أخر الاخبار

رواية آذيتها الكاتبة بشري الفصل العاشر

 الفصل السابق

آذيتها الكاتبة بشري


آذيتها 

الكاتبة بشري 

الفصل العاشر


أ تتزوجينني ؟


اتسعت حدقتاها والدهشة تسيطر عليها هل تحلم لكن إن كان حقيقة ستتمسك به وتلقي كل شيء وراء ظهرها وتمنحهم فرصة أخرى

ابتسمت وأومأت له وقف هو وفتح لها ذراعيه .. سارت نحوه وعانقته ليضمها إليه بكل قوته في دقائق خرجوا فيهم من الواقع وحلقوا في عالم وردي سامي لا يصل إليه إلا العشاق .. فاقت من سكرتها اللذيذة على قبلاته المشتاقة على سائر وجهها وكأنه سيخترق جلدها .. وبيديه ينزع حجابها فينسدل شعرها ويخلل به تيم أصابعه ..

ابتعدت عنه قليلا وهي تحاول التماسك والتعقل قبل الإستسلام لجنونه جذب عنقها بلطف بيده ليقرب وجهها أكثر وبذراعه الآخر يحاصر خصرها ويضغطه على بطنه أكثر فأكثر .. أبعدت بيديها ذراعيه وهي تبتعد برأسها إلى الخلف تتحاشى قبلاته وهي تقول : 


تيم سامر في الخارج 


جذبها بقوة حتى شهقت وهي تصطدم بصدره بقوة ثم قال وهو يقبل جانب شفتيها تمهيدا لتقبيلهم : 


يا قلب تيم سامر ذهب 


وأطبق على شفتيها يقبلها بقوة .. حاولت هي إبعاده رافضة الإستسلام له قبل توضيح .. وبائت كل محاولاتها بالفشل فرفعت يدها وغرستها في شعره ثم شدته بقوة فاضطر أن يبتعد عنها حانقا .. دفعت هي يديه بقوة وجلست على الكرسي القريب منها بسرعة .. حك تيم شعره ثم اقترب منها ووقف على ركبتيه فاصبح يماثلها طولا وضمها له مجددا .. بادلته هي عناقه ووضعت رأسها على كتفه مغمضة عينيها للحظات ثم مالبثت أن ابتعدت عنه بعنف كأنها لدغت وأحاطت وجهه بيدها هلعة تربت على خده وتلمس أنفه بحذر قائلة : 


كيف أصبح حال أنفك ويدك 


وكأنها تذكرت فجذبت معصمه الأيسر تفتح إزرار قميصه وترجعه للوراء وهي تتفحص الجرح الذي بدا قديما .. ابتسم هو بسعادة بالغة ورفع كفها الأيمن يقبله بقوة عدة قبلات ثم وضعه على خده الأيسر وضمه بكفه إليه قائلا : 


حبيبتي ذلك الحادث كان منذ أشهر طويلة وقد شفيت تماما ألم تقرئي ما بعد ذلك 


_ لا لقد قرأته اليوم قبل وصول سامر ولم أكمل ما بعد ذلك 


_ حسنا حبيبتي لا داعي لذلك فها هو الراوي بين يديك ورهن إشارتك سأروي لك الكثير والكثير لكن ليس على الورق 


استغربت هي وردت : أين إذا هل سترسل لي مقاطع صوتية 


ضحك هو مجيبا : لا بل سأكتب كل شيء هنا على جسدك الفاتن 


احمرت وجنتيها خجلا من نظراته الجريئة وابتعدت عنه واقفة ثم قالت : 


أمي ستفرح بك كثيرا فقد اشتاقت لك هيا نذهب 


ابتسم هو وجلس مكانها جاذبا إياها لتسقط فوق فخذيه : أمك تعلم أني هنا الكل يعلم ماعداك


شهقت رنا بصدمة وتفاجأ : حقا 


_ أجل .. حبيبتي ألم تشتاقي لي مثل أمك 


ابتسمت له بخجل شديد ودفنت رأسها في عنقه متفادية نظراته الوقحة وهي تتذكر كم تعذب وعانى في بعدها كيف أمضى أشهرا طوالا لا يفعل شيء سوا الكتابة لها وتخيلها بين يديه ..

