسمت : قمري اقعدي ارتاحي 

قمر بجنون : ما تجننيش يا عز 

_طب اهدي انا والله مش عارف اعمل ايه  

قمر بسخرية : تستناها لحد ما تتجوز  غيرك وتبقى ضاعت منك طول العمر 

سكت وهي كملت : يلا يا استاذ هي بتستناني على الغدا وانت هتروح مكاني  

معرفتش اعترض انا مش فاهم نفسي ازاي هموت عليها وانا مش عاوز اشوفها يمكن عشان خايف اكون بحلم وعشان مش مصدق انا ممكن ارجعلي عشان انا متأكد اني ما  استاهلش .. خدت العنوان وطلعت على طول عشان الوقت .. بنت اللذين جايه تقولي على آخر لحظة .. دخلت المطعم وسألت عن الطربيزة الل قمر حاجزاها وقعدت دقايق وحسيت بيها جايه ووقفت وشديت لها الكرسي وانا مفتون بجمالها يمكن محتاج سنين كتير عشان بس ما اوقعش فحبها اول ما اشوفها .. 

بكل رقة وخفوت قالت : اخبارك ايه 

وانا ضحكت اصل ابسط حاجة بتعملها  بتحرك أعمق واخطر مشاعري وهمست : تمام الحمد لله  اخبارك انت ايه 

همس بهدوء : تماما بس بابا كان تعبان 

كلامها فكرني بذكريات كتير  ما بيني انا وباباها الراجل ده كان اب تاني ليا : خير مالو اونكل كاظم 

همس : ضغطه طلع شوية بس الحمد لله 

_ ألف سلامة عليه 

كملنا كلام بسطحية نوعا ما كل واحد مش عارف يقول ايه احنا وصلنا لحتة بعيدة جدا واحنا كاتبين وكمان وصلنا لحتة بعيدة جدا  واحنا مطلقين فصعب نتكلم  بسهولة حتى ولو كان كسوفها اقل المرة دي  .. عدا الوقت ورحت وصلتها للشركة الل بتشتغل فيها ورجعت مكتبي واكيد طبعا قمر منتظراني : ها عملت ايه 

_ ولا حاجة اتغدينا ووصلتها 

قمر بفضول : طب هتتقابلو تاني امتى 

_ مش عارف ماحددناش 

قمر بغيظ : انت بارد اوي على فكرة 

ابتسمت فاتغاظت اكتر وكملت : يعني ايه ما حددناش وليه توصلها من غير ما تتمشو وتقعدو فمكان هادي وتتعشو سوا شغلك هيطير ولا هتترفد ليه مش مقدر الفرصة الل بين ايديك ليه مش مبسوط ليه 

_ انا جوايا مبسوط بس الموضوع مش سهل 

قمر بهدوء : عشان انت مش عايز تشوفه كده عايز تصعبه ومصعبه على نفسك وهتخسر ياعز صدقني 

قامت وسابتني ولحظة وموبايلي رن طلعته ولقيتها بتكلمني نمرتها حافظها عن ظهر غيب رديت بسرعة ولقيتها بتهمس : عز انا نسيت الشنطة الصغيرة فعربيتك 

_ يا عمري أن.. وسكت وحسيت بالل كنت هقوله مش عارف ازاي بس قلبي اتكلم من غير اذني وكان هيقولها كل حاجة جواه عشان بس سمعت اسمي منها بعد سنين 

همس بتوتر ملحوظ : احم لو بس فاضي الليلة تعدي عليا 

_ احم هعدي عليك فالشركة

همس : تمام لا إله إلا الله

_ سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

قفلت الخط وانا قلبي لسه بيدق بقوة طب استنى ازاي الوقت يخلص اووف اخدت مفاتيحي وطلعت هستناها قدام شغلها 

نزلت بسرعة اشوف الشنطة ولقيتها كانت نازلة تحت جنب رجليها لما كانت قاعدة يمكن عشان كده ماشافتهاش لما نزلت .. طلعتها الشنطة مقفولة برقم سري فكرت شوية وحطيت تاريخ ميلادها بس طلع غلط فكرت كتير وحطيت تاريخ جوازنا وفتحت الشنطة بي حسيت ان قلبي انا هو الل اتفتح من كتر سعادتي معقول لسه بتحبني للدرجة دي درجة أنها لسه بتحط تاريخ جوازنا على حاجتها السرية .. بصيت جوا الشنطة لقيت ملفات كتير وجيت اقفلها لمحت حاجة ايو صورتي .. اخدتها وانا مش مصدق أن دي هي الصورة الل ادتهالها بعد خطوبتنا لسه محتفظة بها هي دونا عن سواها واخداها معاها .. قفلت الشنطة زي ما كانت .. وطلعت على اقرب جواهرجي واخدت اغلى خاتم عنده خلاص كفايه بقى ما عدتش قادر على ربع دقيقة فراق خلاص عايزها بكل ما ليا .. اخدت لها الورد الل بتحبه ورجعت للشركة تاني 

