أخر الاخبار

رواية آذيتها الكاتبة بشري الفصل التاسع

 الفصل السابق اضغط هنا


آذيتها الكاتبة بشري لموقع الفردوس للروايات  كتب عربية  مشهورة، تحميل pdf، روايات رومانسية، روايات كاملة،

 Arabic book،arabic library


آذيتها الكاتبة بشري


الفصل التاسع

تعلقت رنا بيوميات تيم وعاشت معه من خلالها كلما قاساه وعانى منه ورويدا رويدا وجدت نفسها تتعاطف معه وتشاتق له ولا تكف عن قراءة يومياته ولا تمل منها كما أنها انشغلت بها عن التفكير بوضعهم وعن مشاركة أهلها في جلساتهم وتناقشهم .. لقد طغى عليها الاهتمام به وأصبحت مدمنة قراءة لا تكف عنها إلا إذا غلبها النوم في منتصف الليل وتستيقظ من أجلها مبكرا متلهفة ومتشوقة لقرائة يومياته شيئا فشيئا تسلل إلى قلبها حبه ..وأصبحت تلتهم اليوميات لتعرف كل شيء عنه وتستشعر مدى عشقه لها .. الذي باتت تشك بمبادلته له من طرفها فإذا ذكر لها كم يعشقها وكم هو مشتاق لها رجف قلبها وازدادت نبضاته قوة وسرعة وإذا وصف لها مايحدث له خجلت ولم تغضب حتى وصلت ليوم أخافها كلامه عليه وشعرت بالذنب اتجاهه كونه زوجها رغم كل شيء 


مرحبا حبيبتي كيف حالك ماذا فعلت بعدي ما الذي طبخته لنا اليوم 

سأسمن بسبب طبخك ولن تتحملي تسطحي فوقك لوقت طويل ولا حركتي فوق جسدك 

حسنا لا تقلقي سأتبع حمية 

اااااه حبيبتي اليوم كان صعبا جدا 

هل تتسائلين لم أتيت باكرا ؟ 

وكيف تتسائلين وأنت لست معي ولا علم لديك بما يحدث لي 


أنا وحيد ! 


لقد أدركت ذلك جيدا اليوم 

سأحكي لك ماحدث 

انت تعلمين اني أحب المشي كثيرا ومنذ أكثر من شهر تعودت على المشي لمدة ساعة يوميا 

نعم أعلم أنك تعلمين لن أطيل 

حسنا اليوم استيقظت باكرا ولم أجد ما أفعله ربما لأني لم أحدثك قبل أن أذهب حدث ذلك ربما 


لكني لم أكن أريد لم يكن لدي ما أقوله 

كنت أحتاج للهواء للمشي للركض لأي شيء أخرج به بعض حزني وبؤسي 

خرجت من البيت قبل وقت الدوام بما يزيد عن ساعتين .. نعم لقد كان الوقت باكرا .. 

أخذت حقيبة اليد وسرت نحو الشارع المجاور كنت أنوي قطع نصف المسافة مشيا ثم أستقل سيارة أجرة إلى الشركة 

قطعت الشارع ووقفت أنتظر إشارة المرور حتى أقطع الآخر ويبدو أني شردت قليلا ربما كنت أحتاج كوب قهوة لم أكن أشعر اني بخير 

فجأة شعرت بشيء يضرب أنفي بقوة حتى أني عدت للخلف مترنحا وإذا بأحد يشد الحقيبة من يدي 

وقتها فقط عاد إلي رشدي وأدركت أني أتعرض لعملية سطو 

حاولت جذب الحقيبة والتمسك بها بيد واليد الأخرى أتحسس بها أنفي النازف وأنظر إلى من فعل ذلك كانا رجلين على دراجة نارية أحدهما يقودها والآخر يتمسك بحقيبة وبيده عصا حديدية 

حاولت لكمه وأنا أشد الحقيبة إلا أن السائق كان يحمل سكينا جرح به معصمي الأيسر مما اضطرني لترك الحقيبة فاخذاها وهربا كل ذلك حدث في أقل من دقيقة 


جلست على الرصيف أمسك يدي التي تنزف وأمسح الدم عن أنفي 

لحظات وجاءني رجل عجوز يبدو أنه رأى ما حدث معي فقد كان الوقت باكرا جدا والمارة قليلون جدا 