ضمها هو له أكثر فأكثر حتى شعر أنه سيكسر عنقها وظهرها وهو يخفض رأسه ليدفنه في جانب رقبتها .. وظلوا على هذا الحال طويلا لا هو يفكر أو يتخيل أن يبعدها ولا هي تريد أو تتمنى أن تبتعد .. أغمضت عينيها تستشعر الأمان الدفء الحنان والرجولة في أحضانه وهو مغمض عينيه وعلى وجهه إبتسامة سعادة لم تزره منذ أعوام وربما منذ وفاة والده 


بعد وقت طويل خفف هو قليلا من عناقها وأعاد رأسه للخلف يسمح لها بوضع رأسها تحت ذقنه مباشرة وتضرب بأنفاسها رقبته ثم همس بصوت مسموع :


الحمد لله الحمد لله


فرحت هي بهمسه وسألته بهمس يماثله : 


متى أتيت 


أجاب بصوت منخفض : 


يوم أمس 


رفعت رأسها تنظر له بلوم قائلة : ولم تخبرني 


ابتسم هو بسعادة وقبل جبينها هامسا : كنت أحضر مفاجأة لك وأرتب أموري حتى نتمتع بشهر عسل خالي من المتاعب 


ردت بعبوس لأول مرة يراه غير مقتنعة برده : الكل يعلم أنك هنا إلا أنا 


ضحك بخفوت على منظرها وهي تزم شفتيها بغضب لذيذ ثم قبل شفتيها عدة قبلات مرددا بينها : 


_ آسف آسف آخرة مرة 


ابتعدت عنه تقول : حسنا حسنا لم أعد غاضبة 


جذبها : لالا تبدين غاضبة 


واقترب منها يقبلها فأبعدته بهدوء وهي تنظر للأرض بحرج ثم قالت : هنالك سؤال آخر 


ابتسم : أعرفه .. كيف عرفت أن مشاعرك تغيرت ألم أخبرك كثيرا أنك معي دائما لا تفارقينني كيف لا أشعر بك بعد أن تحبيني هذا ( وأشار لقلبه ) يشعر بكل ما يحدث في هذا ( وأشار لقلبها ) فهمتي 


أومأت بخجل ودفنت وجهها في صدره ضحك تيم بقوة ثم قال : حبيبتي يكفي خجلا أنا زوجك منذ أكثر من عام ولازلت تخجلين مني 


ابتسمت رنا ولم ترد فأكمل تيم قائلا : رناي لن نمضي اليوم كله هكذا يجب أن ينال السرير نصيبه أيضا 


شهقت هي بصدمة وضربته على صدره بيدها هامسة : وقح 


قهقه تيم بصوت عال جعل رنا تضحك هي الأخرى لأنها أسعدته وأضحكته وبداخلها قلبها ينبض له بقوة 


_ حبي هل أنا وقح بالمناسبة أين الفستان 


ردت : أي فستان .. ه ه هل تقصد ذلك ال لا أعرف ما اسمه 


ابتسم تيم وهو يرى الغضب مجددا في عينيها بعد أن أبعدت رأسها عن صدره وللمرة الثانية تتعامل معه بعفوية وليس برسمية كالسابق 


_ إنه فستان رااااائع هل جلبته 


أشحات نظرها عنه قائلة : انسى لقد رميته 


ضحك ثم نظر لها بتسلية وقال : أفضل لقد كان محتشما جدا لقد جلبت معي مجموعة رائعة 


نظرت له بسرعة ووضعت يدها على فمها بصدمة تهز رأسها بنفي ثم اقتربت من صدره تضع رأسها عليه وتحيط خصره بيديها وكأنه أصبح كل آمانها وراحتها وأصبحت تنجذب إليه كالمغناطيس وهي تتمتم : لا فائدة منك 


