أخر الاخبار

رواية لا تنتقد خجلي للكاتبة مي محسن الفصل ااخامس والسادس

 الفصل السابق اضغط هنا

لا تنتقد خجلي للكاتبة مي محسن

رواية لا تنتقد خجلى

بقلم مى محسن 

الفصل٥

نظرت فى عينه ، وقالت بألم 

رغد: صعب اوى

الحزن والألم الذان راهما فى عينيها كان سيفا ينغرس فى قلبه 

مستر بهى : معلش ممكن تحاولى .. فكرى بلاش تردى دلوقتى ارجوكى

بدأت زهرة حبها تعود للحياة ولكن الخوف يخنقها ،سمعت نفسها تقول

رغد : أنا جوايا صراع قلبي بيقول لى احضنيه وعقلي بيقول لى اضربيه عذبك سنين

ابتسم وهمس لها 

بهى : اسمعى كلام قلبك 

رغد : ولو سامحتك ، هتجرحنى تانى زى محصل زمان ؟

مستر بهى : لا ، أنا اتغيرت عن زمان وهاقف قدام الكون علشانك ، صدقينى ، بس برغم كل شىء أنا سعيد أن قدرت اتكلم معاكِ

اقترب منها وهمس لها بحب

بهى :وحشتينى قوى

 كانت كلماته كالماء الذي يحي الارض ،فاعادت الحياة لقلبها المحتضر ...ابتسمت

مستر بهى : بس حتى وأنا بعيد عنك سمعتِ كلامى ، ودخلت طب وتخصصتِ اطفال ، فاكرة ؟ ده كان طلبي منك.

زادت ابتسامتها ، فشعر بالروح تعود لقلبه مرة اخرى

فأجابته مداعبة

رغد: لا ده مجموعى هو ال دخلنى طب 

ضحك وهى ينظر فى عينيها

مستر بهى : نمشيها المجموع عشان خاطر عيونك ، تحفه فى الشمس..كل عاشق فى العيون تغزال وانا لعينيكِ أسيرا مكبل 

تسارعت نبضات قلبها ، واحمر وجهها خجلا ، التفتت للجانب الآخر حتى لا يري ابتسامتها ؛ ها هى رغد عادت من جديد ، فهمس فى أذنها

مستر بهى : زادتك السنوات جمالاً ، حتى ايدك بقت احلى ايدك ، اللى الكل كان عينه عليها، ونفسه يلمسها، وانا ماقدرتش لغاية انهاردة انسي لمستها ، ورعشتها من سنين

ابتسمت 

مستر بهى : بحبك 

قالها كالسهم أصاب الخوف قتله 

رغد : تهيم روحى بين عالمى الحياة والموت 

مستر بهى : أن شاء الله تستقر فى الحياه .. بقيتِ تكتبِ شعر ؟

رغد : لا كرهتة بس دى كانت جملتى من سنين مابكتبش غيرها

مستر بهى : كلة هيتغير ، مش عايز اسيبك بس ميعاد الحضانة

وقفا ، نظر فى عينيها ، شعرت بضم عيونه لها ارتعش قلبها، توجه كل منهم لسيارته وانطلق فى طريقه كان بهى يشعر أنه يطير فوق السحاب اما رغد كانت مشاعرها مضطربة ، لاتعرف حزن ام فرح 

فى المساء ارسل لها مقطعاً من اغنية عمرو دياب ( وحشتينى وحشتينى سنين بعدك على عينى ليالى كنت مش عايش ومستنيكى تحيينى وحشتينى وحشتينى) ابتسمت بحب وسعادة بعد وقت قليل

أرسلت له فضل شاكر ( هو دا حظك ياقلبي فى الغرام مالك نصيب واللى شفته كتير يا قلبي من غرام اول حبيب 

هتظلم حبى الكبير رغم الضمير والتضحيات )

