أخر الاخبار

روايه لا تنتقد خجلى للكاتبة مي محسن الفصل ٢٢

 الفصل السابق اضغط هنا

لا تنتقد خجلى للكاتبة مي محسن


رواية لا تنتقد خجلى

مى محسن
الفصل ٢٢

بهى : أنا مش قلت ماتتحركيش ؟

رغد : زهقت ...هاقعد هنا وسطكم مش هاقوم  

تركها بهى تجلس معهم ساعده محمد فى تركيب السرير وترتيب الغرفة عندما عاد لم يجد رغد مكانها 

بهى : ايه اللى دخلك المطبخ بتعملى ايه ؟

ردت برقه ودلع

رغد : بعمل لروح قلبي غداء 

بهى : بلاش فضايح هنا هيفتكروها لك طول العمر خليكِ مساعدة لامى احسن 

شعرت بألم من استهزائه المستمر منها حاولت إخفائه ولكنه لم تستطع سرعاً ما ظهر على وجهها الحزن وتلالات عيناها بالدموع فغير نبرته فى الحديث 

بهى : أنا مش عايز حد يقول لك حاجة تزعلك أنا خائف عليكى أنا أموت لو دمعه نزلت منك ....الدكتور قال امبارح تستريحى 

ابتسم وقال لها بحب 

بهى : باحبك وباخاف عليكِ ، شكلى بعد كدا هضرب عشان كلامى مش بيتنفذ

تبخر حزنها مع احساسها بحبه ،تالقت عيناها حباً وسعاده

رغد : ممكن نخلى الدلع ده لبيتنا عشان لو ماممتك دخلت فجأة

امسك يدها وجذبها لخارج المطبخ

بهى : يبقي يلا نروح 

 رغد : خليها لبكره 

 اسدل الليل ستائره وأتى موعد النوم 

 ‏ ‏بهى :نام يا محمد إنتَ على السرير الجديد عشان ما تخبطش ماما فى بطنها

 ‏ ‏ضم رغد بقوة ونظر لبهى 

 ‏ ‏محمد : أنا مش هاسبها نام عليه أنت

 ‏ضحكوا جميعاً 

 ‏فى الصباح الباكر بعد أن تناولوا الافطار جمع بهى 

 ‏ أغراضهم واستعدوا للسفر

والدة بهى : مستعجلين ليه ؟ خليكوا كام يوم !

بهى : عشان الشغل هنبقي نيجى تانى الشهر اللى جاى 

والد بهى : طب سيب محمد  

امسك محمد بيد رغد 

محمد : لا أنا عايز اروح مع ماما

انطلقوا إلى الطريق عائدين لعشهم الصغير كان بهى يسير ببطء 

رغد : أن شاء الله كدا هنوصل بكره 

بهى :خايف من المطبات على ال Baby

رغد : لا ماتخافش سرع شوية ووقت المطب هدى 

اسرع بهى وصلا بيتهما الصغير لم يجعل رغد تحمل معه الحقائب عندما دخلوا الشقة قال 

بهى : الحمد لله وصلنا بالسلامة

بعد أن استراحوا لم يجعل رغد تعد الطعام أعده هو فى المساء زارهم والدا رغد وساره وزوجها

بهى : عايزه تعمل أكل وتقف مش راضية تسمع كلامى وتريح ظهرها

والدة رغد : لا ريحى خالص من المشوار وبكرة حددى الدكتوره ال هتتابعي معاها وروحى لها 

ساره : اللى يلاقي دلع ومايتدلعش حرام عليه

احمد : ده على اساس انى ماكنتش مريحك وأنتِ حامل ماشي هنعديها

ضحكوا جميعا 

ساره : لا ياروحى مش قصدى ..قصدى عشيلك شوية قبل ماتخلفى وماتعرفيش تنامى وياسلام لو معاكى توام زيي

رغد : لا بلاش أنا كنت عايشة معاكِ العذاب وتعيطى الفجر عشان تنامى ومش بينيموكِ

ضحكت ساره 

بهى : ماتقلقيش أنا هاشيلهم معاكِ

ساره : كلهم بيقولوا كدا فى الاول ، واول مايحبوا يناموا بينانوا ومابيحسوش بدوشة العيال 

احمد : أكيد بيبقي عندنا شغل عشان نقبض ونلاحق على ثمن البامبرز 

ضحكوا جميعا 

غادروا بعد قضاء وقت كله ضحك وسعادة أتى موعد النوم

أحضر بهى لرغد كوب لبن كما أحضر لمحمد 

رغد : لا كدا بقي كتير قوى !