.. الدقائق عدو عليا ساعات وانا بكلم نفسي زي المجنون عشان اتدرب اقول ايه واعمل ايه .. الوقت اخيرا خلص واهي اخيرا جايه .. اد ايه  هي واحشاني وواحشني حضنها .. 

طلعت فتحت لها الباب وهمست : وحشتيني 

حسيت انها ارتبكت ورجعت قعدت مكاني وادتها الورد وشنطتها : عشان بس تعرفي اني بزود اي حاجة بتديهالي  

ضحكت برقة وقالت : شكرا 

_ العفو 

وصلنا لقدام بيتهم وانا نزلت فتحتلها الباب ووقفت ببص للبيت هو تقريبا ما تغيرش 

_ تحب تدخل تسلم على بابا 

ارتبكت : هو ينفع اقصد يعني ..

هزت راسها وقالت : طبعا بابا دائما بيسأل عنك

_ أنا بصراحة محرج منه اوي 

همس برقة ابتسمت : تعال بس 

مشيت معاها وانا متوتر ومرتبك مش عارف أقوله ايه .. دخلنا البيت وشاورت لي على المكتب : أكيد هو دلوقتي فمكتبه 

هزيت راسي وهي طلعت السلم  قربت الباب وخبطت بهدوء ما اسمعتش صوت خفت ادخل خبطت تاني ورد وقال : ادخل يا عز 

وانا الفرحة طيرتني وفتحت بسرعة ولقيته واقف وفاتح لي ذراعاته وانا اترميت فحضنه اد ايه الراجل ده طيب بعد كل اللي فات ده لسه ليا عنده مكان لسه راض يكلمني ومش بس يكلمني يحضني كمان 

بعدنا ونزلت ابوس أيده الراجل بجد عظيم اوي : انا اسف والله اسف 

كاظم بهدوء : خلاص يا عز الموضوع خلص من زمان وانت ما كانش ليك ذنب 

_ لا يا عمي انا المذنب لأني كان لازم اصدقك انا ماطلعتش اد ثقتك فيا للأسف طلعت واطي اوي وخسرت ثقتك وثقتي فنفسي 

سكت شوية وحسيت الل هقوله اكبر من قدرتي على التحمل ومع ذلك اعترفت : انا بعترف ساعات انكو محظوظين عشان انا ما استاهلش همس ولا استاهل اني اناسبك يمكن عشان كده كل ده حصل عشان بس اعرف حقيقتي 

ابتسم : طب وحياة همس أنا اعجبت بيك اكتر واسترجلتك اكتر ولو ما كنتش واثق فيك ما كنتش فتحتلك بيتي بعد كل ده 

سكت وشاورلي اقعد وكمل : بص يا ابني مش هضحك عليك واقولك اني ما ازعلتش واضايقت لاء يا ابني انا اتقهرت جامد عشان ابن الل مخلفتوش شك فيا وصاحب عمري صدق اني ممكن اكون حرامي ومستغل وجوازة بنتي اتفشكلت وخسرت حبها بس يا ابني مفيش حد بيتعلم بالمجان كل درس في الحياه ليه ثمن الحب بس هو الل بالمجان اي حاجة تانية يبقى ليها تمن .. بس كمان احنا كبشر مهمتنا اننا نعدي وندوس ونواصل حياتنا احنا اتخلقنا عشان كده لو كل واحد وقف عمره على حاجة حصلت له كانت البشرية انقرضت من عصور .. انا سامحتك وهي سامحتك وانت لازم تسامح نفسك ادي فرصة لنفسك يا ابني انت بشر بتغلط انت مش ملاك اتقبل اخطاءك وحاول تصححها ولو غلط تاني عادي طول ما انت عايش هتغلط انت مش انسان الي 

مش عارف ازاي هو بيفهمني اوي كده حضنته تاني وانا مش لاقي حاجة أقولها نفسي بس يفضل يتكلم ونفسي انسى كل حاجة الا كلامه ونفسي اقدر انفذه 