الفصل ٦

 تذكر بكائها فى ألم ، وكلماتها المعذبة ، فأمسك هاتفه 

مستر بهى : ازيك يابابا عامل ايه؟

والد بهى : الحمد لله محمد عامل ايه؟

مستر بهى: الحمد لله أنا هاتجوز

والد بهى :ياريت ما امك اتحايلت عليك وانت ماكنتش راضي هاقول لها تشوف لك عروسة

مستر بهى : لا أنا هتجوز دكتورة رغد ، دكتورة شاطرة وحلوة ، ومحمد بيحبها ومؤدبة ، وبنت ناس محترمين

والد بهى : وماتجوزش من هنا ليه؟

ظلا يتحدثان طويلا ولم يقتنع والده ظل بهى طوال الليل يفكر فى طريقة لإقناعه وفى الصباح 

اخت بهى : محمد عامل ايه دى الوقت؟

مستر بهى : الحمد لله أتحسن أنا هتجوز و بابا مش موافق على البنت اللى أنا اخترتها فكرى فى طريقة واقنعيه عشان أنا مش هتنازل عنها المره دى 

اخت بهى : طب ماكلمتش ماما ليه ؟

مستر بهى: انت اقنعيهم وهستناكِ تردِ علي انهارده

أنا مستعجل أنا هتجوزها برضاهم أو غصب عنهم .

كان هو يفكر فى إقناع والديه 


أما رغد كانت لا تفكر فى شئ الا إحساسه وهو يقول لها (وحشتينى) 

دقائق وارسل لها مقطع جديد اغنية بهاء سلطان 

( ٣ دقائق اشوفك اقابلك ايدك تلمس ايديا اشوفك اقابلك عنيك تيجي فى عنيا لو زعلان عاتبنى لو غلطان سامحنى لو عينك وقلبك قالولك سبنى سبنى ) 

أصبح قلبها فراشة تطير والفرح يحاصرها من كل حدب وصوب .

 ولكنها ارسلت له اغنية اصاله( آسفة شوفلك غيري مش هتحمل تعبي معاك )

وصلته الرسالة وقال فى نفسه

( شكلنا هنقضيها رسائل ..بس كفاية أنها بترد اى إن كان الرد )

كانت رغد واقفة أمام المرآة تنظر لعينيها وتتذكر كلماته( عيونك تحفه فى الشمس) بحثت عن دبدوبها القديم فى كل مكان حتى وجدته؛ على الرغم من الغبار

الذي يكسوه الا انه لازال محتفظ ببرفان بهى ، قامت بتنظيفه جيدا ، ووضعته على سريرها ، تنظر له ترى بهى ، حاولت عدم التفكير فيه ولكنها تراه فى كل مكان تقع عينيها عليه ، ينبض قلبها اسمه دون اراده وتبتسم شفاها الورديه.... مر الوقت دون أن تشعر ، تتجول فى بيتها مبتسمه لوجهه 

الام : حبيبت ماما الحمد لله رجعت تبتسم ! خلصتى الرسالة ولا ايه؟

رغد : بصراحه..لا..بس جوايا احساس حلو قوى 

صمتت وسرحت هل تخبرها أنها تحدثت مع بهى ام لا؟

وضعت راسها على قدم امها

رغد : أنا شفت بهى امبارح 

صدمت امها وهى تسمعها وهى تروى لها ما حدث وبعد أن انتهت من الكلام صمتت تنتظر رد امها التى تجمد عقلها وتحجر لسانها لم تستطع الكلام حاولت اخفاء البركان الثائر بداخلها 

الام:انت مخطوبه وحرام تكلمى حد غير خطيبك

رغد: لا ...أنا لسا ما وافقتش على الخطوبه وفى فرق كبير

الام: بهى مش مناسب ليكِ من زمان إنما الدكتور زميلك مناسب اوى وبيحبك وهيسعدك

رغد: بس انا هكون سعيده مع بهى 

فقدت السيطرة على نفسها وظهر الغضب

الام : تانى بهى يارغد أنت ِ عايزة تموتِ المرة دى؟ بهى ده انسان كداب وضعيف وفى ببنكوا اختلافات كتير ده غير أهله وابنه فكرى بعقلك مش هتستحملى عادتهم

وتقاليدهم فى فرق بينا وبينهم كبير


يتبع


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-