شدد من عناقها مبتسما بعشق يحمد الله أنه استجاب له ولين قلبها عليه فهاهي تعانقه من تلقاء نفسها وتحيطه بذراعيها تريده أن يقترب أكثر فأكثر ولا تعترض على ضمه هو لها بل ترحب به مهما كانت قوته .. أين كان هو وأين أصبح 

أنزل يده ليضعها أسفل ركبتيها ويحملها واقفا تعلقت هي به بقوة في البدء ومالبثت أن أبعدت وجهها تنظر إلى أين يأخذها ثم سألته : 


إلى أين تحملني 


_ أريد أن أدون شيئا مهما أخاف أن أنساه 


نظرت له ببلاهة : تدون .. وما شأني أنا 


ضحك هو مجبيا : أنت مكان الورق زوجتي 


لثوان لم تفهم حتى فهمت فشهقت بقوة ترجوه : 

أنزلني تيم أرجووك 


خالجه شعور سيء ألازالت ترفضه ولا تريده زوجا ؟ 

ألا تثق به ؟ ألم تحبه لما شعر بذلك إذا ؟ 

وقف بهدوء فهو لن يضغط عليها ولن يخيفها سيكتفي بما أنجزه حاليا ويكسب كل شيء بصبر .. نظرت هي للأرض محمرة الوجه من الخجل ولم تعلم ماذا تقول له وكيف ستشرح وهل سيضايقها بمزحه أم أنه سيتفهم أعارته نظرة خاطفة فوجدته حزين النظرة مكفهر الوجه .. ترى لماذا أحزنته هل ظن أني لا أريده ربما .. 


أقتربت من أذنه هامسة : هل يمكننا أن نجلس أريد إخبارك بشيء 


أومأ لها بصمت وسار بها عائدا المقعد الذي كانا يجلسان عليه وأجلسها على فخذيه مجددا واصطنع الإبتسامة رغم حزنه وهم بالحديث إلا أنها كانت الأسرع ووضعت يدها على فمه تهمس له ووجها كحبة الطماطم من شدة الخجل والحرج : 


تيم كان عليك أن تأخر مجيئك يومان آخران ولا تسألني لما 


ثم دفنت وجهها في عنقه وبيمناها تحيط خصره وبيسراها تتمسك بقميصه بقوة ..

ستصيبه بالجنون كيف تحتضنه هكذا ولا تريده أن يقربها .. وماذا يعني أن يعود بعد يومين ما الفرق ماذا تقصد ضمها له أكثر وسألها بصوت هادئ وبه بعض الرجاء : 


رنا لم أفهم يعني إذا أتيت بعد يومين لن تعترضي 


هزت رأسها بلاء فأكمل هو : وما الفرق لما تعترضين الآن 


همست له بخفوت : لا نستطيع لا يجوز افهم 


_ ماذا تعنين لما لا هل تقصدين أنك لست 


أومأت له بسرعة ترفع يدها وتضعها على فمه تمنعه من الإكمال .. تنهد هو بارتياح وعادت إليه إبتسامة السعادة ولمعة العشق والرضى في عينيه وقبل يدها ثم ضمها إلى صدره أكثر قائلا : 


أعشقك حبيبتي لاداعي لكل هذا الخجل أنا زوجك .. متى ستذهب 


همست وهي تشدد ضمه : يومان أو ثلاثة 


همس لها : فليصبرني الله كان علي أن أضع حسابا لهذا الموضوع الذي لم يخطر ببالي 


ابتسمت رنا بسعادة وهمست تسأله : وإذا علمت هل ستؤجل سفرك 


_ بالتأكيد 


_ماذا 


صرخت مندهشة وضربته بقبضتها على صدره بغيظ .. قهقه تيم كثيرا ورد :


لا حبيبتي ما كنت لأؤجلها فيكفيني حضنك هذا فهو لي خير من كل الدنيا وأعظم هبة من الله 


_ أحسنت ، قالتها برضى بينما هو قهقه عليها وقال : 