_ انتو بتعملو ايه 

صوت همس بنبرة عالية خلاني ابعد شوية وباباها ضحك وقال : تعال يا روح قلبي الاستاذ اخد مكانك 

همس بهزار : كلو الا ده 

ضحكنا كلنا وقعدنا شوية ندردش وبعدين اعتذرت عن العشا وقمت عشان محتاج اقعد مع نفسي شوية هو انا تقريبا طول الوقت قاعد مع نفسي فبتغير عليا لو قعدت مع غيرها .. طلعت وبصيت لمكان ما كنت احط الدرج واطلع لاوضتها نتكلم سوا لقيت مكانه معلم على الأرض يعني فيه حد بيحطه رجعت دخلت تاني لقيت همس طالعة من مكتب باباها شاورت لها وطلعت وقفت جنب مكان السلم : اثر ايه ده يا همس 

همس بهدوء : اثر السلم ما هو واضح اهو 

_ ومين اللي بيحط السلم هنا 

سكتت شوية وانا حسيت بنار فقلبي معقولة حد بيطلع لها يشوفها زي ما كنت أنا بشوفها مستحيل ده لو اخر يوم فعمري هموته 

_ يادادة يا دادة مين بيحط الدرج هنا 

الدادة بهدوء : ده عمك عبد العزيز كان بينضف الازاز 

همس برقة : تمام يا داداة 

بصت لي بلوم بس يعني ايه اسألها اكيد احنا الاتنين مستحيل نشك ببعض حتى لو غيري فحياتها هيكون جوزها وبس وانا مستحيل يكون غيرها فحياتي : الدرج ده بتاعي انا وبس متخليش حد تاني يطلع عليه وبعدين اوضتك كانت نضيفة من برا اشمعنا دلوقتي بينضفوها من خارج 

ضحكت والتفتت عشان ترجع وانا نزلت على ركبتي وطلعت الخاتم : همس 

التفتت ليا وواضح التفاجا بس الاهم نظرت الفرحة الل فعنيها 

_ اغفريلي كل حاجة وتعالي نبدأ مكان ما كنا 

هزت راسها باه وأنا وقفت بس كنت انسان تاتي خالص انسان مبسوط لاقصى درجة ممكن حد فالكون يوصلها وادتها الخاتم لبسته لنفسها .. غريبة الحياة انا كنت ببوس صوابعها واحد واحد والبسها الخاتم واشيله ابوسهم تاني وتالت دلوقتي ماينفعش حتى امسكهم 

_ قولي انك موافقة 

رفعت صباعها الل محلي الخاتم وقالت : مش موافقة 

وجريت على جوا وانا جربت وراها ما انا ما صدقت ومش هعتقها تاني .. طلعت السلم وكانت مامتها نازلة فحضنتها وورتها الخاتم وانا ابتسمت اهي بتوريهم الخاتم بتاعي وبتتباها بيه كملت ومامتها نزلت وانا كنت خايف من موقفها بس لما لقيتها ابتسمت لبنتها ارتاحت شوية وهي وقفت قدامي وقالت : انا مش مسامحاك دلوقتي يا ريت تعذرني واظن أن ده من حقي 

هزيت راسي بتفهم ومالقتش حاجة أقولها وطلعت برا بهدوء وانا فرحتي ناقصة 

رواية افترقنا ولكن للكاتبة بشري

الأخيرة 

وجريت على جوا وانا جربت وراها ما انا ما صدقت ومش هعتقها تاني .. طلعت السلم وكانت مامتها نازلة فحضنتها وورتها الخاتم وانا ابتسمت اهي بتوريهم الخاتم بتاعي وبتتباها بيه كملت ومامتها نزلت وانا كنت خايف من موقفها بس لما لقيتها ابتسمت لبنتها ارتاحت شوية وهي وقفت قدامي وقالت : انا مش مسامحاك دلوقتي يا ريت تعذرني واظن أن ده من حقي 

هزيت راسي بتفهم ومالقتش حاجة أقولها وطلعت برا بهدوء وانا فرحتي ناقصة .. وركبت العربية ورن موبايلي برسالة فتحتها "هتيجي تاني امتى " ابتسمت بفرحة "انا مش همشي أنا هفضل هنا لحد ما اخدك على بيتي " 

لحظات ووصلني ردها " لاء ما ينفعش روح ارتاح " 

كتبت " أنا راحتي جنبك وبعدك عذابي "

لحظة " عشان خاطري مش هرتاح وانت كده " 