ربت على كتفي كان شخصا طيبا 

سألني إن كنت جديد في هذه المدينة فالكل يعلم أن عمليات السطو كثيرة في هذه المنطقة 

أجبته نعم أنا هنا من سبعة أشهر 

أومأ لي وقال هيا يجب أن يراك طبيب جروحك تنزف كثيرا 

قلت له أني بخير وسأذهب لعملي 

أخبرني بأني متهور وأن علي زيارة طبيب في الحال ولم ينتظر رد بل تقدم نحو الطريق وأوقف سيارة أجرة وأخبر سائقها بأن يوصلني لأقرب مشفى 

شكرته ثم ركبت بالسيارة وأوصلني لأقرب مشفى كان يبعد حوالي عشرين دقيقة 

وصلنا وذهبت لجناح للإستشارات المستعجلة 

استقبلني ممرض وأبدى اهتماما بالغا بي مشكورا ونظف جرح ساعدي ولفه بالضماد ثم قدم طبيب عظام سألني عما حدث لي فأجبته أني تعرضت لسرقة فطلبا مني إبلاغ الشرطة وافقت 

وطلب مني صورة للأشعة 

اتجهت مع الممرض نحو غرفة الأشعة وعدت للغرفة التي ضمد بها جرحي 

وبعد عدة دقائق أتى الطبيب يحمل صورة الأشعة وأخبرني أن هناك كسرا وأنه يجب أن يقوّم أنفي قبل وضع مقوّم يعيد العظم لطبيعته بعد فترة 

وافقت ولا أخفيك سرا لقد كانت تجربة مؤلمة مؤلمة جدا لكن الحمد لله كل شيء انتهى بسرعة 


وصف لي مسكنا ومضادا وطلب مني أن أرتاح _ وأنا فعلا متعب .. متعب جدا _ .. وأن أعود له بعد اسبوعين ليرى كيف أصبح أنفي 


اتصلت بسكرتيرة مكتبي وأخبرتها أنني لن أحضر اليوم وطلبت منها تأجيل كل المقابلات ليوم آخر 

وها أنا الآن بالبيت من دونك 

أتسائل لما عدت للبيت لما لم أبقى بالشارع أتمشى أو أجلس أو حتى أموت 

ما فائدة بيت لا تضيئينه .. بيت لا تدفئينه .. بيت لا أسمع صوتك به .. بيت لا أرى وجهك فيه .. بيت لا أشم رائحتك فيه .. لا أحدثك لا أعانقك .. لا أقبلك فيه .. 

ما فائدته .. ها 


أعلم أني السبب وأنا نادم نااااادم 

وأرجوووك ارحميني

أرجووووووكي 

كفى كفى وجعا كفى بعدا كفى 

لا أستطيع أن أتصل بك لا أستطيع أن أعود إليك لا أستطيع 

إذا رفضتني سأمووووووت 

حبيبتي حبا بالله سامحيني 

ااااااه أن أعاني هنا أفضل من أن أعاني هناك 

لا أحد معي هناك ولا أحد معي هنا 

أنا منبوذ 

ااه يبدو أني لم أكن في حاجة لهذه الضربة فقد أيقظت آلام روحي .. وأوجاع قلبي وقد كنت في حالة هدنة أو استراحة ربما ..

كنت أفضل قبل هذا 

أنفي يؤلمني كثيرا وجرح يدي أيضا 

اااه لو أنك الآن بجانبي أنام على صدرك فأنسى آلامي وتدلكين شعري بيديك فأنسى ما مر بي 

لكنك لست هنا .. نعم أعلم وربما لن تكوني فأنا لا أستحق .. 

أتفهمك ..


دقيقة سآخذ المسكن فالألم يتصاعد 


ها قد أخذته الحمد لله طعمه ليس سيء جدا ويبلع بسرعة 


ها أخبريني ماذا تفعلين الآن 


كيف حال إخوتك .. ذلك التافه آدم هل عانقك مجددا .. لن أنسى وسأضربه عندما أعود وأكسر أنفه كما كُسر أنفي .. إنه يؤلم جدا 

سأجعله يفكر ألف مرة قبل أن يعانق زوجته هذا إذا عاش وتزوج 


اااه أشعر بالنعاس والألم خف قليلا الحمد لله 

سأنام هيا حبيبتي ضميني إليك أنا أشعر بالبرد ولا طاقة بي لجلب معطفي أو أي شيء لأرتديه 

هيا ضميني بكل قوتك إليك هيا 


ضمت رنا الدفتر وهي تبكي ولأول مرة قلبها انقبض بألم وراودها شعور سيء للغاية ماذا لو كان طعن من سيسعفه من سيعتني به بل من سيعلم فهو وحيد هناك 

لقد عانى كثيرا ما عانته هي في شهر واحد واجه هو أضعافه في أشهر عديدة 


تنهيدة حارة خرجت من أعماقها وهي تتمتم سامحك الله تيم لما فعلت ذلك بنا لقد سامحتك صدقا سامحتك ولا أريد أن يصيبك مكروه 

أبعدت الدفتر عن صدرها وفتحته لتواصل القراءة 


حبي هل لي بسؤال 

سأفترض أنك أومأت وأقوله .. 