_ حسنا بما أن مخططي قد فشل قبل أن يبدء فما رأيك أن نتعشى لقد أعددت الطعام بيدي من أجلك وأنت تعلمين أن آخر مرة طبخت بها كانت لك هل تذكرين 


أومات له بسعادة وهي تنهض عن حضنه وتقف قائلة: أجل أذكر هيا لقد أشتقت لطبخك كثيرا 


_ هيا يا قمر حياتي وضوء عمري ومرحبا بك في منزلنا مجددا وللأبد 


اقتربت منه رنا تنظر له بحب وضمته واضعة رأسها على صدره تحاوط خصره بيديها شدد هو من ضمها وقال : إذا بقينا هكذا لن نتناول العشاء وربما انسى ما اتفقنا عليه 


رفعت رنا رأسها قليلا لترى كم عينيه جذابة وساحرة مليئة بالحنان والدفىء وهمست له : لا أريد أن أبتعد أشعر أني أضعت الكثير 


ابتسم لها تيم ابتسامة واسعة وأخفض رأسه هابطا على شفتيها بشفتيه في قبلة قوية عنيفة عميقة لذيذة ومشتاقة لم يستطع الابتعاد وهي لم ترد .. عاد للوراء جالسا على المقعد وهو يجذبها حتى تجلس فوقه فيشد بيديه رأسها ويلصقه في وجهه أكثر فأكثر وهو يمتص شفتيها بقوة لوقت طويل .. ابتعد عنها أخيرا لتشعر بالدوار بسبب شدة قبلته وجذبه لها ونقص الهواء وتلهث بقوة كبيرة 

أعاد هو رأسه للخلف قليلا ثم قال لاهثا بصوت مثار : 


_ سأنسى ولن أتحكم بنفسي انتظري هنا وسأحضر العشاء


أومأت هي فحملها بلطف ووضعها مكانه ثم اتجه نحو المطبخ بخطوات واسعة أرخت هي أعصابها وعادت بظهرها تستند على ظهر الكرسي وبأصابعها تتلمس شفتيها مبتسمة وقلبها يخفق بعنف أغمصت عينيها للحظات بنشوة سعادتها هل تحلم هل حقا تيم هنا وكاد أن يقطع شفتيها منذ لحظات أم أن هذه أمنية تأخرت أكثر من سنة واخيرا تحققت .. شعرت به يطبع قبلة خاطفة على شفتيها ابتسمت تفتح عينيها فوجدته يقف أمامها ويجذب يديها بيده يدعمها حتى تقف قائلا : 


هيا حبيبتي 


شدت على يده ووقفت تسير بجانبه يحيط كتفها بذراعه سحب لها كرسيا تجلس عليه وجلس بجانبها ملتصقا بها .. ابتسمت له بحب تتذكر كيف كان يفعل ذلك قبل سنة ثم وجهت نظرها للأمام ترى كم الأطباق التي جهز .. قرب هو طبق السلطة منها قائلا : 


رناي لطالما تسائلت هل أنت نباتية 


لا لست نباتية 


حقا الحمد لله 


تنهد بإرتياح سألته رنا بمشاكسة : ماذا لو كنت نباتية ماذا سيتغير 


ابتسم هو يضع جبهته على جبتها : لن يتغير شيء فقط كوني معي ولا أريد شيء آخر .. هيا الطعام سيبرد 


ابتسمت بدلال عازمة على كسر كل الحواجز وتعويض كل ماضاع قائلة : أطعمني 


ضحك تيم وجذبها من خصرها يقبلها ثم قال : على الرحب حبيبتي 

آذيتها الكاتبة بشري لموقع الفردوس للروايات  كتب عربية  مشهورة، تحميل pdf، روايات رومانسية، روايات كاملة،