بهى : هتشربيه يعنى هتشربيه بلا چدال أو نقاش 

رغد : حاضر يا مستر ولكن معلومات تقول أنك معلم لغة إنجليزية ولست معلم لغة عربية 

بهى : العربية فى النمليه

ضحكت 

رغد :ايه القلش ده ؟

بهى : أنا أعملك قرد عشان اشوف ضحكتك ال بتنور لى الكون وتفتح زهور الدنيا كلها 

فى الصباح استيقظ بهى ترك رغد نائمة بحث عن عسل فى المطبخ لم يجد فذهب للسوبر ماركت وأحضره وأحضر الخبز عندما عاد أيقظ رغد

 رغد : لا ماباحبوش

بهى : مافيش حاجة اسمها ما باحبوش هتاخدى معلقة كل يوم عشان الانيميا أنت ِ دكتورة وعارفة مش انا اللى هاقول لك واللبن قبل النوم 

مد يده بالمعلقة المملوءة بالعسل الاسود فاغلقت فمها 

بهى : لا كدا هتعصب أنت ِ غلبتى محمد ماينفعش كدا أنتِ كبيرة المفروض أنت ِ اللى تنتبهى على صحتك اللى بتعمليه دلوقتى هياثر عليك أنت ِ وال Baby

رغد : صعب اشرب عسل اسود صدقنى مش هاستحمل 

بهى : افتحى بالذوق بدل مافتحهولك بالعافية

أجبرها على شرب العسل الاسود دخل المطبخ وأعد لهم الفطور اطعمها كما يطعم إبنه أسعدها دلاله لها 

قضت اليوم فى دلال وسعادة ، إنتهت الإجازة وعادت المشفي كانت هى والدكتوره صابرين فى غرفة الكشف اما الدكتورة أمانى فكانت تجلس فى استراحة الاطباء تبكى وتتذكر كيف قضت ليلتها 

زوج الدكتورة أمانى : ما تروحيش العيادة انهارده وتعالى نقضي ليلة من ليالى زمان

ضحكت باستهزاء وغنت

الدكتوره أمانى : قول للزمان ارجع يا زمان

لم يرق له سخريتها 

زوج الدكتورة امانى : تعالى نخرج ونعتبر نفسنا مخطوبين.

شردت قليلا تتذكر أيام خطبتهما ثم قالت بمرارة

الدكتوره امانى : ياريتنا فضلنا مخطوبين واحنا مخطوبين كان كل كلامنا عن السعادة اللى هنعشها أما نتجوز ، وأول ما اتجوزنا كل كلامنا لما نخلف هنحيب ونسمى اية والمدارس والمذاكرة وعدت ٣ سنين وكل شهر اقول لك تعالى نكشف تقول لى "لا ده رزق "...لعلمك بقي أنا كشفت وعملت كل الفحوصات والحمد لله مافيش عندى اى مشكلة تعوق الخلفة ، أسمع كلامى وتعالى نروح تكشف عند دكتور ممتاز أنا أعرفه أن شاء الله تطلع مشكلة بسيطة وتتحل بسرعة.

أنفعل وثار غضبا وبصوت عالِ قال 

زوج الدكتورة امانى : دى أرزاق حتى لو أنا عندى مشكلة وربنا كاتب لي أخلف هاخلف وأنت ِ ازاي تكشفى من غير ما تقولي لى ؟!!

الدكتوره أمانى : أنتَ مش حاسس بيَ... أنا قلبي بيتقطع كل ما اشوف واحده حامل... قلبي يدعى وأنا ماسكه بطنى واقول يارب امتى ابقي زيهم ؟ ولا لما احاول ادارى النار اللى جوايا لما واحده من زميلاتي تبقي حامل وتقول لى عقبالك، باضحك وأكذب ، واقولها لا يا شيخه عيال إيه بلاش قرف أنا لسه هارضع واغير واشطف لا..لا كدا احسن لسه بدرى ، ويقعدوا يكلمونى عن جمال العيال وإحساس الامومه ما يعرفوش انى بموت كل يوم وانا بادعى ابقي ام.

نهض من جوارها فصرخت وقالت له

الدكتورة امانى : رايح فين ؟

زوج الدكتورة امانى : رايح ادرس قضية مهمه جلستها كمان يومين

التف ودخل مكتبه واغلق بابه

الدكتوره امانى : اهرب كل ما نتكلم تهرب 

رفعت يدها وبصرها للسماء 

الدكتوره امانى : يارب ارزقنى الرضا والصبر بما كتبته لى فى الدنيا وعوضنى عنه ف الآخرة 

اخرجها صوت الهاتف من ذكريات أمس

الدكتورة صابرين : ممكن تنزل لنا عشان الحالات كتير 

الدكتورة امانى : اوكى .

الفصل التالى إضغط هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-