أخر الاخبار

رواية أفترقنا ولكن للكاتبة بشري الفصل السادس



أفترقنا ولكن للكاتبة بشري


روايه افترقناولكن


 بقلم بشرى 


الحلقة السادسة     

  
   ليه الحياة بتاخد اكتر ما بتدي وليه انا خسرت حبي بالشكل ده طب لو ماكنتش رضيت أطلقها كنا هنعيش ازاي ازاي وأنا قلت أن باباها سرقنا وانا اكتر حد يعرفه ازاي هنعيش مع بعض طب هو كان ينفع مايحصلش كل اللي حصل ده اكيد لاء كل حاجة مقدرة والل على الجبين لازم تشوفو العين .. طب انا ليه مش راضي ليه مش عارف أرضى .. ليه على طول بنموت على الحاجة الل مش بتاعتنا  .. ليه القناعة هي أصعب حاجة ومستحيل نآمن بيه .. انا من سنين مش عارف انسى ولا قادر أبعدها عن تفكيري لحظة .. بعد الل حصل بنحاول نبان كويسين بس من جوانا فيه نقص كبير ووجع ووفراغ واكتر حد انا .. الكل التزم الصمت .. سمر بس الل شايفه أن همس هي ال مسؤولة والسبب فموت ماما الله يرحمها وبابا كمان زيها وقمر غيرها شايفة أن ده قضاء وقدر .. وانا مش عارف ومش عايز اعرف همس رفعت قضية وماما طلعت فالاخر هي السبب فيمكن الموت كان اسهلها من عيشة السجن والذل والعذاب  واكيد ربنا عارف مصلحتها اكتر منا وارجع واقول يمكن لو ماكنتش همس قدمت الأدلة ما كانتش ماما ماتت كده واكيد الل متقدر هيحصل مهما كان .. طب ليه همس ماكلمتنيش ولا مرة ولا حاولت حتى .. للدرجة دي بقت تكرهني للدرجة مليش اي خاطر عندها .. دي يتكلم قمر كل فترة معقولة ماليش ذرة حب فقلبها تخليها تكلمني .. طب ليه ماكلمتهاش انا وانا ازاي هكلمها .. باي وش .. 

صوت خبط على الباب فوقني من الل انا بفكر فيه الباب اتفتح ودخلت قمر 

_ حبيبة قلبي اخبارك ايه 

قمر بزعل : مش كويسة  

_خير يا حبيبتي مالك البييي كويس مازن كويس 

قمر : كلنا كويسين بس انت مش كويس 

فهمت قصدها وقمت بهدوء لماكينة القهوة عشان اعملي كوبي 

قمر بهدوء قامت وحطت أيدها على كتفي : عز حبيبي انا كويسة وسمر هتتجوز كمان ست شهور وخالد وأحمد خطبو وبابا كويس وبفكر اجوزه  العمر بيعدي ومابيرحمش هتستنا ايه تاني  

ابتسمت : حتى بابا مش عاتفاه 

ضحكت : ومش هعتقك انت كمان يلا البنت مستنياك حرام عليك 

قلبي اتعصر مش قادر افرح روحي اتحرقت 

قمر بتفهم كملت بكل حنية : يا حبيبي انت مش ذنبك الل حصل ولا ذنبها كفاية يا عمري كفاية حزن عيش حياتك بقى 

_ وبابا واخواتي هيوفقو وحتى لو باباها هيوافق وهي هتوافق خلاص يا قمر ماعدش ينفع 

رواية تعويذة العشق الابدى بقلم سمر ابراهيم موقع الفردوس للروايات رومانسي،روايات للكبار، دراما، روايات رعب، خيال،حب،  


قمر بإصرار لاء ينفع يا عز وينفع اوي اهم حاجة انت انت فييييين من كل ده بابا اهم حاجة عنده سعادتك واخوانك كل واحد هيقفل عليه اوضة مع مراته وولاده واونكل كاظم مش معترض اونكل لسه بيحبك ومحترمك خلاص بقى ماتصعباش وتعال ناخد خطوة 

سكت كلامها حلو اوي نفسي اصدقها بس خايف خاااايف أوقع من سابع سما مش عارف ارد عليها 

قمر : ها ايه رايك نتعشى معاهم انهارده بالليل

ابتسمت : بالسرعة دي 

قمر : اه طبعا هنخرج نتعشى برا ونتكلم شوية واهو على الأقل تشوفها قدامك بدل ما انت بتتجسس عليها 

بصيت لها باستغراب : انت عرفت ازاي 

قمر : هي قالتلي ما هي برضو بتحبك 

ردت في الروح وهمست : بجد 

قمر بتريقة : انت لسه بتسأل كنت فاكراك اذكى من كده 

_ بس انا مش عارف اعمل ايه انا 

شديت ايدي : تعال معايا وانا هقولك كل حاجة 

_استني بس موبايلي 

قمر بجدية : مش مهم المهم دلوقتي نخبي اثار السهر دي ولو انها هي السبب بس لازم تشوفك فأحلى أوقاتك لازم توقع فحبك الليلادي من اول وجديد