 Arabic book،arabic library


وبدا يقطع اللحم ثم يعطيها الشوكة فتتناولها منه مبتسمة بحب وتيم يطعمها وسعادته تضيء وجهه حتى شبعت واكتفت فالتفت لنفسه يقطع الطعام ثم يأكله .. توترت رنا قليلا وهي ترغب أن تطعمه كما كان يفعل معها منذ لحظات .. تنهدت بعمق تستجمع شجاعتها وهي تقنع نفسها بأنه يستحق حبها وحنانها يكفيه ما قاساه في الغربة .. زفرت أنفاسها بقوة وأخذت الشوكة من بين يديه تغرزها بالطعام وترفعها لفمه .. اتسعت حدقتيه تفاجأ ودهشة هل حقا رنا تطعمه بيدها .. فتح فمه ببطء لتدخل هي به الشوكة وتسحبها ببطء ثم تخفض بصرها لتفعلها ثانية .. بلع هو ما في فمه دفعة واحدة ورفع وجهها بيده ينظر لحمرة خديها خجلا ولعيونها السوداء المرتبكة والخجولة اللامعة بالحب وضع كفيه على خديها يضم وجهها بهما واقترب آخذا شفتيها في قبلة عميقة جائعة وابتعد بعد عدة دقائق يلهث مرددا : 


أعشقك أعشقك رناي أنت لي عشقي مرساة سفني وشاطئ أمواجي أنت الحياة لن أسمح لك بالابتعاد أبدا ثانية 


ثم ضمها لصدره بقوة وضعت رنا رأسها على صدره وطنها الجديد وأمانها ثم مدت يدها للشوكة تكمل إطعامه وهو يبتسم لها بعشق ويتناول كل ما تعطيه بطيب خاطر وبشهية عادت أخيرا بعد غياب أكثر من سنة 


انتهى العشاء وكلاهما يعانق الآخر لا حديث ولا صوت سوى صوت الملاعق والشوك .. فلم يكونا يحتاجان للكلام كل ما يريدونه هو التمتع بدفئ بعضهما .. حملا الأطباق للمطبخ وعادت رنا لحمل ما تبقى فجذبها تيم بلطف قائلا : 


رناي هلا ارتديت فستانك الأخضر لقد غسلته صباح اليوم وهو على سريري 


ردت مبتسمة : كما تريد تيم 


_ اااااه رنا هذا كثير علي كثيرا جدا 


اقتربت منه تحيط عنقه بذراعيها : لا ليس كثير 


أسند جبينه على جبهتها يستنشق أنفاسها بعمق .. ابتعدت هي عنه بهدوء تتجه لغرفة النوم .. أدارت مقبض الباب لتفتحه فوجئت بالشموع الحمراء تغطي الأرضية والسرير مفروش بالورود البيضاء والحمراء في لوحة رائعة الجمال والأناقة .. تقدمت تتفحص الغرفة بسعادة وجدت فستانها الأخضر موضوعا على كرسي بجانب السرير أخذته تتفحصه بإرتياب يبدو أن ذلك الوقح قد أجرى عليه بعض التعاديل ضمته لصدرها وهي تعيد نظراتها للغرفة كم اشتاقت إليها .. دخلت الحمام وأوصدت بابه خوفا من طيش زوجها ومراهقته .. لبست الفستان ووقفت تنظر لنفسها في المرآة للحظات تضع يدها على فتحة صدره الواسعة بفعل قص تيم له ثم تشده على فخذيها بعد أن قطع تيم قرابة ثلث طوله وكلما شدته للأسفل سقط عن صدرها كاشفا إياه أكثر حتى تعبت و حدثت نفسها كيف سأخرج به تبا لك تيم 


_ هيا رناي سأدخل إليك 


شهقت بقوة وركضت نحو الباب تتأكد من إغلاقه جيدا .. وهتفت به بغضب : 


كيف سأخرج لما أفسدت الفستان تيم 


أسند ظهره على الباب يبتسم بتسلية : أي فستان الآن أصبح فستان لقد أصلحته عليك أن تشكريني 


_ على ماذا أشكرك هيا أعطيني شيء آخر لأرتديه 


_ على الفور حبيبتي خذي 


تسائلت هي في الداخل أكان يحمله في جيبه ولما لا فإن كان كالذي أرسل لها يمكن أن يضعه في محفظته أجل طبعا سيكون كذلك أو أوقح .. ردت عليه بصوت عالي : لا أريد سأرتدي ماجئت به 