" بشرط " رديت وهي ردت " من غير شرط " ضحكت " لاء لازم تنفذي شرطي " وكملت "اطلعلي البلكونة وانا همشي " ما ردتش بس بعد دقايق لقيت بلكونتها بتتفتح والشمس بتطلع منها مع مهجة قلبي وحب عمري وحلمي فكل سنيني .. ابتسمت لي بحب ابتسامة داوت كل جروحي وحسستني براحة وسعادة .. كلمتها  : طب امشي ازاي انا  واسيب القمر ده 

همس برقة : انا نفذت شرطك وانت لازم تتفذ وعدك 

_ انا ماوعدتكيش 

همس بخفوت : عز 

_ روح قلب عز سبيني امتع عنيا بيكي انت واحشاني لدرجة صعب اوصفها 

بكل ندالة قفلت الشباك وقالت : روح بقى انت مش هتضحك عليا بكلمتين 

ضحكت ساعتها : مصيرك تقعي فحضني وانتقم 

ضحكت وقفلت الخط طب اعمل فيها ايه دي .. سقت على البيت على طول عايز افرحهم كلهم نفسي يحسو بفرحتي اخيرا بعد سنين عذابي نفسي يعرفو انها وافقت وافقت تتجوزني من تاني وافقت تديني فرصة وافقت ادخل حياتها وافقت تكون كل حياتي وعمري وكياني أخيرا وافقت تبقى على اسمي من تاني .. وصلت البيت وكانو بيتعشو سوا ياسلام من زمان اوي ماجتمعناش كده ولا يمكن روحي انا الل ماكانتش تبقى معانا وماكنتش بحس بطعم اي حاجة بس دلوقتي حاسس بدفا عيلتي شامم ريحة الحب بين اخواتي ووالدي .. قربت وقعدت 

احمد بهزار : مين ده يابابا حد فيكم عارفه

_ ايه ده انت لسه رخم زي ما انت 

ضحكو وبابا قال : ده اول فرحتي وروح قلبي فيه حد ما يعرفش روح قلب أبوه 

ضحكت وبوست أيده وخالد قال : ما كنت تخليك ساكت احسن اهو قالك روح قلبه واحنا طلعنا من المولد بلا حمص 

كملنا عشا فضحك وهزار من زمان اوي ماضحكتش وماحستش بقرب خواتي مني قبل كده هو الحب بيعمل كل ده ولا عذاب الضمير هو الل عمل فيا كده  .. خلصنا وأنا وقفت : ممكن لحظة من وقتكم الثمين 

ابتسمو وكان فيه توتر فنظرات سمر وانا كملت : انا قررت ارجع لهمس 

لحظات هدوء وبابا صفق وهو مبتسم واخواتي صفقو والأهم عندي أن سمر كمان ابتسمت 

والكل باركلي ودخلت اوضتي وانا ناوي اكلم قمر وهي ردت على طول : كده يا عز ماتقوليش انا مخاصماك 

_ انا مكلمك عشان اقولك انت عرفت ازاي 

قمر بضحك : همس قالتلي دي حتى نشرتها على صفحاتها وعرفت كل الناس

ضحكت من كل قلبي : طب يا حبيبتي مفيش مبروك 

قمر بفرحة : الف الف مبروووك يا حبيبي ويارب اشوف ولادكم بسرعة 

_ يارب الله يبارك فيكي يا قلبي 

قفلت الخط وجريت على العربية وطلعت على بيتها وكلمتها تاني : همسي 

لحظات وردت بخفوت : عز 

تنهدت بعمق بطلع وجع سنين وبحفظ همسها جوا قلبي يداوي جروح ويصلح صورتي قدام نفسي ويحلي ايامي وقلت : اه لو تعرفي انا ممكن اعمل ايه عشان بس اشوفك دلوقتي 

همس برقة : ممكن تعمل ايه مثلا 

_ اي حاجة ممكن تخطر على بالك إن شاء الله ارقص واغني فالشارع عشان خاطرك 

ضحكت وهمهمت شوية وكأنها بتفكر فرديت : ماتفكريش يا عمري اتمني بس 

همس برقة : انت دلوقتي فالبيت 

_ اه فبيت مراتي 

همس : انت مش رحت 

_رحت بس ما اقدرتش ابعد ورجعت 

سكتت لحظة وقالت : الوقت تأخر 

_ هنكتب بكرا 

همس باستغراب : نكتب ايه

_ كتابنا هنكتب بكرا الصبح ونعمل الفرح بالليل  

همس باستغراب : عز انت بتشرب مخدرات ولا ايه 

ضحكت بكل صوتي : لو عايزاني اشرب اشرب على طول 

همس : عز انا هنام عشان عندي شغل بكرا 

_ شغل ايه بس يا همسي انت اتجننتي فيه عروسة تروح الشغل يوم فرحها انت مش واخداني جد ولا ايه