ضحكت ياريت اقدر اصدقها ياريت ما اتجرحش تاني ياريت العذاب اللي انا فيه ده يخلص 

روح قلبي ظبطت لي كل حاجة اخدتني اعمل مساج واد ايه كنت محتاجه مش هقدر اوصف  واخدتني صالون رجالي ورغم رفضي بس أصرت ادخل وهي استنتني برا وراحت جابت اغلى واشيك بدله واشترت ساعة وجزمة وكل مستلزماتي رجعنا البيت وانا مليان نشاط وهمه وقلبي بيدق بقوة وشعور جميل ماليني .. دخلت اوضتي وحطيت الحاجة ورميت نفسي على السرير وتتهدت بعمق شكلي ابتديت اتوتر 

خبط على الباب وأحمد دخل وقرب مني وهو رافع موبايلي : نسيته فمكتبك 

ابتسمت وهزيت راسي وهو كمل : هو فيه ايه 

_ ايه 

احمد بابتسامة : هو انت صالحت همس ولا هي كلمتك 

ابتسمت : لاء لسه 

احمد باستغراب :  غريبة امال وشك بيضحك ليه 

ضحكت وهو كمل : لاء اكيد في حاجة غلط 

_ تعال اقعد جنبي هو انت يعني ايه رايك فموضوعها 

احمد بتنهيدة ،: لو هشوف عز بتاع زمان انا موافق على اي حاجة اهم حاجة سعادتك 

حضنته : طب وخالد وسمر 

احمد : هيزعلو يومين ويرضو 

وقام بعد عني : يلا يا بطل رجع مراتك وارفع روسنا 

وطلع وانا فتحت الموبايل وفتحت صورنا .. الوقت عدا وانا بفتكر ذكرايتنا وما حستش غير  والموبايل بيرن فايدي بنمرة قمر فتحت الخط : انت فين يا استاذ 

_ فالبيت 

قمر : طب يلا بسرعة اجهز وتعال خدني 

قفلت الخط وانا قمت عشان اجهز ومن توتري ايدي بترجف وانا الراجل أمال البنت حصلها ايه كملت لبس ويا دوب قدرت البس ساعتي بالعافية واخدت المفاتيح وجريت على بيت مازن وكانت مفاجأة كبيرة لما همس فتحتلي الباب ماكنتش أتصور اني ألاقيها هنا وواضح انها كمان اتفاجأت بيا من ملامحها المستغربة والمصدومة بس المهم اني بعد السنين دي كلها اخيرا شفتها قدامي من غير حواجز ومن غير ما يكون فيه حد واقف ما بينا .. عيونها واحشاني اوي لحظات والاستغراب الل فيهم تحول لعتاب والحزن وخيبة وانا اكتر حد ممكن يفهم عيونها بتقول ايه .. وهي معاها حق فكل حاجة حاساها اتجاهي حتى لو وحشه .. سندت على طرف الباب ما هو قلبي بيدق بشكل خل توازني ومابقتش قادر اوقف على رجليا  وهي زي كانت هادية وباصه فعنيا وبس كل اللي كنت محتاجه هو اني اوقف الزمن ونفضل كده باصين فعيون بعض 

_ اتفضل يا عز 

صوت مازن قطع لحظتنا وهمس اتوترت ورجعت خطوتين ورا وانا بصعوبة بصيت ليه وابتسمت وانا لسه مش فاهم حاجة وعيوني اتعلقو بيها من تاني وهي بتروح لباب الفيلا الخلفي 

مازن بتفهم : اتفضل يا عز احنا فللجنينة 

هزيت راسي : اخبارك ايه يا عز اعذرني انا بس اتفاجأت 

مازن بتفهم : ولا يهمك انا عارف قمر خبت عليك ياريت ماتزعلش منها الحمل مأثر عليها 

_ ولا يهمك مش هزعل 

رحنا الجنينة وكانو بيجهزو طربيزة كبيرة للعشا وقمر وهمس قاعدين على كنبة وجنبهم كراسي اول ما قربت قمر وقفت وقالت : البش مهندس عز الدين اخويا 
والبش مهندسة همس كاظم اعز اصحابي 

ابتسمت وقلت : تشرفنا 

وهمس ماردتش بس ابتسمت وده كفاية عندي وجودي اصلا معاها مخليني فمنتهى السعادة 

قعدنا أنا ومازن جنبهم وقمر ومازن كانو هما الى بيتكلمو وهمس يادوب ترد عليهم وكانت مكسوفة مني عشان انا طول الوقت باصص ليها ومش همي حاجة هو اصل فيه ايه يتشاف أو يتسمع غيرها بعد وقت قصير قمنا علشان نتعشى وأنا استنتها تقعد علشان اقعد قدامها وفعلا عملت كده وكنت باصص ليها لدرجة اني مش عارف طبقي فيه ايه ولا حتى مهتم اعرف 
حمحمت وحركت راسها بتوتر متوترة مني عارف 
قربت لقدام وهي باصه فطبقها وبتتجاهلني رغم إنها مش عارفه تتنفس بسببي همست بصوت يادوب قدرت أسمعه : لو سمحت بص فطبقك 

ضحكت من كل قلبي بجد واخيرا كلمتني ااااه يارب دوم السعادة الل انا فيها ...


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-