_ لا رنا أرجووك أريد أن أراك في الأخضر لطالما عانقته من دونك أريد أن أعانقه وأنت ترتدينه لقد وعدته 


ضربت جبينها بيدها أي رجل هو زوجها ثم قالت بنبرة توسل : لكنه قصير جدا وعاري 


رد بهدوء وحب : حبيبتي أنا زوجك يمكنك الخروج بدون ملابس أمامي أنا أحق الناس بك بل أنا الوحيد .. هيا يا روحي أخرجي اشتقت إليك تعالي إلى صدري لقد اكتوى بنار بعدك كثيرا تعالي اطفئي النار بجنة قربك 


تنهدت هي بقوة وألقت نظرة أخيرة على نفسها تنظر لوجهها بإستغراب متى أصبحت جميلة لهذا الحد وخديها محمرين وعينيها لامعة تبدو مختلفة تبدو جذابة مشطت شعرها قليلا إلى الخلف ووضعت المشط ثم فتحت الباب وارتمت في حضنه تختبئ من نظراته الجائعة .. عانقها هو بقوة ثم قال : 


هيا نخرج وإلا فقدت صوابي 


ابتعدت عنه راكضة فتبعها وهو يقهقه وركض خلفها حملها أمام الغرفة فشهقت بقوة تدفن وجهها بصدره بقوة سار بها بهدوء وهو لازال يقهقه على تشبثها به ثم سطحها بهدوء على الأريكة الكبيرة وأعتلاها بهدوء يستند بمرفقيه حول عنقها ووجه مقابلا لوجهها أخفض جبينه ليستقر به فوق جبينها ويدفن أنفه بوجنتها ويغمضا أعينهما هاربين من العالم والكون بأسره ويعيشا هناك حيث هما فقط قلب يخفق في جسدين وروح تحيي جسمين حيث هما فقط والحب 

رفعت رنا ذراعيها تحيط بهما خصره وتضمه لها أكثر .. فتح تيم عينيها باسما ونشر قبلاته على وجهها ثم قال : 


أتعلمين أنا مولع بك مهووس مجنون لدرجة أني أفكر أن نمضي الباقي من أعمارنا هكذا على هذه الأريكة وأنت بين ذراعي وقدمي وشفتي .. لا أريد أي شيء آخر لا أكلا لا شرابا ولا حتى نوما وكيف سيأتي النوم وأنت بهذا الجمال وهذه الإثارة أنت رائعة حبيبتي ناعمة كالحرير ودافئة 

آذيتها الكاتبة بشري لموقع الفردوس للروايات  كتب عربية  مشهورة، تحميل pdf، روايات رومانسية، روايات كاملة،

 Arabic book،arabic library


ثم أخفض رأسه يدفنه بعنقها وقد كان عنيفا معه رغما عنه ولم يستطع تمالك نفسه ولا التحلي بالهدوء بهجومه عليه ولم يكن بوضع يسمح له بالتوقف عند سماع أنينها وآهاتها فقد كانت تثيره لا تهدئه .. أنزل حمالات الفستان حتى منتصف بطنها بهدوء وشفتيه تقبل كلما كشف عنه تارة وتعض تارة أخرى مرارا وتكرارا لا تعب يبعده ولا ملل يعرف السبيل إليه فقط لتصبر حتى ينتهي فذلك كل ما لديها فلتصبر على قربه كما صبر هو على بعدها 


وبعد وقت طويل بدأ هجومه الكاسح لجسدها من منبت شعرها حتى سرتها مرارا وتكرارا بدأ يهدأ وهو يرتاح عند شفتيها ليأخذ منهما ما يساعده على الصبر والتوقف عند ذلك الحد .. أطلق صراحهما مبتعدا عنها قليلا بكامل جسده وسرعان ما سحبها لتصبح هي فوقه فالأريكة الصغيرة لا تسعهما معا .. كانت تلهث بقوة وتحاول ستر صدرها بالفستان مما يكشفه عن فخذيها أكثر فأكثر .. رفعت رأسها عن صدره ببطء تنظر لوجهه وجدته مغمض العينين بحالة إنتشاء واضحة .. همست له بخفوت : 