هل يمكن أن تخبريني لما لم تستخدمي بطاقتك الإئتمانية 

ألا يعجبك لونها أم أن اسم البنك ليس جميلا 

ها 

لماذا رنا لما لم تنفقي شيء من النقود التي أرسل لك .. لقد ذهبت للبنك يوم أمس لأحول لك الجزء الخاص بك ثم أحول لسامر أيضا 

سألني مدير البنك إن كنت أعلم أن المبالغ التي أحول لحسابك لم تمس أبدا 

أخبرته بنعم أظن ذلك 

ولأصارحك لقد جرح ذلك رجولتي بطريقة ما .. 

مدهش كم تستطيعين جرحي وإيلامي حتى لو لم تفعلي أي شيء 

فقط بِصمتك وبتجاهلك تقتلينني ببطء 

أرجووك رنا ما أرسله لك حقك وليس كرما ولا تفضلا ولا أي شيء 

هو فقط حقك .. أرجوك خذي المال واشتري أي شيء تحتاجينه .. تردينه أو يحتاجه أحد أفراد أسرتك 

أرجوووك أنت مسؤولة مني أرجوووك اصرفيه 

أعلم أنك تكرهينني وتشمئزين مني وبت أعلم أنك لن تسامحيني

لكن أرجوك أطعيني 

ها .. حبيبتي ماذا قلت 

أحيانا أفكر لكني لا أجرؤ أن أكتب كنت .. لكن يبدو أن علي أن أكتب و أن أتأقلم مع حقيقة أنك لن تغفري 

نعم لقد أدركت ذلك متأخرا لكني أدركت .. ما يشغلني الآن وهو كيف سأتقبل 

تقبل ذلك كتقبل أن تقسميني شطرين فلا بالأيسر أحيا ولا بالأيمن أحيا 

كأن تنتزعي قلبي من بين ضلوعي وتنتظري من جسدي خلق قلب آخر 

أنا المذنب أنا المخطء 

لكني أعشقك ألا يغفر ذلك لي .. لا يفغر أعلم ..

لقد سافرت إلى هنا لأمنحك فرصة لتفكري وليخف غضبك مني قليلا 

لم أتي هنا لتنسيني ولا لتظني أني نسيتك أبدا حبيبتي أنت تشاركينني كل لحظة هنا قلبي ينبض باستمرار من أجلك أنت تعلمين أني لا أنام إلا إذا تسللت رائحتك إلى جهازي التنفسي 

وقتها فقط يسمح لي قلبي بالنوم 

ربما لن تقرئي دفاتري 

غالبا أنا لم أترك بقلبك مثقال ذرة احترام أو ود لي لذلك لن تقرئي ما أكتب 

هذا الإعتراف مؤسف ومؤلم جدا لا تتخيلين كم هو موجع أن تعشق من طرف واحد شخصا آلمته وجرحته 

أتمنى أن تقرئي ربما تشفقين علي إذا علمت بالألم والندم الذي أتجرعه هنا لوحدي 


سأواصل بافتراض أنك تقرئين فذلك هو الأمل الوحيد الذي أعيش عليه ويهون علي أيامي 


لقد استيقظت منذ نصف ساعة ويبدو أني نمت لساعات طويلة فقد حل الليل 

توضأت وصليت أوقاتي ثم أعددت القهوة 

شربتها فأحسست بأني أحسن حالا 

ثم أخذت الدفتر وها أنا أكتب 

حسنا سألتك لما لم تصرفي المال لأن الموضوع ضايقني كثيرا وأحزنني وهو سبب خروجي اليوم باكرا أنا لا أحملك الذنب انا فقط أبوح بما داخلي وأعلم أنك ربما لن تقرئي ولن تعلمي شيء عني من الأساس 

حسنا سأغير الموضوع لن أضغط عليك 

وجهي يؤلمني قليلا وأشعر أن أنفي متخدر قليلا وقد ورم وجهي كله حتى مقدمة عنقي أبدو بشعا من الجيد أنك لا ترينني لكن لا داعي للقلق فأسعود وسيما كما كنت 