ضحكت : عز تصبح على خير 

_ انا مش هنام  إلا لما تكوني فحضني 

ماردتش فكملت :  عايز اشوفك دلوقتي 

همس ببرود : انا هنام سلام 

وقفلت السكة ياجبروتك بتقفلي السكة وانا بقولك مش هنام غير وانت فحضني وعايز اشوفك يابرودك يا برودك نزلت من العربية وانا متعصب هي عارفه ان مفيش حاجة ممكن تدايقني اد تجاهلها وبرودها تمشيت شوية ودرت حوالين العربية عايز اي حاجة اطلع فيها عصبيتي وبعدين رجعت وقفت جنب العربية ولقيتها بتفتح الشباك وبتوقف فيه ابتسمت بفرحة وتمنيت لو ليا جناحات أطير بيهم .. طلعت فوق العربية عشان ابقى ليها اقرب وابتسمنا لبعض .. افتكرت الموبايل ودورت  فجيبو ومالقتوش نسيته فالعربية المهم اننا باصين فعيون بعض حتى لو مش قادرين نتكلم كفاية لمعة الحب الل فعيونها .. دقايق ودخلت تاني بس المرة دي كانت داخله عشان ما ينفعش نبص لبعض كده واحنا مش حلال بعض .. قعدت فوق العربية وبعد وقت حسيت بالبرد فدخلت جوا العربية وفضلت صاحي لحد الفجر رحت لاقرب مسجد وصليت  .. وأخيرا خلصت ليلة طويلة جميلة ... كانت كفيلة بأنها تحيي جوايا مشاعر فرحة كتير وسعادة كنت نسيتها خالص من زمان اوي ماسهرتش برضايا ماسهرتش وانا مبسوط وفرحان من زمان اوي ماحستش أن الحياة جميلة وأنها تستاهل تتعاش كنت خلاص فقدت الامل .. رجعت بيتهم تاني وانا مكسوف ده لسه الوقت بدري اوي بس اعمل انا فقلبي ايه .. فضلت دقايق مستني اتأكد أنهم صحيو وخبطت على الباب وفتحت عني الدادة وهي مبتسمة شكلها كده عرفت اني فضلت طول الليل برا طب ماهو من عشقي هو يعني كان بمزاجي .. 

_صباح الخير يادادة 

الدادة بابتسامة : صباح الخير يا ابني اتفضل 

مشيت وراها ولقيتهم بيفطرو همس اول ما شافتني شرقت وكحت ماكانتش فاكرة اني هاجي ف وقت بدري كده .. وانا قربت بسرعة وادتها ماية فاخدت الكوباية الل ادتهالها مامتها وسابت كوبايتي انا ماشي يا همس مصيرك توقعي فحضني .. سمعت صوت اونكل كاظم فانتبهت واستوعبت ان بقالي دقايق باصص ليها وناسي انا فين ومع مين

_ صباح الخير يا عمي 

ابتسم وشاور للكرسي : صباح النور اتفضل افطر معانا 

قعدت معاهم وانا بفكر فايام زمان 

ايام ما كنت باكل معاهم على نفس السفرة أو لما اكل مع همس فاوضتها .. بصراحة اكلهم احلى من اكلنا ولا يمكن عشان روح قلبي قدامي .. 

_ عمي بعد إذنك انا عايز اكتب كتابي انهارده 

اونكل بصلي بهدوء وبص لهمس وهي شاورت بلاء طب اخنقها دي و لا  اعمل فيها ايه .. ضحك وبصلي تاني : طب اديها فرصة تجهز نفسها 

ماما همس : ادينا فرصة نفكر انا خايفة نقع فغلطتنا تاني 

حسيت بكلامها سكينة وتقطع فيا معاها حق بس اعمل ايه ده قدري 

اونكل كاظم : ميادة لو سمحت راعي مشاعر اولادي الغلطة الل حصلت زمان مش هتحصل تاني 

ميادة بغضب : ممكن تقولي ايه الل يضمن انها ما تحصلش تاني ما جا....