تيم أعطني شيء أرتديه 


فتح عينيه ينظر لها بجرأة ويسألها بخبث : لما 


ضربت صدره فاهمة مقصده فضحك ثم قالت : تيم سأبرد لا ينبغي أن أفعل ذلك افهم 


أومأ هو بتفهم : حسنا حبيبتي آسف 


ثم مد يده للحاف صغير مطوي على شكل مخدة على الأريكة وألبسهما به .. ابتسمت رنا برضا ثم توسدت صدره تعانقه لف ذراعيه حولها أكثر حتى سمع صوتها تسأل : 


هل أخذت إجازة 


رفع يده يعبث بشعرها : نعم 


_ كم مدتها 


_ شهران 


رفعت رأسها مبتسمة بفرح : حقا 


رفع رأسه يقبل أرنبة أنفها : حقا .. رنا هل يمكنك السفر معي إن كنت لا تريدين فسأبقى لكن علي السفر لإنهاء بعض الأمور 


_سأفكر 


قبل جبينها : كما تريدين 


ابتسمت رنا بإتساع تعيد رأسها على صدره .. حرك شعرها بيده مجددا قائلا : رنا أخبريني عنك 


رفعت رأسها تضحك ثم استندت بيدها على صدره : حسنا أنا رنا زوجتك أبلغ من العمر ٢٤ سنة درست الهندسة ولم أحصل على عمل ليس لدي الكثير من الهوايات سوى أني أحب القراءة وأحب الأفلام الرومانسية أما بالنسبة للطبخ فانا طباخة ماهرة وأحب الأسماك كثيرا 


ضحك تيم بخفوت على آخر جملة وعلى تعبيرها الطفولي في شرحها : ألم أقل لك سابقا أني لا أسمح بأن تحبي غيري 


ضحكت رنا : حتى السمك 


رد: حتى السمك 


تصنعت التفكير وحكت مؤخرة راسها قائلة : ماذا أحب أذا 


جذبها بقوة لتصطدم جبينها بجبينه فتتأوه ثم اعتصر خصرها بين ذراعيه قائلا : أحبيني أنا 


رفع رأسه قليلا ليقبض على شفتيها في قبلة محمومة ساخنة دامت وقتا طويل وأجهدت رنا كثيرا ابتعد عنها أخيرا لتضع رأسها على صدره تستنشق الهواء بقوة وهي تشعر بإنهيار قوتها وطاقتها .. ملس تيم على ظهرها بلطف بيده وبالأخرى يربت على وجنتها وشفتيها بحنان .. 


_ اووف تيم كدت تقتلني 


_ آسف .. ستتعودين بمرور القبلات 


ضحكت وأبعدت يده عن وجهها ضمها له بقوة وتنهد بإرتياح كبير ثم قال : رناي 


همهمت له فاكمل قائلا : ما رأيك أن نسافر لبضعة أيام 


_ إلى أين 


_ إلى أي مكان ترغبين 


رفعت رأسها تسند ذقنها على كتفه تنظر له ثم قالت : لا أعلم لم يسبق لي أن سافرت 


رفع يده يخللها في شعرها : فقط إختاري إحدى القارات 


_ أروبا 


_ جيد سأجهز كل شيء خلال يومين .. اقتربي 


وجذب وجهها بيده بلطف ثم رفع رأسه ليقترب منها وضعت رنا يدها على شفتيه قائلة : تيم يكفي أنا متعبة وشفتاي تؤلمانني 