هذا إن كنت ترينني وسيما من الاساس 

اااه حبيبتي هؤلاء الأوغاد سرقوا الملف الذي كنت أعمل عليه منذ أيام كل تعبي راح سدا 

وعلي أن أبدأ من الصفر وذلك سيتطلب عدة أيام لأن وجهي يؤلمني ولا يمكنني التركيز على جهازي اللوحي 

حتى أني لم أستطع السجود من شدة ألمه 

حسنا دعينى ننسى آلامي ونسلي أنفسنا بشيء ما 

لا لا تسيئي فهمي فأنا لاأستطيع تقبيلك رغم رغبتي الكبيرة في تقبيل شفتيك ورقبتك وصدرك وبطنك وما بعدها 

ااه حسنا ما رأيك أن نلعب أعلم أنك لم تنامي وأنك متعبة لكن الوقت لازال مبكرا وأنا لا أشعر بالنعاس مطلقا وربما سأحتاح للمسكن فيبدو أنه يساعد على النوم 

هيا حبيبتي العبي مع زوجك قليلا 

ما رأيك بلعبة الورق هل تتقنينها انتظري اظنها ليست مناسبة ما رأيك بالشطرنج حسنا أنا لا أمتلكها ساسحب اقتراحي 

هلا اقترحت أنت لي شيء 

أين قميصك ها لحظة 

ها هو لقد كان يختبئ سأضعه على صدري وأغمض عيني وأتخيلك مكانه هنا على صدري وبين ذراعي ...


اااه حبيبتي لقد فعلت تخيلتك وشعرت بك حتى لو كان هذا جنونا حتى لو دام لثواني فقط لقد أسعدني كثيرا وأخرجني من شعور الوحدة لقد أضاء هذا الظلام الذي يحاوطني من الداخل والخارج 

ربما لو كنت تحبينني لما كنت بهذا اليأس لأحس قلبي بك .. إنني أؤمن بأني أشعر بكل ما تشعرين وسأشعر بك إذا تغيرت مشاعرك نحوي 

كوني أكيدة وسآتي إليك حينها لنبدء صفحة جديدة 

هيا الآن لا تلهيني ماذا نلعب سويا ولا تخافي لن أدعك تخسرين هذا وعد 

حسنا سنأخذ خمسة أوراق كلينا خمسة أوراق ونكتب بها خمسة أوامر والفائز هو من ينفذ كل الأوامر وسنقوم بالقرعة والفائز بها يبدء بالتنفيذ وإن أردت بدأت أنت 

لا تنظري إلي هكذا أقسم أني لا أستطيع تقبيلك أقسم 

هيا لا تفكري كثيرا وإلا جعلتها عشرة أوراق 

حسنا سآخذ أوراقا صغيرة وأكتب بها ...


ها كتبت


ستلاحظين أني قطعت آخر صفحتة من الدفتر لأكتب بها وسأخبئ ما كتبت لن أقوله لك وعندما يشاء الله وأعود إليك سأريهم لك وستنفذينهم يجب أن تعيديني سأفترض ذلك 

هيا أكتبي ما تتمنينه أرجووووك 

أنت جميلة وستطيعينني أليس كذلك 

حسنا لن أضغط عليك 

الساعة الآن هي العاشرة ليلا وأنا لم أتناول شيء منذ الصباح ويبدو ان معدتي مستاءة مني وغاضبة فتفسر غضبها وتخرجه على شكل مغص قوي وأصوات عميقة 

حسنا معدتي سأتصل بمطعمنا 

حبيبتي ماذا أطلب لك 


هاقد طلبت وجبة نباتية لأن معدتي متعبة وربما سيسوء الأمر إذا أكلت لحوما وربما لا .. لكني لا أريد المجازفة سأتناول وجبة خفيفة تسد جوعي حتى الصباح 

ها حبيبتي ماذا ستحكين لي أنا أتمنى أن أسمع صوتك سأشتري لك هاتفا وأرسله لك حتى تتحدثي معي هل ستفعلين 

لا لن تفعلي يبدو أن سقف أحلامي قد علا كثيرا لو كنت ستفعلين لو كنت تهتمين أو تتسائلين لبلغني ذلك لأحسست بذلك لكن لا ...