اونكل قاطعها : ميادة تعالي معايا 

قام وقف وهي قامت معاه وانا محرج منها معاها حق فكل حاجة  قالتها بس انا خلاص تعلمت ومستحيل اعيد غلطي تاني سرحت شوية واخدت بالي لما همس حطت لي اكل فطبقي فرفعت وشي وابتسمت ليها فقالت : ماتزعلش من ماما 

_ مش زعلان منها بس هي معاها حق انا ما....

قاطعتني : افطر وتعال وصلني للشركة

_ شركة ايه بس احنا هناخد إجازة مفتوحة 

همس بعند : لاء انا مش هاخد اجازة ومش عايزة اتجوز دلوقتي 

لسه هتكلم باباها طلع من اوضة المكتب وقعد يكمل فطاره وشوية ومامت همس جات كمان 

اونكل : انا ماعنديش مانع نكتب كتابكم انهارده 

_ ينصر دينك ، بصيت ليه بفرحة وبصيت للعنيدة بشماتة 

همس بغيظ : انا بقى مش موافقة 

ضحكنا ومامتها ابتسمت طب كويس .. قامت همس بغضب ماهي مجنونة مصدقة اني ممكن أتنازل عن دقيقة واحدة جنبها .. ده انا اموت لو عدت ليلة تانية وهي بعيد عني 

اونكل كاظم : طب اتففو سوا وبلغوني 

ابتسمت وقومت بهدوء وكلمت بابا وكان لسه بيفطر مع اخواتي وقولت له اني هكتب كتابي انهارده وفرح جدا وقالي أنه هيجي يتكلم مع اونكل كاظم عشان يصلح صحوبيتهم ويحاول يرجع الميا لمجاريها ما بينهم ورحت انا اجهز نفسي واجهز لينا مكان نقضي فيه شهر عسلنا وارتب كل حاجة واكلم قمر عشان تقنع المجنونة بتاعتي الي مش ناوية تعديها على خير وانا قررت احطها أمام الامر الواقع ... 

عدا الوقت بسرعة حسيت ان الساعات تحولو  دقايق واديني واقف تحت مكتب مأذون ولسه هنزل موبايلي رن طلعت قمر فتحت الخط : قمري 

قمر بارتباك : عز فيه مشكلة تعال بسرعة 

_ انت فين 

قمر : انا فبيت اونكل كاظم

_ طب انا عند الماذون هجيبه واجي 

قمر : هنا مأذون تعال بسرعة 

ضحكت : طب انت قلقانة ليه خلاص هاجي على طول 

قفلت السكة وانا بضحك يارب معقولة فيه فحلاوة انهارده انا حاسس ان ربنا رضى عني أنا حاسس اني فدنيا غير الدنيا دي .. سقت العربية بسرعة وطلعت على بيتها .. وصلت لقيت اخواتي قاعدين فالجنينة وبابا وقمر واقفين على جنب وبيتكلمو بس الكل مكشر وكان فيه حاجة حصلت .. وكلهم بيتهربو وما بيبصليش .. حسيت احساس وحش وكان فيه حجر فوق صدري .. دخلت جوا ادور على همس وانا خايف وقلقان لتكون مامتها اثرت عليها وخلتها ترفضني  أو يكون فيه حاجة واقفة فطريقنا وانا مش عارفها أو حتى ناسيها .. دخلت جوا البيت لقيت باباها قاعد جنب المأذون وعلى الجنب تاني فيه واحد تاني قاعد مكاني مكاني أنا ..مكان مالازم اقعد واحط ايدي فايد أبوها وانقل مسؤوليتها منه ليا .. طب مين ده وبيعمل ايه .. اتمنيت اتكلم معرفتش لساني مربوط نفسي يكون ده كابوس عشان مش هقدر أفكر مش هقدر أعيش .. الموت اهون لي .. فتحت بوقي بصعوبة عايز أسأل ومش قادر 

_ اعرفك عز الدين خطيبي السابق 

التفت لصوتها كانت واقفة ورايا وانا ماشفتهاش وكملت : ادهم جوزي 

فتحت عيوني اكتر يمكن انا مش سامع بس انا شايف أو لو مش شايف فأنا سامع معقولة الل هي قالته ده بصيت للراجل تاني ده حقيقي ولا انا اتجننت .. باباها ماتكلمتش مع اني بصيت له وعيوني مليانة حزن عشان بس يتكلم بس هو بص للأرض .. يعني خلاص طب ليه عملت كده انهارده ليه خلتني اعيش مدام هتقتلني بالطريقة دي ليه وهمتني أنها لسه بتحبني وهتسامحني ليه وافقت عليا ليه شوفت فعيونها حبها ليا ليه حسيت انها بتحبني معقولة قلبي خدعني للدرجة دي معقولة من كتر ما بحبها ما بقتش قادر اميز للدرجادي  انا اتعميت .. بصيتلها وانا مليان تساؤل ايو هي معاها حق وانا سبتها وخذلتها بس انتقامها قاسي اوي وبيوجع اوي وفوق تحملي وقوة صبري .. انا عشت كل السنين دي وانا بكابر عشان عارف انها لسه ماتجوزتش بس دلوقتي خلاص املي فالحياة خلص وماعدتش ليا رغبة ولا أمل ومابقتش فارقة اعيش أو اموت خلاص روحي راحت مني .. 