أعاد رأسه للخلف وضمها قائلا : حسنا ارتاحي الآن قليلا 


ضربت صدره : قليلا 


ضحك تيم : قليلا جدا كما أنك تخدعينني هذه ليست ردة فعل شخص متعب هيا اقتربي 


_ لا تيم أرجوووووك 


_ لا تحاولي لقد رجوتك كثيرا ولم ترحميني لن أرحمك 


وأبعدها عنه ليقلب الوضع فتصبح هي أسفله وهو فوقها ورمى اللحاف بعيدا .. حاولت رنا مقاومته والرفض لكن سرعان ماتلاشت رغبتها تلك أمام رغبة أخرى جديدة عليها تماما .. استسلمت له من جديد تروي حرمانها منه ويروي هو عطشه المستمر لها وبعد وقت طويل ضمها يدفن رأسه بجانب عنقها يستشعر رائحتها مخلوطة برائحته وشعور لذيذ بالإنتصار والسعادة والرضى يسري في عروقه .. أما هي فقد كانت تلهث بقوة وتشعر بالدوار من شدة هجومه وتعامله العنيف معها .. رفع راسه قليلا ينظر لها كانت متعبة بحق تبدو مرهقة وضع يده على جبينها يستعر حرارتها ثم قال : 


حبيبتي ما بك 


همست بتعب : أنت 


رد بتفاجأ : أنا 


أجابت : أنت عنيف جدا تيم 


انكب على وجهها مقبلا يردد : آسف آسف آسف 


أبعدته بيديها : حسنا يكفي 


_ لا ليس بعد 


وعاود تقبيلها حتى دفعته مبتسمة : يكفيييييي 


ضحك تيم وعاود معانقتها : آسف لم أستطع التظاهر بالصبر وفقدت تعقلي وأنت بين ذراعي


ابتسمت رنا ولم تعلق فقط أغمضت عينيها لترتاح قبل جولة أخرى من جنونه .. أسند تيم مرفقه بجانب رأسها وارتفع قليلا ليتأملها بصمت .. فتحت عينيها بعد لحظات تنظر إليه في صمت فقط عيونهم تحكي وقلوبهم تعزف ألحان العشق لوقت طويل ثم قال تيم قاطعا الصمت : 


_ أتعلمين اني لم أنم منذ يومين 


رفعت يدها تلمس خده بنعومة : حقا لماذا 


قبل كف يدها ثم قال : لم أستطع أن أنام في مكان واحد معك وأنت لست معي 


ابتسمت تميل وجهها مقربة إياه منه ووضع هو جبينه على جبينها .. ثم ابتعدت قليلا وسألته بتوتر : 


تيم ماذا لو رفضت أمك زو..


هششش ، ( وضع يده على فمها ): أمي لا دخل لها بنا لن تكون هناك علاقة مباشرة بينكما سنعيش هنا وسأزورها أنا كل يومين أطمئن عليها 


تنهدت بعمق تسأل مجددا : إلى متى 


أسند جبينه على رأسها : أتمنى ألا يدوم طويلا وأن ينزع الله الحقد من قلبها لقد دعوت كثيرا وأنا موقن بإستجابة الله لي 


أغمضت عينيها بتمني هي الأخرى هي لم تكرها ولن تفعل الآن بعد أن عادت لتيم وتتمنى أن تنصلح علاقتهما .. أمال بيده وجهها له قائلا : 


هيا الآن قبليني 


اتسعت حدقتاها بصدمة : ماذااااا 


ق ب لي ني 


دفعته غاضبة : تيم ألا تشبع ابتعد عني 


قهقه : حسنا حبيبتي آسف ظننت استراحتك انتهت 


_ لا ابتعد أريد أن أنام اذهب ونم 


توسد صدرها يضمها بذراعيه : حبيبتي لا تبعديني أرجوك دعيني أنام هنا 


رق قلبها له ورفعت يديها تحيطه بهما وتضمه إليها أكثر ثم رفعت يدها تخلل بها شعره بنعومة .. قرب يدها من فمه يقبلها بقوة ويهمس : أحبك 

ربتت على رأسه بحنان مبتسمة بحب حتى شعرت بإنتظام أنفاسه فارتفعت قليلا تقبل رأسه ثم تعيد رأسها لتنام هي الأخرى قريرة العين ..

الفصل التالى

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-