ليس لدي ما أقوله الليل طويييل جدا وأنا وحييييد جدا وأنت بعيييييدة جدا اااااه 

ليتني أموت لما لم يطعناني فأرتاح لما لا يسددون لي خدمة مقابل أخذ أوراقي هل ظنوا أن حياتي مهمة هل ظنوا أن لي أحدا سيسأل سينتقم سيحزن 


ليتهم فعلوا وأراحوكي مني وأراحوني مني 

ااااه يا تيم كم أنت تعيس الكل يهرب من الموت وأنت يهرب منك 

ااااه متى يأتي الطعام فأتناول دوائي وأنام 

رنا سأرسل لك فستانا جميلا جدا ومحتشم يصل لمنتصف فخذيك وله صدر مريح واسع سيبرز أغلب صدرك نعم إنه جميل جدا أعلم وأنا واثق أنه سيعجبك لقد رأيته بالمصادفة عندما كنت أتصفح صفحتي على موقع التواصل أو ما يسمى العالم الأزرق .. يبدو أن أحد أصدقائي وأنا شاكر له قد سجل إعجابه بإحدى الصفحات التجارية التي تعرض الملابس والساعات والعطور وغيرها .. 

وجدت هذا الفستان من بين المعروض وقد اشتريته ومن المفترض أن يصل إلي غدا 

هناك ملاحظة ربما يكون واسعا قليلا بصراحة أردت أن أرى صدرك كاملا لذا أخذت رقما أرجح أنه أكبر من مقاسك 

لكن لا يضر مهما كان ستبدين فاتنة فيه وسأحطم عظامك بين ذراعي 

سأختار لك ألوانا اخرى وعدة تصاميم عندما أستطيع التركيز على شاشة جهازي " 


طرق قوي على الباب أبعدت عينيها عن الدفتر فعانقته ومسحت وجهها ثم وضعته جانبا وقامت تفتح الباب كان الطارق آدم 


_ رنا سامر هنا وطلب مقابلتك 


_ حسنا انا قادمة 


دخلت تلبس حجابها ثم أغلقت الباب وخرجت وجدته يجلس بالصالون وبجانبه آدم تقدمت منه مبتسمة وهي تنوي أن تسأله عن شقيقه 


_ أهلا بك سامر كيف حالك 


_ أهلا رنا أنا بخير ماذا عنك 


_ أنا بخير الحمد لله


وقف آدم يقول : ها قد أتت رنا ماذا تشرب الآن 


_ قهوة من فضلك 


_ على الرحب وأنت رنا 


_ قهوة مثله 


أومأ لها و خرج تلعثمت رنا قليلا وهي تستجمع شجاعتها لتسأله : سامر ك ك كيف حال أخبك


ابتسم سامر ورد عليها : بخير لقد جئت لأتحدث بخصوصه 


انقبض قلبها بقوة هل سيتخلى عنها هل سئم منها هل سيطلقها بعد أن أصبحت تحبه .. صوت سامر أخرجها من شرودها لتسأله : 


_ ماذا ماذا قلت 


_ قلت أني أريدك أن تحضري لي بعض أشياء أخي من شقتكم لقد طلب مني ذلك 


حقا هل يريدها أن تودع شقتهم التي نامت بها لأول مرة في أحضانه وعرفت دفئه واهتمامه وشغفه بها لكنها فرصتها لأخذ أي شيء من ملابسه فرصتها للشعور بأنه بجانبها للشعور به لإشتمام رائحته .. رفعت رأسها وقالت بجمود : 


_ سأجهز نفسي 


أومأ لها ووقفت هي متجهة لغرفتها .. أخرج هاتفه ولمسه عدة مرات ثم أعاده لجيبه دقائق ووجدها تقف على الباب 


صعدوا السيارة وقادها هو نحو شقتهم وصلا أخيرا مد يده لها بالمفتاح قائلا : 


_ افتحي الباب وأنا سأتأكد من إطارات السيارة أشعر أن بها خطبا ما 


أومأت له وهي تسير ببطء فتحت الباب 

بمفتاحها الخاص كانت الشقة مظلمة كل الأضواء مطفئة والستائر مسدولة فقط ضوء ضعيف يأتي من الداخل تقدمت رنا ببطء وتفاجأت بشموع منثورة على أرضية الشقة حتى غرفة النوم تقدمت ببطء وقلبها يخفق بقوة وما إن تجاوزت طاولة السفرة حتى خرج لها تيم 

شهقة قوية خرجت من بين ضلوعها .. اقترب هو منها مبتسما وعينيه تشع عشقا وشوقا ووقف على ركبته أمامها كان في غاية الوسامة يرتدي قميصا ناصع البياض وبنطلون أسود وعطره يفوح في المكان .. أخرج علبة صغيرة من جيب بنطاله وقال وهو يفتحها أمام عينيها : 


أ تتزوجينني ؟ 


.....الفصل التالى.....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-