بصيتلها عيونها مليانة دموع زي عيوني رافضة تنزل مشيت قدامي وفتحت باب المكتب دخلت وراها ووقفت استناها نتكلم جايز يكون ليها سبب أو تقولي حاجة تصبرني بيها 

_ حاسس بايه دلوقتي 

ماعرفتش انطق وبعد لحظات همست : مش هتقدري تفهميه 

_ لاء أقدر أفهمه أقدر أفهمه كويس عشان هو ده اللي حسيت بيه لما طلقتني وانا فنص قلقي على بابا وفقمة احتياجي ليك

هزيت راسي باستسلام : انتقمت افضل انتقام 

ابتسمت بمرارة ودموعها نزلت : للأسف مش هقدر انتقم عشان بحبك بس كان لازم اخليك تحس بالل حسيته زمان عشان مانغلطش تاني نفس الغلطة قبل ما نبتدي حياتنا الجديدة

_ تقصدي ايه 

همس وهي بتمسح دموعها : يلا روح المأذون بقاله ساعة بيستناك 

قلبي وقف ومابقتش فاهم حاجة وفتحت بوقي بكل غباء وهي ضحكت وجابت شوكولاتة من المكتب وحطتها فبوقي شلتها : انت مجنونة مين ادهم ده 

همس بابتسامة : ده الل هامك مش عارفة بابا يعرفه 

هو انا مجنون ولا بقيت مجنون : انت بتقولي ايه 

همس بابتسامة : بقولك يلا روح اتجوزني بدل ما اغير رأي 

ماتكلمتش فكملت : ايو يا عز الل فات ده كان مقلب قرصة ودن عشان تتأدب بس يا حبيبي 

ضحكت وغمزتني وطلعت من المكتب ولحظات ودخل بابا وهو بيضحك : يلا يا عريس انت صدقت ولا ايه يعني معقولة احنا موجودين ونسيبها تتجوز غيرك 

دخل اونكل : لو غيرت رايك قول عشان نشوف حد تاني 

قمر بابتسامة : ايه رايك فالمقلب ده 

_ مقلب ايه انا اتوفيت من ساعة 

كلهم ضحكو وبابا اخد بايدي وطلعنا قعدوني جنب المأذون وأنا زي المغلوب على أمره يقولولي شمال شمال يمين يمين ما انا خلاص اتعملو فيا العمايل ومش عارف اصدق نفسي ولا اصدقهم ومش فاهم حاجة ولسه مصدوم .. اونكل كاظم حط أيده فايدي وحسيت ساعتها بس اني فاجمل احلامي والتفت لقيت همستي بتضحك ماشي يا همسي وديني لانتقم لروحي الي ازهقتيها .. 

المأذون بدا يتكلم واونكل كاظم بعدها وبصلي وأتكلم وانا كمان تكلمت بس حسيت لساني تقيل اد ايه اللحظة دي عظيمة لحظة ما ترجعلي تاني وتبقى مراتي .. كملنا وصوت الزغاريط ملا البيت وانا بصيت لهمس عايز أحضنها عايز اخبيها فصدري محتاج اوي حضنها محتاج المسها عشان اصدق أن امنيتي اتحققت وان عذابي انتهى .. كانت بتطلع جري والكل بيضحك جريت وراها وشلتها من فوق تالت سلمة وكملت جري لاوضتها دخلتها وقفلت الباب برجلي بصيت لايديها الل مخبية بيها وشها ودرت بالاوضة وهي مسكت فيا ووقفت ونزلتها وحضنتها بكل قوتي : اخيرا يا همس اخيرا انا بحبك بحبك وهفضل احبك لاخر ثانية فعمري 

همس برقة : عز حاسب بس اه 

_ بتحلمي ابعد عنك انش واحد أو ثانية واحدة 

همس بابتسامة وكسوف : عز ضهري 

_ احسن تستاهلي ايه المقلب السخيف الل عمليته ده 

همس بضحك : قول وحياتي مش مقلب جامد 

_يا عمري انت حياتي وقلبي وكل سنيني ياااه يا همس انا تعذبت عذاب انا ماكنتش عايش وحياتك ما كنت عايش 

همس حضنتني اكتر : خلاص الل فات مات وخلاص وهنبدي حياة تانية بكرا 

_ بكرا ايه احنا هنبتدي دلوقتي 

همس باعتراض : عز انا ...

وصوت المزيكا قاطعها فهمست لها : ماتحاوليش احضنيني بس انا مشتاق لحضنك اوي 

وطبعا عشان اللحظات السعيدة دي صعب تطول لقيت قمر وسمر داخلين عليا وبكل بجاحة وقلة ادب  بيشدوني : حرام عليكم انا بقالي سنين محروم 

قمر بضحك : بطل الصعبانيات مش هتضحك علينا 

سمر : يلا يا استاذ اطلع برا 

_ طب لحظة بس هقولها حاجة 

ومين هيستناني طردوني برا شر طرد رموني فانار بعد ما كنت فالجنة واضطريت انزل تحت .. الكل باركلي وكانت ليلة ولا ألف ليلة خالد عمل كتب الكتاب بث مباشر وكل صحابنا جم ومعارفنا وتجمع ناس كتير وكل حاجة بتتصور وتنزل اون لاين على صفحات اخواتي فالكل عرف .. وبعد ساعات قربت من همس الل قاعدة جنبي والل اخواتي دبرو ليها فستان فرح مش عارف ازاي .. وقلت : يلا آنسة عشان تبقي مدام 

بصتلي باستغراب وبسرعة خدودها احمرو وفهمت الل أقصده : انت قليل الادب 

_ انا بقول كده برضو 

شلتها والكل صقف وجريت على برا والهانم مش راضية : عز عشان خاطري أجلها شوية عشاني مش عايز اسيب بابا 

ركبتها العربية وانا مصمم على قراري ما انا مابقاش راجل فنظر نفسي لو استنيت لحظة تانية ما انا لازم أتأكد من نفسي سقت العربية وحسيت انها زعلت فوقفت على جنب وشدتها لحضني وبصيت لوشها أخيرا من غير ما يكون فيه حد جنبي : انت متصورة يعني ايه راجل يعشق بنت عشر سنين ومايطولهاش .. طب عارفة يعني ايه بقالي سنين نفسي ابصلك كده اخدك فحضني كده اهمسلك كده اكلمك كده نفسي احس انك معايا حلالي ليا انا وبس ولوحدي .. طب عارفة اننا لو فضلنا هناك مش هنعرف نتكلم طب يرضيكي قلبي يوقف من القهر لانك مش فحضني وانت مراتي .. طب قلبك انت يرضى يبعد عن حبيبه طول الليل .. ده انت امبارح وانت مش حلالي ما اقدرتش ابعد عنك عايزاني ابعد عنك دلوقتي وانت حلالي .. 

حضنتني بكل رقة وأنا تنهدت وضمتها ليا اكتر وبست شعرها من فوق الحجاب : لاء ما يرضنيش بس اصل كل حاجة بسرعة ولسه ماودعتش بابا وماما 

_ بابا وماما هيجو بكرا  عشان الصباحية وهتقعدي معاهم دقيقتين ونص وترجعي لحضني وماتخافيش انت معايا فامان  

همس بضحك : دقيقتين ليه يا مفتري 

_ شوفت انا واخدك فحضني ومضيع اهم لحظات فحياتي وبحاول افهمك وانت تقوليلي مفتري طب هتشوفي 

وسقت العربية وهي فحضني وهمس صرخت وبتترجاني نوقف تاني بس مين هيضيع ثانية واحدة بس فالشارع .. 

بعد سنتين ...

همس كانت بتحط روج وباصالي من المراية وانا بدخل من الشباك وضحكت وبصت لي وانا  فتحت ايديا 

همس وهي بتدخل فحضني : معقولة بقيت اب ولسه بتدخل من الشباك 

_ وهفضل طول عمري اطلعلك من الشباك 

همس بحب : وانا هفضل طول عمري مستنياك 

_ والله ما عارف شفايفك احلى ولا كلامك احلى 

ابتسمت ولسه هبوسها العفريت سعيد مسك رجليا شلته بايد واحدة وحضنتها بالتانية وقعدنا على السرير : ها بقى احكولي يومكم كان عامل ايه 

تمت

تعديل المقال